مـنتدى ثــــــــــار الله الإسلامـي
|
|
| موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] | |
| | |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] الأحد 30 مارس - 10:05:08 | |
| هي سطور بحق الإمام علي عليه السلام , تفاصيل الصياغ في أنحاء سيرته الكريمة ، فكل نقطة فيها تستحق إثارة القلم , ويكفينا في هذا المقام قول سيد البشرية وأشرف الخلق والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله : يا علي لا يعرفك إلا الله وأنا..
الإمام علي عليه السلام .. هو علي بن أبي طالب بن عبد المطَّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن نضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان , أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم.
ولد عليه السلام يوم الجمعة في الثالث من شهر رجب في جوف الكعبة المشرفة ولعمري فقد شرفها بولادته فيها وشرفه الله بأن لم يسبقه أحد بهذه الكرامة ولا بعده , ومنها لم يفارق رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم , فتربى في حجره و أخذ من علومه وتأدب بأدبه , وكان أول من آمن به وعمره يومئذ عشر سنين.
تزوج الإمام علي عليه السلام بسيدة نساء العالمين وبضعة المصطفى خير الورى أجمعين فاطمة عليها السلام , ولم يتزوج مادامت الزهراء كانت على قيد الحياة اكراما لها.
و من أشهر زوجاته بعد استشهاد الزهراء روحي لها الفداء.. أمامة حفيدة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم , أم البنين الكلابية سلام الله عليها , خولة بنت جعفر , أم حبيب التغلبية , أسماء بنت عميس .. و أخريات.
أما من أولاده.. الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة سلام الله عليهما , زينب عليها السلام , أم كلثوم عليها السلام , وهم من فاطمة سلام الله عليها. أبو الفضل العباس عليه السلام , جعفر , عثمان , عبدالله , محمد بن الحنفية , عمر , رقية , يحيى , عون .. وآخرين.
(نقلاً عن كتاب "الامام علي ع من المهد إلى اللحد").
كان الإمام عليه السلام المثال الأعلى في الشجاعة والإقدام في غزواته مع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفي حروبه أيام خلافته , ومن غزواته مع الرسول الكريم.. غزوة بدر: وهي أول غزوات الرسول صلى الله علي وآله وسلم وقد قتل فيها أشجع رجالات قريش مثل حنظله بن أبي سفيان و العاص بن سعيد ونوفل بن خويلد الذي قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيه : اللهم اكفني ابن العدوية. غزوة أحد: ثبت الإمام عليه السلام في أرض المعركة حين انهزم أغلب المسلمين وولوا الدبر , وحمل على القوم الكافرين حتى نودي في السماء أن لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي. غزوة الخندق: قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يومها للإمام : برز الإيمان كله إلى الشرك كله حين برز الإمام عليه السلام إلى فارس قريش عمرو بن عبدود العامري في الوقت الذي امتنع عنه المسلمون , وبعد ان صرع الإمام عليه السلام عمرو بن عبدود قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين. غزوة خيبر: أعطيت الراية إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله كرار وليس فرار على قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهذا الرجل هو الإمام عليه السلام, بعد أن رجع أبو بكر وعمر من المعركة يجبنون أصحابهم ويجبنونهم , ففتح الله على يد أمير المؤمنين علي عليه السلام . وغير هذه الغزوات التي من أشهرها غزوة بني النضير , غزوة ذات السلاسل, غزوة حنين , فتح مكة , و كان الإمام عليه السلام قد شارك الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في جميع غزواته إلا تبوك فقد استخلفه على المدينة.
في أيام خلافته صلوات ربي عليه قاتل الناكثين في حرب الجمل , و القاسطين في حرب صفين , و الخوارج في حرب النهراوان.
لقب الإمام علي عليه السلام بعدة ألقاب .. منها : أمير المؤمنين , المرتضى , حيدرة , يعسوب الدين , يعسوب المؤمنين , زوج البتول , سيف الله المسلول , أمير البررة , قاتل الفجرة , قسيم النار , صاحب اللواء , سيد العرب , كشّاف الكرب , الصديق الأكبر , الفاروق , الكرار.
استشهد عليه السلام في ليلة احدى وعشرين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة بضربة ابن ملجم عليه لعائن الله على رأسه الشريف , ودفنه ابنه الحسن عليه السلام في النجف ليلاً و أخفى قبره مخافة الخوارج و معاوية لعنهم الله.
و رثا صعصعة بن صوحان أمير المؤمنين عليه السلام بهذه الأبيات :
ألا من لي بأنسك يا أخيا ومن لي أن أبثك ما لديــــــــــا طوتك خطوب دهر قد تولى لذاك خطوبه نشراً وطيـا فلو نشرت قواك لي المنايا شكوت إليك ما صنعت إليـا بكيتك يا علي بـدرّ عيني فلم يغن البكاء عليك شيــــــا كفى حزناً بدفنك ثم إني نفضت تراب قبرك من يديــا وكانت في حياتك لي عظاة وأنت اليوم أوعظ منك حيـا فيا أسفي عليك وطول شوقي ألا لـو أن ذلك رد شيا
عدل سابقا من قبل Asd_alhag في الإثنين 31 مارس - 20:25:12 عدل 1 مرات | |
| | | Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] الأحد 30 مارس - 10:09:15 | |
| مولد الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
الشيخ الطوسي في كتاب " المجالس " : قال : أخبرنا أبو الحسن محمد ابن أحمد بن شاذان ، قال : حدثني أحمد بن محمد بن أيوب ، قال : حدثنا عمر ابن الحسن القاضي ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثني أبو حبيبة ، قال : حدثني سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن عائشة . قال محمد بن أحمد بن شاذان : وحدثني سهل بن أحمد ، قال : حدثني أحمد بن عمر الزبيقي ، قال : حدثنا زكريا بن يحيى قال : حدثنا أبو داود قال : حدثنا شعبة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، عن العباس ابن عبد المطلب . قال ابن شاذان : وحدثني إبراهيم بن علي بإسناده عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام ، عن آبائه عليهم السلام قال : كان العباس بن عبد المطلب ويزيد بن قعنب جالسين ما بين فريق بني هاشم إلى فريق عبد العزى بإزاء بيت الله الحرام ، إذ أتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم أمير المؤمنين عليه السلام وكانت حاملة بأمير المؤمنين عليه السلام لتسعة أشهر وكان يوم التمام . قال : فوقفت بإزاء البيت الحرام وقد أخذها الطلق فرمت بطرفها نحو السماء وقالت : أي رب إني مؤمنة بك ، وبما جاء به من عندك الرسول ، وبكل نبي من أنبيائك ، وكل كتاب أنزلته ، وإني مصدقة بكلام [ جدي ] إبراهيم الخليل ، وإنه بنى بيتك العتيق ، فأسألك بحق هذا البيت ومن بناه ، وبهذا المولود الذي في أحشائي الذي يكلمني ويؤنسني بحديثه ، وأنا موقنة أنه إحدى آياتك ودلائلك لما يسرت علي ولادتي . قال العباس بن عبد المطلب ويزيد بن قعنب : فلما تكلمت فاطمة بنت أسد ودعت بهذا الدعاء رأينا البيت قد انفتح من ظهره ، ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا ، ثم عادت الفتحة والتزقت بإذن الله ، فرمنا أن نفتح الباب ليصل إليها بعض نسائنا ، فلم ينفتح الباب ، فعلمنا أن ذلك أمر من أمر الله ، وبقيت فاطمة في البيت ثلاثة أيام ، قال : وأهل مكة يتحدثون بذلك في أفواه السكك ، و تتحدث المخدرات في خدورهن . قال : فلما كان بعد ثلاثة أيام انفتح البيت من الموضع الذي كانت دخلت فيه ، فخرجت فاطمة وعلي عليه السلام على يديها ، ثم قالت : معاشر الناس إن الله عز وجل اختارني من خلقه ، وفضلني على المختارات ممن مضى قبلي ، وقد اختار الله آسية بنت مزاحم فإنها عبدت الله سرا في موضع لا يحب الله أن يعبد فيه إلا اضطرارا ، و [ أن ] مريم بنت عمران هانت ويسرت عليها ولادة عيسى ، فهزت الجذع اليابس من النخلة في فلاة من الأرض حتى تساقط عليها رطبا جنيا . وأن الله اختارني وفضلني عليهما وعلى كل من مضى قبلي من نساء العالمين لأني ولدت في بيته العتيق ، وبقيت فيه ثلاثة أيام آكل من ثمار الجنة وأرزاقها . فلما أردت أن أخرج وولدي على يدي هتف بي هاتف وقال : يا فاطمة سميه عليا فأنا العلي الاعلى ، وإني خلقته من قدرتي وعز جلالي وقسط عدلي ، واشتققت اسمه من اسمي ، وأدبته بأدبي ، [ وفوضت إليه أمري ، ووقفته على غامض علمي ، وولد في بيتي ، ] وهو أول من يؤذن فوق بيتي ، ويكسر الأصنام ويرميها على وجهها ، ويعظمني ويمجدني ويهللني ، وهو الامام بعد حبيبي ونبيي وخيرتي من خلقي محمد رسولي ووصيه ، فطوبى لمن أحبه ونصره ، والويل لمن عصاه وخذله وجحد حقه . [ قال : ] فلما رآه أبو طالب سر ، وقال علي عليه السلام : السلام عليك يا أبة ورحمة الله وبركاته . قال : ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وآله فلما دخل اهتز له أمير المؤمنين عليه السلام وضحك في وجهه ، وقال : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته . قال : ثم تنحنح بإذن الله تعالى وقال : * ( بسم الله الرحمن الرحيم قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) * إلى آخر الآيات ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : قد أفلحوا بك ، وقرأ تمام الآيات إلى قوله * ( أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ) * فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنت والله أميرهم تميرهم من علومك فيمتارون ، وأنت والله دليلهم وبك يهتدون . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة : اذهبي إلى عمه حمزة فبشريه به ، فقالت : فإذا خرجت أنا فمن يرويه ؟ قال : أنا أرويه . فقالت فاطمة : أنت ترويه ؟ ! قال : نعم ، فوضع رسول الله صلى الله عليه وآله لسانه في فيه فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ، فسمي ذلك اليوم يوم التروية . فلما أن رجعت فاطمة بنت أسد رأت نورا قد ارتفع من علي عليه السلام إلى عنان السماء ، قال : ثم شددته وقمطته بقماط فبتر القماط ، [ قال : فأخذت فاطمة قماطا جيدا فشدته به ، فبتر القماط ، ] ثم جعلته [ في ] قماطين ، فبترهما ، فجعلته ثلاثة ، فبترها ، فجعلته أربعة أقمطة من رق مصر لصلابته ، فبترها ، فجعلته خمسة أقمطة ديباج لصلابته ، فبترها كلها ، فجعلته ستة من ديباج وواحد من الادم ، فتمطي فيها فقطعها كلها بإذن الله ، ثم قال بعد ذلك : يا أمه لا تشدي يدي فإني أحتاج إلى أن ابصبص لربي بإصبعي . قال : فقال أبو طالب عند ذلك : إنه سيكون له شأن ونبأ ( قال : ) فلما كان من غد دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على فاطمة ، فلما بصر علي عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله [ سلم عليه ] وضحك في وجهه ، وأشار إليه أن خذني [ إليك ] واسقني مما سقيتني بالأمس ، قال : فأخذه رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقالت فاطمة : عرفه ورب الكعبة ، قال : فلكلام فاطمة سمي ذلك اليوم يوم عرفة يعني أن أمير المؤمنين عليه السلام عرف رسول الله صلى الله عليه وآله . فلما كان اليوم الثالث وكان العاشر من ذي الحجة أذن أبو طالب في الناس إذنا جامعا ، وقال : هلموا إلى وليمة ابني علي ، قال : ونحر ثلاثمائة من الإبل ، وألف رأس من البقر والغنم ، واتخذ وليمة عظيمة ، وقال : معاشر الناس ألا من أراد من طعام علي ولدي فهلموا إلى أن طوفوا بالبيت سبعا ، وادخلوا ، وسلموا على ولدي علي ، فإن الله شرفه ، ولفعل أبي طالب شرف يوم النحر .
| |
| | | Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] الأحد 30 مارس - 10:14:15 | |
| الإمام علي عليه السلام في القرآن الكريم
{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}
عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل : إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ [المائدة : 55] , قال : إن رهطا من اليهود أسلموا ، منهم عبدالله بن سلام وأسد وثعلبة وابن يامين وابن صوريا ، فأتوا النبي صلى الله عليه وآله فقالوا : يا نبي الله إن موسى أوصى إلى يوشع بن نون فمن وصيك يا رسول الله ومن ولينا بعدك ؟ فنزلت هذه الآية : "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ [المائدة : 55]" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : قوموا ، فقاموا فأتوا المسجد فإذا سائل خارج ، فقال : ياسائل أم أعطاك أحد شيئا ؟ قال : نعم هذا الخاتم ، قال : من أعطاكه ؟ قال : أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلي ، قال : على أي حال أعطاك ؟ قال كان راكعا ، فكبر النبي صلى الله عليه وآله وكبر أهل المسجد ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : علي بن أبي طالب وليكم بعدي ، قالوا : رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا وبعلي بن أبي طالب وليا ، فأنزل الله عزوجل :"وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ [المائدة : 56] " فروي عن عمر بن الخطاب أنه قال : والله لقد تصدقت بأربعين خإتما وأنا راكع لينزل في ما نزل في علي بن أبي طالب فما نزل.(بحار الأنوار:ج35: 183)
{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب : 33]" , قال : نزلت هذه الآية في رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وذلك في بيت ام سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وآله دعا رسول الله صلى الله عليه وآله عليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ثم ألبسهم كساء له خيبريا ، ودخل معهم فيه ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي الذين وعدتني فيهم ماوعدتني ، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، فنزلت هذه الآية ، فقالت أم سلمة : وأنا معهم يا رسول الله ؟ قال : أبشري يا ام سلمة فإنك إلى خير .(بحار الأنوار:ج35: 206) عن نقيع ابن أبي داود عن أبي الحمراء قال : شهدت النبي صلى الله عليه وآله أربعين صباحا يجئ إلى باب علي وفاطمة عليهما السلام فيأخذ بعضادتي الباب ثم يقول : السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته ، الصلاة يرحمكم الله "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب : 33] " .(بحار الأنوار:ج35: 209).
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} في رواية أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ [النساء : 59]قال : نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام قلت له : إن الناس يقولون لنا فما منعه أن يسمي عليا وأهل بيته في كتابه ؟ فقال أبوجعفر عليه السلام قولوا لهم : إن الله أنزل على رسوله الصلاة ولم يسم ثلاثا ولا أربعا حتى كان رسول الله هو الذي فسر ذلك لهم [ ونزل عليه الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهما حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله] وأنزل الحج فلم ينزل طوفوا اسبوعا حتى فسر ذلك لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وأنزل : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ [النساء : 59]" نزلت في علي و الحسن والحسين عليهم السلام وقال صلى الله عليه وآله في علي : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : اوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي ، إني سألت الله أن لايفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض ، فأعطاني ذلك ، فلا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ، إنهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ضلال ، ولو سكت رسول الله ولم يبين أهلها لادعاها آل عباس وآل عقيل وآل فلان وآل فلان ! ولكن أنزل الله في كتابه : "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب : 33]" فكان علي والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام تأويل هذه الآية ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فأدخلهم تحت الكساء في بيت ام سلمة وقال : اللهم إن لكل نبي ثقلا وأهلا ، فهؤلاء ثقلي و أهلي فقالت ام سلمة : ألست من أهلك ؟ قال : إنك إلى خير ولكن هؤلاء ثقلي وأهلي. فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله كان علي عليه السلام أولى الناس بها لكبره ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله فأقامه وأخذ بيده ، فلما حضر علي عليه السلام لم يستطع ولم يكن ليفعل أن يدخل محمد بن علي ولا العباس بن علي ولا أحدا من ولده إذا لقال الحسن والحسين : أنزل الله فينا كما أنزل فيك ، وأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك : وبلغ رسول الله فينا كما بلغ فيك ، و أذهب عنا الرجس كما أذهبه عنك ، فلما مضى علي عليه السلام كان الحسن أولى بها لكبره ، فلما حضر الحسن بن علي لم يستطع ولم يكن ليفعل أن يقول :"أُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ" فيجعلها لولده ، إذا لقال الحسين : أنزله الله في كما أنزل فيك وفي أبيك ، وأمر بطاعتي كما أمر بطاعتك وطاعة أبيك ، وأذهب الرجس عني كما أذهب عنك وعن أبيك ، فلما أن صارت إلى الحسين لم يبق أحد يستطيع أن يدعي كما يدعي هو على أبيه وعلى أخيه ، فلما أن صارت إلى الحسين جرى تأويل قوله تعالى: أُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ [الأنفال : 75], ثم صارت من بعد الحسين إلى علي بن الحسين ، ثم من بعد علي بن الحسين إلى محمد بن علي . ثم قال أبوجعفر عليه السلام : الرجس هو الشك والله لانشك في ديننا أبدا .(بحار الأنوار:ج35: 210).
{هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا}
عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهما السلام في قوله عزوجل : "يوفون بالنذر " قالا : مرض الحسن والحسين عليهما السلام وهما صبيان صغيران فعادهما رسول الله صلى الله عليه وآله ومعه رجلان ، فقال أحدهما : يا أبا الحسن لو نذرت في ابنيك نذرا إن الله عافاهما ، فقال : أصوم ثلاثة أيام شكرا لله عزوجل ، وكذلك قالت فاطمة عليها السلام ، وقال الصبيان : ونحن أيضا نصوم ثلاثة أيام ، وكذلك قالت جاريتهم فضة ، فألبسهما الله عافيته ، فأصبحوا صياما وليس عندهم طعام ، فانطلق علي عليه السلام إلى جارله من اليهود يقال له شمعون يعالج الصوف ، فقال : هل لك أن تعطيني جزة من صوف تغزلها لك ابنة محمد بثلاثة أصوع من شعير ؟ قال : نعم ، فأعطاه فجاء بالصوف والشعير وأخبر فاطمة عليها السلام فقبلت وأطاعت ، ثم عمدت فغزلت ثلث الصوف ، ثم أخذت صاعا من الشعير فطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص ، لكل واحد قرصا ، وصلى علي عليه السلام مع النبي صلى الله عليه وآله المغرب ثم أتى منزله فوضع الخوان وجلسوا خمستهم ، فأول لقمة كسرها علي عليه السلام إذا مسكين قد وقف بالباب فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد ، أنا مسكين من مساكين المسلمين ، أطعموني مما تأكلون أطعمكم الله على موائد الجنة ، فوضع اللقمة من يده ثم قال : فاطم ذات المجد واليقين * يا بنت خير الناس أجمعين أما ترين البائس المسكين * جاء إلى الباب له حنين يشكو إلى الله ويستكين * يشكو إلينا جائعآ حزين كل امرئ بكسبه رهين * من يفعل الخير يقف سمين موعده في جنة دهين * حرمها الله على الضنين وصاحب البخل يقف حزين * تهوي به النار إلى سجين شرابه الحميم والغسلين . فأقبلت فاطمة عليها السلام تقول : أمرك سمع يا ابن عم وطاعة * مابي من لؤم ولا رضاعة غديت باللب وبالبراعة * أرجو إذا أشبعت من مجاعة أن ألحق الاخيار والجماعة * وأدخل الجنة في شفاعة وعمدت إلى ما كان على الخوان فدفعته إلى المسكين ، وباتوا جياعا وأصبحوا صياما لم يذوقوا إلا الماء القراح . ثم عمدت إلى الثلث الثاني من الصوف فغزلته ، ثم أخذت صاعا من الشعير و طحنته وعجنته وخبزت منه خمسة أقرصة لكل واحد قرصا ، وصلى علي المغرب مع النبي صلى الله عليهما ثم أتى منزله فلما وضع الخوان بين يديه وجلسوا خمستهم فأول لقمة كسرها علي عليه السلام إذا يتيم من يتامى المسلمين قد وقف بالباب فقال : السلام عليكم أهل بيت محمد أنا يتيم من يتامى المسلمين أطعموني مما تأكلون أطعمكم الله على موائد الجنة ، فوضع علي عليه السلام اللقمة من يده ثم قال : فاطم بنت السيد الكريم * بنت نبي ليس بالزنيم قد جاءنا الله بذا اليتيم * من يرحم اليوم هو الرحيم موعده في جنة النعيم * حرمها الله على اللئيم وصاحب البخل يقف ذميم * تهوي به النار إلى الجحيم شرابه الصديد والحميم فأقبلت فاطمة عليها السلام وهي تقول : فسوف اعطيه ولا ابالي * واؤثر الله على عيالي أمسوا جياعا وهم أشبالي * أصغرهم يقتل في القتال بكربلا يقتل باغتيال * لقاتليه الويل مع وبال يهودي به النار إلى سفال * كبوله زادت على الاكبال ثم عمدت فأعطته عليها السلام جميع ما على الخوان ، وباتوا جياعا لم يذوقوا إلا الماء القراح ، وأصبحوا صياما ، وعمدت فاطمة عليها السلام فغزلت الثلث الباقي من الصوف ، وطحنت الصاع الباقي وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص لكل واحد قرصا ، وصلى علي عليه السلام المغرب مع النبي صلى الله عليه وآله ثم أتى منزله ، فقرب إليه الخوان وجلسوا خمستهم فأول لقمة كسرها علي عليه السلام إذا أسير من اسراء المشركين قد وقف بالباب فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد ، تأسروننا وتشدوننا ولا تطعموننا ؟ فوضع علي عليه السلام اللقمة من يده ثم قال : فاطم يا بنت النبي أحمد * بنت نبي سيد مسود قدجاءك الاسير ليس يهتدي * مكبلا في غله مقيد يشكو إلينا الجوع قد تقدد * من يطعم اليوم يجده في غد عند العلي الواحد الموحد * ما يزرع الزارع سوف يحصد فأعطيه لا تجعليه ينكد فأقبلت فاطمة عليها السلام وهي تقول : لم يبق مما كان غير صاع * قد دبرت كفي مع الذراع شبلاي والله هما جياع * يارب لا تتركهما ضياع أبوهما للخير ذواصطناع * عبل الذراعين طويل الباع وما على رأسي من قناع * إلا عبا نسجتها بصاع وعمدوا إلى ما كان على الخوان فأعطوه وباتوا جياعا ، وأصبحوا مفطرين وليس عندهم شئ. قال شعيب في حديثه : وأقبل علي بالحسن والحسين عليهم السلام نحو رسول الله صلى الله عليه وآله وهما يرتعشان كالفرخ من شدة الجوع ، فلما بصربهم النبي صلى الله عليه وآله قال : يا أبا الحسن شد ما يسوؤني ما أرى بكم ! انطلق إلى ابنتي فاطمة ، فانطلقوا إليها وهي في محرابها ، قد لصق بطنها بظهرها من شدة الجوع وغارت عيناها ، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وآله ضمها إليه وقال : واغوثاه بالله أنتم منذ ثلاث فيما أرى ؟ فهبط جبرئيل فقال : يا محمد خذ ما هيأ الله لك في أهل بيتك ، قال : وما آخذ يا جبرئيل ؟ قال : "هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ" حتى إذا بلغ "إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا" [الإنسان:1 – 22 ]. (بحار الأنوار:ج35: 237)
{فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ } قال المأمون يوما للرضا عليه السلام : أخبرني بأكبر فضيلة لاميرالمؤمنين عليه السلام يدل عليها القرآن ، قال : فقال الرضا عليه السلام : فضيلة في المباهلة ، قال الله جل جلاله : "فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ [ آل عمران : 61]" فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله الحسن والحسين عليهما السلام فكانا ابنيه ، ودعا فاطمة عليها السلام فكانت في هذا الموضع نساءه ودعا أميرالمؤمنين عليه السلام فكان نفسه بحكم الله عزوجل ، وقد ثبت أنه ليس أحد من خلق الله تعالى أجل من رسول الله صلى الله عليه وآله و أفضل ، فواجب أن لا يكون أحد أفضل من نفس رسول الله بحكم الله عزوجل ، قال فقال له المأمون : أليس قد ذكر الله الابناء بلفظ الجمع وإنما دعا رسول الله صلى الله عليه وآله ابنيه خاصة ؟ وذكر النساء بلفظ الجمع وإنما دعا رسول الله صلى الله عليه وآله ابنته وحدها ؟ فألا جاز أن يذكر الدعاء لمن هو نفسه ويكون المراد نفسه في الحقيقة دون غيره ، فلا يكون لامير المؤمنين عليه السلام ما ذكرت من الفضل ، قال : فقال له الرضا عليه السلام : ليس يصح ما ذكرت - يا أميرالمؤمنين - وذلك أن الداعي إنما يكون داعيا لغيره كما أن الآمر آمر لغيره ولا يصح أن يكون داعيا لنفسه في الحقيقة كما لايكون آمرا لها في الحقيقة ، وإذا لم يدع رسول الله صلى الله عليه وآله في المباهلة رجلا إلا أميرالمؤمنين عليه السلام فقد ثبت أنه نفسه التي عناها الله سبحانه في كتابه ، وجعل حكمه ذلك في تنزيله ، قال : فقال المأمون : إذا ورد الجواب سقط السؤال.(بحار الأنوار:ج35: 257)
{والنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} اجتمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله في عام فتح مكة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن من شأن الانبياء إذا استقام أمرهم أن يدلوا على وصي من بعدهم يقوم بأمرهم ، فقال : إن الله تعالى قد وعدني أن يبين لي هذه الليلة وصيا من بعدي والخليفة الذي يقوم بأمري بآية تنزل من السماء ، فلما فرغ الناس من صلاة العشاء الآخرة من تلك الليلة ودخلوا البيوت - وكانت ليلة ظلام لاقمر - فإذا نجم قد نزل من السماء بدوي عظيم وشعاع هائل حتى وقف على ذروة حجرة علي بن أبي طالب عليه السلام وصارت الحجرة كالنهار ، أضاءت الدور بشعاعه ، ففزع الناس وجاؤوا يهرعون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ويقولون : إن الآية التي وعدتنا بها قد نزلت ، وهو نجم وقد نزل على ذروة دار علي بن أبي طالب ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : فهو الخليفة من بعدي ، و القائم من بعدي ، والوصي من بعدي ، والولي بأمر الله تعالى ، فأطيعوه ولا تخالفوه ، فخرجوا من عنده ، فقال الاول للثاني : ما يقول في ابن عمه إلا بالهوى ، وقد ركبته الغواية فيه حتى لو يريد أن يجعله نبيا من بعده لفعل ! فأنزل الله تعالى :"وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) [النجم ]" .(بحار الأنوار:ج35: 274)
{وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ } عن ابن عباس قال : بينما النبي صلى الله عليه وآله في نفر من أصحابه إذ قال : الآن يدخل عليكم نظير عيسى بن مريم في أمتي فدخل أبوبكر ، فقالوا : هو هذا ؟ فقال : لا ، فدخل عمر ، فقالوا : هو هذا ؟ فقال : لا ، فدخل علي عليه السلام فقالوا : هو هذا ؟ فقال : نعم ، فقال قوم : لعبادة اللات والعزى خير من هذا ، فأنزل الله تعالى : "وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58) [الزخرف]".(بحار الأنوار:ج35: 314)
{وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ } عن أبي عبدالله عليه السلام قال : لما نزلت "وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ [الحاقة : 12]" قال رسول الله صلى الله عليه وآله : هي أذنك يا علي.(بحار الأنوار:ج35: 326)
{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ } عن ابن عباس قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن قول الله عزوجل: "وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12)[الواقعة]" فقال : قال لي جبرئيل : ذلك علي وشيعته ، هم السابقون إلى الجنة ، المقربون من الله بكرامته لهم . (بحار الأنوار:ج35: 332)
{أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لَّا يَسْتَوُونَ } عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: "أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لَّا يَسْتَوُونَ [السجدة : 18]" قال : وذلك أن علي بن أبي طالب عليه السلام والوليد بن عقبة ابن أبي معيط تشاجرا ، فقال الفاسق الوليد بن عقبة : أنا والله أبسط منك لسانا وأحد .(بحار الأنوار:ج35: 337)
>>>
| |
| | | Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] الأحد 30 مارس - 10:18:00 | |
| {أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ } من المناقب عن زيد بن شراحيل الانصاري كاتب علي عليه السلام قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : حدثني رسول الله صلى الله عليه وآله وأنا مسنده إلى صدري فقال : أي علي ألم تسمع قول الله عزوجل : "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ [البينة : 7]" أنت وشيعتك ، وموعدي وموعدكم الحوض إذا جثت الامم للحساب تدعون غرا محجلين .(بحار الأنوار:ج35: 344)
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً} قال الصادق عليه السلام : كان سبب نزول هذه الآية أن أميرالمؤمنين عليه السلام كان جالسا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له : قل يا علي : اللهم اجعل لي في قلوب المؤمنين ودا ، فأنزل الله تعالى : "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً [مريم : 96]" .(بحار الأنوار:ج35: 354)
{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً}
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : خلق الله عزوجل نطفة بيضاء مكنونة ، فنقلها من صلب إلى صلب ، حتى نقلت النطفة إلى صلب عبدالمطلب ، فجعل نصفين : فصار نصفها في عبدالله ، ونصفها في أبي طالب ، فأنا من عبدالله ، وعلي من أبي طالب ، وذلك قول الله عزوجل :"وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً [الفرقان : 54]" .(بحار الأنوار:ج35: 362)
{قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ } عن سلام بن المستنير قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام فقلت : جعلني الله فداك إني أكره أن أشق عليك فإن أذنت لي أن أسألك سألتك ، فقال : سلني عما شئت ، قال : قلت أسألك عن القرآن ؟ قال : نعم ، قال : قلت : ما قول الله عزوجل في كتابه :"قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ [الحجر : 41]" ؟ قال : صراط علي بن أبي طالب عليه السلام فقلت : صراط علي عليه السلام ؟ قال : صراط علي عليه السلام .(بحار الأنوار:ج35: 372)
{وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ} عن علي بن أبي طالب عليه السلام في قول الله تعالى : "وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ [المؤمنون : 74]" قال : عن ولايتي .(بحار الأنوار:ج35: 372)
{وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ }
عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل : "وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ [البروج : 3]" قال : النبي صلى الله عليه وآله وأميرالمؤمنين عليه السلام .(بحار الأنوار:ج35: 386)
{الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً}
سأل المأمون الرضا عليه السلام عن قول الله عزوجل : "الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً [الكهف : 101]" فقال عليه السلام : إن غطاء العين لا يمنع من الذكر والذكر لايرى بالعين ، ولكن الله عزوجل شبه الكافرين بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام بالعميان ، لانهم كانوا يستثقلون قول النبي صلى الله عليه وآله فيه ، ولا يستطيعون له سمعا .(بحار الأنوار:ج35: 395)
{وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ} عن ابن عباس في قوله تعالى : "وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً [الجن : 17]" قال : ذكر ربه ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام .(بحار الأنوار:ج35: 395)
{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ} عن الفضيل بن يسار، قال: قلت لابي عبدالله الصادق عليه السلام: "اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ"؟ قال: كذلك الله عزوجل، قال: قلت: "مَثَلُ نُورِهِ"؟ قال: محمد صلى الله عليه وآله، قلت "كَمِشْكَاةٍ"؟ قال: صدر محمد صلى الله عليه وآله، قال: قلت: "فِيهَا مِصْبَاحٌ"؟ قال: فيه نورالعلم يعنى النبوة، قلت: "الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ"؟ قال: علم رسول الله صلى الله عليه وآله صدرإلى قلب علي عليه السلام، قلت: "كَأَنَّهَا"؟ قال: لاي شئ تقرأ كأنها، فقلت: فكيف جعلت فداك؟ قال: "كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ " قلت: "يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ"؟ قال: ذلك أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام لايهودي ولانصراني، قلت: "يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ"؟ قال: يكاد العلم يخرج من فم العالم من آل محمد من قبل أن ينطق به ، قلت: "نُّورٌ عَلَى نُورٍ"؟ قال: الامام في إثر الامام عليه السلام.(توحيد الصدوق:157)
{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تعالى : "إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ [الرعد : 7]" فقال : رسول الله المنذر وعلي الهادي ، أما والله ما ذهبت بنا وما زالت فينا إلى الساعة .(بحار الأنوار:ج35: 401)
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ} قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما نزلت الآية "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ [التوبة : 119]" التفت النبي إلى أصحابه فقال : أتدرون فيمن نزلت هذه الآية ؟ قالوا : لا والله يا رسول الله ما ندري ، فقال أبودجانة : يا رسول الله كلنا من الصادقين قد آمنا بك وصدقناك ، قال : لا يا أبا دجانة ، هذه نزلت في ابن عمي أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب خاصة دون الناس ، وهو من الصادقين .(بحر الأنوار:ج35: 411)
{وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ}
عن أبي الحسن عليه السلام في قوله : "وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ [النساء :83 ]" قال : الفضل رسول الله صلى الله عليه وآله ورحمته أميرالمؤمنين عليه السلام .(بحار الأنوار:ج35: 423)
{وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن أبيه عن جده عليهم السلام قال : لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله "وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ [يس : 12]" قام أبوبكر وعمر من مجلسهما فقالا : يا رسول الله هو التوراة ؟ قال : لا ، قالا : فهو الانجيل ؟ قال : لا قالا : فهو القرآن ؟ قال : لا ، قال فأقبل أمير المؤمنين عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : هو هذا ، إنه الامام الذي أحصى الله تبارك وتعالى فيه علم كل شئ .(بحار الأنوار:ج35: 327)
{وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} عن أبي سعيد الخدري قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن قول الله جل ثناؤه : "قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ [النمل : 40]" قال ذاك وصي أخي سليمان بن داود ، فقلت له : يا رسول الله فقول الله عزوجل : "قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ [الرعد : 43]" قال ذاك أخي علي بن أبي طالب عليه السلام .(بحار الأنوار:ج35: 429)
{عَمَّ يَتَسَاءلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ}
بإسناده إلى علقمة أنه قال : خرج يوم صفين رجل من عسكر الشام وعليه سلام وفوقه مصحف وهو يقرء : "عَمَّ يَتَسَاءلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) [النبأ]", فأردت البراز إليه ، فقال علي عليه السلام : مكانك ، وخرج بنفسه فقال له : أتعرف النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون ؟ قال : لا ، فقال عليه السلام : أنا والله النبأ العظيم الذي فيه اختلفتم ، وعلى ولايتي تنازعتم ، وعن ولايتي رجعتم بعد ما قبلتم ، وببغيكم هلكتم بعد ما بسيفي نجوتم ، ويوم الغدير قد علمتم ، ويوم القيامة تعلمون ما عملتم ، ثم علا بسيفه فرمى برأسه ويده .(بحار الأنوار:ج36: 2)
{وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً}
عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن رسول الله أحد الوالدين وعلي الآخر ، فقلت : أين موضع ذلك في كتاب الله ؟ قال : قرأ " وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [النساء :36]".(بحار الأنوار:ج36: 8) عن الصادق عليه السلام " وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً " قال : الوالدان رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليهما السلام . (بحار الأنوار:ج36: 11)
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ} عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس في جماعة من أصحابه إذ ورد عليه أعرابي ، فبرك بين يديه فقال : يا رسول الله إني سمعت الله يقول في كتابه : "وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ [آل عمران :103]" فهذا الحبل الذي امرنا بالاعتصام به ما هو ؟ قال فضرب النبي يده على كتف علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : ولاية هذا ، قال : فقام الاعرابي وضبط بكفيه إصبعيه جميعا ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ، وأعتصم بحبله ، قال ، وشد أصابعه .(بحار الأنوار:ج36: 18)
| |
| | | Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] الأحد 30 مارس - 10:22:03 | |
| {إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} عن عمار بن ياسر قال : سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : ألا ابشرك ؟ قلت : بلى يا رسول الله وما زلت مبشرا بالخير ، قال : لقد أنزل الله فيك قرآنا ، قال قلت : وما هو يا رسول الله ؟ قال : قرنت بجبرئيل ، ثم قرأ " وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ [التحريم:4]" فأنت والمؤمنون من بنيك الصالحون .(بحار الأنوار:ج36: 29)
{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ} عن ابن عباس قال : افتخر شيبة بن عبدالدار والعباس بن عبدالمطلب فقال شيبة : في أيدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إذا شئنا و نغلقها إذا شئنا ، فنحن خير الناس بعد رسول الله ، وقال العباس : في أيدينا سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام ، فنحن خير الناس بعد رسول الله ، إذ مر عليهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فأراد أن يفتخر فقالا له : يا أبا الحسن أنخبرك بخير الناس بعد رسول الله ؟ ها أنا ذا ، فقال شيبة : في أيدينا مفايتح الكعبة نفتحها إذا شئنا ونغلقها إذا شئنا ، فنحن خير الناس بعد النبي ، وقال العباس : في أيدينا سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام فنحن خير الناس بعد رسول الله ، فقال لهما أمير المؤمنين عليه السلام : ألا أدلكما على من هو خير منكما ؟ قالا له : ومن هو ؟ قال : الذي صرف رقبتكما حتى أدخلكما في الاسلام قهرا ، قالا : ومن هو ؟ قال أنا ، فقام العباس مغضبا حتى أتى النبي صلى الله عليه وآله وأخبره بمقالة علي بن أبي طالب عليه السلام فلم يرد النبي صلى الله عليه وآله شيئا ، فهبط جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول لك : " أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ [التوبة : 19]" فدعا النبي صلى الله عليه وآله العباس فقرأ عليه الآية وقال : يا عم قم فاخرج ، هذا الرحمان (وفي مصدر: رسول الرحمان), يخاصمك في علي بن أبي طالب عليه السلام .(بحار الأنوار:ج36: 36)
{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ} عن ابن عباس في قوله تعالى : وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ [البقرة : 207]" قال : نزل في علي بن أبي طالب عليه السلام حين بات على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله حيث طلبه المشركون .(بحار الأنوار:ج36: 41)
{قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَْ} عن أبي جعفر صلوات الله عليه في قوله : " قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي[يوسف : 108]" يعني نفسه ، ومن تبعه علي بن أبي طالب وآل محمد صلى الله عليه وعليهم أجمعين.(بحار الأنوار:ج36: 51)
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عليهما السلام في قوله تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ [الأنفال : 64]" قال : نزلت في علي عليه السلام.(بحار الأنوار:ج36: 54)
{الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} عن ابن عباس رضي الله عنه] : "الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً [البقرة : 274]" قال : نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام وذلك انه انفق أربع دراهم أنفق في سواد الليل درهما و أنفق في وضوح النهار درهما وسرا درهما وعلانية درهما ، فلما نزلت هذه الآية قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أيكم صاحب هذه النفقة ؟ فأمسك القوم فأعادها النبي صلى الله عليه وآله وسلم , فقام علي بن أبي طالب عليه السلام و قال : أنا يا رسول الله ، فتلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم "فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ" يعني ثوابهم "عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ" من قتل العذاب "وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" من قبل الموت يعني في الآخرة .(تفسير فرات الكوفي:72)
{أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ} عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: يا محمد يا علي "أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ [قـ : 24]" فهما الملقيان في النار.(تفسير فرات الكوفي: 437)
{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ} عن النبي صلى الله عليه وآله في قول الله عزوجل : " وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ [الصافات : 24]" قال : عن ولاية علي عليه السلام ماصنعوا في أمره ؟ وقد أعلمهم الله عزوجل أنه الخليفة بعد رسوله .(بحار الأنوار:ج36: 76)
{فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَ ضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ} قال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يا علي إني سألت الله أن يوالي بيني و بينك , ففعل , و سألته أن يؤاخي بيني و بينك , ففعل , و سألته أن يجعلك وصيي , ففعل, فقال رجل : لصاع من تمر في شن بال خير مما سأل محمد ربه , هلا سأل ملكا يعضده على عدوه , أو كنزا يستغني به على فاقته, فأنزل الله تعالى "فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ وَ ضائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ وَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ [سورة هود:12]" . (مناقب آل أبي طالب:ج2: 342)
{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} عن أبي جعفر عليه السلام قال : لما أنزل الله على نبيه " يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ [المائدة : 67]" قال : فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيد علي عليه السلام فقال : يا أيها الناس إنه لم يكن نبي من الانبياء ممن كان قبل إلا وقد عمر ثم دعاه الله فأجابه ، واوشك أن ادعى فأجيب ، وأنا مسؤول وأنتم مسؤولون ، فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت ونصحت وأديت ما عليك ، فجزاك الله أفضل ما جزى المرسلين ، فقال : اللهم اشهد ، ثم قال : يا معشر المسلمين ليبلغ الشاهد الغائب ، اوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي ، ألا إن ولاية علي ولايتي ، وولايتي ولاية ربي ، عهدا عهده إلي ربي وأمرني أن أبلغكموه ، ثم قال : هل سمعتم ؟ - ثلاث مرات يقولها - فقال قائل : قد سمعنا يا رسول الله.(بحارالأنوار:ج37: 141)
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً}
عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: حين أنزل الله تعالى: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي [المائدة : 3]" قال: فكان كمال الدين بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.(تفسير فرات الكوفي: 119)
{سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ}
عن جعفر بن محمد الصادق عن آبائه (عليهم السلام) قال: لما نصب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عليا و قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، طار ذلك في البلاد فقدم على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) النعمان بن الحارث الفهري. فقال: أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله و أمرتنا بالجهاد و الحج و الصوم و الصلاة و الزكاة فقبلناها ثم لم ترض حتى نصبت هذا الغلام فقلت: من كنت مولاه فعلي مولاه، فهذا شيء منك أو أمر من عند الله؟ فقال: و الله الذي لا إله إلا هو أن هذا من الله. فولى النعمان بن الحارث و هو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء فرماه الله بحجر على رأسه فقتله و أنزل الله تعالى: "سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ [المعارج : 1]".(مجمع البيان)
{أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ} عن زاذان قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الانجيل بانجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم بقضاء يزهر يصعد إلى الله ، والله ما نزلت آية في ليل أو في نهار ، ولا سهل ولا جبل ، ولا بر ولابحر ، إلا وقد عرفت اي ساعة نزلت وفيمن نزلت ، وما من قريش رجل جرى عليه المواسي إلا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله تسوقه إلى الجنة أو تقوده إلى النار , قال : فقال قائل : فما نزلت فيك يا أمير المؤمنين ؟ قال : " أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ [هود : 17]" فمحمد صلى الله عليه وآله وسلم على بينة من ربه وأنا الشاهد منه أتلو آثاره. (تفسير فرات الكوفي: 188)
{فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ} عن محمد بن علي قال: لما نزلت هذه الآية: " فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ [النحل : 43]" قال علي عليه السلام: نحن أهل الذكر الذي عنانا الله جل وعلا في كتابه. (شواهد التنزيل:ج1: 435)
{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ} عن سلمان في قوله تعالى:" مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ [الرحمن : 19]" قال: علي وفاطمة، " بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ [الرحمن : 20]" قال: النبي صلى الله عليه وآله "يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ [الرحمن : 22]" قال: الحسن والحسين عليهما السلام. (شواهد التنزيل:ج2: 285)
{قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ}
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية "قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى [الشورى : 23]" , قالوا: يا رسول الله من قرابتك الذين افترض الله علينا مودتهم ,قال: علي وفاطمة وولدهما , ثلاث مرات يقولها. (تفسير فرات الكوفي:390) قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: إن الله خلق الانبياء من شجر شتى وخلقني وعليا من شجرة واحدة، فأنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ثمارها وأشياعنا أوراقها، فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا، ومن زاغ هوى، ولو أن عابدا عبد الله ألف عام ثم ألف عام ثم ألف عام ثم لم يدرك محبتنا أهل البيت أكبه الله على منخريه في النار. ثم تلا: قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى [الشورى : 23]". (شواهد التنزيل:ج1 :553)
{فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}
عن أحمد بن عمر الحلال قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قوله تعالى: "فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ [الأعراف : 44]" قال: المؤذن أمير المؤمنين عليه السلام. (الكافي:ج1: 426)
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} قال علي (ع): إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي وهي آية النجوى كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم، فجعلت اقدم بين يدي كل نجوى أناجيها النبي صلى الله عليه وآله درهما، قال: فنسخها قوله:" أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ [المجادلة : 13]". (تفسير القمي:ج2: 357)
{فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ}
عن ابن عباس في قوله تعالى : "فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ [الزخرف : 41]" قال : منتقمون بعلي عليه السلام. (بحار الأنوار:ج36 :23)
{وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ} سمعت علي بن الحسين عليهما السلام قال: إن لعلي في القرآن اسما لا يعرفونه ألم تسمع إلى قوله: "وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ [التوبة : 3]". (تفسير فرات الكوفي: 160)
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} عن علي عليه السلام قال: فينا نزلت "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً [الأحزاب : 23]" , فأنا والله المنتظر وما بدلت تبديلا. (شواهد التنزيل:ج2: 5)
{وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}
عن ابن عباس (في تفسير قوله تعالى: "وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ [الزمر : 33]") قال: هو النبي جاء بالصدق، و الذي صدق به علي بن أبي طالب. (شواهد التنزيل:ج2: 180)
{إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ} عن ابن عباس في قوله: "إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ [المطففين : 29]" قال:فالذين آمنوا علي بن أبي طالب وأصحابه، والذين أجرموا منافقوا قريش. (شواهد التنزيل:ج2: 427)
{وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً}
عن ابن عباس قال: لما نزلت: "وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً [الأنفال : 25]" قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):. من ظلم عليا مقعدي هذا بعد وفاتي فكأنما جحد نبوتي ونبوة الانبياء قبلي. (شواهد التنزيل:ج1: 271)
| |
| | | Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] الأحد 30 مارس - 14:08:39 | |
| الإمام علي عليه السلام بلسان النبي صلى الله عليه وآله
حديث المؤاخاة ..
عن علي بن أبي طالب (ع) قال آخى رسول الله (ص) بين أصحابه فقلت يا رسول الله آخيت بين أصحابك و تركتني فردا لا أخ لي فقال إنما أخرتك لنفسي أنت أخي في الدنيا و الآخرة و أنت مني بمنزلة هارون من موسى فقمت و أنا أبكي من الجذل والسرور فأنشأت أقول : أقيك بنفسي أيها المصطفى الذي ** هدانا به الرحمن من عمه الجهل و أفديك حوبائي و ما قدر مهجتي ** لمن أنتمي معه إلى الفرع و الأصل و من جده جدي و من عمه أبي ** و من أهله ابني و من بنته أهلي و من ضمني إذ كنت طفلا و يافعا ** و أنعشني بالبر و العل و النهل و من حين آخى بين من كان حاضرا ** دعاني فآخاني و بين من فضلي لك الخير إني ما حييت لشاكر ** لإحسان ما أوليت يا خاتم الرسل. (كنز الفوائد:ج2: 180)
خبر الطائر المشوي..
عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن أبيه عن آبائه عن علي عليه السلام قال: كنت أنا ورسول الله صلى الله عليه وآله في المسجد بعد أن صلى الفجر، ثم نهض ونهضت معه، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أراد أن يتجه إلى موضع أعلمني بذلك، وكان إذا أبطأ في ذلك الموضع صرت إليه لأعرف خبره، لأنه لا يتصابر قلبي على فراقه ساعة واحدة فقال لي: أنا متجه إلى بيت عائشة، فمضى صلى الله عليه وآله ومضيت إلى بيت فاطمة الزهراء عليها السلام فلم أزل مع الحسن والحسين فأنا وهي مسروران بهما، ثم إني نهضت وسرت إلى باب عائشة، فطرقت الباب فقالت: من هذا؟ فقلت لها: أنا علي فقالت: إن النبي راقد، فانصرفت، ثم قلت: النبي راقد وعائشة في الدار، فرجعت وطرقت الباب فقالت لي عائشة: من هذا؟ فقلت لها: أنا علي فقالت: إن النبي صلى الله عليه وآله على حاجة فانثنيت مستحييا من دق الباب، ووجدت في صدري ما لا أستطيع عليه صبرا، فرجعت مسرعا فدققت الباب دقا عنيفا، فقالت لي عائشة: من هذا؟ فقلت: أنا علي فسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: يا عائشة افتحي له الباب، ففتحت ودخلت، فقال لي: أقعد يا أبا الحسن أحدثك بما أنا فيه، أو تحدثني بإبطائك عني، فقلت يا رسول الله حدثني فإن حديثك أحسن، فقال: يا أبا الحسن كنت في أمر كتمته من ألم الجوع، فلما دخلت بيت عائشة، وأطلت القعود ليس عندها شئ تأتي به، فمددت يدي وسألت الله القريب المجيب، فهبط علي حبيبي جبرئيل عليه السلام ومعه هذا الطير ووضع إصبعه على طائر بين يديه، فقال: إن الله عز وجل أوحى إلي: أن آخذ هذا الطير وهو أطيب طعام في الجنة فآتيك به يا محمد، فحمدت الله عز وجل كثيرا، وعرج جبرئيل فرفعت يدي إلى السماء فقلت: " اللهم يسر عبدا يحبك ويحبني يأكل معي من هذا الطير " فمكثت مليا فلم أر أحدا يطرق الباب، فرفعت يدي ثم قلت: " اللهم يسر عبدا يحبك ويحبني وتحبه وأحبه يأكل معي من هذا الطير " فسمعت طرق الباب وارتفاع صوتك، فقلت لعائشة: أدخلي عليا فدخلت، فلم أزل حامدا لله حتى بلغت إلي إذ كنت تحب الله وتحبني ويحبك الله وأحبك، فكل يا علي، فلما أكلت أنا والنبي الطائر، قال لي: يا علي حدثني فقلت: يا رسول الله لم أزل منذ فارقتك أنا وفاطمة والحسن والحسين مسرورين جميعا، ثم نهضت أريدك فجئت فطرقت الباب فقالت لي عائشة: من هذا؟ فقلت: أنا علي فقالت:إن النبي راقد، فانصرفت، فلما أن صرت إلى بعض الطريق الذي سلكته رجعت ,فقلت: النبي صلى الله عليه وآله راقد وعائشة في الدار لا يكون هذا، فجئت فطرقت الباب فقالت لي من هذا؟ فقلت لها: أنا علي فقالت: إن النبي صلى الله عليه وآله على حاجة فانصرفت مستحييا، فلما انتهيت إلى الموضع الذي رجعت منه أول مرة، وجدت في قلبي ما لا أستطيع عليه صبرا وقلت: النبي صلى الله عليه وآله على حاجة وعائشة في الدار، فرجعت فدققت الباب الدق الذي سمعته، فسمعتك يا رسول الله وأنت تقول لها: ادخلي عليا فقال النبي صلى الله عليه وآله أبى الله إلا أن يكون الأمر هكذا، يا حميراء ما حملك على هذا؟ قالت: يا رسول الله اشتهيت أن يكون أبي يأكل من هذا الطير فقال لها:ما هو بأول ضغن بينك وبين علي، وقد وقفت لعلي - إن شاء الله – لتقاتلنه , فقالت: يا رسول الله وتكون النساء يقاتلن الرجال؟ فقال لها: يا عائشة إنك لتقاتلين عليا، ويصحبك ويدعوك إلى هذا نفر من أهل بيتي وأصحابي، فيحملونك عليه، وليكونن في قتالك له أمر يتحدث به الأولون والآخرون، وعلامة ذلك أنك تركبين الشيطان، ثم تبتلين قبل أن تبلغي إلى الموضع الذي يقصد بك إليه، فتنبح عليك كلاب الحوأب، فتسألين الرجوع فتشهد عندك قسامة أربعين رجلا: ما هي كلاب الحوأب، فتنصرفين إلى بلد أهله أنصارك، وهو أبعد بلاد على الأرض من السماء، وأقربها إلى الماء ولترجعن وأنت صاغرة بالغة ما تريدين، ويكون هذا الذي يردك مع من يثق به من أصحابه، وإنه لك خير منك له، ولينذرنك بما يكون الفراق بيني وبينك في الآخرة، وكل من فرق علي بيني وبينه بعد وفاتي ففراقه جائز ,فقالت يا رسول الله ليتني مت قبل أن يكون ما تعدني ,فقال لها: هيهات هيهات! والذي نفسي بيده ليكونن ما قلت، حق كأني أراه ثم قال لي: قم يا علي فقد وجبت صلاة الظهر، حتى آمر بلالا بالأذان فأذن بلال وأقام وصلى وصليت معه ولم يزل في المسجد. (الاحتجاج:ج1: 292)
لو أن الغياض أقلام..
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لو أن الغياض أقلام والبحر مداد و الجن حساب والانس كتاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب عليه السلام.(بحار الأنوار:ج40: 74)
صلت الملائكة على علي..
عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وآله قال : صلت الملائكة على علي بن أبي طالب سبع سنين قبل الناس ، وذلك بأنه كان يصلي معي ولا يصلي معنا غيرنا .(بحار الأنوار:ج40: 76)
الصديقون ثلاثة..
عن داود بن بلال بن أحيحة عن النبي صلى الله عليه و آله قال : الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل يس , حزقيل مؤمن آل فرعون , علي بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم .(بحار الأنوار:ج40: 76)
علي بن أبي طالب ينجز عداتي..
روي عن سلمان عن الرسول صلى الله عليه وآله قال : علي بن أبي طالب ينجز عداتي و يقضي ديني . (بحار الأنوار:ج40: 76)
علي مني وأنا منه
عن عمران بن حصين عن الرسول صلى الله عليه و آله : علي مني و أنا منه , وهو ولي كل مؤمن بعدي . (بحار الأنوار:ج40: 76)
علي أخي..
عن حذيفة عن الرسول صلى الله عليه و آله: علي أخي و ابن عمي. (بحار الأنوار:ج40: 76)
علي مني مثل رأسي..
عن ابن عباس عن الرسول صلى الله عليه و آله : علي مني مثل رأسي من بدني . (بحار الأنوار:ج40: 76)
حديث المنزلة..
عن جابر عن الرسول صلى الله عليه و آله : علي مني بمنزلة هارون من موسى إلا إنه لا نبي بعدي . (بحار الأنوار:ج40: 76)
علي بن أبي طالب باب حطة..
عن أنس عن الرسول صلى الله عليه و آله : علي بن أبي طالب باب حطة من دخل منه كان مؤمناً ومن خرج منه كافراً . (بحار الأنوار:ج40: 76)
علي باب علمي..
عن ابو ذر عن الرسول صلى الله عليه و آله : علي باب علمي و مبيّن لأمتي ما ارسلت به من بعدي , حبه ايمان و بغضه نفاق والنظر اليه رأفة و مودته عبادة . (بحار الأنوار:ج40: 76)
كوكب الصبح..
عن أنس عن الرسول صلى الله عليه و آله قال : علي بن ابي طالب يزهر في الجنة ككوكب الصبح لأهل الدنيا . (بحار الأنوار:ج40: 76)
قسيم النار..
عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وآله : علي قسيم النار . (بحار الأنوار:ج40: 76)
علي خير البشر..
عن جابر عنه صلى الله عليه وآله : علي خير البشر من شك فيه فقد كفر وفي رواية : من أبي فقد كفر . (بحار الأنوار:ج40: 77)
القرآن مع علي..
عن أم سلمة عن الرسول صلى الله عليه وآله قال : القرآن مع علي و علي مع القرآن. (بحار الأنوار:ج40: 77)
كنت أنا وعلي نورا..
عن سلمان قال : قال النبي صلى الله عليه وآله : كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عزوجل مطبقا ، يسبح الله ذلك النور ويقدسه قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق آدم ركب ذلك النور في صلبه ، فلم نزل في شئ واحد حتى افترقنا في صلب عبدالمطلب ، فجزء أنا وجزء علي . (بحار الأنوار:ج40: 77)
حصن هذه الأمة..
عن ابن عباس عن الرسول صلى الله عليه و آله قال : سبط هذه الأمة الحسن والحسن , وحصن هذه الأمة علي بن أبي طالب عليه السلام. (بحار الأنوار:ج40: 77)
لو علم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين..
عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وآله قال : لو علم الناس متى سمي علي أميرالمؤمنين ما أنكروا فضله ، سمي أميرالمؤمنين وآدم بين الروح والجسد ، قال الله تعالى : "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ [الأعراف : 172]" قالت الملائكة : بلى ، فقال الله تبارك وتعالى : أنا ربكم ومحمد نبيكم وعلي أميركم . (بحار الأنوار:ج40: 77)
لو لم يخلق علي..
عن ام سلمة عن الرسول صلى الله عليه و آله قال : لو لم يخلق علي ما كان لفاطمة كفو. (بحار الأنوار:ج40: 77)
من سب عليا فقد سبني..
عن ابن عباس عن الرسول صلى الله عليه وآله قال : من سبّ علياً فقد سبّني , ومن سبّني فقد سبّ الله و من سبّ الله ادخله الله نار جهنم وله عذاب مقيم . (بحار الأنوار:ج40: 77)
من أراد أن ينظر إلى آدم في وقاره..
عن ابي الحمراء عن الرسول صلى الله عليه وآله : من أراد أن ينظر الى آدم في وقاره و إلى موسى في شدة بطشه و إلى عيسى في زهده فلينظر إلى هذا المقبل , فأقبل علي عليه السلام . (بحار الأنوار:ج40: 78)
النظر إلى وجه علي..
عن معاذ عن الرسول صلى الله عليه و آله : النظر إلى وجه علي عبادة . (بحار الأنوار:ج40: 78)
النظر إلى ابن أبي طالب..
عن عمران بن حصين عن الرسول صلى الله عليه و آله : النظر إلى ابن أبي طالب عبادة . (بحار الأنوار:ج40: 78)
الناس من شجر شتى..
عن ابن عمر عن الرسول صلى الله عليه وآله : الناس من شجر شتى و انا و علي من شجرة واحدة . (بحار الأنوار:ج40: 78)
إن الله زينك بزينة..
عن عمار بن ياسر قال : قال النبي صلى الله عليه وآله : يا علي إن الله عز و جل زينك بزينة لم يتزين الخلائق بزينة هي أحب إليه منها : الزهد في الدنيا و جعل الدنيا لا تنال منك شيئاً . (بحار الأنوار:ج40: 78)
لولا انني أشفق ان تقول فيك طوائف..
قال رسول الله صلى الله عليه و آله : يا علي لولا أنني أشفق أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في المسيح عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر بملا من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك. (بحار الأنوار:ج21: 79)
هذا سيد العرب..
عن عائشة قالت كنت عند النبي ص فأقبل علي بن أبي طالب ع فقال: هذا سيد العرب , فقلت: يا رسول الله أ لست سيد العرب؟, قال: أنا سيد ولد آدم و علي سيد العرب , قلت : و ما السيد؟, قال: من افترضت طاعته كما افترضت طاعتي. (معاني الأخبار :103)
من سرّه أن يحيى حياتي..
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من سرّه أن يحيا حياتي و يموت مماتي و يدخل الجنة التي وعدني ربي, جنة عدن منزلي قضيب من قضبانه غرسه ربي بيده ثم قال له كن فكان فليتول علياً من بعدي و الأوصياء من ذريتي أعطاهم الله فهمي و علمي و ايم الله ليقتلن ابني لا أنالهم الله شفاعتي. (بصائر الدرجات: 48)
سدوا هذه الأبواب..
عن البراء بن عازب قال كان لنفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله أبواب شارعة في المسجد و أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال سدوا هذه الأبواب غير باب علي عليه السلام, قال فتكلم في ذلك ناس قال فقام رسول الله ص فحمد الله و أثنى عليه ثم قال أما بعد فإني أمرت بسد هذه الأبواب غير باب علي فقال فيه قائلكم و إني و الله ما سددت شيئا و لا فتحت و لكني أمرت بشيء فاتبعته. (العمدة: 179)
وصيي وأعلم أمتي..
عن أنس و قيس بن ماناه و عبادة بن عبد الله عن سلمان كليهما عن النبي صلى الله عليه وآله : يا سلمان سألتني من وصي من أمتي فهل تدري لمن كان أوصى إليه موسى قلت : الله و رسوله أعلم ,قال : أوصى إلى يوشع , لأنه كان أعلم أمته, و وصيي و أعلم أمتي بعدي علي بن أبي طالب . (مناقب آل أبي طالب:ج3: 47)
قسمت الحكمة عشرة أجزاء..
سئل النبي صلى الله عليه وآله: عن علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة أجزاء و الناس جزء واحد . (مناقب آل أبي طالب:ج 2 : 32)
أقضاكم علي..
قال النبي (صلّى الله عليه وآله) : أقضاكم علي . (مناقب آل أبي طالب:ج2: 33)
أنا مدينة العلم..
قال النبي (صلّى الله عليه وآله ) : أنا مدينة العلم و علي بابها , فمن أراد العلم فليأت الباب. (مناقب آل أبي طالب:ج2: 34)
أعطى الله عليا من الفضل..
قال النبي (صلّى الله عليه وآله ) : أعطى الله عليا من الفضل جزءا لو قسم على أهل الأرض لوسعهم , و أعطاه من الفهم جزءا لو قسم على أهل الأرض لوسعهم . (مناقب آل أبي طالب:ج2: 32)
علي يبين لأمتي..
قال النبي (صلى اللّه عليه وآله ): علي يبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي. (بحار الأنوار:ج40: 184)
خازن سري بعدي..
قال النبي (صلى اللّه عليه وآله ): خازن سري بعدي علي. (بحار الأنوار:40: 184)
تعيها أذن واعية..
لما نزلت الآية: " وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ [الحاقة : 12]" قال النبي صلى الله عليه وآله: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي. (تفسير فرات:500)
أنا مدينة الجنة..
عن النبي صلى الله عليه وآله قال: أنا مدينة الجنة وعلي بابها ، فمن أراد الجنة فليأتها من بابها. (بحار الأنوار:ج40: 207)
أنا خزانة العلم..
قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم : أنا خزانة العلم و علي مفتاحها و من أراد الخزانة فليأت المفتاح . (بحار الأنوار:ج40: 201 )
يا علي أنا مدينة الحكمة..
قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام : يا علي أنا مدينة الحكمة وأنت بابها ولن تؤتى المدينة إلا من قبل الباب ، فكذب من زعم أنه يحبني ويبغضك لانك مني وأنا منك ، لحمك من لحمي ، ودمك من دمي ، وروحك من روحي ، وسريرتك من سريرتي ، وعلانيتك من علانيتي ، وأنت إمام أمتي ، وخليفتي عليها بعدي ، سعد من أطاعك ، وشقي من عصاك ، وربح من تولاك ، وخسر من عاداك ، وفاز من لزمك ، و هلك من فارقك ، مثلك ومثل الائمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق ، ومثلكم كمثل النجوم كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة. (كمال الدين وتمام النعمة:241)
هذا أمير البررة..
هذا أمير البررة و قاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله ثم مد بها صوته. (مناقب آل أبي طالب:ج3: 56)
رمانتين من الجنة..
نزل جبرئيل على محمد صلى الله عليه وآله برمانتين من الجنة فلقيه علي عليه السلام فقال له ما هاتان الرمانتان اللتان في يدك , فقال أما هذه فالنبوة ليس لك فيها نصيب و أما هذه فالعلم ثم فلقها رسول الله صلى الله عليه وآله فأعطاه نصفها و أخذ نصفها رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال أما أنت شريكي فيه و أنا شريكك فيه قال فلم يعلم الله رسول الله صلى الله عليه وآله حرفا مما علمه الله تعالى إلا علمه عليا عليه السلام. (بصائر الدرجات:293 )
اذا رأيت عليا سلك واديا..
يقول أبا أيوب الانصاري : سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول لعمار بن ياسر : تقتلك الفئة الباغية وأنت مع الحق والحق معك ، يا عمار إذا رأيت علياً سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره ، فاسلك مع علي ودع الناس ، انه لن يدليك في ردى ولن يخرجك من الهدى ، يا عمار انه من تقلد سيفا أعان به علياً على عدوه قلده الله يوم القيامة وشاحاً من در ، ومن تقلد سيفا اعان به على علي قلده الله يوم القيامة وشاحا من نار ؛ قال : قلنا حسبك . (المناقب: 105)
من فارق عليا..
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من فارق علياً فارقني ومن فارقني [ فقد ] فارق الله عزوجل . (المناقب:105)
أما ان فيك لشبها من عيسى..
عن محمد بن جعفر ، عن آبائه أن رسول الله صلى الله عليه وآله نظر إلى علي عليه السلام - وأصحابه حوله وهو مقبل - فقال : أما إن فيك لشبها من عيسى بن مريم ، ولولا مخافة أن تقول فيك طوائف من امتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم مقالا لاتمر بملاء من الناس إلا أخذوا من تحت قدميك التراب يبتغون به البركة ، فغضب من كان حوله وتشاوروا فيما بينهم وقالوا : لم يرض محمد إلا أن يجعل ابن عمه مثلا لبني إسرائيل ! فنزلت هذه الآية .."وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58) [الزخرف]". (بحار الأنوار:ج35: 315)
ان فيك مثلا من عيسى بن مريم..
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي إن فيك مثلا من عيسى بن مريم : أحبه قوم فأفرطوا في حبه فهلكوا فيه ، وأبغضه قوم فأفرطوا في بغضه فهلكوا فيه ، واقتصد قوم فنجوا. (بحار الأنوار:ج35: 319)
أمرني ربي ان ادنيك..
قال علي بن أبي طالب عليه السلام ضمني رسول الله صلى الله عليه وآله وقال : أمرني ربي أن ادنيك ولا اقصيك ، وأن تسمع وتعي . (بحار الأنوار:ج35: 327)
حق علي على هذة الأمة..
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : حق علي على هذه الامة كحق الوالد على الولد. (بحار الأنوار:ج36: 5) | |
| | | Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] الإثنين 31 مارس - 8:10:58 | |
| أبوا هذه الأمة.. قال النبي صلى الله عليه وآله : يا علي أنا وأنت أبوا هذه الامة. (بحار الأنوار:ج35: 11)
ستكون بعدي فتنة مظلمة..
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ستكون بعدي فتنة مظلمة ، الناجي منها من تمسك بالعروة الوثقى ، فقيل : يا رسول الله وما العروة الوثقى ؟ قال ولاية سيد الوصيين ، قيل : ومن سيد الوصيين ؟ قال : أمير المؤمنين ، قيل : يا رسول الله ومن أمير المؤمنين ؟ قال مولى المسلمين وإمامهم بعدي ، قيل : يا رسول الله من مولى المسلمين وإمامهم بعدك ؟ قال أخي علي بن أبى طالب . (بحار الأنوار:ج36: 20)
أيدته بعلي ونصرته به..
عن أبي الحمراء خادم رسول الله صلى الله عليه وآله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : لما اسري بي إلى السماء رأيت على ساق العرش : لا إله إلا الله محمد رسولي وصفيي من خلقي ، أيدته بعلي ونصرته به . (بحار الأنوار:ج36: 53)
والذي نفسي بيده لا تزول قدما عبد يوم القيامة..
قال رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم ونحن حوله : والذي نفسي بيده لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ؟ وعن جسده فيما أبلاه ؟ وعن ماله مما كسبه وفيما أنفقه ؟ وعن حبنا أهل البيت ؟ فقال عمر يا رسول الله وما آية حبكم من بعدك ؟ قال : فوضع يده على رأس علي بن أبي طالب عليه السلام - وهو إلى جنبه - فقال : آية حبنا من بعدي حب هذا. (بحار الأنوار:ج36: 79)
علي أول من آمن بي..
عن ابى سخيلة قال: خرجت أنا وعمار حاجين فنزلنا عند أبي ذر رضى الله عنه فأقمنا عنده ثلاثة أيام فلما دنى منا الخفوف قلت له: يا أباذر انا لا نراه إلا وقد دنى اختلاط من الناس فما ترى؟ قال: ألزم كتاب الله وعلي بن ابى طالب عليه السلام فأشهد على رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: علي أول من آمن بى وأول من يصافحني يوم القيامة وهو الصديق الاكبر والفاروق بين الحق والباطل، وانه يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظلمة. (الإرشاد للمفيد:ج1: 27)
ان الله نصب عليا علما..
عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إن الله عزوجل نصب عليا ( عليا السلام ) علما بينه وبين خلقه فمن عرفه كان مؤمنا ومن أنكره كان كافرا ومن جهله كان ضالا ومن نصب معه شيئا كان مشركا ومن جاء بولايته دخل الجنة . (بحار الأنوار:ج32: 324)
معاشر الناس ان الله أوحى إلي أني مقبوض..
خطب رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : معاشر الناس إن الله أوحى إلي أني مقبوض ، وأن ابن عمي هو أخي ووصيي وولي الله وخليفتي ، والمبلغ عني ، وهو إمام المتقين ، و قائد الغر المحجلين ، ويعسوب الدين ، إن استرشدتموه أرشدكم ، وأن تبعتموه نجوتم ، وإن أطعتموه فالله أطعتم ، وإن عصيتموه فالله عصيتم ، وإن بايعتموه فالله بايعتم ، وإن نكثتم بيعته فبيعة الله نكثتم ، إن الله عزوجل أنزل علي القرآن وعلى سفيره ، فمن خالف القرآن ضل ، ومن تبع غير على ذل ، معاشر الناس ألا إن أهل بيتي خاصتي وقرابتي وأولادي وذريتي ولحمي ودمي ووديعتي ، و إنكم مجموعون غدا ، ومسئولون عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهم ، فمن آذاهم فقد آذاني ، ومن ظلمهم فقد ظلمني ، ومن نصرهم فقد نصرني ، ومن أعزهم فقد أعزني ، ومن طلب الهدى من غيرهم فقد كذبني ، فاتقوا الله وانظروا ما أنتم قائلون غدا ، فاني خصم لمن كان خصمهم ومن كنت خصمه فالويل له. (بحار الأنوار:ج23: 153)
مكتوب على باب الجنة..
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : مكتوب على باب الجنة : لا إله إلاالله ، محمد رسول الله ، علي أخو رسول الله قبل أن يخلق الله السماوات والارض بألفي عام . (بحار الأنوار:ج8 : 131)
من أراد أن يتخلص من هول القيامة..
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من أراد أن يتخلص من هول القيامة فليتول وليي ، وليتبع وصيي وخليفتي من بعدي علي ابن أبي طالب ، فإنه صاحب حوضي ، يذود عنه أعداءه ، يسقي أولياءه ، فمن لم يسق منه لم يزل عطشانا ولم يرو أبدا ، ومن سقى منه شربة لم يشق ولم يظمأ أبدا . (بحار الانوار:ج8: 19)
لاعطين الراية غدا رجلا..
عن عبداللّه بن عمرو بن العاص , قال : ان رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله ) دفع الراية يوم خـيبر الى رجل من اصحابه فرجع منهزما, فدفعها الى آخر فرجع يجبن اصحابه ويجبنونه , قد رد الـرايـة مـنـهـزمـا,فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله ): لاعطين الراية غدا رجلا يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله , لا يرجع حتى يفتح اللّه على يديه فلما اصبح قال : ادعوا لي عليا فقيل لـه : يـارسـول اللّه , هـو رمـد فـقـال : ادعـوه فلما جاء تفل رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله ) في عينيه ,وقال : اللهم ادفع عنه الحر والبرد ثم دفع الراية اليه ومضى , فما رجع الى رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله ) الا بفتح خيبر. (أمالي الصدوق: المجلس 77: 10)
هذا وابناه وامهما..
عن علي عليه السلام قال : أتى رجل النبي صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله أي الخلق أحب إليك ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وآله - وأنا إلى جنبه - : هذا وابناه وامهما ، هم مني وأنا منهم وهم معي في الجنة هكذا - وجمع بين أصبعيه - . (بحار الأنوار:ج37: 44)
خلق الناس من شجر شتى..
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي خلق الناس من شجر شتى ، وخلقت أنا وأنت من شجرة واحدة أنا أصلها وأنت فرعها ، والحسن والحسين أغصانها ، وشيعتنا ورقها، فمن تعلق بغصن من أغصانها أدخله الله الجنة. (بحار الأنوار:ج35: 25)
لقد عاتبني رجال من قريش في أمر فاطمة..
عن علي عليهم السلام قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه واله يا علي لقد عاتبني رجال من قريش في أمر فاطمة ، وقالوا : خطبناها إليك فمنعتنا وزوجت عليا ، فقلت لهم : والله ما أنا منعتكم وزوجته ، بل الله منعكم وزوجه ، فهبط علي جبرئيل فقال : يا محمد إن الله جل جلاله يقول : لو لم أخلق عليا لما كان لفاطمة ابنتك كفو على وجه الارض آدم فمن دونه. (بحار الأنوار:ج43: 92)
أما انك المبتلى والمبتلى به..
عن علي عليه السلام ، عن النبي صلى الله عليه واله أنه قال : أما إنك المبتلى والمبتلى بك ، أما إنك الهادي لمن اتبعك ، ومن خالف طريقك ضل إلى يوم القيامة. (بحار الأنوار:ج38: 39)
أنت أمير المؤمنين وإمام المتقين..
عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله : ياعلي أنت أمير المؤمنين وإمام المتقين ، يا علي أنت سيد الوصيين ووارث علم النبيين وخير الصديقين وأفضل السابقين ، يا علي أنت زوج سيدة نساء العالمين وخليفة خير المرسلين ، يا علي أنت مولى المؤمنين والحجة بعدي على الناس أجمعين ، استوجب الجنة من تولاك ، واستوجب دخول النار من عاداك . يا علي والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية لو أن عبدا عبدالله ألف عام ما قبل ذلك منه إلا بولايتك وولاية الائمة من ولدك وإن ولايتك لاتقبل إلا بالبراءة من أعدائك وأعداء الائمة من ولدك ، بذلك أخبرني جبرئيل عليه السلام فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. (بحار الأنوار: 27: 63)
يا علي أنت أخي وأنا أخوك..
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي أنت أخي وأنا أخوك ، أن المصطفى للنبوة وأنت المجتبى للامامة ، وأنا صاحب التنزيل وأنت صاحب التأويل ، وأنا وأنت أبوا هذه الامة ، يا علي أنت وصيي وخليفتي ووزيري ووارثي وأبوولدي ، شيعتك شيعتي ، وأنصارك أنصاري ، وأولياؤك أوليائي ، وأعداؤك أعدائي ، يا علي أنت صاحبي على الحوض غدا ، وأنت صاحبي في المقام المحمود وأنت صاحب لوائي في الآخرة كما أنت صاحب لوائي في الدنيا ، لقد سعد من تولاك وشقي من عاداك ، وإن الملائكة لتتقرب إلى الله تقدس ذكره بمحبتك وولايتك والله إن أهل مودتك في السماء لاكثر منهم في الارض ، يا علي أنت أمين أمتي وحجة الله عليها بعدي ، قولك قولي ، وأمرك أمري ، وطاعتك طاعتي ، وزجرك زجري ، ونهيك نهيي ، ومعصيتك معصيتي ، وحزبك حزبي وحزبي حزب الله "وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ [المائدة : 56]". (بحار الأنوار:ج39: 94)
أنت أخي في الدنيا والآخرة..
قال أمير المؤمنين عليه السلام : كان لي من رسول الله عشر [ خصال ] ما أحب أن يكون لي بإحداهن ما طلعت عليه الشمس : قال لي : أنت أخي في الدنيا والآخرة ، وأقرب الخلائق مني في الموقف وأنت الوزير والوصي والخليفة في الاهل والمال ، وأنت آخذ لوائي في الدنيا والآخرة ، وإنك وليي ووليي ولي الله وعدوك عدوي وعدوي عدو الله. (بحار الأنوار:ج39: 337)
أفضل الكلام قول "لا إله إلا الله"..
عن الاصبغ بن نباتة قال : سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أفضل الكلام قول " لا إله إلا الله " وأفضل الخلق أول من قال : " لا إله إلا الله " فقيل : يا رسول الله ومن أول من قال : لا إله إلا الله ؟ قال : أنا وأنا نور بين يدي الله جل جلاله ، اوحده واسبحه واكبره واقدسه وامجده ، ويتلوني نور شاهد مني ، فقيل : يا رسول الله ومن الشاهد منك ؟ قال : علي بن أبي طالب أخي وصفيي ووزيري وخليفتي ووصيي وإمام امتي وصاحب حوضي وحامل لوائي ، فقيل له : يا رسول الله فمن يتلوه ؟ قال : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ثم الائمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة. (بحار الأنوار:ج36: 263)
أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر..
عن أميرالمؤمنين عليهم السلام في خطبة النبي صلى الله عليه واله في فضل شهر رمضان فقال عليه السلام : فقمت فقلت : يا رسول الله ما أفضل الاعمال في هذا الشهر ؟ فقال يا أباالحسن أفضل الاعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عزوجل ، ثم بكى ، فقلت : يارسول الله ما يبكيك ؟ فقال : يا علي أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر ، كأني بك وأنت تصلي لربك وقد انبعث أشقى الاولين والآخرين شقيق عاقر ناقة ثمود فضربك ضربة على قرنك فخضب منها لحيتك ، قال أميرالمؤمنين عليه السلام : فقلت : يا رسول الله وذلك في سلامة من ديني ؟ فقال : صلى الله عليه واله : في سلامة من دينك ، ثم قال : صلى الله عليه واله : يا علي من قتلك فقد قتلني ، ومن أبغضك فقد أبغضني ، و من سبك فقد سبني ، لانك مني كنفسي ، روحك من روحي وطينتك من طينتي إن الله تبارك وتعالى خلقني وإياك واصطفاني وإياك ، واختارني للنبوة واختارك للامامة ، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي ، يا علي أنت وصيي وأبوولدي ، وزوج ابنتي وخليفتي على امتي في حياتي وبعد موتي ، أمرك أمري ونهيك نهيي اقسم بالذي بعثني بالنبوة وجعلني خيرالبرية إنك لحجة الله على خلقه ، وأمينه على سره ، وخليفته على عباده. (بحار الأنوار:ج42: 190)
ان الله أمرني ان اتخذك أخا ووصيا..
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي إن الله تعالى أمرني أن أتخذك أخا ووصيا فأنت أخي ووصيي وخليفتي على أهلي في حياتى وبعد موتي من اتبعك فقد تبعني ومن تخلف عنك فقد تخلف عني ومن كفر بك فقد كفر بي رمن ظلمك فقد ظلمني يا علي أنت مني وأنا منك يا علي لولا أنت لما قوتل أهل النهر قال : فقلت يا رسول الله ومن أهل النهر ؟ قال : قوم يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية. (بحار الأنوار:ج33: 325)
| |
| | | Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] الإثنين 31 مارس - 8:35:51 | |
| الإمام علي عليه السلام بلسان حاله
سلوني قبل أن تفقدوني..
عن الأصبغ بن نباته، قال: لما بويع أمير المؤمنين (عليه السلام) بالخلافة خرج إلى المسجد معتماً بعمامة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لابساً برديه، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وأنذر، ثم جلس متمكناً وشبك بين أصابعه ووضعها أسفل سرته، ثم قال: يا معشر الناس سلوني قبل أن تفقدوني، سلوني فإن عندي علم الأولين والآخرين، أما والله لو ثني لي الوسادة لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم، وبين أهل الفرقان بفرقانهم، حتى ينهى كل كتاب من هذه الكتب ويقول: يا رب إن علياً قضى بقضائك. والله إني لأعلم بالقرآن وتأوليه من كل مدّعِ علمه، ولولا آية في كتاب الله تعالى لأخبرتكم بما يكون إلى يوم القيامة. ثم قال: سلوني قبل أن تفقدوني، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو سألتموني عن آية لأخبرنكم بوقت نزولها وفيم نزلت، وأنبأتكم بناسخها من منسوخها وخاصها من عامها، ومحكمها من متشابهها، ومكييها من مدنيها والله ما من فئة تضل أو تهدي إلا وأنا أعرف قائدها وسائقها وناعقها إلى يوم القيامة. (بحار الأنوار:ج40: 144)
إنما مثلي بينكم..
قال عليه السلام :إنما مثلي بينكم مثل السراج في الظلمة، يستضيء به من ولجها فاسمعوا أيها الناس وعوا واحضروا آذان قلوبكم تفهموا. (نهج البلاغة:خطبة 187)
سيهلك فيّ صنفان..
سيهلك فيّ صنفان، محب مفرط يـذهب به الحب إلى غير الحق ومبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحق(نهج البلاغة:خطبة 127)
والله لو شئت أن اخبر كل رجل منكم..
والله لو شئت أن اخبر كل رجل منكم بمخرجه ومولجه وجميع شأنه لفعلت ولكن اخاف أن تكفروا فيّ برسول الله(ص) وإني مفضيه إلى الخاصة ممن يؤمن ذلك منه. والذي بعثه بالحق واصطفاه على الخلق ما انطق إلا صادقاً. وقد عهد اليّ بذلك كله وبمهلك من يهلك ومنجى من ينجو ومآل هذا الأمر. وما ابقى شيئاً يمر على راسي إلا افرغه في أذني وأفضى به اليّ. (نهج البلاغة:خطبة 175)
لو اعطيت الاقاليم السبعة..
لو اعطيت الاقاليم السبعة بما تحت افلاكها على أن اعصي الله في نملة اسلبها جلب شعيرة ما فعلت وإن دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة تقضمها ما لعلي ولنعيم يفنى , ولذة لا تبقى ...(نهج البلاغة:خطبة 224)
أوصاني النبي صلى الله عليه وآله وسلم..
أوصاني النبي صلى الله عليه وآله و سلم إذا أنا مت فغسلني بست قرب من بئر غرس فإذا فرغت من غسلي فأدرجني في أكفاني ثم ضع فاك على فمي قال ففعلت و أنبأني بما هو كائن إلى يوم القيامة.(بصائر الدرجات:284)
أصبحت وأنا الصديق الأول..
سئل (عليه السلام) كيف أصبحت فقال : أصبحت و أنا الصديق الأول , و الفاروق الأعظم , و أنا وصي خير البشر , و أنا الأول , و أنا الآخر , و أنا الباطن , و أنا الظاهر , و أنا بكل شيء عليم , و أنا عين الله , و أنا جنب الله , و أنا أمين الله على المرسلين , بنا عُبد الله , و نحن خزان الله في أرضه و سمائه , و أنا أحيي و أميت , و أنا حي لا أموت . فتعجب الأعرابي من قوله . فقال (عليه السلام) : أنا الأول أول من آمن برسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) . و أنا الآخر آخر من نظر فيه لما كان في لحده . و أنا الظاهر , فظاهر الإسلام . و أنا الباطن , بطين من العلم . و أنا بكل شيء عليم , فإني عليم بكل شيء أخبره الله به نبيه فأخبرني به . فأما عين الله , فأنا عينه على المؤمنين و الكفرة . و أما جنب الله , فأن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله , و من فرط فيّ فقد فرط في الله , و لم يجز لنبي نبوة حتى يأخذ خاتما من محمد فلذلك سمي خاتم النبيين محمد سيد النبيين , فأنا سيد الوصيين . و أما خزان الله في أرضه , فقد علمنا ما علمنا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بقول صادق . و أنا أحيي , أحيي سنة رسول الله . و أنا أميت , أميت البدعة . و أنا حي لا أموت , لقوله تعالى"وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ [آل عمران : 169]" . (مناقب آل أبي طالب:ج2: 385)
إن كلامي صعب مستصعب..
روي أن أميرالمؤمنين عليه السلام كان قاعدا في المسجد وعنده جماعة من أصحابه ، فقالوا له : حدثنا يا أميرالمؤمنين ، فقال لهم : ويحكم إن كلامي صعب مستصعب لا يعقله إلا العالمون ، قالوا : لابد من أن تحدثنا ، قال : قوموا بنا فدخل الدار فقال : أنا الذي علوت فقهرت ، أنا الذي احيي واميت ، أنا الاول والآخر والظاهر والباطن ، فغضبوا وقالوا : كفر ! وقاموا ، فقال علي عليه السلام للباب : يا باب استمسك عليهم ، فاستمسك عليهم الباب ، فقال : ألم أقل لكم : إن كلامي صعب مستصعب لا يعقله إلا العالمون ؟ تعالوا افسر لكم ، أما قولي : أنا الذي علوت فقهرت فأنا الذي علوتكم بهذا السيف فقهرتكم حتى آمنتم بالله ورسوله ، وأما قولي : أنا احيي واميت فأنا احيي السنة واميت البدعة ، وأما قولي : أنا الاول فأنا أول من آمن بالله وأسلم وأما قولي : أنا الآخر فأنا آخر من سجى على النبي صلى الله عليه واله ثوبه ودفنه ، وأما قولي : أنا الظاهر والباطن فأنا عندي علم الظاهر والباطن ، قالوا : فرجت عنا فرج الله عنك .(بحار الأنوار:ج42: 189)
إن ها هنا لعلماً جماً..
إن ها هنا لعلماً جماً (وأَشار إلى صدره) لو أَصبت له حملةً! بلى أصبت لقناً غير مأمون عليه، مستعملاً آلة الدين للدنيا، ومستظهراً بنعم الله على عباده، وبحججه على أوليائه، أَو منقاداً لحملة الحق، لا بصيرة له في أَحنائه، ينقدح الشك في قلبه لاول عارض من شبهة. ألا لا ذا ولا ذاك! أَو منهوماً باللذة، سلس القياد للشهوة، أو مغرماً بالجمع والادخار، ليسا من رعاة الدين في شيء، أقرب شيء شبهاً بهما الانعام السائمة! كذلك يموت العلم بموت حامليه. اللهم بلى! لا تخلو الارض من قائم لله بحجة، إما ظاهراً مشهوراً، أو خائفاً مغموراً، لئلا تبطل حجج الله وبيناته. وكم ذا وأين أولئك؟ أولئك ـ واللَّه ـ الاقلّون عدداً، والاعظمون قدراً، يحفظ الله بهم حججه وبيناته، حتى يودعوها نظراءهم، ويزرعوها في قلوب أَشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة، وباشروا روح اليقين، واستلانوا ما استوعره المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، وصحبوا الدنيا بأبدان أَرواحها معلقة بالمحلّ الاعلى، أولئك خلفاء الله في أَرضه، والدعاة إلى دينه، آه آه شوقاً إلى رؤيتهم!. (نهج البلاغة: 809)
أنا يعسوب المؤمنين..
أَنا يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الفجَّار. (نهج البلاغة: 853)
عندي علم المنايا والبلايا..
عندي علم المنايا والبلايا والوصايا الأنساب وفصل الخطاب ومولد الإسلام ومولد الكفر و أنا صاحب الميسم والفاروق الأكبر فسلوني عما يكون إلى يوم القيامة وعما كان قبلي وعلى عهدي و إلا ان يعبد الله. (مستدرك نهج البلاغة: الباب الثالث)
هذا سفط العلم..
سلوني قبل أن تفقدوني هذا سفط العلم هذا ما زقّني رسول الله "ص" زقاً ولو شئت لأخبرت كل واحد منكم بمخرجه ومولجه وجميع شأنه. (مستدرك نهج البلاغة: الباب الثالث)
ان في صدري هذا..
ان في صدري هذا لعلماً جماً علمنيه رسول الله "ص" لو أجد له حفظة يرعونه حق رعايته ويروونه كما يسمعونه مني إِذا أودعتهم بعضه ولقد علمني ألف باب من الحلال والحرام ومما كان ومما هو كائن إلى يوم القيامة كل باب يفتح لي ألف باب حتى علمت المنايا والوصايا وفصل الخطاب. (مستدرك نهج البلاغة: الباب الثالث)
علمني رسول الله ألف باب من العلم..
علمني رسول الله ألف باب من العلم فاستنبطت من كل باب ألف باب وذكر فتناً تكون آخر الزمان فقيل:متى ذلك؟فقال "عليه السلام":إذا تفقه لغير الدين وتعلم العلم لغير العمل والتمست الدنيا بعمل الآخرة. (مستدرك نهج البلاغة: الباب الثالث)
إني لأعرف ناسخه ومنسوخه..
عن الأصبغ بن نباتة قال: لما قدم علي (عليه السلام) الكوفة صلى بــهم أربعين صباحاً فقرأ بهم: "سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى [الأعلى : 1]" فقال المنافقون: والله ما يحسن أن يقرأ ابن أبي طالب القرآن، ولو أحسن أن يقرأ لقرأ بنا غير هذه السورة، قال: فبلغه ذلك، فقال ويلهم! إني لأعرف ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه، وفصاله من وصاله، وحروفه من معانيه، والله ما حرف نزل على محمد (صلّى الله عليه وآله) إلا وأنا أعرف فيمن أنزل وفي أي يوم نزل وفي أي موضع نزل، ويلهم أما يقرءون "إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18) صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19)[الأعلى]" والله عندي، ورثتها من رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وورثها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) من إبراهيم وموسى، ويلهم! والله إني أنا الذي أنزل الله في: "لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ [الحاقة : 12]" فإنا كنا عند رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فيخبرنا بالوحي، فأعيه ويفوتهم، فإذا خرجنا قالوا: ماذا قال آنفاً؟. (الإمام علي من المهد إلى اللحد:الليلة الثامنة)
إني لاخو رسول الله ووزيره..
عن ابن عباس قال : نظر علي عليه السلام في وجوه الناس فقال : إني لاخو رسول الله ووزيره ، ولقد علمتم أني أولكم إيمانا بالله عزوجل ورسوله ، ثم دخلتم بعدي في الاسلام رسلا رسلا ، وإني لابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وأخوه وشريكه في نسبه ، و أبوولده ، وزوج سيدة ولده وسيدة نساء العالمين ، ولقد عرفتم أنا ما خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله مخرجا قط إلا رجعنا وأنا أحبكم إليه وأوثقكم في نفسه وأشدكم نكاية للعدو و أثرا في العدو ، ولقد رأيتم بعثته إياى ببراءة ووقفته لي يوم غدير خم وقيامه إياى معه ورفعه بيدي ، ولقد آخى بين المسلمين فما اختار لنفسه أحدا غيري ، ولقد قال لي : أنت أخي وأنا أخوك في الدنيا والآخرة ولقد أخرج الناس من المسجد وتركني ، ولقد قال : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. (بحار الأنوار:ج38: 240)
أنا الصديق الأكبر..
بإسناده عن عباد بن عبدالله قال : سمعت عليا عليه السلام يقول : أنا الصديق الاكبر ، لا يقولها بعدي إلا كذاب ، صليت قبل الناس سبع سنين. (بحار الأنوار:ج35: 411)
أنا علي ابن أبي طالب..
كتب معاوية بن أبي سفيان إلى علي بن أبي طالب صلوات الله عليه: بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد يا علي لاضربنك بشهاب قاطع لا يدكنه الريح ولا يطفئه الماء إذا اهتز وقع وإذا وقع نقب والسلام. فلما قرأ علي عليه السلام كتابه دعا بدواة وقرطاس ثم كتب: بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد يا معاوية فقد كذبت، أنا علي بن أبي طالب، وأنا أبوالحسن والحسين قاتل جدك وعمك وخالك ، وأنا الذي أفنيت قومك في يوم بدر ويوم فتح ويوم احد، وذلك السيف بيدي، تحمله ساعدي بجرأة قلبي كما خلفه النبي صلى الله عليه وآله بكف الوصي، لم أستبدل بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وآله نبيا وبالسيف بدلا والسلام على من اتبع الهدى... (الإختصاص:138)
أنا إمام البرية..
قال أمير المؤمنين عليه السلام في بعض خطبه : أيها الناس اسمعوا قولي واعقلوه عني فإن الفراق قريب ، أنا إمام البرية ، ووصي خير الخليقة ، وزوج سيدة نساء هذه الامة ، و أبوالعترة الطاهرة والائمة الهادية ، أنا أخو رسول الله ووصيه ووليه ووزيره و صاحبه وصفيه وحبيبه وخليله ، أنا أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وسيد الوصيين ، حربي حرب الله ، وسلمي سلم الله ، وطاعتي طاعة الله ، وولايتي ولاية الله وشيعتي أولياء الله ، وأنصاري أنصار الله ، والذي خلقني ولم أك شيئا لقد علم المستحفظون من أصحاب رسول الله محمد صلى الله عليه وآله أن الناكثين والقاسطين والمارقين ملعونون على لسان النبي الامي وقد خاب من افترى. (بحار الأنوار:ج39: 335)
أنا حجة الله..
عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : أنا حجة الله ، وأنا خليفة الله ، وأنا صراط الله ، وأنا باب الله ، وأنا خازن علم الله ، وأنا المؤتمن على سر الله ، وأنا إمام البرية بعد خير الخليقة محمد نبي الرحمة صلى الله عليه وآله. (بحار الأنوار:ج39: 335)
أنا سيد الوصيين ووصي سيد النبيين..
عن ابن نباتة قال : قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه ذات يوم على منبر الكوفة : أنا سيد الوصيين ووصي سيد النبيين ، أنا إمام المسلمين وقائد المتقين وولي المؤمنين وزوج سيدة نساء العالمين ، أنا المتختم باليمين والمعفر للجبين ، أنا الذي هاجرت الهجرتين وبايعت البيعتين أنا صاحب بدر وحنين ، أنا الضارب بالسيفين والحامل على فرسين ، أنا وارث علم الاولين وحجة الله على العالمين بعد الانبياء ومحمد بن عبدالله خاتم النبيين ، أهل موالاتي مرحومون وأهل عداوتي ملعونون ، ولقد كان حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله كثيرا مايقول : ياعلي حبك تقوى وإيمان وبغضك كفر ونفاق وأنا بيت الحكمة وأنت مفتاحه ، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغضك. (بحار الأنوار:ج39: 341)
أنا خليفة رسول الله ووزيره..
قال أمير المؤمنين عليه السلام: أنا خليفة رسول الله ووزيره ووارثه ، أنا أخو رسول الله ووصيه وحبيبه ، أنا صفي رسول الله وصاحبه ، أنا ابن عم رسول الله و زوج ابنته وأبوولده ، أنا سيد الوصيين ووصي سيد النبيين ، أنا الحجة العظمى والآية الكبرى والمثل الاعلى وباب النبي المصطفى ، أنا العروة الوثقى وكلمة التقوى وأمين الله تعالى ذكره على أهل الدنيا. (بحار الأنوار:ج39: 335)
لقد أعطاني الله تبارك وتعالى تسعة أشياء..
قال أمير المؤمنين عليه السلام: والله لقد أعطاني الله تبارك وتعالى تسعة أشياء لم يعطها أحدا قبلي خلا النبي صلى الله عليه واله: لقد فتحت لي السبل، وعلمت الانساب، وأجرى لي السحاب، وعلمت المنايا والبلايا وفصل الخطاب، ولقد نظرت في الملكوت بإذن ربي فما غاب عني ما كان قبلي وما يأتي بعدي وأن بولايتي أكمل الله لهذه الامة دينهم وأتم عليهم النعم ورضي إسلامهم إذ يقول يوم الولاية لمحمد صلى الله عليه واله: يا محمد أخبرهم أني أكملت لهم اليوم دينهم ورضيت لهم الاسلام دينا وأتممت عليهم نعمتي كل ذلك من من الله علي فله الحمد. (الخصال: 414)
أنا الهادي أنا المهتدي..
قال أمير المؤمنين ع في خطبته أنا الهادي أنا المهتدي و أنا أبو اليتامى و المساكين و زوج الأرامل و أنا ملجأ كل ضعيف و مأمن كل خائف و أنا قائد المؤمنين إلى الجنة و أنا حبل الله المتين و أنا عروة الله الوثقى و كلمة الله التقوى و أنا عين الله و لسانه الصادق و يده و أنا جنب الله الذي يقول "أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ[الزمر : 56]" و أنا يد الله المبسوطة على عباده بالرحمة و المغفرة و أنا باب حطة من عرفني و عرف حقي فقد عرف ربه لأني وصي نبيه في أرضه و حجته على خلقه لا ينكر هذا إلا راد على الله و على رسوله. (معاني الأخبار: 17)
| |
| | | Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] الإثنين 31 مارس - 8:41:35 | |
|
ألا إن خير شيعتي النمط الاوسط..
عن الاصبغ بن نباتة قال: دخل الحارث الهمداني على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في نفر من الشيعة وكنت فيهم، فجعل الحارث يتأود في مشيته، ويخبط الارض بمحجنه، وكان مريضا، فأقبل عليه أمير المؤمنين عليه السلام وكان له منه منزلة فقال: كيف نجدك يا حارث؟ فقال: نال الدهر يا أمير المؤمنين مني، وزادني أوارا و غليلا اختصام أصحابك ببابك. قال: وفيم خصومتهم؟ قال: فيك وفي الثلاثة من قبلك، فمن مفرط منهم غال، ومقتصد تال من متردد مرتاب، لا يدري ايقدم أم يحجم؟ فقال: حسبك يا أخا همدان، ألا إن خير شيعتي النمط الاوسط، إليهم يرجع الغالي، وبهم يحلق التالي، فقال له الحارث: لو كشفت فداك أبي وأمي الرين عن قلوبنا، وجعلتنا في ذلك على بصيرة من أمرنا. قال عليه السلام: قدك فإنك امرؤ ملبوس عليك, إن دين الله لا يعرف بالرجال بل بآية الحق، فاعرف الحق تعرف أهله. يا حار[ ث ] إن الحق أحسن الحديث، والصادع به مجاهد، وبالحق اخبرك، فأرعني سمعك ثم خبر به من كان له حصافة من أصحابك. ألا إني عبدالله، وأخو رسوله، وصديقه الاول، صدقته وآدم بين الروح والجسد، ثم إني صديقه الاول في أمتكم حقا، فنحن الاولون ونحن الآخرون، ونحن خاصته يا حار [ ث ] وخالصته، وأنا صنوه ووصيه ووليه وصاحب نجواه وسره. أوتيت فهم الكتاب، وفصل الخطاب، وعلم القرون والاسباب، واستودعت ألف مفتاح، يفتح كل مفتاح ألف باب، يفضي كل باب إلى ألف [ ألف ] عهد، وأيدت واتخذت، وامددت بليلة القدر نفلا، وإن ذلك يجري لي ولمن استحفظ من ذريتي ماجرى الليل والنهار حتى يرث الله الارض ومن عليها. وأبشرك يا حار [ ث ] لتعرفني عند المماة، وعند الصراط، من طويلة نعم أنت مع أحببت ولك ما اكتسبت، يقولها ثلاثا، فقام الحارث يجر رداء ه وهو يقول: ما أبالي بعدها متى لقيت الموت أو لقيني. (أمالي المفيد:المجلس الثالث:3)
امتحان الله لعلي (عليه السلام) في حياة النبي (صلى الله عليه وآله) وبعد وفاته..
عن أبي جعفر عليه السلام قال : أتى رأس اليهود علي بن أبي طالب أميرالمؤمنين عليه السلام عند منصرفه من وقعة النهروان وهو جالس في مسجد الكوفة فقال : يا أميرالمؤمنين إني اريد أن أسألك عن أشياء لا يعلمها إلا نبي أو وصي نبي ، قال : سل عما بدالك يا أخا اليهود ، قال : إنا نجد في الكتاب أن الله عز وجل إذا بعث نبيا أوحى إليه أن يتخذ من أهل بيته من يقوم بأمر امته من بعده وأن يعهد إليهم فيه عهدا يحتذى عليه ويعمل به في امته من بعده ، وأن الله عز وجل يمتحن الاوصياء في حياة الانبياء ويمتحنهم بعد وفاتهم ، فأخبرني كم يمتحن الله الاوصياء في حياة الانبياء ؟ وكم يمتحنهم بعد وفاتهم من مرة ؟ وإلى ما يصير آخر أمر الاوصياء إذا رضي محنتهم ؟ فقال له علي عليه السلام : والله الذي لا إله غيره الذي فلق البحر لبني إسرائيل وأنزل التوراة على موسى لئن أخبرتك بحق عما تسأل عنه لتقرن به ؟ قال : نعم ، قال : والذي فلق البحر لبني إسرائيل وأنزل التوراة على موسى لئن أجبتك لتسلمن قال : نعم . فقال له علي عليه السلام : إن الله عز وجل يمتحن الاوصياء في حياة الانبياء في سبعة مواطن ليبتلي طاعتهم ، فإذا رضي طاعتهم ومحنتهم أمر الانبياء أن يتخذوهم أولياء في حياتهم وأوصياء بعد وفاتهم ، ويصير طاعة الاوصياء في أعناق الامم ممن يقول بطاعة الانبياء عليهم السلام ، ثم يمتحن الاوصياء بعد وفاة الانبياء في سبعة مواطن ليبلو صبرهم ، فإذا رضي محنتهم ختم لهم بالسعادة ليلحقهم بالانبياء ، وقد أكمل لهم السعادة ، قال له رأس اليهود صدقت يا أميرالمؤمنين فأخبرني كم امتحنك الله في حياة محمد صلى الله عليه وآله من مرة ؟ وكم امتحنك بعد وفاته من مرة ؟ وإلى ما يصير آخر أمرك ؟ فأخذ علي عليه السلام بيده وقال : انهض بنا انبئك بذلك [ يا أخا اليهود ] فقام إليه جماعة من أصحابه فقالوا : يا أميرالمؤمنين أنبئنا بذلك معه ، فقال : إني أخاف أن لا تحتمله قلوبكم ، قالوا : ولم ذاك يا أميرالمؤمنين ؟ قال : لامور بدت لي من كثير منكم ، فقام إليه الاشتر فقال : يا أميرالمؤمنين أنبئنا بذلك فو الله إنا لنعلم أنه ما على ظهر الارض وصي نبي سواك ، وإنا لنعلم أن الله لا يبعث بعد نبينا صلى الله عليه وآله نبيا سواه ، وإن طاعتك لفي أعناقنا موصولة بطاعة نبينا . فجلس علي عليه السلام وأقبل على اليهودي فقال [ له ] : يا أخا اليهود إن الله عزوجل امتحنني في حياة نبينا محمد صلى الله عليه وآله في سبعة مواطن ، فوجدني فيهن من غير تزكية لنفسي بنعمة الله له مطيعا ، قال : وفيم وفيم يا أميرالمؤمنين ؟ قال : أما أولهن فإن الله عز وجل أوحى إلى نبينا وحمله الرسالة وأنا أحدث أهل بيتي سنا ، أخدمه في بيته وأسعى بين يديه في أمره ، فدعا صغير بني عبدالمطلب وكبيرهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأنه رسول الله ، فامتنعوا من ذلك وأنكروه عليه وهجروه ونابذوه واعتزلوه واجتنبوه وسائر الناس مقصين له [ ومبغضين ] ومخالفين عليه ، قد استعظموا ما أورده عليهم مما لم يحتمله قلوبهم وتدركه عقولهم ، فأجبت رسول الله وحدي إلى ما دعا إليه مسرعا مطيعا موقنا ، لم يتخالجني في ذلك شك ، فمكثنا بذلك ثلاث حجج وما على وجه الارض خلق يصلي أو يشهد لرسول الله بما آتاه الله غيري وغير ابنة خويلد رحمها الله وقد فعل ثم أقبل أميرالمؤمنين عليه السلام على أصحابه فقال : أليس كذلك ؟ قالوا : بلى يا أميرالمؤمنين . فقال عليه السلام : وأما الثانية يا أخا اليهود فإن قريشا لم تزل تخيل الآراء وتعمل الحيل في قتل النبي صلى الله عليه وآله حتى كان آخر ما اجتمعت في ذلك يوم الدار دار الندوة ، و إبليس الملعون حاضر في صورة أعور ثقيف فلم تزل تضرب أمرها ظهر البطن حتى اجتمعت آراؤها على أن ينتدب من كل فخذ من قريش رجل ثم يأخذ كل رجل منهم سيفه ثم يأتي النبي صلى الله عليه وآله وهو نائم على فراشه فيضربونه جميعا بأسيافهم ضربة رجل واحد فيقتلوه ، فإذا قتلوه منعت قريش رجالها ولم تسلمها ، فيمضي دمه هدرا ، فهبط جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله فأنبأه بذلك وأخبره بالليلة التي يجتمعون فيها والساعة التي يأتون فراشه فيها ، وأمره بالخروج في الوقت الذي خرج فيه إلى الغار ، فأخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله بالخبر وأمرني أن أضطجع في مضجعه وأقيه بنفسي ، فأسرعت إلى ذلك مطيعا له مسرورا لنفسي بأن اقتل دونه ، فمضى لوجهه واضطجعت في مضجعه ، وأقبلت رجالات قريش موقنة في أنفسها أن تقتل النبي صلى الله عليه وآله ، فلما استوى بي وبهم البيت الذي أنا فيه ناهضتهم بسيفي فدفعتهم عن نفسي بما قد علمه الله والناس ، ثم أقبل على أصحابه فقال : أليس كذلك ؟ قالوا : بلى يا أميرالمؤمنين . فقال عليه السلام : وأما الثالثة يا أخا اليهود فإن ابني ربيعة وابن عتبة كانوا فرسان قريش ، دعوا إلى البراز يوم بدر فلم يبرز لهم خلق من قريش ، فأنهضني رسول الله صلى الله عليه وآله مع صاحبي رضي الله عنهما وقد فعل وأنا أحدث أصحابي سنا وأقلهم للحرب تجربة ، فقتل الله عز وجل بيدي وليدا وشيبة سوى من قتلت من جحاجحة قريش في ذلك اليوم وسوى من أسرت ، وكان مني أكثر مما كان من أصحابي واستشهد ابن عمي في ذلك اليوم رحمة الله عليه ، ثم التفت إلى أصحابه فقال : أليس كذلك ؟ قالوا : بلى يا أميرالمؤمنين . فقال علي عليه السلام : وأما الرابعة يا أخا اليهود فإن أهل مكة أقبلوا إلينا على بكرة أبيهم قد استحاشوا من يليهم من قبائل العرب وقريش طالبين بثار مشركي قريش في يوم بدر ، فهبط جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله فأنبأه بذلك ، فذهب النبي صلى الله عليه وآله وعسكر بأصحابه في سد احد ، وأقبل المشركون إلينا فحملوا علينا حملة رجل واحد ، واستشهد من المسلمين من استشهد ، وكان ممن بقي ما كان من الهزيمة ، و بقيت مع رسول الله صلى الله عليه وآله ومضى المهاجرون والانصار إلى منازلهم من المدينة كل يقول : قتل النبي وقتل أصحابه ، ثم ضرب الله عزوجل وجوه المشركين ، وقد جرحت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله نيفا وسبعين جرحة منها هذه وهذه ثم ألقى رداءه وأمر يده على جراحاته وكان مني في ذلك ما على الله عز وجل ثوابه إن شاء الله ، ثم التفت إلى أصحابه فقال : أليس كذلك ؟ قالوا ، بلى يا أميرالمؤمنين . فقال : وأما الخامسة يا أخا اليهود فإن قريشا والعرب تجمعت وعقدت بينها عقدا وميثاقا لاترجع من وجهها حتى تقتل رسول الله صلى الله عليه وآله وتقتلنا معه معاشر بني عبدالمطلب ثم أقبلت بحدها وحديدها حتى أناخت علينا بالمدينة واثقة بأنفسها فيما توجهت له ، فهبط جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله فأنبأه بذلك ، فخندق على نفسه ومن معه من المهاجرين والانصار ، فقدمت قريش فأقامت على الخندق محاصرة لنا ، ترى في أنفسها القوة وفينا الضعف ، ترعد وتبرق ورسول الله صلى الله عليه وآله يدعوها إلى الله عزوجل ويناشدها بالقرابة و الرحم فتأبى ولا يزيدها ذلك إلا عتوا ، وفارسها وفارس العرب يومئذ عمرو بن عبدود ، يهدر كالبعير المغتلم يدعو إلى البراز ويرتجز ، ويخطر برمحه مرة وبسيفه مرة ، لا يقدم عليه مقدم ولا يطمع فيه طامع ، ولا حمية تهيجه ولا بصيرة تشجعه ، فأنهضني إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وعممني بيده وأعطاني سيفه هذا وضرب بيده إلى ذي الفقار فخرجت إليه ونساء أهل المدينة بواك إشفاقا علي من ابن عبدود ، فقتله الله عزوجل بيدي والعرب لا تعدلها فارسا غيره ، وضربني هذه الضربة وأومأ بيده إلى هامته فهزم الله قريشا والعرب بذلك وبما كان مني [ فيهم ] من النكاية ، ثم التفت إلى أصحابه فقال : أليس كذلك ؟ قالوا : بلى يا أميرالمؤمنين . فقال عليه السلام : وأما السادسة يا أخا اليهود فإنا وردنا مع رسول الله مدينة أصحابك خيبر على رجال من اليهود وفرسانها من قريش وغيرها ، فتلقونا بأمثال الجبال من الخيل والرجال والسلاح ، وهم في أمنع دار وأكثر عدد ، كل ينادي ويدعو ويبادر إلى القتال فلم يبرز إليهم من أصحابي أحد إلا قتلوه ، حتى إذا احمرت الحدق ودعيت إلى النزال و أهمت كل امرئ نفسه ، والتفت بعض أصحابي إلى بعض وكل يقول يا أبا الحسن انهض ، فأنهضني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى دارهم ، فلم يبرز إلي منهم أحد إلا قتلته ، ولا يثبت لي فارس إلا طحنته ، ثم شددت عليهم شدة الليث على فريسته حتى أدخلتهم جوف مدينتهم مسددا عليهم ، فاقتلعت باب حصنهم بيدي حتى دخلت عليهم مدينتهم وحدي أقتل من يظهر فيها من رجالها وأسبي من أجد من نسائها حتى افتتحتها وحدي ولم يكن لي فيها معاون إلا الله وحده ثم التفت إلى أصحابه فقال أليس كذلك ؟ قالوا : بلى يا أميرالمؤمنين . فقال : وأما السابعة يا أخا اليهود فإن رسول الله صلى الله عليه وآله لما توجه لفتح مكة أحب أن يعذر إليهم ويدعوهم إلى الله عز وجل آخرا كما دعاهم أولا ، فكتب إليهم كتابا يحذرهم فيه وينذرهم عذاب الله ، ويعدهم الصفح ويمنيهم مغفرة ربهم ، ونسخ لهم في آخره سورة براءة لتقرأ عليهم ، ثم عرض على جميع أصحابه المضي به فكلهم يرى التثاقل فيه ، فلما رأى ذلك ندب منهم رجلا فوجهه به ، فأتاه جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمد لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك ، فأنبأني رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك ووجهني بكتابه ورسالته إلى مكة ، فأتيت مكة وأهلها من قد عرفتم ليس منهم أحد إلا ولو قدر أن يضع على كل جبل مني إربا لفعل ، ولو أن يبذل في ذلك نفسه وأهله وولده وماله ، فبلغتهم رسالة النبي صلى الله عليه وآله وقرأت عليهم كتابه ، فكلهم يلقاني بالتهديد والوعيد ، ويبدي إلي البغضاء ، و يظهر الشحناء من رجالهم ونسائهم ، فكان مني في ذلك ما قد رأيتم ، ثم التفت عليه السلام إلى أصحابه فقال : أليس كذلك ؟ قالوا : بلى يا أميرالمؤمنين . فقال عليه السلام يا أخا اليهود هذه المواطن التي امتحنني فيهن ربي عز وجل مع نبيه صلى الله عليه وآله فوجدني فيها كلها بمنه مطيعا ليس لاحد فيها مثل الذي لي ، ولو شئت لوصفت ذلك ، ولكن الله عز وجل نهى عن التزكية ، فقالوا : يا أميرالمؤمنين صدقت والله لقد أعطاك الله عز وجل الفضيلة بالقرابة من نبينا ، وأسعدك بأن جعلك أخاه تنزل منه بمنزلة هارون من موسى ، وفضلك بالمواقف التي باشرتها والاحوال التي ركبتها ، و ذخر لك الذي ذكرت وأكثر منه مما لم تذكره ومما ليس لاحد من المسلمين مثله ، يقول ذلك من شهدك منا مع نبينا ومن شهدك بعده ، فأخبرنا يا أميرالمؤمنين ما امتحنك الله عز وجل به بعد نبينا فاحتملته وصبرت عليه ، فلو شئنا أن نصف ذلك لوصفناه علما منا به وظهورا منا عليه ، إلا أنا نحب أن نسمع منك ذلك كما سمعنا منك ما امتحنك الله به في حياته فأطعته فيه . فقال عليه السلام : يا أخا اليهود إن الله عزوجل امتحنني بعد وفاة نبيه صلى الله عليه وآله في سبعة مواطن فوجدني فيهن من غير تزكية لنفسي بمنه ونعمته صبورا ، أما أولهن يا أخا اليهود فإنه لم يكن لي خاصة دون المسلمين عامة أحد آنس به أو أعتمد عليه أو أستنيم إليه أو أتقرب به غير رسول الله ، هو رباني صغيرا وبوأني كبيرا ، وكفاني العيلة وجبرني من اليتم ، وأغناني عن الطلب ووقاني المكسب ، وعال لي النفس والوالد والاهل ، هذا في تصاريف أمر الدنيا ، مع ما خصني به من الدرجات التي قادتني إلى معالي الحظوة عند الله عز وجل ، فنزل بي من وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله مالم أكن أظن الجبال لوحملته عنوة كانت تنهض به ، فرأيت الناس من أهل بيتي ما بين جازع لا يملك جزعه ، ولا يضبط نفسه ولا يقوى على حمل فادح ما نزل به ، قد أذهب الجزع صبره وأذهل عقله وحال بينه وبين الفهم والافهام والقول والاستماع ، وسائر الناس من غير بني عبدالمطلب بين معز يأمر بالصبر ، وبين مساعد باك لبكائهم جازع لجزعهم ، وحملت نفسي على الصبر عند وفاته بلزوم الصمت والاشتغال بما أمرني به من تجهيزه وتغسيله وتحنيطه وتكفينه والصلاة عليه ووضعه في حفرته وجمع كتاب الله وعهده إلى خلقه ، لا يشغلني عن ذلك بادر دمعة ولا هائج زفرة ولا لاذع حرقة ولا جزيل مصيبة ، حتى أديت في ذلك الحق الواجب لله عزوجل ولرسوله صلى الله عليه وآله علي ، وبلغت منه الذي أمرني به واحتملته صابرا محتسبا ، ثم التفت عليه السلام إلى أصحابه فقال : أليس كذلك ؟ قالوا : بلى يا أميرالمؤمنين .
>>>
| |
| | | Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] الإثنين 31 مارس - 8:59:56 | |
|
<<<
فقال عليه السلام : وأما الثانية يا أخا اليهود فإن رسول الله صلى الله عليه وآله أمرني في حياته على جميع امته ، وأخذ على جميع من حضره منهم البيعة والسمع والطاعة لامري ، وأمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب ذلك ، فكنت المؤدي إليهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله أمره إذا حضرته والامير على من حضرني منهم إذا فارقته ، لا تختلج في نفسي منازعة أحد من الخلق لي في شئ من الامر في حياة النبي صلى الله عليه وآله ولا بعد وفاته ، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بتوجيه الجيش الذي وجهه مع اسامة بن زيد عند الذي أحدث الله به من المرض الذي توفاه فيه ، فلم يدع النبي صلى الله عليه وآله أحدا من أفناء العرب ولا من الاوس والخزرج وغيرهم من سائر الناس ممن يخاف على نقضه ومنازعته ولا أحدا ممن يراني بعين البغضاء ممن قد وترته بقتل أبيه أو أخيه أو حميمه إلا وجهه في ذلك الجيش ، ولا من المهاجرين والانصار و المسلمين وغيرهم والمؤلفة قلوبهم والمنافقين ، لتصفو قلوب من يبقى معي بحضرته ، ولئلا يقول قائل شيئا مما أكرهه ، ولا يدفعني دافع من الولاية والقيام بأمر رعيته من بعده ، ثم كان آخر ما تكلم به في شئ من أمر امته أن يمضي جيش اسامة ولا يختلف عنه أحد ممن أنهض معه ، وتقدم في ذلك أشد التقدم وأوعز فيه أبلغ الايعاز وأكد فيه أكثر التأكيد ، فلم أشعر بعد أن قبض النبي صلى الله عليه وآله إلا برجال من بعث اسامة بن زيد وأهل عسكره قد تركوا مراكزهم وأخلوا بمواضعهم وخالفوا أمر رسول الله صلى الله عليه وآله فيما أنهضهم له وأمرهم به وتقدم إليهم من ملازمة أميرهم والسير معه تحت لوائه حتى ينفذ لوجهه الذي أنفذه إليه ، فخلفوا أميرهم مقيما في عسكره وأقبلوا يتبادرون على الخيل ركضا إلى حل عقدة عقدها الله عز وجل لي ورسوله في أعناقهم فحلوها ، وعهد عاهدوا الله ورسوله فنكثوه ، وعقدوا لانفسهم عقدا ضجت به أصواتهم واختصت به آراؤهم من غير مناظرة لاحد منا بني عبدالمطلب أو مشاركة في رأي أو استقالة لما في أعناقهم من بيعتي ، فعلوا ذلك وأنا برسول الله مشغول وبتجهيزه عن سائر الاشياء مصدود، فإنه كان أهمها وأحق ما بدئ به منها ، فكان هذا يا أخا اليهود أقرح ما ورد على قلبي مع الذي أنا فيه من عظيم الرزية وفاجع المصيبة وفقد من لا خلف منه إلا الله تبارك و تعالى ، فصبرت عليها إذ أتت بعد اختها على تقاربها وسرعة اتصالها ، ثم التفت عليه السلام إلى أصحابه فقال : أليس كذلك ؟ قالوا : بلى يا أميرالمؤمنين, فقال عليه السلام : وأما الثالثة يا أخا اليهود فإن القائم بعد النبي صلى الله عليه وآله كان يلقاني معتذرا في كل أيامه ويلزم غيره ما ارتكبه من أخذ حقي ونقض بيعتي ، ويسألني تحليله ! فكنت أقول : تنقضي أيامه ثم يرجع إلي حقي الذي جعله الله لي عفوا هنيئا من غير أن احدث في الاسلام مع حدوثه وقرب عهده بالجاهلية حدثا في طلب حقي بمنازعة ، لعل فلانا يقول فيها نعم وفلانا يقول لا ، فيؤول ذلك من القول إلى الفعل ، و جماعة من خواص أصحاب محمد صلى الله عليه وآله أعرفهم بالنصح لله ولرسوله ولكتابه ودينه الاسلام يأتوني عودا وبدء وعلانية وسرا فيدعوني إلى أخذ حقي ، ويبذلون أنفسهم في نصرتي ليؤدوا إلي بذلك بيعتي في أعناقهم ، فأقول : رويدا وصبرا قليلا لعل الله يأتيني بذلك عفوا بلا منازعة ولا إراقة الدماء ، فقد ارتاب كثير من الناس بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وطمع في الامر بعده من ليس له بأهل ، فقال كل قوم : منا أمير ! وما طمع القائلون في ذلك إلا لتناول غيري الامر ، فلما دنت وفاة القائم وانقضت أيامه صير الامر بعده لصاحبه فكانت هذه اخت اختها ، ومحلها مني مثل محلها ، وأخذا مني ما جعله الله لي ، فاجتمع إلي من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله من مضى رحمه الله ومن بقي ممن أخره الله من اجتمع فقالوا لي فيها مثل الذي قالوا في اختها ، فلم يعد قولي الثاني قولي الاول صبرا واحتسابا و يقينا وإشفاقا من أن تفنى عصبة تألفهم رسول الله صلى الله عليه وآله باللين مرة وبالشدة اخرى و بالبذل مرة وبالسيف اخرى ، حتى لقد كان من تألفه لهم أن كان الناس في الكر و الفرار والشبع والري واللباس والوطاء والدثار ، ونحن أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله لا سقوف لبيوتنا ولا أبواب ولا ستور إلا الجرائد وما أشبهها ، ولا وطاء لنا ولا دثار علينا [ و ] يتداول الثوب الواحد في الصلاة أكثرنا ، وتطوي الليالي والايام جوعا عامتنا ، وربما أتانا الشئ مما أفاء الله علينا وصيره لنا خاصة دون غيرنا ونحن على ما وصفت من حالنا فيؤثر به رسول الله صلى الله عليه وآله أرباب النعم والاموال تألفا منه لهم ، فكنت أحق من لم يفرق هذه العصبة التي ألفها رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يحملها على الخطة التي لا خلاص لها منها دون بلوغها أو فناء آجائها ، لاني لو نصبت نفسي فدعوتهم إلى نصرتي كانوا مني وفي أمري على أحد منزلتين : إما متبع مقاتل وإما مقتول إن [ لم ] يتبع الجميع ، وإما خاذل يكفر بخذلانه إن قصر في نصرتي أو أمسك عن طاعتي ، وقد علم أنني منه بمنزلة هارون من موسى محل بهم في مخالفتي والامساك عن نصرتي ما أحل قوم موسى بأنفسهم في مخالفة هارون وترك طاعته ، ورأيت تجرع الغصص ورد أنفاس الصعداء ولزوم الصبر حتى يفتح الله أو يقضي بما أحب أزيد لي في حظي وأرفق بالعصابة التي وصفت أمرهم ( وكان أمر الله قدرا مقدورا ) ولو لم أتق هذه الحالة يا أخا اليهود ثم طلبت حقي لكنت أولى ممن طلبه لعلم من مضى من أصحاب رسول الله ومن بحضرتك منهم بأني كنت أكثر عددا وأعز عشيرة وأمنع رجالا وأطوع أمرا وأوضح حجة وأكثر في هذا الدين مناقب وآثارا لسوابقي وقرابتي ووراثتي فضلا عن استحقاقي ذلك بالوصية التي لا مخرج للعباد منها ، والبيعة المتقدمة في أعناقهم ممن تناولها ، ولقد قبض محمد عليه السلام وإن ولاية الامة في يده وفي بيته لا في يد الاولى تناولوها ولا في بيوتهم ، ولاهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا أولى بالامر من بعده من غيرهم في جميع الخصال ، ثم التفت عليه السلام إلى أصحابه فقال : أليس كذلك ؟ قالوا : بلى يا أميرالمؤمنين . فقال عليه السلام : وأما الرابعة يا أخا اليهود فإن القائم بعد صاحبه كان يشاورني في موارد الامور فيصدرها عن أمري ، ويناظرني في غوامضها فيمضيها عن رأيي ، لا أعلم أحدا ولا يعلمه أصحابي يناظره في ذلك غيري ولا يطمع في الامر بعده سواي ، فلما أن أتته منيته على فجأة بلا مرض كان قبله ولا أمر كان أمضاه في صحة من بدنه لم أشك أني قد استرجعت حقي في عافية بالمنزلة التي كنت أطلبها ، والعاقبة التي كنت ألتمسها وأن الله سيأتي بذلك على أحسن ما رجوت وأفضل ما أملت ، فكان من فعله أن ختم أمره بأن سمى قوما أنا سادسهم ولم يستوفي بواحد منهم ، ولا ذكر لي حالا في وراثة الرسول ولا قرابة ولا صهر ولا نسب ، ولا لواحد منهم مثل سابقة من سوابقي ولا أثر من آثاري ، وصيرها شورى بيننا وصير ابنه فيها حاكما علينا ! وأمره أن يضرب أعناق النفر الستة الذين صير الامر فيهم إن لم ينفذوا أمره ! وكفى بالصبر على هذا يا أخا اليهود صبرا ، فمكث القوم أيامهم كلها كل يخطب لنفسه وأنا ممسك عن أن سألوني عن أمري ، فناظرتهم في أيامي وأيامهم وآثاري وآثارهم ، وأوضحت لهم ما لم يجهلوه من وجوه استحقاقي لها دونهم ، وذكرتهم عهد رسول الله إليهم وتأكيد ما أكده من البيعة لي في أعناقهم ، دعاهم حب الامارة وبسط الايدي والالسن في الامر والنهي والركون إلى الدنيا والاقتداء بالماضين قبلهم إلى تناول ما لم يجعل الله لهم ، فإذا خلوت بالواحد ذكرته أيام الله وحذرته ما هو قادم عليه وصائر إليه التمس مني شرطا أن اصيرها له بعدي ! فلما لم يجدوا عندي إلا المحجة البيضاء والحمل على كتاب الله عز وجل ووصية الرسول وإعطاء كل امرئ منهم ما جعله الله له ومنعه ما لم يجعل الله له ، أزالها عني إلى ابن عفان ! رجل لم يستو به وبواحد ممن حضره حال قط فضلا عمن دونهم ، لا يبدر التي هي سنام فخرهم ولا غيرها من المآثر التي أكرم الله بها رسوله ومن اختصه معه من أهل بيته ، ثم لم أعلم القوم أمسوا من يومهم ذلك حتى ظهرت ندامتهم ونكصوا على أعقابهم وأحال بعضهم على بعض ، كل يلوم نفسه ويلوم أصحابه ، ثم لم تطل الايام بالمستبد بالامر ابن عفان حتى كفروه وتبرؤوا منه ، ومشى إلى أصحابه خاصة وسائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله على هذه يستقيلهم من بيعته ويتوب إلى الله من فلتته ، فكانت هذه يا أخا اليهود أكبر من اختها وأفظع وأحرى أن لا يصبر عليها ، فنالني منها الذي لا يبلغ وصفه ولا يحد وقته ، ولم يكن عندي فيها إلا الصبر على ما امض وأبلغ منها ، ولقد أتاني الباقون من الستة من يومهم كل راجع عما كان ركب مني ! يسألني خلع ابن عفان والوثوب عليه وأخذ حقي ، ويؤتيني صفقته وبيعته على الموت تحت رايتي أو يرد الله عزوجل علي حقي ، فوالله يا أخا اليهود ما منعني إلا الذي منعني من اختيها قبلها ورأيت الابقاء على من بقي من الطائفة أبهج لي وآنس لقلبي من فنائها ، وعلمت أني إن حملتها على دعوة الموت ركبته ، فأما نفسي فقد علم من حضر ممن ترى ومن غاب من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله أن الموت عندي بمنزلة الشربة الباردة في اليوم الشديد الحر من ذي العطش الصدى ، ولقد كنت عاهدت الله عزوجل ورسوله أنا وعمي حمزة وأخي جعفر وابن عمي عبيدة على أمر وفينا به لله عزوجل ولرسوله ، فتقدمني أصحابي وتخلفت بعدهم لما أراد الله عز وجل ، فأنزل الله فينا "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً [الأحزاب : 23]" حمزة وجعفر وعبيدة ، وأنا والله المنتظر يا أخا اليهود وما بدلت تبديلا . وما سكتني عن ابن عفان وحثني على الامساك إلا أني عرفت من أخلاقه فيما اختبرت منه بما لن يدعه حتى يستدعي الاباعد إلى قتله وخلعه فضلا عن الاقارب ، وأنا في عزلة ، فصبرت حتى كان ذلك ، لم أنطق فيه بحرف من ( لا ) ولا ( نعم ) ثم أتاني القوم وأنا علم الله كاره لمعرفتي بما تطاعموا به من اعتقاله الاموال والمرح في الارض ، وعلمهم بأن تلك ليست لهم عندي ، وشديد عادة منتزعة فلما لم يجدوا عندي تعللوا الاعاليل ، ثم التفت عليه السلام إلى أصحابه فقال : أليس كذلك ؟ فقالوا : بلى يا أميرالمؤمنين . فقال عليه السلام : وأما الخامسة يا أخا اليهود فإن المتابعين لي لما لم يطمعوا في تلك مني وثبوا بالمرأة علي وأنا ولي أمرها والوصي عليها ، فحملوها على الجمل وشدوها على الرحال ، وأقبلوا بها تخبط الفيافي وتقطع البراري ، وتنبح عليها كلاب الحوأب وتظهر لهم علامات الندم في كل ساعة وعند كل حال ، في عصبة قد بايعوني ثانية بعد بيعتهم الاولى في حياة النبي صلى الله عليه وآله ، حتى أتت أهل بلدة قصيرة أيديهم ، طويلة لحاهم ، قليلة عقولهم ، عازبة آراؤهم ، جيران بدو ووراد بحر ، فأخرجتهم يخبطون بسيوفهم من غير علم ، ويرمون بسهامهم بغير فهم ، فوقفت من أمرهم على اثنتين كلتاهما في محلة المكروه ممن إن كففت لم يرجع ولم يعقل وإن أقمت كنت قد صرت إلى التي كرهت ، فقدمت الحجة بالاعذار والانذار ، ودعوت المرأة إلى الرجوع إلى بيتها ، والقوم الذين حملوها على الوفاء ببيعتهم لي والترك لنقضهم عهد الله عز وجل في ، وأعطيتهم من نفسي كل الذي قدرت عليه ، وناظرت بعضهم فرجع ، وذكرت فذكر ، ثم أقبلت على الناس بمثل ذلك فلم يزدادوا إلا جهلا وتماديا وغيا ، فلما أبوا إلا هي ركبتها منهم فكانت عليهم الدبرة وبهم الهزيمة ولهم الحسرة وفيهم الفناء والقتل ، وحملت نفسي على التي لم أجد منها بدا ، ولم يسعني إذ فعلت ذلك ، وأظهرته آخرا مثل الذي وسعني منه أولا من الاغضاء والامساك ، ورأيتني إن أمسكت كنت معينا لهم علي بإمساكي على ما صاروا إليه وطمعوا فيه من تناول الاطراف وسفك الدماء وقتل الرعية وتحكيم النساء النواقص العقول والحظوظ على كل حال كعادة بني الاصفر ومن مضى من ملوك سبأ والامم الخالية ، فأصير إلى ما كرهت أولا آخرا ، وأهملت المرأة وجندها يفعلون ما وصفت بين الفريقين من الناس ، ولم أهجم على الامر إلا بعد ما قدمت وأخرت ، وتأنيت وراجعت ، وأرسلت وسافرت ، وأعذرت وأنذرت ، وأعطيت القوم كل شئ التمسوه بعد أن أعرضت عليهم كل شئ لم يلتمسوه ، فلما أبوا إلا تلك أقدمت عليها ، فبلغ الله بي وبهم ما أراد ، وكان لي عليهم بما كان مني إليهم شهيدا ثم التفت إلى أصحابه فقال : أليس كذلك ؟ قالوا : بلى يا أميرالمؤمنين .
>>>
| |
| | | Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] الإثنين 31 مارس - 9:05:40 | |
| <<<
فقال عليه السلام : وأما السادسة يا أخا اليهود فتحكيمهم ومحاربة ابن آكلة الاكباد وهو طليق ابن طليق ، معاند لله عز وجل ولرسوله والمؤمنين منذ بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله إلى أن فتح [ الله ] عليه مكة عنوة ، فأخذت بيعته وبيعة أبيه لي معه في ذلك اليوم وفي ثلاثة مواطن بعده ، وأبوه بالامس أول من سلم علي بإمرة المؤمنين ، وجعل يحثني على النهوض في أخذ حقي من الماضين قبلي ، ويجدد لي بيعته كلما أتاني ، وأعجب العجب أنه لما رأى ربي تبارك وتعالى قد رد إلي حقي وأقره في معدنه وانقطع طمعه أن يصير في دين الله رابعا وفي أمانة حملناها حاكما كر على العاصي بن العاص فاستماله فمال إليه ! ثم أقبل به بعد إذ أطمعه مصر! وحرام عليه أن يأخذ من الفئ دون قسمه درهما و حرام على الراعي إيصال درهم إليه فوق حقه ، فأقبل يخبط البلاد بالظلم ويطأها بالغشم فمن بايعه أرضاه ومن خالفه ناواه ، ثم توجه إلي ناكثا علينا مغيرا في البلاد شرقا وغربا ويمينا و شمالا ، والانباء تأتيني والاخبار ترد علي بذلك ، فأتاني أعور ثقيف فأشار علي أن اوليه البلاد التي هو بها لاداريه بما اوليه منها ! وفي الذي أشار به الرأي في أمر الدنيا لو وجدت عند الله عز وجل في توليته لي مخرجا وأصبت لنفسي في ذلك عذرا ، فأعلمت الرأي في ذلك وشاورت من أثق بنصيحته لله عز وجل ولرسوله ولي وللمؤمنين فكان رأيه في ابن آكلة الاكباد كرأيي ، ينهاني عن توليته ويحذرني أن ادخل في أمر المسلمين يده ، ولم يكن الله ليراني أتخذ المضلين عضدا ، فوجهت إليه أخا بجيلة مرة وأخا الاشعريين مرة ، كلاهما ركن إلى الدنيا وتابع هواه فيما أرضاه ! فلما لم أره يزداد فيما انتهك من محارم الله إلا تماديا شاورت من معي من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله البدريين والذين ارتضى الله عزوجل أمرهم ورضي عنهم بعد بيعتهم وغيرهم من صلحاء المسلمين والتابعين فكل يوافق رأيه رأيي في غزوه ومحاربته ومنعه مما نالت يده ، وإني نهضت إليه بأصحابي ، انفذ إليه من كل موضع كتبي واوجه إليه رسلي أدعوه إلى الرجوع عما هو فيه والدخول فيما فيه الناس معي ، فكتب يتحكم علي ويتمنى علي الاماني ، ويشترط علي شروطا لا يرضاها الله عزوجل ورسوله ولا المسلمون ، ويشترط في بعضها أن أدفع إليه أقواما من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله أبرارا ، فيهم عمار بن ياسر وأين مثل عمار ؟ والله لقد رأيتنا مع النبي وما تقدمنا خمسة إلا كان سادسهم ولا أربعة إلا كان خامسهم ، اشترط دفعهم إليه ليقتلهم ويصلبهم ! وانتحل دم عثمان ، ولعمر الله ما ألب على عثمان ولا جمع الناس على قتله إلا هو وأشباهه من أهل بيته أغصان الشجرة الملعونة في القرآن ، فلما لم اجب إلى ما اشترط من ذلك كر مستعليا في نفسه بطغيانه وبغيه بحمير لا عقول لهم ولا بصائر ، فموه لهم أمرا فاتبعوه ، وأعطاهم من الدنيا ما أمالهم به إليه ، فناجزناهم وحاكمناهم إلى الله عزوجل بعد الاعذار والانذار ، فلما لم يزده ذلك إلا تماديا وبغيا لقيناه بعادة الله التي عودنا من النصر على اعدائه وعدونا ، وراية رسول الله صلى الله عليه وآله بأيدينا ، لم يزل الله تبارك وتعالى يفل حزب الشيطان بها حتى يقضي الموت عليه ، وهو معلم رايات أبيه التي لم أزل اقاتلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله في كل المواطن ، فلم يجد من الموت منجى إلا الهرب ، فركب فرسه وقلب رايته ! لا يدري كيف يحتال ، فاستعان برأي ابن العاص ، فأشار إليه بإظهار المصاحف ورفعها على الاعلام والدعاء إلى ما فيها ، وقال : إن ابن أبي طالب وحزبه أهل بصائر ورحمة وبقيا وقد دعوك إلى كتاب الله أولا وهم مجيبوك إليه آخرا فأطاعه فيما أشار به عليه ، إذا رأى أنه لا منجى له من القتل أو الهرب غيره ، فرفع المصاحف يدعو إلى ما فيها بزعمه ، فمالت إلى المصاحف قلوب من بقي من أصحابي بعد فناء خيارهم وجهدهم في جهاد أعداء الله وأعدائهم على بصائرهم ، فظنوا أن ابن آكلة الاكباد له الوفاء بما دعا إليه ، فأصغوا إلى دعوته وأقبلوا بأجمعهم في إجابته ، فأعلمتهم أن ذلك منه مكر ومن ابن العاص معه ، وإنهما إلى النكث أقرب منهما إلى الوفاء ، فلم يقبلوا قولي ولم يطيعوا أمري ، وأبوا إلا إجابته كرهت أم هويت شئت أو أبيت ! حتى أخذ بعضهم يقول لبعض : إن لم يفعل فألحقوه بابن عفان ! وادفعوه إلى ابن هند برمته ! فجهدت علم الله جهدي ولم أدع علة في نفسي إلا بلغتها في أن يخلوني ورأيي فلم يفعلوا ، وراودتهم على الصبر على مقدار فواق الناقة أو ركضة الفرس فلم يجيبوا ما خلا هذا الشيخ وأومأ بيده إلى الاشتر وعصبة من أهل بيتي ، فو الله ما منعني أن أمضي على بصيرتي إلا مخافة أن يقتل هذان وأومأ بيده إلى الحسن والحسين عليهما السلام فينقطع نسل رسول الله وذريته من امته ومخافة أن يقتل هذا وهذا وأومأ بيده إلى عبدالله بن جعفر ومحمد بن الحنفية رضي الله عنهما فإني أعلم لو لا مكاني لم يقفا ذلك الموقف ، فلذلك صبرت على ما أراد القوم مع ما سبق فيه من علم الله عزوجل ، فلما رفعنا عن القوم سيوفنا تحكموا في الامور وتخيروا الاحكام والآراء وتركوا المصاحف وما دعوا إليه من حكم القرآن ! وما كنت احكم في دين الله أحدا إذ كان التحكيم في ذلك الخطأ الذي لا شك فيه ولا امتراء ، فلما أبوا إلا ذلك أردت أن احكم رجلا من أهل بيتي أو رجلا ممن أرضى رأيه وعقله وأثق بنصيحته ومودته ودينه ، وأقبلت لا اسمي أحدا إلا امتنع منه ابن هند ، ولا أدعوه إلى شئ من الحق إلا أدبر عنه وأقبل ابن هند يسومنا عسفا وما ذلك إلا باتباع أصحابي له على ذلك ، فلما أبوا إلا غلبتي على التحكم تبرأت إلى الله عز وجل منهم ، وفوضت ذلك إليهم ، فقلدوه امرء فخدعه ابن العاص خديعة ظهرت في شرق الارض وغربها ، وأظهر المخدوع عليها ندما ، ثم أقبل عليه السلام على أصحابه فقال : أليس كذلك ! قالوا : بلى يا أميرالمؤمنين . فقال عليه السلام : وأما السابعة يا أخا اليهود فإن رسول الله صلى الله عليه وآله كان عهد إلي أن اقاتل في آخر الزمان من أيامي قوما من أصحابي يصومون النهار ويقومون الليل ويتلون الكتاب ، يمرقون بخلافهم علي ومحاربتهم إياي من الدين مروق السهم من الرمية فيهم ذو الثدية يختم لي بقتلهم بالسعادة ، فلما انصرفت إلى موضعي هذا يعني بعد الحكمين أقبل بعض القوم على بعض باللائمة فيما صاروا إليه من تحكيم الحكمين ، فلم يجدوا لانفسهم من ذلك مخرجا إلا أن قالوا : كان ينبغي لاميرنا أن لا يتابع من أخطأ وأن يقضي بحقيقة رأيه على قتل نفسه وقتل من خالفه منا ، فقد كفر بمتابعته إيانا وطاعته لنا في الخطأ وأحل لنا بذلك قتله وسفك دمه ! فتجمعوا على ذلك وخرجوا راكبين رؤوسهم ينادون بأعلى أصواتهم : لا حكم إلا لله ، ثم تفرقوا فرقة بالنخيلة واخرى بحروراء واخرى راكبة رأسها تخبط الارض شرقا حتى عبرت دجلة ، فلم تمر بمسلم إلا امتحنته فمن تابعها استحيته ومن خالفها قتلته ، فخرجت إلى الاوليين واحدة بعد اخرى أدعوهم إلى طاعة الله عز وجل والرجوع إليه ، فأبيا إلا السيف لا يقنعها غير ذلك ، فلما أعيت الحيلة فيهما حاكمتهما إلى الله عز وجل فقتل الله هذه وهذه ، وكانوا يا أخا اليهود لو لا ما فعلوا لكانوا ركنا قويا وسدا منيعا ، فأبى الله إلا ما صاروا إليه ، ثم كتبت إلى الفرقة الثالثة ووجهت رسلي تترى وكانوا من جلة أصحابي وأهل التعبد منهم والزهد في الدنيا ، فأبت إلا اتباع اختيها والاحتذاء على مثالهما ، وشرعت في قتل من خالفها من المسلمين ، وتتابعت إلي الاخبار بفعلهم ، فخرجت حتى قطعت إليهم دجلة اوجه السفراء و النصحاء ، وأطلب العتبى بجهدي بهذا مرة وبهذا مرة وأومأ بيده إلى الاشتر والاحنف بن قيس وسعيد بن قيس الارحبي والاشعث بن قيس الكندي فلما أبوا إلا تلك ركبتها منهم ، فقتلهم الله يا أخا اليهود عن آخرهم وهم أربعة آلاف أو يزيدون حتى لم يفلت منهم مخبر ، فاستخرجت ذا الثدية من قتلاهم بحضرة من ترى ، له ثدي كثدي المرأة ، ثم التفت عليه السلام إلى أصحابه فقال ، أليس كذلك ؟ قالوا : بلى يا أميرالمؤمنين . فقال عليه السلام قد وفيت سبعا وسبعا يا أخا اليهود وبقيت الاخرى واوشك بها فكان قد. فبكى أصحاب علي عليه السلام وبكى رأس اليهود ، وقالوا : يا أميرالمؤمنين أخبرنا بالاخرى فقال : الاخرى أن تخضب هذه وأومأ بيده إلى لحيته من هذه وأومأ بيده إلى هامته ,قال : وارتفعت أصوات الناس في المسجد الجامع بالضجة والبكاء حتى لم يبق بالكوفة دار إلا خرج أهلها فزعا ، وأسلم رأس اليهود على يدي علي عليه السلام من ساعته ، ولم يزل مقيما حتى قتل أميرالمؤمنين عليه السلام واخذ ابن ملجم لعنه الله ، فأقبل راس اليهود حتى وقف على الحسن عليه السلام والناس حوله وابن ملجم لعنه الله بين يديه ، فقال له : يا أبا محمد اقتله قتله الله ، فإني رأيت في الكتب التي انزلت على موسى عليه السلام أن هذا أعظم عند الله عز وجل جرما من ابن آدم قاتل أخيه ومن القدار عاقر ناقة ثمود . (بحار الأنوار:ج38: 167)
| |
| | | Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] الثلاثاء 1 أبريل - 12:43:26 | |
| مناشدة..
عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: لما كان من أمر أبي بكر وبيعة الناس له وفعلهم بعلي بن أبي طالب عليه السلام ما كان لم يزل أبو بكر يظهر له الانبساط ويرى منه انقباضا فكبر ذلك على أبي بكر فأحب لقاءه واستخراج ما عنده والمعذرة إليه لما اجتمع الناس عليه وتقليدهم إياه أمر الامة وقلة رغبته في ذلك وزهده فيه، أتاه في وقت غفلة وطلب منه الخلوة، وقال له: والله يا أبا الحسن ما كان هذا الامر مواطأة مني، ولا رغبة فيما وقعت فيه، و لا حرصا عليه ولا ثقة بنفسي فيما تحتاج إليه الامة ولا قوة لي لمال ولا كثرة العشيرة ولا ابتزاز له دون غيري فمالك تضمر علي ما لم أستحقه منك وتظهر لي الكراهة فيما صرت إليه وتنظر إلي بعين السأمة مني؟ قال: فقال له عليه السلام: فما حملك عليه إذا لم ترغب فيه ولا حرصت عليه ولا وثقت بنفسك في القيام به، وبما يحتاج منك فيه؟ فقال أبو بكر: حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله " إن الله لا يجمع امتي على ضلال " ولما رأيت اجتماعهم اتبعت حديث النبي صلى الله عليه وآله وأحلت أن يكون اجتماعهم على خلاف الهدى وأعطيتهم قود الاجابة ولو علمت أن أحدا يتخلف لامتنعت، قال: فقال علي عليه السلام: أما ما ذكرت من حديث النبي صلى الله عليه وآله " إن الله لا يجمع امتي على ضلال " أفكنت من الامة أو لم أكن؟ قال: بلى، قال: وكذلك العصابة الممتنعة عليك من سلمان وعمار وأبي ذر والمقداد وابن عبادة ومن معه من الانصار؟ قال: كل من الامة، فقال علي عليه السلام: فكيف تحتج بحديث النبي صلى الله عليه وآله وأمثال هؤلاء قد تخلفوا عنك وليس للامة فيهم طعن ولا في صحبة الرسول صلى الله عليه وآله ونصيحته منهم تقصير، قال: ما علمت بتخلفهم إلا من بعد إبرام الامر وخفت إن دفعت عني الامر أن يتفاقم إلى أن يرجع الناس مرتدين عن الدين وكان ممارستكم إلي إن أجبتم أهون مؤونة على الدين وأبقى له من ضرب الناس بعضهم ببعض فيرجعوا كفارا، وعلمت أنك لست بدوني في الابقاء عليهم وعلى أديانهم، قال علي عليه السلام: أجل ولكن أخبرني عن الذي يستحق هذا الامر بما يستحقه؟ فقال أبو بكر: بالنصيحة، والوفاء، ورفع المداهنة والمحاباة، وحسن السيرة، وإظهار العدل، والعلم بالكتاب والسنة وفصل الخطاب، مع الزهد في الدنيا وقلة الرغبة فيها وانصاف المظلوم من الظالم القريب والبعيد. ثم سكت فقال علي عليه السلام: أنشدك بالله يا أبا بكر أفي نفسك تجد هذه الخصال أوفي؟ قال: بل فيك يا أبا الحسن، قال: أنشدك بالله أنا المجيب لرسول الله صلى الله عليه وآله قبل ذكران المسلمين أم أنت؟ قال: بل أنت، قال: فأنشدك بالله أنا الاذان لاهل الموسم ولجميع الامة بسورة براءة أم أنت؟ قال: بل أنت، قال: فأنشدك بالله أنا وقيت رسول الله صلى الله عليه وآله بنفسي يوم الغار أم أنت؟ قال: بل أنت، قال: أنشدك بالله ألي الولاية من الله مع ولاية رسول الله في آية زكاة الخاتم أم لك، قال: بل لك، قال: أنشدك بالله أنا المولى لك ولكل مسلم بحديث النبي صلى الله عليه وآله يوم الغدير أم أنت؟ قال: بل أنت، قال: أنشدك بالله ألي الوزارة من رسول الله صلى الله عليه وآله والمثل من هارون من موسى أم لك؟ قال: بل لك، قال فأنشدك بالله أبي برز رسول الله صلى الله عليه وآله، وبأهل بيتي و ولدي في مباهلة المشركين من النصارى أم بك وبأهلك وولدك؟ قال: بكم، قال: فأنشدك بالله ألي ولاهلي وولدي آية التطهير من الرجس أم لك ولاهل بيتك؟ قال: بل لك ولاهل بيتك، قال: فأنشدك بالله أنا صاحب دعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وأهلي وولدي يوم الكساء " اللهم هؤلاء أهلي إليك لا إلى النار " أم أنت؟ قال: بل أنت وأهلك وولدك، قال: فأنشدك بالله أنا صاحب الآية "يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا " أم أنت؟ قال: بل أنت، قال: فأنشدك بالله أنت الفتى الذي نودي من السماء " لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي " أم أنا؟ قال: بل أنت، قال: فأنشدك بالله أنت الذي ردت له الشمس لوقت صلاته فصلاها ثم توارت أم أنا؟ قال: بل أنت. قال: فأنشدك بالله أنت الذي حباك رسول الله صلى الله عليه وآله برايته يوم خيبر ففتح الله له أم أنا؟ قال: بل أنت، قال: فأنشدك بالله أنت الذي نفست عن رسول الله صلى الله عليه وآله كربته وعن المسلمين بقتل عمرو بن عبدود أم أنا؟ قال: بل أنت، قال: فأنشدك بالله أنت الذي ائتمنك رسول الله صلى الله عليه وآله رسالته إلى الجن فأجابت أم أنا؟ قال: بل أنت، قال: أنشدك بالله أنت الذي طهرك رسول الله صلى الله عليه وآله من السفاح من آدم إلى أبيك بقوله: " أنا وأنت من نكاح لا من سفاح من آدم إلى عبد المطلب " أم أنا؟ قال: بل أنت، قال: فأنشدك بالله أنا الذي اختارني رسول الله صلى الله عليه وآله وزوجني ابنته فاطمة وقال: " الله زوجك " أم أنت؟ قال: بل أنت، قال: فأنشدك بالله أنا والد الحسن والحسين ريحانتيه اللذين قال فيهما: " هذان سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما " أم أنت؟ قال: بل أنت، قال: فأنشدك بالله أخوك المزين بجناحين في الجنة ليطير بهما مع الملائكة أم أخي؟ قال: بل أخوك، قال: فأنشدك بالله أنا ضمنت دين رسول الله وناديت في الموسم بانجاز موعده أم أنت؟ قال: بل أنت، قال: فأنشدك بالله أنا الذي دعاه رسول الله لطير عنده يريد أكله فقال: " اللهم ائتني بأحب خلقك إليك بعدي " أم أنت؟ قال: بل أنت، قال: فأنشدك بالله أنا الذي بشرني رسول الله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين على تأويل القرآن أم أنت؟ قال: بل أنت، قال: فأنشدك بالله أنا الذي شهدت آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وآله ووليت غسله ودفنه أم أنت؟ قال: بل أنت، قال: فأنشدك بالله أنا الذي دل عليه رسول الله صلى الله عليه وآله بعلم القضاء بقوله: " علي أقضاكم " أم أنت؟ قال: بل أنت، قال: فأنشدك بالله أنا الذي أمر رسول الله صلى الله عليه وآله أصحابه بالسلام عليه بالامرة في حياته أم أنت؟ قال: بل أنت، قال: فأنشدك بالله أنت الذي سبقت له القرابة من رسول الله صلى الله عليه وآله أم أنا؟ قال: بل أنت، قال: فأنشدك بالله أنت الذي حباك الله عزوجل بدينار عند حاجته وباعك جبرئيل وأضفت محمدا صلى الله عليه وآله وأطعمت ولده؟ قال: فبكى أبو بكر وقال: بل أنت، قال: فأنشدك بالله أنت الذي حملك رسول الله صلى الله عليه وآله على كتفيه في طرح صنم الكعبة وكسره حتى لو شاء أن ينال افق السماء لنالها أم أنا؟ قال: بل أنت، قال: فأنشدك بالله أنت الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: " أنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة " أم أنا؟ قال: بل أنت، قال: فأنشدك بالله أنت الذي أمر رسول الله بفتح بابه في مسجده حين أمر بسد جميع أبواب أصحابه وأهل بيته وأحل له فيه ما أحله الله له أم أنا؟ قال: بل أنت قال: فأنشدك الله أنت الذي قدم بين يدي نجوى رسول الله صلى الله عليه وآله صدقة فناجاه أم أنا إذا عاتب الله عزوجل قوما فقال: " ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجويكم صدقات - الاية "؟ قال: بل أنت، قال: فأنشدك بالله أنت الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة عليها السلام: " زوجتك أول الناس إيمانا وأرجحهم إسلاما " في كلام له أم أنا؟ قال: بل أنت. فلم يزل عليه السلام يعد عليه مناقبه التي جعل الله عزوجل له دونه ودون غيره ويقول له أبو بكر: بل أنت، قال: فبهذا وشبهه يستحق القيام بأمور امة محمد صلى الله عليه وآله، فقال له علي عليه السلام: فما الذي غرك عن الله وعن رسوله وعن دينه وأنت خلو مما يحتاج إليه أهل دينه؟ قال: فبكى أبو بكر وقال: صدقت يا أبا الحسن أنظرني يومي هذا، فادبر ما أنا فيه وما سمعت منك، قال: فقال له علي عليه السلام: لك ذلك يا أبا بكر، فرجع من عنده وخلا بنفسه يومه ولم يأذن لاحد إلى الليل، وعمر يتردد في الناس لما بلغه من خلوته بعلي عليه السلام فبات في ليلته فرأى رسول الله صلى الله عليه وآله في منامه متمثلا له في مجلسه فقام إليه أبو بكر ليسلم عليه فولى وجهه فقال أبو بكر: يا رسول الله هل أمرت بأمر فلم أفعل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أرد السلام عليك وقد عاديت الله ورسوله؟! وعاديت من والى الله ورسوله؟! رد الحق إلى أهله، قال: فقلت: من أهله؟ قال: من عاتبك عليه وهو علي، قال: فقد رددت عليه يا رسول الله بأمرك، قال: فأصبح وبكى وقال لعلي عليه السلام: ابسط يدك فبايعه وسلم إليه الامر، وقال له: اخرج إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فاخبر الناس بما رأيت في ليلتي وما جرى بيني وبينك فاخرج نفسي من هذا الامر واسلم عليك بالامرة، قال: فقال له علي عليه السلام: نعم، فخرج من عنده متغيرا لونه، فصادفه عمر وهو في طلبه فقال له: ما حالك يا خليفة رسول الله؟ فأخبره بما كان منه وما رأى وما جرى بينه وبين علي عليه السلام، فقال له عمر: أنشدك بالله يا خليفة رسول الله أن تغتر بسحر بني هاشم فليس هذا بأول سحر منهم فما زال به حتى رده عن رأيه وصرفه عن عزمه ورغبه فيما هو فيه وأمره بالثبات عليه والقيام به، قال: فأتى علي عليه السلام المسجد للميعاد فلم ير فيه منهم أحد فأحس بالشر منهم، فقعد إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله فمر به عمر فقال: يا علي دون ما تروم خرط القتاد فعلم بالامر وقام ورجع إلى بيته. (الخصال: 548)
لأحتجن عليكم بما لا يستطيع عربيكم ولا عجميكم يغير ذلك..
عن عامر بن واثلة قال: كنت مع علي عليه السلام في البيت يوم الشورى فسمعت عليا عليه السلام يقول لهم: لأحتجن عليكم بما لا يستطيع عربيكم ولا عجميكم يغير ذلك . ثم قال: أنشدكم بالله أيها القوم جميعا أفيكم أحد وحد الله تعالى قبلي؟ قالوا: اللهم لا. قال: أنشدكم بالله [ أيها النفر جميعا ] هل فيكم من له أخ مثل أخي جعفر الطيار في الجنة مع الملائكة غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد له عم مثل عمي حمزة أسد الله وأسد رسوله سيد الشهداء غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد له زوجة مثل زوجتي فاطمة بنت محمد سيدة نساء أهل الجنة غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد له سبطان مثل سبطي الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد [ ناجى رسول الله صلى الله عليه وآله عشر مرات قدم بين يدي نجواه صدقة غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد ] قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ليبلغ الشاهد [ منكم ] الغائب غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: اللهم آتني بأحب الخلق إليك وإلي وأشدهم حبا لك وحبا لي يأكل معي هذا الطائر فأتاه فأكل معه غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله لا يرجع حتى يفتح الله على يديه إذ رجع غيري منهزما غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله لبني وليعة: لتنتهن أو لأبعثن لكم رجلا نفسه كنفسي وطاعته كطاعتي ومعصيته كمعصيتي يغشاكم بالسيف غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وآله فيه: كذب من زعم أنه يحبني ويبغض هذا غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد سلم عليه في ساعة واحدة ثلاثة آلاف من الملائكة جبريل وميكائيل وإسرافيل حيث جئت بالماء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله من القليب غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد نودي به من السماء: لاسيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له جبريل: هذه هي المواساة, فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنه مني وأنا منه فقال جبريل: وأنا منكما غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: إني قاتلت على تنزيل القرآن وأنت تقاتل على تأويل القرآن غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين على لسان النبي صلى الله عليه وآله غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد ردت عليه الشمس حتى صلى العصر في وقتها غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد أمره رسول الله صلى الله عليه وآله بأن يأخذ براءة من أبي بكر فقال له أبو بكر يا رسول الله أنزل في شئ؟ فقال له: إنه لا يؤدي عني إلا على غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: أنت مني بمنزلة هارون موسى إلا أنه لا نبي بعدي غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا كافر غيري؟. قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله أتعلمون أنه أمر بسد أبوابكم وفتح بابي فقلتم في ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ما أنا سددت أبوابكم ولا أنا فتحت بابه بل الله سد أبوابكم وفتح بابه غيري؟ قالوا: اللهم نعم. قال: فأنشدكم بالله أتعلمون أنه ناجاني يوم الطائف دون الناس فأطال ذلك فقلتم: ناجاه دوننا. فقال: ما أنا انتجيته بل الله انتجاه غيري؟ قالوا: اللهم نعم. قال: فأنشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: الحق مع علي وعلي مع الحق يزول الحق مع علي كيف ما زال؟ قالوا: اللهم نعم. قال: فأنشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي لن تضلوا مااستمسكتم بهما ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض؟ قالوا: اللهم نعم. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد وقى رسول الله صلى الله عليه وآله من المشركين بنفسه واضطجع في مضجعه غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد بارز عمرو بن عبد ود العامري حيث دعاكم إلى البراز غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد أنزل الله فيه آية التطهيرحيث يقول عز وجل: "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: أنت سيد العرب غيري؟ قالوا: اللهم لا. قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: ما سألت الله شيئا إلا سألت لك مثله غيري؟ قالوا: اللهم لا. (كشف اليقين:421) | |
| | | Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] الثلاثاء 1 أبريل - 12:49:57 | |
| نماذج من علم الإمام أمير المؤمنين عليه السلام
سرعة الحكم والفصل.
عن ابن عباس أن عمر بن الخطاب قال له: يا أبا الحسن إنك لتعجل في الحكم والفصل للشيء إذا سئلت عنه! قال: فأبرز علي كفه وقال له: كم هذا؟ فقال عمر: خمسة، فقال عجلت أبا حفص؟ , قال: لم يخف علي، فقال علي (عليه السلام): وأنا أسرع فيما لا يخفى علي. (الإمام علي من المهد إلى اللحد:الليلة الثامنة)
معنى سبحان الله.
عن يزيد بن الاصم قال : سأل رجل عمر بن الخطاب فقال : يا أمير المؤمنين ما تفسير (سبحان الله) ؟ قال : إن في هذا الحائط رجلاً كان إذا سأل أنبأ و إذا سكت ابتدأ , فدخل الرجل فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام , فقال : يا أبا الحسن ما تفسير (سبحان الله) ؟ قال : هو تعظيم جلال الله عز و جل و تنزيهه عما قال فيه كل مشرك , فإذا قالها العبد صلى عليه كل ملك. (التوحيد للصدوق:312).
وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ.
كنت عند عمر بن الخطاب إذ أقبل كعب بن الأشرف و مالك بن الصيفي و حي بن أخطب فقالوا إن في كتابكم " وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ [آل عمران : 133] " إذا كان سعة جنة واحدة كسبع سماوات و سبع أرضين فالجنان كلها يوم القيامة أين تكون فقال عمر : لا أعلم , فبينما هم في ذلك إذ دخل علي (عليه السلام) , فقال : في أي شيء أنتم , فالتفت اليهودي و ذكر المسألة , فقال (عليه السلام) لهم : خبروني أن النهار إذا أقبل الليل أين يكون و الليل إذا أقبل النهار أين يكون , فقال له : في علم الله يكون ,قال علي : كذلك الجنان تكون في علم الله ,فجاء علي (عليه السلام) إلى النبي (صلّى الله عليه وآله ) و أخبره بذلك فنزل فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ .(مناقب آل أبي طالب :ج2: 352)
الحجر الأسود.
أن عمر قبل الحجر ثم قال إني لأعلم أنك حجر لا تضر و لا تنفع , و لو لا إني رأيت رسول الله يقبلك لما قبلتك, فقال علي (عليه السلام) : بل هو يضر و ينفع . فقال : و كيف , قال : إن الله تعالى لما أخذ الميثاق على الذرية كتب الله عليهم كتابا ثم ألقمه هذا الحجر فهو يشهد للمؤمن بالوفاء و يشهد على الكافر بالجحود .(مناقب آل أبي طالب:ج2 :363 )
منازعة على ابن وبنت دفع إلى عمر منازعة جاريتين تنازعتا في ابن و بنت , فقال : أين أبو الحسن مفرج الكرب , فدعي له به , فقص عليه القصة , فدعا بقارورتين , فوزنهما , ثم أمر كل واحدة فحلبت في قارورة , و وزن القارورتين , فرجحت إحداهما على الأخرى , فقال : الابن للتي لبنها أرجح , و البنت للتي لبنها أخف,فقال عمر : من أين قلت ذلك يا أبا الحسن فقال : لأن الله جعل للذكر مثل حظ الأنثيين .(مناقب آل أبي طالب:ج2: 367 )
ضعف الشيخ في ابنه.
أتي إلى عمر بامرأة تزوج بها شيخ فلما أن واقعها مات على بطنها فجاءت بولد فأذاعوا بنوه أنها فجرت فأمر برجمها ,فرآها أمير المؤمنين (عليه السلام) , فقال : هل تعلمون أي يوم تزوجها و في أي يوم واقعها و كيف كان جماعه لها ,قالوا : لا ,قال : ردوا المرأة , فلما أن كان من الغد بعث إليها , فجاءت و معها ولدها ,ثم دعا أمير المؤمنين بصبيان أتراب , فقال لهم : العبوا حتى إذا ألهاهم اللعب صاح بهم أمير المؤمنين ,فقام الصبيان و قام الغلام فاتكأ على راحتيه فدعا به أمير المؤمنين و ورثه من أبيه و جلد إخوته المفترين حدا حدا , و قال عرفت ضعف الشيخ باتكاء الغلام على راحتيه حين أراد القيام .(مناقب آل أبي طالب:ج2: 369)
امرأة لها ما للنساء وما للرجال
عن سعد بن طريف عن شريح : أن امرأة أتت إليه ,فقالت : إن لي ما للرجال و ما للنساء ,فقال : إن أمير المؤمنين يقضي على المبال ,قالت : فإني أبول بهما و ينقطعان معا ,فاستعجب شريح , قالت : و أعجب من هذا جامعني زوجي فولدت منه , و جامعت جاريتي فولدت مني ,فضرب شريح إحدى يديه على الأخرى متعجبا ,ثم جاء إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) , فقالت : هو كما ذكر ,فقال لها : فمن زوجك ? ,قالت : فلان ,فبعث إليه , فدعاه , و سأله عما قالت ,قال : هو كذلك ,فقال له (عليه السلام) : لأنت أجرى من صائد الأسد حين تقدم عليها بهذه الحال ,ثم قال يا قنبر ادخل مع أربع نسوة فعد أضلاعها ,فقال زوجها : لا آمن عليها رجل , و لا أئتمن عليها امرأة ,فأمر دينار الخصي أن يشد عليه ثيابا و أخلاه في بيت , ثم ولجه و أمره بعد أضلاعه . فكانت من الجانب الأيمن ثمانية و من الجانب الأيسر سبعة ,فلبسها ثياب الرجال و ألحقها بهم ,فقال الزوج : يا أمير المؤمنين , ابنة عمي قد ولدت مني , تلحقها بالرجال ,فقال : إني حكمت فيها بحكم الله ; إن الله تعالى خلق حواء من ضلع آدم الأيسر الأقصى فأضلاع الرجال تنقص و أضلاع النساء تمام .(مناقب آل أبي طالب:ج2: 376)
الكبد والطحال.
لما نهي عن أكل الطحال ,قال قصاب يا أمير المؤمنين ما الكبد و الطحال إلا سواء ,فقال له : كذبت يا لكع ائتني بتور من ماء أنبئك بخلاف ما بينهما ,فأتى بكبد و طحال و تور من ماء ,فقال : شق الكبد من وسطه و الطحال من وسطه ,ثم رماهما في الماء جميعا , فابيضت الكبد , و لم ينقص منه شيء , و لم يبيض الطحال و خرج ما فيه كله , و صار دما كله و بقي جلدا و عروقا ,فقال له : هذا خلاف ما بينهما , هذا لحم و هذا دم .(مناقب آل أبي طالب:ج2: 377)
سؤال وجواب.
سئل أمير المؤمنين عن المد و الجزر ما هما فقال (عليه السلام) ملك موكل بالبحار يقال له رومان فإذا وضع قدمه في البحر فاض و إذا أخرجها غاض ,و سأله (عليه السلام) ابن الكواء كم بين السماء و الأرض ,فقال (عليه السلام) دعوة مستجابة ,قال : و ما طعم الماء ,قال : طعم الحياة ,و كم بين المشرق و المغرب ,فقال (عليه السلام) : مسيرة يوم للشمس ,و ما إخوان ولدا في يوم و ماتا في يوم و عمر أحدهما خمسون و مائة سنة و عمر الآخر خمسون سنة ,فقال (عليه السلام) : ولد عزير و عزرة أخوه , لأن عزيرا أماته الله مائة عام ثم بعثه ,و عن بقعة ما طلعت عليها الشمس إلا لحظة واحدة ,فقال : ذلك البحر الذي فلقه الله لبني إسرائيل ,و عن إنسان يأكل و يشرب و لا يتغوط ,قال (عليه السلام) : ذلك الجنين ,و عن شيء شرب و هو حي و يأكل و هو ميت ,فقال: ذلك عصا موسى شربت و هو في شجرتها غضة , و أكلت لما التقفت حبال السحرة و عصيهم ,و عن بقعة علت على الماء في أيام طوفان ,فقال (عليه السلام) : ذلك موضع الكعبة , لأنها كانت ربوة ,و عن مكذوب عليه ليس من الجن و لا من الإنس ,فقال : ذلك الذئب إذ كذب عليه إخوة يوسف ,و عن من أوحي إليه ليس من الجن و لا من الإنس ,فقال :"وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ [النحل : 68]",و عن أطهر بقعة على وجه الأرض لا تجوز الصلاة عليها ,فقال : ذلك ظهر الكعبة ,و عن رسول ليس من الجن و الإنس و الملائكة و الشياطين ? ,فقال : الهدهد "اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا [النمل : 28]",و عن مبعوث ليس من الجن و الإنس و الملائكة و الشياطين ,فقال (عليه السلام) ذلك الغراب "فَبَعَثَ اللّهُ غُرَاباً [المائدة : 31]",و عن نفس في نفس ليس بينهما قرابة و لا رحم ,فقال (عليه السلام) : ذلك يونس النبي في بطن الحوت ,و متى القيامة ,قال عند حضور المنية , و بلوغ الأجل ,و ما عصا موسى فقال (عليه السلام) : كان يقال لها الأربية , و كان من عوسج طولها سبعة أذرع بذراع موسى , و كانت من الجنة أنزلها جبرئيل (عليه السلام) على شعيب (عليه السلام) .(مناقب آل أبي طالب:ج2: 383)
واحد الى مائة.
أخوين يهوديين سألا أمير المؤمنين (عليه السلام) عن واحد لا ثاني له , و عن ثان لا ثالث له إلى مائة متصلة نجدها في التوراة و الإنجيل و هي في القرآن يتلونه ,فتبسم أمير المؤمنين (عليه السلام) , و قال : أما الواحد فالله ربنا الواحد القهار لا شريك له ,و أما الاثنان فآدم و حواء لأنهما أول اثنين ,و أما الثلاثة فجبرائيل و ميكائيل و إسرافيل لأنهم رأس الملائكة على الوحي ,و أما الأربعة فالتوراة و الإنجيل و الزبور و الفرقان ,و أما الخمسة فالصلاة أنزلها الله على نبينا و على أمته و لم ينزلها على نبي كان قبله و لا على أمة كانت قبلنا , و أنتم تجدونه في التوراة ,و أما الستة فخلق الله السماوات و الأرض في ستة أيام ,و أما السبعة فسبع سماوات طباقا ,و أما الثمانية "وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ [الحاقة : 17]" ,و أما التسعة فآيات موسى التسع ,و أما العشرة فتلك عشرة كاملة ,و أما الأحد عشر فقول يوسف لأبيه "إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً [يوسف : 4]" ,و أما الاثنا عشر فالسنة اثنا عشر شهرا ,و أما ثلاثة عشر قول يوسف لأبيه "وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ [يوسف : 4]" , فالأحد عشر إخوته و الشمس أبوه و القمر أمه ,و أما الأربعة عشر فأربعة عشر قنديلا من النور معلقة بين السماء السابعة و الحجب تسرج بنور الله إلى يوم القيامة ,و أما الخمسة عشر فأنزلت الكتب جملة منسوجة من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا لخمسة عشر ليلة مضت من شهر رمضان ,و أما الستة عشر فستة عشر صفا من الملائكة حافين من حول العرش ,و أما السبعة عشر فسبعة عشر اسما من أسماء الله مكتوبة بين الجنة و النار لو لا ذلك لذفرت ذفرة أحرقت من في السماوات و الأرض ,و أما الثمانية عشر فثمانية عشر حجابا من نور معلقة بين العرش و الكرسي لو لا ذلك لذابت الصم الشوامخ و احترقت السماوات و الأرض و ما بينهما من نور العرش ,و أما التسعة عشر فتسعة عشر ملكا خزنة جهنم ,و أما العشرون فأنزل الزبور على داود على نبينا و آله و عليه السلام في عشرين يوما من شهر رمضان ,و أما الأحد و العشرون فألان الله لداود فيها الحديد . و أما في اثنين و عشرين فاستوت سفينة نوح ,و أما الثلاثة و عشرون ففيه ميلاد عيسى و نزول المائدة على بني إسرائيل ,و أما في أربعة و عشرين فرد الله على يعقوب بصره ,و أما خمسة و عشرون فكلم الله موسى تكليما بواد المقدس كلمة خمسة و عشرين يوما ,و أما ستة و عشرين فمقام إبراهيم (عليه السلام) في النار ,أقام فيها حيث صارت بردا و سلاما ,و أما سبعة و عشرون فرفع الله إدريس مكانا عليا و هو ابن سبع و عشرين سنة ,و أما ثمان و عشرون فمكث يونس (عليه السلام) في بطن الحوت ,و أما الثلاثون ف "وَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً [الأعراف : 142]" ,و أما الأربعون تمام ميعاده "وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ [الأعراف : 142]" ,و أما الخمسون خمسون ألف سنة . و أما الستون كفارة الإفطار " فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً[المجادلة : 4]" ,و أما السبعون " سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا[الأعراف : 155]" ,و أما الثمانون " فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً [النور : 4]" ,و أما التسعون ف " تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً [صـ : 23]" ,و أما المائة " فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ[النور : 2]",فلما سمعا ذلك أسلما فقتل أحدهما في الجمل و الآخر في صفين .(مناقب آل أبي طالب:ج2: 384)
جواب سائل.
قال (عليه السلام) في جواب سائل : أما الزوجان الذي لا بد لأحدهما من صاحبه و لا حياة لهما , فالشمس و القمر ,و أما النور الذي ليس من الشمس و لا من القمر و لا النجوم و لا المصابيح , فهو عمود أرسله الله تعالى لموسى في التيه ,و أما الساعة التي ليس من الليل و لا من النهار , فهي الساعة التي قبل طلوع الشمس ,و أما الابن الذي أكبر من أبيه و له ابن أكبر منه , فهو عزير , بعثه الله و له أربعون سنة و لابنه مائة و عشر سنين ,و ما لا قبلة له , فالكعبة ,و ما لا أب له , فالمسيح ,و ما لا عشيرة له , فآدم .(مناقب آل أبي طالب:ج2: 385)
كلب أم شاة؟
روى الشيخ البهائي أن اعرابياً سأل علياً عليه السلام فقال : رأيت كلباً وطىء شاة فأولدها فما حكم ذلك في الحل ؟ فقال عليه السلام : إعتبره في الأكل فان اكل لحماً فهو كلب , و إن رأيته يأكل علفاً فهو شاة . فقال الأعرابي : رأيته يأكل هذا تارة و يأكل هذا تارة فقال عليه السلام : اعتبره في الشرب فان كرع فهو شاة , و ان ولغ فهو كلب . فقال الأعرابي : وجدته يلغ تارة و يكرع أخرى . فقال عليه السلام : اعتبره في المشي مع الماشية فان تأخر عنها فهو كلب , وان تقدم أو توسط فهو شاة . فقال : وجدته مرة هكذا و مرة هكذا . فقال عليه السلام : اعتبره في الجلوس فان برك فهو شاة و ان اقعى فهو كلب قال : وجدته مرة هكذا و مرة هكذا فقال عليه السلام :اذبحه فان كان له كرش فهو شاة , و ان كان له امعاء فهو كلب . فبهت الاعرابي من علم أمير المؤمنين عليه السلام.(سلوني قبل أن تفقدوني)
علي (ع) والهندسة.
بينا رجلان جالسان في زمن عمر إذ مر بهما عبد مقيّد ، فقال أحدهما : إن لم يكن في قيده كذا وكذا فامرأته طالق ثلاثا ، وحلف الآخر بخلاف مقاله ، فسئل مولى العبد أن يحل قيده حتى يعرف وزنه ، فأبى فارتفعا إلى عمر فقال لهما : اعتزلا نساءكما ، وبعث إلى علي عليه السلام وسأله عن ذلك ، فدعا بإجانة فأمر الغلام أن يجعل رجله فيها ثم أمر أن يصب الماء حتى غمر القيد والرجل ثم علم في الإجانة علامة وأمره أن يرفع قيده عن ساقه ، فنزل الماء عن العلامة ، فدعا بالحديد فوضعه في الإجانة حتى تراجع الماء إلى موضعه ، ثم أمر أن يوزن الماء ، فوزن فكان وزنه بمثل وزن القيد ، وأخرج القيد فوزن فكان مثل ذلك ، فعجب عمر .(بحار الأنوار:ج40: 165)
لغات الملائكة.
روى سعيد بن طريف عن الصادق و روى أبو أمامة الباهلي كلاهما عن النبي في خبر طويل و اللفظ لأبي أمامة : إن الناس دخلوا على النبي و هنوه بمولوده ,ثم قام رجل في وسط الناس , فقال : بأبي أنت و أمي يا رسول الله رأينا من علي عجبا في هذا اليوم ,قال : و ما رأيتم ,قال : أتيناك لنسلم عليك و نهنيك بمولودك الحسين (عليه السلام) , فحجبنا عنك , و أعلمنا أنه هبط عليك مائة ألف ملك و أربعة و عشرون ألف ملك , فعجبنا من إحصائه و عده الملائكة . فقال النبي : و أقبل بوجهه إليه متبسما , ما علمك أنه هبط علي مائة و أربعة و عشرون ألف ملك ,قال : بأبي أنت و أمي يا رسول الله , سمعت مائة ألف لغة و أربعة و عشرين ألف لغة , فعلمت أنهم مائة و أربعة و عشرون ألف ملك ,قال : زادك الله علما و حلما يا أبا الحسن. (مناقب آل أبي طالب:ج2: 55)
مكان الله عز وجل.
جاء حبر من الاحبار إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين متى كان ربك؟ فقال له: ثكلتك أمك ومتى لم يكن؟ حتى يقال: متى كان، كان ربي قبل القبل بلا قبل وبعد البعد بلا بعد، ولا غاية ولا منتهى لغايته، انقطعت الغايات عنده فهو منتهى كل غاية، فقال: يا أمير المؤمنين ! أفنبي أنت؟ فقال: ويلك إنما أنا عبد من عبيد محمد صلى الله عليه وآله,وروي أنه سئل عليه السلام: أين كان ربنا قبل أن يخلق سماء وأرضا؟ فقال عليه السلام: أين سؤال عن مكان؟ ! وكان الله ولا مكان.(الكافي:ج1: 89)
السنة الشمسية والسنة القمرية.
قالت اليهود لما سمعت قوله سبحانه في شأن أصحاب الكهف "وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً [الكهف : 25]" : مانعرف التسع , ذكرها رهط من المفسرين .. , أن جماعة من أحبار اليهود أتت المدينة بعد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فقالت : ما في القرآن يخالف ما في التوراة , إذ ليس في التوراة إلا ثلاثمائة سنين , فأشكل الأمر على الصحابة فبهتوا , فرفع إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : لا مخالفة , إذ المعبر عند اليهود السنة الشمسية و عند العرب السنة القمرية , و التوراة نزلت عن لسان اليهود و القرآن العظيم عن لسان العرب , و الثلاثمائة من السنين الشمسية ثلاثمائة و تسع من السنين القمرية.(سلوني قبل أن تفقدوني:ج2: 195). توضيح ذلك: أن اليهود كانوا يعتبرون السنة الشمسية 365 يوماً، ومعلومٌ أن السنة القمرية تعتبر 354 يوماً و8 ساعات و48 دقيقة ( أي بالكسور تساوي 354.37 سنة) وأن300 سنة على ما كان معتبر عند اليهود لتعادل: 300×365 يوم = 109500 يوماً. و309 من السنين القمرية تساوي: 309× 354.37 يوم = 109500 يوماً تقريباً. | |
| | | Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] الثلاثاء 1 أبريل - 13:01:45 | |
| بين الامام علي(ع) و كعب الأحبار.
روي عن ابن عباس أنه حضر مجلس عمر بن الخطاب يوما وعنده كعب الحبر إذ قال : يا كعب أحافظ أنت للتوراة ؟ قال كعب : إني لاحفظ منها كثيرا ، فقال رجلا من جنبة المجلس : يا أميرالمؤمنين سله أين كان الله جل ثناؤه قبل أن يخلق عرشه ؟ ومم خلق الماء الذي جعل عليه عرشه ؟ فقال عمر : يا كعب هل عندك من هذا علم ؟ فقال كعب : نعم يا أميرالمؤمنين ، نجد في الاصل الحكيم أن الله تبارك وتعالى كان قديما قبل خلق العرش ، وكان على صخرة بيت المقدس في الهواء ، فلما أراد أن يخلق عرشه تفل تفلة كانت منها البحار الغامرة و اللجج الدائرة ، فهناك خلق عرشه من بعض الصخرة التي كانت تحته ، وآخر ما بقي منها لمسجد قدسه ، قال ابن عباس : وكان علي بن أبي طالب عليه السلام حاضرا ، فعظم على ربه وقام على قدميه ونفض ثيابه ، فأقسم عليه عمر لما عاد إلى مجلسه ففعله قال عمر : غص عليها يا غواص ، ما تقول يا أبا الحسن فما علمتك إلا مفرجا للغم ؟ فالتفت علي عليه السلام إلى كعب فقال : غلط أصحابك ، وحرفوا كتب الله ، وفتحوا الفرية عليه ، يا كعب ويحك إن الصخرة التي زعمت لا تحوي جلاله ولا تسع عظمته والهواء الذي ذكرت لا يجوز أقطاره ، ولو كانت الصخرة والهواء قديمين معه لكانت لهما قدمته ، وعز الله وجل أن يقال له مكان يومى إليه ، والله ليس كما يقول الملحدون ولا كما يظن الجاهلون ، ولكن كان ولا مكان بحيث لا تبلغه الاذهان ، وقولي ( كان ) عجز عن كونه وهو مما علم من البيان ، يقول الله عزوجل:"خَلَقَ الْإِنسَانَ(3)عَلَّمَهُ الْبَيَانَ(4)[الرحمن] " فقولي له ( كان ) ما علمني البيان لانطق بحججه و عظمته وكان ولم يزل ربنا مقتدرا على ما يشاء ، محيطا بكل الاشياء ، ثم كون ما أراد بلا فكرة حادثة له أصاب ، ولا شبهة دخلت عليه فيما أراد ، وأنه عزوجل خلق نورا ابتدعه من غير شئ ، ثم خلق منه ظلمة ، وكان قديرا أن يخلق الظلمة لامن شئ كما خلق النور من غير شئ ، ثم خلق من الظلمة نورا ، وخلق من النور ياقوتة غلظها كغلظ سبع سماوات وسبع أرضين ، ثم زجر الياقوتة فماعت لهيبته فصارت ماء مرتعدا ، ولا يزال مرتعدا إلى يوم القيامة ، ثم خلق عرشه من نوره ، و جعله على الماء ، وللعرش عشرة آلاف لسان ، يسبح الله كل لسان منها بعشرة آلاف لغة ، ليس فيها لغة تشبه الاخرى ، وكان العرش على الماء من دونه حجب الضباب وذلك قوله :"كَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء لِيَبْلُوَكُمْ [هود : 7]"يا كعب ويحك إن من كانت البحار تفلته على قولك كان أعظم من أن تحويه صخرة بيت المقدس أو تحويه الهواء الذي أشرت إليه أنه حل فيه ، فضحك عمر بن الخطاب وقال : هذا هو الامر ، و هكذا يكون العلم لا كعلمك يا كعب ، لا عشت إلى زمان لا أرى فيه أبا حسن .(بحار الأنوار:ج40: 194)
سؤال يهودي عن مكان الله جل شأنه.
روى أن بعض أحبار اليهود جاء إلى أبي بكر فقال له : أنت خليفة رسول الله على الامة ؟ فقال : نعم ، فقال : إنا نجد في التوراة أن خلفاء الانبياء أعلم أممهم ، فخبرني عن الله أين هو ؟ في السماء هو أم في الارض ؟ فقال له أبوبكر : في السماء على العرش ، قال اليهودي : فأرى الارض خالية منه ، فأراه على هذا القول في مكان دون مكان ! فقال له أبوبكر : هذا كلام الزنادقة ، اعزب عني وإلا قتلتك ، فولى الرجل متعجبا يستهزئ بالاسلام ، فاستقبله أمير المؤمنين عليه السلام فقال له : يا يهودي قد عرفت ما سألت عنه وما اجبت به وإنا نقول : إن الله عزوجل أين الاين فلا أين له ، وجل من أن يحويه مكان ، وهو في كل مكان بغير مماسة ولا مجاورة ، يحيط علما بما فيها ، ولا يخلو شئ من تدبيره تعالى ، وإني مخبرك بما جاء في كتاب من كتبكم ، يصدق بما ذكرته لك فإن عرفته أتؤمن به ؟ قال اليهودي : نعم ، قال : ألستم تجدون في بعض كتبكم أن موسى بن عمران كان ذات يوم جالسا . إذ جاءه ملك من المشرق فقال له : من أين جئت ؟ قال : من عند الله عزوجل ، ثم جاءه ملك من المغرب فقال له : من أين جئت ؟ قال : من عند الله عزوجل ، ثم جاءه ملك آخر ، فقال له : من أين جئت ؟ قال : قد جئتك من السماء السابعة من عند الله عزوجل ، وجاءه ملك آخر فقال : من أين جئت ؟ قال : قد جئتك من الارض السابعة السفلى من عند الله عزوجل ، فقال موسى عليه السلام : سبحان من لا يخلو منه مكان ولا يكون إلى مكان أقرب من مكان ، فقال اليهودي : أشهد أن هذا هو الحق المبين ، وأنك أحق بمقام نبيك ممن استولى عليه . (بحار الأنوار:ج40: 248)
القديم
قضى (عليه السلام) في رجل وصّى فقال : اعتقوا عني كلّ عبد قديم في ملكي ، فلمّا مات لم يعرف الوصيّ ما يَصْنَع ، فساله عن ذلك فقال : يعتق عنه كلَّ عبدٍ له في ملكه ستّة أشهر, وتلا قوله تعالى : "وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ [يس : 39]"وقد ثبت أنّ العرجون إنما ينتهي إلى الشبه بالهلال في تقوّسه وضؤولته بعد ستة أشهُرمن أخذ الثمرة منه .(الإرشاد للمفيد:ج1: 221)
بهت قوم جلسوا في غير مراتبهم
دخل يهودي في زمن خلافة أبي بكر فقال اريد خليفة رسول الله قال فجاؤا به إلى أبي بكر فقال له اليهودي أنت خليفة رسول الله قال له أبوبكر نعم اما تنظرني أنا في مقامه ومحرابه فقال له ان كنت كما تقول يا أبا بكر اسألك عن أشياء فان كنت تجيب صدقتك قال سل عما بدا لك وعما تريد فقال اليهودي اخبرني عما ليس لله وعما ليس عندالله وعما لا يعمله الله قال فعند ذلك قال ابوبكر هذه مسائل الزنادقة يا يهودي قال فعندها هم المسلمون بقتل اليهودي فكان ممن حضر ذلك ابن عباس فزعق بالناس وقال يا أبابكر ما انصفتم الرجل فقال اما سمعت ما تكلم به فقال ابن عباس (رض) فان كان عندكم جوابه والا اخرجوه حيث شاء قال فأخرجوه وهو يقول لعن الله قوما جلسوا في غير مراتبهم يريدون قتل النفس التى حرم الله تعالى بغير علم فخرج وهو يقول ايها الناس ذهب الاسلام حتى لاتجيبوا عن مسألة واين رسول الله صلى الله عليه وآله واين خليفته قال فتبعه ابن عباس وقال له ويلك اذهب إلى عيبة علم رسول الله صلى الله عليه وآله إلى منزل علي بن أبى طالب (ع) فعند ذلك اقبل وقد خرج ابوبكر والمسلمون في طلبه والمسلمون في طلبه فلحقوه في بعض الطريق فأخذوه وجاؤا به إلى امير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فاستأذنوا للدخول ثم دخلوا عليه وقد ازدحم الناس يبكون وقوم يضحكون فقال له ابوبكر يا اباالحسن ان هذا اليهودي سألني عن مسائل الزنادقة فقال علي ما تقول يا يهودي قال اسألك ويفعلون بى ما يريدون هؤلاء القوم قال وأى شئ أرادوا ان يفعلوا بك قال ارادوا ان يذهبوا بدمي لانهم ما اجابوني عن مسائلي قال له الامام (ع) دع هذا وسل عما بدا لك يايهودى وما شئت قال يا علي سؤالي لا يعلمه الا نبي او وصي قال سل عما تريد فعند ذلك قال اليهودى اخبرني عما ليس عندالله وعما لا يعلمه الله فقال له علي (ع) شرط يا اخا اليهود قال: وما الشرط قال تقول معي قولا عدلا مخلصا بالرضا لا اله الا الله محمد رسول الله قال نعم يا علي كيف ما أقول فقال - عليه السلام - يا اخا اليهود سألت عما ليس عند الله فليس عندالله ظلم فقال صدقت يا اباالحسن واما قولك عما ليس لله فليس لله ولد ولا صاحبة ولا شريك قال صدقت، واما قولك عما ليس يعلمه الله ما يعلم ان لله صاحبة ووزيرا ولا مشيرا وهو قادر على ما يريد فعند ذلك قال مد يدك فأنا اشهد أن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وانك خليفته حقا ووصيه ووارث علمه فجزاك الله عن الاسلام خيرا فضحك الناس عند ذلك فقال ابوبكر انت يا علي كاشف الكربات انت يا علي فارج الهم والغم فعند ذلك خرج ابوبكر فرقي المنبر وقال اقيلوني ثلاثا فلست بخيركم وعلي فيكم قال فخرج عليه عمر وقال كيف يا ابا بكر وقد رضيناك لانفسنا فنزل عن المنبر واخبروا بذلك اميرالمؤمنين.(الفضائل:132)
اختلاف في وزن الحديد.
قضى علي عليه السلام لقوم حدادين اشتروا باب حديد من قوم , فقال أصحاب الباب: كذا و كذا منّا , فصدقوهم و ابتاعوه , فلما حملوا الباب على أعناقهم قالوا للمشتري : ما فيه ما ذكروه من الوزن , فسألوهم الحطيطة "اسم لما يحط من الثمن" فأبوا , فارتجعوا عليهم , فصاروا الى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: ادلكم , احملوه الى الماء , فحمل فطرح في زورق صغير وعلم على الموضع الذي بلغه الماء , ثم قال : ارجعوا مكانه تمراً موزوناً , فما زالوا يطرحون شيئاً بعد شيء موزوناً حتى بلغ الغاية , قال : كم طرحتكم؟ قالوا : كذا و كذا منّا و رطلاً , قال عليه السلام : وزنه هذا . (سلوني قبل أن تفقدوني:ج2: 301)
رؤية الله تعالى.
سئل أمير المؤمنين عليه السّلام فقيل: يا أخا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله هل رأيت ربّك ؟ فقال: وكيف أعبد من لم أره، لم تره العيون بمشاهدة العيان، ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان، فإذا كان المؤمن يرى ربّه بمشاهدة البصر فإن كلّ من جاز عليه البصر والرؤية فهو مخلوق، ولا بدّ للمخلوق من الخالق، فقد جعلته إِذن محدثاً مخلوقاً، ومن شبّهه بخلقه فقد اتخذ مع اللّه شريكاً، ويلَهُم أَوَلم يسمعوا بقول اللّه تعالى :"لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ [الأنعام : 103]" وقوله: "لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً [الأعراف : 143]" وإِنما طلع من نوره على الجبل كضوء يخرج من سمّ الخياط فدكدكت الأرض وصعقت الجبال فخرّ موسى صعقاً - أي ميّتاً - فلمّا أفاق وردّ عليه روحه قال: سبحانك تبت اليك من قول مَن زعم أنك تُرى ورجعت الى معرفتي بك أن الأبصار لا تدركك، وأنا أول المؤمنين وأول المقرّين بأنك تَرى ولا تُرى وأنت بالمنظر الأعلى,ثمّ قال عليه السّلام: إِن أفضل الفرائض وأوجبها على الإنسان معرفة الربّ، والإقرار له بالعبوديّة، وحدّ المعرفة أن يعرف أنه لا إِله غيره، ولا شبيه له ولا نظير، وأن يعرف أنه قديم مثبت موجود غير فقيد، موصوف من غير شبيه ولا مبطل، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، وبعده معرفة الرسول والشهادة بالنبوّة، وأدنى معرفة الرسول الإقرار بنبوّته وأن ما أتى به من كتاب أو أمر أو نهي فذلك من اللّه عزّ وجل، وبعده معرفة الإمام الذي تأتمّ به بنعمته وصفته واسمه، في حال العسر واليسر، وأدنى معرفة الإمام أنه عدل النبي إِلا درجة النبوّة ووارثه وأن طاعته طاعة اللّه وطاعة رسول اللّه والتسليم له في كلّ أمر، والردّ اليه والأخذ بقوله.(الامام الصادق ع:1: 177)
مسألة حسابية
روي أن رجلين جلسا للغداء فأخرج أحدهما خمسة أرغفة و أخرج الآخر ثلاثة أرغفة فعبر بهما في الحال رجل ثالث فعزما عليه فنزل فأكل معهما حتى استوفوا جميع ذلك فلما أراد الانصراف دفع إليهما فضة و قال هذه لكما عوض ما أكلت من طعامكما فوزناها فصادفاها ثمانية دراهم فقال صاحب الخمسة الأرغفة لي منها خمسة و لك ثلاثة بحساب ما كان لنا و قال الآخر بل هي مقسومة نصفين بيننا و تشاحا فارتفعا إلى شريح القاضي في أيام أمير المؤمنين ع فعرفاه أمرهما فحار في قضيتهما و لم يدر ما يحكم به بينهما فحملهما إلى أميرالمؤمنين (ع) فقصا عليه قصتهما فاستطرف أمرهما و قال إن هذا أمر فيه دناءة و الخصومة فيه غير جميلة فعليكما بالصلح فهو أجمل بكما فقال صاحب الثلاثة أرغفة لست أرضى إلا بمر الحق و واجب الحكم فقال أمير المؤمنين (ع) فإذا أبيت الصلح و لم ترد إلا القضاء فلك درهم واحد و لرفيقك سبعة دراهم فقال و قد عجب هو و جميع من حضر يا أميرالمؤمنين بين لي وجه ذلك لأكون على بصيرة من أمري فقال أنا أعلمك أ لم يكن جميع مالكما ثمانية أرغفة أكل كل واحد منكما بحساب الثلث رغيفين و ثلثين قال بلى قال فقد حصل لكل واحد منكم ثمانية أثلاث فصاحب الخمسة الأرغفة له خمسة عشر ثلثا أكل منها ثمانية بقي له سبعة و أنت لك ثلاثة أرغفة و هي تسعة أثلاث أكلت منها ثمانية بقي لك ثلث واحد فلصاحبك سبعة دراهم و لك درهم واحد فانصرفا على بينة من أمرهما .(كنز الفوائد:ج2: 69)
معنى لا حول ولا قوة إلاَّ بالله.
قال(عليه السلام)وقد سئل عن معنى قولهم: لا حول ولا قوة إلاَّ بالله:إنا لا نملك مع الله شيئاً، ولا نملك إلا ما ملكنا، فمتى ملكنا ما هو أَملك به منا كلفنا، ومتى أَخذه منا وضع تكليفه عنا. (نهج البلاغة: 877)
معنى استغفر الله.
قال(عليه السلام)لقائل قال بحضرته: أَستغفر الله,ثكلتك أمك، أَتدري ما الاستغفار؟ إن الاستغفار درجة العلّيّين، وهو اسم واقع على ستة معان, أَولها: الندم على ما مضى,والثاني: العزم على ترك العود إليه أبداً,والثالث: أَن تؤدي إلى الـمخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله عزوجل أَملس ليس عليك تبعة, والرابع: أَن تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها فتؤدي حقها,والخامس: أَن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالاحزان، حتى يلصق الجلد بالعظم، وينشأ بينهما لحم جديد,والسادس: أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أَذقته حلاوة المعصية,فعند ذلك تقول: أستغفرالله. (نهج البلاغة: 880)
تفسير.
روي ان ابن الكواء سأله وهو يخطب فقال ما الذاريات ذروا قال (ع):الرياح قال:فالحاملات وقرا قال(ع):السحاب,قال فالجاريات يسرا قال"ع":السفن فال:فالمقسمات أمرا قال(ع):الملائكة. (مستدرك نهج البلاغة: الباب الثالث)
القدر.
قام إلى أمير المؤمنين رجل ممن كان شهد معه الجمل فقال:يا أمير المؤمنين اخبرنا عن القدر قال:بحر عميق فلا تلجه فقال:يا أمير المؤمنين اخبرنا عن القدر فقال:سر الله فلا تتكلفه قال:يا أمير المؤمنين أخبرنا عن القدر قال:أما إذا أبيت فانه أمر بين أمرين لا جبر ولا تفويض. (مستدرك نهج البلاغة: الباب الثالث)
| |
| | | Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] الثلاثاء 1 أبريل - 13:14:08 | |
| من حكمة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام
وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً.
قرأ أبي بن كعب عند النبي : "وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً [لقمان : 20]" ,فقال النبي لقوم عنده و فيهم أبو بكر و عبيدة و عمر و عثمان و عبد الرحمن قولوا الآن ما أول نعمة غرسكم الله بها و بلاكم بها ,فخاضوا من المعاش و الرياش و الذرية و الأزواج فلما أمسكوا ,قال , يا أبا الحسن :قل ,فقال (عليه السلام) : إن الله خلقني و لم أك شيئا مذكورا , و إن أحسن بي فجعلني حيا لا مواتا , و إن أنشأني فله الحمد في أحسن صورة و أعدل تركيب , و إن جعلني متفكرا واعيا لا أبله ساهيا , و إن جعل لي شواعرا أدرك بها ما ابتغيت , و جعل فيّ سراجا منيرا , و إن هداني لدينه و لن يضلني عن سبيله , و إن جعل لي مردا في حياة لا انقطاع لها , و إن جعلني ملكا مالكا لا مملوكا , و إن سخر لي سمائه و أرضه و ما فيها و ما بينهما من خلقه , و إن جعلنا ذكرانا قواما على حلائلنا لا إناثا . و كان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول في كل كلمة صدقت . ثم قال فما بعد هذا ,فقال علي : و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ,فتبسم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) , و قال ليهنئك الحكمة , ليهنئك العلم يا أبا الحسن , أنت وارث علمي , و المبين لأمتي ما اختلفت فيه من بعدي.(مناقب آل أبي طالب:ج2: 355)
الحب و البغض .. الحفظ و النسيان .. الرؤيا الصادقة و الرؤيا الكاذبة.
سأل نصرانيان أبا بكر ما الفرق بين الحب و البغض و معدنهما واحد و ما الفرق بين الرؤيا الصادقة و الرؤيا الكاذبة و معدنهما واحد ,فأشار إلى عمر , فلما سألاه : أشار إلى علي , فلما سألاه عن الحب و البغض ,قال : إن الله تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام فأسكنها الهواء فمهما تعارف هناك اعترف ها هنا و مهما تناكر هناك اختلف ها هنا ,ثم سألاه عن الحفظ و النسيان ,فقال : إن الله تعالى خلق ابن آدم و جعل لقلبه غاشية فمهما مر بالقلب و الغاشية منفتحة حفظ و حصا , و مهما مر بالقلب و الغاشية منطبقة لم يحفظ و لم يحص ,ثم سألاه عن الرؤيا الصادقة و الرؤيا الكاذبة ,فقال (عليه السلام) : إن الله تعالى خلق الروح و جعل لها سلطانا فسلطانها النفس فإذا نام العبد خرج الروح و بقي سلطانه فيمر به جيل من الملائكة و جيل من الجن فمهما كان من الرؤيا الصادقة فمن الملائكة و مهما كان من الرؤيا الكاذبة فمن الجن ,فأسلما على يديه و قتلا معه يوم صفين .(مناقب آل أبي طالب:ج2 : 257)
تنازع امرأتين على طفل
أن امرأتين تنازعتا على عهد عمر في طفل ادعته كل واحدة منهما ولدا لها بغير بينة فغم عليه , و فزع فيه إلى أمير المؤمنين ,فاستدعى المرأتين , و وعظهما و خوفهما , فأقامتا على التنازع ,فقال (عليه السلام) : ائتوني بمنشار ,فقالتا : ما تصنع به ,قال : أقده بنصفين لكل واحدة منكما نصفه ,فسكتت إحداهما , و قالت الأخرى : الله الله يا أبا الحسن إن كان لا بد من ذلك فقد سمحت له بها ,فقال : الله أكبر , هذا ابنك دونها , و لو كان ابنها لرقت عليه و أشفقت ,فاعترفت الأخرى بأن الولد لها دونها و هذا حكم سليمان في صغره .(مناقب آل أبي طالب:ج2: 367 )
بياض بيض
صبت امرأة بياض البيض على فراش ضرتها و قالت : قد بات عندها رجل و فتش ثيابها فأصاب ذلك البياض و قص على عمر فهم أن يعاقبها ,فقال أمير المؤمنين : ائتوني بماء حار قد أغلي غليانا شديدا ,فلما أتي به . أمرهم فصبوا على الموضع فانشوى ذلك البياض ,فرمى به إليها , و قال : إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم أمسك عليك زوجك فإنها حيلة تلك التي قذفتها , فضربها الحد .(مناقب آل أبي طالب:ج2: 367).
لاشيء
كتب ملك الروم إلى معاوية يسأله عن خصال فكان فيما سأله أخبرني عن لا شيء فتحير فقال عمرو بن العاص وجه فرسا فارها إلى معسكر علي ليباع فإذا قيل للذي هو معه بكم يقول بلا شيء فعسى أن تخرج المسألة فجاء الرجل إلى عسكر علي إذ مر به علي و معه قنبر ,فقال يا قنبر ساومه ,فقال بكم الفرس ,قال : بلا شيء ,قال : يا قنبر خذ منه . قال : أعطني لا شيء , فأخرجه إلى الصحراء و أراه السراب ,فقال ذلك لا شيء ,قال : اذهب فخبره ,قال : و كيف ,قلت : قال , أ ما سمعت يقول الله تعالى :" يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً [النور : 39]" .(مناقب آل أبي طالب:ج2: 382)
لاتأكل التمرة ولا تلقها
جاء أمير المؤمنين رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، إنّه كان بين يدي تمر ، فبدرت زوجَتي فأخذت منه واحدةً فألقتها في فيها ، فحلفْتُ أنها لا تأكلها ولا تَلْفِظها ، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : تأكل نصفها وترمي نصفها ، وقد تخلّصْتَ من يمينك.(الإرشاد للمفيد:ج1: 222)
نباهة الامام علي(ع)
عن علي عليهم السلام انه اتاه رجل بعبده فقال: ان عبدي تزوج بغير اذني فقال علي عليه السلام لسيده: فرق بينهما فقال السيد لعبده: ياعدو الله طلق فقال علي عليه السلام: كيف قلت له؟ قال: قلت له: طلق فقال علي علي عليه السلام للعبد: الآن فان شئت فطلق وان شئت فامسك، فقال السيد: يا أمير المومنين امر كان بيدى فجعلته بيد غيرى؟ قال: ذلك لانك حيث قلت له: طلق، أقررت له بالنكاح.(تهذيب الاحكام:ج7 :352) | |
| | | Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] الثلاثاء 1 أبريل - 13:19:35 | |
| من خصائصه عليه السلام التي لم يشركه فيها غيره
وهي فنون كثيرة، وفوائدها جمّة غزيرة، وبينونته بها عن جميع البشر واضحة منيرة .
فمنها: سبقه كافّة الخلق إلى الايمان .
فقد صحّ عنه أنّه قال : «أنا عبدالله وأخو رسول الله ، وأنا الصدّيق الأكبر، لا يقولها بعدي إلاّ كذّاب مفتر، ولقد صلّيت قبل الناس سبع سنين » . وعن أبي ذرّ: أنّه سمع النبيّ يقول في عليّ :«أنت أوّل من امن بي ، وأنت أوّل من يصافحني يوم القيامة ، وأنت الصدّيق الأكبر، وأنت الفاروق تفرّق بين الحقّ والباطل ، وأنت يعسوب المؤمنين ،والمال يعسوب الكافرين» . وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله :«صلّت الملائكة عليّ وعلى علي سبع سنين ، وذلك أنّه لم يرفع إلى السماء شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله إلاّ منّي ومن علي» . وعن أبي أيّوب الأنصاري قال : قال رسول الله : «لقد صلّت الملائكة عليّ وعلى علي سبع سنين ، وذلك أنّه لم يصلّ معي رجل غيره» . وعن أبي رافع قال : صلّى النبيّ غداة الاثنين ، وصلّت خديجة يوم الاثنين اخر النهار، وصلى علي يوم الثلاثاء صلاة الغداة . وقال عليّ عليه السلام : فكنت اُصلّي سبع سنين قبل الناس . وفي ذلك يقول خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين : إذا نحن بايعنا عليّاً فحسبنا أبوحسن ممّا نخاف من الفتن وجدناه أولى الناس بالناس أنّه أطبّ قريش بالكتاب وبالسنن ففيه الذي فيهم من الخير كلّه وما فيه مثل الذي فيهم من حسن وصيّ رسول الله من دون أهله وفارسه قد كان في سالف الزمن وأول من صلّى من الناس كلّهم سوى خيرة النسوان والله ذو منن
وفيه يقول ربيعة بن الحارث بن عبدالمطّلب : ما كنتُ أحسبُ أن الأمر منصرف من هاشم ثمّ منها عن أبي حسن أليس أوّل من صلّى بقبلتهم وأعرف الناس بالأثار والسنن وآخر الناس عهداً بالنبيّ ومن جبرئيلُ عونٌ له في الغسلِ والكَفن
ومنها: أنّ النبيّ حمله حتى طرح الأصنام من الكعبة .
فروى عبد الله بن داود، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي مريم ، عن عليّ عليه السلام قال : «قال لي رسول الله : احملني لنطرح الأصنام من الكعبة، فلم أطق حمله ، فحملني ، فلو شئت ان أتناول السماء فعلت» . وفي حديث آخر طويل قال عليّ : «فحملني النبيّ فعالجت ذلك حتّى قذفت به ونزلت - أو قال : نزوت - » الشكّ من الراوي.
ومنها : حديث المؤاخاة .
فقد اشتهرفي الرواية : انه آخى بين أبي بكر وعمر، وبين طلحة والزبير، وبين عثمان وعبدالرحمن بن عوف ، وبين ابن مسعود وأبي ذرّ، وبين سلمان وحذيفة ، وبين المقداد وعمّار بن ياسر، وبين حمزة بن عبدالمطّلب وزيد بن حارثة، وضرب بيده على علي فقال : «أنا أخوك وأنت أخي» . فكان عليّ إذا أعجبه الشيء قال : «أنا عبدالله وأخو رسوله ، لا يقولها بعدي إلاّ كذّاب» . وعن أبي هريرة - في حديث طويل -: أنّ رسول الله آخى بين أصحابه وبين الأنصار والمهاجرين ، فبدأ بعلي بن أبي طالب فاخذ بيده وقال : «هذا أخي - وفي خبر آخر: أنت أخي - في الدنيا والأخرة» فكان رسول الله وعلي أخوين .
ومنها: أنّ النبيّ تفل في عينيه يوم خيبر ودعا له بأن لا يصيبه حرّ ولا قرّ، فكان بعد ذلك لا يجد حرّاً ولا قرّاً ، ولا ترمد عينه ، ولا يصدع ، فكفى بهذه الخصلة شرفاً وفضلاً. فروي عن عبدالرحمن بن أبي ليلى : أنّ الناس قالوا له : قد أنكرنا من أمير المؤمنين أنّه يخرج في البرد في الثوبين الخفيفين وفي الصيف في الثوب الثقيل والمحشوّ، فهل سمعت أباك يذكر أنّه سمع من أمير المؤمنين في ذلك شيئاً ؟ قال : لا، قال : وكان أبي يسمر مع علي بالليل ، فسألته قال : فسأله عن ذلك فقال : يا أميرالمؤمنين إنّ الناس قد أنكروا ، وأخبره بالذي قالوا . فقال : «أوما كنت معنا بخيبر؟» قال : بلى . قال : «فإنّ رسول الله بعث أبا بكر وعقد له لواء، فرجع وقد انهزم هو وأصحابه . ثمّ عقد لعمر فرجع منهزماً بالناس . فقال رسول الله : والذي نفسي بيده لاُعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، ليس بفرّار، يفتح الله على يده ، فارسل إليّ وأنا أرمد فتفل في عيني ، وقال : اللهمّ اكفه أذى الحرّ والبرد، فما وجدتُ حرّاً بعد ُولا برداً» . وفي رواية اُخرى : «فنفث في عيني فما اشتكيتها بعد، وهزّ لي الراية فدفعها إليّ ، فانطلقت ، ففتح لي ، ودعا لي أن لا يضرّني حرّ ولا قر» .
وفي ذلك يقول حسّان بن ثابت :
وَكانَ عليّ أرمدَ العينِ يَبتغي دواءً فَلَمّالم يحسن مُداويا شفاهُ رسولُ اللهِ منهُ بتفلةٍ فبوركَ مَرقيّاً ويُورك راقيا وقال ساُعطي الراية اليومَ صارماً كميّا مُحبّاً للرّسولِ مُواليا يُحبّ إلهي والإلهُ يُحبّهُ بهِ يفتحُ الله الحصونَ الأوابيا فَاصفى بها دونَ البريّةِ كلّها عليّاً وسمّاه الوزيرَ المؤاخيا
وروى حبيب بن أبي ثابت ، عن الجعد مولى سويد بن غفلة، عن سويد بن غفلة قال : لقينا عليّاً في ثوبين في شدّة الشتاء، فقلنا له : لا تغترب ارضنا هذه ، فإنّها أرض مقرّة ليست مثل أرضك . قال : «أما إنّي قد كنت مقروراً ، فلمّا بعثني رسول الله إلى خيبر قلت له : إنّي أرمد ، فتفل في عيني ودعا لي ، فما وجدت برداً ولا حرّاً بعد، ولا رمدت عيناي »
ومنها: ما قاله فيه يوم خيبر، ممّا لم يقله في أحد غيره ، ولا يوازيه إنسان ، ولا يقارنه فيه :
فقد ذكر أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الثقفيّ في كتاب المعرفة : حدّثني الحسن بن الحسين العرفي -وكان صالحاً- قال : حدّثنا كادح بن جعفر البجلي ـ وكان من الأبدال ـ عن ابن لهيعة، عن عبدالرحمن بن زياد، عن مسلم بن يسار، عن جابر بن عبد الله الأنصار يقال : لمّا قدم عليّ عليه السلام على رسول الله بفتح خيبر قال له رسول الله : «لولا أن يقول فيك طوائف من اُمّتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم قولاً لا تمرّ بملأ إلاّ أخذوا من تراب رجليك ومن فضل طهورك فيستشفون به ، ولكن حسبك أن تكون منّي وأنا منك ، ترثني وأرثك ، وأنك منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي ، وأنّك تؤدّي ذمتي ، وتقاتل على سنّتي ، وأنّك في الآخرة غداً أقرب الناس منّي ، وأنّك غداً على الحوض خليفتي ، وأنّك أوّل من يرد عليّ الحوض غداً، وأنك أول من يكسى معي ، وأنّك أوّل من يدخل الجنّة من اُمّتي ، وأنّ شيعتك على منابر من نور، مبيضّة وجوههم حولي ، أشفع لهم ، ويكونون في الجنّة جيراني ، وأنّ حربك حربي ، وأنّ سلمك سلمي ، وأنّ سرّك سرّي ، وأنّ علانيتك علانيتي ، وأنّ سريرة صدر ككسريرة صدري ، وأنّ ولدك ولدي ، وأنّك منجز عدتي ، وأنّ الحقّ معك ، وأنّ الحقّ على لسانك وفي قلبك وبين عينيك ، وأنّ الإيمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي ، وأنّه لا يرد على الحوض مبغض لك ، ولن يغيب عنه محبّ لك غداً حتّى يردوا الحوض معك ». فخرّ عليّ لله ساجداً، ثمّ قال : «الحمد لله الذي منّ عليّ بالإسلام ، وعلّمني القرآن ، وحبّبني إلى خير البريّة خاتم النبيّين وسيّد المرسلين ، إحساناً منه إليّ ، وفضلاً منه عليّ» . فقال له النبيّ عند ذلك : «لولا أنت يا عليّ لم يعرف المؤمنون بعدي» . وهذا الخبر بما تضمنه من مناقب أمير المؤمنين لو قسّم على الخلائق كلّهم من أوّل الدهر إلى آخره لاكتفوا به شرفاً ومكرمة وفخراً.
ومنها: أن شرّفه الله تعالى بطاعة النار له :
روى الأعمش ، عن خيثمة، عن عبد الله بن عمر قال : سمعت عليّاً يقول : «أنا قسيم النار، أقول : هذا لي وهذا لك » . قال : وحدّثني موسى بن طريف ، عن عباية بن ربعي قال : سمعت عليّاً يقول : « والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة إنّي لقسيم النار ، أقول : هذا لي وهذا لك ». قال : فذكرته لمحمّد بن أبي ليلى فقال : يعني : أنّ وليّي في الجنّة وعدوّي في النار. قلت : سمعته ؟ قال : نعم . وروى جابر الجعفي قال : أخبرني وصيّ الأوصياء قال : «قال رسول الله لعائشة : لا تؤذيني في عليّ ، فإنه أمير المؤمنين ، وسيّد المسلمين ، يقعده الله غداً يوم القيامة على الصراط فيدخل أولياءه الجنّة وأعداءه النار»
ومنها :
ما رواه عباد بن يعقوب ، ويحيى بن عبدالحميد الحماني قالا : حدّثنا عليّ بن هاشم ، عن محمّد بن عبيدالله ، عن أبيه عبيداللهّ بن أبيرافع ، عن جدّه ابي رافع قال : إنّ رسول الله كان إذا جلس ثمّ أراد أن يقوم لا يأخذ بيده غير عليّ ، وإنّ أصحاب النبيّ كانوا يعرفون ذلك له فلا يأخذ بيد رسول الله أحد غيره . وقال الحماني في حديثه : كان إذا جلس اتّكأ على عليّ ، وإذا قام وضع يده على عليّ .
ومنها: أنّه صاحب حوض رسول الله يوم القيامة .
روى محمّد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله : «كأنّي أنظر إلى تدافع مناكب اُمّتي على الحوض ، فيقول الوارد للصادر: هل شربت ؟ فيقول : نعم واللهّ لقد شربت ، ويقول بعضهم : لا واللهّ ما شربت فيا طول عطشاه » . وقال لعلّي : «والذي نبّأ محمّداً وأكرمه ، إنّك لذائد عن حوضي ، تذود عنه رجالاً كما يذاد البعير الصادي عن الماء، بيدك عصا من عوسج ، كأنّي أنظر إلى مقامك من حوضي». وعن طارق عن عليّ قال : «ربّ العباد والبلاد ، والسبع الشداد ، لأذودنّ يوم القيامة عن الحوض بيديّ هاتين القصيرتين» قال : وبسط يديه . وفي رواية اُخرى : «والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة، لاقمعنّ بيديّ هاتين عن الحوض أعداءنا، ولا وردنّ أحبّاءنا».
ومنها : اختصاصه عليه السلام بالمناجاة يوم الطائف .
فروي عن جابر بن عبدالله : أن النبي لما خلا بعلي يوم الطائف وناجاه طويلاً قال أحد الرجلين لصاحبه : لقد طالت مناجاته لابن عمّه ، فبلغ ذلك النبيّ فقال : «ما أنا ناجيته ، بل الله انتجاه ».
ومنها: تفرّده بآية النجوى والعمل بها .
فروي عن مجاهد قال : قال عليّ : «آية من القران لم يعمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي ، آية النجوى، كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم ، فكلّما أردت أن اُناجي النبيّ تصدّقت بدرهم ثمّ نسخت بقوله :? فَاِن لَم تَجدوا فَاِنّ اللهَ غَفُور رَحيم ? وفي رواية اُخرى : «بي خفّف الله عن هذه الاُمّة، فلم تنزل في أحد قبلي ولا تنزل في أحد بعدي». وروى السندي ، عن ابن عبّاس قال : كان الناس يناجون رسول الله في الخلاء إذا كانت لأحدهم حاجة، فشقّ ذلك على النبيّ ففرض الله على من ناجاه سرّاً أن يتصدّق بصدقة، فكفّوا عنه وشقّ ذلك عليهم
ومنها : أنّ حبّه إيمان وبغضه نفاق . .
فقد اشتهر عنه أنّه قال : «لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني ، ولو صببت الدنيا بجملتها على المنافق أن يحبّني ما أحبّني ، وذلك أنّه قضي فانقض على لسان النبيّ الاُمّي : أنّه لا يبغضك مؤمن ولا يحبّك منافق ».
ومنها : ما قاله فيه يوم الحديبية
لمّا كتب عليه السلام كتاب الصلح بين رسول الله وأهل مكّة فكتب : «بسم الله الرحمن الرحيم». فقال سهيل بن عمرو: هذا كتاب بيننا وبينك يا محمّد، فافتتحه بما نعرفه واكتب باسمك اللهم . فقال : «اُكتب باسمك اللهم وامح ما كتبت» . فقال علي : «لولا طاعتك يا رسول اللهّ لما محوت» . فقال النبيّ : «اكتب : هذا ما قاضى عليه محمّد رسول اللهّ سهيل بن عمرو». فقال سهيل : لو أجبتك في الكتاب إلى هذا لأقررت لك بالنبوّة ، فامح هذا الاسم واكتب محمّد بن عبدالله . فقال له عليّ : «إنّه واللهّ لرسول اللهّ على رغم أنفك» . فقال النبيّ : «امحها يا عليّ» . فقال له : «يا رسول الله ، إنّ يدي لا تنطلق تمحو اسمك من النبوّة» . قال : فضع يدي عليها. فمحاها رسول الله بيده وقال لعليّ : «ستدعى إلى مثلها فتجيب وأنت على مضض».
ومنها: ما رواه ربعي بن خراش عن أمير المؤمنين قال :
«أقبل سهيل بن عمر ورجلان - أوثلاثة - معه إلى رسول الله في الحديبية فقالوا له : إنّه ياتيك قوم من سفلنا وعبداننا فارددهم علينا، فغضب حتّى احمارّ وجهه ، وكان إذا غضب عليه السلام يحمارّ وجهه ثمّ قال : لتنتهن يا معشر قريش أو ليبعثنّ الله عليكم رجلاً امتحن الله قلبه للايمان ، يضرب رقابكم وأنتم مجفلون عن الدين . فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله ؟ قال: «لا». قال عمر: أنا هو يا رسول الله ؟ قال : لا، ولكنّه ذلكم خاصف النعل في الحجرة . وأنا أخصف نعل رسول الله في الحجرة». ثمّ قام وقال علي : "اما انه قد قال : من كذّب عليّ متعمّداً فليتبوّأ مقعده من النار». عن كتاب إعلام الورى بأعلام الهدى ، للشيخ الطبرسي ، تحقيق مؤسسة آل البيت (ع) لإحياء التراث | |
| | | Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] الثلاثاء 1 أبريل - 17:27:53 | |
| إطلاع الإمام أمير المؤمنين عليه السلام على الغيب
بناء مسجد على ساحل عدن.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : أراد قوم على عهد أبي بكر أن يبنوا مسجدا بساحل عدن فكان كلما فرغوا من بنائه سقط فعادوا إليه فسألوه فخطب و سأل الناس و ناشدهم إن كان عند أحد منكم علم هذا فليقل , فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): احتفروا في ميمنته و ميسرته في القبلة فإنه يظهر لكم قبران مكتوب عليهما أنا رضوى و أختي حباء متنا لا نشرك بالله العزيز الجبار و هما مجردتان فاغسلوهما و كفنوهما و صلوا عليهما و ادفنوهما ثم ابنوا مسجدكم فإنه يقوم بناؤه , ففعلوا ذلك , فكان كما قال (عليه السلام) .(مناقب آل أبي طالب:ج2: 356)
عشرة أخوة وأخت.
روي أن تسعة إخوة أو عشرة في حي من أحياء العرب كانت لهم اخت واحدة ، فقالوا لها : كل ما يرزقنا الله نطرحه بين يديك فلا ترغبي في التزويج فحميتنا لا تحمل ذلك ، فوافقتهم في ذلك وورضيت به وقعدت في خدمتهم ، وهم يكرمونها فحاضت يوما ، فلما طهرت أرادت الاغتسال وخرجت إلى عين ماء كان بقرب حيهم فخرجت من الماء علقة فدخلت في جوفها وقد جلست في الماء ، فمضت عليها الايام والعلقة تكبر حتى علت بطنها ، وظن الاخوة أنها حبلى وقد خانت ، فأرادوا قتلها فقال بعضهم : نرفع أمرها إلى أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فإنه يتولى ذلك فأخرجوها إلى حضرته وقالوا فيها ما ظنوا بها ، فاستحضر عليه السلام طشتا مملوءا بالحماة وأمرها أن تقعد عليه ، فلما أحست العلقة برائحة الحماة نزلت من جوفها ، فقالوا : يا علي أنت ربنا العلي فإنك تعلم الغيب ! فزبرهم وقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرنا بذلك عن الله بأن هذه الحادثة تقع في هذا اليوم في هذا الشهر في هذه الساعة .(بحار الأنوار:ج40: 242)
الجمل يشهد
روي عن عمار بن ياسر رض قال: كنت بين يدي مولاي أمير المؤمنين ع و إذا بصوت عظيم قد أخذ بمجامع الكوفة , فقال علي ع :اخرج يا عمار و ائتني بذي الفقار البتار للأعمار, فجئت به إليه , فقال: اخرج و امنع الرجل عن ظلامة المرأة فإن انتهى و إلا منعته بذي الفقار ,قال عمار: فخرجت فإذا أنا برجل و امرأة و قد تعلق الرجل بزمام جملها و الامرأة تقول :إن الجمل جملي , و الرجل يقول: الجمل جملي, فقلت له: إن أمير المؤمنين ينهاك عن ظلم المرأة , فقال: يشتغل عليّ بشغله و يغسل يده من دماء المسلمين الذين قتلهم بالبصرة يريد أن يأخذ جملي و يدفعه إلى هذه المرأة الكاذبة , فقال عمار رض: فرجعت لأخبر مولاي , و إذا به قد خرج و لاح الغضب في وجهه فقال له يا ويلك خل جمل هذه المرأة فقال هو لي فقال له أمير المؤمنين ع كذبت يا لعين , قال:فمن يشهد للامرأة يا علي , فقال : الشاهد الذي لا يكذبه أحد من أهل الكوفة , فقال الرجل: إذا شهد شاهد و كان صادقا سلمته المرأة , فقال علي ع : تكلم أيها الجمل لمن أنت , فقال الجمل : بلسان فصيح يا أمير المؤمنين عليك السلام أنا لهذه المرأة منذ تسع عشرة سنة فقال ع: خذي جملك و عارض الرجل بضربة قسمه نصفين.(الفضائل:64)
اخباره في معاوية.
قدم راكب من الشام و علي بالكوفة فنعي معاوية فأدخل على علي ,فقال له علي : أنت شهدت موته ,قال : نعم , و حثوته عليه ,قال : إنه كاذب ,قيل : و ما يدريك يا أمير المؤمنين إنه كاذب ,قال : إنه لا يموت حتى يعمل كذا و كذا أعمالا عملها في سلطانه ,فقيل له : فلم تقاتله و أنت تعلم هذا ,قال : للحجة .(مناقب آل أبي طالب :2: 259)
علم علي (ع) بما في بيت المال.
عن عمار بن ياسر إنه :لما صعد علي (عليه السلام) المنبر قال لنا قوموا فتخللوا الصفوف و نادوا هل من كاره ,فتصارخ الناس من كل جانب : اللهم قد رضينا و أسلمنا و أطعنا رسولك و ابن عمه ,فقال : يا عمار , قم إلى بيت المال فأعط الناس ثلاثة دنانير لكل إنسان و ارفع لي ثلاثة دنانير ,فمضى عمار و أبو الهيثم مع جماعة من المسلمين إلى بيت المال ,و مضى أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى مسجد قبا يصلي فيه فوجدوا فيه ثلاثمائة ألف دينار فوجدوا الناس مائة ألف فقال عمار : جاء و الله الحق من ربكم و الله ما علم بالمال و لا بالناس و إن هذه لآية وجبت عليكم بها طاعة هذا الرجل ,فأبى طلحة و الزبير و عقيل أن يقبلوها ... القصة . (مناقب آل أبي طالب:2: 259)
اجابات الامام (ع) على اسئلة نصراني.
عن سلمان الفارسي في خبر طويل : إن جاثليقا جاء في نفر من النصارى إلى أبي بكر و سأله مسائل عجز عنها أبو بكر ,فقال عمر : كف أيها النصراني عن هذا العنت و إلا أبحنا دمك ,قال الجاثليق : أ هذا عدل على من جاء مسترشدا طالبا , دلوني على من أسأله عما أحتاج إليه ,فجاء علي , و استسأله ; فقال النصراني : أسألك عما سألت عنه هذا الشيخ ,خبرني أ مؤمن أنت عند الله أم عند نفسك ,فقال (عليه السلام) : أنا مؤمن عند الله كما أنا مؤمن في عقيدتي ,قال : خبرني عن منزلتك في الجنة ما هي ,قال : منزلتي مع النبي الأمي في الفردوس الأعلى لا ارتاب بذلك و لا أشك في الوعد به من ربي ,قال : فبماذا عرفت الوعد لك بالمنزلة التي ذكرتها ,قال : بالكتاب المنزل و صدق النبي المرسل ,قال : فبما عرفت صدق نبيك ,قال : بالآيات الباهرات و المعجزات البينات ,قال : فخبرني عن الله تعالى , أين هو ,قال : إن الله تعالى يجل عن الأين و يتعالى عن المكان , كان فيما لم يزل و لا مكان و هو اليوم كذلك و لم يتغير من حال إلى حال ,قال : فخبرني عنه تعالى أ مدرك بالحواس فيسلك المسترشد في طلبه الحواس أم كيف طريق المعرفة به إن لم يكن الأمر كذلك ,قال : تعالى الملك الجبار أن يوصف بمقدار أو تدركه أو يقاس بالناس ; و الطريق إلى معرفته , صنائعه الباهرة للعقول , الدالة لذوي الاعتبار بما هو منها مشهود و معقول ,قال : فخبرني عما قال نبيكم في المسيح و أنه مخلوق ,فقال : أثبت له الخلق بالتدبير الذي لزمه و التصوير و التغيير من حال إلى حال و الزيادة التي لا ينفك منها و النقصان ; و لم أنف عنه النبوة و لا أخرجته من العصمة و الكمال و التأييد,قال : فبما بنت أيها العالم عن الرعية الناقصة عنك ,قال : بما أخبرتك به عن علمي بما كان و ما يكون ,قال : فهلم شيئا من ذلك أتحقق به دعواك .قال : خرجت أيها النصراني من مستقرك مستنكرا لمن قصدت بسؤالك له , مضمرا خلاف ما أظهرت من الطلب و الاسترشاد , فأريت في منامك مقامي , و حدثت فيه بكلامي , و حذرت فيه من خلافي , و أمرت فيه باتباعي ,قال : صدقت و الله , و أنا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و أنك وصي رسول الله و أحق الناس بمقامه , و أسلم الذين كانوا معه ,فقال عمر : الحمد لله الذي هداك أيها الرجل , غير أنه يجب أن تعلم أن علم النبوة في أهل بيت صاحبها , و الأمر من بعد لمن خاطبته أولا برضى الأمة . قال : قد عرفت ما قلت , و أنا على يقين من أمري .(مناقب آل أبي طالب:2: 257)
شهقة الموت في حضرة الامام(ع).
ذكر بدير الديلم من أرض فارس لاسقف قد أتت عليه عشرون ومائة سنة أن رجلا قد فسر الناقوس - يعنون عليا عليه السلام - فقال : سيروا بي إليه فإني أجده أنزعا بطينا ، فلما وافى أمير المؤمنين عليه السلام : قال : قد عرفت صفته في الانجيل ، وأنا أشهد أنه وصي ابن عمه ، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : جئت لتؤمن أزيدك رغبة في إيمانك ؟ قال : نعم ، قال عليه السلام : انزع مدرعتك فاري أصحابك الشامة التي بين كتفيك ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ، و شهق شهقة فمات ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : عاش في الاسلام قليلا ونعم في جوار الله كثيرا .(بحار الأنوار:41: 312 )
أخبار عن مقتل الامام الحسين عليه السلام.
عن فضل بن الزبير عن أبي الحكم عن مشيخته أن أمير المؤمنين عليه السلام قال : سلوني قبل أن تفقدوني ، قال رجل : أخبرني كم في رأسي ولحيتي من طاقة شعر ، قال عليه السلام : إن على كل طاقة في رأسك ملك يلعنك ، وعلى كل طاقة من لحيتك شيطان يستفزك ، وإن في بيتك لسخلا يقتل ابن رسول الله صلى الله عليه وآله ، وآية ذلك مصداق ما خبرتك به ، ولولا أن الذي سألت يعسر برهانه لاخبرتك به ، وكان ابنه عمر يومئذ جابيا ، وكان قتل الحسين عليه السلام على يده.(بحار الأنوار:41: 313)
قيل لامير المؤمنين عليه السلام عن خالد بن عرفطة : قد مات ، فقال عليه السلام : إنه لم يمت ولا يموت حتى يقود جيش ضلالة ، صاحب لوائه حبيب بن جماز ، فقام رجل من تحت المنبر فقال : يا أمير المؤمنين والله إني لك شيعة ، وإني لك لمحب ، وأنا حبيب بن جماز ، قال : إياك أن تحملها ، ولتحملنها فتدخل بها من هذا الباب - وأومأ بيده إلى باب الفيل - فلما كان من أمر الحسين عليه السلام ما كان توجه عمر بن سعد بن أبي وقاص إلى قتاله ، وكان خالد بن عرفطة على مقدمته وحبيب بن جماز صاحب رايته فسار بها حتى دخل المسجد من باب الفيل .(بحار الأنوار:41: 313)
عن إسماعيل بن زياد قال : إن عليا عليه السلام قال للبراء بن عازب : يا براء يقتل ابني الحسين عليه السلام وأنت حي لا تنصره فلما قتل الحسين عليه السلام كان البراء يقول : صدق والله أمير المؤمنين عليه السلام وجعل يتلهف .(بحار الأنوار :41: 315)
عن جويرية بن مسهر العبدي : لما دخل علي عليه السلام إلى صفين وقف بطفوف كربلاء ونظر يمينا وشمالا واستعبر ، ثم قال : والله ينزلون ههنا ، فلم يعرفوا تأويله إلا وقت قتل الحسين عليه السلام .(بحار الأنوار:41: 315)
قال نصر: وحدثنا مصعب، قال: حدثنا الأجلح بن عبد الله الكندي عن أبي جحيفة، قال: جاء عروة البارقي إلى سعد بن وهب، فسأله فقال: حديث حدثتناه عن علي بن أبي طالب، قال: نعم بعثني مخنف بن سليم إلى علي عند توجهه إلى صفين، فأتيته بكربلاء، فوجدته يشير بيده، ويقول: ههنا، ههنا! فقال له رجل: وما ذاك يا أمير المؤمنين؟ فقال: ثقل لآل محمد ينزل ههنا، فويل لهم منكم، وويل لكم منهم! فقال له الرجل: ما معنى هذا الكلام يا أمير المؤمنين؟ قال: ويل لهم منكم تقتلونهم، وويل لكم منهم يدخلكم الله بقتلهم النار.(شرح النهج لابن أبي الحديد :3: 281)
قال نصر: وحدثنا سعيد بن حكيم العبسي، عن الحسن بن كثير، عن أبيه، أن علياً عليه السلام أتى كربلاء، فوقف بها، فقيل له: يا أمير المؤمنين، هذه كربلاء، فقال: ذات كرب وبلاء، ثم أومأ بيده إلى مكان، فقال: ههنا موضع رحالهم، ومناخ ركابهم، ثم أومأ بيده إلى مكان آخر، فقال: ههنا مراق دمائهم، ثم مضى إلى ساباط. .(شرح النهج لابن أبي الحديد :3: 281)
علمه عليه السلام بأجله.
خطب عليه السلام في الشهر الذي قتل فيه فقال : أتاكم شهر رمضان وهو سيد الشهور وأول السنة ، وفيه تدور رحى الشيطان ، ألا وإنكم حاجو - العام صفا واحدا ، وآية ذلك أني لست فيكم .(بحار الأنوار:41: 315)
قال أمير المؤمنين لما بايعه الملعون عبد الرحمن بن ملجم قال له : تالله إنك غير وفي ببيعتي و لتخضبن هذه من هذا و أشار إلى كريمته و رأسه فلما أهل شهر رمضان جعل يفطر ليلة عند الحسن و ليلة عند الحسين فقال في بعض الليالي كم مضى من الشهر فقالا له كذا و كذا يوما, فقال لهما: في العشرة الآخرة تفقدان أباكما فكان كما قال ع (الفضائل:104)
جمع أمير المؤمنين عليه السلام الناس للبيعة، فجاء عبدالرحمن بن ملجم المرادي - لعنه الله - فرده مرتين أوثلاثا ثم بايعه، وقال عند بيعته له: " ما يحبس أشقاها ! فوالذي نفسي بيده لتخضبن هذه من هذا " ووضع يده على لحيته ورأسه عليه السلام، فلما أدبر ابن ملجم عنه منصرفا قال عليه السلام متمثلا: أشدد حيازيمك للموت * فإن الموت لاقيك ولا تجزع من الموت * إذا حل بواديك كما أضحك الدهر * كذاك الدهر يبكيك (الإرشاد للمفيد :ج1: 10)
أن أمير المؤمنين عليه السلام سهر تلك الليلة، فأكثر الخروج والنظر في السماء وهو يقول: والله ما كذبت ولا كذبت، وإنها الليلة التي وعدت بها , ثم يعاود مضجعه، فلما طلع الفجر شد ازاره وخرج وهو يقول: " أشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيك ولا تجزع من الموت إذا حل بواديك ", فلما خرج إلى صحن الدار استقبلته الاوز فصحن في وجهه، فجعلوا يطردونهن فقال: دعوهن فإنهن نوائح , ثم خرج فأصيب عليه السلام.(الإرشاد للمفيد:ج1: 15)
قال له عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله يا أمير المؤمنين أحلف لك ثلاثة إيمان أني احبك وأنت تحلف إِني لا احبك فقال له "ع":ويلك إن الله خلق الأرواح قبل الأبدان فأسكنها الهواء فما تعارف منها هناك ائتلف في الدنيا وما تناكر منها اختلف في الدنيا وإِن روحي لا تعرف روحك وقد عرض علينا المحب والمبغض فما رأيتك فيمن أحبنا ثم قال "ع":إذا سركم ان تنظروا إلى قاتلي فانظروا إلى هذا فقيل له أفلا تقتله فقال "ع":كيف اقتل قاتلي. (مستدرك نهج البلاغة:الباب الثالث)
قوله (ع) في المعتصم.
يدعى له في المنابر بالميم و العين و الصاد فذلك رجل صاحب فتوح و نصر و ظفر و هو الذي تخفق راياته بأرض الروم , و سيفتح الحصينة من مدنها و يعلو العقاب الخشن من عقابها بعقب هارون و جعفر , و يتخذ المؤتفكة بيتا و دارا , و يبطل العرب و يتخذ العجم عجم الترك أولياء وزراء . و قوله (عليه السلام) و يبطل حدود ما أنزل الله في كتابه على نبيه محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) و يقال رأى فلان , و زعم فلان , يعني أبا حنيفة و الشافعي و غيرهما . و يتخذ الآراء و القياس و ينبذ الآثار و القرآن وراء الظهور فعند ذلك تشرب الخمور و تسمى بغير اسمها , و يضرب عليها بالعرطبة و الكوبة و القينات و المعازف , و يتخذ آنية الذهب و الفضة . و قوله (عليه السلام) يشيدون القصور و الدور و يلبس الديباج و الحرير و يسفر الغلمان فيشنفونهم و يقرطقونهم و يمنطقونهم .(مناقب آل أبي طالب:2: 275)
اخباره (ع) بأجل ميثم التمار (رض).
قيل كان مولانا أمير المؤمنين ع يخرج من الجامع بالكوفة فيجلس معه ميثم التمار رض يحادثه فقال له ذات يوم: أ لا أبشرك يا ميثم أن أريك الموضع الذي تصلب فيه و النخلة التي تعلق على جذعها فقال نعم يا أمير المؤمنين فجاء به إلى رحبة الصيارفة , و قال له : هاهنا ثم أراه نخلة , و قال له: يا ميثم على جذع هذه فما زال ميثم رض يتعاهد النخلة حتى قطعت و شقت نصفين فسقف بنصف منها و بقي النصف الآخر فما زال يتعاهد النصف في الموضع و يقول لبعض جوار الموضع يا فلان إني مجاورك عن قريب فأحسن جواري فيقول ذلك في نفسه يريد أن يشتري دارا في جواري و لا يعلم ما يريد بقوله حتى قبض أمير المؤمنين ع و ظفر معاوية بأصحابه فأخذ ميثم التمار فيمن أخذ فأمر معاوية بصلبه فصلب على تلك الخشبة في ذلك المكان فلما رأى ذلك الرجل أن ميثم قد صلب في جواره قال إنا لله و إنا إليه راجعون ثم أخبر الناس بقصة ميثم و بما قال له في حال حياته و ما زال ذلك الرجل يكنس تحت تلك الخشبة و يبخرها و يصلي عندها و يكرر الرحمة عليه.(الفضائل:103)
كلامه (ع) لمروان بن الحكم.
قالوا: أُخذ مروان بن الحكم أَسيراً يوم الجمل، فاستشفع الحسن والحسين(عليهما السلام)إلى أَميرالمؤمنين(عليه السلام)، فكلّماه فيه، فخلّى سبيله، فقالا له: يبايعك يا أميرالمؤمنين؟ فقال:أَفلم يبايعني بعد قتل عثمان؟ لا حاجة لي في بيعته! إنها كفّ يهودية، لو بايعني بيده لغدر بِسُبَّته, أما إن له إمرة كلعقة الكلب أنفه، وهو أبو الاكبش الاربعة، وستلقى الاُْمّة منه ومن ولده يوما أحمر!(نهج البلاغة : خطبة 72) توضيح(من كتاب سلوني قبل أن تفقدوني:ج2): كف يهودية أي من شأنها الغدر و المكر , فانه من شأنهم . و السبة : الاست " أي الخفي" . و إلامرة بالكسر : الولاية . وكبش القوم : رئيسهم , والتشبيه لمدة ملكه بلعقة كلب أنفه للتنبيه على قصر أمرها , و كانت مدة إمرته أربعة أشهر و عشراً , و روي ستة أشهر , و الأكبش الاربعة أربعة ذكور لصلبه , و هم عبدالملك ووّلي الخلافة , و عبدالعزيز وولي مصر , و بشر وولي العراق , و محمد وولي الجزيرة , و يحتمل أن يريد بالاربعة أولاد عبدالملك وهم الوليد و سليمان و يزيد و هشام لعنهم الله , و كلهم ولي الخلافة و لم يلها اربعة إخوة إلاّ هم . و اليوم الأحمر كناية عن شدته , و من لسان العرب وصف الامر الشديد بالاحمر لعله لكون الحمرة وصف الدم كنيّ به عن القتل , و يروى : موتاً أحمر .
آخر الزمان.
يظهر في آخر الزمان واقتراب الساعة –وهو شر الأزمنة –نسوة كاشفات عاريات,متبرجات من الدين,داخلات في الفتن,مائلات إلى الشهوات,مشرعات إلى اللذات,مستحلات للمحرمات في جهنم خالدات. (مستدرك نهج البلاغة: الباب الثالث)
| |
| | | Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] الثلاثاء 1 أبريل - 17:31:48 | |
| من آيات الله سبحانه الظاهرة والمعجزات الخارقة للعادة المؤيّدة لإمامته عليه السلام وهذا الباب يشتمل على فنّين من الايات ، أحدهما ما يختصرّ بالإِخبار عن الغائبات ، والفنّ الاخر: غيرها من المعجزات الخارقة للعادات .
فأما الفن الأول : وهو إخباره بالغائبات والكائنات قبل كونها ، فيوافق الخبر المخبر عنه ، فإنه أحد معجزات المسيح الدالة على ثبوته كما نطق به التنزيل من قوله : ? وَاُنَبِّئُكُم بما تأكلون وما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُم ? وكان ذلك من آيات نبيّنا أيضاً مثل ما جاء في القرآن من قوله تعالى :? لَتَدخُلنَّ المَسجدَ الحَرامَ اِن شاءَ الله امِنِينَ مُحَلّقِينَ رُؤُسكُم وَمُقَصِّرِينَ لأ تَخافُون) ? وَقوله تعالى في يوم بدر قبل الواقعة : ? سَيُهزَمُ الجَمعُ وَيُوَلًّونَ الدُّبُر ? وقوله تعالى في غلبة فارس الروم :? الم غلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدنَى الأرض وَهُم مِن بَعدِ غَلَبهِم سَيَغلِبُونَ ? فيأمثال لذلك (لا نطوّل به ).
فكان جميع ذلك على ما قال . وما كان من هذا الفنّ منقولاً عن أمير المؤمنين فهو أكثر من أن يحصى ولا يمكن إنكاره ، إذ ظهر للخلق اشتهاره ، فلا يخفى على العامّ والخاصّ ما حفظ عنه من الملاحم والحوادث في خطبه وكلامه وحديثه بالكائنات قبل كونها : فمنه : قوله قبل قتاله الفرق الثلاثة بعد بيعته : «اُمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين» . فما مضت الأيّام حتّى قاتلهم .
ومنه : قوله لطلحة والزبير لمّا استأذناه في الخروج إلى العمرة : «والله ما تريدان العمرة وإنّما تريدان البصرة» . فكان كما قال .
ومنه : قوله بذي قار وهو جالس لأخذ البيعة: «يأتيكم من قبل الكوفة ألف رجل لا يزيدون رجلاً ولا ينقصون رجلاً يبايعوني على الموت » . قال ابن عبّاس : فجعلت اُحصيهم فاستوفيت عددهم تسعمائة رجل وتسعة وتسعين رجلاً ثمّ انقطع مجيء القوم فقلت : إنّا للّه وإنّا إليه راجعون ماذا حمله على ما قال ! فبينا أنا متفكّر في ذلك إذ رأيت شخصاً قد أقبل حتّى دنا، وإذا هو رجل عليه قباء صوف ، معه سيفه وترسه وأدواته ، فقرب من أمير المؤمنين فقال : امدد يدك أبايعك ، فقال : «وعلى ما تبايعني ؟» قال : على السمع والطاعة والقتال بين يديك حتّى أموت أو يفتح الله عليك ، فقال : «ما اسمك» قال : اُويس قال : «أنت اُويس القرني ؟» قال :نعم . قال : قال : «الله أكبر، أخبرني حبيبي رسول الله أنّي أدرك رجلاً من اُمّته يقال له : اُويس القرني يكون من حزب الله ورسوله ، يموت على الشهادة، يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر». قال ابن عبّاس : فسرى عنّي .
ومنه : إخباره بالمُخْدَج وقوله : «إنّ فيهم لرجلاً موذون اليد، له ثدي كثدي المرآة وهو شرّ الخلق والخليقة ، قاتلهم أقرب الخلق إلى الله وسيلة» . ولم يكن المخدج معروفاً في القوم ، فلمّا قتل الخوارج جعل يطلبه في القتلى ويقول : «والله ما كذبت ولا كذبت» ويحض أصحابه على طلبه لمّا أجلت الوقعة، وكان يرفع رأسه إلى السماء تارة ويحطّه أخرى، حتى وجِدَ في القوم فشقً عن قميصه ، فكان على كتفه سلعة كثدي المرأة عليها شعرات إذا جذبت انجذب كتفه معها وإذا تركت رجع كتفه إلى موضعها، فلمّا وجده كبّر ثمّ قال : «إنّ في هذه لعبرة لمن استبصر». ومنه : قوله في الخوارج مخاطباً لأصحابه : «والله لا يفلت منهم عشرة ولايهلك منكم عشرة«. فكان كما قال .
ومنه : ما رواه جندب بن عبداللهّ الأزدي قال : شهدت مع عليّ الجمل وصفين لا أشكّ في قتال من قاتله ، حتّى نزلت النهروان فدخلني شكّ فقلت : قرّاؤنا وخيارنا نقتلهم ! إنّ هذا الأمر عظيم ، فخرجت غدوة أمشي ومعي أداوة ماء حتّى برزت من الصفوف ، فركزت رمحي ووضعت ترسي عليه واستترت من الشمس ، فإنّي لجالس إذ ورد عليّ أميرالمؤمنين فقال : «يا أخا الأزد أمعك طهور؟» قلت : نعم . فناولته الأداوة، فمضى حتّى لم أره ، ثمّ أقبل فتطهّر فجلس في ظلّ الترس ، فإذا فارس يسأل عنه ، فقلت : يا أمير المؤمنين هذا فارس يريدك ،قال : «فأشر إليه» فأشرت إليه فجاء فقال : يا أمير المؤمنين قد عبر القوم وقطع النهر، فقال : « كلاّ ما عبروا » ، فقال : بلى والله لقد فعلوا ، قال : «كلاّ ما فعلوا» . قال : فإنّه لكذلك إذ جاء رجلٌ آخر فقال : يا أمير المؤمنين قد عبر القوم ، قال : «كلاّ ما عبر القوم» قال : والله ما جئتك حتّى رأيت الرايات في ذلك الجانب والأثقال ، قال : « والله ما فعلوأ ، وإنّه لمصرعهم ومهراق دمائهم ». ثمّ نهض ونهضت معه ، فقلت في نفسي : الحمد للهّ الذي بصّرني بهذا الرجل وعرّفني أمره ، هذا أحد رجلين : إمّا رجل كذّاب جريء ، أوعلى بيّنة من ربه وعهد من نبيّه ، اللهمّ إنّي أعطيك عهداً تسألني عنه يوم القيامة : إن أنا وجدت القوم قد عبروا أن أكون أوّل من يقاتله وأوّل من يطعن بالرمح في عينه ، وإن كانوا لم يعبروا أن أقيم على المناجزة والقتال . فدفعنا إلى الصفوف ، فوجدنا الرايات والأثقال كما هي ، قال: فأخذ بقفاي ودفعني ثم قال : «يا أخا الأزد، أتبيّن لك الأمر؟» فقلت : أجليا أمير المؤمنين ، قال : « فشأنّك بعدوّك » فقتلت رجلاً، ثمّ قتلت آخراَ ، ثمّ اختلفت أنا ورجل آخر أضربه ويضربني فوقعنا جميعاً ، فاحتملني أصحابي ، فأفقت حين أفقت وقد فرغ القوم .
وأمّا إخباره بما يكون بعد وفاته من الحوادث والملاحم والوقائع ، وما ينزل بشيعته من الفجائع ، وما يحدث من الفتن في دولة بني اُميّة والدولة العبّاسيّة وغيرها فأكثر من أن تحصى :
فمن ذلك : قوله لأهل الكوفة: «أما إنّه سيظهر عليكم بعدي رجلٌ رحب البلعوم ، مندحق البطن ، يأكل ما يجد، ويطلب ما لا يجد، فاقتلوه ولن تقتلوه ، ألا وإنّه سيأمركم بسبّي والبراءة منّي ، فأمّا السبّ فسبّوني فإنّه لي زكاة ولكم نجاة، وأمّا البراءة فلا تتبرّؤوا منّي ، فإنّي ولدت على الفطرة وسبقت إلى الإسلام والهجرة». فكان كما قال .
ومن ذلك : أنّه لمّا اخذ مروان بن الحكم أسيراً يوم الجمل فتكلّم فيه الحسن والحسين فخلّى سبيله فقالا له : «يبايعك يا أمير المؤمنين» فقال : «ألم يبايعني بعد قتل عثمان ، لا حاجة لي في بيعته ، أما إنّ له إمرة كلعقة الكلب أنفه ، وهو أبو الأكبش الأربعة ، وستلقى الأمّة منه ومن ولده موتاً أحمر ». فكان كما قال .
ومن ذلك : قوله : «أما إنّه سيليكم من بعدي ولاة لايرضون منكم بهذا، يعذبوكم بالسياط والحديد، إنّه من عذّب الناس في الدنيا عذّبه الله في الاخرة، وآية ذلك أنّه يأتيكم صاحب اليمن حتى يحل بين أظهركم ، فيأخذ العمّال ، وعمّال العمّال رجل يقال له : يوسف بن عمر». فكان كما قال .
ومن ذلك : قوله لجويرية بن مسهر: «ليقتلنّك العتلّ الزنيم ، وليقطعنّ يدك ورجلك ، ثمّ ليصلبنّك تحت جذع كافر» . فلمّا ولي زياد في أيّام معاوية قطع يده ورجله ، وصلبه على جذع ابن معكبر.
ومن ذلك : حديث ميثم التمّار رحمه الله ، فقد روى نقلة الاثار: أنّه كان عند امرأة من بني أسد، فاشتراه أمير المؤمنين منها ، فأعتقه وقال له : « ما اسمك ؟ » فقال : سالم ، قال : « فأخبرني رسول الله أنّ اسمك الذى سمّاك به أبوك في العجم ميثم » قال: صدق الله ورسوله وصدقت يا أمّير المؤمنين ، قال : « فارجع إلى اسمك الذي سمّاك به رسول الله ودع سالماً » فرجع إلى ميثم واكتن بأبي سالم . فقال له أميرالمؤمنين ذات يوم : «إنّك تؤخذ بعدي فتصلب وتطعن بحربة، فإذا كان اليوم الثالث ابتدر منخراك وفمك دماً فتخضّب لحيتك ، فانتظر ذلك الخضاب ، وتصلب على باب دار عمرو بن حريث ، أنت عاشر عشرة ، أنت اقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة». وأراه النخلة التي يصلب على جذعها، وكان ميثم يأتيها فيصلّي عندها ويقول : بوركت من نخلة لك خلقت ولي غذّيت ، ولم يزل يتعاهدها حتى قطعت ، وكان يلقى عمرو بن حريث فيقول له : إنّي مجاورك فأحسن جواري . وهو لا يعلم ما يريد . وحجّ في السنة التي قتل فيها، فدخل على اُمّ سلمة فقالت : من أنت ؟ قال : أنا ميثم . قالت : والله لربّما سمعت رسول الله يوصي بك عليّاً في جوف الليل ، فسألها عن الحسين فقالت :هو في حائط له ، قال : فأخبريه إني قد أحببت السلام عليه ، ونحن ملتقون عند ربّ العالمين إن شاء الله تعالى . فدعت بطيب وطيّبت لحيته وقالت له :أما إنّها تخضب بدم . فقدم الكوفة فاخذه عبيداللهّ بن زياد لعنه الله وقال له : ما أخبر كصاحبك أنّي فاعل بك ؟ قال : أخبرني أنّك تصلبني عاشر عشرة أنا أقصرهم خشبة وأقربهم إلى المطهرة ، قال : لنخالفنّه ،قال :كيف تخالفه و فوالله ما أخبرني إلاّ عن النبيّ عن جبرئيل عن اللهّ عزّ تعالى ، فكيف تخالف هؤلاء ؟! ولقد عرفت الموضع الذي اُصلب عليه أين هو من الكوفة ، وأنا أوّل خلق الله ألجم في الإسلام . فحبسه وحبس معه المختار بن أبي عبيد، فقال ميثم للمختار: إنّك تفلت وتخرج ثائراً بدم الحسين فتقتل هذا الذي يقتلنا . فلمّا دعا عبيدالله بالمختار ليقتله طلع بريد بكتاب يزيد يأمره بتخلية سبيله فخلاّه ، وأمر بميثم أن يصلب فاُخرج فقال له رجل لقيه : ما كان أغناك عن هذا يا ميثم ، فتبسّم وقال وهو يومئ إلى النخلة : لها خلقت ولي غذَيت ، فلمّا رفع على الخشبة اجتمع الناس حوله على باب عمرو بن حريث قال عمرو: قد كان والله يقول لي : إنّي مجاورك ، فلمّا صُلب أمر جاريته بكنس تحت خشبته ورشّه وتجميره ، فجعل ميثم يحدّث بفضائل بني هاشم فقيل لابن زياد لعنه اللهّ : قد فضحكم هذا العبد، فقال : ألجموه . فكان أوّل خلق الله اُلجم في الإسلام . وكان مقتل ميثم قبل قدوم الحسين بن علي على العراق بعشرة أيّام ، فلمّا كان اليوم الثالث من صلبه طُعن ميثم بالحربة، فكبّر ثمّان بعث في آخر النهار أنفه وفمه دماً .
ومن ذلك : ما رواه مجاهد ، عن الشعبي ، عن زياد بن النضر الحارثي قال : كنت عند زياد إذ اُتي برشيد الهجري فقال له : ما قال لك صاحبك ـ يعني عليّاً ـ إنّا فاعلون بك ؟ قال : تقطعون يدي ورجلي وتصلبوني ، فقال زياد : أما والله لاُكذّبنّ حديثه ، خلّوا سبيله . فلمّا أراد أن يخرج قال زياد: والله ما نجد له شيئاً شرّاً ممّا قال له صاحبه ، اقطعوا يديه ورجليه واصلبوه . فقال رشيد: هيهات ، قد بقي لكم عندي شيء أخبرني أمير المؤمنين به ، قال زياد : اقطعوا لسانه . فقال رشيد : الآن والله جاء تصديق خبر أمير المؤمنين .
ومن ذلك : اخباره مولاه قنبر وصاحبه كميل بن زياد بأن الحجاج بن يوسف يقتلهما فكان كما قال .
ومن ذلك : ما اشتهرت به الرواية أنّه خطب فقال في خطبته : «سلوني قبل أن تفقدوني ، فوالله ما تسألونني عن فئة تضلّ مائة وتهدي مائة إلاّ أنبأتكم بناعقها وسائقها إلى يوم القيامة» فقام إليه رجل فقال :أخبرني كم في رأسي ولحيتي من طاقة شعر؟ فقال عليه السلام : «لقد حدّثني خليلي رسول اللهّ بما سألت عنه ، وأنّ على كلّ طاقة شعر في رأسك ملكاً يلعنك ، وعلى كلّ طاقة شعرفي لحيتك شيطاناً يستفزّك ، وأنّ في بيتك لسخلاً يقتل ابن بنت رسول الله ، وآية ذلك مصداق ما أخبرتك به ، ولولاأنّ الذي سألت عنه يعسر برهانه لأخبرت به ، ولكن اية ذلك ما نبّأته عن سخلك الملعون » . وكان ابنه في ذلك الوقت صغيراً يحبو، فلمّا كان من أمر الحسين ما كان ، تولّى قتله ، فكان كما قال .
ومن ذلك : ما روي عن سويد بن غفلة: أنّ رجلاً جاء إلى أمير المؤمنين فأخبره أنّ خالد بن عرفطة قد مات فاستغفر له ، فقال : « إنّه لم يمت ولا يموت حتّى يقود جيش ضلالة صاحب لوائه حبيب بن جمّاز» . فقام رجل من تحت المنبر فقال : يا أمير المؤمنين ، والله إنّي لك شيعة، وإنّي لك محبّ ، وأنا حبيب بن جمّاز. فقال : «إيّاك أن تحملها ، ولتحملنّها فتدخل من هذا الباب » وأومأ بيده إلى باب الفيل . فلمّا كان من أمر الحسين ما كان بعث ابن زياد بعمر بن سعد إلى الحسين ، وجعل خالد بن عرفطة على مقدّمته ، وحبيب بن جمّاز صاحب رايته ، فسار بها حتّى دخل المسجد من باب الفيل . وهذا الخبر مستفيض في أهل العلم بالآثار من أهل الكوفة .
ومن ذلك : ما رواه إسماعيل بن زياد قال : إنّ عليّاً قال للبراء بن عازب : « يا براء ، يُقتل ابني الحسين وأنت حيّ لاتنصره ». فلمّا قُتل الحسين كان البراء يقول : صدق والله عليّ بن أبي طالب ، قُتل الحسين بن عليّ وأنا لم أنصره . ويظهر الندم على ذلك والحسرة.
وهذا الذي ذكرناه ـ من جملة إخباره بالغائبات وإعلامه بالكائنات قبل كونها ـ غيض من فيض ، ويسير من كثير، ولو لم تكن إلاّ خطبته القاصة ، وخطبة البصرة المستفيضة الشائعة، وما فيها من الملاحم والحوادث في العباد والبلاد، وأسامي ملوك بني اُميّة وبني العباس ، وما حلّ من عظائم بليّاتهم بالناس لكفى بهما اُعجوبة لا يعادلها سواها إلاّ ما ساواها في معناها ، وفيما ذكرناه كفاية ومقنع لذوي الألباب .
>>> | |
| | | Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] الثلاثاء 1 أبريل - 17:36:06 | |
| <<<
وأمّا الفن الآخر من المعجزات والايات الخارقة للعادات التي هي غير الإخبار بالغائبات فمما لا يدخل تحت الضبط والانحصار، ونحن نذكر طرفاً منها على شريطة الاختصار:
فمن ذلك : قصة عين راحوما والراهب بأرض كربلاء والصخرة ، والخبر بذلك مشهور بين الخاصّ والعامّ ، وحديثها : أنّه عليه السلام لمّا توجّه إلى صفّين لحق أصحابه عطش ، فأخذوا يميناً وشمالاً يطلبون الماء فلم يجدوه ، فعدل بهم أمير المؤمنين عن الجادّة ، وسار قليلاً ، فلاح لهم دير فسار بهم نحوه ، وأمر من نادى ساكنه بالإطّلاع إليهم ، فنادوه فاطّلع ، فقال له أمير المؤمنين : «هل قرب قائمك ماء ؟» فقال : هيهات ، بينكم وبين الماء فرسخان ، وما بالقرب منّي شيء من الماء . فلوى عنق بغلته نحو القبلة وأشار بهم إلى مكان يقرب من الدير فقال : «اكشفوا الأرض في هذا المكان» فكشفوه بالمساحي فظهرت لهم صخرة عظيمة تلمع فقالوا: يا أمير المؤمنين ، ههنا صخرة لا تعمل فيها المساحي ، فقال : ،«إنّ هذه الصخرة على الماء ، فاجتهدوا في قلعها« فاجتمع القوم وراموا تحريكها فلم يجدوا إلى ذلك سبيلاً واستصعبت عليهم ، فلوى رجله عن سرجه حتّى صار إلى الأرض وحسر ذراعيه ووضع أصابعه تحت جانب الصخرة فحرّكها ثمّ قلعها بيده ودحا بها أذرعاً كثيرة، فلمّا زالت عن مكانها ظهر لهم بياض الماء فتبادروا إليه فشربوا منه ، فكان أعذب ماءٍ وأبرده وأصفاه ، فقال لهم : «تزوّدوا وارتووا» ففعلوا ذلك. ثمّ جاء إلى الصخرة فتناولها بيده ووضعها حيث كانت ، وأمر أن يعفى أثرها بالتراب ، والراهب ينظر من فوق ديره ، فلمّا علم ما جرى نادى : يا معشر الناس أنزلوني أنزلوني ، فانزلوه فوقف بين يدي أمير المؤمنين فقال له : أنت نبيّ مرسل ؟ قال : «لا» ، قال : فملك مقرّب ؟ قال : «لا» ، قال : فمن أنت ؟ قال : «أنا وصيّ رسول اللهّ محمّد بن عبدالله خاتم النبيّين» قال : ابسط يدك اُسلم للّه على يدك . فبسط عليه السلام يده وقال له : «اشهد الشهادتين» فقال : أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأشِهد أنّ محمّداً رسول الله ، وأشهد أنّك وصيّ رسول اللهّ وأحقّ الناس بالأمر من بعده ، وقال : يا أمير المؤمنين إنّ هذا الدير بُني على طلب قالع هذه الصخرة ومُخرج الماء من تحتها، وقد مضى عالم كثير قبلي ولم يدركوا ذلك ، وقد رزقنيه الله عزّ وجل ،إنّا نجد في كتاب من كتبنا مآثرعن علمائنا إنّ في هذا الصقع عيناً عليها صخرة لا يعرف مكانها إلاّ نبيّ أو وصيّ نبيّ ، وإنّه لا بدّ من وليّ للّه يدعو إلى الحقّ ، آيته معرفة مكان هذه الصخرة وقدرته على قلعها ، وإنّي لمّا رأيتك قد بلغت ذلك تحقّقت ما كنّا ننتظره ، وبلغت الاُمنية منه ، فانا اليوم مسلم على يدك ومؤمن بحقّك ومولاك . فلمّا سمع بذلك أميرالمؤمنين بكى حتّى اخضلّت لحيته من الدموع وقال : « الحمد لله الذي كنت في كتبه مذكوراً ، الحمد لله الذي لم أك عنده منسيّاً ثمّ دعا الناس وقال : «اسمعوا ما يقوله أخوكم المسلم» فسمع الناس مقال له وشكروا الله على ذلك ، وساروا والراهب بين يديه حتى لقي أهل الشام ، فكان الراهب في جملة من استشهد معه ، فتولّى الصلاة عليه ودفنه وأكثر من الاستغفار له ، وكان إذا ذكره يقول :«ذاك مولاي ». وفي هذا الخبر ضروب من الأيات : أحدها : علم الغيب. والآخر: القوّة الخارقة للعادة . والثالث : ثبوت البشارة به في كتب الله الاُولى كما جاء في التنزيل :«ذلِكَ مَثَلُهُم فِي التّوَراة وَمَثَلُهُم فِي الإنجِيلِ ». وفي ذلك يقول السيّد إسماعيل بن محمد الحميري : ولَقَد سرى فِي يُسَيِّر ُلَيلة بَعد العِشاءِ بِكَربَلا فِي مَوكِبِ حَتّى أتى مُتَبَتِّلاً في قائِم ألقى قَواعِدَهُ بقاعٍ مجدبِ يأتِيهِ لَيسَ بِحَيثُ يَلفيَ عامراً غَيرَ الوُحُوش وَغَيرَ أصلَعَ أشيَبِ َفدَنا فَصاحَ بِهِ فَاشرفَ ماثلاً كَالنَّسرِ فوقَ شظيّةٍ مِن مَرقَبِ هَل قُربَ قائِمِكَ الذِي بُوِّئتَهُ ماء يُصابُ فَقالَ ما مِن مَشرَبِ إلاّ بِغايَةِ فَرسَخَينِ وَمَن لَنا بالماء ِبَينَ نَقاً وَقيٍّ سَبسبِ فَثَنى الأعنَّةَ نَحوَ وَعثٍ فَاجتَلى مَلساءَ تَرقُ كَاللُّجينِ المُذهبِ قالَ اقلبونا إنَّكُم إن تقلِبوا تَرووُا وَلا تَروونَ إن لَم تُقلبِ فَاعصَوصَبوافِي قَلبِها فَتمنّعت مِنهُم تَمنُّع صَعبَةٍ لَم تُركَبِ حَتّى إذا أعيَتهُمُ أهوى لَها كَفّاً مَتى تَردِ المُغالبَ تَغلِبِ فكأنّها كرَةٌ بِكَفٍّ حَزوَّر عَبلٍ الذراعِ دَحا بها في مَلعَبِ قالَ اشربُوا مِن تَحتها مُتسَلسِلاً عَذباَ يَزيدُ عَلَى الألذًّ الأعذبِ حَتّى إذا شَرِبُوا جَميعاً رَدَّها وَمَضى فَخِلتَ مَكانَها لَم يُقرَب أعنيِ ابنَ فاطِمَةَ الوَصيّ وَمن يَقُل فِي فَضلِهِ وَفَعالِهِ لا يَكذِبِ
ومن ذلك : ما استفاضت به الأخبار ونظمت فيه الأشعار من رجوع الشمس له مرّتين : في حياة النبيّ صلى الله عليه وآله مرّة ، وبعد وفاته اُخرى، فالأولى قد روتها أسماء بنت عميس ، وأمّ سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله ، وجابر بن عبدالله ، وأبو سعيد الخدريّ في جماعة من الصحابة: أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله كان ذات يوم في منزله وعليٌّ بين يديه إذ جاءه جبرئيل يناجيه عن الله عزّ وجلّ ، فلمّا تغشّاه الوحي توسّد فخذ أمير المؤمنين عليه السلام فلم يرفع رأسه عنه حتّى غابت الشمس وصلّى صلاة العصر جالساً بالإيماء ، فلمّا أفاق النبي صلى الله عليه وآله قال له : «ادع الله ليردّ عليك الشمس ، فإنّ الله يجيبك لطاعتك الله ورسوله» فسأل الله عزّ وجلّ أمير المؤمنين في ردّ الشمس ، فردّت عليه حتّى صارت في موضعها من السماء وقت العصر ، فصلّى أمير المؤمنين الصلاة في وقتها ثمّ غربت ، وقالت أسماء بنت عميس : أما والله لقد سمعنا لها عند غروبها صريراً كصرير المنشار في الخشب .
وأما الثانية : أنّه لمّا أراد أن يعبر الفرات ببابل اشتغل كثير من أصحابه بتعبير دوابّهم ورحالهم ، وصلّى بنفسه في طائفة معه العصر، فلم يفرغ الناس من عبورهم حتّى غربت الشمس وفات كثيراً منهم الصلاة، وفات جمهورهم فضل الجماعة معه ، فتكلّموا في ذلك ، فلمّا سمع كلامهم فيه سأل الله عزّوجلّ ردّ الشمس عليه فاجابه بردّها عليه ، فكانت في الأفق على الحالة التي تكون وقت العصر، فلمّا سلّم بالقوم غابت فسمع لها وجيب شديد .
وفي ذلك يقول السيد الحميري : ردت عَلَيهِ الشَّمسُ لمّا فاتَهُ وَقتُ الصَّلاةِ وَقَد دَنَت للمغربِ حَتّى تبلَّجَ نورها في وَقتِها لَلعَصرِ ثُمَّ هوت هَوِيَّ الكَوكَبِ وَعَليهِ قَد حُبِسَت بِبابلَ مَرّةً اُخرى وما حُبِست لِخلقٍ مُعرب إلاّ لَيُوشَعَ أَو لَهُ مِن بَعدهِ وَلِرَدِّها تَأوِيلُ أمرٍ مُعجب
ومن ذلك : ما رواه نقلة الأخبار من حديث الثعبان ، والأية فيه أنَّه كَان يخطب ذات يوم على منبر الكوفة إذ ظهر ثعبان من جانب المنبر ، فجعل يرقى حتى دنا من منبره ، فارتاع لذلك الناس وهمّوا بقصده ودفعه عنه ، فاومأ إليهم بالكفّ عنه ، فلمّا صار إلى المرقاة التي كان أمير المؤمنين قائماً عليها انحنى إلى الثعبان وتطاول الثعبان إليه حتّى التَقَمَ اُذنه ، وسكت الناس وتحيّروا لذلك ، فنقّ نقيقاً سمعه كثيرٌ منهم ، ثمّ إنّه زال عن مكانه وأمير المؤمنين يحرّك شفتيه والثعبان كالمصغي إليه ، ثمّ انساب فكأنّ الأرض ابتلعته ، وعاد أمير المؤمنين إلى خطبته فتممها، فلمّا فرغ منها ونزل اجتمع الناس إليه يسألونه عن حال الثعبان ، فقال لهم : «إنّما هو حاكم من حكّام الجنّ التبست عليه قضيّة فصار إليّ يستفتيني عنها، فافهمته إيّاها ودعا إليَّ بخير وانصرف».
ومن ذلك : حديث الحيتان وكلامهم له في فرات الكوفة، وذلك أنّ الماء طغى في الفرات حتّى أشفق أهل الكوفة من الغرق ، ففزعوا إلى أمير المؤمنين ، فركب بغلة رسول الله وخرج الناس معه حتّى أتى شاطىء الفرات فنزل وأسبغ الوضوء وصلّى ، والناس يرونه ، ودعا الله عزّ وجلّ بدعوات سمعها أكثرهم ، ثمّ تقدّم إلى الفرات متوكّئاً على قضيب بيده حتّى ضرب به صفحة الماء وقال :«انقص بإذن الله ومشيئته» فغاض الماء حتّى بدت الحيتان من قعره ، فنطق كثير منها بالسلام عليه بإمرة المؤمنين ولم ينطق منها اصناف من السمك وهي الجرّيّ والمارماهي ، فتعجّب الناس لذلك ، وسألوه عن علّة نطق ما نطق وصمت ما صمت ، فقال : «أنطق الله لي ما طهر من السمك ، وأصمت عنّي ما نجس وحرم». وهذا الخبر مستفيض أيضاً كاستفاضة كلام الذئب للنبيّ صلى الله عليه وآله وتسبيح الحصى في كفّه وأمثال ذلك .
ومن ذلك : ما جاء في الآثار عن ابن عبّاس قال : لمّا خرج النبيّ صلى الله عليه وآله إلى بني المصطلق ونزل بقرب واد وعر، فلمّا كان آخر الليل هبط عليه جبرئيل عليه السلام يخبره عن طائفة من كفّار الجنّ قد استبطنوا الوادي يريدون كيده وإيقاع الشرّ باصحابه ، فدعا أمير المؤمنين وقال : «اذهب إلى هذا الوادي فسيعرض لك من أعداء الله الجنّ من يريدك ، فادفعه بالقوّة التي أعطاك الله عزّ وجلّ إيّاها ، وتحصّن منه بأسماء الله التي خصّك بها وبعلمها» وأنفذ معه مائة رجل من أخلاط الناس وقال لهم :«كونوا معه وامتثلوا أمره» . فتوجّه أمير المؤمنين إلى الوادي ، فلما قارب شفيره أمر المائة الذين صحبوه أن يقفوا بقرب الشفير ولا يحدثوا شيئاً حتّى يأذن لهم ، ثمّ تقدّم فوقف على شفير الوادي وتعوّذ باللهّ من أعدائه ، وسمّاه باحسن أسمائه ، وأومأ إلى القوم الذين تبعوه أن يقربوا منه ، فقربوا ، وكان بينه وبينهم فرجة مسافتها غلوة، ثمّ رام الهبوط إلى الوادي فاعترضت ريح عاصف كاد القوم يقعون على وجوههم لشدّتها، ولم تثبت أقدامهم على الأرض من هو لما لحقهم ، فصاح أمير المؤمنين : «أنا عليّ بن أبي طالب بن عبدالمطّلب وصيّ رسول الله وابن عمّه، اثبتوا إن شئتم» فظهر للقوم أشخاص مثل الزط تخيّل في أيديهم شعل النار، قد اطمانّوا وأطافوا بجنبات الوادي . فتوغّل أمير المؤمنين بطن الوادي وهو يتلو القرآن ويومئ بسيفه يميناً وشمالاً، فما لبثت الأشخاص حتّى صارت كالدخان الأسود ، وكبّر أمير المؤمنين ثمّ صعد من حيث هبط ، فقام مع القوم الذين اتّبعوه حتّى أسفر الموضع عمّا اعتراه ، فقال له أصحاب رسول الله : ما لقيت يا أبا الحسن ، فقد كدنا نهلك خوفاً وإشفاقاً عليك ؟ فقال : «لمّا تراءى لي العدو جهرت فيهم باسماء الله فتضاءلوا وعلمت ما حلّ بهم من الجزع ، فتوغّلت الوادي غير خائف منهم ، ولو بقوا على هيئاتهم لأتيت على آخرهم ، وكفى الله كيدهم وكفى المسلمين شرّهم ، وستسبقني بقيّتهم إلى النبيّ فيؤمنوا به». وانصرف أمير المؤمنين بمن معه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فاخبره الخبر فسرى عنه ودعا له بخير وقال له : «قد سبقك يا علي إليّ من أخافه الله بك فاسلم وقبلت إسلامه».
ومن ذلك : ما أبانه الله تعالى به من القوّة الخارقة للعادة في قلعِ باب خيبر ودحوه به ، وكان من الثقل بحيث لا يحمله أقلّ من أربعين رجلاّ، ثمّ حمله إيّاه على ظهره فكان جسراً للناس يعبرون عليه إلى ذلك الجانب ، فكان ذلك علماً معجزاً.
ومن ذلك : إنقضاض الغراب على خفه وقد نزعه ليتوضّأ وضوء الصلاة ، فانساب فيه أسود، فحمله الغراب حتّى صار به في الجوّ ثمّ ألقاه فوقع منه الأسود ووقاه الله عزّ وجلّ من ذلك.
وفي ذلك يقول الرضي الموسوي رضي الله عنه : أما في باب خيبر معجزات تصدّق أو مناجاة الحباب أرادت كيده والله يأبى فجاء النصر من قبل الغراب
ومن ذلك : ما رواه عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر الباقر من قوله عليه السلام لجويرية بن مسهر وقد عزم على الخروج : «أما إنّه سيعرض لك في طريقك الأسد» قال : فما الحيلة له ؟ قال :«تقرظ منّي السلام وتخبره أنّي أعطيتك منه الأمان» . فخرج جويرية، فبينا هو كذلك يسير على دابّته إذ أقبل نحوه أسد لا يريد غيره ، فقال له جويرية : يا أبا الحارث ، إنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب يقرؤك السلام ، وانّه قد آمنني منك ، قال : فولّى الليث عنه مطرقاً برأسه يهمهم حتّى غاب في الأجمة، فهمهم خمساً ثمّ غاب ، ومضى جويرية في حاجته . فلمّا انصرف إلى أمير المؤمنين وسلّم عليه وقال : كان من الأمر كذا وكذا فقال : «ما قلت للّيث وما قال لك ؟» . فقال جويرية: قلت له ما أمرتني به وبذلك انصرف عنّي ، وأمّا ما قال الليث فالله ورسوله ووصيّ رسوله أعلم . قال : «إنّه ولّى عنك يهمهم ، فاحصيت له خمس همهمات ثمّ انصرف عنك». قال جويرية : صدقت يا أمير المؤمنين هكذا هو. فقال : «فإنّه قال لك : فاقرأ وصيّ محمّد منّي السلام» وعقد بيده خمساً. كتاب إعلام الورى بأعلام الهدى ، للشيخ الطبرسي ، تحقيق مؤسسة آل البيت (ع) لإحياء التراث | |
| | | Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] الثلاثاء 1 أبريل - 17:45:38 | |
| قضاء أمير المؤمنين عليه السلام
كف الرسول(صلى الله عليه وآله) وكف علي (عليه السلام).
عن حبشي بن جنادة قال : كنت جالساً عند أبي بكر ، فقال : من كانت له عند رسول الله عدة فليقم ، فقام رجل فقال : يا خليفة رسول الله أنه وعدني ثلاث حثيات من تمر ، فقال : ارسلوا إلى علي [ فجاء ] فقال : يا أبا الحسن ان هذا يزعم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وعده ان يحثى له ثلاث حثيات من تمر ، فاحثها له فحثاها فقال أبو بكر : عدوها ، فوجدوا في كل حثية ستين تمرة ، لا تزيد واحدة على الاخرى ، فال أبو بكر الصديق : صدق الله ورسوله قال لى رسول الله صلى الله عليه وآله ليلة الهجرة ـ ونحن خارجون من الغار نريد المدينة يا أبا بكر كفي وكف علي في العدد سواء.(المناقب:296)
زبية الأسد.
قضى أمير المؤمنين (عليه السلام) في أربعة نفر أطلعوا على زبية الأسد فخر أحدهم فاستمسك الثاني بالثالث و استمسك الثالث بالرابع فقضى (عليه السلام) بالأول فريسة الأسد و غرم أهله ثلث الدية لأهل الثاني و غرم أهل الثاني لأهل الثالث ثلثي الدية و غرم أهل الثالث لأهل الرابع الدية كاملة و انتهى الخبر إلى النبي (صلى الله عليه وآله) بذلك فقال لقد قضى أبو الحسن فيهم بقضاء الله فوق عرشه .(مناقب آل ابي طالب:ج2: 354)
بقرة قتلت حمار
عن الصادق (عليه السلام) : أن رجلين اختصما إلى النبي في بقرة قتلت حمارا ,فقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم) اذهبا إلى أبي بكر و اسألاه عن ذلك ,فلما سألاه : قال بهيمة قتلت بهيمة لا شيء على ربها ,فأخبر رسول الله , فأشار بهما إلى عمر ,فقال : كما قال أبو بكر ,فأخبر رسول الله بذلك ,فقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم) اذهبا إلى علي ,فكان قوله (عليه السلام) : إن كانت البقرة دخلت على الحمار في مأمنه فعلى ربها قيمة الحمار لصاحبه , و إن كان الحمار دخل على البقرة في مأمنها فقتلته فلا غرم على صاحبها ,فقال رسول الله لقد قضى بينكما بقضاء الله .(مناقب آل ابي طالب:ج2: 354)
غلام يطلب مال أبيه من عمر.
أن غلاما طلب مال أبيه من عمر و ذكر أن والده توفي بالكوفة و الولد طفل بالمدينة فصاح عليه عمر و طرده ,فخرج يتظلم منه , فلقيه علي (عليه السلام) , و قال : ائتوني به إلى الجامع حتى أكشف أمره ,فجيء به فسأله عن حاله فأخبره بخبره ,فقال علي لأحكمن فيكم بحكومة حكم الله بها من فوق سبع سماء و إنه لا يحكم بها إلا من ارتضاه لعلمه ,ثم استدعى بعض أصحابه , و قال هات مجرفة ,ثم قال سيروا بنا إلى قبر والد الصبي ,فساروا , فقال : احفروا هذا القبر و انبشوه و استخرجوا لي ضلعا من أضلاعه ,فدفعه إلى الغلام , فقال له : شمه ,فلما شمه انبعث الدم من منخريه ,فقال (عليه السلام) : إنه ولده ,فقال عمر : بانبعاث الدم تسلم إليه المال ,فقال : إنه أحق بالمال منك و من سائر الخلق أجمعين ,ثم أمر الحاضرين , بشم الضلع ,فشموه , فلم ينبعث الدم من واحد منهم ,فأمر أن أعيد إليه ثانية ,و قال : شمه ,فلما شمه , انبعث الدم انبعاثا كثيرا ,فقال (عليه السلام) : إنه أبوه فسلم إليه المال ,ثم قال : و الله ما كذبت و لا كذبت . (مناقب آل أبي طالب:ج2 : 359)
غلام غير معترف به.
أن غلاما و امرأة أتيا عمر ,فقال الغلام : هذه و الله أمي حملتني في بطنها تسعا و أرضعتني حولين كاملين فانتفت مني و طردتني و زعمت أنها لا تعرفني ,فأتوا بها , مع أربعة إخوة لها , و أربعين قسامة يشهدون لها أن هذا الغلام مدع ظلوم يريد أن يفضحها في عشيرتها , و أنها بخاتم ربها لم يتزوج بها أحد ,فأمر عمر بإقامة الحد عليه . فرأى عليا (عليه السلام) ,فقال :يا أمير المؤمنين , احكم بيني و بين أمي ,فجلس (عليه السلام) موضع النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) , فقال :لك ولي ,قالت : نعم , هؤلاء الأربعة إخوتي ,فقال : حكمي عليكم جائز و على أختكم ,قالوا : نعم ,قال : أشهد الله و أشهد من حضر إني زوجت هذه الامرأة من هذا الغلام بأربعمائة درهم , و النقد من مالي . يا قنبر علي بالدراهم ,فأتاه بها , فقال خذها فصبها في حجر امرأتك , و خذ بيدها إلى المنزل ,فصاحت المرأة : الأمان يا ابن عم رسول الله . هذا و الله ولدي زوجني إخوتي هجينا فولدت منه هذا , فلما بلغ و ترعرع أنفوا و أمروني أن أنتفي منه , و خفت منهم ,فأخذت بيد الغلام فانطلقت به ,فنادى عمر : لو لا علي لهلك عمر .(مناقب آل أبي طالب:ج2: 362)
تطليقة في الشرك.
جاء رجل إلى عمر فقال إني طلقت امرأتي في الشرك تطليقة و في الإسلام تطليقتين , فما ترى ,فسكت عمر ,فقال له الرجل : ما تقول ,قال : كما أنت حتى يجيء علي بن أبي طالب ,فجاء علي , فقال : قص عليه قصتك ,فقص عليه القصة ,فقال علي (عليه السلام) : هدم الإسلام ما كان قبله هي عندك على واحدة .(مناقب آل أبي طالب:ج2 : 364 )
عمل قوم لوط .
رفع إلى عمر أن عبدا قتل مولاه , فأمر بقتله ,فدعاه علي (عليه السلام) , فقال له : أ قتلت مولاك ,قال : نعم ,قال : فلم قتلته ,قال : غلبني على نفسي , و أتاني في ذاتي ,فقال لأولياء المقتول : أ دفنتم وليكم ,قالوا : نعم ,قال : و متى دفنتموه ,قالوا : الساعة ,قال لعمر : احبس هذا الغلام فلا تحدث فيه حدثا حتى تمر ثلاثة أيام . ثم قال لأولياء المقتول إذا مضت ثلاثة أيام فاحضرونا ,فلما مضت ثلاثة أيام حضروا , فأخذ علي (عليه السلام) بيد عمر و خرجوا ,ثم وقف على قبر الرجل المقتول ,فقال علي لأوليائه : هذا قبر صاحبكم ,قالوا : نعم ,قال : احفروا ,فحفروا , حتى انتهوا إلى اللحد ,فقال : أخرجوا ميتكم ,فنظروا إلى أكفانه في اللحد و لم يجدوه ,فأخبروه بذلك . فقال علي : الله أكبر , الله أكبر , و الله ما كذبت و لا كذبت ; سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول : من يعمل من أمتي عمل قوم لوط ثم يموت على ذلك فهو مؤجل إلى أن يوضع في لحده , فإذا وضع فيه , لم يمكث أكثر من ثلاث , حتى تقذفه الأرض إلى جملة قوم لوط المهلكين , فيحشر معهم .(مناقب آل أبي طالب:ج2 : 364 )
قصـاص.
أقر رجل بقتل ابن رجل من الأنصار ,فدفعه عمر إليه ليقتله به ,فضربه ضربتان بالسيف حتى ظن أنه هلك , فحمل إلى منزله و به رمق , فبرأ الجرح بعد ستة أشهر , فلقيه الأب و جره إلى عمر فدفعه إليه عمر ,فاستغاث الرجل إلى أمير المؤمنين , فقال لعمر : ما هذا الذي حكمت به على هذا الرجل ,فقال : النفس بالنفس ,قال : أ لم يقتله مرة ,قال : قد قتلته , ثم عاش ,قال : فيقتل مرتين ,فبهت ,ثم قال : فاقض ما أنت قاض فخرج (عليه السلام) ,فقال للأب : أ لم تقتله مرة ,قال : بلى . فيبطل دم ابني ,قال : لا , و لكن الحكم أن تدفع إليه فيقتص منك مثل ما صنعت به ,ثم تقتله بدم ابنك ,قال : هو و الله الموت , و لا بد منه ,قال : لا بد أن يأخذ بحقه ,قال : فإني قد صفحت عن دم ابني , و يصفح لي عن القصاص ,فكتب بينهما كتابا بالبراءة فرفع عمر يده إلى السماء , و قال : الحمد لله أنتم أهل بيت الرحمة يا أبا الحسن ثم قال :لو لا علي لهلك عمر .(مناقل آل أبي طالب:ج2 : 365)
معضلة.
كنا في جنازة فقال علي (عليه السلام) لزوج أم الغلام أمسك عن امرأتك ,فقال له عمر : و لم يمسك عن امرأته , أخرج مما جئت به ,قال : نعم , تريد أن تستبرئ رحمها فلا يلقى فيها شيء فيستوجب به الميراث من أخيه و لا ميراث له ,فقال عمر : أعوذ بالله من معضلة لا علي لها .(مناقب آل أبي طالب:ج2: 369)
قضاء النبي دانيال(ع).
كانت يتيمة عند رجل فتخوفت المرأة أن يتزوجها فدعت بنسوة حتى أمسكنها و أخذت عذرتها بإصبعها ,فلما قدم زوجها رمت المرأة اليتيمة بالفاحشة و أقامت البينة من جاراتها فرفع ذلك إلى عثمان أو إلى عمر ,فجاء بهم إلى علي (عليه السلام) : فسألها البينة ,فقالت جيراني هؤلاء ,فأخرج أمير المؤمنين السيف من غمده فطرحه بين يديه ,ثم دعا امرأة الرجل فأدارها بكل وجه فأبت أن تزول عن قولها , فردها ,و دعا بإحدى الشهود , و جثا على ركبتيه , ثم قال تعرفيني أنا علي بن أبي طالب , و هذا سيفي , و قد قالت امرأة الرجل ما قالت , و أعطيتها الأمان , و إن لم تصدقيني لأمكنن السيف منك ,فقالت : الأمان على الصدق ,قال : فاصدقي ,فقالت : لا , و الله إنها رأت جمالا و هيئة فخافت فساد زوجها فسقتها المسكر , و دعتنا فأمسكناها , فافتضتها بإصبعها ,فقال (عليه السلام) : الله أكبر , أنا أول من فرق الشهود بعد دانيال النبي . فألزمها حد القاذف , و ألزمهن جميعا العقر , و جعل عقرها أربعمائة درهم ,و أمر المرأة أن تنتفي من الرجل و يطلقها زوجها , و زوجه الجارية و ساق عنه (عليه السلام) . فقال عمر : يا أبا الحسن , فحدثنا بحديث دانيال ,فحكى (عليه السلام) أن ملكا من ملوك بني إسرائيل كان له قاضيان و كان لهما صديق و كان رجلا صالحا و كان له امرأة جميلة فوجه الملك الرجل إلى موضع ,فقال الرجل للقاضيين : أوصيكما بامرأتي خيرا ,فقالا : نعم ,فخرج الرجل و كان القاضيان يأتيان باب الصديق , فعشقا امرأته فراوداها عن نفسها فأبت ,فقالا : لنشهدن عليك عند الملك بالزنا, ثم لنرجمنك ,فقالت : افعلا ما أحببتما ,فأتيا الملك : فشهدا عنده بأنها بغت ,فدخل على الملك من ذلك أمر عظيم , و قال للوزير ما لك في هذا من حيلة ,فقال : ما عندي في هذا شيء ,ثم خرج فإذا هو بغلمان يلعبون , و فيهم دانيال ,فقال دانيال : يا معشر الصبيان تعالوا حتى أكون أنا الملك , و تكون أنت يا فلان العابدة و يكون فلان و فلان القاضيين الشاهدين عليها ,ثم جمع ترابا و جعل سيفا من قصب ثم قال للصبيان خذوا هذا فنحوه إلى مكان كذا و كذا , و خذوا بيد هذا إلى موضع كذا , ثم دعا بأحدهما , فقال له : قل حقا فإن لم تقل حقا قتلتك بما تشهد ,قال : أشهد أنها بغت ,قال : متى ,قال : يوم كذا و كذا , قال : مع من ,قال : مع فلان بن فلان ,قال : و أين ,قال : موضع كذا و كذا ,قال : ردوه إلى مكانه . و هاتوا الآخر ,فلما جاء , قال له : بما تشهد ,فقال : أشهد أنها بغت ,قال : متى ,قال : يوم كذا و كذا ,قال : مع من ,قال : مع فلان بن فلان ,قال : فأين ,قال : في موضع كذا و كذا ,فخالف صاحبه ,فقال دانيال , الله أكبر , شهدا بزور , يا فلان ناد في الناس إنما شهدا على فلانة بالزور , فاحضروا قتلهما ,فذهب الوزير إلى الملك مبادرا فأخبره الخبر ,فحكم الملك في القاضيين , فاختلفا , فقتلهما .(مناقب آل أبي طالب:ج2: 372) | |
| | | Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] الثلاثاء 1 أبريل - 19:32:05 | |
| زوج يرث الدية.
عبر أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد قتال البصرة على امرأة و جنينها مطروحين على الطريق فسأل ذلك ,فقالوا : كانت حاملا ففزعت حين رأت القتال و الهزيمة ,قال : فسألهم أيهما مات قبل صاحبه ,قالوا : ابنها ,فدعا بزوجها أبي الغلام الميت , فورثه من ابنه ثلثي الدية , و ورث أمه ثلث الدية ,ثم ورث الزوج من امرأته الميتة نصف ثلث الدية التي ورثته من ابنها الميت ,و ورث قرابة الميت الباقي ,قال : ثم ورث الزوج أيضا من دية المرأة الميتة نصف الدية , و هو ألفان و خمسمائة درهم ,و ذلك أنها لم يكن لها ولد غير الذي رمت به حين فزعت, قال : و أدى ذلك من بيت مال البصرة .(مناقب آل أبي طالب:ج2: 374)
كيف يرث مولود له رأسان
ولد على عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) مولود له رأسان و صدران على حقو واحد , فسئل (عليه السلام) كيف يورث ? ,قال : يترك حتى ينام , ثم يصاح به فإن انتبها جميعا , كان له ميراث واحد و إن انتبه أحدهما و بقي الآخر , كان له ميراث اثنين .(مناقب آل أبي طالب:ج2: 375)
حكم النبي داود(عليه السلام).
عن أبي جعفر عليه السلام قال:دخل أمير المؤمنين (عليه السلام) المسجد فاستقبله شاب يبكي و حوله قوم يسكتونه فقال: علي (عليه السلام) ما أبكاك؟ فقال: يا أمير المؤمنين إن شريحا قضى علي بقضية ما أدري ما هي إن هؤلاء النفر خرجوا بأبي معهم في السفر فرجعوا ولم يرجع أبي فسألتهم عنه فقالوا: مات فسألتهم عن ماله فقالوا: ما ترك مالا فقدمتهم إلى شريح فاستحلفهم وقد علمت يا أمير المؤمنين إن أبي خرج ومعه مال كثير، فقال لهم أمير المؤمنين (عليه السلام):ارجعوا فرجعوا والفتى معهم إلى شريح فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): شريح كيف قضيت بين هؤلاء؟ فقال: يا أمير المؤمنين ادعى هذا الفتى على هؤلاء النفر أنهم خرجوا في سفر و أبوه معهم فرجعوا ولم يرجع أبوه فسألتهم عنه فقالوا: مات فسألتهم عن ماله، فقالوا: ما خلف مالا، فقلت للفتى: هل لك بينة على ما تدعي فقال: لا فاستحلفتهم فحلفوا فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): هيهات يا شريح هكذا تحكم في مثل هذا؟! فقال: يا أمير المؤمنين فكيف؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): والله لاحكمن فيهم بحكم ما حكم به خلق قبلي إلا داود النبي (عليه السلام) يا قنبر ادع لي شرطة الخميس فدعاهم فوكل بكل رجل منهم رجلا من الشرطة ثم نظر إلى وجوههم فقال: ماذا تقولون؟ أتقولون: إني لا أعلم ما صنعتم بأبي هذا الفتى إني إذا لجاهل ثم قال: فرقوهم وغطوا رؤوسهم قال: ففرق بينهم واقيم كل رجل منهم إلى اسطوانة من أساطين المسجد ورؤوسهم مغطاة بثيابهم ثم دعا بعبيد الله بن أبي رافع كاتبه فقال: هات صحيفة ودواة وجلس أمير المؤمنين صلوات الله عليه في مجلس القضاء وجلس الناس إليه فقال لهم: إذا أنا كبرت فكبروا ثم قال للناس: اخرجوا ثم دعا بواحد منهم فأجلسه بين يديه وكشف عن وجهه، ثم قال لعبيد الله بن أبي رافع: اكتب إقراره ومايقول ثم أقبل عليه بالسؤال فقال له أمير المومنين (عليه السلام): في أي يوم خرجتم من منازلكم وأبو هذا الفتى معكم؟ فقال الرجل: في يوم كذا وكذا، قال: وفي أي شهر؟ قال: في شهر كذا وكذا، قال: في أي سنة؟ قال: في سنة كذا وكذا، قال: وإلى أين بلغتم في سفركم حتى مات أبو هذا الفتى؟ قال: إلى موضع كذا وكذا، قال: وفي منزل من مات؟ قال: في منزل فلان بن فلان، قال: وما كان مرضه؟ قال: كذا وكذا، قال: وكم يوما مرض؟ قال: كذا و كذا، قال: ففى أي يوم مات ومن غسله ومن كفنه وبما كفنتموه؟ ومن صلى عليه ومن نزل قبره؟ فلما سأله عن جميع ما يريد كبر أمير المؤمنين (عليه السلام) وكبر الناس جميعا فارتاب اولئك الباقون ولم يشكوا أن صاحبهم قد أقر عليهم وعلى نفسه فأمر أن يغطى رأسه وينطلق به إلى السجن، ثم دعا بآخر فأجلسه بين يديه وكشف عن وجهه ثم قال:كلا زعمتم أني لا أعلم ما صنعتم، فقال: يا أمير المؤمنين ما أنا إلا واحد من القوم ولقد كنت كارها لقتله فأقر، ثم دعا بواحد بعد واحد كلهم يقر بالقتل وأخذ المال ثم رد الذي كان أمر به إلى السجن فأقر ايضا فالزمهم المال والدم فقال شريح: يا أمير المؤمنين وكيف حكم داود النبي (عليه السلام) فقال: إن داود النبي (عليه السلام) مر بغلمة يلعبون وينادون بعضهم بي امات الدين فيجيب منهم غلام فدعاهم داود (عليه السلام) فقال: ياغلام ما اسمك؟ قال: مات الدين فقال له داود (عليه السلام): من سماك بهذا الاسم؟ فقال امي فانطلق داود (عليه السلام) إلى امه فقال لها: يا ايتها المرأة ما اسم ابنك هذا؟ قالت: مات الدين فقال لها: ومن سماه بهذا؟ قالت:أبوه، قال: وكيف كان ذاك؟ قالت: إن أباه خرج في سفر له ومعه قوم وهذا الصبي حمل في بطني فانصرف القوم ولم ينصرف زوجي فسألتهم عنه فقالوا: مات فقلت: لهم فأين ما ترك؟ قالوا: لم يخلف شيئا فقلت: هل أوصاكم بوصية؟ قالوا: نعم، زعم أنك حبلى فما ولدت من ولد جارية أو غلام فسميه مات الدين فسميته، قال داود (عليه السلام): وتعرفين القوم الذين كانوا خرجوا مع زوجك؟ قالت: نعم قال: فأحياء هم أم أموات؟ قالت: بل أحياء قال: فانطلقي بنا إليهم ثم مضى معها فاستخرجهم من منازلهم فحكم بينهم بهذا الحكم بعينه وأثبت عليهم المال والدم وقال: للمرأة سمي ابنك هذا عاش الدين ثم إن الفتى و القوم اختلفوا في مال الفتى كم كان فأخذ أمير المؤمنين (عليه السلام) خاتمه وجميع خواتيم من عنده , ثم قال: اجيلوا هذه السهام فأيكم أخرج خاتمي فهو صادق في دعواه لانه سهم الله وسهم الله لا يخيب.(الكافي:ج7: 371)
بعض زوجها رقاً لها
عن الصادق عليه السلام أن عقبة بن أبي عقبة مات فحضر جنازته علي عليه السلام وجماعة من أصحابه وفيهم عمر ، فقال علي عليه السلام لرجل كان حاضرا : إن عقبة لما توفي حرمت امرأتك ، فاحذر أن تقربها ، فقال عمر : كل قضاياك يا أبا الحسن عجيب وهذه من أعجبها ، يموت الانسان فتحرم على آخر امرأته فقال : نعم إن هذا عبد كان لعقبة ، تزوج امرأة حرة ، وهي اليوم ترث بعض ميراث عقبة ، فقد صار بعض زوجها رقاً لها ، وبضع المرأة حرام على عبدها حتى تعتقه و يتزوجها ، فقال عمر : لمثل هذا نسألك عما اختلفنا فيه .(بحار الأنوار:ج40: 225)
القامصه والقارصة.
رفع إليه خبر جارية حملت جارية على عاتقها عبثا ولعبا ، فجاءت جارية اخرى فقرصت الحاملة ، فقمصت لقرصتها ، فوقعت الراكبة فاندقت عنقها و هلكت ، فقضى عليه السلام على القارصة بثلث الدية ، وعلى القامصة بثلثها ، وأسقط الثلث الباقي لركوب الواقصة عبثا القامصة ، وبلغ الخبر بذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأمضاه وشهد له بالصواب .(بحار الأنوار:ج40: 245)
قدامة بن مظعون.
قصة قدامة بن مظعون وقد شرِب الخمر فأراد عمر أن يحده ، فقال له قدامة : إنه لا يجب علي الحد، لأن الله تعالى يقول :"لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ [المائدة : 93]" فدرأ عمر عنه الحد ، فبلغ ذلك أمير المؤمنين (عليه السلام) فمشى إلى عمر فقال له : لم تركت إقامة الحد على قدامة في شربه الخمر , فقال له : إنه تلا علي الآية، وتلاها عمر على أمير المؤمنين (عليه السلام) ، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : ليس قدامة من أَهل هذه الاية، ولا من سلك سبيله في ارتكاب ما حرم الله عزوجل ، إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لا يستحلون حراماً، فاردد قدامة واستتبه مما قال ، فإن تاب فأَقم عليه الحد ، وإن لم يتب فاقتله فقد خرج عن الملة , فاستيقظ عمر لذلك ، وعرف قدامة الخبر، فأظهر التوبة والإقلاع ، فدرأَ عمر عنه القتل ، ولم يدر كيف يحده . فقال لأمير المؤمنين : أَشر علي في حده ، فقال : حده ثمانين ، إن شارب الخمر إذا شربها سكر، وإذا سكر هذى، وإذا هذى افترى, فجلده عمر ثمانين وصار إلى قوله في ذلك .(الإرشاد للمفيد:ج1 : 202)
امرأة تملص فزعاً.
استدعى عمر امرأةً تتحدّث عندها الرجال ، فلمّا جاءها رسله فزعت وارتاعت وخرجت معهم ، فأملصت فوقع إِلى الأرض ولدها يستهل ثم مات ، فبلغ عمر ذلك فجمع أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسألهم عن الحكم في ذلك ، فقالوا بأجمعهم : نراك مؤدبا ولم ترِد إلاّ خيرا ولا شيء عليك في ذلك . وأمير المؤمنين (عليه السلام) جالس لا يتكلم في ذلك ، فقال له عمر: ما عندك في هذا يا أبا الحسن ؟ قال : قد سمعت ما قالوا , قال : فما تقول أنت ؟ قال : قد قال القوم ما سمعت , قال : أقسمت عليك لتقولنَّ ما عندك ، قال : إِن كان القوم قاربوك فقد غشّوك ، وإن كانوا ارتؤوا فقد قصّروا ، الدية على عاقلتك لأنَّ قتل الصبي خطأ تعلّق بك , فقال : أَنت والله نصحتني من بينهم ، والله لا تبرح حتى تجزّئ الديةَ على بني عدي ، ففعل ذلك أمير المؤمنين (عليه السلام).(الإرشاد للمفيد:ج1: 204)
دية العلقة.
قضى (عليه السلام) في رجل ضرب امرأة فألقت علقةً أنّ عليه ديتها أربعين ديناراً ، وتلا قوله عزّ وجلّ :"وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12)ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13)ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ(14) [المؤمنون]" ثمّ قال :في النُطْفة عشرون ديناراً ، وفي العَلَقَة أربعون ديناراً ، وفي المُضْغَة ستّون ديناراً ، وفي العَظم قَبْلَ أن يستوي خلقاً ثمانون ديناراً ، وفي الصورة قبل أن تلجها الروح مائةُ دينار ، وإذا وَلجتها الروح كان فيها ألفُ دينار .(الإرشاد للمفيد:ج1: 222)
ناكرت ابنها.
عن جابر عن سلمان الفارسي رض قيل :جاء إلى عمر بن الخطاب غلام يافع ,فقال له: إن أمي جحدت حقي من ميراث أبي و أنكرتني و قالت لست بولدي , فأحضرها و قال لها: لم جحدت ولدك هذا و أنكرتيه , قالت: إنه كاذب في زعمه و لي شهود بأني بكر عاتق ما عرفت بعلا ,و كانت قد رشت سبعة نفر كل واحد بعشرة دنانير و قالت لهم اشهدوا بأني بكر لم أتزوج و لا أعرف بعلا ,فقال لها عمر بن الخطاب: أين شهودك؟ فأحضرتهم بين يديه, فقال لهم تشهدون فقالوا له نشهد أنها بكر لم يمسها ذكر و لا بعل , فقال الغلام : بيني و بينها علامة أذكرها لها عسى أن تعرف ذلك , فقال: قل ما بدا لك , فقال الغلام: فإنه كان والدي شيخ سعد بن مالك يقال له الحارث المزني و إني رزقت في عام شديد المحل و بقيت عامين كاملين أرضع من شاة ثم إنني كبرت و سافر والدي مع جماعة في تجارة فعادوا و لم يعد والدي معهم فسألتهم عنه فقالوا إنه درج فلما عرفت والدتي الخبر أنكرتني و قد أخرتني الحاجة , فقال عمر : هذا مشكل لا يحله إلا نبي أو وصي نبي فقوموا بنا إلى أبي الحسن علي ع , فمضى الغلام و هو يقول: أين منزل كاشف الكروب أين خليفة هذه الأمة , فجاءوا به إلى منزل علي بن أبي طالب كاشف الكروب و محل المشكلات فوقف هناك يقول يا كاشف الكروب عن هذه الأمة , فقال له الإمام: ما لك يا غلام , فقال: يا مولاي أمي جحدتني حقي و أنكرتني و زعمت أني لم أكن ولدها , فقال الإمام ع : أين قنبر , فأجابه: لبيك يا مولاي , فقال له: امض و أحضر الامرأة إلى مسجد رسول الله ص, فمضى قنبر و أحضرها بين يدي الإمام ,فقال لها ويلك لم جحدت ولدك ,فقالت: يا أمير المؤمنين أنا بكر ليس لي ولد و لم يمسني بشر ,فقال لها: لا تعدلي الكلام بابن عم بدر التمام و مصباح الظلام .قالت: يا مولاي أحضر قابلة تنظرني أنا بكر عاتق أم لا ,فأحضرت فلما خلت بها أعطتها سوارا كان في عضدها و قالت لها اشهدي بأني بكر فلما خرجت من عندها قالت له: يا مولاي إنها بكر, فقال ع: كذبت العجوز يا قنبر عر العجوز و خذ منها السوار ,قال قنبر: فأخرجته من كتفها فعند ذلك ضج الخلائق فقال الإمام ع: اسكتوا فأنا عيبة علم النبوة ثم أحضر الجارية و قال لها: يا جارية أنا زين الدين أنا قاضي الدين أنا أبو الحسن و الحسين إني أريد أن أزوجك من هذا الغلام المدعي عليك أ فتقبلينه مني زوجا ,فقالت: لا يا مولاي أ تبطل شرع محمد ص, فقال لها: بماذا ؟ , فقالت: تزوجني بولدي كيف يكون ذلك, فقال الإمام :جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقا لم لا يكون هذا منك قبل هذه الفضيحة, فقالت :يا مولاي خشيت على الميراث ,فقال لها ع: استغفري الله تعالى و توبي إليه ثم إنه ع أصلح بينهما و ألحق الولد بوالدته و بإرث أبيه .(الفضائل:105)
حد اللواط .
اتي عمر برجل وقد نكح في دبره فهم أن يجلده فقال للشهود: رأيتموه يدخله كما يدخل الميل في المكحلة؟ فقالوا: نعم، فقال لعلي عليه السلام: ما ترى في هذا؟ فطلب الفحل الذي نكحه فلم يجده، فقال علي عليه السلام: أرى فيه أن تضرب عنقه، قال: فأمر به فضربت عنقه، ثم قال: خذوه فقد بقيت له عقوبة اخرى، قالوا: وما هي؟ قال: ادعوا بطن من حطب فدعا بطن من حطب فلف فيه ثم أخرجه فأحرقه بالنار، قال: ثم قال: إن لله عبادا لهم في أصلابهم أرحام كأرحام النساء قال: فما لهم لا يحملون فيها؟ قال: لانها منكوسة، في أدبارهم غدة كغدة البعير فإذا هاجت هاجوا وإذا سكنت سكنوا.(الكافي:ج7: 199) | |
| | | Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] الثلاثاء 1 أبريل - 19:37:39 | |
| نوادر أمير المؤمنين عليه السلام
بلاغة الإمام علي (ع).
قال أبو عبيدة ارتجل علي بن أبي طالب عليه السلام تسع كلمات قطعت أطماع البلغاء عن واحدة منها.. ثلاث في المناجاة , وثلاث في العلم , وثلاث في الأدب . أما في المناجات فقوله عليه السلام .. كفاني عزاً أن تكون لي رباً. كفاني فخراً أن أكون له عبداً. أنت لي كما أحب فوفقني لما تحب و أما التي في العلم فقوله عليه السلام.. المرء مخبوء تحت لسانه. ما ضاع أمرؤ عرف قدره. تكلموا تعرفوا. و أما التي في الأدب فقوله عليه السلام.. أنعم على من شئت تكن أميره , استغن عن من شئت تكن نظيره , واحتج إلى من شئت تكن أسيره.(سلوني قبل أن تفقدوني:29)
مفاخرة علي (ع).
روى الحاكم أبو القاسم الحسكاني عن ابن بريدة عن أبيه قال: بينا شيبة بن أبي طلحة والعباس عم النبي صلى الله عليه وآله يتفاخران إذ مر بهما علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: بماذا تتفاخران؟ فقال العباس: لقد أوتيت من الفضل ما لم يؤت أحد: سقاية الحاج. وقال شيبة: أوتيت عمارة المسجد الحرام. فقال علي (عليه السلام) استحييت لكما فقد أوتيت على صغري ما لم تأتيا، فقالا: وما أوتيت يا علي؟ قال: ضربت خراطيمكما بالسيف حتى آمنتما بالله ورسوله. فقام العباس يجر ذيل ثوبه حتى دخل على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وقال: أما ترى إلى ما يستقبلني به علي؟ فقال (صلّى الله عليه وآله): ادعوا لي علياً فدعي له، فقال: ما حملك على ما استقبلت به عمك؟ فقال: يا رسول الله صدمته (دفعته) بالحق، فمن شاء ليغضب ومن شاء فليرضى. فنزل جبرائيل وقال: يا محمد إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول: أتل عليهم: " أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [التوبة : 19] " فقال العباس: إنا قد رضينا ـ ثلاث مرات. (الإمام علي من المهد إلى اللحد:الليلة السابعة)
إيمان علي (ع) بلسان أعدائه.
اتى عمر بن الخطاب رجلان يسألان عن طلاق الامة , فالتفت إلى خلفه فنظر إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : يا أصلع ماترى في طلاق الأمة ؟ فقال بإصبعه هكذا – و أشار بالسبابة و التي تليها – فالتفت اليهما عمر و قال : اثنتان , فقالا : سبحان الله جئناك و انت أمير المؤمنين فسألناك فجئت الى رجل سألته والله ما كلمك , فقال عمر : تدريان من هذا ؟ قالا: لا , قال : هذا علي بن أبي طالب , سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم يقول : لو أن السماوات السبع و الأرضين السبع وضعتا في كفة ووضع إيمان علي في كفة لرجح إيمان علي عليه السلام. (أمالي الطوسي: 422/14)
النبي(ص) واعرابي.
عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله اشترى من أعرابي ناقة بأربعمائة درهم ، فلما قبض الاعرابي المال صاح : الدراهم والناقة لي ، فأقبل أبوبكر فقال : اقض فيما بيني وبين الاعرابي ، فقال : القضية واضحة ، تطلب البينة ! فأقبل عمر فقال كالاول ، فأقبل علي عليه السلام فقال صلى الله عليه وآله : أتقبل بالشاب المقبل ! قال : نعم ، فقال الاعرابي : الناقة ناقتي والدراهم دراهمي ، فإن كان محمد يدعي شيئا فليقم البينة على ذلك ، فقال عليه السلام : خل عن الناقة وعن رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاث مرات فاندفع ، فضربه ضربة فاجتمع أهل الحجاز أنه رمى برأسه ، وقال بعض أهل العراق : بل قطع منه عضوا فقال : يا رسول الله نصدقك على الوحي ولا نصدقك على أربعمائة دراهم ، وفي خبر عن غيره ، فالتفت النبي صلى الله عليه وآله إليهما فقال : هذا حكم الله لا ما حكمتما به فينا .(بحار الأنوار:ج40: 223)
الشاب المذبوح.
عن أبي جعفر ميثم التمار رضي الله عنه أنه قال : كنت بين يدي أميرالمؤمنين علي عليه السلام في جامع الكوفة في جماعة من أصحابه وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وهو كأنه البدر بين الكواكب ، إذ دخل علينا من باب المسجد رجل طويل عليه قباء خز أدكن ، وقد اعتم بعمامة صفراء وهو متقلد بسيفين ، فدخل وبرك بغير سلام ، ولم ينطق بكلام ، فتطاولت إليه الاعناق ، ونظروا إليه بالآماق ، و قد وقف عليه الناس من جميع الآفاق ، ومولانا أميرالمؤمنين عليه السلام لا يرفع رأسه إليه ، فلما هدأت من الناس الحواس أفصح عن لسانه كأنه حسام جذب عن غمده : أيكم المجتبى في الشجاعة والمعمم بالبراعة ؟ أيكم المولود في الحرم والعالي في الشيم والموصوف بالكرم ؟ أيكم الاصلع الرأس والبطل الدعاس والمضيق للانفاس والآخذ بالقصاص ؟ أيكم غصن أبي طالب الرطيب و بطله المهيب والمسهم المصيب والقسم النجيب ؟ أيكم خليفة محمد صلى الله عليه وآله الذي نصره في زمانه واعتز به سلطانه وعظم به شأنه ؟ . فعند ذلك رفع أميرالمؤمنين عليه السلام رأسه إليه فقال : مالك يا سعد بن الفضل بن الربيع بن مدركة بن نجيبة بن الصلت بن الحارث بن وعران بن الاشعث بن أبي السمع الرومي ؟ اسأل عما شئت ، أنا عيبة علم النبوة ، قال : قد بلغنا عنك أنك وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وخليفته على قومه بعده ، وأنك محل المشكلات ، وأنا رسول إليك من ستين ألف رجل يقال لهم العقيمة ، وقد حملوني ميتا قد مات من مدة ، و قد اختلفا في سبب موته وهو بباب المسجد ، فإن أحييته علمنا أنك صادق نجيب الاصل ، وتحققنا أنك حجة الله في أرضه وخليفة محمد صلى الله عليه وآله على قومه ، وإن لم تقدر على ذلك رددناه إلى قومه وعلمنا أنك تدعي غير الصواب وتظهر من نفسك ما لا تقدر عليه . قال أميرالمؤمنين عليه السلام : يا ميثم اركب بعيرك وناد في شوارع الكوفة ومحالها : من أراد أن ينظر إلى ما أعطاه الله عليا أخا رسول الله وزوج ابنته من العلم الرباني فليخرج إلى النجف ، فخرج الناس إلى النجف ، فقال الامام عليه السلام : يا ميثم هات الاعرابي وصاحبه ، فخرجت ورأيته راكبا تحت القبة التي فيها الميت ، فأتيت بهما إلى النجف ، فعند ذلك قال علي عليه السلام : قولوا فينا ما ترون منا وارووا عنا ما تشاهدونه منا ، ثم قال : يا أعرابي أبرك الجمل وأخرج صاحبك أنت وجماعة من المسلمين ، قال ميثم : فأخرجت تابوتا وفيه وطأ ديباج أخضر ، وفيها غلام أول ماتم عذاره على خده ، بذوائب كذوائب الامرأة الحسناء ، فقال علي بن أبي طالب عليه السلام : كم لميتكم ؟ قال : أحد وأربعون يوما ، قال : وما سبب موته ؟ فقال الاعرابي : يافتى إن أهله يريدون أن تحييه ليخبرهم من قتله ، لانه بات سالما وأصبح مذبوحا من اذنه إلى اذنه ، ويطالب بدمه خمسون رجلا يقصد بعضهم بعضا فاكشف الشك والريب يا أخا محمد ، قال الامام عليه السلام : قتله عمه ، لانه زوجه ابنته فخلاها وتزوج بغيرها ، فقتله حنقا عليه ، قال الاعرابي : لسنا نقنع بقولك فإنا نريد أن يشهد لنفسه عند أهله لترتفع الفتنة والسيف والقتال . فعند ذلك قام الامام علي بن أبي طالب عليه السلام فحمد الله وأثنى عليه وذكر النبي صلى الله عليه وآله فصلى عليه وقال : يا أهل الكوفة ما بقرة بني إسرائيل بأجل عند الله مني قدرا ، وأنا أخو رسول الله ، وإنها أحيت ميتا بعد سبعة أيام ، ثم دنا أميرالمؤمنين عليه السلام من الميت وقال : إن بقرة بني إسرائيل ضرب ببعضها الميت فعاش ، و أنا أضرب هذا الميت ببعضي لان بعضي خير من البقرة كلها ، ثم هزه برجله و قال له : قم بإذن الله يا مدرك بن حنظلة بن غسان بن بحير بن فهر بن سلامة بن الطيب بن الاشعث ، فهاقد أحياك الله تعالى على يد علي بن أبي طالب ، قال ميثم التمار : فنهض غلام أضوء من الشمس أضعافا ومن القمر أوصافا ، فقال : لبيك لبيك يا حجة الله على الانام المتفرد بالفضل والانعام ، فعند ذلك قال : يا غلام من قتلك ؟ قال : قتلني عمي الحارث بن غسان ، قال له الامام عليه السلام : انطلق إلى قومك فأخبرهم بذلك ، فقال : يا مولاي لا حاجة لي إليهم ، أخاف أن يقتلوني مرة اخرى ولا يكون عندي من يحييني ، قال : فالتفت الامام إلى صاحبه وقال له : امض إلى أهلك فأخبرهم ، قال : يا مولاي والله لا افارقك بل أكون معك حتى يأتي الله بأجلي من عنده ، فلعن الله من اتضح له الحق وجعل بينه وبين الحق سترا ، ولم يزل بين يدي أميرالمؤمنين حتى قتل بصفين ، ثم إن أهل الكوفة رجعوا إلى الكوفة واختلفوا أقوالا فيه عليه السلام .(بحار الأنوار:ج40: 274)
عاتق حامل
عن عمار بن ياسر وزيد بن أرقم قالا : كنا بين يدي أميرالمؤمنين عليه السلام وكان يوم الاثين لسبع عشر خلت من صفر ، وإذا بزعقة عظيمة أملأت المسامع ، وكان على دكة القضاء ، فقال : يا عمار ائتني بذي الفقار ، و كان وزنه سبعة أمنان وثلثي منّ مكيّ ، فجئت به ، فانتضاه من غمده فتركه على فخذه ، وقال : يا عمار هذا يوم أكشف لاهل الكوفة الغمة ليزداد المؤمن وفاقا والمخالف نفاقا ، يا عمار ائت بمن على الباب ، قال عمار : فخرجت وإذا على الباب امرأة في قبة على جمل ، وهي تشتكي وتصيح : يا غياث المستغيثين ، ويا بغية الطالبين ، ويا كنز الراغبين ، ويا ذا القوة المتين ، ويا مطعم اليتيم ، ويا رازق العديم ، ويا محيي كل عظم رميم ، ويا قديم سبق قدمه كل قديم ، ويا عون من ليس له عون ولا معين ، يا طود من لا طود له ، يا كنز من لا كنز له ، إليك توجهت وبوليك توسلت وخليفة رسولك قصدت ، فبيض وجهي وفرج عني كربتي , قال عمار : وحولها ألف فارس بسيوف مسلولة ، قوم لها وقوم عليها ، فقلت : أجيبوا أمير المؤمنين أجيبوا عيبة علم النبوة ، قال : فنزلت المرأة من القبة ونزل القوم معها ودخلوا المسجد ، فوقفت المرأة بين يدي أميرالمؤمنين عليه السلام وقالت : يا مولاي يا إمام المتقين إليك أتيت وإياك قصدت ، فاكشف كربتي وما بي من غمة فإنك قادر على ذلك وعالم بما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، فعند ذلك قال : يا عمار ناد في الكوفة : من أراد أن ينظر إلى ما أعطاه الله أخا رسول الله فليأت المسجد قال : فاجتمع الناس حتى امتلأ المسجد ، فقام أميرالمؤمنين عليه السلام وقال : سلوني ما بدا لكم يا أهل الشام ، فنهض من بينهم شيخ قد شاب ، عليه بردة يمانية ، فقال : السلام عليك يا أميرالمؤمنين ويا كنز الطالبين ، يا مولاي هذه الجارية ابنتي قد خطبها ملوك العرب ، وقد نكست رأسي بين عشيرتي ، وأنا موصوف بين العرب ، وقد فضحتني في أهلي ورجالي ، لانها عاتق حامل ، وأنا فليس بن عفريس ، لا تخمد لي نار ولا يضام لي جار ، وقد بقيت حائرا في أمري ، فاكشف لي هذه الغمة فإن الامام خبير بالامر ، فهذه غمة عظيمة لم أر مثلها ولا أعظم منها ,فقال أميرالمؤمنين عليه السلام : ما تقولين يا جارية فيما قال أبوك ؟ قالت : يامولاي أما قوله : إني عاتق ، صدق ، وأما قوله : إني حامل ، فوحقك يا مولاي ما علمت من نفسي خيانة قط ، وإني أعلم أنك أعلم بي مني ، وإني ما كذبت فيما قلت ففرج عني يا مولاي ، قال عمار : فعند ذلك أخذ الامام ذا الفقار وصعد المنبر فقال : الله أكبر الله أكبر ( جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ) ثم قال عليه السلام عليّ بداية الكوفة ، فجاءت امرأة تسمى لبناء وهي قابلة نساء أهل الكوفة ، فقال لها : اضربي بينك وبين الناس حجابا وانظري هذه الجارية عاتق حامل أم لا ، ففعلت ما أمر به ثم خرجت وقالت : نعم يا مولاي هي عاتق حامل ، فعند ذلك التفت الامام إلى أبي الجارية وقال : يا أبا الغضب ألست من قرية كذا وكذا من أعمال دمشق ؟ قال : وما هذه القرية ؟ قال : هي قرية تسمى أسعار ، قال : بلى يا مولاي قال : ومن منكم يقدر على قطعة ثلج في هذه الساعة ؟ قال : يا مولاي الثلج في بلادنا كثير ولكن ما نقدر عليه ههنا ، فقال عليه السلام : بيننا وبينكم مائتان وخمسون فرسخا ؟ قال : نعم يا مولاي ، ثم قال : يا أيها الناس انظروا إلى ما أعطاه الله عليا من العلم النبوي والذي أودعه الله ورسوله من العلم الرباني ، قال عمار بن ياسر : فمد يده عليه السلام من أعلى منبر الكوفة وردها وإذا فيها قطعة من الثلج يقطر الماء منها فعند ذلك ضج الناس وماج الجامع بأهله ، فقال عليه السلام : اسكتوا فلو شئت أتيت بجبالها ، ثم قال : يا داية خذي هذه القطعة من الثلج واخرجي بالجارية من المسجد واتركي تحتها طشتا ، وضعي هذه القطعة مما يلي الفرج ، فسترى علقة وزنها سبع مائة وخمسون درهما ودانقان ، فقالت : سمعا وطاعة لله ولك يا مولاي ، ثم أخذتها وخرجت بها من الجامع فجاءت بطشت فوضعت الثلج على الموضع كما أمرها عليه السلام فرمت علقة وزنتها الداية فوجدتها كما قال عليه السلام ، فأقبلت الداية والجارية فوضعت العلقة بين يديه ، ثم قال : يا أبا الغضب خذ ابنتك فو الله مازنت وإنما دخلت الموضع الذي فيه الماء فدخلت هذه العلقة في جوفها وهي بنت عشر سنين ، وكبرت إلى الآن في بطنها ، فنهض أبوها وهو يقول : أشهد أنك تعلم ما في الارحام وما في الضمائر وأنت باب الدين وعموده .(بحار الأنوار:ج40: 277) بيان : جارية عاتق أي شابة أول ما أدركت فخدرت في بيت أهلها ولم تبن إلى زوج.
| |
| | | Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] الثلاثاء 1 أبريل - 19:39:18 | |
| الأسود المشدود.
عن الاصبغ بن نباتة أنه قال : كنت جالسا عند أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يقضي بين الناس إذ جاءه جماعة معهم أسود مشدود الاكتاف . فقالوا : هذا سارق يا أميرالمؤمنين ، فقال : يا أسود سرقت ؟ قال : نعم يا أميرالمؤمنين ، قال له : ثكلتك امك إن قلتها ثانية قطعت يدك قال : نعم يا مولاي ، قال : ويلك انظر ماذا تقول سرقت ؟ قال : نعم يا مولاي ، فعند ذلك قال عليه السلام : اقطعوا يده فقد وجب عليه القطع ، قال : فقطع يمينه ، فأخذها بشماله وهي تقطر دما ، فاستقبله رجل يقال له ابن الكواء فقال : يا أسود من قطع يمينك ؟ قال : قطع يميني سيد الوصيين وقائد الغر المحجلين وأولى الناس بالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إمام الهدى ، وزوج فاطمة الزهراء ابنة محمد المصطفى ، أبوالحسن المجتبى وأبوالحسين المرتضى ، السابق إلى جنات النعيم مصادم الابطال ، المنتقم من الجهال ، معطي الزكاة ، منيع الصيانة من هاشم القمقام ابن عم الرسول ، الهادي إلى الرشاد ، والناطق بالسداد ، شجاع مكي ، جحجاح وفي ، بطين أنزع ، أمين من آل حم ويس وطه والميامين ، محلي الحرمين و مصلي القبلتين ، خاتم الاوصياء ، ووصي صفوة الانبياء ، القسورة الهمام والبطل الضرغام ، المؤيد بجبرائيل الامين ، والمنصور بمكائيل المبين ، وصي رسول رب العالمين المطفئ نيران الموقدين ، وخير من نشأ من قريش أجمعين ، المحفوف بجند من السماء علي بن أبي طالب أميرالمؤمنين على رغم أنف الراغبين ومولى الناس أجمعين ، فعند ذلك قال له ابن الكواء : ويلك يا أسود قطع يمينك وأنت تثني عليه هذا الثناء كله ؟ قال : ومالي لا اثني عليه وقد خالط حبه لحمي ودمي ؟ والله ما قطعني إلا بحق أوجبه الله علي .قال : فدخلت على أميرالمؤمنين عليه السلام فقلت سيدي رأيت عجبا ، قال : وما رأيت ؟ قال : صادفت أسودا قطعت يمينه وأخذها بشماله وهي تقطر دما ، فقلت له : يا أسود من قطع يمينك ؟ قال : سيد المؤمنين وأعدت عليه فقلت له : ويحك قطع يمينك وأنت تثنى عليه هذا الثناء كله ؟ فقال : ومالي لا اثني عليه وقد خالط حبه لحمي ودمي ، والله ما قطعني إلا بحق أوجبه الله علي ، قال : فالتفت أميرالمؤمنين عليه السلام إلى ولده الحسن وقال : قم هات عمك الاسود ، قال : فخرج الحسن عليه السلام في طلبه فوجده في موضع يقال له كندة ، وأتى به إلى أميرالمؤمنين عليه السلام ثم قال له : يا أسود قطعت يمينك وأنت تثني علي ؟ فقال : يا أميرالمؤمنين ومالي لا اثني عليك وقد خالط حبك دمي ولحمي ؟ والله ما قطعت إلا بحق كان علي مما ينجي من عقاب الآخرة ، فقال عليه السلام : هات يدك ، فناوله فأخذها ووضعها في الموضع الذي قطعت منه ، ثم غطاها بردائه ، فقام وصلى عليه السلام ودعا بدعاء سمعناه يقول في آخر دعائه : آمين ، ثم شال الرداء وقال : اضبطي أيتها العروق كما كنت واتصلي ، فقام الاسود وهو يقول : آمنت بالله وبمحمد رسوله وبعلي الذي رد اليد القطعاء بعد تخليتها من الزند ، ثم انكب على قدميه وقال : بأبي أنت وأمي يا وارث علم النبوة .(بحار الأنوار:ج40: 281)
مسلمون لا يقرون برسول الله (ص).
أتي أميرالمؤمنين صلوات الله عليه وهو جالس في المسجد بالكوفة بقوم وجدوهم يأكلون، بالنهار في شهر رمضان فقال لهم أميرالمؤمنين (ع):أكلتم وأنتم مفطرون؟ قالوا: نعم، قال: يهود أنتم؟ قالوا: لا، قال: فنصارى؟ قالوا: لا، قال: فعلى أي شئ من هذه الاديان مخالفين للاسلام؟ قالوا: بل مسلمون، قال: فسفر أنتم؟ قالوا: لا، قال: فيكم علة استوجبتم الافطار لا نشعر بها فإنكم أبصر بأنفسكم لان الله عزوجل يقول: " بل الانسان على نفسه بصيرة " قالوا: بل أصبحنا ما بنا علة، قال: فضحك أميرالمؤمنين صلوات الله عليه ثم قال: تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله ولا نعرف محمدا قال: فإنه رسول الله قالوا: لا نعرفه بذلك إنما هو أعرابي دعا إلى نفسه فقال: إن أقررتم وإلا لاقتلنكم، قالوا: وإن فعلت. فوكل بهم شرطة الخميس وخرج بهم إلى الظهر ظهر الكوفة وأمر أن يحفر حفرتين وحفر إحداهما إلى جنب الاخرى ثم خرق فيما بينهما كوة ضخمة شبه الخوخة فقال لهم: إني واضعكم في إحدى هذين القليبين واوقد في الاخرى النار فأقتلكم بالدخان، قالو: وإن فعلت فإنما تقضي هذه الحياة الدنيا فوضعهم في إحدى الجبين وضعا رفيقا ثم أمر بالنار فأوقدت في الجب الآخر ثم جعل يناديهم مرة بعد مرة ما تقولون فيجيبونه اقض ماأنت قاض حتى ماتوا قال: ثم انصرف فسار بفعله الركبان وتحدث به الناس فبينما هو ذات يوم في المسجد إذ قدم عليه يهودي من أهل يثرب قد أقر له من في يثرب من اليهود أنه أعلمهم وكذلك كانت آباؤه من قبل، قال: وقدم على أميرالمؤمنين صلوات الله عليه في عدة من أهل بيته فلما انتهوا إلى المسجد الاعظم بالكوفة أناخوا رواحلهم ثم وقفوا على باب المسجد و أرسلوا إلى أميرالمؤمنين صلوات الله عليه إنا قوم من اليهود قدمنا من الحجاز ولنا إليك حاجة فهل تخرج إلينا أم ندخل إليك؟ قال: فخرج إليهم وهو يقول:سيدخلون ويستأنفون باليمين فما حاجتكم؟ فقال [له] عظيمهم: يا ابن أبي طالب ما هذه البدعة التي أحدثت في دين محمد (صلى الله عليه وآله)؟ فقال له وأية بدعة؟ فقال له اليهودي: زعم قوم من أهل الحجاز أنك عمدت إلى قوم شهدوا أن لا إله إلا الله ولم يقروا أن محمدا رسوله فقتلتهم بالدخان، فقال له أميرالمؤمنين صلوات الله عليه: فنشدتك: بالتسع الآيات التي انزلت على موسى (عليه السلام) بطور سيناء وبحق الكنائس الخمس و القدس وبحق السمت الديان هل تعلم أن يوشع بن نون اتي بقوم بعد وفاة موسى شهدوا أن لا إله إلا الله ولم يقروا أن موسى رسول الله فقتلهم بمثل هذه القتلة؟ فقال له اليهودي: نعم أشهد أنك ناموس موسى ، قال: ثم أخرج من قبائه كتابا فدفعه إلى أميرالمؤمنين (ع) ففضه ونظر فيه وبكى، فقال له اليهودي:ما يبكيك يا ابن أبي طالب إنما نظرت في هذا الكتاب وهو كتاب سرياني وأنت رجل عربي فهل تدري ما هو؟ فقال له أمير المؤمنين صلوات الله عليه: نعم هذا اسمي مثبت فقال له اليهودي: فأرني اسمك في هذا الكتاب وأخبرني ما اسمك بالسريانية قال: فأراه أمير المؤمنين سلام الله عليه اسمه في الصحيفة فقال: اسمي إليا فقال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأشهد أنك وصي محمد وأشهد أنك أولى الناس بالناس من بعد محمد، وبايعوا أمير المؤمنين (ع) ودخل المسجد فقال: أمير المؤمنين (ع): الحمد لله الذي لم أكن عنده منسيا الحمد لله الذي اثبتني عنده في صحيفة الابرار [والحمد لله ذي الجلال والاكرام].(الكافي:ج4: 181)
مع عمر.
روي أنه ذكر عند عمر بن الخطاب في أيامه حَلْي الكعبةِ وكثرتُهُ، فقال قوم: لو أخذته فجهزتَ به جيوش المسلمين كان أَعظم للاجر، وما تصنع الكعبةُ بالْحَلْي؟ , فهمّ عمر بذلك، وسأل عنه أميرالمؤمنين(عليه السلام), فقال: إن القرآن أنزل على النبيِّ(صلى الله عليه وآله) والاموال أَربعة: أَموال المسلمين فقسمها بين الورثة في الفرائض، والفيء فقسمه على مستحقيه، والخمس فوضعه الله حيث وضعه، والصدقات فجعلها الله حيث جعلها. وكان حلي الكعبة فيها يومئذ، فتركه الله على حاله، ولم يتركه نسياناً، ولم يخف عليه مكاناً، فأقرَّه حيث أَقرَّه الله ورسوله , فقال له عمر: لولاك لافتضحنا. وترك الحَلْي بحاله. (نهج البلاغة: 843)
الإخلاص لله.
صرع (ع)في بعض حروبه رجلاً ثم جلس على صدره ليحز رأسه فبصق ذلك الرجل في وجهه فقام عنه وتركه,ولما سئل عن ذلك بعد التمكن منه قال(ع) :اغتظت منه فخفت إِن قتلته إِن يكون للغضب والغيظ نصيب في قتله,وما كنت أحب أن أقتله إلا خالصاً لوجه الله تعالى. (مستدرك نهج البلاغة: الباب الثالث)
| |
| | | Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] الأربعاء 2 أبريل - 9:07:00 | |
| خطب أمير المؤمنين عليه السلام
الخطبة الطالوتية الْحَمْدُ للهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ ، كَانَ حَيّاً بِلا كَيْفٍ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كَانٌ وَلا كَانَ لِكَانِهِ كَيْفٌ ، وَلا كَانَ لَهُ أَيْنٌ وَلا كَانَ فِي شَيءٍ ، وَلا كَانَ عَلَى شَيءٍ ، وَلا ابْتَدَعَ لِكَانِهِ مَكَاناً ، وَلا قَوِيَ بَعْدَ مَا كَوَّنَ شَيْئاً ، وَلا كَانَ ضَعِيفاً قَبْلَ أَنْ يُكَوِّنَ شَيْئاً ، وَلا كَانَ مُسْتَوْحِشاً قَبْلَ أَنْ يَبْتَدِعَ شَيْئاً ، وَلا يُشْبِهُ شَيْئاً ، وَلا كَانَ خِلْواً عَنِ الْمُلْكِ قَبْلَ إِنْشَائِهِ ، وَلا يَكُونُ خِلْواً مِنْهُ بَعْدَ ذَهَابِهِ . كَانَ إِلَهاً حَيّاً بِلا حَيَاةٍ ، وَمَالِكاً قَبْلَ أَنْ يُنْشِئَ شَيْئاً ، وَمَالِكاً بَعْدَ إِنْشَائِهِ لِلْكَوْنِ ، وَلَيْسَ يَكُونُ للهِ كَيْفٌ وَلا أَيْنٌ وَلا حَدٌّ يُعْرَفُ ، وَلا شَيءٌ يُشْبِهُهُ ، وَلا يَهْرَمُ لِطُولِ بَقَائِهِ ، وَلا يَضْعُفُ لِذُعْرَةٍ ، وَلا يَخَافُ كَمَا تَخَافُ خَلِيقَتُهُ مِنْ شَيءٍ ، وَلَكِنْ سَمِيعٌ بِغَيْرِ سَمْعٍ ، وَبَصِيرٌ بِغَيْرِ بَصَرٍ ، وَقَوِيٌّ بِغَيْرِ قُوَّةٍ مِنْ خَلْقِهِ . لا تُدْرِكُهُ حَدَقُ النَّاظِرِينَ ، وَلا يُحِيطُ بِسَمْعِهِ سَمْعُ السَّامِعِينَ ، إِذَا أَرَادَ شَيْئاً كَانَ بِلا مَشُورَةٍ ، وَلا مُظَاهَرَةٍ وَلا مُخَابَرَةٍ ، وَلا يَسْأَلُ أَحَداً عَنْ شَيءٍ مِنْ خَلْقِهِ أَرَادَهُ ، لا تُدْرِكُهُ الأبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأبْصارَ ، وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ . وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ ، لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ، وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ، فَبَلَّغَ الرِّسَالَةَ ، وَأَنْهَجَ الدَّلالَةَ ( صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) . أَيُّهَا الأمَّةُ الَّتِي خُدِعَتْ فَانْخَدَعَتْ ، وَعَرَفَتْ خَدِيعَةَ مَنْ خَدَعَهَا ، فَأَصَرَّتْ عَلَى مَا عَرَفَتْ ، وَاتَّبَعَتْ أَهْوَاءَهَا ، وَضَرَبَتْ فِي عَشْوَاءِ غَوَايَتِهَا ، وَقَدِ اسْتَبَانَ لَهَا الْحَقُّ فَصَدَّتْ عَنْهُ ، وَالطَّرِيقُ الْوَاضِحُ فَتَنَكَّبَتْهُ ، أَمَا وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ ، لَوِ اقْتَبَسْتُمُ الْعِلْمَ مِنْ مَعْدِنِهِ ، وَشَرِبْتُمُ الْمَاءَ بِعُذُوبَتِهِ ، وَادَّخَرْتُمُ الْخَيْرَ مِنْ مَوْضِعِهِ ، وَأَخَذْتُمُ الطَّرِيقَ مِنْ وَاضِحِهِ ، وَسَلَكْتُمْ مِنَ الْحَقِّ نَهْجَهُ ، لَنَهَجَتْ بِكُمُ السُّبُلُ . وَبَدَتْ لَكُمُ الأعْلامُ ، وَأَضَاءَ لَكُمُ الإسْلامُ ، فَأَكَلْتُمْ رَغَداً ، وَمَا عَالَ فِيكُمْ عَائِلٌ ، وَلا ظُلِمَ مِنْكُمْ مُسْلِمٌ وَلا مُعَاهَدٌ ، وَلَكِنْ سَلَكْتُمْ سَبِيلَ الظَّلامِ ، فَأَظْلَمَتْ عَلَيْكُمْ دُنْيَاكُمْ بِرُحْبِهَا ، وَسُدَّتْ عَلَيْكُمْ أَبْوَابُ الْعِلْمِ ، فَقُلْتُمْ بِأَهْوَائِكُمْ ، وَاخْتَلَفْتُمْ فِي دِينِكُمْ ، فَأَفْتَيْتُمْ فِي دِينِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ ، وَاتَّبَعْتُمُ الْغُوَاةَ فَأَغْوَتْكُمْ ، وَتَرَكْتُمُ الأئِمَّةَ فَتَرَكُوكُمْ ، فَأَصْبَحْتُمْ تَحْكُمُونَ بِأَهْوَائِكُمْ . إِذَا ذُكِرَ الأمْرُ سَأَلْتُمْ أَهْلَ الذِّكْرِ ، فَإِذَا أَفْتَوْكُمْ قُلْتُمْ هُوَ الْعِلْمُ بِعَيْنِهِ ، فَكَيْفَ وَقَدْ تَرَكْتُمُوهُ وَنَبَذْتُمُوهُ وَخَالَفْتُمُوهُ ، رُوَيْداً عَمَّا قَلِيلٍ تَحْصُدُونَ جَمِيعَ مَا زَرَعْتُمْ ، وَتَجِدُونَ وَخِيمَ مَا اجْتَرَمْتُمْ وَمَا اجْتَلَبْتُمْ . وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ ، لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي صَاحِبُكُمْ ، وَالَّذِي بِهِ أُمِرْتُمْ ، وَأَنِّي عَالِمُكُمْ ، وَالَّذِي بِعِلْمِهِ نَجَاتُكُمْ ، وَوَصِيُّ نَبِيِّكُمْ ، وَخِيَرَةُ رَبِّكُمْ ، وَلِسَانُ نُورِكُمْ ، وَالْعَالِمُ بِمَا يُصْلِحُكُمْ ، فَعَنْ قَلِيلٍ رُوَيْداً يَنْزِلُ بِكُمْ مَا وُعِدْتُمْ ، وَمَا نَزَلَ بِالأمَمِ قَبْلَكُمْ ، وَسَيَسْأَلُكُمُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ أَئِمَّتِكُمْ ، مَعَهُمْ تُحْشَرُونَ ، وَإِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ غَداً تَصِيرُونَ. . أَمَا وَاللهِ لَوْ كَانَ لِي عِدَّةُ أَصْحَابِ طَالُوتَ ، أَوْ عِدَّةُ أَهْلِ بَدْرٍ ، وَهُمْ أَعْدَاؤُكُمْ ، لَضَرَبْتُكُمْ بِالسَّيْفِ حَتَّى تَئُولُوا إِلَى الْحَقِّ ، وَتُنِيبُوا لِلصِّدْقِ ، فَكَانَ أَرْتَقَ لِلْفَتْقِ ، وَآخَذَ بِالرِّفْقِ ، اللهُمَّ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ ، وَأَنْتَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ . قَالَ : ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَمَرَّ بِصِيرَةٍ فِيهَا نَحْوٌ مِنْ ثَلاثِينَ شَاةً ، فَقَالَ : وَاللهِ لَوْ أَنَّ لِي رِجَالاً يَنْصَحُونَ للهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلِرَسُولِهِ بِعَدَدِ هَذِهِ الشِّيَاهِ ، لأزَلْتُ ابْنَ آكِلَةِ الذِّبَّانِ عَنْ مُلْكِهِ . قَالَ : فَلَمَّا أَمْسَى بَايَعَهُ ثَلاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ رَجُلاً عَلَى الْمَوْتِ ، فَقَالَ لَهُمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عَلَيْهِ السَّلام ) : ( اغْدُوا بِنَا إِلَى أَحْجَارِ الزَّيْتِ مُحَلِّقِينَ ) وَحَلَقَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عَلَيْهِ السَّلام ) ، فَمَا وَافَى مِنَ الْقَوْمِ مُحَلِّقاً ، إِلاّ أَبُو ذَرٍّ وَالْمِقْدَادُ ، وَحُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، وَجَاءَ سَلْمَانُ فِي آخِرِ الْقَوْمِ ، فَرَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَ : ( اللهُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي كَمَا اسْتَضْعَفَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ هَارُونَ ، اللهُمَّ فَإِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ ، وَمَا يَخْفَى عَلَيْكَ شَيءٌ فِي الأرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ ، تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ . أَمَا وَالْبَيْتِ وَالْمُفْضِي إِلَى الْبَيْتِ ، وَالْخِفَافِ إِلَى التَّجْمِيرِ ، لَوْلا عَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَيَّ النَّبِيُّ الأمِّيُّ ( صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه ) لأوْرَدْتُ الْمُخَالِفِينَ خَلِيجَ الْمَنِيَّةِ ، وَلأرْسَلْتُ عَلَيْهِمْ شآبِيبَ صَوَاعِقِ الْمَوْتِ ، وَعَنْ قَلِيلٍ سَيَعْلَمُونَ. | |
| | | Asd_alhag Admin
عدد الرسائل : 485 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 09/02/2008
| موضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] الأربعاء 2 أبريل - 9:10:58 | |
| خطبة الوسيلة الحَمْد لله الّذي مَنَع الاوْهام أن تَنال إلا وُجوده وَحَجَب الْعُقول أنْ تَتَخيّل ذاته لامْتِناعها مِنْ الشّبة وَالتّشاكل بَلْ هُو الّذى لا يَتَفاوت في ذاته وَلا يَتَبعّض بتَجْزئة الْعَدد في كَماله، فارَق الاشياء لا عَلى اخْتِلاف الاماكن وَيكون فيها لا عَلى وَجه الْمُمازَجة، وَعَلِمها لا بِأداة، لا يكون الْعِلم إلا بِها وَليْس بَيْنه وَبيْن مَعْلومِه عِلم غَيره به كان عالِما بمَعلومه، إن قيل: كان، فَعَلى تَأويل أزَلِيّة الْوجود وَإن قيل: لَم يَزل، فَعَلى تَأويل نَفي الْعَدَم، فَسُبْحانه وَتعالى عَن قَوْل مَن عَبَدَ سِواه وَاتّخَذَ إلها غَيره عُلوا كَبيرا. نَحْمَده بِالحَمْد الّذي ارْتَضاه مِنْ خَلْقه وَأوْجَبَ قَبولَه عَلى نَفْسه وَأشْهد أن لا إله إلا الله وَحْدَه لا شَريك لَه وَأشْهَد أن مُحَمّدًا عَبْده وَرَسُوله، شَهادتان تَرْفَعان الْقَول وَتُضاعِفان الْعَمَل، خَفّ ميزان تُرْفعان مِنه وَثقل ميزان تُوضَعان فيه وَبهما الْفَوْز بِالْجَنة وَالنّجاة مِن النّار وَالْجَواز عَلى الصّراط وَبالشّهادة تَدْخلون الجّنَة وَبالصّلاة تَنالون الرّحْمَة، أكثروا مِنْ الصّلاة عَلى نَبِيكم " إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب : 56] " صَلّى الله عَليه وَآله تَسْليما. أيها النّاس إنه لا شَرف أعْلى مِن الاسْلام وَلا كَرم أعَز مِن التّقْوى وَلا مَعْقل أحرَز مِن الْوَرَع وَلا شَفيع أنْجَع مِن التّوْبة وَلا لِباس أجْمَل مِن الْعافِية وَلا وِقاية أمنع مِن السّلامة وِلا مال أذْهَب بِالفاقَة مِن الرِضى بالْقَناعة وَلا كَنْز أغنى مِن الْقنوع وَمِن أقتصر عَلى بُلْغَة الكَفاف فَقَد انْتَظم الرّاحة وَتبوء خَفض الدّعة وَالرّغْبة مِفْتاح التّعَب وَالاحْتِكار مَطِيّة النّصَب وَالْحَسَد آفة الدّين وَالْحِرْص داع إلى التّقَحم في الذّنوب وَهُو داعي لِلحِرْمان وِ الْبَغْي سائِق إلى الحَيْن وَالشَره جامِع لِمَساوي الْعيوب، رُبّ طَمع خائِب وَأمَل كاذٍب وَرَجاء يُؤدي إلى الْحِرْمان وَتِجارَة تَؤول إلى الْخُسْران، ألا وَمَن تَوَرط في الامور غَير ناظِر في الْعَواقب فَقَد تَعَرض لِمفضحات النّوائِب وَبئسَت الْقِلادَة قِلادَة الذّنْب لِلمُؤمِن. أيها النّاس إنه لا كَنْز أنْفَع مِن الْعِلم وَلا عِزَّ أرْفَع مِن الْحِلْم، وَلا حَسَب أبْلَغ مِن الادَب وَلا نَصَب أوْضَع مِن الْغَضَب، وَلا جَمال أزْيَن مِن الْعَقْل، وَلا سَوءة أسْوَأ مِن الْكَذِب، وَلا حافِظ أحْفَظ مِن الصّمْت وَلاغائِب أقْرَب مِن الْمَوْت. أيها النّاس [إنه] مَن نَظَر في عَيْب نَفْسه اشْتَغَل عَنْ عَيْب غَيْره، وَمَن رَضي بِرِزْق الله لَم يَأسَف عَلى ما في يَد غَيْره، وَمَن سَلّ سَيْف الْبَغْي قُتِل بِه، وَمَن حَفَر لاخيه بِئْرا وَقَع فيها، وَمَن هَتَك حِجاب غَيْره انْكَشَفت عَوْرات بَيْته وَمَن نَسِي زلله اسْتَعظم زَلَل غَيْره، وَمَن أعجَب برَأيه ضَلّ، وَمَن اسْتَغنى بِعَقله زَلّ، وَمَن تَكَبر عَلى النّاس ذَلّ وَمَن سَفِه عَلى النّاس شُتِم، وَمَن خالط الانذال حُقِر ، وَمَن حَمل ما لا يطيق عَجز. أيها النّاس إنه لا مال [هُو] أعود مِن الْعَقْل ، وَلا فَقْر [هُو] أشَدّ مِن الْجَهْل، وَلا واعِظ [هُو] أبلَغ مِن النّصْح، وَلا عَقْل كالتّدْبير، وَلا عِبادَة كالتّفَكر، وَلا مُظاهَرَة أوْثَق مِن المُشاوَرَة، وَلا وَحْشَة أشَدّ مِن العُجْب، وَلا وَرَع كالكَفّ عَنْ الْمَحارم، وَلا حِلْم كالصّبْر وَالصّمْت. أيها النّاس في الانْسان عَشَر خِصال يُظْهرها لِسانه: شاهِد يُخْبِر عَنْ الضّمير، حاكِم يَفْصِل بَيْن الْخِطاب، وَناطِق يُرَد بِه الْجَواب، وَشافِع تُدْرَك به الْحاجَة، وَواصِف يُعْرَف به الاشياء، وأمير يَأمُر بالحَسَن، وَواعِظ يَنَهى عَنْ الْقَبيح، وَمُعِز تُسَكَن به الاحْزان وَحاضِر تُجْلى به الضَغائِن ، ومُونِق تَلْتَذ به الاسماع. أيها النّاس إنه لا خَيْر في الصّمْت عَنْ الْحُكم كما أنه لا خَيْر في القَوْل بالْجَهْل. واعلموا أيها النّاس إنه مَنْ لَم يَمْلك لِسانه يَنْدَم، وَمَنْ لا يَعْلم يَجْهَل، وَمَن لا يَتَحَلم لا يَحْلُم وَمَن لا يَرْتَدع لا يَعْقِل، وَمَن لا يَعْقِل يَهُن، وَمَن يَهُن لا يُوَقَر، وَمَن لايُوَقَر يُتَوَبخ ، وَمَن يَكْتَسِب مالا مِنْ غَيْر حَقِه يَصْرِفه في غير أجْرِه، وَمَن لا يَدَع وَهُو مَحْمود يَدَع وَهُو مَذْموم وَمَنْ لَم يُعط قاعِدا منع قائِما ، وَمَن يَطْلب الْعِزّ بِغَيْر حَقّ يذل، وَمَن يَغْلب بالجور يُغْلَب، وَمَن عاند الْحَق لزِمَه الْوَهْن، وَمَن تَفَقه وُقِر، وَمَن تَكَبر حُقِر، وَمَن لا يُحْسِن لا يُحْمَد. أيها النّاس إن الْمَنِيَة قبل الدّنية وَالتّجَلّد قَبْل التّبَلد ، وَالْحِساب قَبْل الْعِقاب وَالْقَبْر خَيْر مِنْ الْفَقْر، وَغَضّ الْبَصَر خَيْر مِنْ كَثير مِنْ النّظَر، وَالدّهْر يَوْم لَك وَيوْم عَليك فإذا كان لَك فَلا تَبطر وَإذا كان عَليك فاصْبر فَبِكليهما تمْتَحَن.- وفي نسخة وكلاهما سيَخْتبر. أيها النّاس أعْجَب ما في الانْسان قَلْبه وَله مَواد مِنْ الْحِكْمَة وَأضْداد مِنْ خِلافها فَإن سَنح لَه الرّجاء أذَله الطّمَع، وَإن هاج بِه الطّمَع أهْلَكه الْحِرْص، وَإن مَلكه اليأْس قَتله الاسَف، وَإن عَرض له الْغَضَب اشْتَدّ به الْغَيْظ، وإن اسعد بالرضى نَسِي التّحَفظ ، وإن نالَه الْخَوْف شَغَله الْحَذَر، وَإن اتّسَع لَه الامن استَلَبته الْعِزّة وَفي نسخة أخَذَته الْعِزّة، وَإن جُدِدَت لَه نِعْمَة أخَذَته الْعِزّة، وَإن أفاد مالاً أطغاه الْغِنى، وَإن عَضّته فاقَة شَغَله الْبَلاء وَفي نسخة جَهده الْبُكاء وَإن أصابَته مُصيبَة فَضَحه الْجَزَع، وَإن أجْهَدَه الْجوع قَعَد به الضُّعْف، وَإن أفْرَط في الشّبْع كَظَته الْبِطْنَة ، فَكل تَقْصير به مُضِر وَكُل إفْراط لَه مُفْسِد. أيها النّاس إنه مَنْ قَلّ ذَلّ ، وَمَن جاد ساد، وَمَن كَثُر مالَه رَأُس وَمَن كَثُر حِلْمُه نَبِل، وَمَن فَكر في ذات الله تَزَنْدَق ، وَمَن أكثر مِن شَيئ عُرِف بِه وَمَن كَثُر مُزاحه اسْتُخِف بِه، وَمَن كَثُر ضِحْكه ذَهَبت هَيْبَته، فَسَد حَسَب مَنْ لَيْس لَه أدَب، إن أفْضَل الْفِعال صِيانَة الْعِرْض بالمال، لَيْس مَنْ جالَس الْجاهِل بِذي مَعْقول، مَنْ جالس الْجاهِل فَليَسْتَعد لِقيل وَقال، لَنْ يَنْجو مِن الْمَوْت غَني بِماله وَلا فَقير لاقلاله. أيها النّاس لَوْ أن الْمَوْت يُشْتَرى لاشْتَراه مِنْ أهْل الدّنْيا الْكَريم الابْلَج وَاللّئيم الْمُلَهْوَج. أيها النّاس إن لِلقلوب شَواهِد تُجْري الانْفس عَن مَدْرَجة أهْل التّفْريط وَفِطْنَة الْفَهْم لِلمَواعِظ مِما يَدْعو النّفْس إلى الْحَذَر مِنْ الْخَطَر، وَلِلقلوب خَواطِر للهَوى، وَالْعُقول تَزْجر وَتنْهى، وَفي التّجارِب عِلْم مُسْتَأنَف، وَالاعْتِبار يَقود إلى الرّشاد، وَكَفاك أدَبا لِنَفْسك (اجْتِناب) ما تَكْرَهه لِغَيْرك، وَعَليك لاخيك الْمُؤمن مِثُل الّذي لَك عَليه، لَقَد خاطَر مَنْ اسْتَغْنى بِرَأيه، وَالتّدَبُّر قَبْل الْعَمَل فَإنه يُؤمِنُك مِنْ النّدَم، وَمَنْ اسْتَقْبل وُجوه الآراء عَرَف مَواقِع الْخَطَأ وَمَنْ أمْسَك عَن الْفُضول عَدَلت رَأيه الْعُقول ، وَمَنْ حَصّن شَهْوَته فَقَد صان قَدره، وَمَنْ أمْسَك لِسانه أمِنَه قَوْمه وَنال حَاجَته، وَفي تَقَلّب الاحْوال عِلْم جَواهِر الرّجال، وَالايام تُوضِح لَك السّرائِر الْكامِنَة، وَلَيْس في الْبَرْق الْخاطِف مُسْتمتع لِمَنْ يَخوض في الظّلمة وَمَنْ عَرُف بِالْحِكْمَة لحظته الْعيون بالْوَقار وَالْهَيْبَة، وأشْرَف الْغِنى تَرْك الْمُنى، وَالصّبْر جُنَة مِنْ الْفاقَة، وَالْحِرْص عَلامَة الْفَقْر، وَالْبُخْل جِلْباب الْمَسْكَنة، وَالْمَوَدّة قَرابَة مُسْتَفادَة، وَوَصول مُعْدِم خَيْر مِنْ جاف مُكْثِر، وَالْمَوْعِظَة كَهْف لِمَن وَعاها، وَمَنْ أطْلَق طَرْفَه كَثُر أسَفُه ، وَقَدْ أوْجَب الدّهْر شُكْرَه عَلى مَنْ نال سُؤله، وَقَل ما ينْصفك اللّسان في نَشْر قَبيح أو إحسان وَمَنْ ضاق خُلْقُه مَلّه أهْلُه، وَمَنْ نال اسْتَطال، وَقل ما تصْدقك الامْنِيّة، وَالتّواضُع يَكْسوك الْمَهابَة، وَفي سَعَة الاخْلاق كُنوز الارْزاق، كَمْ مِنْ عاكِف عَلى ذَنْبه في آخِر أيام عُمْرِه وَمَنْ كَساه الْحَياء ثَوْبَه خَفي عَلى النّاس عَيْبَه، وتَحَرّى الْقَصْد مِنْ الْقَوْل فَإن مَنْ تَحَرّى الْقَصْد خَفّت عَليه الْمؤن وَفي خِلاف النّفْس رُشْدُك، مَنْ عَرَف الايام لَمْ يَغْفَل عَن الاسْتِعْداد، ألا وَإن مَعَ كُل جُرْعَة شَرَقا وَإن في كُل اكْلَة غَصَصا، لا تُنال نِعْمَة إلا بِزَوال اخْرى، وَلِكُل ذي رَمَق قوت، وَلِكُل حَبَة آكِل وَأنْت قوت الْمَوْت.
>>> | |
| | | | موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
مواضيع مماثلة | |
| |
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|