مـنتدى ثــــــــــار الله الإسلامـي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـنتدى ثــــــــــار الله الإسلامـي


 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]   موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 مارس - 6:08:46

في كيفية صلاته (صلى الله عليه وآله) صلاة الليل


- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد الله(عليه السلام)قال : إن رسول الله(صلى الله عليه وآله)كان إذا صلى العشاء الآخرة أمر بوضوئه وسواكه ، يوضع عند رأسه مخمرا ، فيرقد ما شاء الله ، ثم يقوم فيستاك ويتوضأ ويصلي أربع ركعات ، ثم يرقد ، ثم يقوم فيستاك ويتوضأ ويصلي أربع ركعات ، ثم يرقد ، حتى إذا كان في وجه الصبح قام فأوتر ثم يصلي الركعتين .ثم قال : ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة ) : قلت : متى كان يقوم ؟ قال : بعد ثلث الليل ، وقال في حديث آخر : بعد نصف الليل .
وفي رواية أخرى : يكون قيامه وركوعه وسجوده سواء ، ويستاك في كل مرة قام من نومه ويقرأ الآيات من آل عمران ( إن في خلق السماوات والأرض - إلى قوله - إنك لا تخلف الميعاد ) .

- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر(عليه السلام)قال :كان رسول الله(صلى الله عليه وآله)يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة ، منها الوتر وركعتا الفجر في السفر والحضر .

- الشيخ في " التهذيب " بإسناده في الصحيح ، عن محمد بن علي بن محبوب ، عن العباس بن معروف ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن معاوية بن وهب ، قال : سمعت أبا عبد الله(عليه السلام)يقول وذكر صلاة النبي(صلى الله عليه وآله)قال : كان يأتي بطهور فيخمر عند رأسه ، ويوضع سواكه تحت فراشه ، ثم ينام ما شاء الله ، فإذا استيقظ جلس ، ثم قلب بصره في السماء ، ثم تلا الآيات من آل عمران : ( إن في خلق السماوات والأرض ) الآية ، ثم يستن ويتطهر ثم يقوم إلى المسجد ، فيركع أربع ركعات على قدر قراءة ركوعه ، وسجوده على قدر ركوعه ، يركع حتى يقال : متى يرفع رأسه ؟ ويسجد حتى يقال : متى يرفع رأسه ؟ ثم يعود إلى فراشه فينام ما شاء الله .
ثم يستيقظ فيجلس ، فيتلوا الآيات من آل عمران ، ويقلب بصره إلى السماء ، ثم يستن ويتطهر ، ويقوم إلى المسجد ، فيصلي أربع ركعات كما ركع قبل ذلك ، ثم يعود إلى فراشه فينام ما شاء الله ، ثم يستيقظ فيجلس فيتلو الآيات من آل عمران ويقلب بصره في السماء ثم يستن ويتطهر ، ويقوم إلى المسجد فيوتر ويصلي الركعتين ، ثم يخرج إلى الصلاة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]   موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 مارس - 6:11:57

في خشوعه وخوفه (صلى الله عليه وآله) من الله سبحانه وتعالى

- الشيخ في " أماليه " قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن الصلت ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، قال : أخبرنا محمد بن عبد الملك ، قال : حدثنا هارون بن عيسى ، قال : حدثنا جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي ، قال : أخبرني علي بن موسى ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال في خطبته : إن أحسن الحديث كتاب الله ، وخير الهدى هدى محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة .
وكان إذا خطب في خطبته قال : أما بعد ، فإذا ذكر الساعة اشتد صوته واحمرت وجنتاه ، ثم يقول : صحبتكم الساعة ، أو مستكم ، ثم يقول : بعثت أنا والساعة كهذه من هذه ، ويشير بأصبعه .

- وعنه ، في " مجالسه " قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثنا إبراهيم بن حفص بن عمر العسكري ، بالمصيصة من أصل كتابه قال : حدثنا عبد الله بن الهيثم بن عبد الله الأنماطي البغدادي من ساكني حلب سنة ست وخمسين ومأتين ، قال : حدثني عمرو بن خالد الواسطي ، عن محمد وزيد ابني علي ، عن أبيهما ، عن أبيه الحسين ، قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله)يرفع يديه إذا ابتهل ودعا كما يستطعم المسكين .

- وعن أمير المؤمنين(عليه السلام)أن رسول الله(صلى الله عليه وآله)كان إذا قام إلى الصلاة ، يسمع لصدره وجوفه أزيز كأزيز المرجل على الأثافي من شدة البكاء ، وقد آمنه الله عز وجل من عقابه ، فأراد أن يتخشع لربه ببكائه ، ويكون إماما لمن اقتدى به .

- علي بن إبراهيم في " تفسيره " عن أبي ذر في تفسير قوله تعالى ( وإذا أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ) كان سبب نزولها في أبي ذر ، وعثمان بن عفان ، لما أمر عثمان بنفي أبي ذر رحمه الله إلى الربذة ، دخل عليه أبو ذر وكان عليلا متوكيا على عصاه ، وبين يدي عثمان مائة ألف درهم ، قد حملت إليه من بعض النواحي ، وأصحابه حوله ينظرون إليه ، ويطمعون أن يقسمها فيهم .
فقال أبو ذر ( ره ) لعثمان : ما هذا المال ؟ فقال عثمان : مائة ألف درهم حملت إلي من بعض النواحي أريد أن أضم إليها مثلها ثم أرى فيها رأيي ، فقال أبو ذر ( ره ) : يا عثمان أيما أكثر ، مائة ألف أو أربعة دنانير ؟ فقال عثمان : بل مائة ألف درهم ، فقال : أما تذكر أنا وأنت وقد دخلنا على رسول الله(صلى الله عليه وآله)عشيا ، فرأيناه كئيبا حزينا فسلمنا عليه ، فلم يرد علينا السلام ، فلما أصبحنا أتيناه ، فرأيناه ضاحكا مستبشرا ، فقلنا له : بآبائنا وأمهاتنا دخلنا عليك البارحة فرأيناك كئيبا حزينا ، ثم عدنا إليك اليوم فرأيناك فرحا مستبشرا ؟ فقال : نعم كان قد بقي عندي من فئ المسلمين أربعة دنانير لم أكن قسمتها ، وخفت أن يدركني الموت وهي عندي ، وقد قسمتها اليوم فاسترحت منها .
والحديث طويل أخذنا موضع الحاجة .

- أبو جعفر أحمد القمي في كتاب " زهد النبي " ، أن جبرئيل جاءه عند الزوال في ساعة لم يأته فيها ، وهو متغير اللون ، وكان النبي(صلى الله عليه وآله)يسمع حسه وجرسه فلم يسمعه يومئذ ، فقال له النبي(صلى الله عليه وآله): يا جبرائيل مالك جئتني في ساعة لم تكن تجيئني فيها ؟ وأرى لونك متغيرا ، وكنت أسمع حسك وجرسك فلم أسمعه ؟ فقال : إني جئت حين أمر الله بمنافخ النار فوضعت على النار .
فقال النبي : فأخبرني عن النار يا أخي جبرئيل حين خلقها الله تعالى ، فقال : إنه سبحانه أوقد عليها ألف عام فاحمرت ، ثم أوقد عليها ألف عام فابيضت ، ثم أوقد عليها ألف عام فاسودت ، فهي سوداء مظلمة لا يضئ جمرها ، ولا ينطفئ لهبها ، والذي بعثك بالحق نبيا ، لو أن مثل خرق إبرة خرج منها على أهل الأرض لاحترقوا عن آخرهم ، ولو أن رجلا دخل جهنم ثم أخرج منها لهلك أهل الأرض جميعا حين ينظرون إليه لما يرون به ، ولو أن ذراعا من السلسلة التي ذكرها الله في كتابه وضع على جميع جبال الدنيا لذابت عن آخرها ، ولو أن بعض خزان جهنم التسعة عشر نظر إليه أهل الأرض لماتوا حين ينظرون إليه ، ولو أن ثوبا من ثياب أهل جهنم أخرج إلى الأرض لمات أهل الأرض من نتن ريحه ، فانكب النبي صلى الله عليه وآله وأطرق يبكي ، وكذلك جبرئيل ، فلم يزالا يبكيان حتى ناداهما ملك من السماء : يا جبرئيل ويا محمد إن الله قد أمنكما من أن تعصياه فيعذبكما .

- وقال الصادق(عليه السلام): بينا رسول الله(صلى الله عليه وآله)ذات يوم قاعدا إذ نزل جبرئيل حزينا كئيبا فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): يا أخي جبرئيل ما لي أراك كئيبا حزينا ؟ فقال : وكيف لا أكون كذلك ، وقد وضعت منافيخ جهنم اليوم ، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): وما منافيخ جهنم ؟ فقال : إن الله أمر النار فأوقد عليها ألف عام فاحمرت ثم أوقد عليها ألف عام فابيضت ، ثم أوقد عليها ألف عام فاسودت ، فهي سوداء مظلمة ، ظلمات بعضها فوق بعض ، فلو أن حلقة من السلسلة التي طولها سبعون ذراعا وضعت على الجبال لذابت من حرها ، ولو أن قطرة من الزقوم والضريع قطرت في شراب الدنيا لمات أهل الدنيا من نتنها ، قال : فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله ، وبكى جبرئيل ، فأوحى الله إليهما : أني قد أمنتكما من أن تذنبا ذنبا تستحقان به النار ، ولكن كونا هكذا .

- وروى هذا الحديث محمد بن علي بن أحمد المعروف بابن الفارسي في " روضة الواعظين " عن الصادق(عليه السلام)ببعض التغيير ، وفي آخر روايته : قال : فبكى رسول الله(صلى الله عليه وآله)وبكى جبرئيل ، فبعث الله ملكا فقال : إن ربكما يقرئكما السلام ، ويقول لكما : إني قد أمنتكما من أن تذنبا ذنبا أعذبكما عليه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]   موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 مارس - 6:14:20

في استغفار النبي (صلى الله عليه وآله) وتوبته من غير ذنب


- الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب " الزهد " عن صفوان بن يحيى ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال : إن الله يحب المقر التواب ، قال : وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة من غير ذنب ، قلت : يقول أستغفر الله وأتوب إليه ؟ قال : كان يقول : أتوب إلى الله .

- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يستغفر الله عز وجل في كل يوم سبعين مرة ، ويتوب إلى الله عز وجل سبعين مرة .
قال قلت : كان يقول : أستغفر الله وأتوب إليه ؟ قال : كان يقول : أستغفر الله ، أستغفر الله ، سبعين مرة ، وأتوب إلى الله سبعين مرة .

- عنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله(عليه السلام) أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان لا يقوم من مجلس وإن خف ، حتى يستغفر الله خمسا وعشرين مرة .

- الشيخ في " التهذيب " باسناده عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيوب ، عن الحسين بن عثمان ، عن سماعة ، عن أبي بصير ، قال : قلت له(أي الإمام الصادق عليه السلام) المستغفرين بالاسحار ؟ فقال : استغفر رسول الله(صلى الله عليه وآله) في الوتر سبعين مرة .

- محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال عن ابن بكير ، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال : إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة من غير ذنب .

- عنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال : إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان يتوب إلى الله ويستغفره في كل يوم وليلة مائة مرة من غير ذنب .

- وعنه ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد ، عن غير واحد ، عن أبان ، عن زيد الشحام ، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يتوب إلى الله عز وجل في كل يوم سبعين مرة ، قلت : أكان يقول : أستغفر الله وأتوب إليه ؟ قال : لا ، ولكن كان يقول : أتوب إلى الله عز وجل ، قلت : إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان يتوب ولا يعود ، ونحن نتوب ونعود فقال : الله المستعان .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]   موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 مارس - 6:15:56

في ما يقوله(صلى الله عليه وآله) إذا ورد ما يسره ، وما يغمه ، وعند دخوله المسجد ، وخروجه ، وإذا أصبح ، وعند النوم ، وعند الانتباه ، وعند رؤية هلال شهر رمضان ، وعند إفطاره ، وعند الاكل ، وإذا أكل عند أحد ، وعند شرب الماء ، وعند الفاكهة الجديدة ، وعند ركوب الدابة .


- محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن مثنى الحناط ، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا ورد عليه أمر يسره قال : الحمد لله على هذه النعمة .

- الشيخ في " أماليه " قال : أخبرني محمد بن محمد ، يعني المفيد ، قال : حدثني أبو حفص عمر بن محمد بن علي الصيرفي ، قال حدثنا أبو الحسن علي بن مهرويه القزويني ، قال : حدثني داود بن سليمان الغازي ، قال : حدثنا الرضا علي بن موسى قال : حدثني موسى بن جعفر العبد الصالح ، قال : حدثني أبي جعفر بن محمد الصادق ، قال : حدثني أبي محمد بن علي الباقر ، قال : حدثني أبي علي بن الحسين زين العابدين ، قال : حدثنا أبي الحسين بن علي الشهيد ، قال : حدثني أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا أتاه أمر يسره قال : الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وإذا أتاه أمر يكرهه قال : الحمد لله على كل حال .

- الشيخ في " أماليه " قال : أخبرنا أبو عبد الله حموية بن علي بن حموية البصري ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن بكر الفراني ، قال : حدثنا أبو الخليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، قال : حدثنا مسدد ، قال : حدثني عبد الوارث ، عن ليث بن أبي سليم ، عن عبد الله بن الحسن ، عن أمه فاطمة ، عن جدته فاطمة ، قالت : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا دخل المسجد يصلي على النبي ، وقال : اللهم اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب رحمتك ، فإذا خرج صلى على النبي ، وقال : اللهم اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب فضلك .

- محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن شريف بن سابق ، عن الفضل بن أبي قرة ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : ثلاث تناسخها الأنبياء من آدم حتى وصلن إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، كان إذا أصبح يقول : اللهم إني أسألك إيمانا تباشر به قلبي ، ويقينا حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتبت لي ، ورضني بما قسمت لي .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن محمد بن مروان ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ألا أخبركم بما كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقوله إذا أوى إلى فراشه ؟ قلت : بلى ، قال : كان يقرأ آية الكرسي ، ويقول : بسم الله ، آمنت بالله ، وكفرت بالطاغوت ، اللهم احفظني في منامي ويقظتي .

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، وأحمد بن محمد جميعا ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا أوى إلى فراشه قال : اللهم باسمك أحيى وباسمك أموت ، فإذا قام من نومته قال : " الحمد لله الذي أحياني بعد ما أماتني ، وإليه النشور " .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا أهل هلال شهر رمضان ، استقبل القبلة ورفع يديه فقال : اللهم أهله علينا بالأمن والايمان ، والسلامة والاسلام ، والعافية المجللة ، والرزق الواسع ، ودفع الأسقام ، اللهم ارزقنا صيامه وقيامه ، وتلاوة القرآن فيه ، اللهم سلمه لنا وتسلمه منا وسلمنا فيه .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي جعفر ، عن آبائه ، أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان إذا أفطر قال : اللهم لك صمنا ، وعلى رزقك أفطرنا ، فتقبله منا ، ذهب الظمآء ، وابتلت العروق ، وبقي الاجر .

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، رفعه قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا وضعت المائدة بين يديه قال : سبحانك اللهم ما أحسن ما ابتلينا به ، سبحانك ما أكثر ما تعطينا ، سبحانك ما أكثر ما تعافينا ، اللهم أوسع علينا ، وعلى فقراء المؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا أطعم عند أهل البيت قال لهم : طعم عندكم الصائمون ، وأكل عندكم الأبرار ، وصلت عليكم الملائكة الأخيار .

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن الربيع بن محمد بن المسلي ، عن عبد الله بن سليمان ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : لم يكن رسول الله(صلى الله عليه وآله) يأكل طعاما ولا يشرب شرابا إلا قال : اللهم بارك لنا فيه ، وأبدلنا خيرا منه ، إلا اللبن فإنه كان يقول : اللهم بارك لنا فيه ، وزدنا منه .

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان النبي صلى الله عليه وآله إذا شرب اللبن قال : اللهم بارك لنا فيه ، وزدنا منه .

- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا شرب الماء قال : الحمد لله الذي سقانا عذبا زلالا ، ولم يسقنا ملحا أجاجا ، ولم يؤاخذنا بذنوبنا .

- ابن بابويه قال : حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله ، قال : حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن وهب بن وهب ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي عليه السلام ، قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا رأى الفاكهة الجديدة قبلها ووضعها على عينيه وفمه ، ثم قال : اللهم كما أريتنا أولها في عافية ، فأرنا آخرها في عافية .

- وعنه ، عن الحسين بن أحمد بن إدريس رحمه الله ، قال : حدثنا أبي ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبي جميلة المفضل بن صالح ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : أمسكت لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب بالركاب ، وهو يريد أن يركب ، فرفع رأسه وتبسم ، فقلت : يا أمير المؤمنين رأيت رفعت رأسك وتبسمت ، قال : نعم يا أصبغ أمسكت لرسول الله الشهباء فرفع رأسه وتبسم ، فقلت : يا رسول الله رفعت رأسك إلى السماء وتبسمت ، فقال : يا علي إنه ليس من أحد يركب ، ثم يقرأ آية الكرسي ، ثم يقول : استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ، اللهم اغفر لي ذنوبي ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، إلا قال السيد الكريم : يا ملائكتي عبدي يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري ، فاشهدوا أني غفرت له ذنوبه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]   موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 مارس - 6:17:41

خطبة رسول الله(صلى الله عليه وآله) في شهر رمضان


الأمالي - للشيخ الصدوق رضوان الله عليه حدثنا محمد بن إبراهيم ( رحمه الله ) ، قال : حدثنا أحمد بن محمد الهمداني ، قال : حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبيه ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن أبيه الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه الباقر محمد بن علي ، عن أبيه زين العابدين علي بن الحسين ، عن أبيه سيد الشهداء الحسين بن علي ، عن أبيه سيد الوصيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، قال : إن رسول الله خطبنا ذات يوم ، فقال : أيها الناس ، إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة ، شهر هو عند الله أفضل الشهور ، وأيامه أفضل الأيام ، وليا له أفضل الليالي ، وساعاته أفضل الساعات ، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله ، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله ، أنفاسكم فيه تسبيح ، ونومكم فيه عبادة ، وعملكم فيه مقبول ، ودعاؤكم فيه مستجاب ، فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابة ، فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم ، واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه ، وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم ، ووقروا كباركم ، وارحموا صغاركم ، وصلوا أرحامكم ، واحفظوا ألسنتكم ، وغضوا عما لا يحل النظر إليه أبصاركم ، وعما لا يحل الاستماع إليه أسماعكم ، وتحننوا على أيتام الناس يتحنن على أيتامكم ، وتوبوا إلى الله من ذنوبكم ، وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم ، فإنها أفضل الساعات ، ينظر الله عز وجل فيها بالرحمة إلى عباده ، يجيبهم إذا ناجوه ، ويلبيهم إذا نادوه ، ويعطيهم إذا سألوه ، ويستجيب لهم إذا دعوه .
أيها الناس ، إن أنفسكم مرهونة بأعمالكم ، ففكوها باستغفاركم ، وظهوركم ثقيلة من أو زاركم ، فخففوا عنها بطول سجودكم ، واعلموا أن الله تعالى ذكره أقسم بعزته أن لا يعذب المصلين والساجدين ، وأن لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين .
أيها الناس ، من فطر منكم صائما مؤمنا في هذا الشهر ، كان له بذلك عند الله عتق نسمة ومغفرة لما مضى من ذنوبه . فقيل : يا رسول الله ، وليس كلنا يقدر على ذلك .
فقال : اتقوا النار ولو بشق تمرة ، اتقوا النار ولو بشربة من ماء .
أيها الناس ، من حسن منكم في هذا الشهر خلقه ، كان له جواز على الصراط يوم تزل فيه الاقدام ، ومن خفف في هذا الشهر عما ملكت يمينه خفف الله عليه حسابه ، ومن كف فيه شره كف الله عنه غضبه يوم يلقاه ، ومن أكرم فيه يتيما أكرمه الله يوم يلقاه ، ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته يوم يلقاه ، ومن قطع فيه رحمه قطع الله عنه رحمته يوم يلقاه ، ومن تطوع فيه بصلاة كتب الله له براءة من النار ، ومن أدى فيه فرضا كان له ثواب من أدى سبعين فريضة فيما سواه من الشهور ، ومن أكثر فيه من الصلاة علي ثقل الله ميزانه يوم تخف الموازين ، ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشهور .
أيها الناس ، إن أبواب الجنان في هذا الشهر مفتحة ، فاسألوا ربكم أن لا يغلقها عليكم ، وأبواب النيران مغلقة ، فاسألوا ربكم أن لا يفتحها عليكم ، والشياطين مغلولة فاسألوا ربكم أن لا يسلطها عليكم .
قال أمير المؤمنين : فقمت فقلت : يا رسول الله ، ما أفضل الأعمال في هذا الشهر ؟ فقال : يا أبا الحسن ، أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عز وجل ، ثم بكى ، فقلت : يا رسول الله ، ما يبكيك ؟ فقال : يا علي ، أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر ، كأني بك وأنت تصلي لربك ، وقد انبعث أشقى الأولين والآخرين ، شقيق عاقر ناقة ثمود ، فضربك ضربة على قرنك فخضب منها لحيتك .
قال أمير المؤمنين : فقلت : يا رسول الله ، وذلك في سلامة من ديني ؟ فقال : في سلامة من دينك .
ثم قال : يا علي ، من قتلك فقد قتلني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، ومن سبك فقد سبني ، لأنك مني كنفسي ، روحك من روحي ، وطينتك من طينتي ، إن الله تبارك وتعالى خلقني وإياك ، واصطفاني وإياك ، فاختارني للنبوة ، واختارك للإمامة ، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي . يا علي ، أنت وصيي ، وأبو ولدي ، وزوج ابنتي ، وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد مماتي ، أمرك أمري ، ونهيك نهيي ، أقسم بالذي بعثني بالنبوة وجعلني خير البرية ، إنك لحجة الله على خلقه ، وأمينه على سره وخليفته على عباده .
وصلى الله على رسوله محمد وآله الطاهرين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]   موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 مارس - 6:19:11

في صيام النبي (صلى الله عليه وآله)

- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان رسول الله أول ما بعث يصوم حتى يقال : ما يفطر ، ويفطر حتى يقال : ما يصوم : ثم ترك ذلك وصام يوما وأفطر يوما ، وهو صوم داود ، ثم ترك ذلك وصام الثلاثة الأيام الغر ، ثم ترك ذلك وفرقها في كل عشرة أيام يوما خميسين بينهما أربعاء ، فقبض وهو يعمل ذلك .

- وعنه ، عن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : صام رسول الله حتى قيل : ما يفطر ، وأفطر حتى قيل : ما يصوم ، ثم صام صوم داود يوما ويوما لا ، ثم قبض على صيام ثلاثة أيام في الشهر ، قال : إنهن يعدلن صوم الشهر ، وفي " نسخة " : صوم الدهر ، ويذهبن بوحر الصدر - قال حماد : الوحر الوسوسة - .
قال حماد : فقلت : وأي الأيام هي ؟ قال : أول خميس في الشهر ، وأول أربعاء بعد العشر منه ، وآخر خميس منه ، فقلت : كيف صارت هذه الأيام التي تصام ؟ فقال : لان من قبلنا من الأمم كان إذا نزل على أحدهم العذاب نزلت في هذه الأيام ، فصام رسول الله هذه الأيام لأنها الأيام المخوفة .

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن محمد بن مروان ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : كان رسول الله يصوم حتى يقال لا يفطر ، ثم صام يوما وأفطر يوما ، ثم صام الاثنين والخميس ، ثم آل من ذلك إلى صيام ثلاثة أيام في الشهر : الخميس في أول الشهر ، وأربعاء في وسط الشهر ، وخميس في آخر الشهر ، وكان يقول : ذلك صوم الدهر ، وقد كان أبي يقول : ما من أحد أبغض إلي من رجل يقال له : كان رسول الله يفعل كذا وكذا فيقول : لا يعذبني الله على أن أجتهد في الصلاة والصوم ، كأنه يرى أن رسول الله ترك شيئا من الفضل عجزا عنه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]   موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 مارس - 6:21:13

في جود النبي (صلى الله عليه وآله)

- محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال : إن رسول الله ما منع سائلا قط ، إن كان عنده أعطى ، وإلا قال : يأتي الله به ، ولا أعطى على الله عز وجل شيئا قط إلا أجازه الله ، إنه ليعطي الجنة فيجيز الله له ذلك .

- عنه ، عن علي بن محمد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن إسماعيل بن مهران ، عن أيمن بن محرز ، عن أبي أسامة زيد الشحام ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ما منع رسول الله سائلا قط إن كان عنده أعطى وإلا قال يأتي الله به .

- الطبرسي في " الاحتجاج " عن الإمام موسى بن جعفر ، عن آبائه ، عن الحسين عليهم السلام ، عن أبيه ، قال له يهودي : فإن عيسى يزعمون أنه كان زاهدا ، قال له علي : لقد كان كذلك : ومحمد وآله أزهد الأنبياء كان له ثلاث عشر زوجة ، سوى من يطيف به من الإماء ، ما رفعت له مائدة قط وعليها طعام ، ولا أكل خبز بر قط ، ولا شبع من خبز شعير ثلاث ليال متواليات قط ، توفي رسول الله ودرعه مرهونة عند يهودي بأربعة دراهم ، ما ترك صفراء ولا بيضاء مع ما وطئ له من البلاد ، ومكن له من غنائم العباد ، ولقد كان يقسم في اليوم الواحد ثلاثمائة ألف وأربعمائة ألف ، ويأتيه السائل بالعشي فيقول : والذي بعث محمدا بالحق ما أمسى في آل محمد صاع من شعير ولا صاع من تمر ولا درهم ولا دينار .
قال له اليهودي : فإني أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأشهد أنه ما أعطى الله عز وجل نبيا درجة ولا مرسلا فضيلة إلا وقد جمعها لمحمد رسول الله وزاد محمدا على الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين أضعاف درجات .
فقال ابن عباس لعلي بن أبي طالب : أشهد يا أبا الحسن أنك من الراسخين في العلم ، فقال : ويحك ومالي ألا أقول : ما قلت في نفس من استعظمه الله عز وجل في عظمته جلت قدرته فقال : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) .

- الشيخ في " مجالسه " قال : أخبرني الحسين بن إبراهيم القزويني ، قال : أخبرنا محمد بن وهبان ، عن محمد بن أحمد بن زكريا عن الحسن بن علي بن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن سعيد بن عمرو الجعفي ، عن محمد بن مسلم : قال : دخلت على أبي جعفر ذات يوم ، وهو يأكل متكئا ، وقد كان يبلغنا أن ذلك يكره ، فجعلت أنظر إليه فدعاني إلى طعامه فلما فرغ قال : يا محمد لعلك ترى أن رسول الله رأته عين وهو يأكل متكئا ، منذ بعثه الله إلى أن قبضه ، ثم رد على نفسه ، فقال : لا والله ما رأته عين وهو يأكل متكئا ، منذ بعثه الله إلى أن قبضه ثم قال : يا محمد لعلك ترى أنه شبع من خبز البر ثلاثة أيام متوالية منذ أن بعثه الله إلى أن قبضه ؟ ثم أنه رد على نفسه ، ثم قال : لا والله ما شبع من خبز البر ثلاثة أيام متوالية إلى أن قبضه الله ، أما أني لا أقول : إنه لم يجد ، ولقد كان يجيز الرجل الواحد بالمائة من الإبل ، ولو أراد أن يأكل لاكل ، ولقد أتاه جبرئيل بمفاتيح خزائن الأرض ثلاث مرات ، فخيره من غير أن ينقصه مما أعد له يوم القيامة شيئا ، فيختار التواضع لربه ، وما سئل شيئا فقال : لا ، إن كان أعطى ، وإن لم يكن قال : يكون إنشاء الله ، وما أعطى على الله شيئا قط إلا سلم الله له ذلك ، حتى أنه كان ليعطي الرجل الجنة فيسلم الله ذلك .
ثم تناولني بيده ، فقال : وإن كان صاحبكم ليجلس جلسة العبد ، ويأكل أكل العبد ، ويطعم الناس الخبز واللحم ، ويرجع إلى رحله فيأكل الخل والزيت ، وإنه ليشتري القميصين السنبلانيين ثم يخير غلامه خيرهما ، ثم يلبس الآخر ، فإذا جاز أصابعه قطعه ، وإن جاز كعبيه حذفه ، وما ورد عليه أمران قط كلاهما لله رضا إلا أخذ أشدهما على بدنه ، ولقد ولي الناس خمس سنين ، ما وضع آجرة علي آجرة ولا لبنة على لبنة ، ولا أقطع قطيعة ، ولا أورث بيضاء ولا حمراء إلا سبعمائة درهم ، فضلت من عطائه ، أراد أن يبتاع بها لأهله خادما ، وما أطاق عمله منا أحد ، وأنه كان علي بن الحسين لينظر في كتاب من كتب علي فيضرب به الأرض ويقول : من يطيق هذا ؟

- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن الصادق قال : علم الله جل اسمه نبيه كيف ينفق ، وذلك أنه كانت عنده أوقية من الذهب ، فكره أن تبيت عنده فتصدق بها ، فأصبح وليس عنده شئ ، وجاءه من يسأله فلم يكن عنده ما يعطيه ، فلامه السائل ، واغتم هو حيث لم يكن عنده ما يعطيه ، وكان رحيما رقيقا فأدب الله عز وجل نبيه بأمره فقال له : ( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ) يقول : إن الناس قد يسألونك ولا يعذرونك ، وإذا أعطيت جميع ما عندك من المال قد كنت قد حسرت من المال .

- وعنه ، عن علي بن محمد ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن النضر بن سويد ، عن موسى بن بكر ، عن عجلان ، قال : كنت عند أبي عبد الله فجاءه سائل ، فقام إلى مكتل فيه تمر ، فملا يده فناوله ، ثم جاء آخر فسأله ، فقام فأخذ بيده فناوله ، ثم جاء آخر فسأله ، فقام فأخذ بيده فناوله ثم جاء آخر فسأله فقام فأخذه بيده فناوله ثم جاء آخر ، فقال : الله رازقنا وإياك .
ثم قال : إن رسول الله كان لا يسأله أحد من الدنيا شيئا إلا أعطاه ، فأرسلت إليه امرأة ابنا لها فقالت : انطلق إليه فاسأله ، فإن قال : ليس عندنا شئ ، فقل أعطني قميصك ، قال فأخذ قميصه فرماه إليه .
فأدبه الله تبارك وتعالى على القصد ، فقال : ( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ) .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه عن إسماعيل بن مرار ، عن يونس ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ، قال : لا بأس بالرجل يمر على الثمرة ويأكل منها ولا يفسد ، قد نهى رسول الله أن تبني الحيطان بالمدينة لمكان المارة ، قال : وكان إذا بلغ نخلة أمر بالحيطان فخرقت لمكان المارة .

- سعد بن عبد الله القمي ، في " بصائر الدرجات " عن أحمد بن محمد بن عيسى ، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن حماد بن عثمان ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر إن رسول الله قد كان يتألف الناس بالمائة ألف درهم ليكفوا عنه .

- الشيخ في " مجالسه " قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمد بن جعفر الرزاز أبي العباس الكوفي ، قال : حدثنا أيوب بن نوح بن دراج ، قال : حدثنا محمد بن سعيد بن زائدة ، عن أبي الجارود زياد بن المنذر ، عن محمد بن علي ، وعن زيد بن علي ، كلاهما عن أبيهما علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي بن أبي طالب ( في حديث مرض رسول الله وعرضه وصيته على عمه العباس والبيت مملو من المهاجرين والأنصار ) فقال له العباس : يا نبي الله أنا شيخ ذو عيال كثير ، غير ذي مال ممدود ، وأنت أجود من السحاب الهاطل ، والريح المرسلة ، فلو صرفت ذلك عني إلى من هو أطوق له مني ، فقال رسول الله : أما إني سأعطيها من يأخذها بحقها ومن لا يقول مثل ما تقول ، يا علي هاكها خالصة .

- ابن شهرآشوب في " الفضائل " ، وعلي بن عيسى في " كشف الغمة " : روي عن النبي أنه أعطى يوم هوازن من العطايا ما قوم بخمسمائة ألف ألف .

- ابن شهرآشوب ، روي أنه بذل جميع ماله حتى قميصه ، وبقي في داره عريانا على حصير ، إذ أتاه بلال وقال : يا رسول الله الصلاة فنزل ( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط ) وأتاه بحلة فردوسية .

- وعن الباقر إن رسول الله لقد كان يجيز الرجل الواحد بالمائة من الإبل ، وما سئل شيئا قط فقال : لا ، فإن كان أعطى ، وإن لم يكن قال : يكون إنشاء الله .


ما قال لا قط إلا في تشهده * لولا التشهد لم يسمع له لاء

وعن أنس ، أن رجلا سأله فأمر بالصعود في سفح واختياره كيف شاء ، فلما صعد الرجل قال : كم أسوق ؟ قال : كله ، فامتلأت بين جبلين ، فلما رجع إلى قبيلته قال : يا قوم آمنوا بمحمد فإنه يعطي عطاء لا يخاف معه الفقر .
وروى أنه قسم غنائم حنين في المؤلفة قلوبهم ، فأعطى أبا سفيان وابنه معاوية ، وحكيم بن حزام ، والنضر بن حارث ، وعكرمة بن أبي جهل ، وصفوان بن أمية ، وسهيل بن عمرو ، وزهير بن أبي أمية ، وهشام بن المغيرة ، وأعطى كل واحد منهم مائة واحدة ويقال : أعطى الأقرع بن حابس ، وعيينة بن حصن مائة ، وأعطى العباس بن مرداس أربعا من الإبل فسخط ، وأنشأ يقول أتجعل نهبي ونهب الخميس * بين عيينة والأقرع فقد كنت في الحرب ذا تدرء * فلم أعط شيئا ولم أمنع فقال النبي : اقطعوا لسانه عني ، فقام رجل ليقطعه ، فقال : قم يا علي إليه فاقطع لسانه ، فأخذ علي بيده ، وأدخله الحظائر ، فقال : أعقل ما بين أربعة إلى مائة فقال العباس : ما أحكمكم وأكرمكم وأحلمكم وأعلمكم ؟ ! فقال : إن رسول الله أعطاك أربعا وجعلك مع المهاجرين ، فإن شئت خذها ، وإن شئت فخذ المائة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]   موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 مارس - 6:22:56

النبي(صلى الله عليه وآله) أشجع الناس من طريق الخاصة والعامة

- محمد بن يعقوب ، بإسناده عن علي بن حديد ، عن مرازم ، قال أبو عبد الله عليه السلام : إن الله كلف رسول الله(صلى الله عليه وآله) ما لم يكلف به أحدا من خلقه ، كلفه أن يخرج على الناس كلهم وحده بنفسه ، وإن لم يجد فئة تقاتل معه ، ولم يكلف هذا أحدا من خلقه قبله ولا بعده ، ثم تلا هذه الآية : ( فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك ) ثم قال : وجعل الله له أن يأخذ ما أخذ لنفسه ، فقال عز وجل : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) وجعلت الصلاة على رسول الله وآله بعشر حسنات . صلى الله عليه وآله الطاهرين المعصومين .

- الشيخ علي بن عيسى في " كشف الغمة " قال : قال علي عليه السلام : كنا إذا أعز البأس اتقيناه برسول الله(صلى الله عليه وآله) لم يكن أحد أقرب إلى العدو منه ، وذلك مشهور من فعله يوم أحد ، إذ ذهب القوم في سمع الأرض وبصرها ، ويوم حنين إذ ولوا مدبرين ، وغير ذلك من آياته ، حتى أذل بإذن الله صناديدهم ، وقتل طواغيتهم ودوحهم واصطلم جماهيرهم ، وكلفه الله القتال بنفسه ، فقال : ( لا تكلف إلا نفسك ) فسمي القتال .

- ومن طريق العامة كتاب " الصفوة " قال : أخبرنا عبد الأول ، قال : أخبرنا الداودي ، قال : أخبرنا ابن أعين ، قال : حدثنا الفربري ، قال : حدثنا البخاري ، قال : حدثنا عمرو بن عون ، قال : حدثنا حماد بن زيد : عن ثابت ، عن أنس ، كان رسول الله أحسن الناس وأشجع الناس ، وأجود الناس ، كان فزع بالمدينة فخرج الناس قبل الصوت ، فاستقبلهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) وقد سبقهم ، فاستبرأ الفزع على فرس لأبي طلحة ، عرى ما عليه سرج في عنقه السيف ، فقال : لم تراعوا ، وقال للفرس : وجدناه بحرا أو إنه كبحر .
أخرجاه الصحيحين.

- وعنه ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا الحسن بن علي قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال : سمعت البراء ، وسأله رجل فقال : فررتم عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) يوم حنين ؟ فقال البراء : ولكن رسول الله(صلى الله عليه وآله) لم يفر كانت هوازن قوما رماة وإنا لما حملنا عليهم انكشفوا ، فأكببنا على الغنائم ، فاستقبلونا بالسهام ، ولقد رأيت رسول الله على بغلته البيضاء ، وإن أبا سفيان بن الحارث أخذ بلجامها وهو يقول .

أنا النبي لا كذب * أنا ابن عبد المطلب
أخرجاه في الصحيحين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]   موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 مارس - 6:28:22

في عفو النبي (صلى الله عليه وآله)

- محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر قال : إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) أتي باليهودية التي سمت الشاة للنبي(صلى الله عليه وآله) فقال لها : ما حملك على ما صنعت ؟ فقالت : قلت : إن كان نبيا لم يضره ، وإن كان ملكا أرحت الناس منه ، قال : فعفى رسول الله(صلى الله عليه وآله) عنها .

- وعن جابر بن عبد الله : إن النبي(صلى الله عليه وآله) نزل تحت شجرة فعلق بها سيفه ، ثم نام ، فجاء أعرابي فأخذ السيف ، وقام على رأسه ، فاستيقظ فقال : يا محمد من يعصمك الآن مني ؟ قال : الله تعالى ، فرجف ، فسقط السيف من يده . وفي خبر : أنه بقي جالسا ولم يعاقبه .

- محمد بن يعقوب ، باسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : نزل رسول الله(صلى الله عليه وآله) في غزوة ذات الرقاع تحت شجرة على شفير واد ، فاقبل سيل ، فحال بينه وبين أصحابه ، فرآه رجل من المشركين والمسلمون قيام على شفير الوادي ينظرون متى ينقطع السيل ، فقال رجل من المشركين لقومه : أنا أقتل محمدا ، فجاء فشد على رسول الله(صلى الله عليه وآله) بالسيف ، ثم قال : من ينجيك مني يا محمد ؟ فقال : ربي وربك ، فنسفه جبرئيل عن فرسه ، فسقط عن ظهره ، فقام رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، فأخذ السيف وجلس على صدره ، فقال : من ينجيك مني يا غورث ؟ فقال : جودك وكرمك ، فتركه وقام . قال : والله لانت خير مني وأكرم .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما قدم رسول الله(صلى الله عليه وآله) مكة يوم افتتحها ، فتح باب الكعبة وأمر بصور في الكعبة فطمست ، ثم أخذ بعضادتي الكعبة ، فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، ماذا تقولون وماذا تظنون ؟ قالوا : نظن خيرا ، ونقول خيرا ، أخ كريم ، وابن أخ كريم ، وقد قدرت .
قال : فإني أقول كما قال أخي يوسف : ( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين ) ألا إن الله قد حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض ، فهي حرام بحرام الله إلى يوم القيامة ، لا ينفر صيدها ولا يعضد شجرها ، ولا يختلي خلاها ، ولا تحل لقطتها ، فقال العباس : يا رسول الله إلا الإذخر ، فإنه للقبر والبيوت ، فقال رسول الله : إلا الإذخر .

- ابن شهرآشوب ، عن فضيل بن عياض ، إن قريشا لما نالت من رسول الله(صلى الله عليه وآله) ما نالت من الأذى أتى ملك فقال : يا محمد أنا الموكل بالجبال أرسلني الله إليك أن أطبق عليهم الأخشبين ، فعلت فقال : لا إن قومي لا يعلمون .
ولما أسر رسول الله(صلى الله عليه وآله) زهير بن صرد الجشمي بقومه يوم حنين أو يوم هوازن وذهب يفرق السبي أنشد أبو صرد :
أمنن علينا رسول الله في كرم * فإنك المرء نرجوه وننظره
إنا نؤمل عفوا منك تلبسه * هذي البرية إذ تعفو وتنتصر
عفوا عفا الله عما أنت واهبه * يوم القيامة إذ يهدى لك الظفر
في أبيات فلما سمع رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال : ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم ، فقالت قريش والأنصار : ما كان لنا فلله عز وجل ولرسوله .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]   موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 مارس - 6:30:05

في حسن خلق النبي(صلى الله عليه وآله) وضحكه من طريق الخاصة والعامة

- محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن معمر بن خلاد قال : سألت أبا الحسن عليه السلام فقلت : جعلت فداك ، الرجل يكون مع القوم فيجري بينهم كلام يمزحون ويضحكون ؟ فقال : لا بأس ما لم يكن ، فظننت أنه عنى الفحش ، ثم قال : إن رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان يأتيه الاعرابي فيهدي له الهدية ، ثم يقول مكانه : أعطنا ثمن هديتنا ، فيضحك رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وكان إذا اغتم يقول : ما فعل الاعرابي ؟ ليته أتانا .

- وعنه بإسناده عن محمد بن علي ، عن يحيى بن سلام ، عن يوسف بن يعقوب ، عن صالح بن عقبة ، عن يونس الشيباني ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : كيف مداعبة بعضكم بعضا ؟ قلت : قليل ، قال : فلا تفعلوا فإن المداعبة من حسن الخلق ، وإنك لتدخل بها السرور على أخيك ، ولقد كان رسول الله(صلى الله عليه وآله)يداعب الرجل يريد أن يسره .

- ابن شهرآشوب قال : كان يمزح ولا يقول : إلا حقا . قال : قال لعجوز أشجعية : يا أشجعية لا تدخل العجوز الجنة ، فرآها بلال باكية ، فوصفها للنبي(صلى الله عليه وآله) فقال : والأسود كذلك ، فجلسا يبكيان ، فرأهما العباس فذكرهما له ، فقال والشيخ كذلك ، ثم دعاهم وطيب قلوبهم ، فقال : ينشئهم الله كأحسن ما كانوا ، وذكر أنهم يدخلون الجنة شبانا منورين ، وقال : إن أهل الجنة جرد مرد مكحلون .
وقال له رجل : إحملني يا رسول الله ، فقال : إنا حاملوك على ولد ناقة فقال : وما أصنع بولد ناقة ؟ فقال وهل تلد الإبل إلا النوق ؟ قال : وقالت العجوز من الأنصار للنبي(صلى الله عليه وآله) : أدع لي بالجنة ، فقال : إن الجنة لا يدخلها ، العجز ، فبكت المرأة ، فضحك وقال : أما سمعت قول الله : ( إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا ) الآية .

- ومن طريق العامة ما رواه صاحب كتاب " الصفوة " قال : أخبرنا هبة الله بن محمد ، قال : أخبرنا الحسن بن علي ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر ، عن ثابت ، عن أنس أن رجلا من أهل البادية اسمه زاهر ، وكان يهدي للنبي(صلى الله عليه وآله) الهدية من البادية ، فيجهزه رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا أراد أن يخرج ، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : إن زاهرا بادينا ونحن حاضروه ، وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يحبه ، وكان رجلا دميما فأتاه النبي(صلى الله عليه وآله) يوما وهو يبيع متاعه ، فاحتضنه من خلفه ، ولا يبصره الرجل ، فقال : أرسلني ، من هذا ؟ فالتفت فعرف النبي(صلى الله عليه وآله) فجعل لا يألوا ما ألصق ظهره بصدر رسول الله(صلى الله عليه وآله) حين عرفه ، وجعل النبي(صلى الله عليه وآله) يقول : من يشتري العبد ؟ فقال : يا رسول الله إذن والله تجدني كاسدا ، فقال النبي(صلى الله عليه وآله) : لكن عند الله عز وجل لست بكاسد ، أو قال : لكن عند الله أنت غال .
قال المؤلف : قال لنا محمد بن أبي منصور : قال لنا أبو زكريا : الدميم ، بالدال المهملة في الخلق وبالذال المعجمة في الخلق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]   موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 مارس - 6:31:33

في جلوسه (صلى الله عليه وآله)

- محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن النوفلي ، عن عبد العظيم بن عبد الله بن الحسن العلوي ، رفعه قال : كان النبي(صلى الله عليه وآله) يجلس ثلاثا : القرفصاء وهو أن يقيم ساقيه ويستقبلهما بيديه ، ويشد يده على ذراعه ، وكان يجثو على ركبتيه ، وكان يثني رجلا واحدة ويبسط عليها الأخرى ، ولم ير متربعا قط .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن بعض أصحابه ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) أكثر ما يجلس تجاه القبلة .

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا دخل منزلا قعد في أدنى المجلس إليه حين يدخل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]   موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 مارس - 6:33:12

في أنه كان يعمل بيده (صلى الله عليه وآله)

- محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن شريف بن سابق ، عن الفضل بن أبي قرة ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان أمير المؤمنين عليه السلام يضرب بالمر ويستخرج الأرضين ، وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يمص النوى بفيه ، ويغرسه فيطلع من ساعته ، وأن أمير المؤمنين عليه السلام أعتق ألف مملوك من ماله وكد يده .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي المغرا ، عن عمار السجستاني ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، عن أبيه عليه السلام أن رسول الله (صلى الله عليه وآله)وضع حجرا على الطريق يرد الماء على أرضه فوالله ما نكب بعيرا ولا إنسانا حتى الساعة .

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن الجاموراني ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، قال : رأيت أبا الحسن عليه السلام يعمل في أرض له قد استنقعت قدماه في العرق ، فقلت : جعلت فداك أين الرجال ؟ فقال : يا علي قد عمل باليد من هو خير مني في أرضه ومن أبي ، فقلت : ومن هو ؟ قال : رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين عليه السلام كلهم كانوا قد عملوا بأيديهم ، وهو من عمل النبيين والمرسلين والأوصياء والصالحين .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن زرارة ، أن رجلا أتى أبا عبد الله عليه السلام ، فقال : إنني لا أحسن أن أعمل عملا بيدي ، ولا أحسن أن أتجر ، وأنا محارف محتاج ، فقال : إعمل فاجعل على رأسك واستغن عن الناس ، فإن رسول الله(صلى الله عليه وآله) قد حمل حجرا على عاتقه ، فوضعه في حائط له من حيطانه ، وإن الحجر لفي مكانه ولا يدري كم عمقه إلا أنه ثمة .

- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن إسباط بن سالم ، قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام ، فسألنا عن عمر بن مسلم ما فعل ؟ فقلت : صالح ، ولكنه قد ترك التجارة ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : عمل الشيطان ثلثا ، أما علم أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) اشترى عيرا أتت من الشام ، فاستفضل فيها ما قضى دينه وقسم في قرابته ، يقول الله عز وجل : ( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ) إلى آخر الآية ، يقول : القصاص : إن القوم لم يكونوا يتجرون ، كذبوا ، ولكنهم لم يكونوا يدعون الصلاة في مواقيتها ، وهو أفضل ممن حضر الصلاة ولم يتجر .

- ابن بابويه قال : حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رحمة الله عليه قال : حدثنا عمر بن سهل بن إسماعيل الدينوري ، قال : حدثنا زيد بن إسماعيل الصائغ قال : حدثنا معاوية بن هشام ، عن سفيان ، عن عبد الملك بن عمير ، عن خالد بن ربعي ، في حديث طويل أن أمير المؤمنين عليه السلام قال لسلمان : يا أبا عبد الله اعرض الحديقة التي غرسها رسول الله (صلى الله عليه وآله) لي على التجار ، فدخل سلمان إلى السوق وعرض الحديقة فباعها باثني عشر ألف درهما .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]   موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 مارس - 6:34:54

في سجداته (صلى الله عليه وآله) الخمس للشكر

- محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عثمان بن عيسى عن عبد الله بن مسكان ، عن أبي عبد الله عليه السلام أن رسول الله(صلى الله عليه وآله) كان في سفر يسير على ناقته إذ نزل ، فسجد خمس سجدات ، فلما ركب قالوا : يا رسول الله إنا رأيناك صنعت شيئا لم تصنعه ، فقال : نعم استقبلني جبرئيل فبشرني ببشارات من الله عز وجل ، فسجدت لله شكرا لكل بشرى سجدة .

- الشيخ المفيد في " أماليه " قال : أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه رحمه الله ، قال : حدثنا الحسين بن محمد بن عامر ، عن أحمد بن علوية ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، قال : أخبرنا توبة بن الخليل ، قال : أخبرنا عثمان بن عيسى ، قال : حدثنا أبو عبد الرحمن ، عن جعفر بن محمد عليهما السلام ، قال : بينا رسول الله(صلى الله عليه وآله) في سفر ، إذ نزل فسجد خمس سجدات ، فلما ركب قال بعض أصحابه : رأيناك يا رسول الله صنعت ما لم تكن تصنعه ؟ ! قال : نعم أتاني جبرئيل ، فبشرني أن عليا في الجنة فسجدت لله شكرا ، فلما رفعت رأسي قال : وفاطمة في الجنة ، فسجدت شكرا لله تعالى ، فلما رفعت رأسي قال : والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، فسجدت لله تعالى شكرا ، فلما رفعت رأسي قال : ومن يحبهم في الجنة ، فسجدت شكرا لله تعالى ، فلما رفعت رأسي قال : ومن يحب محبهم في الجنة .

- وفي كتاب " المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة " : حدثنا القاضي أبو الحسن محمد بن إدريس الشافعي ، قال : حدثني أبو الحسن علي بن الحسن بن الطيب ، عن أبي الحسن علي بن إبراهيم ، عن عمر الفقيه ، عن إبراهيم بن محمد الشيظي ، عن محمد بن زكرياء الغلابي ، قال : حدثنا حريز ، عن عمير بن عمران الحنفي ، عن بشر بن إبراهيم الأنصاري عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن أبي العلاء العبدي ، عن أبي صالح ، عن عبد الله بن العباس رحمه الله ، قال : رأيت رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، وقد سجد خمس سجدات بلا ركوع ، فقلت : يا رسول الله سجود بلا ركوع ! فقال : نعم أتاني جبرئيل وقال لي : يا محمد إن الله عز وجل يحب عليا عليه السلام فسجدت ورفعت رأسي ، فقال : إن الله يحب الحسن ، فسجدت ورفعت رأسي ، فقال لي : إن الله يحب الحسين ، فسجدت ورفعت رأسي ، فقال : إن الله يحب فاطمة ، فسجدت ورفعت رأسي ، فقال : إن الله يحب من أحبهم ، فسجدت ورفعت رأسي .

- ابن شهرآشوب ، قال في كتاب " المحاضرات " روى أبو هريرة أنه سجد رسول الله(صلى الله عليه وآله) خمس سجدات بلا ركوع ، فقلنا له في ذلك ، فقال : أتاني جبرئيل فقال : إن الله يحب عليا ، فسجدت ورفعت رأسي ، فقال : إن الله يحب الحسن والحسين فسجدت ، ثم قال : إن الله يحب فاطمة فسجدت ، ثم قال : إن الله يحب من أحبهم فسجدت .

- علي بن عيسى في " كشف الغمة " قال : نقلت من مسند أحمد بن حنبل ، عن عبد الرحمن بن عوف ، قال : خرج رسول الله(صلى الله عليه وآله)فأتبعته حتى دخل نخلا ، فسجد وأطال السجود ، حتى خفت أو خشيت أن يكون الله عز وجل قد توفاه وقبضه إليه ، فجئت أنظر فرفع رأسه فقال : مالك عبد الرحمن ؟ فذكرت ذلك له ، قال : فقال : إن جبرئيل قال لي : ألا أبشرك أن الله عزو جل يقول لك : من صلى عليك صليت عليه ، ومن سلم عليك سلمت عليه ، فسجدت لله شكرا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]   موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 مارس - 6:36:40

في صبر النبي (صلى الله عليه وآله)

- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعلي بن محمد القاساني جميعا ، عن القاسم بن محمد الأصبهاني ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : يا حفص إن من صبر صبر قليلا ، وإن من جزع جزع قليلا ، ثم قال : عليك بالصبر في جميع أمورك ، فإن الله عز وجل بعث محمدا (صلى الله عليه وآله) ، فأمره بالصبر والرفق فقال : ( واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا وذرني والمكذبين أولي النعمة ) وقال تبارك وتعالى : ( إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) .
فصبر رسول الله(صلى الله عليه وآله) حتى نالوه بالعظائم ، ورموه بها ، فضاق صدره ، فأنزل الله عز وجل ( ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين ) .
ثم كذبوه ورموه ، فحزن لذلك ، فأنزل الله عز وجل ( قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ) فألزم النبي(صلى الله عليه وآله) نفسه الصبر ، فتعدوا فذكروا الله تبارك وتعالى وكذبوه ، فقال : قد صبرت في نفسي وأهلي وعرضي ، ولا صبر لي على ذكر إلهي ، فأنزل الله عز وجل : ( ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب فاصبر على ما يقولون ) . فصبر النبي(صلى الله عليه وآله) في جميع أحواله ، ثم بشر في عترته بالأئمة عليهم السلام ووصفوا بالصبر فقال جل ثناؤه : ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ) فعند ذلك قال : الصبر من الايمان كالرأس من الجسد ، فشكر الله عز وجل ذلك له فأنزل الله عز وجل : ( وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون ) فقال : إنه بشرى وانتقام فأباح الله عز وجل له قتال المشركين ، فأنزل الله : ( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ) ( واقتلوهم حيث ثقفتموهم ) فقتلهم الله على يدي رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأحبائه ، وجعل له ثواب صبره ، مع ما ادخر له في الآخرة ، فمن صبر واحتسب لم يخرج من الدنيا حتى يقر الله له عينه في أعدائه ، مع ما يدخر له في الآخرة .

- ابن بابويه ، عن أبيه قال : حدثنا علي بن محمد بن قتيبة ، عن حمدان بن سليمان ، عن نوح بن شعيب ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن علقمة ، قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام في حديث له : ألم ينسبوه يعني رسول الله(صلى الله عليه وآله) إلى الكذب في قوله : إنه رسول من الله إليهم ، حتى أنزل الله عز وجل : ( ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا )

- وعنه بهذا الاسناد ، عن علقمة ، عن الصادق عليه السلام في حديث طويل : ألم ينسبوا نبينا محمدا (صلى الله عليه وآله) إلى أنه يوم بدر أخذ من المغنم قطيفة حمراء ، حتى أظهره الله على القطيفة ، وبرأ نبيه من الخيانة ، وأنزل في كتابه : ( وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ) .

- الطبرسي في " الاحتجاج " عن الإمام موسى بن جعفر عن آبائه عن الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام ، في حديثه مع اليهودي قال اليهودي : فهذا نوح عليه السلام صبر في ذات الله ، وأعذر قومه إذ كذب ، قال له علي عليه السلام : لقد كان كذلك ، ومحمد(صلى الله عليه وآله) صبر في ذات الله عز وجل ، وأعذر قومه إذ كذب ورد وشرد وحصب بالحصبى ، وعلاه أبو لهب بسلا ناقة وشاة ، فأوحى الله تبارك وتعالى إلى جابيل ملك الجبال : أن شق الجبال وانته إلى أمر محمد ، فأتاه فقال له : إني أمرت لك بالطاعة ، فإن أمرت أطبقت عليهم الجبال ، فأهلكتهم بها . قال : إنما بعثت رحمة ، رب اهد قومي فإنهم لا يعلمون ، ويحك يا يهودي إن نوحا لما شاهد غرق قومه رق عليهم رقة القرابة ، وأظهر عليهم شفقة ، فقال : ( رب إن ابني من أهلي ) فقال تبارك وتعالى : ( إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح ) أراد جل ذكره أن يسليه بذلك ، ومحمد لما علنت من قومه المعاندة شهر عليهم سيف النقمة ، ولم تدركه فيهم رقة القرابة ، ولم ينظر إليهم بعين مقة .

- وعن الفضيل بن عياض ، أن قريشا لما نالت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما نالت من الأذى ، أتى ملك فقال : يا محمد أنا الموكل بالجبال ، أرسلني الله إليك إن أحببت أن أطبق عليهم الأخشبين فعلت ، فقال صلى الله عليه وآله : لا إن قومي لا يعلمون .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]   موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 مارس - 6:39:30

في استعماله (صلى الله عليه وآله) الطيب

- محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن أبي البختري ، عن أبي عبد الله عليه السلام : أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يتطيب بالمسك حتى يرى وبيصه في مفارقه .

- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان لرسول الله(صلى الله عليه وآله) ممسكة ، إذا هو توضأ أخذها بيده ، وهي رطبة ، فكان إذا خرج عرفوا أنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) برائحته .

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن نوح بن شعيب ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي الحسن عليه السلام ، قال : كان يرى وبيص المسك في مفرق رسول الله (صلى الله عليه وآله)

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن موسى بن الفرات ، عن علي بن مطر ، عن السكن الخزاز ، قال : سمعت أبا عبد الله(صلى الله عليه وآله) يقول : حق على كل محتلم في كل جمعة أخذ شاربه وأظفاره ، ومس الشئ من الطيب ، وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا كان يوم الجمعة وليس عنده طيب ، دعا ببعض خمر نسائه فبلها بالماء ، ثم وضعها على وجهه .

- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن سليمان بن محمد الخثعمي ، عن إسحاق الطويل العطار ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) ينفق في الطيب أكثر مما ينفق في الطعام .

- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن أحمد بن هلال ، عن عيسى بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي صلوات الله عليه : أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان لا يرد الطيب والحلواء .

- وعنه ، عن حميد بن زياد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا أوتي بطيب يوم الفطر بدأ بنسائه .

- وعنه ، عن علي بن محمد ، وغيره ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الوليد شباب الصيرفي ، عن مالك بن إسماعيل النهدي ، عن عبد السلام بن حارث ، عن سالم بن أبي حفصة العجلي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : كان في رسول الله(صلى الله عليه وآله) ثلاثة لم تكن في أحد غيره : لم يكن له فئ ، وكان لا يمر في طريق فيمر فيه بعد يومين إلى ثلاثة إلا عرف أنه قد مر فيه لطيب عرفه ، وكان لا يمر بحجر ولا بشجر إلا سجد له .

- ابن شهرآشوب قال : أتت فاطمة بماء ورد ، فسألت أم سلمة عن ذلك ، فقالت : هذا عرق رسول الله(صلى الله عليه وآله) كنت أجده عند قيلولة النبي(صلى الله عليه وآله) عندي .



في استعماله (صلى الله عليه وآله) الخضاب

- ابن بابويه بإسناده عن الأصبغ بن نباتة ، قال : قلت لأمير المؤمنين عليه السلام : ما منعك من الخضاب ؟ وقد اختضب رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال : أنتظر أشقاها أن يخضب لحيتي من دم رأسي بعهد معهود أخبرني به حبيبي .

- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد ، عن الحلبي ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن خضاب الشعر ، فقال : قد خضب النبي(صلى الله عليه وآله) ، والحسين بن علي ، وأبو جعفر بالكتم .

- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : خضب النبي(صلى الله عليه وآله) ولم يمنع عليا إلا قول رسول الله(صلى الله عليه وآله) تخضب هذه من هذه ، وقد خضب الحسين ، وأبو جعفر .

- ابن بابويه ، بإسناده في " الفقيه " وسأل محمد بن مسلم أبا جعفر ، فقال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يختضب ، وهذا شعره عندنا .

- وروي أنه كان في رأسه ولحيته سبع عشر شيبة .

- الشيخ في أماليه عن ابن مخلد قال : أخبرنا أبو عمرو قال : حدثنا حماد بن سهل الثوري ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا سفيان ، عن ربيعة قال : سمعت أنسا يقول : ما كان في رأس رسول الله(صلى الله عليه وآله) ولحيته عشرون طاقة بيضاء .

- ومن طريق المخالفين صاحب كتاب " الصفوة " قال : حدثنا هبة الله بن أحمد ، قال : أخبرنا الحسن بن علي التميمي ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، قال : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني أبو سلمة ، قال : حدثنا سليمان بن بلال ، قال : حدثني ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه سمع أنس بن مالك ، أنه قال : ليس في رأس رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، ولحيته عشرون شعرة بيضاء .
أخرجاه في الصحيحين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]   موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 مارس - 6:43:05

في استعماله (صلى الله عليه وآله) الكحل

- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن سليم الفراء عن رجل ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يكتحل بالإثمد إذا أوى إلى فراشه وترا وترا .

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن موسى بن القاسم عن صفوان ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، قال : إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يكتحل قبل أن ينام ، أربعا في اليمنى ، وثلاثا في اليسرى .

- وفي كتاب " طب الأئمة " عن الصادق ، عن أبيه ، قال : كان للنبي(صلى الله عليه وآله) مكحلة يكتحل في كل ليلة ثلاث مراود في كل عين عند نومه .




في استعماله (صلى الله عليه وآله) السواك والخلال

- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إسحاق بن عمار ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : من سنن الأنبياء السواك .

- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد ، والحسين بن سعيد جميعا ، عن القاسم بن عروة ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : السواك من سنن النبيين .

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) : ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك حتى خشيت أن أدرد أو أحفى .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، جميعا عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوصاني جبرئيل بالسواك ، حتى خفت على أسناني .

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، قال : قال لي أبو عبد الله عليه السلام : نزل جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالسواك والخلال والحجامة .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، قال أبو عبد الله عليه السلام : قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): نزل جبرئيل علي بالخلال .

- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن وهب بن عبد ربه ، قال : رأيت أبا عبد الله عليه السلام يتخلل فقال : إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يتخلل وهو يطيب الفم .

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن عيسى ، عن الدهقان ، عن درست ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان النبي(صلى الله عليه وآله) يتخلل بكل ما أصاب ما خلا الخوص والقصب .

- وفي كتاب " طب الأئمة " لابني بسطام ، عن بعضهم عليهم السلام لا تخللوا بعود الريحان ولا بقضيب الرمان ، فإنهما يفتتحان عرق الجذام ، وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يتخلل بكل ما أصاب ما خلا الخوص والقصب .




في استعماله (صلى الله عليه وآله) الحجامة

- محمد بن يعقوب ، عن أبي علي الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن أحمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : احتجم رسول الله (صلى الله عليه وآله) حجمة مولى لبني بياضة وأعطاه ، ولو كان حراما ما أعطاه فلما فرغ قال له رسول الله(صلى الله عليه وآله) أين الدم ، قال : شربته يا رسول الله(صلى الله عليه وآله) فقال : ما كان ينبغي لك أن تفعل ، وقد جعله الله عز وجل لك حجابا من النار فلا تعد .

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن حنان بن سدير ، قال : دخلنا على أبي عبد الله عليه السلام ، ومعنا فرقد الحجام ، فقال له : جعلت فداك إني أعمل عملا وقد سألت عنه غير واحد ولا اثنين ، فزعموا أنه عمل مكروه ، وأنا أحب أن أسألك عنه فإن كان مكروها انتهيت عنه ، وعملت غيره من الاعمال ، فإني منته في ذلك إلى قولك ، قال : وما هو ؟ قال : حجام ، قال : كل من كسبك يا ابن أخ ، وتصدق وحج منه وتزوج ، فإن نبي الله(صلى الله عليه وآله) قد احتجم ، وأعطى الاجر ، ولو كان حراما ما أعطاه قال : جعلني الله فداك إن لي تيسا أكريه فما تقول في كسبه ؟ فقال : كل كسبه ، فإنه لك حلال ، فالناس يكرهونه ، فقال حنان : قلت لأي شئ يكرهونه وهو حلال ؟ قال : قال : لتعيير الناس بعضهم بعضا .

- كتاب " طب الأئمة " للحسين بن بسطام ، عن محمد بن الحسين ، قال : حدثنا فضالة بن أيوب ، عن إسماعيل ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ، عن أبي جعفر عليهما السلام ، قال : ما اشتكى رسول الله(صلى الله عليه وآله) وجعا إلا كان مفزعه إلى الحجامة .
وقال أبو طيبة : حجمت رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، فأعطاني دينارا ، وشربت دمه ، فقال : أشربته ؟ قلت : نعم قال : وما حملك على ذلك ؟ قلت : أتبرك به ، قال : أخذت أمانا من الأوجاع ، والأسقام ، والفقر ، والفاقة ، والله ما تمسك النار أبدا .

- وعنه ، عن الزبير بن بكار ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن محمد بن إسحاق بن عمار ، عن فضيل الرسان ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : من دواء الأنبياء الحجامة .

- وعنه ، عن الخضر بن محمد ، قال : حدثنا الجراذيني ، عن أبي محمد البردعيني ، قال : حدثنا صفوان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يحتجم ثلاثا : واحدة في الرأس ، يسميها المنقذة ، وواحدة في الكتفين يسميها النافعة ، وواحدة بين الوركين يسميها المغيثة .

- وعنه ، عن أبي زكرياء يحيى بن آدم ، قال : حدثنا صفوان بن يحيى بياع السابري ، قال : حدثنا عبد الله بن بكير ، عن شعيب العقرقوقي ، قال : حدثنا أبو إسحاق الأزدي ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عمن ذكره أن أمير المؤمنين كان يغتسل من الحمام والحجامة ، قال شعيب : فذكرته لأبي عبد الله الصادق عليه السلام فقال : إن النبي (صلى الله عليه وآله) إذا احتجم هاج به الدم وتبيغ إغتسل بالماء البارد ، لتسكن عنه حرارة الدم ، وأن أمير المؤمنين عليه السلام كان إذا دخل الحمام هاجت به الحرارة ، صب عليه ماء باردا ، فتسكن عنه الحرارة .

- وعنه ، عن الحارث بن محمد بن الحارث ، من ولد الحارث الأعور الهمداني ، قال : حدثني سعيد بن محمد ، عن أبي بصير قال كان النبي(صلى الله عليه وآله)يحتجم في الاخدعين فأتاه جبرئيل عن الله تبارك وتعالى بحجامة الكاهل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]   موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 مارس - 6:44:45

في المفردات

- الشيخ في " أماليه " قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد ، يعني المفيد ، قال : حدثنا أبو الطيب الحسين بن محمد التمار ، قال : حدثنا محمد بن أشكاب ، قال : حدثنا مصعب بن المقدام بن شريح ، عن أبيه ، عن عائشة : أن النبي صلى الله عليه وآله كان إذا رأى ناشيا ترك كل شئ ، وإن كان في صلاة ، وقال : اللهم إني أعوذ بك من شر ما فيه وإن ذهب ، حمد الله ، وإن أمطر قال : اللهم اجعله ناشئا نافعا . الناشئ السحاب ، والمخيلة أيضا السحابة .

- وعنه ، قال : أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن المظفر البزاز ، قال : حدثنا أحمد بن عبيد العطاردي ، قال : حدثنا بشر بن بكر قال : حدثنا زياد بن المنذر ، قال : حدثني أبو عبد الله مولى بني هاشم ، قال : حدثنا أبو سعيد الخدري ، قال : لما كان يوم أحد شج النبي صلى الله عليه وآله في وجهه ، وكسرت رباعيته فقام صلى الله عليه وآله رافعا يديه ، يقول : إن الله اشتد غضبه على اليهود ، إذ قالوا : إن العزير ابن الله ، واشتد غضبه على النصارى ، إذ قالوا : المسيح ابن الله ، وإن الله تعالى اشتد غضبه على من أراق دمي وآذاني في عترتي .

- المفيد في " أماليه " قال : أخبرنا محمد بن علي ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن محمد بن مروان ، عن زيد بن أبان بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام ، قال : لما حضر النبي صلى الله عليه وآله الوفاة ، نزل جبرئيل عليه السلام فقال : يا رسول الله هل لك في الرجوع ؟ قال : لا قد بلغت رسالات ربي ، ثم قال له : تريد الرجوع إلى الدنيا ؟ قال : لا بل الرفيق الاعلى . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله للمسلمين ، وهم مجتمعون حوله : يا أيها الناس لا نبي بعدي ، ولا سنة بعد سنتي ، فمن ادعى ذلك فدعواه في النار ، ومن ادعى ذلك فاقتلوه ، ومن اتبعه فإنه في النار ، أيها الناس أحيوا القصاص ، وأحيوا الحق ، ولا تفرقوا وأسلموا وسلموا تسلموا ( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز ) .

- الشيخ في " أماليه " قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد ، قال : أخبرني أبو عبد الله محمد بن علي بن رياح القرشي إجازة ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أبو علي الحسن بن محمد ، قال : حدثنا الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهما السلام قال : إن أبا ذر وسلمان خرجا في طلب رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقيل لهما : إنه توجه إلى ناحية قبا ، فاتبعاه فوجداه ساجدا تحت شجرة ، فجلسا ينتظرانه حتى ظنا أنه نائم ، فإذا هو باليقظان فرفع رأسه إليهما ، ثم قال : رأيت مكانكما ، وسمعت مقالتكما ، ولم أكن راقدا ، إن الله بعث كل نبي قبلي إلى أمته بلسان قومه ، وبعثني إلى كل أسود وأحمر بالعربية ، وأعطاني في أمتي خمس خصال لم يعطها نبيا كان قبلي ، نصرني بالرعب ليسمع بي القوم ، وبيني وبينهم مسيرة شهر ، فيؤمنون بي ، وأحل لي المغنم ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، أينما كنت منها أتيمم من تربتها وأصلي عليها ، وجعل لكل نبي مسألة فسألوه إياها فأعطاهم ذلك في الدنيا وأعطاني مسألة فأخرت مسألتي لشفاعة المؤمنين من أمتي يوم القيامة ، ففعل ذلك ، وأعطاني جوامع العلم ، ومفاتيح الكلام ، ولم يعط ما أعطاني نبيا قبلي ، فمسألتي بالغة إلى يوم القيامة لمن لقي الله لا يشرك به شيئا ، مؤمنا بي ، مواليا لوصيي ، محبا لأهل بيتي .

- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله في سفره إذا هبط سبح ، وإذا صعد كبر

- عنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن أسباط ، عن أبيه ، أن أبا عبد الله عليه السلام سئل أكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقوت عياله قوتا معروفا ؟ قال : نعم إن النفس إذا عرفت قوتها قنعت ، وينبت عليه اللحم

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله كانت له ملحفة مورسة يلبسها في أهله ، حتى يردع على جسده قال : وقال أبو جعفر عليه السلام : كنا نلبس المعصفر في البيت .

- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن موسى بن جعفر البغدادي ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن واصل بن سليمان ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان للنبي صلى الله عليه وآله خليط في الجاهلية ، فلما بعث لقيه خليطه ، فقال للنبي : جزاك الله من خليط خيرا ، فقد كنت تواتي ولا تماري ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : وأنت فجزاك الله من خليط خيرا ، فإنك لم تكن ترد ربحا ، ولا تمسك ضرسا

- وعنه ، عن أحمد بن محمد العاصمي ، عن محمد بن أحمد النهدي ، عن محمد بن علي ، عن شريف بن سابق ، عن الفضل بن أبي قرة ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : أتت الموالي أمير المؤمنين عليه السلام ، فقالوا : نشكوا إليك هؤلاء العرب ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يعطينا معها العطايا بالسوية ، وزوج سلمان ، وبلال ، وصهيبا ، وأبوا علينا هؤلاء ، وقالوا : لا نفعل ، فذهب إليهم أمير المؤمنين عليه السلام ، فكلمهم فيهم ، فصاح الأعاريب : أبينا ذلك يا أبا الحسن ، أبينا ذلك ، فخرج ، وهو مغضب يجر رداءه ، وهو يقول : يا معشر الموالي إن هؤلاء قد صيروكم بمنزلة اليهود والنصارى ، يتزوجون إليكم ، ولا يزوجونكم ، ولا يعطونكم مثل ما يأخذون ، فاتجروا بارك الله ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : الرزق عشرة أجزاء ، تسعة أجزاء في التجارة .

- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين عن النضر بن سويد ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يستحب إذا دخل وإذا خرج في الشتاء أن يكون ذلك في ليلة الجمعة . وقال أبو عبد الله عليه السلام : إن الله اختار من كل شئ شيئا ، فاختار من الأيام يوم الجمعة .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن زرارة ، عن عبد الكريم بن عتبة الهاشمي ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقسم صدقة أهل البوادي في أهل البوادي ، وصدقة أهل الحضر في أهل الحضر ، ولا يقسمها بينهم بالسوية ، إنما يقسمها على قدر ما يحضرها منهم ، وما يرى ، وليس في ذلك شئ مؤقت .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عنبسة بن مصعب ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : سمعته يقول : أتي النبي صلى الله عليه وآله بشئ ، فقسمه ، فلم يسع أهل الصفة جميعا ، فخص به أناسا منهم ، فخاف رسول الله صلى الله عليه وآله أن يكون قد دخل قلوب الآخرين شئ فخرج إليهم فقال : معذرة إلى الله وإليكم يا أهل الصفة ، إنا أوتينا بشئ فأردنا أن نقسمه فيكم ، فلم يسعكم فخصصنا به أناسا منكم ، خشينا جزعهم وهلعهم .

- الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب " التمحيص " رفعه إلى أبي سعيد الخدري ، إنه وضع يده على رسول الله وعليه حمى ، فوجدها من فوق اللحاف ، فقال : ما أشد ما عليك يا رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : إنا كذلك يشتد علينا البلاء ، ويضعف لنا الاجر ، قال : يا رسول الله صلى الله عليه وآله أي الناس أشد بلاء ؟ قال : الأنبياء ، قال : ثم من ؟ قال : ثم الصالحون ، إن كان أحدهم ليبتلي بالفقر حتى لا يجد إلا العبادة ، وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء .

- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الذين يلونهم ، ثم الأمثل فالأمثل .

- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، قال : ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام البلاء ، وما يخص الله عز وجل به المؤمن ، فقال : سئل رسول الله صلى الله عليه وآله من أشد الناس بلاء في الدنيا ؟ قال صلى الله عليه وآله : النبيون ، ثم الأمثل فالأمثل ، ويبتلي المؤمن على قدر إيمانه وحسن أعماله ، فمن صح إيمانه وحسن عمله اشتد بلاؤه ، وذلك أن الله تعالى لم يجعل الدنيا ثوابا لمؤمن ، ولا عقوبة لكافر ، ومن سخف إيمانه وضعف عمله قل بلاؤه .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي بن عبد الله ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الأوصياء ، ثم الأماثل فالأماثل .

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن عبد الله ، عن نوح بن شعيب ، عن أبي داود المسترق ، رفعه قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : دعي النبي صلى الله عليه وآله إلى طعام ، فلما دخل منزل الرجل ، نظر إلى دجاجة ، فوق حائط قد باضت ، فتقع البيضة عل وتد في حائط ، فثبتت عليه ، ولم تسقط ، ولم تنكسر ، فتعجب النبي صلى الله عليه وآله منها ، فقال له الرجل : أعجبت من هذه البيضة ؟ فوالذي بعثك بالحق ما رزئت شيئا قط ، فنهض رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولم يأكل من طعامه شيئا ، وقال : من لم يزرء فما لله فيه من حاجة .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن سماعة ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن في كتاب علي عليه السلام أن أشد الناس بلاءا النبيون ، ثم الوصيون ، ثم الأمثل فالأمثل ، وإنما يبتلي المؤمن على قدر أعماله الحسنة ، فمن صح دينه ، وحسن عمله ، اشتد بلاؤه ، وذلك أن الله عز وجل لم يجعل الدنيا ثوابا لمؤمن ، ولا عقوبة لكافر ، ومن سخف دينه ، وضعف عمله ، قل بلاؤه ، وإن البلاء أسرع إلى المؤمن التقي من المطر إلى قرار الأرض .

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : جاء رجل موسر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، نقي الثوب ، فجلس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، فجاء رجل معسر ، درن الثوب ، فجلس إلى جنب الموسر ، فقبض الموسر ثيابه من تحت فخذيه ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : أخفت أن يمسك من فقره شئ ؟ قال : لا ، قال : فخفت أن يصيبه من غناك شئ ؟ قال : لا ، قال : فخفت أن يوسخ ثيابك ؟ قال : لا ، قال : فما حملك على ما صنعت ؟ فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وآله إن لي قرينا يزين لي كل قبيح ، ويقبح لي كل حسن ، وقد جعلت له نصف مالي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله للمعسر : أتقبل ؟ قال : لا ، فقال له الرجل : ولم ؟ قال : أخاف أن يدخلني ما دخلك .

- وعنه ، عنه علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، جميعا عن ابن محبوب ، عن محمد بن النعمان الأحول ، عن سلام بن المستنير ، قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام ، فدخل عليه حمران بن أعين ، وسأله عن أشياء ، فلما هم حمران بالقيام ، قال لأبي جعفر عليه السلام : أخبرك أطال الله تعالى بقاءك لنا ، وأمتعنا بك : إنا نأتيك فما نخرج من عندك حتى ترق قلوبنا ، وتسلو أنفسنا عن الدنيا ، ويهون علينا ما في أيدي الناس من هذه الأموال ، ثم نخرج من عندك ، فإذا صرنا مع الناس والتجار أحببنا الدنيا ، قال : فقال أبو جعفر عليه السلام : إنما هي القلوب ، مرة تصعب ومرة تسهل . ثم قال أبو جعفر عليه السلام : أما إن أصحاب محمد صلى الله عليه وآله قالوا : يا رسول الله صلى الله عليه وآله نخاف علينا النفاق ، قال : فقال : ولم تخافون ذلك ؟ قالوا : إذا كنا عندك فذكرتنا ورغبتنا ، وجلنا ، ونسينا الدنيا ، وزهدنا حتى كأنا نعاين الآخرة والجنة والنار ، ونحن عندك ، فإذا خرجنا من عندك ، ودخلنا هذه البيوت ، وشممنا الأولاد ، ورأينا العيال والأهل ، يكاد أن نحول عن الحالة التي كنا عليها عندك ، وحتى كأنا لم نكن على شئ ، أفتخاف علينا أن يكون ذلك نفاقا ؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله : كلا إن هذه خطوات الشيطان ، فيرغبكم في الدنيا ، والله لو تدومون على الحالة التي وصفتم أنفسكم بها ، لصافحتكم الملائكة ، ومشيتم على الماء ، ولولا أنكم تذنبون فتستغفرون الله ، لخلق الله خلقا حتى يذنبوا ثم يستغفروا الله فيغفر لهم ، إن المؤمن مفتن تواب ، أما سمعت قول الله عز وجل : ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) وقال : ( استغفروا ربكم ثم توبوا إليه )

- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن معاوية بن وهب ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إنه ذكر لنا أن رجلا من الأنصار مات وعليه ديناران دينا : فلم يصل عليه النبي صلى الله عليه وآله وقال : صلوا على صاحبكم ، حتى ضمنها عنه بعض قرابته ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : ذلك الحق . ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله إنما فعل ذلك ليتعظوا ، وليرد بعضهم على بعض ، ولئلا يستخفوا بالدين ، وقد مات رسول الله صلى الله عليه وآله وعليه دين ، وقتل أمير المؤمنين عليه السلام وعليه دين ، ومات الحسن عليه السلام وعليه دين ، وقتل الحسين عليه السلام وعليه دين .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم عن أبيه ، عن عمرو بن سعيد ، عن علي بن عبد الله ، قال : سمعت أبا الحسن موسى عليه السلام ، يقول : لما قبض إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله جرت فيه ثلاث سنن : أما واحدة فإنه لما مات انكسفت الشمس ، فقال الناس : انكسفت الشمس لفقد ابن رسول الله صلى الله عليه وآله فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، يجريان بأمر الله ، مطيعان لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإن انكسفتا ، أو واحدة منهما فصلوا . ثم نزل عن المنبر فصلى بالناس صلاة الكسوف ، فلما سلم قال : يا علي قم فجهز ابني ، فقام علي عليه السلام ، فغسل إبراهيم وحنطه وكفنه ثم خرج به ، ومضى رسول الله صلى الله عليه وآله حتى انتهى إلى قبره ، فقال الناس : إن رسول الله صلى الله عليه وآله نسي أن يصلي على إبراهيم لما دخله من الجزع عليه ، فانتصب قائما ثم قال : أيها الناس أتاني جبرئيل بما قلتم : زعمتم أني نسيت أن أصلي علي ابني لما دخلني من الجزع ، ألا وإنه ليس كما ظننتم ، ولكن اللطيف الخبير فرض عليكم خمس صلوات ، وجعل لموتاكم من كل صلاة تكبيرة ، وأمرني أن لا أصلي إلا على من صلى . ثم قال : يا علي إنزل فالحد ابني ، فنزل فألحد إبراهيم في لحده ، فقال الناس : إنه لا ينبغي لاحد أن ينزل في قبر ولده إذ لم يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أيها الناس إنه ليس عليكم بحرام أن تنزلوا في قبور أولادكم ، ولكني لست آمن إذا حل أحدكم الكفن عن ولده أن يلعب به الشيطان ، فيدخله عند ذلك من الجزع ما يحبط أجره ، ثم انصرف صلى الله عليه وآله .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن سالم ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : قلت له : هل يكره الجماع في وقت من الأوقات وإن كان حلالا ؟ قال : نعم ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، ومن مغيب الشمس إلى مغيب الشفق ، وفي اليوم الذي تنكسف فيه الشمس ، وفي الليلة التي ينخسف فيها القمر ، وفي الليلة واليوم اللذين تكون فيهما الريح السوداء ، أو الريح الحمراء ، أو الريح الصفراء ، واليوم والليلة اللذين تكون فيهما الزلزلة ، ولقد بات رسول الله صلى الله عليه وآله عند بعض أزواجه في ليلة انكسف فيها القمر ، فلم يكن منه في تلك الليلة ما كان يكون منه في غيرها حتى أصبح ، فقالت له : يا رسول الله البغض كان هذا منك في هذه الليلة ؟ ! قال : لا ، ولكن هذه الآية ظهرت في هذه الليلة ، فكرهت أن أتلذذ وألهو فيها ، فقد عير الله أقواما فقال عز وجل : ( وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون ) ثم قال أبو جعفر عليه السلام : وأيم الله لا يجامع أحد في هذه الأوقات التي نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عنها ، وقد انتهى إليه الخبر فيرزق ولدا ، فيرى في ولده ذلك ما يحب .

- الشيخ في " أماليه " قال : أخبرنا ابن مخلد ، قال ابن السماك : أخبرنا أحمد بن بشر المرثدي قال : حدثنا موسى بن محمد بن حسان البصري ، قال : حدثنا إبراهيم بن أبي العزيز ، عن عثمان بن أبي الكنان عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة ، قالت : لما مات إبراهيم بكى النبي صلى الله عليه وآله حتى جرت دموعه على لحيته ، فقيل له : يا رسول الله صلى الله عليه وآله تنهى عن البكاء وأنت تبكي ؟ فقال صلى الله عليه وآله : ليس هذا بكاء : إنما هذا رحمة من الله ، ومن لا يرحم لا يرحم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]   موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 مارس - 6:48:01

في أنه (صلى الله عليه وآله) أولم عند التزويج


- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله حين تزوج ميمونة بنت الحارث أولم عليها وأطعم الناس الحيس ( بفتح الحاء المهملة وسكون الياء ) .

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، والحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد جميعا ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، قال : سمعته يقول : إن النجاشي ( أصحمة ملك الحبشة المتوفى سنة 9 هـ ) لما خطب لرسول الله صلى الله عليه وآله أم حبيبة ( رملة بنت أبي سفيان بن حرب توفيت سنة 42 أو بعدها ) بنت أبي سفيان فزوجه دعا بطعام وقال : إن من سنن المرسلين الاطعام عند التزويج .

الكافي ج 5 / 367 ح 1 - وعنه البحار ج 22 / 190 ح 3 - وعن المحاسن ج 2 / 418 ح 184 - وفي الوسائل ج 14 / 64 ح 1 عنهما وعن التهذيب ج 7 / 409 ح 5 - وأخرجه في البحار ج 103 / 277 ح 42 عن المحاسن .




في حب النبي صلى الله عليه وآله النساء وأكله اللحم والعسل واستعماله الطيب


- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن إسحاق بن عمار ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : من أخلاق الأنبياء حب النساء .

- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن معمر بن خلاد ، قال : سمعت علي بن موسى الرضا عليهما السلام ، يقول : ثلاث من سنن المرسلين : العطر ، وإحفاء الشعر ، وكثرة الطروقة .

- وعنه ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه ، جميعا عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن سكين النخعي ، وكان تعبد ، وترك النساء ، والطيب ، والطعام ، فكتب إلى أبي عبد الله عليه السلام يسأله عن ذلك ، فكتب إليه : أما قولك في النساء ، فقد علمت ما كان لرسول الله صلى الله عليه وآله من النساء ، وأما قولك في الطعام ، فكان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل اللحم والعسل .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما أحببت من دنياكم إلا النساء والطيب .

- وعنه ، عن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي ، عن حماد بن عثمان ، عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : قرة عيني في الصلاة ، ولذتي في الدنيا النساء .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن بكار بن كردم ، وغير واحد ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : جعل قرة عيني في الصلاة ، ولذتي في النساء .

- وعنه ، عن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أبي داود المسترق ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن ثلاث نسوة أتين رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقالت إحداهن : إن زوجي لا يأكل اللحم ، وقالت الأخرى : إن زوجي لا يشم الطيب ، وقالت الأخرى : إن زوجي لا يقرب النساء ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله يجر ردائه حتى صعد المنبر ، وحمد الله وأثنى عليه وقال : ما بال أقوام من أصحابي لا يأكلون اللحم ، ولا يشمون الطيب ، ولا يأتون النساء ؟ أما إني آكل اللحم ، وأشم الطيب ، وآتي النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني .




أنه صلى الله عليه وآله يحب من اللحم الذراع

- محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن حكم ، عن الحسين بن أبي العلاء ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله لحما يحب اللحم .

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إنا معاشر قريش قوم لحمون .

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الريان ، رفعه قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : لم كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحب الذراع أكثر من حبه لسائر أعضاء الشاة ؟ فقال : لان آدم قرب قربانا عن الأنبياء من ذريته ، فسمى لكل نبي من ذريته عضوا ، وسمى لرسول الله صلى الله عليه وآله الذراع ، فمن ثم كان يحبها ويشتهيها ويفضلها .

- ورواه ابن بابويه في " العلل " قال : حدثنا محمد بن الحسن رحمه الله ، قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن أحمد ، عن علي بن الريان ، عن عبيد الله بن عبد الله الواسطي ، عن واصل بن سليمان ، أو عن درست ، يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت له : لم كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحب الذراع أكثر من حبه لسائر أعضاء الشاة ؟ وساق الحديث إلى آخره . ثم قال : وفي حديث آخر إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يحب الذراع لقربها من المرعى ، وبعدها من المبال .

- محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعجبه الذراع .

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن قداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمت اليهودية النبي في ذراع ، وكان النبي صلى الله عليه وآله يحب الذراع ، والكتف ، ويكره الورك لقربها من المبال .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]   موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 مارس - 6:50:35

في أكله صلى الله عليه وآله مع الضيف


- محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أكل مع القوم طعاما كان أول من يضع يده ، وآخر من يرفعها ليأكل القوم .

- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أكل مع القوم طعاما كان أول من يضع يده ، وآخر من يرفعها ليأكل القوم .

- وعنه بإسناده عن سليمان بن الحفص ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه ، موسى عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا أتاه الضيف ، أكل معه ، ولم يرفع يده من الخوان حتى يرفع الضيف يده .

- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن رجل ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، قال : أكلنا مع أبي عبد الله عليه السلام فأوتينا بقصعة من أرز ، فجعلنا نعذر فقال : ما صنعتم شيئا ، إن أشدكم حبا لنا أحسنكم أكلا عندنا ، قال عبد الرحمن : فرفعت كسحة المائدة ، فأكلت ، فقال : نعم الآن ، وأنشأ يحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله أهدي إليه قصعة أرز من ناحية الأنصار ، فدعا سلمان ، والمقداد ، وأبا ذر ، رحمة الله عليهم ، فجعلوا يعذرون ، فقال لهم : ما صنعتم شيئا ، أشدكم حبا لنا أحسنكم أكلا عندنا ، فجعلوا يأكلون أكلا جيدا ، ثم قال : أبو عبد الله عليه السلام : رحمهم الله ، ورضي الله عنهم ، وصلى عليهم .

- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن علي بن إبراهيم الجعفري ، عن محمد بن الفضيل ، رفعه عنهم عليهم السلام قالوا : كان النبي صلى الله عليه وآله إذا أكل لقم من بين عينيه ، وإذا شرب سقى من على يمينه .




في أكله صلى الله عليه وآله الهريسة


- محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد ، عن المعلى بن محمد ، عن بسطام بن مرة الفارسي قال : حدثنا عبد الرحمن بن عمر بن يزيد الفارسي ، عن محمد بن معروف ، عن صالح بن رزين ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : عليكم بالهريسة ، فإنها تنشط للعبادة أربعين يوما ، وهي من المائدة التي أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله .

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن محمد بن عيسى ، عن الدهقان ، عن درست بن أبي منصور ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن نبيا من الأنبياء شكى إلى الله عز وجل الضعف وقلة الجماع ، فأمره بأكل الهريسة .

- وفي خبر آخر ، رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله شكى إلى ربه عز وجل وجع الظهر فأمره بأكل الحب باللحم يعني الهريسة .

- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن منصور الصيقل ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن الله تبارك وتعالى أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله هريسة من هرايس الجنة غرست في رياض الجنة ، وفركها الحور العين ، فأكلها رسول الله صلى الله عليه وآله ، فزاد في قوته بضع أربعين رجلا ، وذلك شئ أراد الله عز وجل أن يسر به نبيه محمدا .

- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن أبا بكر وعمر أتيا أم سلمة ، فقالا لها : يا أم سلمة إنك قد كنت عند رجل قبل رسول الله صلى الله عليه وآله ، فكيف رسول الله صلى الله عليه وآله من ذاك في الخلوة ، فقالت : ما هو إلا كسائر الرجال ، ثم خرجا عنها ، وأقبل النبي صلى الله عليه وآله فقامت إليه مبادرة فرقا أن ينزل من السماء ، فأخبرته الخبر ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله حتى تربد وجهه والتوى عرق الغضب بين عينيه ، وخرج وهو يجر ردائه حتى صعد المنبر ، وبادرت الأنصار بالسلاح ، وأمر بخيلهم أن تحضر ، فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه .
ثم قال : يا أيها الناس ما بال أقوام يتبعون غيبي ويسألون عن عيبي ؟ والله إني لأكرمكم حسبا ، وأطهركم مولدا ، وأنصحكم لله في الغيب ، ولا يسألني أحد منكم عن أبيه إلا أخبرته ، فقام إليه رجل فقال : من أبي ؟ فقال : فلان الراعي ، فقام إليه الآخر ، فقال : من أبي ؟ فقال : غلامكم الأسود ، فقام إليه الثالث ، فقال : من أبي ؟ فقال : الذي تنسب إليه ، فقالت الأنصار : يا رسول الله صلى الله عليه وآله أعف عنا عفا الله عنك ، فإن الله بعثك رحمة فاعف عنا عفا الله عنك ، وكان النبي إذا كلم استحيا ، وعزف وغض طرفه عن الناس حياء حين كلموه ، فنزل فلما كان في السحر هبط عليه جبرئيل بصحفة من الجنة فيها هريسة ، فقال : يا محمد هذه عملها لك الحور العين ، فكلها أنت وعلي وذريتكما فإنه لا يصلح أن يأكلها غيركم ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين فأكلوا ، وأعطي رسول الله صلى الله عليه وآله في المباضعة من تلك الاكلة قوة أربعين رجلا فكان إذا شاء غشى نساءه كلهن في ليلة واحدة .




فيما أكله رسول الله صلى الله عليه وآله من الفواكه والرمان وغيره

- محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه عن فضالة بن أيوب ، عن عمر بن أبان الكلبي ، قال : سمعت أبا جعفر ، وأبا عبد الله عليهما السلام يقولان : ما على وجه الأرض ثمرة كانت أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله من الرمان ، وكان والله إذا أكلها أحب أن لا يشركه فيها أحد .

- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل الرطب بالخربز .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل البطيخ بالتمر .

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان النبي يعجبه الرطب بالخربز .

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن عيسى ، عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان ، عن درست ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن الأول ، قال : أكل النبي صلى الله عليه وآله البطيخ بالسكر ، وأكل البطيخ بالرطب .

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحجال ، عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأكل القثاء بالملح .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : كان يعجب رسول الله صلى الله عليه وآله من البقول الحوك .

- ابن بابويه قال : حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ، قال : حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن وهب بن وهب ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عن علي عليهم السلام ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا رأى الفاكهة الجديدة قبلها ووضعها على عينيه وفمه ، ثم قال : اللهم كما أريتنا في عافية أولها ، فأرنا آخرها في عافية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]   موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 مارس - 6:53:46

في أنه صلى الله عليه وآله كان يعجبه القرع

- محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن عبد الله بن ميمون ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان النبي صلى الله عليه وآله يعجبه الدباء ويلتقطه من الصحفة .

- وعنه ، عن الحسين بن محمد ، عن السياري ، رفعه ، قال : كان النبي صلى الله عليه وآله يعجبه الدباء وكان يأمر نساءه إذا طبخن قدرا يكثرن فيها من الدباء وهو القرع .

- وعنه ، بإسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان النبي صلى الله عليه وآله يعجبه الدباء في القدور وهو القرع .



في أكله صلى الله عليه وآله الخل والزيت

- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن أحب الاصباغ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله الخل والزيت ، وقال هو طعام الأنبياء .

- وعنه بهذا الاسناد ، قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : ما افتقر أهل بيت يأتدمون بالخل والزيت وذلك إدام الأنبياء .

- وعنه ، بهذا الاسناد ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان أحب الاصباغ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله الخل .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الحميد الواسطي ، عن عجلان ، قال : تعشيت مع أبي عبد الله عليه السلام بعد عتمة ، وكان يتعشى بعد عتمة ، وأتي بخل وزيت ولحم بارد ، فجعل ينتف اللحم فيطعمنيه ، ويأكل هو الخل والزيت ، ويدع اللحم ، فقال : إن هذا طعامنا وطعام الأنبياء .

- وعنه ، عن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أم سلمة رضي الله عنها ، فقربت إليه كسرة ، فقال : هل عندك إدام ؟ فقالت : لا يا رسول الله ما عندي إلا خل ، فقال : نعم الادام الخل ، ما أفقر بيت فيه الخل .



في اجتنابه صلى الله عليه وآله الطعام الحار

- محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : أقروا الحار حتى يبرد ، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قرب إليه طعام حار ، فقال : أقروه حتى يبرد ، ما كان الله عز وجل ليطعمنا النار ، والبركة في البارد .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إن النبي صلى الله عليه وآله أتي بطعام حار جدا ، فقال : ما كان الله عز وجل ليطعمنا النار ، أقروه حتى يبرد ويمكن ، فإنه طعام ممحوق البركة ، وللشيطان فيه نصيب .

- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : أتي النبي صلى الله عليه وآله بطعام حار ، فقال : إن الله عز وجل لم يطعمنا النار ، نحوه حتى يبرد ، فتركه حتى برد .



في المفردات

- محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه وعمرو بن إبراهيم جميعا ، عن خلف بن حماد ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : لدغت رسول الله صلى الله عليه وآله عقرب ، فنفضها ، وقال : لعنك الله فما يسلم منك مؤمن ولا كافر ، ثم دعا بملح ، فوضعه على موضع اللدغة ، ثم عصره بإبهامه حتى ذاب ، ثم قال : لو يعلم الناس ما في الملح ما احتاجوا معه إلى درياق .

- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن إبراهيم الكرخي ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يشرب في الاقداح الشامية يجاء بها من الشام وتهدى إليه .

- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن إبراهيم ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان النبي صلى الله عليه وآله يعجبه أن يشرب في الاناء الشامي وكان يقول : هو أنظف آنيتكم .




في قلانسه صلى الله عليه وآله

- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يلبس من القلانس اليمنية والبيضاء والمصرية ، وذوات الاذنين في الحرب ، وكانت عمامته السحاب ، وكان له برنس يتبرنس به .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله يلبس قلنسوة بيضاء مضربة ، وكان يلبس في الحرب قلنسوة لها أذنان .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]   موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 مارس - 6:55:25

في خواتيمه وحلية سيفه ودرعه صلى الله عليه وآله

- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وآله من ورق .

- وعنه ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، ومعاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وآله من ورق ، قال : قلت له : كان له فص ؟ قال : لا .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن عطيةعن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : ما تختم رسول الله صلى الله عليه وآله إلا يسيرا حتى تركه .

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، أن النبي صلى الله عليه وآله كان يتختم في يمينه .

- وعنه ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبد الله بن سنان عن أبي عبدالله عليه السلام، قال : كان نقش خاتم النبي صلى الله عليه وآله : محمد رسول الله ، وكان نقش خاتم أمير المؤمنين عليه السلام : الله الملك ، وكان نقش خاتم أبي : العزة لله .

- وعنه ، عن سهل بن زياد ، عن بعض أصحابه ، عن واصل بن سليمان ، عن عبد الله بن سنان عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال : ذكرنا خاتم رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : تحب أن أريكه ؟ فقلت : نعم ، فدعا بحق مختوم ، ففتحه ، فأخرجه في قطنة ، فإذا حلقة فضة ، وفيه فص أسود مكتوب عليه : سطران : محمد رسول الله ، قال : ثم قال : إن فص النبي أسود .

- وعنه ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الثاني عليه السلام ، قال : قلت له : إنا روينا في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يستنجي وخاتمه في إصبعه ، وكذلك كان يفعل أمير المؤمنين عليه السلام ، وكان نقش خاتم رسول الله : محمد رسول الله ، قال : صدقوا ، قلت : فينبغي لنا أن نفعل ؟ فقال : إن أولئك كانوا يتختمون في اليد اليمنى ، وإنكم أنتم تتختمون في اليسرى ، قال : فسكت ، فقال : أفتدري ما كان نقش خاتم آدم ؟ فقلت : لا ، فقال : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، وكان نقش خاتم النبي صلى الله عليه وآله : محمد رسول الله ، وخاتم أمير المؤمنين عليه السلام : الله الملك ، وخاتم الحسن عليه السلام : العزة لله ، وخاتم الحسين عليه السلام : إن الله بالغ أمره ، وعلي بن الحسين خاتم أبيه ، وأبو جعفر الأكبر خاتم جده الحسين ، وخاتم جعفر عليه السلام: الله وليي وعصمتي من خلقه ، وأبو الحسن الأول عليه السلام : حسبي الله ، وأبو الحسن الثاني -يعني نفسه روحي فداه- : ما شاء الله لا قوة إلا بالله قال الحسين بن خالد : ومد يده إلي وقال : خاتمي خاتم أبي أيضا .

- وعنه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : كان نعل سيف رسول الله صلى الله عليه وآله وقائمته فضة ، وكان بين ذلك حلق من فضة ، ولبست درع رسول الله صلى الله عليه وآله فكنت أسحبها وفيها ثلاث حلقات : فضة من بين يديها ، وثنتان من خلفها .

- وعنه ، عن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الوشاء ، عن مثنى ، عن حاتم بن إسماعيل ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، أن حلية سيف رسول الله صلى الله عليه وآله كلها كانت فضة قائمته وقباعه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]   موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 مارس - 6:57:45

في زواج النبي صلى الله عليه وآله من خديجة عليها السلام


- روى القطب الراوندي في كتابه ( الخرائج والجرائح ) ، عن جابر أ نه قال : كان سبب تزويج خديجة محمدا صلى الله عليه وآله: أن أبا طالب عليه السلام قال : يا محمد : إني أريد أن أزوجك ، ولا مال لي أساعدك به ، وإن خديجة قرابتنا ، وتخرج كل سنة قريشا في مالها مع غلمانها ، يتجر الرجل لها ويأخذ وقر بعير مما أتى به
فهل لك أن تخرج ؟ قال : نعم .
فخرج أبو طالب إليها وقال لها ذلك ، ففرحت وقالت لغلامها ميسرة : أنت وهذا المال كله بحكم محمد .
وربحا في ذلك السفر ربحا كثيرا . فلما انصرفا قال ميسرة : لو تقدمت يا محمد إلى مكة وبشرت خديجة بما قد ربحنا لكان أنفع لك فتقدم محمد على راحلته .
وكانت خديجة في ذلك اليوم جالسة في غرفة لها مع نسوة ، فظهر لها محمد راكبا ، ونظرت خديجة إلى غمامة عالية على رأسه تسير بسيره . فقالت : إن لهذا الراكب لشأنا عظيما ليته جاء إلى داري فإذا هو محمد قاصد إلى دارها ، فنزلت حافية إلى باب الدار فلما رجع ميسرة حدث : أ نه ما مر بشجرة ولا مدرة الا قالت : السلام عليك يا رسول الله ولما رأى بحيرا الراهب الغمامة تسير على رأسه حيثما سار تظلله النهار ، خدمنا . فقالت : يا محمد اخرج واحضرني عمك أبا طالب الساعة .
ثم بعثت إلى ابن عمها ورقة بن نوفل بن أسد : أن زوجني من محمد إذا دخل عليك . فلما حضر أبو طالب قالت : اخرجا إلى ابن عمي ليزوجني من محمد ، فقد قلت له في ذلك ، فقاما ودخلا على ابن عمها ، وخطبها أبو طالب منه .

- الخاطب أبو طالب :
وروى الكليني في ( فروع الكافي ) بسنده عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أ نه قال : لما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله أن يتزوج خديجة بنت خويلد صلوات الله عليها ، أقبل أبو طالب عليه السلام في أهل بيته ومعه نفر من قريش حتى دخل على ورقة بن نوفل ابن عم خديجة ، فابتدأ أبو طالب بالكلام فقال : " الحمد لرب هذا البيت ، الذي جعلنا من زرع إبراهيم وذرية إسماعيل ، وأنزلنا حرما آمنا ، وجعلنا الحكام على الناس ، وبارك لنا في بلدنا الذي نحن فيه . ثم إن ابن أخي هذا - يعني رسول الله صلى الله عليه وآله - لا يوزن برجل من قريش الا رجح ، ولا يقاس بأحد منهم الا عظم عنه ، ولا عدل له في الخلق ، وان كان مقلا في المال ، فإن المال رفد جار وظل زائل . وله في خديجة رغبة ولها فيه رغبة وقد جئناك لنخطبها إليك برضاها وأمرها والمهر علي في مالي ، الذي سألتموه ، عاجله وآجله .
وله - ورب هذا البيت - حظ عظيم ودين شائع ورأي كامل " ثم سكت أبو طالب .
فتكلم ابن عمها وتلجلج ، وقصر عن جواب أبي طالب وأدركه القطع والبهر ، وكان رجلا من القسيسين .
فقالت خديجة مبتدئة : يا ابن عماه انك وان كنت أولى بنفسي مني في الغياب فلست أولى بي من نفسي في الشهود .
قد زوجتك يا محمد نفسي ، والمهر علي في مالي ، فأمر عمك فلينحر ناقة فليولم بها ، وادخل على أهلك .
فقال أبو طالب : اشهدوا عليها بقبولها محمدا ، وضمانها المهر في مالها .
فقال بعض قريش : وا عجباه المهر على النساء للرجال فغضب أبو طالب غضبا شديدا وقام على قدميه وقال : إذا كانوا مثل ابن أخي هذا طلبت الرجال بأغلى الأثمان وأعظم المهر ، وإذا كانوا أمثالكم لم يزوجوا الا بالمهر الغالي ونحر أبو طالب ناقة ودخل رسول الله صلى الله عليه وآله بأهله .

- من تولى تزويج خديجة :
وروى الصدوق في : ( كتاب من لا يحضره الفقيه ) مرسلا : أنه لما تزوج النبي صلى الله عليه وآله خديجة بنت خويلد عليها السلام خطبها أبو طالب إلى أبيها - ومن الناس من يقول إلى عمها - ثم روى الخطبة ثم قال : فتزوجها ودخل بها من الغد ، فكان أول ما حملت ولدت عبد الله بن محمد .

وروى ابن إسحاق في سيرته : أن خديجة بنت خويلد عرضت على رسول الله صلى الله عليه وآله أن يخرج في مالها إلى الشام تاجرا مع غلامها ميسرة ، فقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وخرج حتى قدم الشام ، فباع سلعته واشترى ما أراد ، ثم أقبل قافلا إلى مكة ومعه ميسرة ، فلما قدم مكة على خديجة حدثها ميسرة عن قول الراهب وعما كان يرى من اظلال الملكين إياه .
فلما أخبرها ميسرة بما أخبرها به بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت له : يا بن عم ، اني قد رغبت فيك لقرابتك وسطتك في قومك وأمانتك وحسن خلقك وصدق حديثك .ثم عرضت عليه نفسها فلما قالت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله ذكر ذلك لأعمامه .
فخرج معه عمه حمزة بن عبد المطلب حتى دخل على خويلد بن أسد ، فخطبها إليه فتزوجها .

بل مر أن الذي نهض معه هو أبو طالب ، وهو الذي خطب خطبة النكاح ، وكان أسن من حمزة ، وهو الذي كفل محمدا ، فلم يكن حمزة ليتزعم الأمر دون أبي طالب ، وأبو طالب هو أخو عبد الله لامه دون سائر إخوانه أبناء عبد المطلب .
وحمزة لا يكبر النبي الا بسنتين أو أربع .


- خديجة تعرض نفسها على النبي :
وجاء في رواية اليعقوبي عن عمار بن ياسر ما يفيد أن خبر سفر النبي صلى الله عليه وآله بأموال خديجة إلى الشام وأن خديجة أحبته حيث حدثها غلامها ميسرة بأخباره ، وأنها بعثت إلى النبي صلى الله عليه وآله فعرضت نفسها عليه .كان هذا قد شاع في الناس يومذاك فكانوا يقولون : إنها استأجرته بشئ من أموالها ، وكان عمار بن ياسر يقول " أنا أعلم الناس بتزويج رسول الله صلى الله عليه وآله خديجة بنت خويلد انه ما كان مما يقول الناس انها استأجرته بشئ ، ولا كان أجيرا لأحد قط بل كنا نمشي يوما بين الصفا والمروة إذ بخديجة بنت خويلد وأختها هالة ، فلما رأت رسول الله صلى الله عليه وآله جاءتني هالة أختها فقالت : يا عمار ما لصاحبك حاجة في خديجة ؟ قلت : والله ما أدري .
فرجعت فذكرت ذلك له ، فقال : ارجع فواضعها وعدها يوما نأتيها فيه ، ففعلت .
فلما كان ذلك اليوم أرسلت إلى عمرو بن أسد ( عمها ) وطرحت عليه حبرا ودهنت لحيته بدهن أصفر ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وآله في نفر من أعمامه ، يتقدمهم أبو طالب ، فخطب أبو طالب فقال .
ثم روى الخطبة المذكورة ثم قال : فتزوجها وانصرف .

هذا ، ولم يرد لفظ الاستيجار فيما نعلم من الأخبار الا في أخبار ثلاثة :
الأول : ما رواه الصدوق في ( اكمال الدين ) بسنده إلى بكر بن عبد الله الأشجعي عن آبائه : أن رفاق رسول الله صلى الله عليه وآله في سفره إلى الشام قالوا لأبي المويهب الراهب عنه : انه يتيم أبي طالب أجير خديجة .
ورواه ابن شهرآشوب في ( المناقب ) .


الثاني : ما ساقه ابن شهرآشوب في " المناقب " أيضا قال : كانت خديجة قد استأجرت النبي صلى الله عليه وآله على أن تعطيه بكرين ويسير مع غلامها ميسرة إلى الشام .

الثالث : ما رواه الدولابي الحنفي في " الذرية الطاهرة " بسنده عن الزهري قال : لما استوى رسول الله صلى الله عليه وآله وبلغ أشده - وليس له كثير مال - استأجرته خديجة بنت خويلد إلى سوق حباشة وهو سوق بتهامة واستأجرت معه رجلا آخر من قريش .
فقال رسول الله : ما رأيت من صاحبة لأجير خيرا من خديجة ورواه الطبري في تأريخه عن ابن سعد صاحب الطبقات بسنده عن الزهري أيضا ، لكنه عقبه يقول : " قال محمد بن سعد : قال الواقدي : فكل هذا مخلط " .

= هل كان النبي أجيرا لخديجة أو مضاربا ؟
ولئن كان ما افتتحنا به الفصل من خبر ( الخرائج ) عن جابر لا يعين نوع المعاملة وانما يقول " يتجر الرجل لها ويأخذ وقر بعير مما أتى به " مما هو أعم من الإجارة والوكالة والمضاربة ، فان ما جاء في التفسير المنسوب إلى الإمام الحسن العسكري عن أبيه الهادي يصرح بذلك فيقول : ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يسافر إلى الشام مضاربا لخديجة بنت خويلد وكذلك ابن إسحاق يقول " كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات مال وشرف ، تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم إياه بشئ تجعله لهم منه " .
وعلى هذا فقد يكون سفره إلى الشام لا لكونه أجيرا لخديجة ، بل مضاربا بأموالها .
ومجمل القول : إن رواية اليعقوبي عن عمار بن ياسر تنفي أن يكون النبي صلى الله عليه وآله أجيرا لأحد حتى خديجة ، كما تنفي أن يكون قد رعى الغنم لأحد من المكيين ، كما ادعى أبي هريرة .
والعمل لا يتنافى مع العبقريات والنبوات ، ولا يضع من شأن الانسان مهما كان ، بل هو من أفضل الطاعات إذا كان في سبيل العيال والأولاد وخير الناس ، ولكن تأريخ محمد صلى الله عليه وآله منذ ولادته إلى أن بلغ سن الرجولة وأصبح زوجا لخير امرأة عرفها تأريخ المرأة ، ومواقف جده ثم عمه والمراحل التي عاش فيها معهما عزيزا موفور الكرامة ، لا يفارقهما في ليل أو نهار ، يبذلان في سبيل راحته واطمئنانه الغالي والنفس ، من تتبع ذلك أدرك أنهما منذ طفولته كانا يترقبان له مستقبلا يهز العالم من أقصاه إلى أقصاه ويحدث تحولا في تأريخ البشرية ، وأنهما كانا يخافان عليه دعاة الأديان وطواغيت العرب .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]   موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 مارس - 6:59:40

في المعراج بالاسناد الحسن والصحيح من طريق الخاصة والعامة وهو من أكرم الكرامات

- محمد بن الحسن الصفار في " بصائر الدرجات " عن علي بن محمد بن سعد ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبد الله بن محمد اليماني ، عن منيع ، عن صباح المزني ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : عرج بالنبي صلى الله عليه وآله مائة وعشرين مرة ، ما من مرة إلا وقد أوصى الله النبي صلى الله عليه وآله بولاية علي والأئمة عليهم السلام من بعده أكثر مما أوصاه بالفرائض .

- محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : ما تروي هذه الناصبة ؟ فقلت جعلت فداك فيماذا ؟ فقال : في أذانهم وركوعهم وسجودهم ، فقلت : إنهم يقولون : إن أبي بن كعب رآه في النوم فقال : كذبوا والله فإن دين الله عز وجل أعز من أن يرى في النوم . قال : فقال له سدير الصيرفي : جعلت فداك فأحدث لنا من ذلك ذكرا ، فقال أبو عبد الله عليه السلام: إن الله عز وجل لما عرج بنبيه سماواته السبع أما أوليهن فبارك عليه ، والثانية علمه فرضه ، فأنزل الله محملا من نور فيه أربعون نوعا من أنواع النور ، كانت محدقة بعرش الله تغشى أبصار الناظرين .
أما واحد منها فأصفر ، فمن أجل ذلك اصفرت الصفرة ، وواحد منها أحمر ، ومن أجل ذلك احمرت الحمرة ، وواحد منها أبيض ، فمن أجل ذلك ابيض البياض ، والباقي على عدد سائر الخلق من النور ، فالألوان في ذلك المحمل حلق وسلاسل من فضة .
ثم عرج به إلى السماء فنفرت الملائكة إلى أطراف السماء ، وخرت سجدا وقالت : سبوح قدوس ، ما أشبه هذا النور بنور ربنا فقال جبرئيل : الله أكبر ، الله أكبر .
ثم فتحت أبواب السماء ، واجتمعت الملائكة ، فسلمت على النبي صلى الله عليه وآله أفواجا ، وقالت : يا محمد كيف أخوك ؟ إذا نزلت فاقرأه السلام ، قال النبي صلى الله عليه وآله : أفتعرفونه ؟ قالوا : وكيف لا نعرفه وقد أخذ ميثاقك وميثاقه منا ، وميثاق شيعته إلى يوم القيامة علينا ، وإنا لنتصفح وجوه شيعته في كل يوم وليلة خمسا ، يعنون في وقت كل صلاة ، وإنا لنصلي عليك وعليه . ثم زادني ربي أربعين نوعا من أنواع النور ، لا يشبه الأنوار الأول وزادني حلقا وسلاسل ، وعرج بي إلى السماء الثانية ، فلما قربت من باب السماء الثانية ، نفرت الملائكة إلى أطراف السماء وخرت سجدا ، وقالت : سبوح قدوس ، رب الملائكة والروح ، ما أشبه هذا النور بنور ربنا فقال جبرئيل : أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، فاجتمعت الملائكة ، وقالت : يا جبرئيل من هذا معك ؟ قال : هذا محمد ، قالوا : وقد بعث ؟ قال : نعم قال النبي صلى الله عليه وآله : فخرجوا إلي شبه المعانيق ، فسلموا علي ، وقالوا : إقرأ أخاك السلام ، قلت : أتعرفونه ؟ قالوا : وكيف لا نعرفه وقد أخذ ميثاقك وميثاقه وميثاق شيعته إلى يوم القيامة علينا ، وإنا لنتصفح وجوه شيعته في كل يوم وليلة خمسا ، يعنون في وقت الصلاة . قال : ثم زادني ربي أربعين نوعا من أنواع النور لا يشبه الأنوار الأول ، ثم عرج بي إلى السماء الثالثة ، فنفرت الملائكة وخرت سجدا ، وقالت : سبوح قدوس ، رب الملائكة والروح ، ما هذا النور الذي يشبه نور ربنا ؟ فقال جبرئيل : أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، فاجتمعت الملائكة وقالت : مرحبا بالأول ، ومرحبا بالآخر ، ومرحبا بالحاشر ، ومرحبا بالناشر ، محمد خير النبيين ، وعلي خير الوصيين . قال النبي صلى الله عليه وآله : ثم سلموا علي ، وسألوني عن أخي ، قلت : هو في الأرض أفتعرفونه ؟ قالوا : وكيف لا نعرفه ، وقد نحج البيت المعمور كل سنة ، وعليه رق أبيض فيه اسم محمد ، واسم علي ، والحسن والحسين والأئمة ، وشيعتهم إلى يوم القيامة ، وإنا لنبارك عليهم كل يوم وليلة خمسا ، يعنون في وقت كل صلاة ، ويمسحون رؤوسهم بأيديهم ، قال : ثم زادني ربي أربعين نوعا من أنواع النور ، لا يشبه تلك الأنوار الأول . ثم عرج بي حتى انتهيت إلى السماء الرابعة ، فلم تقل الملائكة شيئا ، وسمعت دويا كأنه في الصدور ، فاجتمعت الملائكة ، ففتحت أبواب السماء ، وخرجت إلي شبه المعانيق ، فقال جبرئيل : حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح ، فقالت الملائكة : صوتان مقرونان معروفان ، فقال جبرئيل : قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة ، فقالت الملائكة : هي لشيعته إلى يوم القيامة . ثم اجتمعت الملائكة ، وقالت : كيف تركت أخاك ؟ فقلت لهم : أو تعرفونه ؟ قالوا : نعرفه وشيعته ، وهم نور حول عرش الله ، وإن في البيت المعمور لرقا من نور ، فيه كتاب من نور ، فيه اسم محمد وعلي والحسن والحسين والأئمة وشيعتهم إلى يوم القيامة ، لا يزيد فيهم رجل ولا ينقص منهم رجل ، وإنه لميثاقنا وإنه ليقرأ علينا كل يوم جمعة .
ثم قيل : ارفع رأسك يا محمد ، فرفعت رأسي فإذا أطباق السماء قد خرقت ، والحجب قد رفعت ، ثم قال لي : طأطأ رأسك انظر ما ترى ، فطأطأت رأسي ، فنظرت إلى بيت مثل بيتكم هذا ، وحرم مثل حرم هذا البيت ، لو ألقيت شيئا بين يدي لم يقع إلا عليه ، فقيل لي : يا محمد إن هذا الحرم ، وأنت الحرام ، ولكل مثل مثال .
ثم أوحى الله إلي : يا محمد أدن من صاد ، فاغسل مساجدك وطهرها ، وصل لربك ، فدنا رسول الله من صاد ، وهو ماء يسيل من ساق العرش الأيمن ، فتلقى رسول الله صلى الله عليه وآله الماء بيده اليمنى ، فمن أجل ذلك صار الوضوء باليمنى .
ثم أوحى الله عز وجل إليه أن أغسل وجهك ، فإنك تنظر إلى عظمتي ، ثم اغسل ذراعيك اليمنى واليسرى ، فإنك تلقى بيدك كلامي ، ثم امسح رأسك بفضل ما بقي في يديك من الماء ، ورجليك إلى كعبيك ، فإني أبارك عليك ، وأوطئك موطئا لم يطأه أحد غيرك ، فهذا علة الاذان والوضوء . ثم أوحى الله عز وجل إليه : يا محمد استقبل الحجر الأسود ، وكبرني على عدد حجبي ، فمن أجل ذلك صار التكبير سبعا ، لان الحجب سبع ، فافتتح عند انقطاع الحجب ، فمن أجل ذلك صار الافتتاح سنة ، والحجب متطابقة بينهن بحار النور ، وذلك النور الذي أنزله الله تعالى على محمد ، فمن أجل ذلك صار الافتتاح ثلاث مرات ، لان افتتاح الحجب ثلاث مرات ، فصار التكبير سبعا ، والافتتاح ثلاثا ، فلما فرغ من التكبير والافتتاح أوحى الله إليه : سم باسمي ، فمن أجل ذلك جعل بسم الله الرحمن الرحيم في أول السورة .
ثم أوحى الله إليه : أن أحمدني ، فلما قال : الحمد لله رب العالمين ، قال النبي صلى الله عليه وآله في نفسه شكرا ، فأوحى الله عز وجل إليه : قطعت حمدي ، فسم باسمي ، فمن أجل ذلك جعل في الحمد الرحمن الرحيم مرتين ، فلما بلغ ولا الضالين ، قال النبي صلى الله عليه وآله : الحمد لله رب العالمين شكرا ، فأوحى الله إليه قطعت ذكري ، فسم باسمي ، فمن ذلك جعل بسم الله الرحمن الرحيم في أول السورة .
ثم أوحى الله عز وجل إليه : إقرأ يا محمد نسبة ربك تبارك وتعالى : * ( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ) * ثم أمسك عنه الوحي ، فقال رسول الله : الواحد الأحد الصمد ، فأوحى الله إليه ، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، ثم أمسك عنه الوحي ، فقال رسول الله : كذلك الله ربنا ، كذلك الله ربنا ، فلما قال ذلك أوحى الله تعالى إليه : اركع لربك يا محمد ، فركع ، فأوحى الله إليه وهو راكع : قل : سبحان ربي العظيم ، ففعل ذلك ثلاثا .
ثم أوحى الله إليه : أن ارفع رأسك يا محمد ، ففعل رسول الله ، فقام منتصبا ، فأوحى الله عز وجل إليه : أن اسجد لربك يا محمد ، فخر رسول الله ساجدا ، فأوحى الله عز وجل إليه : قل : سبحان ربي الأعلى ، ففعل ذلك ثلاثا ، ثم أوحى إليه : أن استو جالسا يا محمد ، ففعل ، فلما رفع رأسه من سجوده واستوى جالسا ، نظر إلى عظمته تجلت له ، فخر ساجدا من تلقاء نفسه ، لا لأمر أمر به ، فسبح أيضا ثلاثا ، فأوحى الله إليه : أن انتصب قائما ، ففعل ، فلم ير ما كان رأى من العظمة ، فمن أجل ذلك صارت الصلاة ركعة وسجدتين .
ثم أوحى الله عز وجل إليه : إقرأ بالحمد لله رب العالمين ، فقرأها مثل ما قرأ أولا ثم أوحى الله إليه : إقرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر ، فإنها نسبتك ونسبة أهل بيتك إلى يوم القيامة ، وفعل في الركوع ما فعل في المرة الأولى ، ثم سجد سجدة واحدة ، فلما رفع رأسه تجلت له العظمة ، فخر ساجدا من تلقاء نفسه ، لا لأمر أمر به فسبح أيضا . ثم أوحى الله إليه : ارفع رأسك يا محمد ثبتك الله ، فلما ذهب ليقوم قيل : يا محمد إجلس ، فجلس ، فأوحى الله إليه : يا محمد إذا ما أنعمت عليك فسم باسمي ، فألهم أن قال : بسم الله وبالله ولا إله إلا الله والأسماء الحسنى كلها لله .
ثم أوحى الله : يا محمد صل على نفسك وعلى أهل بيتك ، فقال : صلى الله علي وعلى أهل بيتي . ثم التفت فإذا بصفوف من الملائكة والمرسلين والنبيين ، فقيل : يا محمد سلم عليهم ، فقال : ورحمة الله وبركاته ، فأوحى الله إليه : أن السلام والتحية والرحمة ، والبركات أنت وذريتك .
ثم أوحى الله إليه : أن لا يلتفت يسارا ، وأول آية سمعها بعد قل هو الله أحد ، وإنا أنزلناه آية أصحاب اليمين وأصحاب الشمال ، فمن أجل ذلك كان السلام واحدة تجاه القبلة ، ومن أجل ذلك كان التكبير في السجود شكرا ، وقوله : سمع الله لمن حمده ، لان النبي سمع ضجة الملائكة بالتسبيح والتحميد والتهليل ، فمن أجل ذلك قال : سمع الله لمن حمده ، ومن أجل ذلك صارت الركعتان الأوليان كلما أحدث فيهما حدث كان على صاحبهما إعادتهما ، فهذا الفرض الأول في صلاة الزوال يعني صلاة الظهر .

- ومن طريق العامة ما رواه صاحب " الصفوة " قال : أخبرنا هبة الله بن محمد الشيباني ، قال : أخبرنا الحسن بن علي التميمي ، قال أخبرنا أحمد بن جعفر ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا همام بن يحيى ، قال : سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك : أن مالك بن صعصعة حدثه أن نبي الله صلى الله عليه وآله حدثهم عن ليلة أسري به ، قال : بينما أنا في الحطيم ، وربما قال قتادة : في الحجر ، مضطجعا ، إذ أتاني آت ، فجعل يقول لصاحبه : الأوسط بين الثلاثة ، قال : فأتاني وقعد .
قال : فقد سمعت قتادة يقول : فشق ما بين هذه إلى هذه . قال قتادة : فقلت للجارود وهو إلي جنبي : ما يعنى به ؟ قال : من ثغرة نحره إلى شعرته ، وقد سمعته يقول : من قصه إلى شعرته .
قال : فاستخرج قلبي ، ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا وحكمة ، فغسل قلبي ، ثم حشي ثم أعيد ، ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض .
قال : فقال له الجارود : هو البراق يا أبا حمزة ؟ قال أنس : نعم يضع خطوه عند أقصى طرفه .
قال : فحملت عليه ، فانطلق بي جبرئيل حتى أتى بي إلى السماء الدنيا فاستفتح ، فقيل : من هذا ؟ قال : جبرئيل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : أوقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، فنعم المجئ جاء ، قال : ففتح ، فلما خلصت فإذا فيها آدم ، قال : هذا أبوك آدم ، فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد السلام ، ثم قال : مرحبا بالابن الصالح ، والنبي الصالح .
ثم صعد حتى أتى بي إلى السماء الثانية فاستفتح ، فقيل : من هذا ؟ قال : جبرئيل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : أوقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، ونعم المجئ جاء ، قال : ففتحت ، فلما خلصت إذا يحيى وعيسى ، وهما ابنا الخالة ، قال : هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما ، قال : فسلمت عليهما ، فردا السلام ، ثم قالا : مرحبا بالأخ الصالح ، والنبي الصالح .
ثم صعد بي حتى أتى السماء الثالثة فاستفتح ، فقيل : من هذا ؟ قال : جبرئيل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : أوقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، مرحبا به ، ونعم المجئ جاء ، فقال : ففتح ، فلما خلصت إذا يوسف ، قال : هذا يوسف فسلم عليه ، قال : فسلمت عليه ، فرد السلام ، ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح ، والنبي الصالح . ثم صعد حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح ، فقيل : من هذا ؟ قال : جبرئيل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : أوقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، ونعم المجئ جاء ، قال : ففتح ، فلما خلصت إذا إدريس ، قال : هذا إدريس فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد السلام ، ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح ، والنبي الصالح .
قال : ثم صعد حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح ، فقيل : من هذا ؟ قال : جبرئيل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : أوقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به ، ونعم المجئ جاء ، ففتح ، فلما خلصت فإذا هارون ، قال : هذا هارون فسلم عليه ، قال : فسلمت عليه ، فرد السلام ، ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح ، والنبي الصالح .
ثم صعد بي حتى أتى السماء السادسة فاستفتح ، قيل : من هذا ؟ قال : جبرئيل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : أوقد أرسل عليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به ونعم المجئ جاء ، ففتح ، فلما خلصت فإذا أنا بموسى ، قال : هذا موسى فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فرد السلام ، ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح ، والنبي الصالح ، قال : فلما تجاوزت بكى ، فقيل : ما يبكيك ؟ قال : أبكي لان غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتي .
قال : ثم صعد حتى أتى السماء السابعة ، فاستفتح ، فقيل : من هذا ؟ قال : جبرئيل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : أوقد أرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل : مرحبا به فنعم المجئ جاء قال : ففتح فلما خلصت فإذا إبراهيم ، فقال : هذا إبراهيم أبوك فسلم عليه ، قال : فسلمت عليه ، فرد السلام ، قال : مرحبا بالابن الصالح ، والنبي الصالح .
قال : ثم رفعت إلى سدرة المنتهى ، فإذا نبقها مثل قلال هجر ، واذن أوراقها مثل آذان الفيلة ، فقلت : ما هذا يا جبرئيل ؟ قال : فهذه سدرة المنتهى ، قال : وإذا أربعة أنهار : نهران باطنان ، ونهران ظاهران ، فقلت ما هذان يا جبرئيل ؟ قال : أما الباطنان فنهران في الجنة ، وأما الظاهران فالنيل والفرات ، ثم رفع إلى البيت المعمور .
قال قتادة : وحدثنا الحسين ، عن أبي هريرة ، عن النبي أنه أري البيت المعمور يدخله كل يوم سبعين ألف ملك ثم لا يعودون فيه .
ثم رجع إلى حديث أنس . قال : ثم أتيت بإناء من خمر ، وإناء من لبن ، وإناء من عسل ، قال : فأخذت اللبن قال : هذه الفطرة التي أنت عليها وأمتك . قال : ثم فرضت علي الصلاة خمسين صلاة كل يوم ، قال : فرجعت ، فمررت على موسى فقال : بم أمرت ؟ قلت : أمرت بخمسين صلاة كل يوم ، فقال : إن أمتك لا تستطيع لخمسين صلاة كل يوم ، وإني والله لقد جربت الناس من قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك عز وجل ، فسله التخفيف لامتك قال : فرجعت فوضع عني عشرا ، فرجعت إلى موسى فقال : بما أمرت ؟ قلت : بأربعين صلاة كل يوم ، قال : إن أمتك لا تستطيع أربعين صلاة كل يوم ، وإني قد خبرت الناس قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فارجع إلى ربك ، فسله التخفيف لامتك ، فرجعت فوضع عني عشرا ، فرجعت إلى موسى ، فقال : بما أمرت ؟ فقلت : أمرت بثلاثين صلاة كل يوم ، قال : إن أمتك لا تستطيع لثلاثين صلاة كل يوم ، وإني قد خبرت الناس قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فارجع إلى ربك فسله التخفيف لامتك ، قال : فرجعت فوضع عني عشرا آخر فرجعت إلى موسى .
فقال : بما أمرت ؟ قلت : أمرت بعشرين صلاة كل يوم ، قال : إن أمتك لا تستطيع لعشرين صلاة كل يوم ، وإني قد خبرت الناس قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فارجع إلى ربك ، فسله التخفيف لامتك ، قال : فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يوم ، فرجعت إلى موسى ، فقال : بما أمرت ؟ قلت : أمرت بعشر صلوات كل يوم ؟ قال : إن أمتك لا تستطيع لعشر صلوات كل يوم ، وإني قد خبرت الناس قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فارجع إلى ربك فسله التخفيف لامتك ، قال : فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم ، فرجعت إلى موسى ، فقال : بم أمرت ؟ قلت : أمرت بخمس صلوات كل يوم ، قال : إن أمتك لا تستطيع بخمس صلوات كل يوم وإني قد خبرت الناس وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فارجع إلى ربك فسله التخفيف لامتك .
قال : قلت : قد سألت ربي حتى استحييت ، ولكني أرضي واسلم ، فلما نفدت ناداني مناد قد أمضيت فريضتي ، وخففت عن عبادي .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]   موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 مارس - 7:01:30

وصية رسول الله صلى الله عليه وآله:

- عن السيد رضي الدين الموسوي رضي الله عنه من كتاب خصائص الأئمة عن هارون بن موسى ، عن أحمد بن عمار العجلي الكوفي ، عن عيسى الضرير ، عن الكاظم ، عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) حين دفع إليه الوصية : اتخذ لها جوابا غدا بين يدي الله تبارك وتعالى رب العرش ، فإني محاجك يوم القيامة بكتاب الله حلاله وحرامه ، ومحكمه ومتشابهه على ما أنزل الله ، وعلى ما أمرتك ، وعلى فرائض الله كما أنزلت وعلى الأحكام من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجتنابه ، مع إقامة حدود الله وشروطه ، والأمور كلها ، وإقام الصلاة لوقتها ، وإيتاء الزكاة لأهلها ، وحج البيت ، والجهاد في سبيل الله ، فما أنت قائل يا علي فقال علي : بأبي أنت وأمي أرجو بكرامة الله لك ومنزلتك عنده ونعمته عليك أن يعينني ربي ، ويثبتني فلا ألقاك بين يدي الله مقصرا ولا متوانيا ولا مفرطا ، ولا أمغز وجهك وقاه وجهي ووجوه آبائي وأمهاتي بل تجدني بأبي أنت وأمي مستمرا متبعا لوصيتك ومنهاجك وطريقك ما دمت حيا أقدم بها عليك ، ثم الأول فالأول من ولدي لا مقصرين ولا مفرطين قال علي (عليه السلام) ثم انكببت على وجهه وعلى صدره وأنا أقول : واوحشتاه بعدك ، بأبي أنت ووامي ، ووحشة ابنتك وبنيك بل وأطول غمي بعدك يا أخي ، انقطعت من منزلي أخبار السماء ، وفقدت بعدك جبرئيل وميكائيل ، فلا أحس أثرا ولا أسمع حسا ، فأغمي عليه طويلا ثم أفاق (صلى الله علبه وآله) قال أبو الحسن : فقلت لابي: فما كان بعد إفاقته ؟ قال: دخل عليه النساء يبكين وارتفعت الأصوات وضج الناس بالباب من المهاجرين والأنصار ، فبينما هم كذلك إذ نودي : أين علي ؟ فأقبل حتى دخل عليه : قال علي (عليه السلام): فانكببت عليه فقال: يا أخي افهم فهمك الله وسددك وأرشدك ووفقك وأعانك وغفر ذنبك ورفع ذكرك ، اعلم يا أخي إن القوم سيشغلهم عني ما يشغلهم ، فانما مثلك في الامة مثل الكعبة ، نصبها الله للناس علما ، وإنما تؤتى من كل فج عميق ، ونأي سحيق ولا تأتي ، وإنما أنت علم الهدى ، ونور الدين ، وهو نور الله يا أخي ، والذي بعثني بالحق لقد قدمت إليهم بالوعيد بعد أن أخبرتهم رجلا رجلا ما افترض الله عليهم من حقك ، وألزمهم من طاعتك ، وكل أجاب وسلم إليك الأمر ، وإني لأعلم خلاف قولهم ، فإذا قبضت وفرغت من جميع ما أوصيك به وغيبتني في قبري فألزم بيتك ، واجمع القرآن على تأليفه ، والفرائض والأحكام على تنزيله ثم امض على غير لائمة على ما أمرتك به ، وعليك بالصبر على ما ينزل بك منهم حتى تقدموا علي .
وبالإسناد المتقدم عن عيسى الضرير ، عن الكاظم (عليه السلام) قال : قلت لابي: فما كان بعد خروج الملائكة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟ قال: ثم دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وقال لمن في بيته: اخرجوا عني ، وقال لام سلمة : كوني على الباب فلا يقربه أحد ، ففعلت ، ثم قال يا علي ادن مني فدنا فأخذ بيد فاطمة فوضعها على صدره طويلا ، وأخذ بيد علي بيده الاخرى فلما أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله) الكلام غلبته عبرته ، فلم يقدر على الكلام ، فبكت فاطمة بكاء شديدا وعلي والحسن والحسين (عليهم السلام) لبكاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، فقالت فاطمة : يا رسول الله قد قطعت قلبي ، وأحرقت كبدي لبكائك يا سيد النبيين من الأولين والآخرين ، ويا أمين ربه ورسوله وحبيبه ونبيه ، ومن لولدي بعدك؟ ولذل ينزل بي بعدك من لعلي أخيك ، وناصر الدين من لوحي الله وأمره؟ ثم بكت وأكبت على وجهه فقبلته ، وأكب عليه علي والحسن والحسين صلوات الله عليهم فرفع رأسه (صلى الله عليه وآله) إليهم ويدها في يده فوضعها في يد علي وقال له : يا أبا الحسن هذه وديعة الله ووديعة رسوله محمد عندك فأحفظ الله واحفظني فيها ، وإنك لفاعله يا علي هذه والله سيدة نساء أهل الجنة من الأولين والآخرين ، هذه والله مريم الكبرى أما والله ما بلغت نفسي هذا الموضع حتى سألت الله لها ولكم ، فأعطاني ما سألته يا علي أنفذ لما أمرتك به فاطمة فقد أمرتها بأشياء أمر بها جبرئيل (عليه السلام) ، واعلم يا علي إني راض عمن رضيت عنه ابنتي فاطمة ، وكذلك ربي وملائكته ، يا علي ويل لمن ظلمها وويل لمن ابتزها حقها ، وويل لمن هتك حرمتها ، وويل لمن أحرق بابها ، وويل لمن آذى خليلها ، وويل لمن شاقها وبارزها ، اللهم إني منهم برئ ، وهم مني برآء ، ثم سماهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وضم فاطمة وعليا والحسن والحسين (عليهم السلام) وقال: اللهم إني لهم ولمن شايعهم سلم ، وزعيم بأنهم يدخلون الجنة ، وعدو وحرب لمن عاداهم وظلمهم وتقدمهم أو تأخر عنهم وعن شيعتهم ، زعيم بأنهم يدخلون النار ، ثم والله يا فاطمة لا أرضى حتى ترضي ، ثم والله لا أرضى حتى ترضي ، ثم والله لا أرضى حتى ترضي ، قال عيسى : فسألت موسى (عليه السلام) وقلت: إن الناس قد أكثروا في أن النبي (صلى الله عليه وآله) أمر أبا بكر أن يصلي بالناس ، ثم عمر ، فأطرق عني طويلا ثم قال : ليس كما ذكروا ، ولكنك يا عيسى كثير البحث عن الأمور ، ولا ترضى عنها إلا بكشفها ، قلت:بأبي أنت وأمي إنما أسال عما أنتفع به في ديني وأتفقه مخافة أن أضل ، وأنا لا أدري ، ولكن متى أجد مثلك يكشفها لي ، فقال: (إن النبي صلى الله عليه واله) لما ثقل مرضه دعا عليا فوضع رأسه في حجره ، وأغمي عليه وحضرت الصلاة فأؤذن بها ، فخرجت عائشة فقالت : يا عمر اخرج فصل بالناس فقال: أبوك أولى بها ، فقالت صدقت ، ولكنه رجل لين ، وأكره أن يواثبه القوم فصل أنت ، فقال لها عمر: بل يصلي هو وأنا أكفيه إن وثب واثب أو تحرك متحرك ، مع أن محمدا (صلى الله عليه وآله) مغمى عليه لا أراه يفيق منها ، والرجل مشغول به لا يقدر أن يفارقه ، يريد عليا (عليه السلام) فبادره بالصلاة قبل أن يفيق ، فإنه إن أفاق خفت أن يأمر عليا بالصلاة ، فلقد سمعت مناجاته منذ الليلة ، وفي آخر كلامه : الصلاة الصلاة قال: فخرج أبو بكر ليصلي بالناس فأنكر القوم ذلك ، ثم ظنوا أنه بأمر من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلم يكبر حتى أفاق (صلى الله عليه وآله) وقال: ادعوا لي العباس ، فدعي فحمله هو وعلي ، فأخرجاه حتى صلى بالناس ، وإنه لقاعد ، ثم حمل فوضع على منبره ، فلم يجلس بعد ذلك على المنبر ، واجتمع له أهل المدينة من المهاجرين والأنصار حتى برزت العواتق من خدورهن ، فبين باك وصائح وصارخ ومسترجع والنبي (صلى الله عليه وآله) يخطب ساعة ، ويسكت ساعة ، وكان مما ذكره في خطبته أن قال : يا معشر المهاجرين والأنصار ومن حضرني في يومي هذا وفي ساعتي هذه من الجن والإنس فليبلغ شاهدكم الغائب ، ألا قد خلفت فيكم كتاب الله ، وفيه النور والهدى والبيان ، ما فرط الله فيه من شيء ، حجة الله عليكم ، وخلفت فيكم العلم الاكبر علم الدين ونور الهدى وصيي علي بن أبي طالب ، ألا هو حبل الله فاعتصموا به جميعا ولا تفرقوا عنه ، واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء ألف ما في قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ، أيها الناس هذا علي بن أبي طالب كنز الله اليوم وما بعد اليوم ، من أحبه وتولاه اليوم وما بعد اليوم فقد أوفى بما عاهد عليه الله ، وأدى ما وجب عليه ، ومن عاداه اليوم وما بعد اليوم جاء يوم القيامة أعمى وأصم ، لا حجة له عند الله ، أيها الناس لا تأتوني غدا بالدنيا تزفونها زفا ، ويأتي أهل بيتي شعثا غبرا مقهورين مظلومين ، تسيل دماؤهم أمامكم وبيعات الضلالة والشورى للجهالة ، ألا وإن هذا الأمر له أصحابه وآيات قد سماهم الله في كتابه ، وعرفتكم وبلغتكم ما أرسلت به إليكم ولكني أراكم قوما تجهلون ، لا ترجعن بعدي كفارا مرتدين متأولين للكتاب على غير معرفة ، وتبتدعون السنة بالهوى ، لان كل سنة وحدث وكلام خالف القرآن فهو رد وباطل ، القرآن إمام الهدى ، وله قائد يهدي إليه ويدعو إليه بالحكمة والموعظة الحسنة ولي الأمر بعدي وليه ، ووارث علمي وحكمتي وسري وعلانيتي ، وما ورثه النبيون من قبلي ، وأنا وارث وموروث فلا تكذبنكم أنفسكم ، أيها الناس الله الله في أهل بيتي ، فأنهم أركان الدين ، ومصابيح الظلم ، ومعدن العلم ، علي أخي ووارثي ، ووزيري وأميني ، والقائم بأمري والموفي بعهدي على سنتي ، أول الناس بي إيمانا ، وآخرهم عهدا عند الموت ، وأوسطهم لي لقاء يوم القيامة ، فليبلغ شاهدكم غائبكم ، ألا ومن أم قوما إمامة عمياء وفي الأمة من هو أعلم منه فقد كفر ، أيها الناس ومن كانت له من قبلي تبعة فها أنا ، ومن كانت له عدة فليأت فيها علي بن أبي طالب ، فإنه ضامن لذلك كله حتى لا يبقى لأحد علي تبعة وبالإسناد المتقدم إلى عيسى الضرير عن الكاظم عن أبيهما (عليهما السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله) في وصيته لعلي (عليه السلام) والناس من حضور حوله: أما والله يا علي ليرجعن أكثر هؤلاء كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض ، وما بينك وبين أن ترى ذلك إلا أن يغيب عنك شخصي ، وقال في مفتاح الوصية : يا علي من شاقك من نسائي وأصحابي فقد عصاني ومن عصاني فقد عصى الله ، وأنا منهم برئ ، فابرأ منهم ، فقال علي (عليه السلام) لقد فعلت ، فقال: اللهم فاشهد ، يا علي إن القوم يأتمرون بعدي يظلمون ويبيتون على ذلك ، ومن بيت على ذلك فأنا منهم برئ وفيهم نزلت :{ بيت طائفة منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون} وبهذا الاسناد عن الكاظم عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في وصيته لعلي (عليه السلام) يا علي إن فلانة وفلانة ستشاقانك وتبغضانك بعدي وتخرج فلانة عليك عساكر الحديد ، وتخلف الأخرى تجمع إليها الجموع كما في الأمر سواء ، فما أنت صانع يا علي؟ قال: يا رسول الله إن فعلتا ذلك تلوت عليهما كتاب الله ، وهو الحجة فيما بيني وبينهما ، فان قبلتا وإلا أخبرتهما بالسنة وما يجب عليهما من طاعتي وحقي المفروض عليهما ، فإن قبلتاه وإلا أشهدت الله وأشهدتك عليهما ، ورأيت قتالهما على ضلالتها ، قال وتعقر الجمل وإن وقع في النار ؟ قلت : نعم ، قال : اللهم فاشهد ثم قال: يا علي إذا فعلتا ما شهد عليهما القرآن فأبنهما مني ، فإنهما بائنتان ، وأبوهما شريكان لهما فيما عملتا وفعلتا ، قال: وكان في وصيته (صلى الله عليه وآله) : يا علي اصبر على ظلم الظالمين ، فإن الكفر يقبل والردة والنفاق مع الأول منهم ، ثم الثاني وهو شر منه وأظلم ، ثم الثالث ، ثم يجتمع لك شيعة تقابل الناكثين والقاسطين والمتبعين المضلين وأقنت عليهم ، هم الأحزاب وشيعتهم

>>>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]   موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ] - صفحة 2 Icon_minitime1السبت 29 مارس - 7:03:16

تابع الوصية >>>

وبالإسناد المتقدم عن الكاظم عن أبيه (صلوات الله عليهما) قال: دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي بن أبي طالب (عليه السلام) قبل وفاته بقليل فأكب عليه فقال : أي أخي إن جبرئيل أتاني من عند الله برسالة ، وأمرني أن أبعثك بها إلى الناس ، فاخرج إليهم وعلمهم وأدبهم من الله ، وقل من الله ورسوله : أيها الناس يقول لكم رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إن جبرئيل أتاني من عند الله برسالة ، وأمرني أن أبعث إليكم بها مع أميني علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، ألا من ادعى إلى غير أبيه فقد برئ الله منه ألا من تولى غير مواليه فقد برئ الله منه ، ومن تقدم على إمامه أو قدم إماما غير المفترض الطاعة ووالى بائرا جائرا عن الإمام فقد ضاد في ملكه والله منه برئ يوم القيامة ، ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ، ألا هل بلغت؟ ثلاثا ومن منع أجيرا أجرته وهو من عرفتم فعليه لعنة الله المتتابعة إلى يوم القيامة ، قال السيد ابن طاووس رضي الله عنه : روى محمد بن جرير الطبري عن يوسف بن علي البلخي ، عن أبي سعيد الادمي ، عن عبد الكريم بن هلال ، عن الحسين بن موسى بن جعفر، عن أبيه ، عن جده (عليهما السلام) ان أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أمرني رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن أخرج فنادي في الناس : ألا من ظلم أجيرا أجره فعليه لعنة الله ، ألا من تولى غير مواليه فعليه لعنة الله ، ألا من سب أبويه فعليه لعنة الله ، قال علي بن أبي طالب (عليه السلام) فخرجت فناديت في الناس كما أمرني النبي (صلى الله عليه وآله) ، فقال عمر بن الخطاب : هل لما ناديت به من تفسير؟ فقلت : الله ورسوله أعلم ، قال: فقام عمر وجماعة من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) فدخلوا عليه ، فقال عمر: يا رسول الله هل لما نادى علي من تفسير؟ قال نعم أنا أمرته أن ينادي : ألا من ظلم أجيرا أجره لعنه الله ، والله يقول {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} فمن ظلمنا فعليه لعنة الله ، وأمرته أن ينادي : من توالى غير مواليه فعليه لعنة الله ، والله يقول { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم} ومن كنت مولاه فعلي مولاه ، فمن تولى غير علي فعليه لعنة الله ، وأمرته أن ينادي : من سب أبويه فعليه لعنة الله وأنا أشهد الله وأشهدكم أني وعليا أبوا المؤمنين ، فمن سب أحدنا فعليه لعنة الله ، فلما خرجوا قال عمر : يا أصحاب محمد ما آكد النبي لعلي في الولاية في غدير خم ولا في غيره أشد من تأكيده في يومنا هذا . وبالإسناد المقدم ، عن موسى بن جعفر عن أبيه (عليهم السلام) قال: لما كانت الليلة التي قبض النبي (صلى الله عليه وآله) في صبيحتها دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وأغلق عليه وعليهم الباب ، وقال: يا فاطمة ، وأدناها منه ، فناجاها من الليل طويلا ، فلما طال ذلك خرج علي ومعه الحسن والحسين وأقاموا بالباب والناس خلف الباب ، ونساء النبي (صلى الله عليه وآله) ينظرن إلى علي (عليه السلام) ومعه ابناه ، فقالت عائشة: لأمر ما أخرجك منه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وخلا بابنته دونك في هذه الساعة ، فقال لها علي (عليه السلام): قد عرفت الذي خلا بها وأرادها له ، وهو بعد ما كنت فيه وأبوك وصاحباه مما قد سماه :فوجمت أن ترد عليه كلمة ، قال علي (عليه السلام) : فما لبث أن تنادي فاطمة (عليها السلام) فدخلت على النبي (صلى الله عليه وآله) وهو يجود بنفسه ، فبكيت ولم أملك نفسي حين رأيته بتلك الحال يجود بنفسه ، فقال لي: ما يبكيك يا علي؟ ليس هذا أوان البكاء ، فقد حان الفراق بيني وبينك ، فأستودعك الله يا أخي ، فقد اختار لي ربي ما عنده ، وإنما بكائي وغمي وحزني عليك وعلى هذه أن تضيع بعدي ، فقد أجمع القوم على ظلمكم ، وقد أستودعكم الله ، وقبلكم مني الوديعة يا علي ، إني قد أوصيت فاطمة ابنتي بأشياء وأمرتها أن تلقيها إليك ، فأنفذها ، فهي الصادقة الصدوقة ، ثم ضمها إليه وقبل رأسها ، وقال فداك أبوك يا فاطمة ، فعلا صوتها بالبكاء ، ثم ضمها إليه وقال : أما والله لينتقمن الله ربي ، وليغضبن لغضبك فالويل ثم الويل ثم الويل للظالمين ، ثم بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال علي (عليه السلام): فوالله لقد حسبت بضعة مني قد ذهبت لبكائه حتى هملت عيناه مثل المطر ، حتى بلت الدموع لحيته وملاءة كانت عليها ، وهو يلتزم فاطمة لا يفارقها ورأسه على صدري ، وأنا مسنده ، والحسن والحسين يقبلان قدميه ويبكيان بأعلا أصواتهما قال علي (علي السلام) : فلو قلت: أن جبرئيل في البيت لصدقت ، لأني كنت أسمع صوت بكاء ونغمة لا أعرفها ، وكنت أعلم أنها أصوات الملائكة لا أشك فيها ، لان جبرئيل لم يكن في مثل تلك الليلة يفارق النبي (صلى الله عليه وآله) ، ولقد رأيت بكاء منها أحسب أن السماوات والارضين قد بكت لها ، ثم قال لها : يا بنية الله خليفتي عليكم ، وهو خير خليفة ، والذي بعثني بالحق لقد بكى لبكائك عرش الله ، وما حوله من الملائكة والسماوات والارضون وما فيهما ، يا فاطمة والذي بعثني بالحق لقد حرمت الجنة على الخلائق حتى أدخلها ، وإنك لأول خلق الله ، يدخلها بعدي كاسية حالية ناعمة ، يا فاطمة هنيئا لك ، والذي بعثني بالحق إنك لسيدة من يدخلها من النساء ، والذي بعثني بالحق إن جهنم لتزفر زفرة لا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا صعق ، فينادي إليها أن : يا جهنم يقول لك الجبار اسكني بعزي واستقري حتى تجوز فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله) إلى الجنان ، لا يغشاها قترة ولا ذلة ، والذي بعثني بالحق ليدخلن الحسن والحسين : الحسن عن يمينك ، والحسين عن يسارك ، ولتشرفن من أعلى الجنان بين يدي الله في المقام الشريف ولواء الحمد مع علي بن أبي طالب(عليه السلام) يكسى إذا كسيت ، ويحبى إذا حبيت ، والذي بعثني بالحق لاقومن بخصومة أعدائك ، وليندمن قوم أخذوا حقك وقطعوا مودتك ، وكذبوا علي ، وليختلجن دوني فأقول: أمتي أمتي فيقال: إنهم بدلوا بعدك وصاروا إلى السعير . وبالإسناد المتقدم عن موسى بن جعفر عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان في الوصية أن يدفع إلي الحنوط ، فدعاني رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل وفاته بقليل فقال: يا علي ويا فاطمة هذا حنوطي من الجنة دفعه إلى جبرئيل ، وهو يقرئكما السلام ويقول لكما : اقسماه واعزلا منه لي ولكما ، وقال ثلثه ، وليكن الناظر في الباقي علي بن أبي طالب (عليه السلام) فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وضمها إليه ، وقال: موفقة رشيدة مهدية ملهمة ، يا علي قل في الباقي ، قال: نصف ما بقي لها ، ونصف لمن ترى يا رسول الله ، قال: هو لك فاقبضه . وبالإسناد المتقدم عنه عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي أضمنت ديني تقضيه عني؟ قال: نعم قال: اللهم فاشهد ، ثم قال: يا علي تغسلني ولا يغسلني غيرك فيعمى بصره ، قال علي (عليه السلام) ولم يا رسول الله ؟ قال: كذلك قال جبرئيل عليه السلام عن ربي ، إنه لا يرى عورتي غيرك إلا عمي بصره ، قال علي: فكيف أقوى على ذلك وحدي ؟ قال: يعينك جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت وإسماعيل صاحب السماء الدنيا ، قلت: فمن يناولني الماء: قال: الفضل بن العباس من غير أن ينظر إلي شئ مني ، فإنه لا يحل له ولا لغيره من الرجال والنساء النظر إلى عورتي ، وهي حرام عليهم ، فإذا فرغت من غسلي فضعني على لوح ، وأفرغ علي من بئري بئر غرس أربعين دلوا مفتحة الأفواه ، ثم ضع يدك يا علي على صدري ، وأحضر معك فاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) من غير أن ينظروا إلى شئ من عورتي ، ثم تفهم عند ذلك تفهم ما كان وما هو كائن إن شاء الله تعالى أقبلت يا علي قال: اللهم فاشهد ، قال: يا علي ما أنت صانع لو قد تأمر القوم عليك بعدي ، وتقدموا عليك ، وبعث إليك طاغيتهم يدعوك إلى البيعة ثم لببت بثوبك تقاد كما يقاد الشارد من الابل مذموما مخذولا محزونا مهموما وبعد ذلك ينزل بهذه الذل؟ قال: فلما سمعت فاطمة ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) صرخت وبكت ، فبكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) لبكائها ، وقال: يا بنية لا تبكين ولا تؤذين جلساءك من الملائكة ، هذا جبرئيل بكى لبكائك ، وميكائيل وصاحب سر الله إسرافيل ، يا بنية لا تبكين فقد بكت السماوات والأرض لبكائك ، فقال علي (عليه السلام) يا رسول الله أنقاد للقوم ، وأصبر على ما أصابني من غير بيعة لهم ، ما لم اصب أعوانا لم أناجز القوم ، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) اللهم اشهد فقال يا علي ما أنت صانع بالقرآن والعزائم والفرائض؟ فقال: يا رسول الله أجمعه ، ثم آتيهم به ، فإن قبلوه وإلا أشهدت الله عز وجل وأشهدتك عليه قال: اللهم أشهد . قال: وكان في ما أوصى به رسول الله (صلى الله عليه وآله)أن يدفن في بيته الذي قبض فيه ويكفن بثلاث أثواب : أحدها يمان ، ولا يدخل قبره غير علي (عليه السلام) ثم قال: يا علي كن أنت وابنتي فاطمة والحسن والحسين ، وكبروا خمسا وسبعين تكبيرة وكبر خمسا، وانصرف ، وذلك بعد أن يؤذن لك في الصلاة ، قال علي (عليه السلام): بأبي أنت وأمي من يؤذن غدا؟ قال جبرائيل (عليه السلام) يؤذنك ، قال: ثم من جاء من أهل بيتي يصلون علي فوجا فوجا ، ثم نساؤهم ، ثم الناس بعد ذلك. وبهذا الاسناد قال: قال علي (عليه السلام) لرسول الله (صلى الله عليه وآله): يا رسول الله أمرتني أن اصيرك في بيتك إن حدث بك حدث؟ قال: نعم يا علي بيتي قبري قال علي (عليه السلام) فقلت بأبي أنت وأمي فحد لي النواحي اصيرك فيه ، قال: إنك مسخر بالموضع وتراه ، قالت عائشة: يا رسول الله فأين أسكن؟ قال اسكني أنت بيتا من البيوت ، إنما هو بيتي ، ليس لك فيه الحق إلا ما لغيرك ، فقري في بيتك ولا تتبرجي تبرج الجاهلية الاولى ، ولا تقاتلي مولاك ووليك ظالمة شاقة ، وإنك لفاعله ، فبلغ ذلك من قوله عمر ، فقال لابنته حفصة : مري عايشة لا تفاتحه في ذكر علي ولا تراده ، فإنه قد استهيم فيه حياته وعند موته ، إنما البيت بيتك لا ينازعك فيه أحد ، فإذا قضت المرأة عدتها من زوجها كانت أولى ببيتها تسلك أي المسالك شاءت . وبالإسناد المتقدم عن الكاظم عن أبيه عن جده الباقر (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) بينما نحن عند النبي (صلى الله عليه وآله) وهو يجود بنفسه وهو مسجى بثوب ملاة خفيفة على وجهه ، فمكث ما شاء الله أن يمكث ، ونحن حوله بين باك ومسترجع ، إذ تكلم وقال: ابيضت وجوه ، واسودت وجوه وسعد أقوم ، وشقي آخرون ، أصحاب الكساء الخمسة أنا سيدهم ، ولا فخر ، عترتي أهل بيتي السابقون المقربون ، يسعد من اتبعهم وشايعهم على ديني ودين آبائي ، أنجزت موعدك يا رب إلى يوم القيامة في أهل بيتي ، اسودت وجوه أقوام وردوا ظماء مظمئين إلى نار جهنم ، مزقوا الثقل الأول الأعظم ، وأخروا الثقل الأصغر حسابهم على الله كل امرئ بما كسبت رهين ، وثالث ورابع غلقت الرهون ، واسودت الوجوه ، أصحاب الأموال ، هلكت الأحزاب ، قادة الأمة بعضها إلى بعض في النار كتاب دارس ، وباب مهجور ، وحكم بغير علم ، مبغض علي وآل علي في النار ومحب علي وآله علي في الجنة ثم سكت . انتهى ما أخرجناه من كتاب الطرف مما أخرجه من كتاب الوصية لعيسى بن المستفاد ، وكتاب خصائص الأئمة للسيد الرضي رضي الله عنه ، وأكثرها مروي في كتاب الصراط المستقيم للشيخ زين الدين البياضي ، وعيسى وكتابه مذكوران في كتب الرجال ، ولي إليه أسانيد جمة ، وبعد اعتبار الكليني رحمه الله الكتاب واعتماد السيدين عليه لا عبرة بتضعيف بعضهم ، مع أن الفاظ الروايات ومضامينها شاهدة على صحتها . بحار الأنوار- العلامة المجلسي ج -22 ص 482 -495 ، خصائص الأئمة- الشريف الرضي ص 72 – 75
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
 
موسوعة أهل البيت [ الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 3انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنتدى ثــــــــــار الله الإسلامـي :: ساحة أهل البيت عليهم السلام :: سيرة أهل البيت عليهــم السـلام-
انتقل الى: