عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] السبت 29 مارس - 6:08:46
في كيفية صلاته (صلى الله عليه وآله) صلاة الليل
- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله(عليه السلام)قال : إن رسول الله(صلى الله عليه وآله)كان إذا صلى العشاء الآخرة أمر بوضوئه وسواكه ، يوضع عند رأسه مخمرا ، فيرقد ما شاء الله ، ثم يقوم فيستاك ويتوضأ ويصلي أربع ركعات ، ثم يرقد ، ثم يقوم فيستاك ويتوضأ ويصلي أربع ركعات ، ثم يرقد ، حتى إذا كان في وجه الصبح قام فأوتر ثم يصلي الركعتين .ثم قال : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) : قلت : متى كان يقوم ؟ قال : بعد ثلث الليل ، وقال في حديث آخر : بعد نصف الليل . وفي رواية أخرى : يكون قيامه وركوعه وسجوده سواء ، ويستاك في كل مرة قام من نومه ويقرأ الآيات من آل عمران ( إن في خلق السماوات والأرض - إلى قوله - إنك لا تخلف الميعاد ) .
- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر(عليه السلام)قال :كان رسول الله(صلى الله عليه وآله)يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة ، منها الوتر وركعتا الفجر في السفر والحضر .
- الشيخ في " التهذيب " بإسناده في الصحيح ، عن محمد بن علي بن محبوب ، عن العباس بن معروف ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن معاوية بن وهب ، قال : سمعت أبا عبد الله(عليه السلام)يقول وذكر صلاة النبي(صلى الله عليه وآله)قال : كان يأتي بطهور فيخمر عند رأسه ، ويوضع سواكه تحت فراشه ، ثم ينام ما شاء الله ، فإذا استيقظ جلس ، ثم قلب بصره في السماء ، ثم تلا الآيات من آل عمران : ( إن في خلق السماوات والأرض ) الآية ، ثم يستن ويتطهر ثم يقوم إلى المسجد ، فيركع أربع ركعات على قدر قراءة ركوعه ، وسجوده على قدر ركوعه ، يركع حتى يقال : متى يرفع رأسه ؟ ويسجد حتى يقال : متى يرفع رأسه ؟ ثم يعود إلى فراشه فينام ما شاء الله . ثم يستيقظ فيجلس ، فيتلوا الآيات من آل عمران ، ويقلب بصره إلى السماء ، ثم يستن ويتطهر ، ويقوم إلى المسجد ، فيصلي أربع ركعات كما ركع قبل ذلك ، ثم يعود إلى فراشه فينام ما شاء الله ، ثم يستيقظ فيجلس فيتلو الآيات من آل عمران ويقلب بصره في السماء ثم يستن ويتطهر ، ويقوم إلى المسجد فيوتر ويصلي الركعتين ، ثم يخرج إلى الصلاة .
Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] السبت 29 مارس - 6:11:57
في خشوعه وخوفه (صلى الله عليه وآله) من الله سبحانه وتعالى
- الشيخ في " أماليه " قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن الصلت ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الملك ، قال : حدثنا هارون بن عيسى ، قال : حدثنا جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي ، قال : أخبرني علي بن موسى ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال في خطبته : إن أحسن الحديث كتاب الله ، وخير الهدى هدى محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة . وكان إذا خطب في خطبته قال : أما بعد ، فإذا ذكر الساعة اشتد صوته واحمرت وجنتاه ، ثم يقول : صحبتكم الساعة ، أو مستكم ، ثم يقول : بعثت أنا والساعة كهذه من هذه ، ويشير بأصبعه .
- وعنه ، في " مجالسه " قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا إبراهيم بن حفص بن عمر العسكري ، بالمصيصة من أصل كتابه قال : حدثنا عبد الله بن الهيثم بن عبد الله الأنماطي البغدادي من ساكني حلب سنة ست وخمسين ومأتين ، قال : حدثني عمرو بن خالد الواسطي ، عن محمد وزيد ابني علي ، عن أبيهما ، عن أبيه الحسين ، قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله)يرفع يديه إذا ابتهل ودعا كما يستطعم المسكين .
- وعن أمير المؤمنين(عليه السلام)أن رسول الله(صلى الله عليه وآله)كان إذا قام إلى الصلاة ، يسمع لصدره وجوفه أزيز كأزيز المرجل على الأثافي من شدة البكاء ، وقد آمنه الله عز وجل من عقابه ، فأراد أن يتخشع لربه ببكائه ، ويكون إماما لمن اقتدى به .
- علي بن إبراهيم في " تفسيره " عن أبي ذر في تفسير قوله تعالى ( وإذا أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ) كان سبب نزولها في أبي ذر ، وعثمان بن عفان ، لما أمر عثمان بنفي أبي ذر رحمه الله إلى الربذة ، دخل عليه أبو ذر وكان عليلا متوكيا على عصاه ، وبين يدي عثمان مائة ألف درهم ، قد حملت إليه من بعض النواحي ، وأصحابه حوله ينظرون إليه ، ويطمعون أن يقسمها فيهم . فقال أبو ذر ( ره ) لعثمان : ما هذا المال ؟ فقال عثمان : مائة ألف درهم حملت إلي من بعض النواحي أريد أن أضم إليها مثلها ثم أرى فيها رأيي ، فقال أبو ذر ( ره ) : يا عثمان أيما أكثر ، مائة ألف أو أربعة دنانير ؟ فقال عثمان : بل مائة ألف درهم ، فقال : أما تذكر أنا وأنت وقد دخلنا على رسول الله(صلى الله عليه وآله)عشيا ، فرأيناه كئيبا حزينا فسلمنا عليه ، فلم يرد علينا السلام ، فلما أصبحنا أتيناه ، فرأيناه ضاحكا مستبشرا ، فقلنا له : بآبائنا وأمهاتنا دخلنا عليك البارحة فرأيناك كئيبا حزينا ، ثم عدنا إليك اليوم فرأيناك فرحا مستبشرا ؟ فقال : نعم كان قد بقي عندي من فئ المسلمين أربعة دنانير لم أكن قسمتها ، وخفت أن يدركني الموت وهي عندي ، وقد قسمتها اليوم فاسترحت منها . والحديث طويل أخذنا موضع الحاجة .
- أبو جعفر أحمد القمي في كتاب " زهد النبي " ، أن جبرئيل جاءه عند الزوال في ساعة لم يأته فيها ، وهو متغير اللون ، وكان النبي(صلى الله عليه وآله)يسمع حسه وجرسه فلم يسمعه يومئذ ، فقال له النبي(صلى الله عليه وآله): يا جبرائيل مالك جئتني في ساعة لم تكن تجيئني فيها ؟ وأرى لونك متغيرا ، وكنت أسمع حسك وجرسك فلم أسمعه ؟ فقال : إني جئت حين أمر الله بمنافخ النار فوضعت على النار . فقال النبي : فأخبرني عن النار يا أخي جبرئيل حين خلقها الله تعالى ، فقال : إنه سبحانه أوقد عليها ألف عام فاحمرت ، ثم أوقد عليها ألف عام فابيضت ، ثم أوقد عليها ألف عام فاسودت ، فهي سوداء مظلمة لا يضئ جمرها ، ولا ينطفئ لهبها ، والذي بعثك بالحق نبيا ، لو أن مثل خرق إبرة خرج منها على أهل الأرض لاحترقوا عن آخرهم ، ولو أن رجلا دخل جهنم ثم أخرج منها لهلك أهل الأرض جميعا حين ينظرون إليه لما يرون به ، ولو أن ذراعا من السلسلة التي ذكرها الله في كتابه وضع على جميع جبال الدنيا لذابت عن آخرها ، ولو أن بعض خزان جهنم التسعة عشر نظر إليه أهل الأرض لماتوا حين ينظرون إليه ، ولو أن ثوبا من ثياب أهل جهنم أخرج إلى الأرض لمات أهل الأرض من نتن ريحه ، فانكب النبي صلى الله عليه وآله وأطرق يبكي ، وكذلك جبرئيل ، فلم يزالا يبكيان حتى ناداهما ملك من السماء : يا جبرئيل ويا محمد إن الله قد أمنكما من أن تعصياه فيعذبكما .
- وقال الصادق(عليه السلام): بينا رسول الله(صلى الله عليه وآله)ذات يوم قاعدا إذ نزل جبرئيل حزينا كئيبا فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): يا أخي جبرئيل ما لي أراك كئيبا حزينا ؟ فقال : وكيف لا أكون كذلك ، وقد وضعت منافيخ جهنم اليوم ، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): وما منافيخ جهنم ؟ فقال : إن الله أمر النار فأوقد عليها ألف عام فاحمرت ثم أوقد عليها ألف عام فابيضت ، ثم أوقد عليها ألف عام فاسودت ، فهي سوداء مظلمة ، ظلمات بعضها فوق بعض ، فلو أن حلقة من السلسلة التي طولها سبعون ذراعا وضعت على الجبال لذابت من حرها ، ولو أن قطرة من الزقوم والضريع قطرت في شراب الدنيا لمات أهل الدنيا من نتنها ، قال : فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله ، وبكى جبرئيل ، فأوحى الله إليهما : أني قد أمنتكما من أن تذنبا ذنبا تستحقان به النار ، ولكن كونا هكذا .
- وروى هذا الحديث محمد بن علي بن أحمد المعروف بابن الفارسي في " روضة الواعظين " عن الصادق(عليه السلام)ببعض التغيير ، وفي آخر روايته : قال : فبكى رسول الله(صلى الله عليه وآله)وبكى جبرئيل ، فبعث الله ملكا فقال : إن ربكما يقرئكما السلام ، ويقول لكما : إني قد أمنتكما من أن تذنبا ذنبا أعذبكما عليه .
Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] السبت 29 مارس - 6:14:20
في استغفار النبي (صلى الله عليه وآله) وتوبته من غير ذنب
- الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب " الزهد " عن صفوان بن يحيى ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال : إن الله يحب المقر التواب ، قال : وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة من غير ذنب ، قلت : يقول أستغفر الله وأتوب إليه ؟ قال : كان يقول : أتوب إلى الله .
- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يستغفر الله عز وجل في كل يوم سبعين مرة ، ويتوب إلى الله عز وجل سبعين مرة . قال قلت : كان يقول : أستغفر الله وأتوب إليه ؟ قال : كان يقول : أستغفر الله ، أستغفر الله ، سبعين مرة ، وأتوب إلى الله سبعين مرة .
- عنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله(عليه السلام) أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان لا يقوم من مجلس وإن خف ، حتى يستغفر الله خمسا وعشرين مرة .
- الشيخ في " التهذيب " باسناده عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن الحسين بن عثمان ، عن سماعة ، عن أبي بصير ، قال : قلت له(أي الإمام الصادق عليه السلام) المستغفرين بالاسحار ؟ فقال : استغفر رسول الله(صلى الله عليه وآله) في الوتر سبعين مرة .
- محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال عن ابن بكير ، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال : إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة من غير ذنب .
- عنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال : إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان يتوب إلى الله ويستغفره في كل يوم وليلة مائة مرة من غير ذنب .
- وعنه ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد ، عن غير واحد ، عن أبان ، عن زيد الشحام ، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يتوب إلى الله عز وجل في كل يوم سبعين مرة ، قلت : أكان يقول : أستغفر الله وأتوب إليه ؟ قال : لا ، ولكن كان يقول : أتوب إلى الله عز وجل ، قلت : إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان يتوب ولا يعود ، ونحن نتوب ونعود فقال : الله المستعان .
Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] السبت 29 مارس - 6:15:56
في ما يقوله(صلى الله عليه وآله) إذا ورد ما يسره ، وما يغمه ، وعند دخوله المسجد ، وخروجه ، وإذا أصبح ، وعند النوم ، وعند الانتباه ، وعند رؤية هلال شهر رمضان ، وعند إفطاره ، وعند الاكل ، وإذا أكل عند أحد ، وعند شرب الماء ، وعند الفاكهة الجديدة ، وعند ركوب الدابة .
- محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن مثنى الحناط ، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا ورد عليه أمر يسره قال : الحمد لله على هذه النعمة .
- الشيخ في " أماليه " قال : أخبرني محمد بن محمد ، يعني المفيد ، قال : حدثني أبو حفص عمر بن محمد بن علي الصيرفي ، قال حدثنا أبو الحسن علي بن مهرويه القزويني ، قال : حدثني داود بن سليمان الغازي ، قال : حدثنا الرضا علي بن موسى قال : حدثني موسى بن جعفر العبد الصالح ، قال : حدثني أبي جعفر بن محمد الصادق ، قال : حدثني أبي محمد بن علي الباقر ، قال : حدثني أبي علي بن الحسين زين العابدين ، قال : حدثنا أبي الحسين بن علي الشهيد ، قال : حدثني أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا أتاه أمر يسره قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وإذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد لله على كل حال .
- الشيخ في " أماليه " قال : أخبرنا أبو عبد الله حموية بن علي بن حموية البصري ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن بكر الفراني ، قال : حدثنا أبو الخليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثني عبد الوارث ، عن ليث بن أبي سليم ، عن عبد الله بن الحسن ، عن أمه فاطمة ، عن جدته فاطمة ، قالت : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا دخل المسجد يصلي على النبي ، وقال : اللهم اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب رحمتك ، فإذا خرج صلى على النبي ، وقال : اللهم اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب فضلك .
- محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن شريف بن سابق ، عن الفضل بن أبي قرة ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : ثلاث تناسخها الأنبياء من آدم حتى وصلن إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، كان إذا أصبح يقول : اللهم إني أسألك إيمانا تباشر به قلبي ، ويقينا حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتبت لي ، ورضني بما قسمت لي .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن محمد بن مروان ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ألا أخبركم بما كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقوله إذا أوى إلى فراشه ؟ قلت : بلى ، قال : كان يقرأ آية الكرسي ، ويقول : بسم الله ، آمنت بالله ، وكفرت بالطاغوت ، اللهم احفظني في منامي ويقظتي .
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، وأحمد بن محمد جميعا ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا أوى إلى فراشه قال : اللهم باسمك أحيى وباسمك أموت ، فإذا قام من نومته قال : " الحمد لله الذي أحياني بعد ما أماتني ، وإليه النشور " .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا أهل هلال شهر رمضان ، استقبل القبلة ورفع يديه فقال : اللهم أهله علينا بالأمن والايمان ، والسلامة والاسلام ، والعافية المجللة ، والرزق الواسع ، ودفع الأسقام ، اللهم ارزقنا صيامه وقيامه ، وتلاوة القرآن فيه ، اللهم سلمه لنا وتسلمه منا وسلمنا فيه .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي جعفر ، عن آبائه ، أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان إذا أفطر قال : اللهم لك صمنا ، وعلى رزقك أفطرنا ، فتقبله منا ، ذهب الظمآء ، وابتلت العروق ، وبقي الاجر .
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، رفعه قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا وضعت المائدة بين يديه قال : سبحانك اللهم ما أحسن ما ابتلينا به ، سبحانك ما أكثر ما تعطينا ، سبحانك ما أكثر ما تعافينا ، اللهم أوسع علينا ، وعلى فقراء المؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا أطعم عند أهل البيت قال لهم : طعم عندكم الصائمون ، وأكل عندكم الأبرار ، وصلت عليكم الملائكة الأخيار .
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن الربيع بن محمد بن المسلي ، عن عبد الله بن سليمان ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : لم يكن رسول الله(صلى الله عليه وآله) يأكل طعاما ولا يشرب شرابا إلا قال : اللهم بارك لنا فيه ، وأبدلنا خيرا منه ، إلا اللبن فإنه كان يقول : اللهم بارك لنا فيه ، وزدنا منه .
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان النبي صلى الله عليه وآله إذا شرب اللبن قال : اللهم بارك لنا فيه ، وزدنا منه .
- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا شرب الماء قال : الحمد لله الذي سقانا عذبا زلالا ، ولم يسقنا ملحا أجاجا ، ولم يؤاخذنا بذنوبنا .
- ابن بابويه قال : حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله ، قال : حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن وهب بن وهب ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي عليه السلام ، قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا رأى الفاكهة الجديدة قبلها ووضعها على عينيه وفمه ، ثم قال : اللهم كما أريتنا أولها في عافية ، فأرنا آخرها في عافية .
- وعنه ، عن الحسين بن أحمد بن إدريس رحمه الله ، قال : حدثنا أبي ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبي جميلة المفضل بن صالح ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : أمسكت لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب بالركاب ، وهو يريد أن يركب ، فرفع رأسه وتبسم ، فقلت : يا أمير المؤمنين رأيت رفعت رأسك وتبسمت ، قال : نعم يا أصبغ أمسكت لرسول الله الشهباء فرفع رأسه وتبسم ، فقلت : يا رسول الله رفعت رأسك إلى السماء وتبسمت ، فقال : يا علي إنه ليس من أحد يركب ، ثم يقرأ آية الكرسي ، ثم يقول : استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ، اللهم اغفر لي ذنوبي ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، إلا قال السيد الكريم : يا ملائكتي عبدي يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري ، فاشهدوا أني غفرت له ذنوبه .
Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] السبت 29 مارس - 6:17:41
خطبة رسول الله(صلى الله عليه وآله) في شهر رمضان
الأمالي - للشيخ الصدوق رضوان الله عليه حدثنا محمد بن إبراهيم ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا أحمد بن محمد الهمداني ، قال : حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبيه ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه الباقر محمد بن علي ، عن أبيه زين العابدين علي بن الحسين ، عن أبيه سيد الشهداء الحسين بن علي ، عن أبيه سيد الوصيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، قال : إن رسول الله خطبنا ذات يوم ، فقال : أيها الناس ، إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة ، شهر هو عند الله أفضل الشهور ، وأيامه أفضل الأيام ، وليا له أفضل الليالي ، وساعاته أفضل الساعات ، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله ، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله ، أنفاسكم فيه تسبيح ، ونومكم فيه عبادة ، وعملكم فيه مقبول ، ودعاؤكم فيه مستجاب ، فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابة ، فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم ، واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه ، وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم ، ووقروا كباركم ، وارحموا صغاركم ، وصلوا أرحامكم ، واحفظوا ألسنتكم ، وغضوا عما لا يحل النظر إليه أبصاركم ، وعما لا يحل الاستماع إليه أسماعكم ، وتحننوا على أيتام الناس يتحنن على أيتامكم ، وتوبوا إلى الله من ذنوبكم ، وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم ، فإنها أفضل الساعات ، ينظر الله عز وجل فيها بالرحمة إلى عباده ، يجيبهم إذا ناجوه ، ويلبيهم إذا نادوه ، ويعطيهم إذا سألوه ، ويستجيب لهم إذا دعوه . أيها الناس ، إن أنفسكم مرهونة بأعمالكم ، ففكوها باستغفاركم ، وظهوركم ثقيلة من أو زاركم ، فخففوا عنها بطول سجودكم ، واعلموا أن الله تعالى ذكره أقسم بعزته أن لا يعذب المصلين والساجدين ، وأن لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين . أيها الناس ، من فطر منكم صائما مؤمنا في هذا الشهر ، كان له بذلك عند الله عتق نسمة ومغفرة لما مضى من ذنوبه . فقيل : يا رسول الله ، وليس كلنا يقدر على ذلك . فقال : اتقوا النار ولو بشق تمرة ، اتقوا النار ولو بشربة من ماء . أيها الناس ، من حسن منكم في هذا الشهر خلقه ، كان له جواز على الصراط يوم تزل فيه الاقدام ، ومن خفف في هذا الشهر عما ملكت يمينه خفف الله عليه حسابه ، ومن كف فيه شره كف الله عنه غضبه يوم يلقاه ، ومن أكرم فيه يتيما أكرمه الله يوم يلقاه ، ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه ، ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه ، ومن تطوع فيه بصلاة كتب الله له براءة من النار ، ومن أدى فيه فرضا كان له ثواب من أدى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور ، ومن أكثر فيه من الصلاة علي ثقل الله ميزانه يوم تخف الموازين ، ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور . أيها الناس ، إن أبواب الجنان في هذا الشهر مفتحة ، فاسألوا ربكم أن لا يغلقها عليكم ، وأبواب النيران مغلقة ، فاسألوا ربكم أن لا يفتحها عليكم ، والشياطين مغلولة فاسألوا ربكم أن لا يسلطها عليكم . قال أمير المؤمنين : فقمت فقلت : يا رسول الله ، ما أفضل الأعمال في هذا الشهر ؟ فقال : يا أبا الحسن ، أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عز وجل ، ثم بكى ، فقلت : يا رسول الله ، ما يبكيك ؟ فقال : يا علي ، أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر ، كأني بك وأنت تصلي لربك ، وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين ، شقيق عاقر ناقة ثمود ، فضربك ضربة على قرنك فخضب منها لحيتك . قال أمير المؤمنين : فقلت : يا رسول الله ، وذلك في سلامة من ديني ؟ فقال : في سلامة من دينك . ثم قال : يا علي ، من قتلك فقد قتلني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن سبك فقد سبني ، لأنك مني كنفسي ، روحك من روحي ، وطينتك من طينتي ، إن الله تبارك وتعالى خلقني وإياك ، واصطفاني وإياك ، فاختارني للنبوة ، واختارك للإمامة ، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي . يا علي ، أنت وصيي ، وأبو ولدي ، وزوج ابنتي ، وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد مماتي ، أمرك أمري ، ونهيك نهيي ، أقسم بالذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية ، إنك لحجة الله على خلقه ، وأمينه على سره وخليفته على عباده . وصلى الله على رسوله محمد وآله الطاهرين .
Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] السبت 29 مارس - 6:19:11
في صيام النبي (صلى الله عليه وآله)
- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان رسول الله أول ما بعث يصوم حتى يقال : ما يفطر ، ويفطر حتى يقال : ما يصوم : ثم ترك ذلك وصام يوما وأفطر يوما ، وهو صوم داود ، ثم ترك ذلك وصام الثلاثة الأيام الغر ، ثم ترك ذلك وفرقها في كل عشرة أيام يوما خميسين بينهما أربعاء ، فقبض وهو يعمل ذلك .
- وعنه ، عن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : صام رسول الله حتى قيل : ما يفطر ، وأفطر حتى قيل : ما يصوم ، ثم صام صوم داود يوما ويوما لا ، ثم قبض على صيام ثلاثة أيام في الشهر ، قال : إنهن يعدلن صوم الشهر ، وفي " نسخة " : صوم الدهر ، ويذهبن بوحر الصدر - قال حماد : الوحر الوسوسة - . قال حماد : فقلت : وأي الأيام هي ؟ قال : أول خميس في الشهر ، وأول أربعاء بعد العشر منه ، وآخر خميس منه ، فقلت : كيف صارت هذه الأيام التي تصام ؟ فقال : لان من قبلنا من الأمم كان إذا نزل على أحدهم العذاب نزلت في هذه الأيام ، فصام رسول الله هذه الأيام لأنها الأيام المخوفة .
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن محمد بن مروان ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : كان رسول الله يصوم حتى يقال لا يفطر ، ثم صام يوما وأفطر يوما ، ثم صام الاثنين والخميس ، ثم آل من ذلك إلى صيام ثلاثة أيام في الشهر : الخميس في أول الشهر ، وأربعاء في وسط الشهر ، وخميس في آخر الشهر ، وكان يقول : ذلك صوم الدهر ، وقد كان أبي يقول : ما من أحد أبغض إلي من رجل يقال له : كان رسول الله يفعل كذا وكذا فيقول : لا يعذبني الله على أن أجتهد في الصلاة والصوم ، كأنه يرى أن رسول الله ترك شيئا من الفضل عجزا عنه .
Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] السبت 29 مارس - 6:21:13
في جود النبي (صلى الله عليه وآله)
- محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال : إن رسول الله ما منع سائلا قط ، إن كان عنده أعطى ، وإلا قال : يأتي الله به ، ولا أعطى على الله عز وجل شيئا قط إلا أجازه الله ، إنه ليعطي الجنة فيجيز الله له ذلك .
- عنه ، عن علي بن محمد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن إسماعيل بن مهران ، عن أيمن بن محرز ، عن أبي أسامة زيد الشحام ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ما منع رسول الله سائلا قط إن كان عنده أعطى وإلا قال يأتي الله به .
- الطبرسي في " الاحتجاج " عن الإمام موسى بن جعفر ، عن آبائه ، عن الحسين عليهم السلام ، عن أبيه ، قال له يهودي : فإن عيسى يزعمون أنه كان زاهدا ، قال له علي : لقد كان كذلك : ومحمد وآله أزهد الأنبياء كان له ثلاث عشر زوجة ، سوى من يطيف به من الإماء ، ما رفعت له مائدة قط وعليها طعام ، ولا أكل خبز بر قط ، ولا شبع من خبز شعير ثلاث ليال متواليات قط ، توفي رسول الله ودرعه مرهونة عند يهودي بأربعة دراهم ، ما ترك صفراء ولا بيضاء مع ما وطئ له من البلاد ، ومكن له من غنائم العباد ، ولقد كان يقسم في اليوم الواحد ثلاثمائة ألف وأربعمائة ألف ، ويأتيه السائل بالعشي فيقول : والذي بعث محمدا بالحق ما أمسى في آل محمد صاع من شعير ولا صاع من تمر ولا درهم ولا دينار . قال له اليهودي : فإني أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأشهد أنه ما أعطى الله عز وجل نبيا درجة ولا مرسلا فضيلة إلا وقد جمعها لمحمد رسول الله وزاد محمدا على الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين أضعاف درجات . فقال ابن عباس لعلي بن أبي طالب : أشهد يا أبا الحسن أنك من الراسخين في العلم ، فقال : ويحك ومالي ألا أقول : ما قلت في نفس من استعظمه الله عز وجل في عظمته جلت قدرته فقال : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) .
- الشيخ في " مجالسه " قال : أخبرني الحسين بن إبراهيم القزويني ، قال : أخبرنا محمد بن وهبان ، عن محمد بن أحمد بن زكريا عن الحسن بن علي بن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن سعيد بن عمرو الجعفي ، عن محمد بن مسلم : قال : دخلت على أبي جعفر ذات يوم ، وهو يأكل متكئا ، وقد كان يبلغنا أن ذلك يكره ، فجعلت أنظر إليه فدعاني إلى طعامه فلما فرغ قال : يا محمد لعلك ترى أن رسول الله رأته عين وهو يأكل متكئا ، منذ بعثه الله إلى أن قبضه ، ثم رد على نفسه ، فقال : لا والله ما رأته عين وهو يأكل متكئا ، منذ بعثه الله إلى أن قبضه ثم قال : يا محمد لعلك ترى أنه شبع من خبز البر ثلاثة أيام متوالية منذ أن بعثه الله إلى أن قبضه ؟ ثم أنه رد على نفسه ، ثم قال : لا والله ما شبع من خبز البر ثلاثة أيام متوالية إلى أن قبضه الله ، أما أني لا أقول : إنه لم يجد ، ولقد كان يجيز الرجل الواحد بالمائة من الإبل ، ولو أراد أن يأكل لاكل ، ولقد أتاه جبرئيل بمفاتيح خزائن الأرض ثلاث مرات ، فخيره من غير أن ينقصه مما أعد له يوم القيامة شيئا ، فيختار التواضع لربه ، وما سئل شيئا فقال : لا ، إن كان أعطى ، وإن لم يكن قال : يكون إنشاء الله ، وما أعطى على الله شيئا قط إلا سلم الله له ذلك ، حتى أنه كان ليعطي الرجل الجنة فيسلم الله ذلك . ثم تناولني بيده ، فقال : وإن كان صاحبكم ليجلس جلسة العبد ، ويأكل أكل العبد ، ويطعم الناس الخبز واللحم ، ويرجع إلى رحله فيأكل الخل والزيت ، وإنه ليشتري القميصين السنبلانيين ثم يخير غلامه خيرهما ، ثم يلبس الآخر ، فإذا جاز أصابعه قطعه ، وإن جاز كعبيه حذفه ، وما ورد عليه أمران قط كلاهما لله رضا إلا أخذ أشدهما على بدنه ، ولقد ولي الناس خمس سنين ، ما وضع آجرة علي آجرة ولا لبنة على لبنة ، ولا أقطع قطيعة ، ولا أورث بيضاء ولا حمراء إلا سبعمائة درهم ، فضلت من عطائه ، أراد أن يبتاع بها لأهله خادما ، وما أطاق عمله منا أحد ، وأنه كان علي بن الحسين لينظر في كتاب من كتب علي فيضرب به الأرض ويقول : من يطيق هذا ؟
- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن الصادق قال : علم الله جل اسمه نبيه كيف ينفق ، وذلك أنه كانت عنده أوقية من الذهب ، فكره أن تبيت عنده فتصدق بها ، فأصبح وليس عنده شئ ، وجاءه من يسأله فلم يكن عنده ما يعطيه ، فلامه السائل ، واغتم هو حيث لم يكن عنده ما يعطيه ، وكان رحيما رقيقا فأدب الله عز وجل نبيه بأمره فقال له : ( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ) يقول : إن الناس قد يسألونك ولا يعذرونك ، وإذا أعطيت جميع ما عندك من المال قد كنت قد حسرت من المال .
- وعنه ، عن علي بن محمد ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن موسى بن بكر ، عن عجلان ، قال : كنت عند أبي عبد الله فجاءه سائل ، فقام إلى مكتل فيه تمر ، فملا يده فناوله ، ثم جاء آخر فسأله ، فقام فأخذ بيده فناوله ، ثم جاء آخر فسأله ، فقام فأخذ بيده فناوله ثم جاء آخر فسأله فقام فأخذه بيده فناوله ثم جاء آخر ، فقال : الله رازقنا وإياك . ثم قال : إن رسول الله كان لا يسأله أحد من الدنيا شيئا إلا أعطاه ، فأرسلت إليه امرأة ابنا لها فقالت : انطلق إليه فاسأله ، فإن قال : ليس عندنا شئ ، فقل أعطني قميصك ، قال فأخذ قميصه فرماه إليه . فأدبه الله تبارك وتعالى على القصد ، فقال : ( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ) .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه عن إسماعيل بن مرار ، عن يونس ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ، قال : لا بأس بالرجل يمر على الثمرة ويأكل منها ولا يفسد ، قد نهى رسول الله أن تبني الحيطان بالمدينة لمكان المارة ، قال : وكان إذا بلغ نخلة أمر بالحيطان فخرقت لمكان المارة .
- سعد بن عبد الله القمي ، في " بصائر الدرجات " عن أحمد بن محمد بن عيسى ، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن حماد بن عثمان ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر إن رسول الله قد كان يتألف الناس بالمائة ألف درهم ليكفوا عنه .
- الشيخ في " مجالسه " قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمد بن جعفر الرزاز أبي العباس الكوفي ، قال : حدثنا أيوب بن نوح بن دراج ، قال : حدثنا محمد بن سعيد بن زائدة ، عن أبي الجارود زياد بن المنذر ، عن محمد بن علي ، وعن زيد بن علي ، كلاهما عن أبيهما علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي بن أبي طالب ( في حديث مرض رسول الله وعرضه وصيته على عمه العباس والبيت مملو من المهاجرين والأنصار ) فقال له العباس : يا نبي الله أنا شيخ ذو عيال كثير ، غير ذي مال ممدود ، وأنت أجود من السحاب الهاطل ، والريح المرسلة ، فلو صرفت ذلك عني إلى من هو أطوق له مني ، فقال رسول الله : أما إني سأعطيها من يأخذها بحقها ومن لا يقول مثل ما تقول ، يا علي هاكها خالصة .
- ابن شهرآشوب في " الفضائل " ، وعلي بن عيسى في " كشف الغمة " : روي عن النبي أنه أعطى يوم هوازن من العطايا ما قوم بخمسمائة ألف ألف .
- ابن شهرآشوب ، روي أنه بذل جميع ماله حتى قميصه ، وبقي في داره عريانا على حصير ، إذ أتاه بلال وقال : يا رسول الله الصلاة فنزل ( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط ) وأتاه بحلة فردوسية .
- وعن الباقر إن رسول الله لقد كان يجيز الرجل الواحد بالمائة من الإبل ، وما سئل شيئا قط فقال : لا ، فإن كان أعطى ، وإن لم يكن قال : يكون إنشاء الله .
ما قال لا قط إلا في تشهده * لولا التشهد لم يسمع له لاء
وعن أنس ، أن رجلا سأله فأمر بالصعود في سفح واختياره كيف شاء ، فلما صعد الرجل قال : كم أسوق ؟ قال : كله ، فامتلأت بين جبلين ، فلما رجع إلى قبيلته قال : يا قوم آمنوا بمحمد فإنه يعطي عطاء لا يخاف معه الفقر . وروى أنه قسم غنائم حنين في المؤلفة قلوبهم ، فأعطى أبا سفيان وابنه معاوية ، وحكيم بن حزام ، والنضر بن حارث ، وعكرمة بن أبي جهل ، وصفوان بن أمية ، وسهيل بن عمرو ، وزهير بن أبي أمية ، وهشام بن المغيرة ، وأعطى كل واحد منهم مائة واحدة ويقال : أعطى الأقرع بن حابس ، وعيينة بن حصن مائة ، وأعطى العباس بن مرداس أربعا من الإبل فسخط ، وأنشأ يقول أتجعل نهبي ونهب الخميس * بين عيينة والأقرع فقد كنت في الحرب ذا تدرء * فلم أعط شيئا ولم أمنع فقال النبي : اقطعوا لسانه عني ، فقام رجل ليقطعه ، فقال : قم يا علي إليه فاقطع لسانه ، فأخذ علي بيده ، وأدخله الحظائر ، فقال : أعقل ما بين أربعة إلى مائة فقال العباس : ما أحكمكم وأكرمكم وأحلمكم وأعلمكم ؟ ! فقال : إن رسول الله أعطاك أربعا وجعلك مع المهاجرين ، فإن شئت خذها ، وإن شئت فخذ المائة .
Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] السبت 29 مارس - 6:22:56
النبي(صلى الله عليه وآله) أشجع الناس من طريق الخاصة والعامة
- محمد بن يعقوب ، بإسناده عن علي بن حديد ، عن مرازم ، قال أبو عبد الله عليه السلام : إن الله كلف رسول الله(صلى الله عليه وآله) ما لم يكلف به أحدا من خلقه ، كلفه أن يخرج على الناس كلهم وحده بنفسه ، وإن لم يجد فئة تقاتل معه ، ولم يكلف هذا أحدا من خلقه قبله ولا بعده ، ثم تلا هذه الآية : ( فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك ) ثم قال : وجعل الله له أن يأخذ ما أخذ لنفسه ، فقال عز وجل : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) وجعلت الصلاة على رسول الله وآله بعشر حسنات . صلى الله عليه وآله الطاهرين المعصومين .
- الشيخ علي بن عيسى في " كشف الغمة " قال : قال علي عليه السلام : كنا إذا أعز البأس اتقيناه برسول الله(صلى الله عليه وآله) لم يكن أحد أقرب إلى العدو منه ، وذلك مشهور من فعله يوم أحد ، إذ ذهب القوم في سمع الأرض وبصرها ، ويوم حنين إذ ولوا مدبرين ، وغير ذلك من آياته ، حتى أذل بإذن الله صناديدهم ، وقتل طواغيتهم ودوحهم واصطلم جماهيرهم ، وكلفه الله القتال بنفسه ، فقال : ( لا تكلف إلا نفسك ) فسمي القتال .
- ومن طريق العامة كتاب " الصفوة " قال : أخبرنا عبد الأول ، قال : أخبرنا الداودي ، قال : أخبرنا ابن أعين ، قال : حدثنا الفربري ، قال : حدثنا البخاري ، قال : حدثنا عمرو بن عون ، قال : حدثنا حماد بن زيد : عن ثابت ، عن أنس ، كان رسول الله أحسن الناس وأشجع الناس ، وأجود الناس ، كان فزع بالمدينة فخرج الناس قبل الصوت ، فاستقبلهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) وقد سبقهم ، فاستبرأ الفزع على فرس لأبي طلحة ، عرى ما عليه سرج في عنقه السيف ، فقال : لم تراعوا ، وقال للفرس : وجدناه بحرا أو إنه كبحر . أخرجاه الصحيحين.
- وعنه ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا الحسن بن علي قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال : سمعت البراء ، وسأله رجل فقال : فررتم عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) يوم حنين ؟ فقال البراء : ولكن رسول الله(صلى الله عليه وآله) لم يفر كانت هوازن قوما رماة وإنا لما حملنا عليهم انكشفوا ، فأكببنا على الغنائم ، فاستقبلونا بالسهام ، ولقد رأيت رسول الله على بغلته البيضاء ، وإن أبا سفيان بن الحارث أخذ بلجامها وهو يقول .
أنا النبي لا كذب * أنا ابن عبد المطلب أخرجاه في الصحيحين .
Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] السبت 29 مارس - 6:28:22
في عفو النبي (صلى الله عليه وآله)
- محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر قال : إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أتي باليهودية التي سمت الشاة للنبي(صلى الله عليه وآله) فقال لها : ما حملك على ما صنعت ؟ فقالت : قلت : إن كان نبيا لم يضره ، وإن كان ملكا أرحت الناس منه ، قال : فعفى رسول الله(صلى الله عليه وآله) عنها .
- وعن جابر بن عبد الله : إن النبي(صلى الله عليه وآله) نزل تحت شجرة فعلق بها سيفه ، ثم نام ، فجاء أعرابي فأخذ السيف ، وقام على رأسه ، فاستيقظ فقال : يا محمد من يعصمك الآن مني ؟ قال : الله تعالى ، فرجف ، فسقط السيف من يده . وفي خبر : أنه بقي جالسا ولم يعاقبه .
- محمد بن يعقوب ، باسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : نزل رسول الله(صلى الله عليه وآله) في غزوة ذات الرقاع تحت شجرة على شفير واد ، فاقبل سيل ، فحال بينه وبين أصحابه ، فرآه رجل من المشركين والمسلمون قيام على شفير الوادي ينظرون متى ينقطع السيل ، فقال رجل من المشركين لقومه : أنا أقتل محمدا ، فجاء فشد على رسول الله(صلى الله عليه وآله) بالسيف ، ثم قال : من ينجيك مني يا محمد ؟ فقال : ربي وربك ، فنسفه جبرئيل عن فرسه ، فسقط عن ظهره ، فقام رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، فأخذ السيف وجلس على صدره ، فقال : من ينجيك مني يا غورث ؟ فقال : جودك وكرمك ، فتركه وقام . قال : والله لانت خير مني وأكرم .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما قدم رسول الله(صلى الله عليه وآله) مكة يوم افتتحها ، فتح باب الكعبة وأمر بصور في الكعبة فطمست ، ثم أخذ بعضادتي الكعبة ، فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، ماذا تقولون وماذا تظنون ؟ قالوا : نظن خيرا ، ونقول خيرا ، أخ كريم ، وابن أخ كريم ، وقد قدرت . قال : فإني أقول كما قال أخي يوسف : ( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين ) ألا إن الله قد حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض ، فهي حرام بحرام الله إلى يوم القيامة ، لا ينفر صيدها ولا يعضد شجرها ، ولا يختلي خلاها ، ولا تحل لقطتها ، فقال العباس : يا رسول الله إلا الإذخر ، فإنه للقبر والبيوت ، فقال رسول الله : إلا الإذخر .
- ابن شهرآشوب ، عن فضيل بن عياض ، إن قريشا لما نالت من رسول الله(صلى الله عليه وآله) ما نالت من الأذى أتى ملك فقال : يا محمد أنا الموكل بالجبال أرسلني الله إليك أن أطبق عليهم الأخشبين ، فعلت فقال : لا إن قومي لا يعلمون . ولما أسر رسول الله(صلى الله عليه وآله) زهير بن صرد الجشمي بقومه يوم حنين أو يوم هوازن وذهب يفرق السبي أنشد أبو صرد : أمنن علينا رسول الله في كرم * فإنك المرء نرجوه وننظره إنا نؤمل عفوا منك تلبسه * هذي البرية إذ تعفو وتنتصر عفوا عفا الله عما أنت واهبه * يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر في أبيات فلما سمع رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال : ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم ، فقالت قريش والأنصار : ما كان لنا فلله عز وجل ولرسوله .
Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] السبت 29 مارس - 6:30:05
في حسن خلق النبي(صلى الله عليه وآله) وضحكه من طريق الخاصة والعامة
- محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن معمر بن خلاد قال : سألت أبا الحسن عليه السلام فقلت : جعلت فداك ، الرجل يكون مع القوم فيجري بينهم كلام يمزحون ويضحكون ؟ فقال : لا بأس ما لم يكن ، فظننت أنه عنى الفحش ، ثم قال : إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان يأتيه الاعرابي فيهدي له الهدية ، ثم يقول مكانه : أعطنا ثمن هديتنا ، فيضحك رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وكان إذا اغتم يقول : ما فعل الاعرابي ؟ ليته أتانا .
- وعنه بإسناده عن محمد بن علي ، عن يحيى بن سلام ، عن يوسف بن يعقوب ، عن صالح بن عقبة ، عن يونس الشيباني ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : كيف مداعبة بعضكم بعضا ؟ قلت : قليل ، قال : فلا تفعلوا فإن المداعبة من حسن الخلق ، وإنك لتدخل بها السرور على أخيك ، ولقد كان رسول الله(صلى الله عليه وآله)يداعب الرجل يريد أن يسره .
- ابن شهرآشوب قال : كان يمزح ولا يقول : إلا حقا . قال : قال لعجوز أشجعية : يا أشجعية لا تدخل العجوز الجنة ، فرآها بلال باكية ، فوصفها للنبي(صلى الله عليه وآله) فقال : والأسود كذلك ، فجلسا يبكيان ، فرأهما العباس فذكرهما له ، فقال والشيخ كذلك ، ثم دعاهم وطيب قلوبهم ، فقال : ينشئهم الله كأحسن ما كانوا ، وذكر أنهم يدخلون الجنة شبانا منورين ، وقال : إن أهل الجنة جرد مرد مكحلون . وقال له رجل : إحملني يا رسول الله ، فقال : إنا حاملوك على ولد ناقة فقال : وما أصنع بولد ناقة ؟ فقال وهل تلد الإبل إلا النوق ؟ قال : وقالت العجوز من الأنصار للنبي(صلى الله عليه وآله) : أدع لي بالجنة ، فقال : إن الجنة لا يدخلها ، العجز ، فبكت المرأة ، فضحك وقال : أما سمعت قول الله : ( إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا ) الآية .
- ومن طريق العامة ما رواه صاحب كتاب " الصفوة " قال : أخبرنا هبة الله بن محمد ، قال : أخبرنا الحسن بن علي ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر ، عن ثابت ، عن أنس أن رجلا من أهل البادية اسمه زاهر ، وكان يهدي للنبي(صلى الله عليه وآله) الهدية من البادية ، فيجهزه رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا أراد أن يخرج ، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : إن زاهرا بادينا ونحن حاضروه ، وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يحبه ، وكان رجلا دميما فأتاه النبي(صلى الله عليه وآله) يوما وهو يبيع متاعه ، فاحتضنه من خلفه ، ولا يبصره الرجل ، فقال : أرسلني ، من هذا ؟ فالتفت فعرف النبي(صلى الله عليه وآله) فجعل لا يألوا ما ألصق ظهره بصدر رسول الله(صلى الله عليه وآله) حين عرفه ، وجعل النبي(صلى الله عليه وآله) يقول : من يشتري العبد ؟ فقال : يا رسول الله إذن والله تجدني كاسدا ، فقال النبي(صلى الله عليه وآله) : لكن عند الله عز وجل لست بكاسد ، أو قال : لكن عند الله أنت غال . قال المؤلف : قال لنا محمد بن أبي منصور : قال لنا أبو زكريا : الدميم ، بالدال المهملة في الخلق وبالذال المعجمة في الخلق .
Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] السبت 29 مارس - 6:31:33
في جلوسه (صلى الله عليه وآله)
- محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن النوفلي ، عن عبد العظيم بن عبد الله بن الحسن العلوي ، رفعه قال : كان النبي(صلى الله عليه وآله) يجلس ثلاثا : القرفصاء وهو أن يقيم ساقيه ويستقبلهما بيديه ، ويشد يده على ذراعه ، وكان يجثو على ركبتيه ، وكان يثني رجلا واحدة ويبسط عليها الأخرى ، ولم ير متربعا قط .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن بعض أصحابه ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) أكثر ما يجلس تجاه القبلة .
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا دخل منزلا قعد في أدنى المجلس إليه حين يدخل .
Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] السبت 29 مارس - 6:33:12
في أنه كان يعمل بيده (صلى الله عليه وآله)
- محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن شريف بن سابق ، عن الفضل بن أبي قرة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان أمير المؤمنين عليه السلام يضرب بالمر ويستخرج الأرضين ، وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يمص النوى بفيه ، ويغرسه فيطلع من ساعته ، وأن أمير المؤمنين عليه السلام أعتق ألف مملوك من ماله وكد يده .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي المغرا ، عن عمار السجستاني ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، عن أبيه عليه السلام أن رسول الله (صلى الله عليه وآله)وضع حجرا على الطريق يرد الماء على أرضه فوالله ما نكب بعيرا ولا إنسانا حتى الساعة .
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الجاموراني ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، قال : رأيت أبا الحسن عليه السلام يعمل في أرض له قد استنقعت قدماه في العرق ، فقلت : جعلت فداك أين الرجال ؟ فقال : يا علي قد عمل باليد من هو خير مني في أرضه ومن أبي ، فقلت : ومن هو ؟ قال : رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين عليه السلام كلهم كانوا قد عملوا بأيديهم ، وهو من عمل النبيين والمرسلين والأوصياء والصالحين .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن زرارة ، أن رجلا أتى أبا عبد الله عليه السلام ، فقال : إنني لا أحسن أن أعمل عملا بيدي ، ولا أحسن أن أتجر ، وأنا محارف محتاج ، فقال : إعمل فاجعل على رأسك واستغن عن الناس ، فإن رسول الله(صلى الله عليه وآله) قد حمل حجرا على عاتقه ، فوضعه في حائط له من حيطانه ، وإن الحجر لفي مكانه ولا يدري كم عمقه إلا أنه ثمة .
- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن إسباط بن سالم ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام ، فسألنا عن عمر بن مسلم ما فعل ؟ فقلت : صالح ، ولكنه قد ترك التجارة ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : عمل الشيطان ثلثا ، أما علم أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) اشترى عيرا أتت من الشام ، فاستفضل فيها ما قضى دينه وقسم في قرابته ، يقول الله عز وجل : ( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ) إلى آخر الآية ، يقول : القصاص : إن القوم لم يكونوا يتجرون ، كذبوا ، ولكنهم لم يكونوا يدعون الصلاة في مواقيتها ، وهو أفضل ممن حضر الصلاة ولم يتجر .
- ابن بابويه قال : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رحمة الله عليه قال : حدثنا عمر بن سهل بن إسماعيل الدينوري ، قال : حدثنا زيد بن إسماعيل الصائغ قال : حدثنا معاوية بن هشام ، عن سفيان ، عن عبد الملك بن عمير ، عن خالد بن ربعي ، في حديث طويل أن أمير المؤمنين عليه السلام قال لسلمان : يا أبا عبد الله اعرض الحديقة التي غرسها رسول الله (صلى الله عليه وآله) لي على التجار ، فدخل سلمان إلى السوق وعرض الحديقة فباعها باثني عشر ألف درهما .
Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] السبت 29 مارس - 6:34:54
في سجداته (صلى الله عليه وآله) الخمس للشكر
- محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عثمان بن عيسى عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي عبد الله عليه السلام أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان في سفر يسير على ناقته إذ نزل ، فسجد خمس سجدات ، فلما ركب قالوا : يا رسول الله إنا رأيناك صنعت شيئا لم تصنعه ، فقال : نعم استقبلني جبرئيل فبشرني ببشارات من الله عز وجل ، فسجدت لله شكرا لكل بشرى سجدة .
- الشيخ المفيد في " أماليه " قال : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه رحمه الله ، قال : حدثنا الحسين بن محمد بن عامر ، عن أحمد بن علوية ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، قال : أخبرنا توبة بن الخليل ، قال : أخبرنا عثمان بن عيسى ، قال : حدثنا أبو عبد الرحمن ، عن جعفر بن محمد عليهما السلام ، قال : بينا رسول الله(صلى الله عليه وآله) في سفر ، إذ نزل فسجد خمس سجدات ، فلما ركب قال بعض أصحابه : رأيناك يا رسول الله صنعت ما لم تكن تصنعه ؟ ! قال : نعم أتاني جبرئيل ، فبشرني أن عليا في الجنة فسجدت لله شكرا ، فلما رفعت رأسي قال : وفاطمة في الجنة ، فسجدت شكرا لله تعالى ، فلما رفعت رأسي قال : والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، فسجدت لله تعالى شكرا ، فلما رفعت رأسي قال : ومن يحبهم في الجنة ، فسجدت شكرا لله تعالى ، فلما رفعت رأسي قال : ومن يحب محبهم في الجنة .
- وفي كتاب " المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة " : حدثنا القاضي أبو الحسن محمد بن إدريس الشافعي ، قال : حدثني أبو الحسن علي بن الحسن بن الطيب ، عن أبي الحسن علي بن إبراهيم ، عن عمر الفقيه ، عن إبراهيم بن محمد الشيظي ، عن محمد بن زكرياء الغلابي ، قال : حدثنا حريز ، عن عمير بن عمران الحنفي ، عن بشر بن إبراهيم الأنصاري عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن أبي العلاء العبدي ، عن أبي صالح ، عن عبد الله بن العباس رحمه الله ، قال : رأيت رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، وقد سجد خمس سجدات بلا ركوع ، فقلت : يا رسول الله سجود بلا ركوع ! فقال : نعم أتاني جبرئيل وقال لي : يا محمد إن الله عز وجل يحب عليا عليه السلام فسجدت ورفعت رأسي ، فقال : إن الله يحب الحسن ، فسجدت ورفعت رأسي ، فقال لي : إن الله يحب الحسين ، فسجدت ورفعت رأسي ، فقال : إن الله يحب فاطمة ، فسجدت ورفعت رأسي ، فقال : إن الله يحب من أحبهم ، فسجدت ورفعت رأسي .
- ابن شهرآشوب ، قال في كتاب " المحاضرات " روى أبو هريرة أنه سجد رسول الله(صلى الله عليه وآله) خمس سجدات بلا ركوع ، فقلنا له في ذلك ، فقال : أتاني جبرئيل فقال : إن الله يحب عليا ، فسجدت ورفعت رأسي ، فقال : إن الله يحب الحسن والحسين فسجدت ، ثم قال : إن الله يحب فاطمة فسجدت ، ثم قال : إن الله يحب من أحبهم فسجدت .
- علي بن عيسى في " كشف الغمة " قال : نقلت من مسند أحمد بن حنبل ، عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : خرج رسول الله(صلى الله عليه وآله)فأتبعته حتى دخل نخلا ، فسجد وأطال السجود ، حتى خفت أو خشيت أن يكون الله عز وجل قد توفاه وقبضه إليه ، فجئت أنظر فرفع رأسه فقال : مالك عبد الرحمن ؟ فذكرت ذلك له ، قال : فقال : إن جبرئيل قال لي : ألا أبشرك أن الله عزو جل يقول لك : من صلى عليك صليت عليه ، ومن سلم عليك سلمت عليه ، فسجدت لله شكرا .
Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] السبت 29 مارس - 6:36:40
في صبر النبي (صلى الله عليه وآله)
- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعلي بن محمد القاساني جميعا ، عن القاسم بن محمد الأصبهاني ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : يا حفص إن من صبر صبر قليلا ، وإن من جزع جزع قليلا ، ثم قال : عليك بالصبر في جميع أمورك ، فإن الله عز وجل بعث محمدا (صلى الله عليه وآله) ، فأمره بالصبر والرفق فقال : ( واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا وذرني والمكذبين أولي النعمة ) وقال تبارك وتعالى : ( إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) . فصبر رسول الله(صلى الله عليه وآله) حتى نالوه بالعظائم ، ورموه بها ، فضاق صدره ، فأنزل الله عز وجل ( ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين ) . ثم كذبوه ورموه ، فحزن لذلك ، فأنزل الله عز وجل ( قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ) فألزم النبي(صلى الله عليه وآله) نفسه الصبر ، فتعدوا فذكروا الله تبارك وتعالى وكذبوه ، فقال : قد صبرت في نفسي وأهلي وعرضي ، ولا صبر لي على ذكر إلهي ، فأنزل الله عز وجل : ( ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب فاصبر على ما يقولون ) . فصبر النبي(صلى الله عليه وآله) في جميع أحواله ، ثم بشر في عترته بالأئمة عليهم السلام ووصفوا بالصبر فقال جل ثناؤه : ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ) فعند ذلك قال : الصبر من الايمان كالرأس من الجسد ، فشكر الله عز وجل ذلك له فأنزل الله عز وجل : ( وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون ) فقال : إنه بشرى وانتقام فأباح الله عز وجل له قتال المشركين ، فأنزل الله : ( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ) ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم ) فقتلهم الله على يدي رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأحبائه ، وجعل له ثواب صبره ، مع ما ادخر له في الآخرة ، فمن صبر واحتسب لم يخرج من الدنيا حتى يقر الله له عينه في أعدائه ، مع ما يدخر له في الآخرة .
- ابن بابويه ، عن أبيه قال : حدثنا علي بن محمد بن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان ، عن نوح بن شعيب ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن علقمة ، قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام في حديث له : ألم ينسبوه يعني رسول الله(صلى الله عليه وآله) إلى الكذب في قوله : إنه رسول من الله إليهم ، حتى أنزل الله عز وجل : ( ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا )
- وعنه بهذا الاسناد ، عن علقمة ، عن الصادق عليه السلام في حديث طويل : ألم ينسبوا نبينا محمدا (صلى الله عليه وآله) إلى أنه يوم بدر أخذ من المغنم قطيفة حمراء ، حتى أظهره الله على القطيفة ، وبرأ نبيه من الخيانة ، وأنزل في كتابه : ( وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ) .
- الطبرسي في " الاحتجاج " عن الإمام موسى بن جعفر عن آبائه عن الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام ، في حديثه مع اليهودي قال اليهودي : فهذا نوح عليه السلام صبر في ذات الله ، وأعذر قومه إذ كذب ، قال له علي عليه السلام : لقد كان كذلك ، ومحمد(صلى الله عليه وآله) صبر في ذات الله عز وجل ، وأعذر قومه إذ كذب ورد وشرد وحصب بالحصبى ، وعلاه أبو لهب بسلا ناقة وشاة ، فأوحى الله تبارك وتعالى إلى جابيل ملك الجبال : أن شق الجبال وانته إلى أمر محمد ، فأتاه فقال له : إني أمرت لك بالطاعة ، فإن أمرت أطبقت عليهم الجبال ، فأهلكتهم بها . قال : إنما بعثت رحمة ، رب اهد قومي فإنهم لا يعلمون ، ويحك يا يهودي إن نوحا لما شاهد غرق قومه رق عليهم رقة القرابة ، وأظهر عليهم شفقة ، فقال : ( رب إن ابني من أهلي ) فقال تبارك وتعالى : ( إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح ) أراد جل ذكره أن يسليه بذلك ، ومحمد لما علنت من قومه المعاندة شهر عليهم سيف النقمة ، ولم تدركه فيهم رقة القرابة ، ولم ينظر إليهم بعين مقة .
- وعن الفضيل بن عياض ، أن قريشا لما نالت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما نالت من الأذى ، أتى ملك فقال : يا محمد أنا الموكل بالجبال ، أرسلني الله إليك إن أحببت أن أطبق عليهم الأخشبين فعلت ، فقال صلى الله عليه وآله : لا إن قومي لا يعلمون .
Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] السبت 29 مارس - 6:39:30
في استعماله (صلى الله عليه وآله) الطيب
- محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن أبي البختري ، عن أبي عبد الله عليه السلام : أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يتطيب بالمسك حتى يرى وبيصه في مفارقه .
- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان لرسول الله(صلى الله عليه وآله) ممسكة ، إذا هو توضأ أخذها بيده ، وهي رطبة ، فكان إذا خرج عرفوا أنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) برائحته .
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن نوح بن شعيب ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي الحسن عليه السلام ، قال : كان يرى وبيص المسك في مفرق رسول الله (صلى الله عليه وآله)
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن موسى بن الفرات ، عن علي بن مطر ، عن السكن الخزاز ، قال : سمعت أبا عبد الله(صلى الله عليه وآله) يقول : حق على كل محتلم في كل جمعة أخذ شاربه وأظفاره ، ومس الشئ من الطيب ، وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا كان يوم الجمعة وليس عنده طيب ، دعا ببعض خمر نسائه فبلها بالماء ، ثم وضعها على وجهه .
- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن سليمان بن محمد الخثعمي ، عن إسحاق الطويل العطار ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) ينفق في الطيب أكثر مما ينفق في الطعام .
- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن أحمد بن هلال ، عن عيسى بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي صلوات الله عليه : أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان لا يرد الطيب والحلواء .
- وعنه ، عن حميد بن زياد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا أوتي بطيب يوم الفطر بدأ بنسائه .
- وعنه ، عن علي بن محمد ، وغيره ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الوليد شباب الصيرفي ، عن مالك بن إسماعيل النهدي ، عن عبد السلام بن حارث ، عن سالم بن أبي حفصة العجلي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان في رسول الله(صلى الله عليه وآله) ثلاثة لم تكن في أحد غيره : لم يكن له فئ ، وكان لا يمر في طريق فيمر فيه بعد يومين إلى ثلاثة إلا عرف أنه قد مر فيه لطيب عرفه ، وكان لا يمر بحجر ولا بشجر إلا سجد له .
- ابن شهرآشوب قال : أتت فاطمة بماء ورد ، فسألت أم سلمة عن ذلك ، فقالت : هذا عرق رسول الله(صلى الله عليه وآله) كنت أجده عند قيلولة النبي(صلى الله عليه وآله) عندي .
في استعماله (صلى الله عليه وآله) الخضاب
- ابن بابويه بإسناده عن الأصبغ بن نباتة ، قال : قلت لأمير المؤمنين عليه السلام : ما منعك من الخضاب ؟ وقد اختضب رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال : أنتظر أشقاها أن يخضب لحيتي من دم رأسي بعهد معهود أخبرني به حبيبي .
- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن خضاب الشعر ، فقال : قد خضب النبي(صلى الله عليه وآله) ، والحسين بن علي ، وأبو جعفر بالكتم .
- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : خضب النبي(صلى الله عليه وآله) ولم يمنع عليا إلا قول رسول الله(صلى الله عليه وآله) تخضب هذه من هذه ، وقد خضب الحسين ، وأبو جعفر .
- ابن بابويه ، بإسناده في " الفقيه " وسأل محمد بن مسلم أبا جعفر ، فقال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يختضب ، وهذا شعره عندنا .
- وروي أنه كان في رأسه ولحيته سبع عشر شيبة .
- الشيخ في أماليه عن ابن مخلد قال : أخبرنا أبو عمرو قال : حدثنا حماد بن سهل الثوري ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا سفيان ، عن ربيعة قال : سمعت أنسا يقول : ما كان في رأس رسول الله(صلى الله عليه وآله) ولحيته عشرون طاقة بيضاء .
- ومن طريق المخالفين صاحب كتاب " الصفوة " قال : حدثنا هبة الله بن أحمد ، قال : أخبرنا الحسن بن علي التميمي ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، قال : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني أبو سلمة ، قال : حدثنا سليمان بن بلال ، قال : حدثني ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه سمع أنس بن مالك ، أنه قال : ليس في رأس رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، ولحيته عشرون شعرة بيضاء . أخرجاه في الصحيحين .
Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] السبت 29 مارس - 6:43:05
في استعماله (صلى الله عليه وآله) الكحل
- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن سليم الفراء عن رجل ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يكتحل بالإثمد إذا أوى إلى فراشه وترا وترا .
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن موسى بن القاسم عن صفوان ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، قال : إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يكتحل قبل أن ينام ، أربعا في اليمنى ، وثلاثا في اليسرى .
- وفي كتاب " طب الأئمة " عن الصادق ، عن أبيه ، قال : كان للنبي(صلى الله عليه وآله) مكحلة يكتحل في كل ليلة ثلاث مراود في كل عين عند نومه .
في استعماله (صلى الله عليه وآله) السواك والخلال
- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إسحاق بن عمار ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : من سنن الأنبياء السواك .
- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد ، والحسين بن سعيد جميعا ، عن القاسم بن عروة ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : السواك من سنن النبيين .
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) : ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك حتى خشيت أن أدرد أو أحفى .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، جميعا عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوصاني جبرئيل بالسواك ، حتى خفت على أسناني .
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : نزل جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالسواك والخلال والحجامة .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، قال أبو عبد الله عليه السلام : قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): نزل جبرئيل علي بالخلال .
- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن وهب بن عبد ربه ، قال : رأيت أبا عبد الله عليه السلام يتخلل فقال : إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يتخلل وهو يطيب الفم .
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن عيسى ، عن الدهقان ، عن درست ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان النبي(صلى الله عليه وآله) يتخلل بكل ما أصاب ما خلا الخوص والقصب .
- وفي كتاب " طب الأئمة " لابني بسطام ، عن بعضهم عليهم السلام لا تخللوا بعود الريحان ولا بقضيب الرمان ، فإنهما يفتتحان عرق الجذام ، وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يتخلل بكل ما أصاب ما خلا الخوص والقصب .
في استعماله (صلى الله عليه وآله) الحجامة
- محمد بن يعقوب ، عن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : احتجم رسول الله (صلى الله عليه وآله) حجمة مولى لبني بياضة وأعطاه ، ولو كان حراما ما أعطاه فلما فرغ قال له رسول الله(صلى الله عليه وآله) أين الدم ، قال : شربته يا رسول الله(صلى الله عليه وآله) فقال : ما كان ينبغي لك أن تفعل ، وقد جعله الله عز وجل لك حجابا من النار فلا تعد .
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن حنان بن سدير ، قال : دخلنا على أبي عبد الله عليه السلام ، ومعنا فرقد الحجام ، فقال له : جعلت فداك إني أعمل عملا وقد سألت عنه غير واحد ولا اثنين ، فزعموا أنه عمل مكروه ، وأنا أحب أن أسألك عنه فإن كان مكروها انتهيت عنه ، وعملت غيره من الاعمال ، فإني منته في ذلك إلى قولك ، قال : وما هو ؟ قال : حجام ، قال : كل من كسبك يا ابن أخ ، وتصدق وحج منه وتزوج ، فإن نبي الله(صلى الله عليه وآله) قد احتجم ، وأعطى الاجر ، ولو كان حراما ما أعطاه قال : جعلني الله فداك إن لي تيسا أكريه فما تقول في كسبه ؟ فقال : كل كسبه ، فإنه لك حلال ، فالناس يكرهونه ، فقال حنان : قلت لأي شئ يكرهونه وهو حلال ؟ قال : قال : لتعيير الناس بعضهم بعضا .
- كتاب " طب الأئمة " للحسين بن بسطام ، عن محمد بن الحسين ، قال : حدثنا فضالة بن أيوب ، عن إسماعيل ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ، عن أبي جعفر عليهما السلام ، قال : ما اشتكى رسول الله(صلى الله عليه وآله) وجعا إلا كان مفزعه إلى الحجامة . وقال أبو طيبة : حجمت رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، فأعطاني دينارا ، وشربت دمه ، فقال : أشربته ؟ قلت : نعم قال : وما حملك على ذلك ؟ قلت : أتبرك به ، قال : أخذت أمانا من الأوجاع ، والأسقام ، والفقر ، والفاقة ، والله ما تمسك النار أبدا .
- وعنه ، عن الزبير بن بكار ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن محمد بن إسحاق بن عمار ، عن فضيل الرسان ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : من دواء الأنبياء الحجامة .
- وعنه ، عن الخضر بن محمد ، قال : حدثنا الجراذيني ، عن أبي محمد البردعيني ، قال : حدثنا صفوان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يحتجم ثلاثا : واحدة في الرأس ، يسميها المنقذة ، وواحدة في الكتفين يسميها النافعة ، وواحدة بين الوركين يسميها المغيثة .
- وعنه ، عن أبي زكرياء يحيى بن آدم ، قال : حدثنا صفوان بن يحيى بياع السابري ، قال : حدثنا عبد الله بن بكير ، عن شعيب العقرقوقي ، قال : حدثنا أبو إسحاق الأزدي ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عمن ذكره أن أمير المؤمنين كان يغتسل من الحمام والحجامة ، قال شعيب : فذكرته لأبي عبد الله الصادق عليه السلام فقال : إن النبي (صلى الله عليه وآله) إذا احتجم هاج به الدم وتبيغ إغتسل بالماء البارد ، لتسكن عنه حرارة الدم ، وأن أمير المؤمنين عليه السلام كان إذا دخل الحمام هاجت به الحرارة ، صب عليه ماء باردا ، فتسكن عنه الحرارة .
- وعنه ، عن الحارث بن محمد بن الحارث ، من ولد الحارث الأعور الهمداني ، قال : حدثني سعيد بن محمد ، عن أبي بصير قال كان النبي(صلى الله عليه وآله)يحتجم في الاخدعين فأتاه جبرئيل عن الله تبارك وتعالى بحجامة الكاهل .
Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] السبت 29 مارس - 6:44:45
في المفردات
- الشيخ في " أماليه " قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد ، يعني المفيد ، قال : حدثنا أبو الطيب الحسين بن محمد التمار ، قال : حدثنا محمد بن أشكاب ، قال : حدثنا مصعب بن المقدام بن شريح ، عن أبيه ، عن عائشة : أن النبي صلى الله عليه وآله كان إذا رأى ناشيا ترك كل شئ ، وإن كان في صلاة ، وقال : اللهم إني أعوذ بك من شر ما فيه وإن ذهب ، حمد الله ، وإن أمطر قال : اللهم اجعله ناشئا نافعا . الناشئ السحاب ، والمخيلة أيضا السحابة .
- وعنه ، قال : أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن المظفر البزاز ، قال : حدثنا أحمد بن عبيد العطاردي ، قال : حدثنا بشر بن بكر قال : حدثنا زياد بن المنذر ، قال : حدثني أبو عبد الله مولى بني هاشم ، قال : حدثنا أبو سعيد الخدري ، قال : لما كان يوم أحد شج النبي صلى الله عليه وآله في وجهه ، وكسرت رباعيته فقام صلى الله عليه وآله رافعا يديه ، يقول : إن الله اشتد غضبه على اليهود ، إذ قالوا : إن العزير ابن الله ، واشتد غضبه على النصارى ، إذ قالوا : المسيح ابن الله ، وإن الله تعالى اشتد غضبه على من أراق دمي وآذاني في عترتي .
- المفيد في " أماليه " قال : أخبرنا محمد بن علي ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن محمد بن مروان ، عن زيد بن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام ، قال : لما حضر النبي صلى الله عليه وآله الوفاة ، نزل جبرئيل عليه السلام فقال : يا رسول الله هل لك في الرجوع ؟ قال : لا قد بلغت رسالات ربي ، ثم قال له : تريد الرجوع إلى الدنيا ؟ قال : لا بل الرفيق الاعلى . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله للمسلمين ، وهم مجتمعون حوله : يا أيها الناس لا نبي بعدي ، ولا سنة بعد سنتي ، فمن ادعى ذلك فدعواه في النار ، ومن ادعى ذلك فاقتلوه ، ومن اتبعه فإنه في النار ، أيها الناس أحيوا القصاص ، وأحيوا الحق ، ولا تفرقوا وأسلموا وسلموا تسلموا ( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز ) .
- الشيخ في " أماليه " قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو عبد الله محمد بن علي بن رياح القرشي إجازة ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أبو علي الحسن بن محمد ، قال : حدثنا الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهما السلام قال : إن أبا ذر وسلمان خرجا في طلب رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقيل لهما : إنه توجه إلى ناحية قبا ، فاتبعاه فوجداه ساجدا تحت شجرة ، فجلسا ينتظرانه حتى ظنا أنه نائم ، فإذا هو باليقظان فرفع رأسه إليهما ، ثم قال : رأيت مكانكما ، وسمعت مقالتكما ، ولم أكن راقدا ، إن الله بعث كل نبي قبلي إلى أمته بلسان قومه ، وبعثني إلى كل أسود وأحمر بالعربية ، وأعطاني في أمتي خمس خصال لم يعطها نبيا كان قبلي ، نصرني بالرعب ليسمع بي القوم ، وبيني وبينهم مسيرة شهر ، فيؤمنون بي ، وأحل لي المغنم ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، أينما كنت منها أتيمم من تربتها وأصلي عليها ، وجعل لكل نبي مسألة فسألوه إياها فأعطاهم ذلك في الدنيا وأعطاني مسألة فأخرت مسألتي لشفاعة المؤمنين من أمتي يوم القيامة ، ففعل ذلك ، وأعطاني جوامع العلم ، ومفاتيح الكلام ، ولم يعط ما أعطاني نبيا قبلي ، فمسألتي بالغة إلى يوم القيامة لمن لقي الله لا يشرك به شيئا ، مؤمنا بي ، مواليا لوصيي ، محبا لأهل بيتي .
- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله في سفره إذا هبط سبح ، وإذا صعد كبر
- عنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن أسباط ، عن أبيه ، أن أبا عبد الله عليه السلام سئل أكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقوت عياله قوتا معروفا ؟ قال : نعم إن النفس إذا عرفت قوتها قنعت ، وينبت عليه اللحم
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله كانت له ملحفة مورسة يلبسها في أهله ، حتى يردع على جسده قال : وقال أبو جعفر عليه السلام : كنا نلبس المعصفر في البيت .
- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن موسى بن جعفر البغدادي ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن واصل بن سليمان ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان للنبي صلى الله عليه وآله خليط في الجاهلية ، فلما بعث لقيه خليطه ، فقال للنبي : جزاك الله من خليط خيرا ، فقد كنت تواتي ولا تماري ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : وأنت فجزاك الله من خليط خيرا ، فإنك لم تكن ترد ربحا ، ولا تمسك ضرسا
- وعنه ، عن أحمد بن محمد العاصمي ، عن محمد بن أحمد النهدي ، عن محمد بن علي ، عن شريف بن سابق ، عن الفضل بن أبي قرة ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : أتت الموالي أمير المؤمنين عليه السلام ، فقالوا : نشكوا إليك هؤلاء العرب ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يعطينا معها العطايا بالسوية ، وزوج سلمان ، وبلال ، وصهيبا ، وأبوا علينا هؤلاء ، وقالوا : لا نفعل ، فذهب إليهم أمير المؤمنين عليه السلام ، فكلمهم فيهم ، فصاح الأعاريب : أبينا ذلك يا أبا الحسن ، أبينا ذلك ، فخرج ، وهو مغضب يجر رداءه ، وهو يقول : يا معشر الموالي إن هؤلاء قد صيروكم بمنزلة اليهود والنصارى ، يتزوجون إليكم ، ولا يزوجونكم ، ولا يعطونكم مثل ما يأخذون ، فاتجروا بارك الله ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : الرزق عشرة أجزاء ، تسعة أجزاء في التجارة .
- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين عن النضر بن سويد ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يستحب إذا دخل وإذا خرج في الشتاء أن يكون ذلك في ليلة الجمعة . وقال أبو عبد الله عليه السلام : إن الله اختار من كل شئ شيئا ، فاختار من الأيام يوم الجمعة .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن زرارة ، عن عبد الكريم بن عتبة الهاشمي ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقسم صدقة أهل البوادي في أهل البوادي ، وصدقة أهل الحضر في أهل الحضر ، ولا يقسمها بينهم بالسوية ، إنما يقسمها على قدر ما يحضرها منهم ، وما يرى ، وليس في ذلك شئ مؤقت .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عنبسة بن مصعب ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : سمعته يقول : أتي النبي صلى الله عليه وآله بشئ ، فقسمه ، فلم يسع أهل الصفة جميعا ، فخص به أناسا منهم ، فخاف رسول الله صلى الله عليه وآله أن يكون قد دخل قلوب الآخرين شئ فخرج إليهم فقال : معذرة إلى الله وإليكم يا أهل الصفة ، إنا أوتينا بشئ فأردنا أن نقسمه فيكم ، فلم يسعكم فخصصنا به أناسا منكم ، خشينا جزعهم وهلعهم .
- الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب " التمحيص " رفعه إلى أبي سعيد الخدري ، إنه وضع يده على رسول الله وعليه حمى ، فوجدها من فوق اللحاف ، فقال : ما أشد ما عليك يا رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : إنا كذلك يشتد علينا البلاء ، ويضعف لنا الاجر ، قال : يا رسول الله صلى الله عليه وآله أي الناس أشد بلاء ؟ قال : الأنبياء ، قال : ثم من ؟ قال : ثم الصالحون ، إن كان أحدهم ليبتلي بالفقر حتى لا يجد إلا العبادة ، وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء .
- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الذين يلونهم ، ثم الأمثل فالأمثل .
- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، قال : ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام البلاء ، وما يخص الله عز وجل به المؤمن ، فقال : سئل رسول الله صلى الله عليه وآله من أشد الناس بلاء في الدنيا ؟ قال صلى الله عليه وآله : النبيون ، ثم الأمثل فالأمثل ، ويبتلي المؤمن على قدر إيمانه وحسن أعماله ، فمن صح إيمانه وحسن عمله اشتد بلاؤه ، وذلك أن الله تعالى لم يجعل الدنيا ثوابا لمؤمن ، ولا عقوبة لكافر ، ومن سخف إيمانه وضعف عمله قل بلاؤه .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي بن عبد الله ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الأوصياء ، ثم الأماثل فالأماثل .
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن عبد الله ، عن نوح بن شعيب ، عن أبي داود المسترق ، رفعه قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : دعي النبي صلى الله عليه وآله إلى طعام ، فلما دخل منزل الرجل ، نظر إلى دجاجة ، فوق حائط قد باضت ، فتقع البيضة عل وتد في حائط ، فثبتت عليه ، ولم تسقط ، ولم تنكسر ، فتعجب النبي صلى الله عليه وآله منها ، فقال له الرجل : أعجبت من هذه البيضة ؟ فوالذي بعثك بالحق ما رزئت شيئا قط ، فنهض رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولم يأكل من طعامه شيئا ، وقال : من لم يزرء فما لله فيه من حاجة .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن سماعة ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن في كتاب علي عليه السلام أن أشد الناس بلاءا النبيون ، ثم الوصيون ، ثم الأمثل فالأمثل ، وإنما يبتلي المؤمن على قدر أعماله الحسنة ، فمن صح دينه ، وحسن عمله ، اشتد بلاؤه ، وذلك أن الله عز وجل لم يجعل الدنيا ثوابا لمؤمن ، ولا عقوبة لكافر ، ومن سخف دينه ، وضعف عمله ، قل بلاؤه ، وإن البلاء أسرع إلى المؤمن التقي من المطر إلى قرار الأرض .
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : جاء رجل موسر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، نقي الثوب ، فجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، فجاء رجل معسر ، درن الثوب ، فجلس إلى جنب الموسر ، فقبض الموسر ثيابه من تحت فخذيه ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : أخفت أن يمسك من فقره شئ ؟ قال : لا ، قال : فخفت أن يصيبه من غناك شئ ؟ قال : لا ، قال : فخفت أن يوسخ ثيابك ؟ قال : لا ، قال : فما حملك على ما صنعت ؟ فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وآله إن لي قرينا يزين لي كل قبيح ، ويقبح لي كل حسن ، وقد جعلت له نصف مالي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله للمعسر : أتقبل ؟ قال : لا ، فقال له الرجل : ولم ؟ قال : أخاف أن يدخلني ما دخلك .
- وعنه ، عنه علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، جميعا عن ابن محبوب ، عن محمد بن النعمان الأحول ، عن سلام بن المستنير ، قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام ، فدخل عليه حمران بن أعين ، وسأله عن أشياء ، فلما هم حمران بالقيام ، قال لأبي جعفر عليه السلام : أخبرك أطال الله تعالى بقاءك لنا ، وأمتعنا بك : إنا نأتيك فما نخرج من عندك حتى ترق قلوبنا ، وتسلو أنفسنا عن الدنيا ، ويهون علينا ما في أيدي الناس من هذه الأموال ، ثم نخرج من عندك ، فإذا صرنا مع الناس والتجار أحببنا الدنيا ، قال : فقال أبو جعفر عليه السلام : إنما هي القلوب ، مرة تصعب ومرة تسهل . ثم قال أبو جعفر عليه السلام : أما إن أصحاب محمد صلى الله عليه وآله قالوا : يا رسول الله صلى الله عليه وآله نخاف علينا النفاق ، قال : فقال : ولم تخافون ذلك ؟ قالوا : إذا كنا عندك فذكرتنا ورغبتنا ، وجلنا ، ونسينا الدنيا ، وزهدنا حتى كأنا نعاين الآخرة والجنة والنار ، ونحن عندك ، فإذا خرجنا من عندك ، ودخلنا هذه البيوت ، وشممنا الأولاد ، ورأينا العيال والأهل ، يكاد أن نحول عن الحالة التي كنا عليها عندك ، وحتى كأنا لم نكن على شئ ، أفتخاف علينا أن يكون ذلك نفاقا ؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله : كلا إن هذه خطوات الشيطان ، فيرغبكم في الدنيا ، والله لو تدومون على الحالة التي وصفتم أنفسكم بها ، لصافحتكم الملائكة ، ومشيتم على الماء ، ولولا أنكم تذنبون فتستغفرون الله ، لخلق الله خلقا حتى يذنبوا ثم يستغفروا الله فيغفر لهم ، إن المؤمن مفتن تواب ، أما سمعت قول الله عز وجل : ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) وقال : ( استغفروا ربكم ثم توبوا إليه )
- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن معاوية بن وهب ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إنه ذكر لنا أن رجلا من الأنصار مات وعليه ديناران دينا : فلم يصل عليه النبي صلى الله عليه وآله وقال : صلوا على صاحبكم ، حتى ضمنها عنه بعض قرابته ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : ذلك الحق . ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله إنما فعل ذلك ليتعظوا ، وليرد بعضهم على بعض ، ولئلا يستخفوا بالدين ، وقد مات رسول الله صلى الله عليه وآله وعليه دين ، وقتل أمير المؤمنين عليه السلام وعليه دين ، ومات الحسن عليه السلام وعليه دين ، وقتل الحسين عليه السلام وعليه دين .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم عن أبيه ، عن عمرو بن سعيد ، عن علي بن عبد الله ، قال : سمعت أبا الحسن موسى عليه السلام ، يقول : لما قبض إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله جرت فيه ثلاث سنن : أما واحدة فإنه لما مات انكسفت الشمس ، فقال الناس : انكسفت الشمس لفقد ابن رسول الله صلى الله عليه وآله فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، يجريان بأمر الله ، مطيعان لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإن انكسفتا ، أو واحدة منهما فصلوا . ثم نزل عن المنبر فصلى بالناس صلاة الكسوف ، فلما سلم قال : يا علي قم فجهز ابني ، فقام علي عليه السلام ، فغسل إبراهيم وحنطه وكفنه ثم خرج به ، ومضى رسول الله صلى الله عليه وآله حتى انتهى إلى قبره ، فقال الناس : إن رسول الله صلى الله عليه وآله نسي أن يصلي على إبراهيم لما دخله من الجزع عليه ، فانتصب قائما ثم قال : أيها الناس أتاني جبرئيل بما قلتم : زعمتم أني نسيت أن أصلي علي ابني لما دخلني من الجزع ، ألا وإنه ليس كما ظننتم ، ولكن اللطيف الخبير فرض عليكم خمس صلوات ، وجعل لموتاكم من كل صلاة تكبيرة ، وأمرني أن لا أصلي إلا على من صلى . ثم قال : يا علي إنزل فالحد ابني ، فنزل فألحد إبراهيم في لحده ، فقال الناس : إنه لا ينبغي لاحد أن ينزل في قبر ولده إذ لم يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أيها الناس إنه ليس عليكم بحرام أن تنزلوا في قبور أولادكم ، ولكني لست آمن إذا حل أحدكم الكفن عن ولده أن يلعب به الشيطان ، فيدخله عند ذلك من الجزع ما يحبط أجره ، ثم انصرف صلى الله عليه وآله .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : قلت له : هل يكره الجماع في وقت من الأوقات وإن كان حلالا ؟ قال : نعم ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، ومن مغيب الشمس إلى مغيب الشفق ، وفي اليوم الذي تنكسف فيه الشمس ، وفي الليلة التي ينخسف فيها القمر ، وفي الليلة واليوم اللذين تكون فيهما الريح السوداء ، أو الريح الحمراء ، أو الريح الصفراء ، واليوم والليلة اللذين تكون فيهما الزلزلة ، ولقد بات رسول الله صلى الله عليه وآله عند بعض أزواجه في ليلة انكسف فيها القمر ، فلم يكن منه في تلك الليلة ما كان يكون منه في غيرها حتى أصبح ، فقالت له : يا رسول الله البغض كان هذا منك في هذه الليلة ؟ ! قال : لا ، ولكن هذه الآية ظهرت في هذه الليلة ، فكرهت أن أتلذذ وألهو فيها ، فقد عير الله أقواما فقال عز وجل : ( وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون ) ثم قال أبو جعفر عليه السلام : وأيم الله لا يجامع أحد في هذه الأوقات التي نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عنها ، وقد انتهى إليه الخبر فيرزق ولدا ، فيرى في ولده ذلك ما يحب .
- الشيخ في " أماليه " قال : أخبرنا ابن مخلد ، قال ابن السماك : أخبرنا أحمد بن بشر المرثدي قال : حدثنا موسى بن محمد بن حسان البصري ، قال : حدثنا إبراهيم بن أبي العزيز ، عن عثمان بن أبي الكنان عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة ، قالت : لما مات إبراهيم بكى النبي صلى الله عليه وآله حتى جرت دموعه على لحيته ، فقيل له : يا رسول الله صلى الله عليه وآله تنهى عن البكاء وأنت تبكي ؟ فقال صلى الله عليه وآله : ليس هذا بكاء : إنما هذا رحمة من الله ، ومن لا يرحم لا يرحم .
Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] السبت 29 مارس - 6:48:01
في أنه (صلى الله عليه وآله) أولم عند التزويج
- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله حين تزوج ميمونة بنت الحارث أولم عليها وأطعم الناس الحيس ( بفتح الحاء المهملة وسكون الياء ) .
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، والحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد جميعا ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، قال : سمعته يقول : إن النجاشي ( أصحمة ملك الحبشة المتوفى سنة 9 هـ ) لما خطب لرسول الله صلى الله عليه وآله أم حبيبة ( رملة بنت أبي سفيان بن حرب توفيت سنة 42 أو بعدها ) بنت أبي سفيان فزوجه دعا بطعام وقال : إن من سنن المرسلين الاطعام عند التزويج .
الكافي ج 5 / 367 ح 1 - وعنه البحار ج 22 / 190 ح 3 - وعن المحاسن ج 2 / 418 ح 184 - وفي الوسائل ج 14 / 64 ح 1 عنهما وعن التهذيب ج 7 / 409 ح 5 - وأخرجه في البحار ج 103 / 277 ح 42 عن المحاسن .
في حب النبي صلى الله عليه وآله النساء وأكله اللحم والعسل واستعماله الطيب
- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن إسحاق بن عمار ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : من أخلاق الأنبياء حب النساء .
- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن معمر بن خلاد ، قال : سمعت علي بن موسى الرضا عليهما السلام ، يقول : ثلاث من سنن المرسلين : العطر ، وإحفاء الشعر ، وكثرة الطروقة .
- وعنه ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه ، جميعا عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن سكين النخعي ، وكان تعبد ، وترك النساء ، والطيب ، والطعام ، فكتب إلى أبي عبد الله عليه السلام يسأله عن ذلك ، فكتب إليه : أما قولك في النساء ، فقد علمت ما كان لرسول الله صلى الله عليه وآله من النساء ، وأما قولك في الطعام ، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل اللحم والعسل .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما أحببت من دنياكم إلا النساء والطيب .
- وعنه ، عن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن حماد بن عثمان ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : قرة عيني في الصلاة ، ولذتي في الدنيا النساء .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن بكار بن كردم ، وغير واحد ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : جعل قرة عيني في الصلاة ، ولذتي في النساء .
- وعنه ، عن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أبي داود المسترق ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن ثلاث نسوة أتين رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقالت إحداهن : إن زوجي لا يأكل اللحم ، وقالت الأخرى : إن زوجي لا يشم الطيب ، وقالت الأخرى : إن زوجي لا يقرب النساء ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله يجر ردائه حتى صعد المنبر ، وحمد الله وأثنى عليه وقال : ما بال أقوام من أصحابي لا يأكلون اللحم ، ولا يشمون الطيب ، ولا يأتون النساء ؟ أما إني آكل اللحم ، وأشم الطيب ، وآتي النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني .
أنه صلى الله عليه وآله يحب من اللحم الذراع
- محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن حكم ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله لحما يحب اللحم .
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إنا معاشر قريش قوم لحمون .
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الريان ، رفعه قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : لم كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحب الذراع أكثر من حبه لسائر أعضاء الشاة ؟ فقال : لان آدم قرب قربانا عن الأنبياء من ذريته ، فسمى لكل نبي من ذريته عضوا ، وسمى لرسول الله صلى الله عليه وآله الذراع ، فمن ثم كان يحبها ويشتهيها ويفضلها .
- ورواه ابن بابويه في " العلل " قال : حدثنا محمد بن الحسن رحمه الله ، قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن أحمد ، عن علي بن الريان ، عن عبيد الله بن عبد الله الواسطي ، عن واصل بن سليمان ، أو عن درست ، يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت له : لم كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحب الذراع أكثر من حبه لسائر أعضاء الشاة ؟ وساق الحديث إلى آخره . ثم قال : وفي حديث آخر إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يحب الذراع لقربها من المرعى ، وبعدها من المبال .
- محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعجبه الذراع .
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن قداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمت اليهودية النبي في ذراع ، وكان النبي صلى الله عليه وآله يحب الذراع ، والكتف ، ويكره الورك لقربها من المبال .
Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] السبت 29 مارس - 6:50:35
في أكله صلى الله عليه وآله مع الضيف
- محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أكل مع القوم طعاما كان أول من يضع يده ، وآخر من يرفعها ليأكل القوم .
- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أكل مع القوم طعاما كان أول من يضع يده ، وآخر من يرفعها ليأكل القوم .
- وعنه بإسناده عن سليمان بن الحفص ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه ، موسى عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا أتاه الضيف ، أكل معه ، ولم يرفع يده من الخوان حتى يرفع الضيف يده .
- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن رجل ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، قال : أكلنا مع أبي عبد الله عليه السلام فأوتينا بقصعة من أرز ، فجعلنا نعذر فقال : ما صنعتم شيئا ، إن أشدكم حبا لنا أحسنكم أكلا عندنا ، قال عبد الرحمن : فرفعت كسحة المائدة ، فأكلت ، فقال : نعم الآن ، وأنشأ يحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله أهدي إليه قصعة أرز من ناحية الأنصار ، فدعا سلمان ، والمقداد ، وأبا ذر ، رحمة الله عليهم ، فجعلوا يعذرون ، فقال لهم : ما صنعتم شيئا ، أشدكم حبا لنا أحسنكم أكلا عندنا ، فجعلوا يأكلون أكلا جيدا ، ثم قال : أبو عبد الله عليه السلام : رحمهم الله ، ورضي الله عنهم ، وصلى عليهم .
- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن علي بن إبراهيم الجعفري ، عن محمد بن الفضيل ، رفعه عنهم عليهم السلام قالوا : كان النبي صلى الله عليه وآله إذا أكل لقم من بين عينيه ، وإذا شرب سقى من على يمينه .
في أكله صلى الله عليه وآله الهريسة
- محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد ، عن المعلى بن محمد ، عن بسطام بن مرة الفارسي قال : حدثنا عبد الرحمن بن عمر بن يزيد الفارسي ، عن محمد بن معروف ، عن صالح بن رزين ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : عليكم بالهريسة ، فإنها تنشط للعبادة أربعين يوما ، وهي من المائدة التي أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله .
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن عيسى ، عن الدهقان ، عن درست بن أبي منصور ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن نبيا من الأنبياء شكى إلى الله عز وجل الضعف وقلة الجماع ، فأمره بأكل الهريسة .
- وفي خبر آخر ، رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله شكى إلى ربه عز وجل وجع الظهر فأمره بأكل الحب باللحم يعني الهريسة .
- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن منصور الصيقل ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن الله تبارك وتعالى أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله هريسة من هرايس الجنة غرست في رياض الجنة ، وفركها الحور العين ، فأكلها رسول الله صلى الله عليه وآله ، فزاد في قوته بضع أربعين رجلا ، وذلك شئ أراد الله عز وجل أن يسر به نبيه محمدا .
- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن أبا بكر وعمر أتيا أم سلمة ، فقالا لها : يا أم سلمة إنك قد كنت عند رجل قبل رسول الله صلى الله عليه وآله ، فكيف رسول الله صلى الله عليه وآله من ذاك في الخلوة ، فقالت : ما هو إلا كسائر الرجال ، ثم خرجا عنها ، وأقبل النبي صلى الله عليه وآله فقامت إليه مبادرة فرقا أن ينزل من السماء ، فأخبرته الخبر ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله حتى تربد وجهه والتوى عرق الغضب بين عينيه ، وخرج وهو يجر ردائه حتى صعد المنبر ، وبادرت الأنصار بالسلاح ، وأمر بخيلهم أن تحضر ، فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه . ثم قال : يا أيها الناس ما بال أقوام يتبعون غيبي ويسألون عن عيبي ؟ والله إني لأكرمكم حسبا ، وأطهركم مولدا ، وأنصحكم لله في الغيب ، ولا يسألني أحد منكم عن أبيه إلا أخبرته ، فقام إليه رجل فقال : من أبي ؟ فقال : فلان الراعي ، فقام إليه الآخر ، فقال : من أبي ؟ فقال : غلامكم الأسود ، فقام إليه الثالث ، فقال : من أبي ؟ فقال : الذي تنسب إليه ، فقالت الأنصار : يا رسول الله صلى الله عليه وآله أعف عنا عفا الله عنك ، فإن الله بعثك رحمة فاعف عنا عفا الله عنك ، وكان النبي إذا كلم استحيا ، وعزف وغض طرفه عن الناس حياء حين كلموه ، فنزل فلما كان في السحر هبط عليه جبرئيل بصحفة من الجنة فيها هريسة ، فقال : يا محمد هذه عملها لك الحور العين ، فكلها أنت وعلي وذريتكما فإنه لا يصلح أن يأكلها غيركم ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين فأكلوا ، وأعطي رسول الله صلى الله عليه وآله في المباضعة من تلك الاكلة قوة أربعين رجلا فكان إذا شاء غشى نساءه كلهن في ليلة واحدة .
فيما أكله رسول الله صلى الله عليه وآله من الفواكه والرمان وغيره
- محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه عن فضالة بن أيوب ، عن عمر بن أبان الكلبي ، قال : سمعت أبا جعفر ، وأبا عبد الله عليهما السلام يقولان : ما على وجه الأرض ثمرة كانت أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله من الرمان ، وكان والله إذا أكلها أحب أن لا يشركه فيها أحد .
- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل الرطب بالخربز .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل البطيخ بالتمر .
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان النبي يعجبه الرطب بالخربز .
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن عيسى ، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان ، عن درست ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن الأول ، قال : أكل النبي صلى الله عليه وآله البطيخ بالسكر ، وأكل البطيخ بالرطب .
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحجال ، عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل القثاء بالملح .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : كان يعجب رسول الله صلى الله عليه وآله من البقول الحوك .
- ابن بابويه قال : حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ، قال : حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن وهب بن وهب ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عن علي عليهم السلام ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا رأى الفاكهة الجديدة قبلها ووضعها على عينيه وفمه ، ثم قال : اللهم كما أريتنا في عافية أولها ، فأرنا آخرها في عافية .
Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] السبت 29 مارس - 6:53:46
في أنه صلى الله عليه وآله كان يعجبه القرع
- محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن عبد الله بن ميمون ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان النبي صلى الله عليه وآله يعجبه الدباء ويلتقطه من الصحفة .
- وعنه ، عن الحسين بن محمد ، عن السياري ، رفعه ، قال : كان النبي صلى الله عليه وآله يعجبه الدباء وكان يأمر نساءه إذا طبخن قدرا يكثرن فيها من الدباء وهو القرع .
- وعنه ، بإسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان النبي صلى الله عليه وآله يعجبه الدباء في القدور وهو القرع .
في أكله صلى الله عليه وآله الخل والزيت
- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن أحب الاصباغ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله الخل والزيت ، وقال هو طعام الأنبياء .
- وعنه بهذا الاسناد ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : ما افتقر أهل بيت يأتدمون بالخل والزيت وذلك إدام الأنبياء .
- وعنه ، بهذا الاسناد ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان أحب الاصباغ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله الخل .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الحميد الواسطي ، عن عجلان ، قال : تعشيت مع أبي عبد الله عليه السلام بعد عتمة ، وكان يتعشى بعد عتمة ، وأتي بخل وزيت ولحم بارد ، فجعل ينتف اللحم فيطعمنيه ، ويأكل هو الخل والزيت ، ويدع اللحم ، فقال : إن هذا طعامنا وطعام الأنبياء .
- وعنه ، عن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أم سلمة رضي الله عنها ، فقربت إليه كسرة ، فقال : هل عندك إدام ؟ فقالت : لا يا رسول الله ما عندي إلا خل ، فقال : نعم الادام الخل ، ما أفقر بيت فيه الخل .
في اجتنابه صلى الله عليه وآله الطعام الحار
- محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : أقروا الحار حتى يبرد ، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قرب إليه طعام حار ، فقال : أقروه حتى يبرد ، ما كان الله عز وجل ليطعمنا النار ، والبركة في البارد .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن النبي صلى الله عليه وآله أتي بطعام حار جدا ، فقال : ما كان الله عز وجل ليطعمنا النار ، أقروه حتى يبرد ويمكن ، فإنه طعام ممحوق البركة ، وللشيطان فيه نصيب .
- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : أتي النبي صلى الله عليه وآله بطعام حار ، فقال : إن الله عز وجل لم يطعمنا النار ، نحوه حتى يبرد ، فتركه حتى برد .
في المفردات
- محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه وعمرو بن إبراهيم جميعا ، عن خلف بن حماد ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : لدغت رسول الله صلى الله عليه وآله عقرب ، فنفضها ، وقال : لعنك الله فما يسلم منك مؤمن ولا كافر ، ثم دعا بملح ، فوضعه على موضع اللدغة ، ثم عصره بإبهامه حتى ذاب ، ثم قال : لو يعلم الناس ما في الملح ما احتاجوا معه إلى درياق .
- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن إبراهيم الكرخي ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يشرب في الاقداح الشامية يجاء بها من الشام وتهدى إليه .
- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن إبراهيم ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان النبي صلى الله عليه وآله يعجبه أن يشرب في الاناء الشامي وكان يقول : هو أنظف آنيتكم .
في قلانسه صلى الله عليه وآله
- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يلبس من القلانس اليمنية والبيضاء والمصرية ، وذوات الاذنين في الحرب ، وكانت عمامته السحاب ، وكان له برنس يتبرنس به .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يلبس قلنسوة بيضاء مضربة ، وكان يلبس في الحرب قلنسوة لها أذنان .
Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] السبت 29 مارس - 6:55:25
في خواتيمه وحلية سيفه ودرعه صلى الله عليه وآله
- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وآله من ورق .
- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، ومعاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وآله من ورق ، قال : قلت له : كان له فص ؟ قال : لا .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن عطيةعن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : ما تختم رسول الله صلى الله عليه وآله إلا يسيرا حتى تركه .
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، أن النبي صلى الله عليه وآله كان يتختم في يمينه .
- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الله بن سنان عن أبي عبدالله عليه السلام، قال : كان نقش خاتم النبي صلى الله عليه وآله : محمد رسول الله ، وكان نقش خاتم أمير المؤمنين عليه السلام : الله الملك ، وكان نقش خاتم أبي : العزة لله .
- وعنه ، عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابه ، عن واصل بن سليمان ، عن عبد الله بن سنان عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال : ذكرنا خاتم رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : تحب أن أريكه ؟ فقلت : نعم ، فدعا بحق مختوم ، ففتحه ، فأخرجه في قطنة ، فإذا حلقة فضة ، وفيه فص أسود مكتوب عليه : سطران : محمد رسول الله ، قال : ثم قال : إن فص النبي أسود .
- وعنه ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الثاني عليه السلام ، قال : قلت له : إنا روينا في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يستنجي وخاتمه في إصبعه ، وكذلك كان يفعل أمير المؤمنين عليه السلام ، وكان نقش خاتم رسول الله : محمد رسول الله ، قال : صدقوا ، قلت : فينبغي لنا أن نفعل ؟ فقال : إن أولئك كانوا يتختمون في اليد اليمنى ، وإنكم أنتم تتختمون في اليسرى ، قال : فسكت ، فقال : أفتدري ما كان نقش خاتم آدم ؟ فقلت : لا ، فقال : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، وكان نقش خاتم النبي صلى الله عليه وآله : محمد رسول الله ، وخاتم أمير المؤمنين عليه السلام : الله الملك ، وخاتم الحسن عليه السلام : العزة لله ، وخاتم الحسين عليه السلام : إن الله بالغ أمره ، وعلي بن الحسين خاتم أبيه ، وأبو جعفر الأكبر خاتم جده الحسين ، وخاتم جعفر عليه السلام: الله وليي وعصمتي من خلقه ، وأبو الحسن الأول عليه السلام : حسبي الله ، وأبو الحسن الثاني -يعني نفسه روحي فداه- : ما شاء الله لا قوة إلا بالله قال الحسين بن خالد : ومد يده إلي وقال : خاتمي خاتم أبي أيضا .
- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان نعل سيف رسول الله صلى الله عليه وآله وقائمته فضة ، وكان بين ذلك حلق من فضة ، ولبست درع رسول الله صلى الله عليه وآله فكنت أسحبها وفيها ثلاث حلقات : فضة من بين يديها ، وثنتان من خلفها .
- وعنه ، عن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن مثنى ، عن حاتم بن إسماعيل ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، أن حلية سيف رسول الله صلى الله عليه وآله كلها كانت فضة قائمته وقباعه .
Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] السبت 29 مارس - 6:57:45
في زواج النبي صلى الله عليه وآله من خديجة عليها السلام
- روى القطب الراوندي في كتابه ( الخرائج والجرائح ) ، عن جابر أ نه قال : كان سبب تزويج خديجة محمدا صلى الله عليه وآله: أن أبا طالب عليه السلام قال : يا محمد : إني أريد أن أزوجك ، ولا مال لي أساعدك به ، وإن خديجة قرابتنا ، وتخرج كل سنة قريشا في مالها مع غلمانها ، يتجر الرجل لها ويأخذ وقر بعير مما أتى به فهل لك أن تخرج ؟ قال : نعم . فخرج أبو طالب إليها وقال لها ذلك ، ففرحت وقالت لغلامها ميسرة : أنت وهذا المال كله بحكم محمد . وربحا في ذلك السفر ربحا كثيرا . فلما انصرفا قال ميسرة : لو تقدمت يا محمد إلى مكة وبشرت خديجة بما قد ربحنا لكان أنفع لك فتقدم محمد على راحلته . وكانت خديجة في ذلك اليوم جالسة في غرفة لها مع نسوة ، فظهر لها محمد راكبا ، ونظرت خديجة إلى غمامة عالية على رأسه تسير بسيره . فقالت : إن لهذا الراكب لشأنا عظيما ليته جاء إلى داري فإذا هو محمد قاصد إلى دارها ، فنزلت حافية إلى باب الدار فلما رجع ميسرة حدث : أ نه ما مر بشجرة ولا مدرة الا قالت : السلام عليك يا رسول الله ولما رأى بحيرا الراهب الغمامة تسير على رأسه حيثما سار تظلله النهار ، خدمنا . فقالت : يا محمد اخرج واحضرني عمك أبا طالب الساعة . ثم بعثت إلى ابن عمها ورقة بن نوفل بن أسد : أن زوجني من محمد إذا دخل عليك . فلما حضر أبو طالب قالت : اخرجا إلى ابن عمي ليزوجني من محمد ، فقد قلت له في ذلك ، فقاما ودخلا على ابن عمها ، وخطبها أبو طالب منه .
- الخاطب أبو طالب : وروى الكليني في ( فروع الكافي ) بسنده عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أ نه قال : لما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله أن يتزوج خديجة بنت خويلد صلوات الله عليها ، أقبل أبو طالب عليه السلام في أهل بيته ومعه نفر من قريش حتى دخل على ورقة بن نوفل ابن عم خديجة ، فابتدأ أبو طالب بالكلام فقال : " الحمد لرب هذا البيت ، الذي جعلنا من زرع إبراهيم وذرية إسماعيل ، وأنزلنا حرما آمنا ، وجعلنا الحكام على الناس ، وبارك لنا في بلدنا الذي نحن فيه . ثم إن ابن أخي هذا - يعني رسول الله صلى الله عليه وآله - لا يوزن برجل من قريش الا رجح ، ولا يقاس بأحد منهم الا عظم عنه ، ولا عدل له في الخلق ، وان كان مقلا في المال ، فإن المال رفد جار وظل زائل . وله في خديجة رغبة ولها فيه رغبة وقد جئناك لنخطبها إليك برضاها وأمرها والمهر علي في مالي ، الذي سألتموه ، عاجله وآجله . وله - ورب هذا البيت - حظ عظيم ودين شائع ورأي كامل " ثم سكت أبو طالب . فتكلم ابن عمها وتلجلج ، وقصر عن جواب أبي طالب وأدركه القطع والبهر ، وكان رجلا من القسيسين . فقالت خديجة مبتدئة : يا ابن عماه انك وان كنت أولى بنفسي مني في الغياب فلست أولى بي من نفسي في الشهود . قد زوجتك يا محمد نفسي ، والمهر علي في مالي ، فأمر عمك فلينحر ناقة فليولم بها ، وادخل على أهلك . فقال أبو طالب : اشهدوا عليها بقبولها محمدا ، وضمانها المهر في مالها . فقال بعض قريش : وا عجباه المهر على النساء للرجال فغضب أبو طالب غضبا شديدا وقام على قدميه وقال : إذا كانوا مثل ابن أخي هذا طلبت الرجال بأغلى الأثمان وأعظم المهر ، وإذا كانوا أمثالكم لم يزوجوا الا بالمهر الغالي ونحر أبو طالب ناقة ودخل رسول الله صلى الله عليه وآله بأهله .
- من تولى تزويج خديجة : وروى الصدوق في : ( كتاب من لا يحضره الفقيه ) مرسلا : أنه لما تزوج النبي صلى الله عليه وآله خديجة بنت خويلد عليها السلام خطبها أبو طالب إلى أبيها - ومن الناس من يقول إلى عمها - ثم روى الخطبة ثم قال : فتزوجها ودخل بها من الغد ، فكان أول ما حملت ولدت عبد الله بن محمد .
وروى ابن إسحاق في سيرته : أن خديجة بنت خويلد عرضت على رسول الله صلى الله عليه وآله أن يخرج في مالها إلى الشام تاجرا مع غلامها ميسرة ، فقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وخرج حتى قدم الشام ، فباع سلعته واشترى ما أراد ، ثم أقبل قافلا إلى مكة ومعه ميسرة ، فلما قدم مكة على خديجة حدثها ميسرة عن قول الراهب وعما كان يرى من اظلال الملكين إياه . فلما أخبرها ميسرة بما أخبرها به بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت له : يا بن عم ، اني قد رغبت فيك لقرابتك وسطتك في قومك وأمانتك وحسن خلقك وصدق حديثك .ثم عرضت عليه نفسها فلما قالت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله ذكر ذلك لأعمامه . فخرج معه عمه حمزة بن عبد المطلب حتى دخل على خويلد بن أسد ، فخطبها إليه فتزوجها .
بل مر أن الذي نهض معه هو أبو طالب ، وهو الذي خطب خطبة النكاح ، وكان أسن من حمزة ، وهو الذي كفل محمدا ، فلم يكن حمزة ليتزعم الأمر دون أبي طالب ، وأبو طالب هو أخو عبد الله لامه دون سائر إخوانه أبناء عبد المطلب . وحمزة لا يكبر النبي الا بسنتين أو أربع .
- خديجة تعرض نفسها على النبي : وجاء في رواية اليعقوبي عن عمار بن ياسر ما يفيد أن خبر سفر النبي صلى الله عليه وآله بأموال خديجة إلى الشام وأن خديجة أحبته حيث حدثها غلامها ميسرة بأخباره ، وأنها بعثت إلى النبي صلى الله عليه وآله فعرضت نفسها عليه .كان هذا قد شاع في الناس يومذاك فكانوا يقولون : إنها استأجرته بشئ من أموالها ، وكان عمار بن ياسر يقول " أنا أعلم الناس بتزويج رسول الله صلى الله عليه وآله خديجة بنت خويلد انه ما كان مما يقول الناس انها استأجرته بشئ ، ولا كان أجيرا لأحد قط بل كنا نمشي يوما بين الصفا والمروة إذ بخديجة بنت خويلد وأختها هالة ، فلما رأت رسول الله صلى الله عليه وآله جاءتني هالة أختها فقالت : يا عمار ما لصاحبك حاجة في خديجة ؟ قلت : والله ما أدري . فرجعت فذكرت ذلك له ، فقال : ارجع فواضعها وعدها يوما نأتيها فيه ، ففعلت . فلما كان ذلك اليوم أرسلت إلى عمرو بن أسد ( عمها ) وطرحت عليه حبرا ودهنت لحيته بدهن أصفر ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وآله في نفر من أعمامه ، يتقدمهم أبو طالب ، فخطب أبو طالب فقال . ثم روى الخطبة المذكورة ثم قال : فتزوجها وانصرف .
هذا ، ولم يرد لفظ الاستيجار فيما نعلم من الأخبار الا في أخبار ثلاثة : الأول : ما رواه الصدوق في ( اكمال الدين ) بسنده إلى بكر بن عبد الله الأشجعي عن آبائه : أن رفاق رسول الله صلى الله عليه وآله في سفره إلى الشام قالوا لأبي المويهب الراهب عنه : انه يتيم أبي طالب أجير خديجة . ورواه ابن شهرآشوب في ( المناقب ) .
الثاني : ما ساقه ابن شهرآشوب في " المناقب " أيضا قال : كانت خديجة قد استأجرت النبي صلى الله عليه وآله على أن تعطيه بكرين ويسير مع غلامها ميسرة إلى الشام .
الثالث : ما رواه الدولابي الحنفي في " الذرية الطاهرة " بسنده عن الزهري قال : لما استوى رسول الله صلى الله عليه وآله وبلغ أشده - وليس له كثير مال - استأجرته خديجة بنت خويلد إلى سوق حباشة وهو سوق بتهامة واستأجرت معه رجلا آخر من قريش . فقال رسول الله : ما رأيت من صاحبة لأجير خيرا من خديجة ورواه الطبري في تأريخه عن ابن سعد صاحب الطبقات بسنده عن الزهري أيضا ، لكنه عقبه يقول : " قال محمد بن سعد : قال الواقدي : فكل هذا مخلط " .
= هل كان النبي أجيرا لخديجة أو مضاربا ؟ ولئن كان ما افتتحنا به الفصل من خبر ( الخرائج ) عن جابر لا يعين نوع المعاملة وانما يقول " يتجر الرجل لها ويأخذ وقر بعير مما أتى به " مما هو أعم من الإجارة والوكالة والمضاربة ، فان ما جاء في التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عن أبيه الهادي يصرح بذلك فيقول : ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يسافر إلى الشام مضاربا لخديجة بنت خويلد وكذلك ابن إسحاق يقول " كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات مال وشرف ، تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم إياه بشئ تجعله لهم منه " . وعلى هذا فقد يكون سفره إلى الشام لا لكونه أجيرا لخديجة ، بل مضاربا بأموالها . ومجمل القول : إن رواية اليعقوبي عن عمار بن ياسر تنفي أن يكون النبي صلى الله عليه وآله أجيرا لأحد حتى خديجة ، كما تنفي أن يكون قد رعى الغنم لأحد من المكيين ، كما ادعى أبي هريرة . والعمل لا يتنافى مع العبقريات والنبوات ، ولا يضع من شأن الانسان مهما كان ، بل هو من أفضل الطاعات إذا كان في سبيل العيال والأولاد وخير الناس ، ولكن تأريخ محمد صلى الله عليه وآله منذ ولادته إلى أن بلغ سن الرجولة وأصبح زوجا لخير امرأة عرفها تأريخ المرأة ، ومواقف جده ثم عمه والمراحل التي عاش فيها معهما عزيزا موفور الكرامة ، لا يفارقهما في ليل أو نهار ، يبذلان في سبيل راحته واطمئنانه الغالي والنفس ، من تتبع ذلك أدرك أنهما منذ طفولته كانا يترقبان له مستقبلا يهز العالم من أقصاه إلى أقصاه ويحدث تحولا في تأريخ البشرية ، وأنهما كانا يخافان عليه دعاة الأديان وطواغيت العرب .
Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] السبت 29 مارس - 6:59:40
في المعراج بالاسناد الحسن والصحيح من طريق الخاصة والعامة وهو من أكرم الكرامات
- محمد بن الحسن الصفار في " بصائر الدرجات " عن علي بن محمد بن سعد ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبد الله بن محمد اليماني ، عن منيع ، عن صباح المزني ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : عرج بالنبي صلى الله عليه وآله مائة وعشرين مرة ، ما من مرة إلا وقد أوصى الله النبي صلى الله عليه وآله بولاية علي والأئمة عليهم السلام من بعده أكثر مما أوصاه بالفرائض .
- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : ما تروي هذه الناصبة ؟ فقلت جعلت فداك فيماذا ؟ فقال : في أذانهم وركوعهم وسجودهم ، فقلت : إنهم يقولون : إن أبي بن كعب رآه في النوم فقال : كذبوا والله فإن دين الله عز وجل أعز من أن يرى في النوم . قال : فقال له سدير الصيرفي : جعلت فداك فأحدث لنا من ذلك ذكرا ، فقال أبو عبد الله عليه السلام: إن الله عز وجل لما عرج بنبيه سماواته السبع أما أوليهن فبارك عليه ، والثانية علمه فرضه ، فأنزل الله محملا من نور فيه أربعون نوعا من أنواع النور ، كانت محدقة بعرش الله تغشى أبصار الناظرين . أما واحد منها فأصفر ، فمن أجل ذلك اصفرت الصفرة ، وواحد منها أحمر ، ومن أجل ذلك احمرت الحمرة ، وواحد منها أبيض ، فمن أجل ذلك ابيض البياض ، والباقي على عدد سائر الخلق من النور ، فالألوان في ذلك المحمل حلق وسلاسل من فضة . ثم عرج به إلى السماء فنفرت الملائكة إلى أطراف السماء ، وخرت سجدا وقالت : سبوح قدوس ، ما أشبه هذا النور بنور ربنا فقال جبرئيل : الله أكبر ، الله أكبر . ثم فتحت أبواب السماء ، واجتمعت الملائكة ، فسلمت على النبي صلى الله عليه وآله أفواجا ، وقالت : يا محمد كيف أخوك ؟ إذا نزلت فاقرأه السلام ، قال النبي صلى الله عليه وآله : أفتعرفونه ؟ قالوا : وكيف لا نعرفه وقد أخذ ميثاقك وميثاقه منا ، وميثاق شيعته إلى يوم القيامة علينا ، وإنا لنتصفح وجوه شيعته في كل يوم وليلة خمسا ، يعنون في وقت كل صلاة ، وإنا لنصلي عليك وعليه . ثم زادني ربي أربعين نوعا من أنواع النور ، لا يشبه الأنوار الأول وزادني حلقا وسلاسل ، وعرج بي إلى السماء الثانية ، فلما قربت من باب السماء الثانية ، نفرت الملائكة إلى أطراف السماء وخرت سجدا ، وقالت : سبوح قدوس ، رب الملائكة والروح ، ما أشبه هذا النور بنور ربنا فقال جبرئيل : أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، فاجتمعت الملائكة ، وقالت : يا جبرئيل من هذا معك ؟ قال : هذا محمد ، قالوا : وقد بعث ؟ قال : نعم قال النبي صلى الله عليه وآله : فخرجوا إلي شبه المعانيق ، فسلموا علي ، وقالوا : إقرأ أخاك السلام ، قلت : أتعرفونه ؟ قالوا : وكيف لا نعرفه وقد أخذ ميثاقك وميثاقه وميثاق شيعته إلى يوم القيامة علينا ، وإنا لنتصفح وجوه شيعته في كل يوم وليلة خمسا ، يعنون في وقت الصلاة . قال : ثم زادني ربي أربعين نوعا من أنواع النور لا يشبه الأنوار الأول ، ثم عرج بي إلى السماء الثالثة ، فنفرت الملائكة وخرت سجدا ، وقالت : سبوح قدوس ، رب الملائكة والروح ، ما هذا النور الذي يشبه نور ربنا ؟ فقال جبرئيل : أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، فاجتمعت الملائكة وقالت : مرحبا بالأول ، ومرحبا بالآخر ، ومرحبا بالحاشر ، ومرحبا بالناشر ، محمد خير النبيين ، وعلي خير الوصيين . قال النبي صلى الله عليه وآله : ثم سلموا علي ، وسألوني عن أخي ، قلت : هو في الأرض أفتعرفونه ؟ قالوا : وكيف لا نعرفه ، وقد نحج البيت المعمور كل سنة ، وعليه رق أبيض فيه اسم محمد ، واسم علي ، والحسن والحسين والأئمة ، وشيعتهم إلى يوم القيامة ، وإنا لنبارك عليهم كل يوم وليلة خمسا ، يعنون في وقت كل صلاة ، ويمسحون رؤوسهم بأيديهم ، قال : ثم زادني ربي أربعين نوعا من أنواع النور ، لا يشبه تلك الأنوار الأول . ثم عرج بي حتى انتهيت إلى السماء الرابعة ، فلم تقل الملائكة شيئا ، وسمعت دويا كأنه في الصدور ، فاجتمعت الملائكة ، ففتحت أبواب السماء ، وخرجت إلي شبه المعانيق ، فقال جبرئيل : حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح ، فقالت الملائكة : صوتان مقرونان معروفان ، فقال جبرئيل : قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة ، فقالت الملائكة : هي لشيعته إلى يوم القيامة . ثم اجتمعت الملائكة ، وقالت : كيف تركت أخاك ؟ فقلت لهم : أو تعرفونه ؟ قالوا : نعرفه وشيعته ، وهم نور حول عرش الله ، وإن في البيت المعمور لرقا من نور ، فيه كتاب من نور ، فيه اسم محمد وعلي والحسن والحسين والأئمة وشيعتهم إلى يوم القيامة ، لا يزيد فيهم رجل ولا ينقص منهم رجل ، وإنه لميثاقنا وإنه ليقرأ علينا كل يوم جمعة . ثم قيل : ارفع رأسك يا محمد ، فرفعت رأسي فإذا أطباق السماء قد خرقت ، والحجب قد رفعت ، ثم قال لي : طأطأ رأسك انظر ما ترى ، فطأطأت رأسي ، فنظرت إلى بيت مثل بيتكم هذا ، وحرم مثل حرم هذا البيت ، لو ألقيت شيئا بين يدي لم يقع إلا عليه ، فقيل لي : يا محمد إن هذا الحرم ، وأنت الحرام ، ولكل مثل مثال . ثم أوحى الله إلي : يا محمد أدن من صاد ، فاغسل مساجدك وطهرها ، وصل لربك ، فدنا رسول الله من صاد ، وهو ماء يسيل من ساق العرش الأيمن ، فتلقى رسول الله صلى الله عليه وآله الماء بيده اليمنى ، فمن أجل ذلك صار الوضوء باليمنى . ثم أوحى الله عز وجل إليه أن أغسل وجهك ، فإنك تنظر إلى عظمتي ، ثم اغسل ذراعيك اليمنى واليسرى ، فإنك تلقى بيدك كلامي ، ثم امسح رأسك بفضل ما بقي في يديك من الماء ، ورجليك إلى كعبيك ، فإني أبارك عليك ، وأوطئك موطئا لم يطأه أحد غيرك ، فهذا علة الاذان والوضوء . ثم أوحى الله عز وجل إليه : يا محمد استقبل الحجر الأسود ، وكبرني على عدد حجبي ، فمن أجل ذلك صار التكبير سبعا ، لان الحجب سبع ، فافتتح عند انقطاع الحجب ، فمن أجل ذلك صار الافتتاح سنة ، والحجب متطابقة بينهن بحار النور ، وذلك النور الذي أنزله الله تعالى على محمد ، فمن أجل ذلك صار الافتتاح ثلاث مرات ، لان افتتاح الحجب ثلاث مرات ، فصار التكبير سبعا ، والافتتاح ثلاثا ، فلما فرغ من التكبير والافتتاح أوحى الله إليه : سم باسمي ، فمن أجل ذلك جعل بسم الله الرحمن الرحيم في أول السورة . ثم أوحى الله إليه : أن أحمدني ، فلما قال : الحمد لله رب العالمين ، قال النبي صلى الله عليه وآله في نفسه شكرا ، فأوحى الله عز وجل إليه : قطعت حمدي ، فسم باسمي ، فمن أجل ذلك جعل في الحمد الرحمن الرحيم مرتين ، فلما بلغ ولا الضالين ، قال النبي صلى الله عليه وآله : الحمد لله رب العالمين شكرا ، فأوحى الله إليه قطعت ذكري ، فسم باسمي ، فمن ذلك جعل بسم الله الرحمن الرحيم في أول السورة . ثم أوحى الله عز وجل إليه : إقرأ يا محمد نسبة ربك تبارك وتعالى : * ( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ) * ثم أمسك عنه الوحي ، فقال رسول الله : الواحد الأحد الصمد ، فأوحى الله إليه ، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، ثم أمسك عنه الوحي ، فقال رسول الله : كذلك الله ربنا ، كذلك الله ربنا ، فلما قال ذلك أوحى الله تعالى إليه : اركع لربك يا محمد ، فركع ، فأوحى الله إليه وهو راكع : قل : سبحان ربي العظيم ، ففعل ذلك ثلاثا . ثم أوحى الله إليه : أن ارفع رأسك يا محمد ، ففعل رسول الله ، فقام منتصبا ، فأوحى الله عز وجل إليه : أن اسجد لربك يا محمد ، فخر رسول الله ساجدا ، فأوحى الله عز وجل إليه : قل : سبحان ربي الأعلى ، ففعل ذلك ثلاثا ، ثم أوحى إليه : أن استو جالسا يا محمد ، ففعل ، فلما رفع رأسه من سجوده واستوى جالسا ، نظر إلى عظمته تجلت له ، فخر ساجدا من تلقاء نفسه ، لا لأمر أمر به ، فسبح أيضا ثلاثا ، فأوحى الله إليه : أن انتصب قائما ، ففعل ، فلم ير ما كان رأى من العظمة ، فمن أجل ذلك صارت الصلاة ركعة وسجدتين . ثم أوحى الله عز وجل إليه : إقرأ بالحمد لله رب العالمين ، فقرأها مثل ما قرأ أولا ثم أوحى الله إليه : إقرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر ، فإنها نسبتك ونسبة أهل بيتك إلى يوم القيامة ، وفعل في الركوع ما فعل في المرة الأولى ، ثم سجد سجدة واحدة ، فلما رفع رأسه تجلت له العظمة ، فخر ساجدا من تلقاء نفسه ، لا لأمر أمر به فسبح أيضا . ثم أوحى الله إليه : ارفع رأسك يا محمد ثبتك الله ، فلما ذهب ليقوم قيل : يا محمد إجلس ، فجلس ، فأوحى الله إليه : يا محمد إذا ما أنعمت عليك فسم باسمي ، فألهم أن قال : بسم الله وبالله ولا إله إلا الله والأسماء الحسنى كلها لله . ثم أوحى الله : يا محمد صل على نفسك وعلى أهل بيتك ، فقال : صلى الله علي وعلى أهل بيتي . ثم التفت فإذا بصفوف من الملائكة والمرسلين والنبيين ، فقيل : يا محمد سلم عليهم ، فقال : ورحمة الله وبركاته ، فأوحى الله إليه : أن السلام والتحية والرحمة ، والبركات أنت وذريتك . ثم أوحى الله إليه : أن لا يلتفت يسارا ، وأول آية سمعها بعد قل هو الله أحد ، وإنا أنزلناه آية أصحاب اليمين وأصحاب الشمال ، فمن أجل ذلك كان السلام واحدة تجاه القبلة ، ومن أجل ذلك كان التكبير في السجود شكرا ، وقوله : سمع الله لمن حمده ، لان النبي سمع ضجة الملائكة بالتسبيح والتحميد والتهليل ، فمن أجل ذلك قال : سمع الله لمن حمده ، ومن أجل ذلك صارت الركعتان الأوليان كلما أحدث فيهما حدث كان على صاحبهما إعادتهما ، فهذا الفرض الأول في صلاة الزوال يعني صلاة الظهر .
- ومن طريق العامة ما رواه صاحب " الصفوة " قال : أخبرنا هبة الله بن محمد الشيباني ، قال : أخبرنا الحسن بن علي التميمي ، قال أخبرنا أحمد بن جعفر ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا همام بن يحيى ، قال : سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك : أن مالك بن صعصعة حدثه أن نبي الله صلى الله عليه وآله حدثهم عن ليلة أسري به ، قال : بينما أنا في الحطيم ، وربما قال قتادة : في الحجر ، مضطجعا ، إذ أتاني آت ، فجعل يقول لصاحبه : الأوسط بين الثلاثة ، قال : فأتاني وقعد . قال : فقد سمعت قتادة يقول : فشق ما بين هذه إلى هذه . قال قتادة : فقلت للجارود وهو إلي جنبي : ما يعنى به ؟ قال : من ثغرة نحره إلى شعرته ، وقد سمعته يقول : من قصه إلى شعرته . قال : فاستخرج قلبي ، ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا وحكمة ، فغسل قلبي ، ثم حشي ثم أعيد ، ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض . قال : فقال له الجارود : هو البراق يا أبا حمزة ؟ قال أنس : نعم يضع خطوه عند أقصى طرفه . قال : فحملت عليه ، فانطلق بي جبرئيل حتى أتى بي إلى السماء الدنيا فاستفتح ، فقيل : من هذا ؟ قال : جبرئيل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : أوقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، فنعم المجئ جاء ، قال : ففتح ، فلما خلصت فإذا فيها آدم ، قال : هذا أبوك آدم ، فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد السلام ، ثم قال : مرحبا بالابن الصالح ، والنبي الصالح . ثم صعد حتى أتى بي إلى السماء الثانية فاستفتح ، فقيل : من هذا ؟ قال : جبرئيل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : أوقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، ونعم المجئ جاء ، قال : ففتحت ، فلما خلصت إذا يحيى وعيسى ، وهما ابنا الخالة ، قال : هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما ، قال : فسلمت عليهما ، فردا السلام ، ثم قالا : مرحبا بالأخ الصالح ، والنبي الصالح . ثم صعد بي حتى أتى السماء الثالثة فاستفتح ، فقيل : من هذا ؟ قال : جبرئيل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : أوقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، مرحبا به ، ونعم المجئ جاء ، فقال : ففتح ، فلما خلصت إذا يوسف ، قال : هذا يوسف فسلم عليه ، قال : فسلمت عليه ، فرد السلام ، ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح ، والنبي الصالح . ثم صعد حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح ، فقيل : من هذا ؟ قال : جبرئيل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : أوقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، ونعم المجئ جاء ، قال : ففتح ، فلما خلصت إذا إدريس ، قال : هذا إدريس فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد السلام ، ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح ، والنبي الصالح . قال : ثم صعد حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح ، فقيل : من هذا ؟ قال : جبرئيل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : أوقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، ونعم المجئ جاء ، ففتح ، فلما خلصت فإذا هارون ، قال : هذا هارون فسلم عليه ، قال : فسلمت عليه ، فرد السلام ، ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح ، والنبي الصالح . ثم صعد بي حتى أتى السماء السادسة فاستفتح ، قيل : من هذا ؟ قال : جبرئيل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : أوقد أرسل عليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به ونعم المجئ جاء ، ففتح ، فلما خلصت فإذا أنا بموسى ، قال : هذا موسى فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد السلام ، ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح ، والنبي الصالح ، قال : فلما تجاوزت بكى ، فقيل : ما يبكيك ؟ قال : أبكي لان غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي . قال : ثم صعد حتى أتى السماء السابعة ، فاستفتح ، فقيل : من هذا ؟ قال : جبرئيل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : أوقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به فنعم المجئ جاء قال : ففتح فلما خلصت فإذا إبراهيم ، فقال : هذا إبراهيم أبوك فسلم عليه ، قال : فسلمت عليه ، فرد السلام ، قال : مرحبا بالابن الصالح ، والنبي الصالح . قال : ثم رفعت إلى سدرة المنتهى ، فإذا نبقها مثل قلال هجر ، واذن أوراقها مثل آذان الفيلة ، فقلت : ما هذا يا جبرئيل ؟ قال : فهذه سدرة المنتهى ، قال : وإذا أربعة أنهار : نهران باطنان ، ونهران ظاهران ، فقلت ما هذان يا جبرئيل ؟ قال : أما الباطنان فنهران في الجنة ، وأما الظاهران فالنيل والفرات ، ثم رفع إلى البيت المعمور . قال قتادة : وحدثنا الحسين ، عن أبي هريرة ، عن النبي أنه أري البيت المعمور يدخله كل يوم سبعين ألف ملك ثم لا يعودون فيه . ثم رجع إلى حديث أنس . قال : ثم أتيت بإناء من خمر ، وإناء من لبن ، وإناء من عسل ، قال : فأخذت اللبن قال : هذه الفطرة التي أنت عليها وأمتك . قال : ثم فرضت علي الصلاة خمسين صلاة كل يوم ، قال : فرجعت ، فمررت على موسى فقال : بم أمرت ؟ قلت : أمرت بخمسين صلاة كل يوم ، فقال : إن أمتك لا تستطيع لخمسين صلاة كل يوم ، وإني والله لقد جربت الناس من قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك عز وجل ، فسله التخفيف لامتك قال : فرجعت فوضع عني عشرا ، فرجعت إلى موسى فقال : بما أمرت ؟ قلت : بأربعين صلاة كل يوم ، قال : إن أمتك لا تستطيع أربعين صلاة كل يوم ، وإني قد خبرت الناس قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فارجع إلى ربك ، فسله التخفيف لامتك ، فرجعت فوضع عني عشرا ، فرجعت إلى موسى ، فقال : بما أمرت ؟ فقلت : أمرت بثلاثين صلاة كل يوم ، قال : إن أمتك لا تستطيع لثلاثين صلاة كل يوم ، وإني قد خبرت الناس قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فارجع إلى ربك فسله التخفيف لامتك ، قال : فرجعت فوضع عني عشرا آخر فرجعت إلى موسى . فقال : بما أمرت ؟ قلت : أمرت بعشرين صلاة كل يوم ، قال : إن أمتك لا تستطيع لعشرين صلاة كل يوم ، وإني قد خبرت الناس قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فارجع إلى ربك ، فسله التخفيف لامتك ، قال : فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يوم ، فرجعت إلى موسى ، فقال : بما أمرت ؟ قلت : أمرت بعشر صلوات كل يوم ؟ قال : إن أمتك لا تستطيع لعشر صلوات كل يوم ، وإني قد خبرت الناس قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فارجع إلى ربك فسله التخفيف لامتك ، قال : فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم ، فرجعت إلى موسى ، فقال : بم أمرت ؟ قلت : أمرت بخمس صلوات كل يوم ، قال : إن أمتك لا تستطيع بخمس صلوات كل يوم وإني قد خبرت الناس وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فارجع إلى ربك فسله التخفيف لامتك . قال : قلت : قد سألت ربي حتى استحييت ، ولكني أرضي واسلم ، فلما نفدت ناداني مناد قد أمضيت فريضتي ، وخففت عن عبادي .
Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] السبت 29 مارس - 7:01:30
وصية رسول الله صلى الله عليه وآله:
- عن السيد رضي الدين الموسوي رضي الله عنه من كتاب خصائص الأئمة عن هارون بن موسى ، عن أحمد بن عمار العجلي الكوفي ، عن عيسى الضرير ، عن الكاظم ، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) حين دفع إليه الوصية : اتخذ لها جوابا غدا بين يدي الله تبارك وتعالى رب العرش ، فإني محاجك يوم القيامة بكتاب الله حلاله وحرامه ، ومحكمه ومتشابهه على ما أنزل الله ، وعلى ما أمرتك ، وعلى فرائض الله كما أنزلت وعلى الأحكام من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجتنابه ، مع إقامة حدود الله وشروطه ، والأمور كلها ، وإقام الصلاة لوقتها ، وإيتاء الزكاة لأهلها ، وحج البيت ، والجهاد في سبيل الله ، فما أنت قائل يا علي فقال علي : بأبي أنت وأمي أرجو بكرامة الله لك ومنزلتك عنده ونعمته عليك أن يعينني ربي ، ويثبتني فلا ألقاك بين يدي الله مقصرا ولا متوانيا ولا مفرطا ، ولا أمغز وجهك وقاه وجهي ووجوه آبائي وأمهاتي بل تجدني بأبي أنت وأمي مستمرا متبعا لوصيتك ومنهاجك وطريقك ما دمت حيا أقدم بها عليك ، ثم الأول فالأول من ولدي لا مقصرين ولا مفرطين قال علي (عليه السلام) ثم انكببت على وجهه وعلى صدره وأنا أقول : واوحشتاه بعدك ، بأبي أنت ووامي ، ووحشة ابنتك وبنيك بل وأطول غمي بعدك يا أخي ، انقطعت من منزلي أخبار السماء ، وفقدت بعدك جبرئيل وميكائيل ، فلا أحس أثرا ولا أسمع حسا ، فأغمي عليه طويلا ثم أفاق (صلى الله علبه وآله) قال أبو الحسن : فقلت لابي: فما كان بعد إفاقته ؟ قال: دخل عليه النساء يبكين وارتفعت الأصوات وضج الناس بالباب من المهاجرين والأنصار ، فبينما هم كذلك إذ نودي : أين علي ؟ فأقبل حتى دخل عليه : قال علي (عليه السلام): فانكببت عليه فقال: يا أخي افهم فهمك الله وسددك وأرشدك ووفقك وأعانك وغفر ذنبك ورفع ذكرك ، اعلم يا أخي إن القوم سيشغلهم عني ما يشغلهم ، فانما مثلك في الامة مثل الكعبة ، نصبها الله للناس علما ، وإنما تؤتى من كل فج عميق ، ونأي سحيق ولا تأتي ، وإنما أنت علم الهدى ، ونور الدين ، وهو نور الله يا أخي ، والذي بعثني بالحق لقد قدمت إليهم بالوعيد بعد أن أخبرتهم رجلا رجلا ما افترض الله عليهم من حقك ، وألزمهم من طاعتك ، وكل أجاب وسلم إليك الأمر ، وإني لأعلم خلاف قولهم ، فإذا قبضت وفرغت من جميع ما أوصيك به وغيبتني في قبري فألزم بيتك ، واجمع القرآن على تأليفه ، والفرائض والأحكام على تنزيله ثم امض على غير لائمة على ما أمرتك به ، وعليك بالصبر على ما ينزل بك منهم حتى تقدموا علي . وبالإسناد المتقدم عن عيسى الضرير ، عن الكاظم (عليه السلام) قال : قلت لابي: فما كان بعد خروج الملائكة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟ قال: ثم دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وقال لمن في بيته: اخرجوا عني ، وقال لام سلمة : كوني على الباب فلا يقربه أحد ، ففعلت ، ثم قال يا علي ادن مني فدنا فأخذ بيد فاطمة فوضعها على صدره طويلا ، وأخذ بيد علي بيده الاخرى فلما أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله) الكلام غلبته عبرته ، فلم يقدر على الكلام ، فبكت فاطمة بكاء شديدا وعلي والحسن والحسين (عليهم السلام) لبكاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فقالت فاطمة : يا رسول الله قد قطعت قلبي ، وأحرقت كبدي لبكائك يا سيد النبيين من الأولين والآخرين ، ويا أمين ربه ورسوله وحبيبه ونبيه ، ومن لولدي بعدك؟ ولذل ينزل بي بعدك من لعلي أخيك ، وناصر الدين من لوحي الله وأمره؟ ثم بكت وأكبت على وجهه فقبلته ، وأكب عليه علي والحسن والحسين صلوات الله عليهم فرفع رأسه (صلى الله عليه وآله) إليهم ويدها في يده فوضعها في يد علي وقال له : يا أبا الحسن هذه وديعة الله ووديعة رسوله محمد عندك فأحفظ الله واحفظني فيها ، وإنك لفاعله يا علي هذه والله سيدة نساء أهل الجنة من الأولين والآخرين ، هذه والله مريم الكبرى أما والله ما بلغت نفسي هذا الموضع حتى سألت الله لها ولكم ، فأعطاني ما سألته يا علي أنفذ لما أمرتك به فاطمة فقد أمرتها بأشياء أمر بها جبرئيل (عليه السلام) ، واعلم يا علي إني راض عمن رضيت عنه ابنتي فاطمة ، وكذلك ربي وملائكته ، يا علي ويل لمن ظلمها وويل لمن ابتزها حقها ، وويل لمن هتك حرمتها ، وويل لمن أحرق بابها ، وويل لمن آذى خليلها ، وويل لمن شاقها وبارزها ، اللهم إني منهم برئ ، وهم مني برآء ، ثم سماهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وضم فاطمة وعليا والحسن والحسين (عليهم السلام) وقال: اللهم إني لهم ولمن شايعهم سلم ، وزعيم بأنهم يدخلون الجنة ، وعدو وحرب لمن عاداهم وظلمهم وتقدمهم أو تأخر عنهم وعن شيعتهم ، زعيم بأنهم يدخلون النار ، ثم والله يا فاطمة لا أرضى حتى ترضي ، ثم والله لا أرضى حتى ترضي ، ثم والله لا أرضى حتى ترضي ، قال عيسى : فسألت موسى (عليه السلام) وقلت: إن الناس قد أكثروا في أن النبي (صلى الله عليه وآله) أمر أبا بكر أن يصلي بالناس ، ثم عمر ، فأطرق عني طويلا ثم قال : ليس كما ذكروا ، ولكنك يا عيسى كثير البحث عن الأمور ، ولا ترضى عنها إلا بكشفها ، قلت:بأبي أنت وأمي إنما أسال عما أنتفع به في ديني وأتفقه مخافة أن أضل ، وأنا لا أدري ، ولكن متى أجد مثلك يكشفها لي ، فقال: (إن النبي صلى الله عليه واله) لما ثقل مرضه دعا عليا فوضع رأسه في حجره ، وأغمي عليه وحضرت الصلاة فأؤذن بها ، فخرجت عائشة فقالت : يا عمر اخرج فصل بالناس فقال: أبوك أولى بها ، فقالت صدقت ، ولكنه رجل لين ، وأكره أن يواثبه القوم فصل أنت ، فقال لها عمر: بل يصلي هو وأنا أكفيه إن وثب واثب أو تحرك متحرك ، مع أن محمدا (صلى الله عليه وآله) مغمى عليه لا أراه يفيق منها ، والرجل مشغول به لا يقدر أن يفارقه ، يريد عليا (عليه السلام) فبادره بالصلاة قبل أن يفيق ، فإنه إن أفاق خفت أن يأمر عليا بالصلاة ، فلقد سمعت مناجاته منذ الليلة ، وفي آخر كلامه : الصلاة الصلاة قال: فخرج أبو بكر ليصلي بالناس فأنكر القوم ذلك ، ثم ظنوا أنه بأمر من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلم يكبر حتى أفاق (صلى الله عليه وآله) وقال: ادعوا لي العباس ، فدعي فحمله هو وعلي ، فأخرجاه حتى صلى بالناس ، وإنه لقاعد ، ثم حمل فوضع على منبره ، فلم يجلس بعد ذلك على المنبر ، واجتمع له أهل المدينة من المهاجرين والأنصار حتى برزت العواتق من خدورهن ، فبين باك وصائح وصارخ ومسترجع والنبي (صلى الله عليه وآله) يخطب ساعة ، ويسكت ساعة ، وكان مما ذكره في خطبته أن قال : يا معشر المهاجرين والأنصار ومن حضرني في يومي هذا وفي ساعتي هذه من الجن والإنس فليبلغ شاهدكم الغائب ، ألا قد خلفت فيكم كتاب الله ، وفيه النور والهدى والبيان ، ما فرط الله فيه من شيء ، حجة الله عليكم ، وخلفت فيكم العلم الاكبر علم الدين ونور الهدى وصيي علي بن أبي طالب ، ألا هو حبل الله فاعتصموا به جميعا ولا تفرقوا عنه ، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء ألف ما في قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ، أيها الناس هذا علي بن أبي طالب كنز الله اليوم وما بعد اليوم ، من أحبه وتولاه اليوم وما بعد اليوم فقد أوفى بما عاهد عليه الله ، وأدى ما وجب عليه ، ومن عاداه اليوم وما بعد اليوم جاء يوم القيامة أعمى وأصم ، لا حجة له عند الله ، أيها الناس لا تأتوني غدا بالدنيا تزفونها زفا ، ويأتي أهل بيتي شعثا غبرا مقهورين مظلومين ، تسيل دماؤهم أمامكم وبيعات الضلالة والشورى للجهالة ، ألا وإن هذا الأمر له أصحابه وآيات قد سماهم الله في كتابه ، وعرفتكم وبلغتكم ما أرسلت به إليكم ولكني أراكم قوما تجهلون ، لا ترجعن بعدي كفارا مرتدين متأولين للكتاب على غير معرفة ، وتبتدعون السنة بالهوى ، لان كل سنة وحدث وكلام خالف القرآن فهو رد وباطل ، القرآن إمام الهدى ، وله قائد يهدي إليه ويدعو إليه بالحكمة والموعظة الحسنة ولي الأمر بعدي وليه ، ووارث علمي وحكمتي وسري وعلانيتي ، وما ورثه النبيون من قبلي ، وأنا وارث وموروث فلا تكذبنكم أنفسكم ، أيها الناس الله الله في أهل بيتي ، فأنهم أركان الدين ، ومصابيح الظلم ، ومعدن العلم ، علي أخي ووارثي ، ووزيري وأميني ، والقائم بأمري والموفي بعهدي على سنتي ، أول الناس بي إيمانا ، وآخرهم عهدا عند الموت ، وأوسطهم لي لقاء يوم القيامة ، فليبلغ شاهدكم غائبكم ، ألا ومن أم قوما إمامة عمياء وفي الأمة من هو أعلم منه فقد كفر ، أيها الناس ومن كانت له من قبلي تبعة فها أنا ، ومن كانت له عدة فليأت فيها علي بن أبي طالب ، فإنه ضامن لذلك كله حتى لا يبقى لأحد علي تبعة وبالإسناد المتقدم إلى عيسى الضرير عن الكاظم عن أبيهما (عليهما السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله) في وصيته لعلي (عليه السلام) والناس من حضور حوله: أما والله يا علي ليرجعن أكثر هؤلاء كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض ، وما بينك وبين أن ترى ذلك إلا أن يغيب عنك شخصي ، وقال في مفتاح الوصية : يا علي من شاقك من نسائي وأصحابي فقد عصاني ومن عصاني فقد عصى الله ، وأنا منهم برئ ، فابرأ منهم ، فقال علي (عليه السلام) لقد فعلت ، فقال: اللهم فاشهد ، يا علي إن القوم يأتمرون بعدي يظلمون ويبيتون على ذلك ، ومن بيت على ذلك فأنا منهم برئ وفيهم نزلت :{ بيت طائفة منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون} وبهذا الاسناد عن الكاظم عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في وصيته لعلي (عليه السلام) يا علي إن فلانة وفلانة ستشاقانك وتبغضانك بعدي وتخرج فلانة عليك عساكر الحديد ، وتخلف الأخرى تجمع إليها الجموع كما في الأمر سواء ، فما أنت صانع يا علي؟ قال: يا رسول الله إن فعلتا ذلك تلوت عليهما كتاب الله ، وهو الحجة فيما بيني وبينهما ، فان قبلتا وإلا أخبرتهما بالسنة وما يجب عليهما من طاعتي وحقي المفروض عليهما ، فإن قبلتاه وإلا أشهدت الله وأشهدتك عليهما ، ورأيت قتالهما على ضلالتها ، قال وتعقر الجمل وإن وقع في النار ؟ قلت : نعم ، قال : اللهم فاشهد ثم قال: يا علي إذا فعلتا ما شهد عليهما القرآن فأبنهما مني ، فإنهما بائنتان ، وأبوهما شريكان لهما فيما عملتا وفعلتا ، قال: وكان في وصيته (صلى الله عليه وآله) : يا علي اصبر على ظلم الظالمين ، فإن الكفر يقبل والردة والنفاق مع الأول منهم ، ثم الثاني وهو شر منه وأظلم ، ثم الثالث ، ثم يجتمع لك شيعة تقابل الناكثين والقاسطين والمتبعين المضلين وأقنت عليهم ، هم الأحزاب وشيعتهم
>>>
Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] السبت 29 مارس - 7:03:16
تابع الوصية >>>
وبالإسناد المتقدم عن الكاظم عن أبيه (صلوات الله عليهما) قال: دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب (عليه السلام) قبل وفاته بقليل فأكب عليه فقال : أي أخي إن جبرئيل أتاني من عند الله برسالة ، وأمرني أن أبعثك بها إلى الناس ، فاخرج إليهم وعلمهم وأدبهم من الله ، وقل من الله ورسوله : أيها الناس يقول لكم رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إن جبرئيل أتاني من عند الله برسالة ، وأمرني أن أبعث إليكم بها مع أميني علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، ألا من ادعى إلى غير أبيه فقد برئ الله منه ألا من تولى غير مواليه فقد برئ الله منه ، ومن تقدم على إمامه أو قدم إماما غير المفترض الطاعة ووالى بائرا جائرا عن الإمام فقد ضاد في ملكه والله منه برئ يوم القيامة ، ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ، ألا هل بلغت؟ ثلاثا ومن منع أجيرا أجرته وهو من عرفتم فعليه لعنة الله المتتابعة إلى يوم القيامة ، قال السيد ابن طاووس رضي الله عنه : روى محمد بن جرير الطبري عن يوسف بن علي البلخي ، عن أبي سعيد الادمي ، عن عبد الكريم بن هلال ، عن الحسين بن موسى بن جعفر، عن أبيه ، عن جده (عليهما السلام) ان أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أمرني رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن أخرج فنادي في الناس : ألا من ظلم أجيرا أجره فعليه لعنة الله ، ألا من تولى غير مواليه فعليه لعنة الله ، ألا من سب أبويه فعليه لعنة الله ، قال علي بن أبي طالب (عليه السلام) فخرجت فناديت في الناس كما أمرني النبي (صلى الله عليه وآله) ، فقال عمر بن الخطاب : هل لما ناديت به من تفسير؟ فقلت : الله ورسوله أعلم ، قال: فقام عمر وجماعة من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) فدخلوا عليه ، فقال عمر: يا رسول الله هل لما نادى علي من تفسير؟ قال نعم أنا أمرته أن ينادي : ألا من ظلم أجيرا أجره لعنه الله ، والله يقول {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فمن ظلمنا فعليه لعنة الله ، وأمرته أن ينادي : من توالى غير مواليه فعليه لعنة الله ، والله يقول { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم} ومن كنت مولاه فعلي مولاه ، فمن تولى غير علي فعليه لعنة الله ، وأمرته أن ينادي : من سب أبويه فعليه لعنة الله وأنا أشهد الله وأشهدكم أني وعليا أبوا المؤمنين ، فمن سب أحدنا فعليه لعنة الله ، فلما خرجوا قال عمر : يا أصحاب محمد ما آكد النبي لعلي في الولاية في غدير خم ولا في غيره أشد من تأكيده في يومنا هذا . وبالإسناد المقدم ، عن موسى بن جعفر عن أبيه (عليهم السلام) قال: لما كانت الليلة التي قبض النبي (صلى الله عليه وآله) في صبيحتها دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وأغلق عليه وعليهم الباب ، وقال: يا فاطمة ، وأدناها منه ، فناجاها من الليل طويلا ، فلما طال ذلك خرج علي ومعه الحسن والحسين وأقاموا بالباب والناس خلف الباب ، ونساء النبي (صلى الله عليه وآله) ينظرن إلى علي (عليه السلام) ومعه ابناه ، فقالت عائشة: لأمر ما أخرجك منه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخلا بابنته دونك في هذه الساعة ، فقال لها علي (عليه السلام): قد عرفت الذي خلا بها وأرادها له ، وهو بعد ما كنت فيه وأبوك وصاحباه مما قد سماه :فوجمت أن ترد عليه كلمة ، قال علي (عليه السلام) : فما لبث أن تنادي فاطمة (عليها السلام) فدخلت على النبي (صلى الله عليه وآله) وهو يجود بنفسه ، فبكيت ولم أملك نفسي حين رأيته بتلك الحال يجود بنفسه ، فقال لي: ما يبكيك يا علي؟ ليس هذا أوان البكاء ، فقد حان الفراق بيني وبينك ، فأستودعك الله يا أخي ، فقد اختار لي ربي ما عنده ، وإنما بكائي وغمي وحزني عليك وعلى هذه أن تضيع بعدي ، فقد أجمع القوم على ظلمكم ، وقد أستودعكم الله ، وقبلكم مني الوديعة يا علي ، إني قد أوصيت فاطمة ابنتي بأشياء وأمرتها أن تلقيها إليك ، فأنفذها ، فهي الصادقة الصدوقة ، ثم ضمها إليه وقبل رأسها ، وقال فداك أبوك يا فاطمة ، فعلا صوتها بالبكاء ، ثم ضمها إليه وقال : أما والله لينتقمن الله ربي ، وليغضبن لغضبك فالويل ثم الويل ثم الويل للظالمين ، ثم بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال علي (عليه السلام): فوالله لقد حسبت بضعة مني قد ذهبت لبكائه حتى هملت عيناه مثل المطر ، حتى بلت الدموع لحيته وملاءة كانت عليها ، وهو يلتزم فاطمة لا يفارقها ورأسه على صدري ، وأنا مسنده ، والحسن والحسين يقبلان قدميه ويبكيان بأعلا أصواتهما قال علي (علي السلام) : فلو قلت: أن جبرئيل في البيت لصدقت ، لأني كنت أسمع صوت بكاء ونغمة لا أعرفها ، وكنت أعلم أنها أصوات الملائكة لا أشك فيها ، لان جبرئيل لم يكن في مثل تلك الليلة يفارق النبي (صلى الله عليه وآله) ، ولقد رأيت بكاء منها أحسب أن السماوات والارضين قد بكت لها ، ثم قال لها : يا بنية الله خليفتي عليكم ، وهو خير خليفة ، والذي بعثني بالحق لقد بكى لبكائك عرش الله ، وما حوله من الملائكة والسماوات والارضون وما فيهما ، يا فاطمة والذي بعثني بالحق لقد حرمت الجنة على الخلائق حتى أدخلها ، وإنك لأول خلق الله ، يدخلها بعدي كاسية حالية ناعمة ، يا فاطمة هنيئا لك ، والذي بعثني بالحق إنك لسيدة من يدخلها من النساء ، والذي بعثني بالحق إن جهنم لتزفر زفرة لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا صعق ، فينادي إليها أن : يا جهنم يقول لك الجبار اسكني بعزي واستقري حتى تجوز فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله) إلى الجنان ، لا يغشاها قترة ولا ذلة ، والذي بعثني بالحق ليدخلن الحسن والحسين : الحسن عن يمينك ، والحسين عن يسارك ، ولتشرفن من أعلى الجنان بين يدي الله في المقام الشريف ولواء الحمد مع علي بن أبي طالب(عليه السلام) يكسى إذا كسيت ، ويحبى إذا حبيت ، والذي بعثني بالحق لاقومن بخصومة أعدائك ، وليندمن قوم أخذوا حقك وقطعوا مودتك ، وكذبوا علي ، وليختلجن دوني فأقول: أمتي أمتي فيقال: إنهم بدلوا بعدك وصاروا إلى السعير . وبالإسناد المتقدم عن موسى بن جعفر عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان في الوصية أن يدفع إلي الحنوط ، فدعاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل وفاته بقليل فقال: يا علي ويا فاطمة هذا حنوطي من الجنة دفعه إلى جبرئيل ، وهو يقرئكما السلام ويقول لكما : اقسماه واعزلا منه لي ولكما ، وقال ثلثه ، وليكن الناظر في الباقي علي بن أبي طالب (عليه السلام) فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وضمها إليه ، وقال: موفقة رشيدة مهدية ملهمة ، يا علي قل في الباقي ، قال: نصف ما بقي لها ، ونصف لمن ترى يا رسول الله ، قال: هو لك فاقبضه . وبالإسناد المتقدم عنه عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي أضمنت ديني تقضيه عني؟ قال: نعم قال: اللهم فاشهد ، ثم قال: يا علي تغسلني ولا يغسلني غيرك فيعمى بصره ، قال علي (عليه السلام) ولم يا رسول الله ؟ قال: كذلك قال جبرئيل عليه السلام عن ربي ، إنه لا يرى عورتي غيرك إلا عمي بصره ، قال علي: فكيف أقوى على ذلك وحدي ؟ قال: يعينك جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت وإسماعيل صاحب السماء الدنيا ، قلت: فمن يناولني الماء: قال: الفضل بن العباس من غير أن ينظر إلي شئ مني ، فإنه لا يحل له ولا لغيره من الرجال والنساء النظر إلى عورتي ، وهي حرام عليهم ، فإذا فرغت من غسلي فضعني على لوح ، وأفرغ علي من بئري بئر غرس أربعين دلوا مفتحة الأفواه ، ثم ضع يدك يا علي على صدري ، وأحضر معك فاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) من غير أن ينظروا إلى شئ من عورتي ، ثم تفهم عند ذلك تفهم ما كان وما هو كائن إن شاء الله تعالى أقبلت يا علي قال: اللهم فاشهد ، قال: يا علي ما أنت صانع لو قد تأمر القوم عليك بعدي ، وتقدموا عليك ، وبعث إليك طاغيتهم يدعوك إلى البيعة ثم لببت بثوبك تقاد كما يقاد الشارد من الابل مذموما مخذولا محزونا مهموما وبعد ذلك ينزل بهذه الذل؟ قال: فلما سمعت فاطمة ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) صرخت وبكت ، فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) لبكائها ، وقال: يا بنية لا تبكين ولا تؤذين جلساءك من الملائكة ، هذا جبرئيل بكى لبكائك ، وميكائيل وصاحب سر الله إسرافيل ، يا بنية لا تبكين فقد بكت السماوات والأرض لبكائك ، فقال علي (عليه السلام) يا رسول الله أنقاد للقوم ، وأصبر على ما أصابني من غير بيعة لهم ، ما لم اصب أعوانا لم أناجز القوم ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) اللهم اشهد فقال يا علي ما أنت صانع بالقرآن والعزائم والفرائض؟ فقال: يا رسول الله أجمعه ، ثم آتيهم به ، فإن قبلوه وإلا أشهدت الله عز وجل وأشهدتك عليه قال: اللهم أشهد . قال: وكان في ما أوصى به رسول الله (صلى الله عليه وآله)أن يدفن في بيته الذي قبض فيه ويكفن بثلاث أثواب : أحدها يمان ، ولا يدخل قبره غير علي (عليه السلام) ثم قال: يا علي كن أنت وابنتي فاطمة والحسن والحسين ، وكبروا خمسا وسبعين تكبيرة وكبر خمسا، وانصرف ، وذلك بعد أن يؤذن لك في الصلاة ، قال علي (عليه السلام): بأبي أنت وأمي من يؤذن غدا؟ قال جبرائيل (عليه السلام) يؤذنك ، قال: ثم من جاء من أهل بيتي يصلون علي فوجا فوجا ، ثم نساؤهم ، ثم الناس بعد ذلك. وبهذا الاسناد قال: قال علي (عليه السلام) لرسول الله (صلى الله عليه وآله): يا رسول الله أمرتني أن اصيرك في بيتك إن حدث بك حدث؟ قال: نعم يا علي بيتي قبري قال علي (عليه السلام) فقلت بأبي أنت وأمي فحد لي النواحي اصيرك فيه ، قال: إنك مسخر بالموضع وتراه ، قالت عائشة: يا رسول الله فأين أسكن؟ قال اسكني أنت بيتا من البيوت ، إنما هو بيتي ، ليس لك فيه الحق إلا ما لغيرك ، فقري في بيتك ولا تتبرجي تبرج الجاهلية الاولى ، ولا تقاتلي مولاك ووليك ظالمة شاقة ، وإنك لفاعله ، فبلغ ذلك من قوله عمر ، فقال لابنته حفصة : مري عايشة لا تفاتحه في ذكر علي ولا تراده ، فإنه قد استهيم فيه حياته وعند موته ، إنما البيت بيتك لا ينازعك فيه أحد ، فإذا قضت المرأة عدتها من زوجها كانت أولى ببيتها تسلك أي المسالك شاءت . وبالإسناد المتقدم عن الكاظم عن أبيه عن جده الباقر (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) بينما نحن عند النبي (صلى الله عليه وآله) وهو يجود بنفسه وهو مسجى بثوب ملاة خفيفة على وجهه ، فمكث ما شاء الله أن يمكث ، ونحن حوله بين باك ومسترجع ، إذ تكلم وقال: ابيضت وجوه ، واسودت وجوه وسعد أقوم ، وشقي آخرون ، أصحاب الكساء الخمسة أنا سيدهم ، ولا فخر ، عترتي أهل بيتي السابقون المقربون ، يسعد من اتبعهم وشايعهم على ديني ودين آبائي ، أنجزت موعدك يا رب إلى يوم القيامة في أهل بيتي ، اسودت وجوه أقوام وردوا ظماء مظمئين إلى نار جهنم ، مزقوا الثقل الأول الأعظم ، وأخروا الثقل الأصغر حسابهم على الله كل امرئ بما كسبت رهين ، وثالث ورابع غلقت الرهون ، واسودت الوجوه ، أصحاب الأموال ، هلكت الأحزاب ، قادة الأمة بعضها إلى بعض في النار كتاب دارس ، وباب مهجور ، وحكم بغير علم ، مبغض علي وآل علي في النار ومحب علي وآله علي في الجنة ثم سكت . انتهى ما أخرجناه من كتاب الطرف مما أخرجه من كتاب الوصية لعيسى بن المستفاد ، وكتاب خصائص الأئمة للسيد الرضي رضي الله عنه ، وأكثرها مروي في كتاب الصراط المستقيم للشيخ زين الدين البياضي ، وعيسى وكتابه مذكوران في كتب الرجال ، ولي إليه أسانيد جمة ، وبعد اعتبار الكليني رحمه الله الكتاب واعتماد السيدين عليه لا عبرة بتضعيف بعضهم ، مع أن الفاظ الروايات ومضامينها شاهدة على صحتها . بحار الأنوار- العلامة المجلسي ج -22 ص 482 -495 ، خصائص الأئمة- الشريف الرضي ص 72 – 75
موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]