Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: البكاء على مصاب الحسين عليه السلام الخميس 15 مايو - 7:10:33 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
البكاء على مصاب الحسين عليه السلام.
بالنسبة لموضوع البكاء على أبي عبدالله الحسين صلوات الله وسلامه عليه ، فقد أخذ حيزاً كبيراً من مؤلفات الكتاب المسلمين. فالبعض يعتبر البكاء على مصابه (ع) من الأمور المستهجنة التي يجب الترفع عنها ، أو عدم تكرارها ، كون أن قتله حدث منذ ألف ومئات من السنين ، فلا ينبغي تكراره وتذكره ، لما فيه من تهييج الناس على الناس ، أو لما فيه من الإعتراض على قضاء الله وقدره ، أو استهجان البكاء في حد ذاته ...إلخ.
فنقول :أن البكاء في حد ذاته هو من الأمور المشرعة نقلا وعقلا ، ولا خلاف في هذا الأمر إلا من أغمض عينيه عن لوازم الفطرة الربانية التي فطر الله الناس عليها ، وهي أن العين تحزن وتبكي على فقد عزيز أو وقوع مصيبة - لا سمح الله - ، فالله سبحانه وتعالى خلق في الانسان هذه الغريزة الرحمانية فجعلها في فطرته ، وهي رحمة لا شك من الله على الانسان ، فبالبكاء عند فقد عزيز – لا سمح الله – هو أكبر راحة على صاحب المصيبة. ففيه من التنفيس وتخريج للآهات المكظومة بداخله ما لايعلمه إلا صاحب المصيبة نفسه. ألا ترى أحدهم حين يصاب بمصيبة عظمى فيكتم البكاء تجلداً وصبراً ترى ذلك يظهر على قسمات وجهه ، فتجد الأصحاب والأهل يتهامسون فيما بينهم بقول : ((ليته يبكي ليرتاح)).
هذا فقط بالنسبة للحزن على فقد إنسان عادي ، فكيف بسيد الشهداء الذي بذل مهجته وعياله في سبيل هذا الدين العظيم ، وما رافق استشهاده من حوادث عظيمة تدل على عظم المصاب ، وعظم الشهيد ، كإمطار السماء دماً عبيطاً ، واسوداد السماء وظلمتها ، وحمرة الشمس وكسوفها وظهور الكواكب نهاراً ، وتحوّل الورس رماداً ، واللحم علقماً ، وتفجر الأرض والحيطان دماً ، وانه ما رفع حجر إلا وجد تحته دم عبيط..إلخ. كل هذا تجده في مصادر المسلمين ككتاب تاريخ دمشق لابن عساكر ترجمة الحسين ، وبغية الطلب في تاريخ حلب لابن العديم ، والصواعق المحرقة لابن حجر المكي ، ومقتل الحسين للموفق الخوارزمي ، وطبقات ابن سعد ، .....وكل من ترجم الحسين صلوات الله عليه. كل هذا وغيره أيحدث لو لم يكن المصاب عظيم ، والشهيد عظيم..!!؟؟
ولا أريد الإطالة في هذا الجانب العقلي الفطري.
أما الأدلة النقلية على مشروعية البكاء فهي أكثر من أن تحصى في هذه العجالة ، ويكفيك بكاء نبي الله يعقوب على ابنه نبي الله يوسف حتى ابيضت عيناه من الحزن ، وهو يعلم بأنه حي لم يمت (وهذا البكاء مذكور في كتاب الله العزيز) ، وبكاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم على عمه حمزة ، وغيرها مما هو مبثوث في كتب الأحاديث والسنن والتواريخ ، إضافة إلى الأصالة الأولية لإباحة البكاء. فكيف مع هذه الأدلة ؟؟!!
ولا بأس بذكر بعض الأدلة على مشروعية البكاء ، ونخص بها البكاء على أبي عبدالله بالذات لارتباطه بموضوعنا:
1-بكاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ولده الحسين قبل استشهاده بأكثر من خمسين سنة ، كما تجده في مسند أحمد بن حنبل وغيره.
2-رؤيته صلى الله عليه وآله وسلم في المنام يوم مقتل الحسين باكياً أشعث أغبر يلتقط دماء الحسين ودماء أصحابه ، كما تجده في مسند أحمد والصواعق المحرقة وتذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي والاستيعاب لابن عبد البر وكل من ترجم الحسين عليه السلام.
3-بكاء أمير المؤمنين صلوات الله عليه في القصة المشهورة يوم مسيره إلى صفين عندما وصل إلى مكان استشهاد الحسين عليه السلام كما تجده في مسند أحمد ومسند أبي يعلى وابن أبي شيبة والصواعق المحرقة وتذكرة الخواص وغيرهم.
4-بكاء بعض الصحابة عليه مثل أم سلمة وأنس بن مالك وزيد بن أرقم كما في الصواعق وغيره
5-بكاء بعض التابعين عليه مثل الحسن البصري والربيع بن خثيم كما في تذكرة الخواص لسبط بن الجوزي.
6-بكاء أئمة أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين ، واتخاذهم يوم مقتله (يوم عاشوراء) يوم حزن ، وحيث أن اقوالهم حجة فنحن نتأسى بأقوالهم وافعالهم صلوات الله عليهم.
روى الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد عن عبد الله بن سنان قال دخلت على سيدي أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) في يوم عاشوراء فلقيته كاسف اللون ظاهر الحزن ودموعه تنحدر من عينيه كاللؤلؤ المتساقط فقلت يابن رسول الله مم بكاؤك لا أبكى الله عينيك فقال لي أو في غفلة أنت أما علمت أن حسين بن علي ( عليهما السلام ) أصيب في مثل هذا اليوم فقلت يا سيدي فما تقول في صومه قال لي صمه من غير تبييت وافطره من غير تشميت ولا تجعله يوم صوم كملا وليكن إفطارك بعد صلاة العصر بساعة على شربة من ماء فإنه في مثل ذلك الوقت من ذلك اليوم تجلت الهيجاء عن آل رسول الله صلى الله عليه وآله وانكشفت الملحمة عنهم إلى آخر الحديث . ............................................................ - كامل الزيارات- جعفر بن محمد بن قولويه ص 208 : [ 297 ] 1 - حدثنا أبو العباس القرشي ، عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب ، عن محمد بن اسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن ابي هارون المكفوف ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا ابا هارون أنشدني في الحسين ( عليه السلام ) ، قال : فأنشدته ، فبكى ، فقال : انشدني كما تنشدون - يعني بالرقة - قال : فأنشدته : امرر على جدث الحسين * فقل لاعظمه الزكية قال : فبكى ، ثم قال : زدني ، قال : فأنشدته القصيدة الاخرى ، قال : فبكى ، وسمعت البكاء من خلف الستر ، قال : فلما فرغت قال لي : يا أبا هارون من أنشد في الحسين ( عليه السلام ) شعراً فبكى وأبكى عشرا كتبت له الجنة ، ومن أنشد في الحسين شعرا فبكى وأبكى خمسة كتبت له الجنة ، ومن انشد في الحسين شعرا فبكى وأبكى واحدا كتبت لهما الجنة ، ومن ذكر الحسين ( عليه السلام ) عنده فخرج من عينه من الدموع مقدار جناح ذباب كان ثوابه على الله ولم يرض له بدون الجنة ............................................................ - علل الشرائع - الشيخ الصدوق ج 1 ص 225 : 1 - حدثنا محمد بن علي بن بشار القزويني رضى الله عنه قال : حدثنا ابو الفرج المظفر بن احمد القزويني قال : حدثنا محمد بن جعفر الكوفي الاسدي قال : حدثنا سهل بن زياد الآدمى قال : حدثنا سليمان بن عبد الله الخزاز الكوفي قال : حدثنا عبد الله بن الفضل الهاشمي قال : قلت لابي عبد الله جعفر بن محمد الصادق " ع " يابن رسول الله كيف صار يوم عاشوراء يوم مصيبة وغم وجزع وبكاء دون اليوم الذي قبض منه رسول الله صلى الله عليه وآله واليوم الذي ماتت فيه فاطمة عليها السلام واليوم الذي قتل فيه أمير المؤمنين " ع " واليوم الذي قتل فيه الحسن " ع " بالسم ؟ فقال : ان يوم الحسن " ع " أعظم مصيبة من جميع سائر الايام ، وذلك ان أصحاب الكساء الذي كانوا أكرم الخلق على الله تعالى كانوا خمسة فلما مضى عنهم النبي صلى الله عليه وآله بقى أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فكان فيهم للناس عزاء وسلوة فلما مضت فاطمة عليها السلام كان في أمير المؤمنين والحسن والحسين للناس عزاء وسلوة فلما مضى منهم أمير المؤمنين " ع " كان للناس في الحسن والحسين عزاء وسلوة فلما مضى الحسن " ع " كان للناس في الحسين " ع " عزاء وسلوة ، فلما قتل الحسين " ع " لم يكن بقى من أهل الكساء أحد للناس فيه بعده عزاء وسلوة فكان ذهابه كذهاب جميعهم كما كان بقاؤه كبقاء جميعهم فلذلك صار يومه أعظم الأيام مصيبة . ..إلخ.
وهنا تعليق للسيد محسن الأمين أعلا الله مقامه قال : هذه العلة التي رواها الصدوق رحمه الله إحدى العلل ولم يقل الصادق (ع) أن العلة منحصرة فيها ، وهناك علة أخرى كون مصيبة الحسين (ع) أعظم من سائر المصائب وهي أنه جرى فيها من الفظائع ما لم يجر في غيرها مما لا يحتاج إلى البيان ، وبذلك وغيره يظهر أنه لا قيمة لما قاله السوداني (أحد الذين طعنوا في إقامة المآتم) فيما تقدم من أن علياً وعمر وعثمان قُتلوا كما قُتل الحسين (ع).انتهى بلفظه من كتابه (إقناع اللائم من إقامة المآتم ص103).
............................................................ - عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق ج 2 ص 264 : 48 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان ومحمد بن بكران النقاش ومحمد بن إبراهيم بن اسحاق رضى الله عنهم قالوا : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال : اخبرنا على بن الحسن بن على بن فضال عن أبيه قال : قال الرضا عليه السلام : من تذكر مصابنا فبكى وابكى لم تبك عينه يوم تبكى العيون ومن جلس مجلسا يحيى فيه امرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلب . ............................................................ - الأمالي- الشيخ الصدوق ص 190 : 199 / 2 - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا الحسين بن محمد بن عامر ، عن عمه عبد الله بن عامر ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، قال : قال الرضا ( عليه السلام ) : إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه القتال ، فاستحلت فيه دماؤنا ، وهتكت فيه حرمتنا ، وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا ، وأضرمت النيران في مضاربنا ، وانتهب ما فيها من ثقلنا ، ولم ترع لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حرمة في أمرنا . إن يوم الحسين أقرح جفوننا ، وأسبل دموعنا ، وأذل عزيزنا ، بأرض ( 2 ) كرب وبلاء ، أورثتنا الكرب والبلاء ، إلى يوم الانقضاء ، فعلى مثل الحسين فليبك الباكون ، فإن البكاء يحط الذنوب العظام . ثم قال ( عليه السلام ) : كان أبي ( صلوات الله عليه ) إذا دخل شهر المحرم لا يرى ضاحكا ، وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام ، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ، ويقول : هو اليوم الذي قتل فيه الحسين ( صلوات الله عليه ) ............................................................ - الأمالي- الشيخ الصدوق ص 191 : 201 / 4 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد الهمداني ، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبيه ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) ، قال : من ترك السعي في حوائجه يوم عاشورا قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة ، ومن كان يوم عاشورا يوم مصيبة وحزنه وبكائه جعل الله عز وجل يوم القيامة يوم فرحه وسروره ، وقرت بنا في الجنان عينه ، ومن سمى يوم عاشوراء يوم بركة وادخر فيه لمنزله شيئا لم يبارك له فيما ادخر ، وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد ( لعنهم الله ) إلى أسفل درك من النار . ............................................................
أقول : من كل هذه الأدلة العقلية والنقلية نخرج إلى نتيجة مهمة وهي رجحان البكاء وإقامة المآتم على مصاب أبي عبدالله الحسين صلوات الله عليه ، لما في البكاء عليه من تذكر هذا المصاب الجلل لربط القلوب به ، ولإعطاء المؤمنين شحنات إيمانية تحثهم حثاً على التمسك بأمور الشريعة الإسلامية ، كون أن هذا الإمام العظيم قدّم روحه وعياله وأصحابه فداء هذه الشريعة العظيمة ، إذن ينبغي أن نتأسى بفعله في الحفاظ على الدين ، والوقوف سداً منيعاً لكل من يريد أن يفسد علينا ديننا ، كما أراد يزيد بن معاوية أن يفعل وقتها. فما كان من الحسين إلا التضحية في سبيل بقاء هذا الشموخ الذي ننعم به الآن. فلولا ثورة الحسين (ع) لما بقيت باقية لهذا الدين القويم ، فما نحن فيه هو فيض من ذلك العطاء الثوري .
على أن ثورة الحسين صلوات الله عليه قدّمت أكبر درس للأمة في الوقوف ضد الظلم والظالمين ، فتلك الثورات العديدة التي لحقت استشهاد الحسين (ع) - والتي انتهت بسقوط الدولة الأموية - ما هي إلاّ فيض من ثورته (ع) ، وهكذا بقية الثورات ، فترى أصحابها يتخذون من ثورة الحسين نبراساً لهم في شق طريق الصمود والثبات في وجه الظالمين. بل حتى الثائرين من غير المسلمين ممن ثاروا على الظلم أمثال (غاندي) حين قال: تعلمت من الحسين أن أكون مظلوماً لأنتصر.
تقول الأخت الكريمة شموخ الزهراء: لماذا يحدد البكاء بوقت معين ..إلخ.
أقول : من قال إننا نحدد البكاء بوقت معين ؟؟ بل هذه مجالس الحسين طوال السنة تقام في كل بقاع الأرض ، بل حتى المجالس التي تقام في ذكرى وفيات بقية الأئمة المعصومين عليهم السلام فترين الخطباء لابد وأن يختموا المجلس عادة بذكر مصاب أبي عبدالله الحسين عليه السلام. فألسُن المؤمنين رطبة بذكر الحسين وذكر مصابه طوال السنة صلوات الله عليه. إذاً قولك أننا لا نبكِ على مصاب الحسين (ع) إلا في وقت محدد غير صحيح. ولا لومَ عليكِ –أختاه – كونكِ لم تخالطي شيعة الحسين ، ولازلتِ جديدة عهدٍ بهم.
نعم في شهر محرم الحرام يزداد الحزن والأسى وكثرة البكاء على هذا المصاب ، لأن في هذا الشهر (يوم عاشوراء) يصادف ذكرى استشهاده ، وعادة العقلاء أن الأمور العظام ترتبط بذكرى حدوثها ، إضافة إلى ما نقلناه لكِ من فعل أئمة أهل البيت عليهم السلام من جعلهم هذا اليوم يوم حزن . فنحن بهذا نجدد الذكرى ونجدد العهد ، ونلفت نظر العالم إلى أن الحسين عليه السلام لا يزال حياً ينبض ، وأن الثورة ضد الظلم ما برحت تدوي في أصقاع العالم.
وفي اجتماع المؤمنين في هذه الأيام وهذه المجالس أكبر ضربة لأعداء أهل البيت عليهم السلام ، فترين كل ما بنوه – أعني مبغضيهم – طوال السنة ضد أهل البيت وضد شيعتهم ينهدّ كما تنهد الجبال الرملية. على أنه لولا إعادة ذكر المصيبة في هذا الشهر – شهر محرم – لنسيت وآل أمرها إلى الاضمحلال ، ولوجد أهل الأغراض وسيلة إلى إنكارها وإنكار فظائعها ، كما يريد أن يفعله كثير من أعداء أهل البيت (ع). وهنا قصة في قمة الظرافة تروى عن بعض علماء الشيعة حين قيل له : إن الحسين (ع) قُتل قبل ألف ومئات من السنين ، فما معنى تجديدكم لذكرى قتله في كل عام ؟؟!! فقال : خفنا أن تنكروا قتله كما أنكرتم بيعة الغدير.!!
ولعمري إنه لجواب في قمة البداهة ، ويغني عن كتاب كامل لو تأمّله المنصف.!!.
هذا إضافة إلى فوائد جمة عديدة لهذه المجالس الحسينية من دراسة سيرة أهل البيت عليهم السلام ، إضافة إلى احتوائها على مباحث الوعظ والأخلاق والتاريخ والتفسير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...إلخ
هذا غير أن في ذكر مصاب الحسين (ع) أكبر سلوة عن كل مصيبة وفاجعة ، فإذا رأى الإنسان أن سادات المسلمين وآل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم جرى عليهم من أنواع الظلم والمصائب ما جرى هانت عليه كل مصيبة. وفي المثل العربي : من رأى مصيبة غيره هانت عليه مصيبته. وفي المثل الدارج بين عامة الناس : ((كل المصائب تهون بعد مصيبة الحسين)). أنست رزيتكم رزايانا التي......سلفتْ وهوّنت الرزايا الآتية
والكتابة في الحسين (ع) لا تنتهي ، ولكن نكتفي بهذا المختصر ، والحمدلله رب العالمين.كتبه مرآة التواريخصفحة مرآة التواريخ | |
|