= الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين
وبعد...
فإن علماء وأئمة الحديث من أهل سنة الجماعة لم يكتفوا بالطعن في شخصية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عبر نسبهم إليه أمورا لا تليق بشخصيته العظيمة كسماعه لمزامير الشيطان وتعريه أمام الناس أو ممارسته رياضة الجري مع إحدى زوجاته حتى طعنوا في مهمته الرسالية وأداءه التبليغي من خلال محاولته الإنتحار في بداية نزول الوحي أو سهوه في صلاته ونسيانه لآيات من القرآن الكريم وغيرها من الأمور المستعظمة ، بل وصل الأمر ببعضهم إلى درجة الطعن في إيمان النبي الخاتم صلى الله عليه وآله من خلال القول أنه كان ينطق أحيانا ببعض الألفاظ الشركية كما يخبرنا بذلك مسلم بن الحجاج في كتابه الصحيح جدا !!
لنقرأ الحديث معا كما كتبه مسلم:
=حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة وابن نمير قالا حدثنا ابن فضيل عن عمارة عن أبى زرعة عن أبى هريرة قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم فقال يا رسول الله أي الصدقة أعظم اجرا فقال أما وأبيك لتنبأنه أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل البقاء ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان (صحيح مسلم 3/ 93ط.دار الفكر، بيروت)
@ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله يحلف هنا بغير الله تعالى وهو الذي نهى عن الحلف بغير الله تعالى وخاصة الحلف بالآباء كما كانت عادة العرب قبل الإسلام
ولكن يبقى تبرير النووي الوقح جدا الذي أراد أن يداوي فقتل لنستمع إليه وهو يقول أن هذا الحلف الشركي كان فلتة جرت على لسان صاحب الشريعة صلى الله عليه وآله من غير تعمد ،،، يقول النووي :
= قوله صلى الله عليه(وآله)وسلم(أما وأبيك لتنبأنه به)قد يقال حلف بأبيه وقد نهى عن الحلف بغير الله وعن الحلف بالآباء والجواب أن النهى عن اليمين بغير الله لمن تعمده وهذه اللفظه الواقعة في الحديث تجرى على اللسان من غير تعمد فلا تكون يمينا ولا منهيا عنها(شرح صحيح مسلم للنووي 7/ 124ط.دار الكتاب العربي ، بيروت)
@أما زلتم تؤمنون بنبوة الخاتم صلى الله عليه وآله ...سؤال جوابه في رسم النووي ومسلم وصحيحه وفي رسمكم كذلك ؟!
{وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى *إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى}النجم/3-4) صدق الله العلي العظيم
Asd_alhag