مـنتدى ثــــــــــار الله الإسلامـي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـنتدى ثــــــــــار الله الإسلامـي


 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]   موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Icon_minitime1الخميس 3 أبريل - 16:42:41


في المدحة لله قبل المسألة

يا من هو أقرب إليّ من حبل الوريد(1) , يا فعّالاً لما يريد يا من يحول بين المرء وقلبه , يا من هو بالمنظر الأعلى , يا من ليس كمثله شيء.*

(1) حبل الوريد : شريان في العنق.
* الصحيفة العلوية.


في التهليل والاعتراف بالعقائد

لا إله إلا الله في علمه مُنتهى رضاه , لا إله إلا الله بعد علمه مُنتهى رضاه , لا إله إلا الله مع علمه مُنتهى رضاه , الله أكبر في علمه مُنتهى رضاه , الله أكبر بعد علمه مُنتهى رضاه , الله أكبر مع علمه مُنتهى رضاه , الحمد لله في علمه مُنتهى رضاه , الحمد لله بعد علمه مُنتهى رضاه , الحمد لله مع علمه مُنتهى رضاه , سبحان الله في علمه مُنتهى رضاه , سبحان الله بعد علمه مُنتهى رضاه , سبحان الله مع علمه مُنتهى رضاه , والحمدلله بجميع محامده على جميع نعمه , وسبحان الله وبحمده مُنتهى رضاه في علمه , والله اكبر وحقّ له ذلك. لا إله إلا الله الحليم الكريم , لا إله إلا الله العليّ العظيم , لا إله إلا الله نور السماوات السبع ونور العرش العظيم. لا إله إلا الله تهليلاً لا يُحصيه غيره قبل كل أحد , ومع كل أحد وبعد كل أحد. والحمد لله تحميداً لا يُحصيه غيره قبل كل أحد , ومع كل أحد , وبعد كل أحد. وسبحان الله تسبيحاً لا يُحصيه غيره قبل كل أحد , ومع كل أحد , وبعد كل أحد. اللهم إني أُشهدك , وكفى بك شهيداً , فاشهد لي أن قولك حق , وفعلك حق , وأن قضاءك حق , وأن قدرك حق , وأن رسلك حق , وأن أوصياءك حق , وأن رحمتك حق , وأن جنّتك حق , وأن نارك حق , وأن قيامتك حق , وأنك مُميت الأحياء , وأنك مُحيي الموتى , وأنك باعث من في القبور , وأنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه , وأنك لا تُخلف الميعاد. اللهم إني أشهدك , وكفى بك شهيداً , فاشهد لي أنك ربي , وأن محمداً صلى الله عليه وآله رسولك نبيي , والأصفياء من بعده أئمتي , وأن الدين الذي شرعت ديني , وأن الكتاب الذي أنزلت على محمد رسولك صلى الله عليه وآله وسلم نوري. اللهم إني أُشهدك , وكفى بك شهيداً , فاشهد لي أنك أنت المُنعم عليّ لا غيرك , لك الحمد , وبنعمتك تتم الصالحات. لا إله إلا الله عدد ما أحصى علمه , ومثل ما أحصى علمه , وملء ما أحصى علمه , وأضعاف ما أحصى علمه. والله أكبر عدد ما أحصى علمه ومثل ما أحصى علمه وملء ما أحصى علمه , وأضعاف ما أحصى علمه. والحمد لله عدد ما أحصى علمه , ومثل ما أحصى علمه , وملء ما أحصى علمه , وأضعاف ما أحصى علمه , وسبحان الله عدد ما أحصى علمه ومثل ما أحصى علمه وملء ما أحصى علمه وأضعاف ما أحصى علمه. لا إله إلا الله , والله أكبر , وسبحان الله , والحمد لله وبحمده , وتبارك الله وتعالى , ولا حول ولا قوة إلا بالله , ولا ملجأ ولا منجى من الله إلا إليه , عدد الشفع والوتر , وعدد كلمات ربي الطيبات التامات المباركات , صدق الله العظيم وصدق المُرسلون.*

* الصحيفة العلوية.


الدعاء المعروف بدعاء المذخور

بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله , ثم لا إله إلا الله , ثم لا إله إلا الله , ولا إله إلا الله بما هلّل الله به نفسه , ولا إله إلا الله بما هلّله خلقه , والله أكبر بما كبّره به خلقه , وسبحان الله بما سبّحه به خلقه , والحمد لله بما حمده به عرشه ومن تحته , ولا إله إلا الله بما هلّله به عرشه ومن تحته , والله أكبر بما كبّره به عرشه ومن تحته , والحمد لله بما حمده به سماواته وأرضه ومن فيهن , ولا إله إلا الله بما هلّله به سماواته وأرضه ومن فيهن , ولا إله إلا الله بما هلّله به ملائكته , وسبحان الله بما سبّحه به ملائكته , والله أكبر بما كبّره به ملائكته , والحمد لله بما حمده به عرشه , والله أكبر بما كبّره به كرسيه وكل شيء أحاط به علمه , والحمد لله بما حمدته به بحاره وما فيها , ولا إله إلا الله بما هلّلته به بحاره وما فيها , والله أكبر بما كبّرته به بحاره وما فيها , والحمد لله بما حمده به الآخرة والدنيا وما فيهما , ولا إله إلا الله بما هلّله به الآخرة والدنيا وما فيهما , والله أكبر بما كبّره به الآخرة والدنيا وما فيهما , وسبحان الله بما سبّحه به الآخرة والدنيا , والحمد لله مبلغ رضاه , وزنة عرشه , ومُنتهى رضاه وما لا يعدله , والله أكبر مبلغ رضاه , وزنة عرشه , ومُنتهى رضاه وما لا يعدله , وسبحان الله مبلغ رضاه , وزنة عرشه , ومُنتهى رضاه وما لا يعدله , والحمد لله قبل كل شيء , ومع كل شيء , وعدد كل شيء , وسبحان الله قبل كل شيء , ومع كل شيء , وعدد كل شيء , وسبحان الله قبل كل شيء , ومع كل شيء , وعدد كل شيء , والحمد لله عدد آياته وأسمائه , وملء جنّته وناره , والله أكبر عدد آياته وأسمائه , وملء جنّته وناره , ولا إله إلا الله عدد آياته وأسمائه , وملء جنّته وناره , والحمد لله حمداً لا يُحصى بعدد , ولا بقوة ولا بحساب , وسبحان الله تسبيحاً لا يُحصى بعدد , ولا بقوة ولا بحساب , والله أكبر تكبيراً لا يُحصى بعدد , ولا بقوة ولا بحساب , والحمد لله عدد النجوم والمياه والأشجار والشعر , ولا إله إلا الله عدد النجوم والمياه والأشجار والشعر , والحمد لله عدد الحصى والنوى والتراب والجن والإنس , والله أكبر عدد الحصى والنوى والتراب والجن والإنس , وسبحان الله عدد الحصى والنوى والتراب والجن والإنس , والحمد لله حمداً لا يكون بعده في علمه حمد , ولا إله إلا الله تهليلاً لا يكون بعده في علمه تهليل , والله أكبر تكبيراً لا يكون بعده في علمه تكبير , وسبحان الله تسبيحاً لا يكون بعده في علمه تسبيح , والحمد لله أبد الأبد , وقبل الأبد , وبعد الأبد (1) وسبحان الله أبد الأبد , وقبل الأبد , وبعد الأبد , والله أكبر أبد الأبد , وقبل الأبد , وبعد الأبد , والحمد لله عدد هذا كله , وأضعافه وأمثاله , وذلك لله قليل , والله أكبر عدد هذا كله وأضعافه وأمثاله , وذلك لله قليل , ولا حول ولا قوة إلا بالله عدد هذا كله , وأضعافه وأمثاله , وذلك لله قليل , وصلى الله على محمد وآله عدد هذا كله , وأستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم , عدد هذا كله , وأتوب إليه من كل خطيئة ارتكبتها , ومن كل ذنب عملته , ولكل فاحشة سبقت مني عدد هذا كله ومُنتهى علمه ورضاه , يا الله المؤمن الخالق العظيم العزيز الجبار المتكبر , سبحان الله عما يشركون , يا الله الجليل الجميل , يا الله الرب الكريم , يا الله المبدىء المعيد , يا الله الواسع العليم , يا الله الحنان المنان , يا الله العليم القائم , يا الله العظيم الكريم , يا الله اللطيف الخبير , يا الله العظيم الجليل , يا الله القوي المتين , يا الله الغني الحميد , يا الله القريب المجيب , يا الله العزيز الحكيم , يا الله الحليم الكريم , يا الله الرؤوف الرحيم , يا الله الغفور الشكور يا الله الراضي باليسير , يا الله الساتر للقبيح , يا الله المعطي الجزيل , يا الله الغافر للذنب العظيم , يا الله الفعال لما يريد , يا الله الجبار المتجبّر , يا الله الكبير المتكبّر , يا الله العظيم المتعظم , يا الله العليّ المتعالي. يا الله الرفيع القدّوس , يا الله العظيم الأعظم. يا الله القائم الدائم , يا الله القادر المقتدر. يا الله القاهر , يا الله المعافي. يا الله الواحد الأحد , يا الله الفرد الصمد. يا الله القابض الباسط. يا الله الخالق الرازق , يا الله الباعث الوارث , يا الله المنعم المتفضّل , يا الله المُحسن المُجمل , يا الله الطالب المُدرك , يا الله مُنتهى الراغبين , يا الله جار المُستجيرين , يا الله أقرب المحسنين , يا الله أرحم الراحمين , يا الله غياث المُستغيثين. يا الله مُعطي السائلين , يا الله المُنفس عن المهمومين يا الله المفرّج عن المكروبين. يا الله المفرّج الكرب العظيم. يا الله النور منك النور , يا الله الخير من عندك الخير. يا رحم?ن أسألك بأسمائك البالغة المبلّغة. يا الله يا رحم?ن , أسألك بأسمائك العزيزة الحكيمة. يا الله يا رحم?ن , أسألك بأسمائك الرضيّة , الرفيعة الشريفة. يا الله يا رحم?ن , أسألك بأسمائك المخزونة المكنونة التامّة الجزيلة. يا الله يا رحم?ن , أسألك بأسمائك بما هو رضىً لك. يا الله يا رحم?ن , أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد قبل كل شيء ومع كل شيء وعدد كل شيء صلاة لا يقوى على إحصائها إلا أنت. عدد كل شيء وبعدد ما أحصاه كتابك وأحاط به علمك وأن تفعل بي ما أنت أهله لا ما أنا أهله , أسألك حوائجي للدنيا والآخرة إن شاء الله , وصلى الله على خير خلقه وخيرته محمد سيد المرسلين , وآله وسلم.*

(1) الأبد : آخر الدهر.
* الصحيفة العلوية.


في ذكر النبي صلى الله عليه وآله

الحمد لله رب العالمين , وصلى الله على طيّب المرسلين محمد بن عبد الله بن عبد المطلب. المُنتجب الفاتق الراتق اللهم فخُص محمداً صلى الله عليه وآله وسلم بالذكر المحمود , والمَنهل المشهود , والحوض المورود. اللهم فآت محمداً صلى الله عليه وآله الوسيلة والرفعة والفضيلة , وفي المُصطفين محبته , وفي العليين درجته , وفي المقرّبين كرامته. اللهم أعط محمداً صلواتك عليه وآله , من كل كرامة أفضل تلك الكرامة , ومن كل نعيم أوسع ذلك النعيم , ومن كل عطاء أجزل ذلك العطاء(1) , ومن كل يُسر , أنضر ذلك اليسر , ومن كل قِسم , أوفر ذلك القِسم(2) , حتى لا يكون أحد من خلقك أقرب منه مجلساً , ولا أرفع منه عندك ذِكراً ومنزلة , ولا أعظم عليك حقاً , ولا أقرب وسيلة من محمد صلواتك عليه وآله إمام الخير وقائده والداعي إليه والبركة على جميع العباد والبلاد ورحمة للعالمين اللهم اجمع بيننا وبين محمد وآل محمد صلواتك عليه وآله في برد العيش وبرد الروح وقرار النعمة وشهوة الآنفس ومنى الشهوات ونعيم اللذات ورخاء الفضيلة وشهود الطمأنينة وسؤدد الكرامة وقوة العين ونضرة النعيم وتمام النعمة وبهجة لا تُشبه بهجات الدنيا , نشهد أنه قد بلغ الرسالة , وأدى الأمانة والنصيحة , واجتهد للأمة , وأُوذي في جنبك , وجاهد في سبيلك , وعبدك حتى أتاه اليقين(3) , فصلى الله عليه وآله الطيبين , اللهم رب البلد الحرام ورب الركن والمقام ورب المشعر الحرام ورب الحِلّ والحرام بلغ روح محمد صلى الله عليه وآله عنا السلام اللهم صل على ملائكتك المقرّبين وعلى أنبيائك ورسلك أجمعين وصل على الحفظة الكرام الكاتبين وعلى أهل طاعتك من أهل السم?وات السبع وأهل الأرضين السبع من المؤمنين اجمعين.*

(1) أجزل : أكثر , أعظم.
(2) أوفر : أعظم , اكبر.
(3) اليقين : الموت.
* الصحيفة العلوية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]   موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Icon_minitime1الخميس 3 أبريل - 16:47:15


في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله

اللهم داحي المدحوّات(1) , وداعم المسموكات(2) وجابل القلوب على فطرتها , شقيّها وسعيدها , إجعل شرائف صلواتك , ونوامي بركاتك , على محمد عبدك ورسولك , الخاتم لما سبق , والفاتح لما انغلق , والمُعلن الحق بالحق , والدافع خبيثات الأباطيل , والدامغ صولات الأضاليل , كما خُمّل فاضطلع(3) , قائماً بأمرك , مُستوفراً في مرضاتك , غير ناكل عن قُدُم(4) , ولا واه في عزم(5) , واعياً لوحيك , حافظاً لعهدك , ماضياً على نفاذ أمرك , حتى أورى قبس القابس(6) , وأضاء الطريق للخابط(7) , وهُديت به القلوب بعد خوضات الفتن والآثام(8) , وأقام بموضحات الأعلام , ونيّرات الأحكام , فهو أمينك المأمون , وخازن علمك المخزون , وشهيدك يوم الدين , وبعيثك بالحق , ورسولك إلى الخلق. اللهم أفسح له مفسحاً في ظلّك , واجزه مضاعفات الخير من فضلك(9). اللهم اعل على بناء البانين بناءه أكرم لديك منزله , وأتمم له نوره , واجعله من ابتعاثك له مقبول الشهادة , ومرضيّ المقالة(10) , ذا منطق عدل , وخطبة فصل(11). اللهم اجمع بيننا وبينه , في برد العيش(12) , وقرار النعمة , ومُنى الشهوات وأهواء اللذات ورخاء الدِّعة. ومُنتهى الطمأنينة وتُحف الكرامة.*

(1) دحا : باسط , والمدحوات : الأشياء المبسوطة كالأرض مثلا.
(2) المسموكات : السماوات , أي : يا باسط الأرض ورافع السماء.
(3) اضطلع به : حمله.
(4) ناكل : خائف , قدم : إلى الأمام إلى الحرب.
(5) واه : ضعيف , عزم : قوة.
(6) أورى : أضاء. أورى قبس القابس : منح الهداية لطلاّبها.
(7) الخابط : السائر ليلاً.
(8) خوضات الفتن : دخولها , واقتحامها.
(9) أجزه : كافئه , مضاعفات : أضعاف.
(10) المقالة : القول.
(11) فصل : أي تفصل بين الحق والباطل.
(12) برد : هناء.
* الصحيفة العلوية.


في التضرع إلى الله تعالى

اللهم إني أسألك مسألة المسكين المُستكين(1) وأبتغي إليك ابتغاء البائس الفقير , وأتضرع إليك(2) تضرع الضعيف الضرير , وأبتهل إليك ابتهال المُذنب الذليل(3). وأسألك مسألة من خشعت لك نفسه وعفّر لك وجهه , وخضعت لك ناصيته(4) , وانهملت إليك دموعه , وفاضت إليك عبرته(5) , واعترف إليك بخطيئته , وضلّت عنه حيلته , وانقطعت عنه حجّته , بحق محمد وآل محمد عليك , وبحقك العظيم عليهم أن تصلي عليهم كما أنت أهله , وأن تصلي على نبيك وآل نبيك , وأن تعطيني أفضل ما أعطيت السائلين من عبادك الماضين من المؤمنين(6) وأفضل ما تعطي الباقين من المؤمنين , وأفضل ما تعطي ما تَخلفه من أولياءك إلى يوم الدين , ممن جعلت له خير الدنيا والآخرة. يا كريم يا كريم يا كريم. وأعطني في مجلسي هذا مغفرة ما مضى من ذنوبي , وأن تعصمني(7) فيما بقي من عمري , وأن ترزقني الحج والعمرة في عامي هذا مُتقبّلاً مبروراً(8) , خالصاً لوجهك الكريم وأن ترزقنيه أبداً ما أبقيتني , يا كريم يا كريم يا كريم. اكفني مؤونة نفسي , واكفني مؤونة عيالي , واكفني مؤونة خلقك واكفني شر فسقة العرب والعجم واكفني شر فسقة الجن والإنس , واكفني شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها , إن ربي على صراط مستقيم.*

(1) المستكين : الذليل.
(2) أتضرع : أتوسل.
(3) يبتهل : يدعو.
(4) خضعت ناصيته : أي ذل وخضع.
(5) انهملت : سالت , العبرة : الدموع.
(6) الماضين : السابقين.
(7) تعصمني : تحفظني.
(8) مبروراً : مقبولاً.
* الصحيفة العلوية.


في الاستعانة وطلب المغفرة

اللهم إني أسألك قليلاً من كثير , مع أن حاجتي إليك عظيمة , وغناك عنه قديم وهو عندي كثير وهو عليك سهل يسير. اللهم إن عفوك عن ذنبي , وتجاوزك عن خطيئتي , وصفحك عن عظيم جُرمي , فيما كان من خطأي وعمدي أطمعني في أن أسألك ما لا أستوجبه منك الذي رزقتني من قدرتك ورحمتك وأريتني من قدرتك وعرّفتني من أجابتك , فصرت أدعوك آمناً , وأسألك مُستأنساً لا خائفاً ولا وجلاً(1) , مُدلاً عليك(2) , فيما قصدت إليك , فإن أبطأ عني عتبت بجهلي عليك , ولعلّ الذي أبطأ عني هو خير لي , لعلمك بعاقبة الأمور , فلم أر مولىً(3) كريماً أصبر على عبد جاحد منك عليّ. يا رب إنك تدعوني , فأولّي عنك(4) , وتتحّب إليّ فأتبغّض إليك , وتتودّد إليّ , فلا أقبل منك كأن لي التطوّل عليك , فلم يمنعك ذلك من التعطّف عليّ , والرحمة بي , والإحسان إليّ , فارحم عبدك الخاطىء (فلان بن فلان) , وجد عليّ بفضلك إنك جواد كريم.*

(1) وجل : خائف.
(2) مدلا عليك : متجرئاً عليك.
(3) مولى : سيد.
(4) اولي : أبتعد.
* الصحيفة العلوية.


في الانقطاع إلى الله تعالى

اللهم إنك آنس الآنسين لأوليائك , وأحضرهم بالكفاية للمتوكلين عليك , تشاهدهم في سرائرهم , وتطّلع عليهم في ضمائرهم وتعلم مبلغ بصائرهم , فأسرارهم لك مكشوفة , وقلوبهم إليك ملهوفة. إن أوحشتهم الغربة , آنسهم ذكرك. وإن صُبّت عليهم المصائب لجأوا إلى الاستجارة بك , عِلماً بأن أزمّة الأمور بيدك. ومصادرها عن قضائك. اللهم فإن فههت عن مسألتي , أو عُميت عن طلتي , فدلّني على مصالحي , وخذ بقلبي إلى مراشدي , فليس ذلك بنُكر من هدايتك , ولا ببدع من كفايتك. اللهم احملني على عفوك , ولا تحملني على عدلك. اللهم إنك قلت في محكم كتابك المنزل على نبيك المُرسل صلى الله عليه وآله , وقولك الحق : "كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ(1) وَبِالْأَسْحَارِ(2) هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت :" الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ". وانا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ". وقلت تباركت وتعاليت : "وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً" وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : " وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ" وأنا أستغفرك وأتوب إليك.- وقلت تباركت وتعاليت : "وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ" وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.- وقلت تباركت وتعاليت : "الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ". وأنا أستغفرك وأتوب إليك. – وقلت تباركت وتعاليت : "فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً". وأنا أستغفرك وأتوب إليك.*

(1) يهجعون : ينامون.
(2) الأسحار : قبل الفجر.
* الصحيفة العلوية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]   موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Icon_minitime1الخميس 3 أبريل - 16:51:25


في الاستغفار سحر كل ليلة عقيب ركعتي الفجر

اللهم إن ذنوبي وإن كانت فظيعة , فإني ما أردت بها قطيعة , ولا أقول لك العتبى , لا أعوذ بما أعلمه من حيلتي , ولا أستتمّ التوبة لما أعلمه من ضعفي. وقد جئت أطلب عفوك , ووسيلتي إليك كرمك. فصل على محمد وآل محمد , وأكرمني بمغفرتك , يا
أرحم الراحمين ؛ ثم تقول ثلثمائة مرة : العفو.*

* الصحيفة العلوية.


في الاستغفار

اللهم إني أستغفرك لكل ذنب جرى به علمك فيّ وعليّ إلى آخر عمري بجميع ذنوبي , لأولها وآخرها , عمدها وخطئها , قليلها وكثيرها , دقيقها وجليلها(1) , قديمها وحديثها , سرّها وعلانيتها , وجميع ما أنا مُذنبه , وأتوب إليك , وأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد , وأن تغفر لي جميع ما أحصيت من مظالم العباد قبلي(2) فإن لعبادك عليّ حقوقاً , وأنا مُرتهن بها , تغفرها لي كيف شئت , وأنّى شئت , يا أرحم الراحمين.*

(1) الجليل : العظيم.
(2) قبلي : عندي.
* الصحيفة العلوية.


في الاستغفار أيضا

اللهم إني أستغفرك , مما تُبت إليك منه , ثم عُدت فيه. وأستغفرك لما أردت به وجهك , فخالطني فيه ما ليس لك. وأستغفرك للنعم التي مننت بها عليّ , فتقوّيت بها على معاصيك. أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحيّ القيوم , عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم , لكل ذنب أذنبته , ولكل معصية ارتكبتها. اللهم ارزقني عقلاً كاملاً , وعزماً ثاقباً(1) ولُبّاً راجحاً(2) , وقلباً زكيّاً , وعِلماً كثيراً وأدباً بارعاً , واجعل ذلك كله لي , ولا تجعله عليّ برحمتك يا أرحم الراحمين.

ثم تقول خمس مرات : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحيّ القيوم وأتوب إليه.*

(1) ثاقباً : قوياً.
(2) اللب : العقل.
* الصحيفة العلوية.


في طلب المغفرة

اللهم اغفر لي ما أنت أعلم به مني , فان عُدت فعُد لي بالمغفرة. اللهم اغفر لي ما واتيت من نفسي ولم تجد له وفاء عندي اللهم اغفر لي ما تقرّبت به إليك , ثم خالفه قلبي. اللهم اغفر لي رمزات الألحاظ(1) , وسقطات الألفاظ(2) , وسهوات الجنان(3) , وهفوات اللسان(4).*

(1) الالحاظ : اشارات العيون.
(2) سقطات الالفاظ : زلات.
(3) الجنان : القلب.
(4) هفوات : سقطات.
* الصحيفة العلوية.


في طلب المغفرة أيضا

اللهم إني أسألك بأن لك الحمد , لا إله إلا أنت المنّان , بديع السماوات ذو الجلال والإكرام. إني سائل فقير , وخائف مُستجير , وتائب مُستغفر. اللهم صل على محمد وآل محمد , واغفر لي ذنوبي كلها , قديمها وحديثها , وكل ذنب أذنبته. اللهم لا تُجهد بلائي(1) , ولا تُشمت بي أعدائي , فإنه لا دافع ولا مانع إلا أنت.*

(1) تجهد : تتعب.
* الصحيفة العلوية.


في الثناء والمناجاة

إلهي صل على محمد وآل محمد , وارحمني إذا انقطع من الدنيا أثري , وامتحى من المخلوقين ذكري(1) , وصِرت في المنسيّين كمن قد نُسي. إلهي كبُر سنّي , ورقّ جلدي , ودقّ(2) عظمي , ونال الدهر مني(3) , واقترب أجلي , ونفدت أيامي , وذهبت شهواتي , وبقِيت تبعاتي(4). إلهي ارحمني إذا تغيرت صورتي , وامتحت محاسني , وبَلِيَ جسمي , وتقطّعت أوصالي , وتفرّقت مَقالتي , فلا حُجّة لي ولا عذر , فأنا المُقرّ بجُرمي , المعترف بإساءتي , الأسير بذنبي , المُرتهن بعملي , المُتهوّر في بُحور خطيئتي , المتحيّر عن قصدي(5) المُنقطع بي , فصل على محمد وآل محمد , وارحمني برحمتك , وتجاوز عني يا كريم بفضلك. إلهي إن كان صَغُر في جنب طاعتك عملي , فقد كبُر في جنب رجائك أملي. إلهي كيف أنقلب بالخيبة من عندك محروماً , وكان ظني بك وبجودك , أن تَقلبني بالنجاة مرحوماً. إلهي لم أُسلّط على حسن ظني قنوط الآيسين فلا تُبطل صدق رجائي لك بين الآمنين , إلهي عظم جرمي إذ كنت المبارز به وكبُر ذنبي إذ كنت المطالب به إلا أني إذا ذّكرت كبير جُرمي , وعظيم غُفرانك , وجدت الحاصل من بينها عفو رضوانك. إلهي إن دعاني إلى النار بذنبي مخشيّ عقابك(6) , فقد ناداني إلى الجنة بالرجاء حُسن ثوابك. إلهي إن أوحشتني الخطايا عن محاسن لطفك , فقد أنستني باليقين مكارم عطفك. إلهي إن أنامتني الغفلة عن الإستعداد للقائك , فقد نبّهتني المعرفة يا سيدي بكرم آلائك(7). إلهي أن غَرُب لُبّي عن تقويم ما يُصلحني فما عَزُب إيقاني بنظرك لي فيما ينفعني , إلهي إن انقرضت بغير ما أحببت من السعي أيامي , فبالايمان أمضتها الماضيات من أعوامي. إلهي جئتك ملهوفاً قد أُلبست عُدم فاقتي وأقامني مقام الأذلاّء بين يديك ضُرّ حاجتي , إلهي كَرُمت فاكرمني إذ كنت من سُوالك , وجُدت بالمعروف فاخلطني بأهل نوالك , إلهي مسكنتي لا تجبرها إلا عطاؤك وامنيّتي لا يُعنيها إلا حَباؤك , إلهي أصبحت على باب من أبواب مِنحك سائلاً وعن التعرض لسواك بالمسألة عادلاً , وليس من جميل امتنانك ردّ سائل ملهوف ومُضطّر لإنتظار خيرك المألوف , إلهي أقمت على قنطرة من قناطر الأخطار مَبلُوّاً بالأعمال والاعتبار فانا الهالك إن لم تُعن عليها بتخفيف الأثقال , إلهي أمن أهل الشقاء خلقتني فأطيل بكائي , أم من أهل السعادة خلقتني فأُبشِّر رجائي , إلهي إن حرمتني رُؤية محمد صلى الله عليه وآله في دار السلام , وأعدمتني تطواف الوُصفاء من الخدّام , وصرفت وجه تأميلي بالخيبة في دار المَقام , فحرمتني سُؤلي بين الأنام , فغير ذلك مِنّتني نفسي منك , يا ذا الفضل والإنعام , إلهي وعزّتك وجلالك , لو قرنتني في الأصفاد(8) طول الأيام , ومنعتني سيبك(9) , من بين الأنام , وحُلت بيني وبين الكرام(10) , ما قطعت رجائي منك , ولا صرفت وجه انتظاري للعفو عنك. إلهي لو لم تهدني إلى الإسلام ما اهتديت , ولو لم ترزقني الإيمان بك ما آمنت , ولو لم تُطلق لساني بدعائك ما دعوت , ولو لم تُعرّفني حلاوة معرفتك ما عرفت ولو لم تُبيّن لي شديد عقابك ما استجرت. إلهي أطعتك في أحب الأشياء إليك وهو التوحيد , ولم أعصك في أبغض الأشياء إليك وهو الكفر , فاغفر لي ما بينهما . إلهي أُحب طاعتك وإن قَصّرت عنها , وأكره معصيتك وإن ركبتها , فتفضّل عليّ بالجنة وإن لم أكن من أهلها , وخلّصني من النار وإن استوجبتها. إلهي إن أقعدني التخلّف عن السبق مع الأبرار فقد أقامتني الثقة بك على مدارج الأخيار. إلهي قلب حشوته من محبتك في دار الدنيا , كيف تَطّلع عليه نار مُحرقة في لظى. إلهي نفس أعززتها بتأييد ايمانك , كيف تُذلها بين أطباق نيرانك. إلهي لسان كسوته من تماجيدك أبيَن أثوابها , كيف تهوي إليه من النار مشتعلاتها إلتهابها. إلهي كل مكروب إليك يلتجيء , وكل محزون إياك يرتجىء. إلهي سَمِع العابدون بجزيل ثوابك فخشعوا , وسمع الزاهدون بسعة رحمتك فقنعوا , وسمع المُوَلّون عن القصد بجودك فرجعوا , وسمع المجرمون بسعة غُفرانك فطمعوا , وسمع المؤمنون بكرم عفوك , وفضل عوارفك فرغبوا , حتى ازدحمت مولاي , ببابك عصائب العُصاة من عبادك , وعجّت إليك منهم عجيج الضجيج بالدعاء في بلادك , ولكلٍ أمل قد ساق صاحبه إليك مُحتاجاً , ولكلٍ قلب تركه وجيب خوف المنع منك مُهتاجاً , وأنت المسؤول الذي لا تسوَدّ لديه وجوه المطالب. ولم ترزأ بنزيله قطيعات المعاطب , إلهي إن أخطأت طريق النظر لنفسي بما فيه كرامتها , فقد أصبت طريق الفزع إليك بما فيه سلامتها. إلهي إن كانت نفسي إستسعدتني مُتمرّدة على ما يُرديها , فقد استسعدتها الآن بدعائك على ما يُنجيها. إلهي إن عداني الاجتهاد(11) في ابتغاء منفعتي , فلم يعدني بِرّك فيما فيه مصلحتي. إلهي إن قصدتها في الحكم على نفسي بما فيه حسرتها , فقد أقصدت الآن بتعريفي إياها من رحمتك إشفاق رأفتها. إلهي إن أجحف بي(12) قلة الزاد في المسير إليك , فقد وصلته الآن بذخائر ما أعددته من فضل تعويلي عليك(13). إلهي إذا ذكرت رحمتك , ضحكت إليها وجوه وسائلي(14) , وإذا ذكرت سخطتك , بكت لها عيون مسائلي. إلهي فاقض بسِجلّ من سِجالك على عبد بائس فقد أتلفه الظمأ , وأحاط بخيط جيده كِلال الوَنى. إلهي أدعوك دعاء من لم يرج غيرك بدعائه , وأرجوك رجاء من لم يقصد غيرك برجائه. إلهي كيف أرُدّ عارض تطلّعي إلى نَوالك وإنما أنا لإسترزاقي لهذا البدن أحد عيالك , إلهي كيف أُسكت بالإفحام لسان ضراعتي(15) , وقد أقلقني ما أُبهم عليّ من مصير عاقبتي(16). إلهي قد علمت حاجة نفسي إلى ما تكفّلت لها به من الرزق في حياتي , وعرفت قلّة استغنائي عنه من الجنة بعد وفاتي , فيا من سمُح لي به مُتفضلاً في العاجل لا تمنعنيه يوم فاقتي إليه في الأجل , فمن شواهد نعماء الكريم استتمام نعمائه , ومن محاسن الاء الجواد استكمال الائه. إلهي لولا ما جهلت من أمري , ما شكوت عثراتي , ولاولا ما ذكرت من التفريط(17) , ما سفحت عبراتي(18). إلهي صل على محمد وآل محمد وامح مثبتات عثراتي بمُرسلات العبرات , وهَب لي كثير السيئات لقليل الحسنات. إلهي إن كنت لا ترحم إلا المُجدين في طاعتك , فإلى من يفزع المُقصّرون(19) , وإن كنت لا تقبل إلا من المجتهدين , فإلى من يلجأ المُفرّطون(20) , وإن كنت لا تُكرِّم إلا أهل الإحسان , فكيف يصنع المُسيئون , وإن كان لا يفوز يوم الحشر إلا المتّقون , فبمن يستغيث المجرمون. إلهي إن كان لا يجوز على الصراط إلا من أجازته براءة عمله , فأنّى بالجواز لمن لم يتب إليك قبل انقضاء أجله. إلهي إن لم تجد إلا على من قد عَمَر بالزهد مكنون سريرته , فمن للمُضطرّ الذي لم يُرضه بين العالمين سعي نقيبته ؛ إلهي إن حجبت عن موحّديك نظر تغمّدك لجناياتهم أوقعهم غضبك بين المشركين في كرباتهم ؛ إلهي إن لم تنلنا يد إحسانك يوم الورود اختلطنا في الجزاء بذوي الجحود , إلهي فأوجب لنا بالاسلام مذخور هِباتك , واستصف ما أكدرته الجرائر منا بصفو صِلاتك. إلهي ارحمنا غُرباء إذا تضمّنتنا بطون لُحودنا , وعُمّيت باللبن سقوف بيوتنا , وأُضجعنا مساكين على الايمان في قبورنا , وخُلِّقنا فُرادى في أضيق المضاجع(21) , وصرعتنا المنايا في أعجب المصارع , وصرنا في ديار قوم كأنها مأهولة(22) , وهي منهم بلاقع(23). إلهي ارحمنا إذا جئناك عُراة حُفاة مُغبرّة من ثرى الأجداث رؤوسنا(24) , وشاحبة من تراب الملاحيد وجوهنا , وخاشعة من أفزاع القيامة أبصارنا , وذابلة من شدة العطش شفاهنا , وجائعة لطول المُقام بطوننا , وبادية هناك للعيون سوءاتنا ومُوقرة من ثقل الأوزار ظهورنا , ومشغولين بما قد دهانا عن أهالينا وأولادنا , فلا تُضَعّف المصاعب علينا , بإعراض وجهك الكريم عنا(25). وسلب عائدة ما مَثّله الرجاء منا. إلهي ما حنّت هذه العيون إلى بُكائها , ولا جادت مُتشرّبة بمائها , ولا أسهدها بنحيب الثاكلات فقد عزائها , إلا لِما اسلفته من عمدها وخطائها , وما دعاها إليه عواقب بلائها , وأنت القادر يا عزيز على كشف غمّائها. إلهي إن كنا مجرمين , فإنا نبكي على إضاعتنا من حُرمتك ما نستوجبه , وإن كنا مَحرومين , فإنا نبكي إذ فاتنا من جودك ما نطلبه. إلهي شِب حلاوة ما سيتعذبه لساني من النطق في بلاغته بزهادة ما يعرفه قلبي من النصح في دلالته , إلهي أمرت بالمعروف وأنت أولى به من المأمورين ؛ وأمرت بصلة السؤال وأنت خير المسؤولين ؛ إلهي كيف ينقل بنا اليأس إلى الإمساك عمّا لهجنا بطلابه وقد أدّرعنا من تأميلنا إياك أسبغ أثوابه , إلهي إذا هزّت الرهبة أقنان مخافتنا انقلعت من الأصول أشجارها , وإذا تنسّمت أرواح الرغبة منا أغصان رجائنا أينعت بمُناتيج البِشارة أثمارها , إلهي إذا تلونا(26) من صفاتك (شديد العقاب) غضِبنا , وإذا تلونا منها (الغفور الرحيم) فرِحنا , فنحن بين أمرين , فلا سخطك يُؤمننا , ولا رحمتك تُؤيسنا. إلهي إن قصّرت مساعينا عن استحقاق نظرتك , فما قصّرت بنا عن دفاع نقمتك. إلهي إنك لم تزل علينا بحُظوظ صنائعك مُنعِماً ولنا بين الأقاليم مُكرِماً وتلك عادتك اللطيفة في أهل الحنيفة في سالفات الدهور وغابراتها , وخاليات الليالي وباقياتها. إلهي اجعل ما حبوتنا به(27) من نور هدايتك , درجات نرقى بها إلى ما عرّفتنا من رحمتك. إلهي كيف تفرح بصُحبة الدنيا صدورنا , وكيف تلتئم في غمراتها أمورنا , وكيف يخلص لنا فيها سرورنا , وكيف يملكنا باللهو واللعب غرورنا , وقد دعتنا باقتراب الآجال قبورنا , إلهي كيف نبتهج في دار حُفِرت لنا فيها حفائر صرعتنا , وفُتِلت بايدي المنايا حبائل غَدرتها , وجرّعتنا مُكرهين جُرع

>>>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]   موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Icon_minitime1الخميس 3 أبريل - 16:53:12

<<<

مرارتها , ودلّتنا النفس على انقطاع عيشها لولا ما اصغت إليه هذه النفوس من رفائع لذّتها , وافتنانها بالفانيات من فواحش زينتها. إلهي فاليك نلتجىء من مكائد خُدعتها , وبك نستعين على عُبور قنطرتها , وبك نستفطم الجوارح على اخلاف شهوتها , وبك نستكشف جلابيب حيرتها , وبك تُقوّم من القلوب استصعاب جهالتها. إلهي كيف للدور بان تمنع من فيها من طوارق الرزايا , وقد أُصيب في كل دار سهم من أسهم المنايا إلهي ما تتفجّع أنفسنا من النُقلة عن الديار ان لم تُوحشنا هنالك من مرافقة الأبرار , إلهي ما تُضيرنا فُرقة الاخوان والقرابات إن قرّبتنا منك يا ذا العطيّات. إلهي ما تجُف من ماء الرجاء مجاري لهواتنا إن لم تَحُم طير الأشائم بحياض رغباتنا. إلهي إن عذّبتني , فعبد خلقته لما أردته فعذّبته , وإن رحمتني , فعبد وجدته مُسيئاً فأنجيته. إلهي لا سبيل إلى الإحتراس من الذنب إلا بعصمتك , ولا وصول إلى عمل الخيرات إلا بمشيئتك , وكيف لي بإفادة ما أسلفتني فيه مشيّتك , وكيف لي بالإحتراس من الذنب ما لم تُدركني فيه عصمتك. إلهي أنت دللتني على سؤال الجنة قبل معرفتها , فاقبلت النفس بعد العرفان على مسألتها , أفتدُل على خيرك السؤال ثم تمنعهم النوال , وأنت الكريم المحمود في كل ما تصنعه يا ذا الجلال والإكرام , إلهي إن كنت غير مُستوجب لما أرجو من رحمتك , فأنت أهل التفضّل عليّ بكرمك , فالكريم ليس يصنع كل معروف عند من يستوجبه. إلهي إن كنت غير مُستأهل لما أرجو من رحمتك , فأنت أهل أن تجود على المذنبين بسعة رحمتك. إلهي إن كان ذنبي قد أخافني فإن حُسن ظني بك قد أجارني , إلهي ليس تُشبه مسألتي مسألة السائلين لأن السائل إذا مُنع امتنع عن السؤال , وأنا لا غِناء بي عمّا سألتك على كل حال , إلهي إرض عني فان لم ترض عني فاعف عني , فقد يعفو السيد عن عبده وهو عنه غير راض , إلهي كيف أدعوك وأنا أنا , ام كيف ايئس منك وأنت أنت إلهي إن نفسي قائمة بين يديك وقد أظلّها حُسن توكّلي عليك فصنعت بها ما يُشبهك وتغمّدتني بعفوك إلهي إن كان قد دنا أجلي ولم يُقرّبني منك عملي , فقد جعلت الإعتراف بالذنب إليك وسائل عَللي , إلهي فإن عفوت فمن أولى منك بذلك , وإن عذّبت فمن أعدل منك في الحكم هنالك. إلهي ما أشدّ شوقي إلى لقائك , وأعظم رجائي لجزائك , وأنت الكريم الذي لا يخيب لديك أمل الآملين , ولا يبطل عندك شوق المشتاقين. إلهي إني جُرت على نفسي في النظر لها وبقي نظرك لها فالويل لها إن لم تُسْلّم به. إلهي إنك لم تزل بي بارّاً أيام حياتي , فلا تقطع برّك عني بعد وفاتي. إلهي كيف أيأس من حُسن نظرك لي بعد مماتي وأنت لم تُولّني إلا الجميل في أيام حياتي. إلهي إن ذنوبي قد أخافتني , ومحبّتي لك قد أجارتني(28) , فتولّ من أمري ما أنت أهله , وعُد بفضلك على من غمره جهله , يا من لا تخفى عليه خافية. صل على محمد وآل محمد واغفر لي ما قد خفيَ على الناس من أمري. إلهي سترت عليّ في الدنيا ذنوباً , ولم تُظهرها للعصابة وأنا إلى سترها يوم القيامة أحوج , وقد أحسنت بي إذ لم تُظهرها للعصابة من المسلمين , فلا تفضحني بها يوم القي?مة على رؤوس العالمين , إلهي إن جودك بَسَط أملي وشُكرك قَبِل عملي , فسُرّني بلقائك عند اقتراب أجلي , إلهي ليس اعتذاري إليك إعتذار من يستغني عن قبول عُذره , فاقبل عُذري يا خير من اعتذر إليه المُسيؤون إلهي لا تردّني في حاجة قد أفنيت عمري في طلبها منك وهي المغفرة , فليس لرغبتي وأملي مَذهب عنك إلهي وعزّتك لئن طالبتني بِجُرمي لأطالبنّك بعفوك , ولئن أخذتني بجهلي لأطالبنّك بحلمك , ولئن جازيتني بلومي لأطالبنّك بكرمك ولئن أدخلتني إلى النار لأُعرفنّ أهلها أني كنت أُوحّدك وأُحبك إلهي لو أردت اهانتي لم تهدني , ولو أردت فضحي لم تسترني فمتّعني بما له قد هديتني , وأدم لي ما به سترتني إلهي ما وصفت من بلاء ابتليتنيه أو احسان أوليتنيه وجميل منحتنيه فكل ذلك بمنّك فعلته وعفوك تمام ذلك إن أتممته , إلهي لو ما قرفت من الذنوب ما قرفت عقابك , ولولا ما عرفت من كرمك ما رجوت ثوابك , وأنت أولى الأكرمين بتحقيق أمل الآملين , وارحم من استرحم في تجاوزه عن المذنبين الهي نفسي تُمنيّني بأنك تغفر لي , فاكرم بها أمنية بَشّرت بعفوك فصدّق بكرمك مُبشّرات تمنيها وهَب لي بجودك مُدمّرات تُجنيها , إلهي كيف تُقرّ نفسي بأنك تعذّبني وقد رجوت بلطفك وعطفك أن تُقرّبني, إلهي ألقتني الحسنات بين جودك وكرمك , والقتني السيئات بين عفوك ومغفرتك , وقد رجوت أن لا يضيع بين ذين وذين مُسيء ومُحسن , إلهي إذا شهد لي الإيمان بتوحيدك , وانطلق لساني بتمجيدك ودلّني القرآن على فواضل جودك , فكيف لا يبتهج رجائي بحُسن موعودك إلهي تتابع احسانك إليّ يدلّني على حُسن نظرك لي فكيف يشقى امرؤ حَسُن له منك النظر , الهي إن نظرت إليّ بالهلكة عيون سخطتك , فما نامت عن استنقاذي منها عيون رحمتك , إلهي إن عَرَضني ذنبي لعقابك فقد أدناني رجائي من ثوابك , إلهي إن عفوت فبفضلك وان عذّبت فبعدلك فيا من لا يُرجى إلا فضله , ولا يُخاف إلا عدله صل على محمد وآل محمد , وامنن علينا بفضلك ولا تستقص علينا في عدلك , إلهي خلقت لي جسماً وجعلت لي فيه آلات أطيعك بها , وأعصيك وأُغضبك بها وأُرضيك , وجعلت لي من نفسي داعية إلى الشهوات , واسكنتني داراً قد مُلئت من الآفات , ثم قلت لي انزجر فبك أنزجر وبك أعتصم وبك أستجير وبك أحترز , وأستوفقك لما يُرضيك , وأسالك يا مولاي فإن سؤالي لا يُحفيك , إلهي أدعوك دعاء مُلحّ لا يَمِلّ دعاء مولاه وأتضرّع إليك تضرّع من قد أقرّ على نفسه بالحُجّة في دعواه , إلهي لو عرفت اعتذاراً من الذنب في التنصُل أبلغ من الاعتراف به لأتيته , فهب لي ذنبي بالاعتراف ولا ترُدّني بالخيبة عند الإنصراف , إلهي سعت نفسي بالإعتراف إليك لنفس تستوهبها وفتحت أفواهها آمالها نحو نظرة منك لا تستوجبها , فهب لها ما سألت وجد عليها بما طلبت , فإنك أكرم الأكرمين بتحقيق أمل الآملين , إلهي قد أصبت من الذنوب ما قد عرفت وأسرفت على نفسي بما قد علمت , فاجعلني عبداً إما طائعاً فاكرمته واما عاصياً فرحمته , إلهي كأني بنفسي قد أُضجعت في حفرتها , وانصرف عنها المُشيّعون من جِيرتها , وبكى الغريب عليها لغربتها وجاد بالدموع عليها المُشفقون من عشيرتها , وناداها من شفير القبر ذوو مودّتها , ورحمها المُعادي لها في الحياة عند صرعتها , ولم يخف على الناظرين اليها عند ذلك ضُرّ فاقتها , ولا على من رآها قد توسّدت الثرى عجز حيلتها , فقلت ملائكتي فريد نأى عنه الأقربون , ووحيد جفاه الاهلون , نزل بي قريباً , واصبح في اللحد غريباً , وقد كان لي في دار الدنيا داعياً , ولنظري إليه في هذا اليوم راجياً , فتُحسن عند ذلك ضيافتي وتكون أرحم لي من اهلي وقرابتي , الهي لو طبقت ذنوبي ما بين السماء إلى الأرض وخرقت النجوم وبلغت أسفل الثرى , ما ردّني اليأس عن توّقع غفرانك , ولا صرفني القنوط عن ابتغاء رضوانك , إلهي دعوتك بالدعاء الذي علمتنيه فلا تحرمني جزاءك الذي وعدتنيه , فمن النعمة أن هديتني لحُسن دعائك ومن تمامها أن تُوجب لي محمود جزائك , إلهي وعزّتك وجلالك لقد أحببتك محبة استقرّت حلاوتها في قلبي , وما تنعقد ضمائر مُوحّديك على أنك تُبغض مُحبيك , إلهي أنتظر عفوك كما ينتظره المذنبون , ولست أيأس من رحمتك التي يتوقعها المحسنون , إلهي لا تغضب عليّ فلست أقوى لغضبك ولا تسخط عليّ فلست اقوم لسخطك , إلهي اللنار ربتني أمي فليتها لم تُرّبني , أم للشقاوة ولدتني فليتها لم تلدني , إلهي إن هَمَلت عبراتي حين ذكرت عثراتي , وما لها لا تنهمل ولا أدري إلى ما يكون مصيري , وعلى ماذا تهجم عند البلاغ مسيري , وأرى نفسي تُخاتلني وأيامي تُخادعني , وقد خفقت فوق رأسي أجنحة الموت , ورمقتني من قريب أعين الفوت , فما عُذري وقد حشا مسامعي رافع الصوت , إلهي لقد رجوت ممن ألبسني بين الأحياء ثوب عافيته أن لا يُعريني منه بين الأموات بجود رأفته , وقد رجوت ممن تولاني في حياتي بإحسانه أن يشفعه لي عند وفاتي بغفرانه , يا أنيس كل غريب آنس في القبر غربتي , ويا ثاني كل وحيد إرحم في القبر وحدتي , ويا عالم السرّ والنجوى ويا كاشف الضُرّ والبلوى , كيف نظرك لي بين سُكان الثرى , وكيف صنيعك إليّ في دار الوحشة والبلاء , فقد كنت بي لطيفاً أيام حياة الدنيا يا أفضل المُنعِمين في آلائه , وأنعم المُفضلين في نَعمائه , إلهي كثُرت أياديك عندي فعجزت عن إحصائها , وضقت بالأمر ذرعاً في شكري لك بجزائها , فلك الحمد على ما أوليت , ولك الشكر على ما أبليت , ولك الحمد على ما أعطيت , إلهي أحَبّ الأمور إلى نفسي وأعوَدُها منفعة عليّ في رمسي ما تُرشدها بهدايتك إليه , وتُدنها برحمتك عليه فصل على محمد وآله واستعملها بذلك , إذ كنت أرحم بها مني , إلهي إن أشار بي التقصير إلى استيجاب الحِرمان , فقد أومأني الأعتراف من رحمتك إلى الإحسان , إلهي هل للمذنبين من قبول لديك إن اعترفوا وهل يُغني الإعتراف عن الخطّائين بما أقترفوا , إلهي أُثني عليك أحسن الثناء لأن بلاءك عندي أحسن البلاء , أحسنت إليّ وأسأت إلى نفسي أوقرتني نِعماً , وأوقرت نفس ذنوباً , كم من نعمة لم نُؤدّ شُكرها , وكم من خطيئة عليّ أحصيتها , أستحيي من ذكرها وأخاف معرّتها إن لم تعف لي عنها , إلهي فأرحم ندائي إذا ناديتك , واسمع مناجاتي إذا ناجيتك , فإني أعترف لك بخطيئتي وأذكر لك فاقتي ومسكنتي , وميل نفسي وقسوة قلبي , وضعف عملي , فإنك قلت فما استكانوا لربهم وما يتضرّعون , فها أنا ذا يا إلهي بين يديك تراني وتسمع كلامي وتعلم مُنقلبي ومثواي , وما أُريد أن أبتدىء به مَقالي جرت مقاديرك يا سيدي بإساءتي وما يكون مني من سريرتي وإعلاني , وأنت مُتممّ ما أخذت عليه ميثاقي , بيدك لا بيد غيرك ما تشاء من زيادتي ونقصاني , فصل على محمد وآله وافعل بي ما أنت أهله , وهَب لي ما سألته وإن لم أستوحبه بكرمك يا كريم , إلهي خلقتني سويّاً , وربيتني صبياً , وجعلتني مكفياً غنيّاً , فلك الحمد على ذلك وعلى كل حال فتمّم ذاك يا إلهي بالفوز بالجنة , والنجاة من النار يا كريم , إلهي إن واخذتني بذنوبي , وقايستني بعملي , فليس يمنعك ذلك من أن تكون رحيماً بالمساكين , جواداً للسائلين , وهاباً للطالبين , غفّاراً للمذنبين لأنك أرحم الراحمين , وأنت يا إلهي الذي لا يتعاظمُك ذنب تغفره ولا عيب تُصلحه فصل على محمد وآله واغفر لي ذنوبي , وأصلح لي عيوبي , وهَب لي من العمل بطاعتك , ومن واسع رحمتك ما تجعلني به من خالصتك وأصفيائك وأهل كرامتك , فإني قد سألتك عظيماً وأنت أعظم مما سألتك , وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم , يا خير من دعاه داع , وأفضل من رجاه راج , بذمّة الإسلام أتوسل إليك , وبحرمة القرآن أعتمد عليك , وبحق محمد وآل محمد أتقرّب إليك , فصل على محمد وآل محمد وأعرف ذمّتي التي رجوت بها قضاء حاجتي , برحمتك يا أرحم الراحمين.*

(1) امتحى : زال.
(2) دق : ضعف.
(3) نال الدهر مني : اتعبني.
(4) تبعاتي : ذنوبي.
(5) قصدي : طريقي.
(6) مخشي عقابك : عقابك الذي يخشى منه.
(7) آلائك : نعمائك.
(8) الأصفاد : القيود.
(9) السيب : العطاء.
(10) حلت : منعت.
(11) عداني الاجتهاد : تجاوزني.
(12) أجحف : أضرّ.
(13) تعويلي : اعتمادي.
(14) وسائلي : الطرق التي اتبعتها.
(15) ضراعتي : تذللي.
(16) أبهم : غمض.
(17) التفريط : التقصير.
(18) سفحت عبراتي : نزلت دموعي.
(19) يفزع : يهرب , يلجأ.
(20) المفرطون : المقصرون.
(21) فرادى : وحيدين. المضاجع : أماكن النوم.
(22) مأهولة : مسكونة.
(23) بلاقع : خالية.
(24) الأجداث : القبور.
(25) إعراض : اعرض عنه , تركه.
(26) تلونا : قرأنا.
(27) حبوتنا به : انعمت به علينا.
(28) اجارتي : ساعدتني.
* الصحيفة العلوية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]   موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Icon_minitime1الخميس 3 أبريل - 16:55:12


الثناء في المناجاة

يا سامع الدعاء , ويا رافع السماء , ويا دائم البقاء , ويا واسع العطاء لذي الفاقة العديم(1) , ويا عالم الغيوب , ويا ساتر العيوب , ويا غافر الذنوب , ويا كاشف الكروب عن المُرهق الكظيم(2) , ويا فائق الصفات , ويا مُخرج النبات , ويا جامع الشتات , ويا باعث الممات من الأعظم الرميم(3) , ويا مُنزل الغياث من الدُلَجّ الحِثاث على الحِزن والدِماث إلى الجُوّع الغِراث من الهُزّم الرُّزوم , ويا خالق البُروج سماء بلا فُروج مع الليل ذي الولوج على الضوء ذي البُلوج يُغشّى سنا النجوم. ويا فالق الصباح , ويا فاتح النجاح , ويا مُرسل الرياح , بُكوراً مع الرواح فينشأن بالغيوم. ويا مُرسيَ الرواسخ أوتادها الشوامخ في أرضها السوابخ أطوادها البواذخ من صُنعه القديم , ويا هادي الرشاد , ويا مُلهم السداد , ويا رازق العباد , ويا مُحيي البلاد ويا فارج الهموم. ويا من به أعوذ ويا من به ألوذ ومن حُكمه نُفوذ فما عنه لي شُذوذ تباركت من حكيم , ويا مُطلق الأسير ويا جابر الكسير ويا مُغني الفقير ويا غاذي الصغير ويا شافي السقيم , ويا من به اعتزازي ويا من به احترازي من الذل والمخازي والآفات والمرازي أعذني من الهموم , ومن جِنّة وانس لذكر المعاد مُنس والقلب عنه مُقس ومن شر غيّ نفس وشيطانها الرجيم , ويا مُنزل المعاش على الناس والمواشي والأفراخ في العِشاش من الطُعم والرِياش تقدّست من حكيم , ويا مالك النواصي من طائع وعاصي فما عنك من مناص لعبد ولا خلاص لماض ولا مُقيم , ويا خير مُستعاض بمحض اليقين راض بما هو عليه قاض من أحكامه المُواضي تحنّنت من حكيم , ويا من بنا مُحيط وعنا الأذى يُميط ومن مُلكه بسيط ومن عدله قسيط على البرّ والأثيم , ويا رائي اللحوظ ويا سامع اللفوظ ويا قاسم الحُظوظ باحسانه الحفيظ بعدل من القسيم , ويا من هو السميع ومن عرشه الرفيع , ومن خلقه البديع , ومن جاره المنيع عن الظالم الغَشوم(4). ويا من حبا فأسبغ ما قد حبا وسوّغ ويا من كفى وبلّغ ما قد صفى وفرّغ من منه العظيم , ويا ملجأ الضعيف , ويا مَفزع اللهيف , تباركت من لطيف , رحيم بنا رؤوف خبير بنا كريم , ويا من قضى بحق على نَفس كل خلق وفاة بكل , أُفق فما ينفع التوقي من الموت والحُتوم , تراني ولا أراك ولا رب لي سواك فقُدني إلى هُداك ولا تغشني رداك بتوفيقك العَصوم , ويا معدن الجلال وذا العز والجمال وذا المجد والفِعال وذا الكيد والمِحال تعاليت من حليم , أجرني من الجحيم , ومن هولها العظيم , ومن عيشها الذميم , ومن حرِّها المُقيم ومن مائها الحَميم , وأصحبني القرآن , وأسكنّي الجِنان , وزوّجني الحِسان , وناولني الأمان إلى جَنّة النعيم. إلى نعمة ولهو بغير استماع لغو ولا بادِّكار شجو ولا باعتذار شكو سقيم ولا كليم , إلى المنظر النزيه الذي لا لُغوب فيه هنيئاً لساكنيه وطُوبى لعامريه ذوي المَدخل الكريم , إلى منزل تعالى بالحُسن قد توالى بالنور قد تلالى نلقى به الجلالا بالسيد الرحيم , إلى المَفرش الوَطيّ إلى المَلبس البهيّ إلى المَطعم الشهي إلى المشرب الرويّ من السلسل الخَتيم , فيا من هو أجلّ مما وصفت , أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد , ولا تحرمنا شيئاً مما سألناك , وزدنا من فضلك , إنك على كل شيء قدير , برحمتك يا أرحم الراحمين , وصلى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين.

لـبـيـك لـبـيـك أنـــت مــــولاه فارحـم عُبـيـداً إلـيـك ملـجـأهُ
يا ذا المعالي عليك معتمدي طوبى لمن كنت أنـت مـولاهُ
طوبـى لمـن كـان نادمـاً أرِقـاً يشكو الى ذي الجـلال بلـواهُ
ومـــا بـــه عــلّــة ولا ســقــم أكـثــر مــــن حُــبّــه لــمــولاهُ
إذا خـلا فـي الظُّـلام مُبتـهـلاً أجــابـــه الله ثــــــم لـــبّـــاهُ*

(1) الفاقة : الفقر , والعديم : الفقير.
(2) الكظيم : الذي يجترع غيظه.
(3) العظم الرميم : البالي.
(4) الغشوم : المتجبر , الظالم.
* الصحيفة العلوية.


في يوم النصف من شهر رجب بعد أربع ركعات

اللهم يا مذل كل جبار عنيد , ويا معز المؤمنين , أنت كهفي حين تُعييني المذاهب , وأنت يا رب خلقتني رحمة بي , وقد كنت عن خلقي غنيّاً , ولولا رحمتك لكنت من الهالكين , وأنت مُؤيّدي بالنصر(1) على أعدائي , لولا نصرك إياي لكنت من المقبوحين. يا مُرسل الرحمة من معادنها , ويا مُنشىء البركة من مواضعها , يا من خصّ نفسه بالسمو والرفعة , فأولياؤه بعزته يتعزّزون. يا من خضعت له الملوك بنير المذلة على أعناقهم , فهم من سطواته خائفون. أسألك بربوبيتك التي اشتققتها من كبريائك , وأسألك بكبريائك التي اشتققتها من عزتك , وأسألك بعزتك التي استويت بها على عرشك , فخلقت بها جميع خلقك , فهم لك مُذعنون(2) أن تصلي على محمد وأهل بيته.*

(1) مؤيد : مساعد.
(2) مذعنون : خاضعون.
* مفاتيح الجنان , الصحيفة العلوية.


في المناجاة في شهر شعبان

اللهم صل على محمد وآل محمد , واسمع دعائي إذا دعوتك , واسمع ندائي إذا ناديتك , فقد هربت إليك , ووقفت بين يديك , مُستكيناً لك مُتضرّعاً إليك , راجياً لما لديك ثوابي , وتعلم ما في نفسي وتَخبر حاجتي وتعرف ضميري , ولا يخفى عليك أمر مُنقلبي(1) ومثواي(2). وما أريد أن أُبدىء به من منطقي , وأتفوّه به من طلبتي وأرجوه لعاقبتي , قد جرت مقاديرك عليّ يا سيدي فيما يكون مني إلي آخر عمري من سريرتي وعلانيتي , وبيدك لا بيد غيرك زيادتي ونقصي , ونفعي وضري. إلهي إن حرمتني فمن ذا الذي يرزقني , وإن خذلتني فمن ذا الذي ينصرني. إلهي أعوذ بك من غضبك وحُلول سخطك. إلهي إن كنت غير مُستأهل لرحمتك , فأنت أهل أنت تجود عليّ بفضل سَعتك. إلهي كأني بنفسي واقفة بين يديك , وقد أظلّها حُسن توكلي عليك , فقلت ما أنت أهله , وتغمّدتني بعفوك. إلهي إن عفوت فمن أولى منك بذلك , وإن كان قد دنا أجلي ولم يدنني منك عملي , فقد جعلت الإقرار بالذنب إليك وسيلتي. إلهي قد جُرت على نفسي بالنظر لها , فلها الويل إن لم تغفر لها. إلهي لم يزل برّك عليّ أيام حياتي , فلا تقطع برّك عني في مماتي. الهي كيف آيس من حُسن نظرك لي بعد مماتي وأنت لم تُولّني إلا الجميل في حياتي , إلهي تولّ من أمري ما أنت أهله , إلهي وَعُد بفضلك على مذنب قد غمره جهله. إلهي قد سترت عليّ ذنوبا في الدنيا , وأنا أحوج إلى سترها عليّ منك في الأُخرى. إلهي قد أحسنت إليّ إذ لم تُظهرها لأحد من عبادك الصالحين فلا تفضحني يوم القيامة على رؤوس الأشهاد , إلهي جودك بسط أملي , وعفوك أعظم من عملي. إلهي فسُرّني بلقائك يوم تقضي فيه بين عبادك. إلهي إعتذاري إليك اعتذار من لم يستغن عن قبول عُذره فاقبل عُذري يا كريم , يا أكرم من اعتذر إليه المُسيئون. إلهي لا ترد حاجتي , ولا تخيّب طمعي ولا تقطع منك رجائي وأملي. إلهي لو أردت هواني لم تهدني ولو أردت فضيحتي لم تُعافني , إلهي ما أظنك تردّني في حاجة قد أفنيت عمري في طلبها منك , إلهي فلك الحمد أبداً أبداً , دائماً سرمداً(3) , يزيد ولا يبيد(4) كما تحب وترضى. إلهي إن أخذتني بجرمي , أخذتك بعفوك , وإن أخذتني بذنوبي , أخذتك بمغفرتك , وإن أدخلتني النار أعلمت أهلها أني أحبك. إلهي إن كان صَغُر في جنب طاعتك عملي , فقد كَبُر في جنب رجائك أملي , إلهي كيف أنقلب من عندك بالخيبة محروماً , وقد كان حُسن ظني بجودك أن تقلبني بالنجاة مرحوماً. إلهي وقد أفنيت عمري في شَرَه السهو عنك , وأبليت شبابي في سكرة(5) التباعد منك. إلهي فلم أستيقظ أيام اغتراري بك , وركوني إلي سبيل سخطك , إلهي وأنا عبدك وابن عبديك , قائم بين يديك , مُتوسّل بكرمك إليك. إلهي أنا عبد أتنصّل(6) إليك مما كنت أواجهك به من قلة استحيائي من نظرك , وأطلب العفو منك , إذ العفو نعت لكرمك(7). إلهي لم يكن لي حول فأنتقل به عن معصيتك إلا في وقت أيقظتني لمحبتك , وكما أردت أن أكون كنت , فشكرتك بإدخالي في كرمك ولتطهير قلبي من أوساخ الغفلة عنك. إلهي أُنظر إليّ نظر من ناديته فأجابك واستعملته بمعونتك فأطاعك , يا قريباً لا يبعد عن المغترّ به , ويا جواداً لا يبخل عن من رجا ثوابه. إلهي هَب لي قلباً يُدنيه منك شوقه , ولساناً يرفعه إليك صِدقه , ونظراً يُقرّبه منك حقه. إلهي إن من تعرّف بك غير مجهول , ومن لاذ بك(8) غير مخذول , ومن أقبلت عليه غير مملول. إلهي إن من انتهج بك لمُستنير(9) وإن من اعتصم بك لمُستجير , وقد لُذت بك يا إلهي , فلا تخيّب ظني من رحمتك , ولا تحجبني عن رأفتك(10). إلهي أقمني في أهل ولايتك مُقام من رجا الزيادة من محبتك. إلهي وألهمني ولهاً بذكرك(11) إلى ذكرك واجعل همّتي إلى روح نجاح أسمائك ومحلّ قدسك إلهي بك عليك إلا الحقتني بمحلّ أهل طاعتك والمثوى الصالح من مرضاتك فاني لا أقدر لنفسي دفعاً ولا املك لها نفعاً. إلهي أنا عبدك الضعيف المذنب , ومملوكك المُنيب(12) المُعيب , فلا تجعلني ممن صرفت عنهم وجهك وحجبه سهوه عن عفوك. إلهي هَب لي كمال الانقطاع إليك , وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك حتى تخرق أبصار القلوب حُجُب النور , فتصل إلى معدن العظمة , وتصير أرواحنا مُعلقة بعزّ قدسك , إلهي واجعلني ممن ناديته فاجابك ولاحظته فصعق لجلالك , فناجيته سِرّاً وعمل لك جهراً , إلهي لم أُسلّط على حُسن ظني قنوط الأياس , ولا انقطع رجائي من جميل كرمك. إلهي إن كانت الخطايا قد أسقطتني لديك , فاصفح عني بحُسن توكلي عليك. إلهي إن حطّتني الذنوب من مكارم لطفك , فقد نبّهني اليقين إلى كرم عفوك. إلهي إن أنامتني الغفلة عن الاستعداد للقائك , فقد نبّهتني المعرفة بكرم آلائك(13). إلهي إن دعاني إلى النار عظيم عقابك , فقد دعاني إلى الجنة جزيل ثوابك. إلهي فلك أسأل , وإليك أبتهل وأرغب , وأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد , وأن تجعلني ممن يُديم ذكرك , ولا ينقص عهدك , ولا يغفل عن شكرك , ولا يستخفّ بأمرك , إلهي وألحقني بنور عزّك الأوهج , فأكون لك عارفاً وعن سواك مُنحرفاً , ومنك خائفاً مُراقباً , يا ذا الجلال والإكرام. وصلى الله على محمد رسوله وآله الطاهرين وسلم تسليماً كثيراً.*

(1) منقلبي : مصيري.
(2) مثواي : مكاني.
(3) سرمد : دائم.
(4) يبيد : يزول , يهلك.
(5) سكرة : غفلة.
(6) أتنصل : أتبرأ.
(7) نعت : وصف.
(8) لاذ : احتمى.
(9) انتهج : سار , مشى.
(10) تحجبني رأفتك : تمنعني عطفك.
(11) ولهاً : حباً شديداً.
(12) المنيب : المطيع.
(13) آلائك : نعمائك.
* مفاتيح الجنان , الصحيفة العلوية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]   موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Icon_minitime1الخميس 3 أبريل - 16:57:01


في النصف من شعبان - ليلة الجمعة - دعاء الخضر - دعاء كميل

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شي , وبقوّتك التي قهرت بها كل شيء , وخضع لها كل شيء , وذلّ لها كل شيء , وبجبروتك(1) التي غلبت بها كل شيء , وبعزّتك التي لا يقوم لها شيء , وبعظمتك التي ملأت كل شيء , وبسلطانك الذي علا كل شيء , وبوجهك الباقي بعد فناء كل شيء , وبأسمائك التي ملأت أركان كل شيء , وبعلمك الذي أحاط بكل شيء , وبنور وجهك الذي أضاء له كل شيء , يا نور يا قدوس , يا أول الأولين , ويا آخر الآخرين. اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم , اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل النقم , اللهم اغفر لي الذنوب التي تغير النعم , اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء , اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء , اللهم اغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء , اللهم اغفر لي كل ذنب أذنبته , وكل خطيئة أخطأتها. اللهم إني أتقرب إليك بذكرك , وأستشفع بك إلى نفسك , وأسألك بجودك وكرمك أن تدنيني من قربك , وأن توزعني شكرك(2) , وأن تلهمني ذكرك. اللهم إني أسألك سؤال خاضع متذلل خاشع أن تسامحني وترحمني , وتجعلني بقسمك راضياً , وفي جميع الأحوال متواضعاً. اللهم وأسألك سؤال من اشتدّت فاقته , وأنزل بك عند الشدائد حاجته , وعظم فيما عندك رغبته. اللهم عظم سلطانك وعلا مكانك , وخفي مكرك وظهر أمرك , وغلب قهرك وجرت قدرتك , ولا يمكن الفرار من حكومتك. اللهم لا أجد لذنوبي غافراً ولا لقبائحي ساتراً , ولا لشيء من عملي القبيح بالحسن مبدلاً غيرك , لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ظلمت نفسي , وتجرأت بجهلي , وسكنت إلى قديم ذكرك لي ومنّك عليّ. اللهم مولاي كم من قبيح سترته , وكم من فادح(3) من البلاء أقلته(4) , وكم من عثار(5) وقيته(6) , وكم من مكروه دفعته , وكم من ثناء جميل لست أهلاً له نشرته. اللهم عظم بلائي وأفرط بي سوء حالي , وقصرت بي أعمالي , وقعدت بي أغلالي(7) , وحبسني عن نفعي بُعد آمالي , وخدعتني الدنيا بغرورها ونفسي بخيانتها ومِطالي يا سيدي. فأسألك بعزّتك أن لا يحجب عنك دعائي سوء عملي وفعالي , ولا تفضحني بخفيّ ما اطّلعت عليه من سرّي , ولا تُعاجلني بالعقوبة على ما عملته في خلواتي من سوء فعلي وإساءتي , ودوام تفريطي(8) وجهالتي , وكثرة شهواتي وغفلتي. وكن اللهم بعزّتك لي في الأحوال كلها رؤوفاً , وعليّ في جميع الأمور عطوفاً. إلهي وربي من لي غيرك أسأله كشف ضرّي والنظر في أمري. إلهي ومولاي أجريت عليّ حكماً اتبعت فيه هوى نفسي ولم أحترس فيه من تزيين عدوي , فغرّني بما أهوى وأسعده على ذلك القضاء , فتجاوزت بما جرى عليّ من ذلك بعض حدودك , وخالفت بعض أوامرك , فلك الحُجّة عليّ في جميع ذلك , ولا حُجّة لي فيما جرى عليّ فيه قضاؤك , وألزمني حُكمك وبلاؤك , وقد أتيتك يا إلهي بعد تقصيري وإسرافي على نفسي , مُعتذراً نادماً مُنكسراً مُستقيلاً مُستغفراً مُنيباً مُذعناً مُعترفاً , لا أجد مفرّاً مما كان مني ولا مفزعاً(9) أتوجه إليه في أمري غير قبولك عُذري وإدخالك إياي في سَعة من رحمتك. اللهم فاقبل عُذري وارحم شدّة ضُرّي وفُكّني من شدّ وثاقي , يا رب ارحم ضعف بدني , ورقة جلدي , ودقة عظمي , يا من بدأ خلقي وذكري وتربيتي وبرّي وتغذيتي , هَبني لإبتداء كرمك وسالف برّك بي , يا إلهي وسيدي وربي , أتراك مُعذّبي بنارك بعد توحيدك , وبعد ما انطوى عليه قلبي من معرفتك , ولهج به لساني من ذكرك , واعتقده ضميري من حبك , وبعد صدق اعترافي ودعائي خاضعاً لربوبيتك. هيهات أنت أكرم من أن تضيع من ربيته , أو تُبعّد من أدنيته , أو تُشرّد من آويته(10) , أو تُسلّم إلا البلاء من كفيته ورحمته. وليت شعري(11) يا سيدي وإلهي ومولاي , أتسلّط النار على وجوه خرّت لعظمتك ساجدة , وعلى ألسن نطقت بتوحيدك صادقة , وبشكرك مادحة , وعلى قلوب اعترفت بإلهيتك مُحقّقة , وعلى ضمائر حوت من العلم بك حتى صارت خاشعة , وعلى جوارح سعت إلى أوطان تعبدك طائعة , وأشارت باستغفارك مُذعنة(12) ما هكذا الظن بك ولا أُخبرنا بفضلك عنك. يا كريم يا رب , وأنت تعلم ضعفي عن قليل من بلاء الدنيا وعقوباتها , وما يجري فيها من المكاره على أهلها , على أن ذلك بلاء ومكروه , قليل مكثه , يسير بقاؤه , قصير مدّته , فكيف احتمالي لبلاء الآخرة وجليل وقوع المكاره فيها , وهو بلاء تطول مدّته , ويدوم مُقامه , ولا يُخفّف عن أهله , لأنه لا يكون إلا عن غضبك وانتقامك وسخطك , وهذا ما لا تقوم له السماوات والأرض. يا سيدي فكيف بي وأنا عبدك الضعيف الذليل , الحقير المسكين المُستكين(13). يا إلهي وربي وسيدي ومولاي , لأي الأمور إليك أشكو , ولما منها أضجّ وأبكي , لأليم العذاب وشدّته , أم لطول البلاء ومدّته , فلئن صيّرتني في العقوبات مع أعدائك , وجمعت بيني وبين أهل بلائك , وفرّقت بيني وبين أحبائك وأوليائك , فهَني(14) يا إلهي وسيدي ومولاي وربي صبرت على عذابك , فكيف أصبر على فراقك؟! وهَبني صبرت على حر نارك , فكيف أصبر عن النظر إلى كرامتك , أم كيف أسكن في النار ورجائي عفوك؟ فبعزّتك يا سيدي ومولاي أقسم صادقاً , لئن تركتني ناطقاً لأضجّن إليك بين أهلها ضجيج الآملين , ولأصرخنّ إليك صراخ المُستصرخين , ولأبكينّ عليك بكاء الفاقدين , ولأنادينّك أين كنت يا ولي المؤمنين , يا غاية آمال العارفين , يا غياث المستغيثين , ويا حبيب قلوب الصادقين , ويا إله العالمين. أفتُراك سبحانك يا إلهي وبحمدك تسمع فيها صوت عبد مسلم سُجن فيها بمخالفته , وذاق طعم عذابها بمعصيته , وحُبس بين أطباقها بجرمه وجريرته , وهو يضجّ إليك ضجيج مُؤمّل لرحمتك , ويناديك بلسان أهل توحيدك , ويتوسّل إليك بربوبيتك. يا مولاي فكيف يبقى في العذاب وهو يرجو ما سلف من حلمك , ورأفتك ورحمتك؟ أم كيف تُؤلمه النار وهو يأمل فضلك ورحمتك؟ أم كيف يُحرقه لهبُها وأنت تسمع صوته وترى مكانه؟ أم كيف يشتمل عليه(15) زفيرها(16) وأنت تعلم ضعفه؟ أم كيف يتغلغل بين أطباقها وأنت تعلم صدقه أم كيف تزجره زبانيتها(17) وهو يناديك يا رب؟ أم كيف يرجو فضلك في عتقه منها فتتركه فيها؟ هيهات ما ذلك الظن بك ولا المعروف من فضلك ولا مُشبه لما عاملت به الموحّدين من برّك وإحسانك. فباليقين أقطع , لولا ما حكمت به من تعذيب جاحديك(18) , وقضيت به من إخلاد معانديك(19) , لجعلت النار كلها برداً وسلاماً , وما كانت لأحد فيها مقراً ولا مُقاماً. لكنك تقدّست أسماؤك أقسمت أن تملأها من الكافرين , من الجِنّة والناس أجمعين , وأن تخلد فيها المعاندين , وأنت جلّ ثناؤك قلت مُبتدئاً , وتطوّلت بالإنعام(20) مُتكرماً , "أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لَّا يَسْتَوُونَ". إلهي وسيدي , فأسألك بالقدرة التي قدرتها وبالقضية التي حتمتها وحكمتها وغلبت من عليها أجريتها , أن تهب لي في هذه الليلة وفي هذه الساعة كل جرم أجرمته وكل ذنب أذنبته , وكل قبيح أسررته , وكل جهل عملته : كتمته أو أعلنته , أخفيته أو أظهرته , وكل سيئة أمرت بإثباتها الكرام الكاتبين(21) , الذين وكّلتهم بحفظ ما يكون مني , وجعلتهم شهوداً عليّ مع جوارحي , وكنت أنت الرقيب عليّ من ورائهم , والشاهد لما خفي عنهم وبرحمتك أخفيته , وبفضلك سترته , وأن توفّر حظّي من كل خير تُنزله أو احسان تفضله أو برّ تنشره , أو رزق تبسطه , أو ذنب تغفره أو خطأ تستره. يا رب يا رب يا رب إلهي وسيدي ومولاي ومالك رقّي , يا من بيده ناصيتي , يا عليماً بضُرّي ومسكنتي يا خبيراً بفقري وفاقتي. يا رب يا رب يا رب أسألك بحقك وقدسك وأعظم صفاتك وأسمائك , أن تجعل أوقاتي في الليل والنهار بذكرك معمورة , وبخدمتك موصولة , وأعمالي عندك مقبولة , حتى تكون أعمالي وأورادي كلها ورداً واحداً وحالي في خدمتك سرمداً(22). يا سيدي يا من عليه معولي(23) , يا من إليه شكوت أحوالي. يا رب يا رب يا رب. قوّ على خدمتك جوارحي , وأشدد على العزيمة جوانحي(24). وهَب لي الجدّ في خشيتك , والدوام في الاتصال بخدمتك , حتى أسرح إليك في ميادين السابقين , وأُسرع إليك في المُبادرين وأشتاق إلى قُربك في المُشتاقين , وأدنو منك دنوّ المُخلصين , وأخافك مخافة المُوقنين , وأجتمع في جوارك مع المؤمنين. اللهم ومن أرادني بسوء فأرده , ومن كادني فكده , واجعلني من أحسن عبيدك نصيباً عندك , وأقربهم منزلة منك , وأخصّهم زُلفة لديك(25) , فإنه لا يُنال ذلك إلا بفضلك. وجد لي بجودك , واعطف عليّ بمجدك , واحفظني برحمتك , واجعل لساني بذكرك لهجاً , وقلبي بحبك مُتيّماً(26) ومُنّ عليّ بحُسن إجابتك , وأقلني عثرتي(27) واغفر لي زلّتي , فإنك قضيت على عبادك بعبادتك وأمرتهم بدعائك وضمنت لهم الإجابة فإليك يا رب نصبت وجهي وإليك يا رب مددت يدي فبعزّتك استجب لي دعائي وبلّغني مُناي , ولا تقطع من فضلك رجائي ,وأكفني شرّ الجن والإنس من أعدائي. يا سريع الرضا , إغفر لمن لا يملك إلا الدعاء , فإنك فعّال لما تشاء. يا من اسمه دواء , وذكره شفاء , وطاعته غنىً , إرحم من رأس ماله الرجاء , وسلاحه البكاء. يا سابغ النعم , يا دافع النقم , يا نور المستوحشين في الظلم يا عالماً لا يُعلّم , صل على محمد وآل محمد , وافعل بي ما أنت أهله , وصلى الله على رسوله والأئمة الميامين(28) من آله وسلم تسليماً كثيراً.*

(1) جبروت : قوة.
(2) توزعني : تلهمني.
(3) فادح : عظيم.
(4) أقلته : عفوت عنه.
(5) عثار : من عثرة أي سقطة.
(6) وقيته : دفعته.
(7) أغلالي : قيودي.
(8) تفريطي : تقصيري في أداء ما وجب عليّ.
(9) مفزع : ملجأ.
(10) آويته : أسكنته.
(11) ليت شعري : يا ترى.
(12) مذعنة : خاضعة لك , مؤتمرة بأمرك.
(13) المستكين : المسكين الذليل.
(14) فهبني : أفرض أني.
(15) يشتمل : يحتوي.
(16) زفيرها : لهيبها.
(17) زبانيتها : الملائكة الموكلون بها.
(18) باليقين أقطع : أنا متيقّن من قولي.
(19) إخلاد معانديك : تخليد الكافرين.
(20) تطولت بالإنعام : أفضلت علينا بآلائك.
(21) الكرام الكاتبين : الملائكة الموكلين بإحصاء أفعالنا.
(22) سرمداً : دائماً.
(23) معوّلي : اعتمادي.
(24) جوانحي : أضلاعي.
(25) زلفة : تقرّب.
(26) متيّم : شديد الحب لك.
(27) أقلني عثرتي : إغفر لي سقطتي.
(28) الميامين : جمع ميمون , وهو الكثير البركة.
* مفاتيح الجنان , الصحيفة العلوية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]   موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Icon_minitime1الخميس 3 أبريل - 17:01:55


دعاؤه إذا نظر إلى الهلال

أيها الخلق المُطيع الدائب السريع المُتردّد في فَلك التدبير المُتصرّف في منازل التقدير , أمنت بمن نوّر بك الظُّلَم وأوضح بك البُهم وجعلك , آية من آيات مُلكه , وعلامة من علامات سُلطانه , وامتحنك بالزيادة والنقصان والطلوع والأُفول والإنارة والكسوف في كل ذلك أنت له مُطيع وإلى إرادته سريع , سبحانه ما أحسن ما دبّر وأتقن ما صنع في مُلكه , وجعلك الله هلال شهر حادث لامر حادث جعلك الله أمن وايمان وسلامة وإسلام , هلال أمنة من العاهات وسلامة من السيئات , اللهم اجعلنا أهدى من طلع عليه وأزكى من نظر إليه وصلى الله على محمد وآله وافعل بي كذا وكذا يا أرحم الراحمين.*

* الصحيفة العلوية.


دعائه عليه السلام إذا نظر إلى هلال شهر رمضان

اللهم أهِلّه علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والعافية المُجلّلة والرزق الواسع ودفع الأسقام اللهم أُرزقنا صيامه وقيامه وتلاوة القرآن فيه اللهم سَلِّمه لنا وتَسلَّمه منا وسَلِّمنا فيه.*

* الصحيفة العلوية.


دعائه عليه السلام عند الافطار

اللهم لك صُمنا وعلى رزقك أفطرنا , فتقبّله منا إنك أنت السميع العليم.*

* مفاتيح الجنان , الصحيفة العلوية.


دعاؤه في كل يوم من عشر ذي الحجة عشر مرات

لا إله إلا الله عدد الليالي والدهور , لا إله إلا الله عدد أمواج البحور , لا إله إلا الله ورحمته خير مما يجمعون , لا إله إلا الله عدد الشوك والشجر , لا إله إلا الله عدد الشعر والوبر , لا إله إلا الله عدد الحَجَر والمَدَر , لا إله إلا الله عدد لمح العيون , لا إله إلا الله في الليل إذا عسعس , والصبح إذا تنفس , لا إله إلا الله عدد الرياح في البراري والصخور , لا إله إلا الله من اليوم إلى يوم ينفخ في الصور.*

* مفاتيح الجنان , الصحيفة العلوية.


دعاؤه في العوذة لكل ألم في الجسد

أعوذ بعزّة الله وقدرته على الاشياء كلها وأُعيذ نفسي بجبّار السماوات والأرض , وأُعيذ نفسي بمن لا يضر مع اسمه شيء من كل داء , وأُعيذ نفسي بالذي اسمه بركة وشفاء.*

* الصحيفة العلوية.


العوذة لعرق النساء بعد وضع اليد عليه

بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله وبالله أعوذ بسم الله الكبير وأعوذ بسم الله العظيم من شر كل عِرق نعّار ومن شر حر النار.*

* الصحيفة العلوية.


عوذة للمصروع

عزمت عليك يا ريح بالعزيمة التي عزم بها علي بن أبي طالب عليه السلام ورسول الله صلى الله عليه وآله على جِنّ وادي الصفراء فاجابوا وأطاعوا لما أجبت وأطعت وخرجت عن فلان بن فلان.*

* الصحيفة العلوية.


دعاؤه عليه السلام في العوذة لوجع الضرس

بعد مسح سجوده ثم تمسح الضرس الموجوع وتقول : بسم الله والشافي الله ولا حول ولا قوة إلا بالله.*

* الصحيفة العلوية.


لوجع البطن

يشرب ماء حار ويقول : يا الله يا الله يا الله يا رحمن يا رحيم يا رب الأرباب يا إله الألهة يا ملك الملوك يا سيد السادات اشفني بشفائك من كل داء وسقم فاني عبدك وابن عبديك فانا أتقلب في قبضتك.*

* الصحيفة العلوية.


لعسر الولادة

يكتب لها : يا خالق النفس من النفس ومُخرج النفس من النفس ومُخلّص النفس من النفس خلّصها.*

* الصحيفة العلوية.


دعاؤه عليه السلام للحُمى علمه النبي صلى الله عليه وآله

اللهم ارحم جِلدي الرقيق وعظمي الدقيق , وأعوذ بك من فورة الحريق , يا أُمّ مِلَدم إن كنت أمَنت بالله فلا تأكلي اللحم ولا تشربي الدم ولا تفوري من الفم , وانتقلي إلى من يزعم أن مع الله ألهاً اخر فإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله.*

* الصحيفة العلوية.


عوذة للخوف من الحرق والغرق

إن وليّ الله الذي نزّل الكتاب وهو يتولّى الصالحين , وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القي?مة والسماوات مطويات بيمينه , سبحانه وتعالى عما يشركون.*

* الصحيفة العلوية.


لإبطال السحر

يكتب في ورق الظبي
بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله وبالله بسم الله ما شاء الله بسم الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم , قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يُصلح عمل المفسدين ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين.*

* الصحيفة العلوية.


دعائه في الحرز والعوذة

اللهم بتألق نور بهاء عرشك من أعدائي استترت , وبسطوة الجبروت من كمال عزّك ممن يكيدني احتجبت, وبسلطانك العظيم من شر كل سلطان عنيد وشيطان مريد إستعذت , ومن فرائض حسن نعمك وجزيل عطائك يا مولاي طلبت , كيف أخاف وأنت أملي وكيف أُضام وعليك مُتّكلي , أسلمت اليك نفسي وفوّضت اليك أمري وتوكلت في كل أحوالي عليك صل على محمد وآل محمد وأشفني واكفني واغلبني على من غلبني يا غالباً غير مغلوب زجرت كل راصد رصد ومارد مرد وحاسد حسد وعاند عَنَد ببسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد كذلك الله ربنا حسبنا الله ونعم الوكيل إنه قوي معين.*

* الصحيفة العلوية.


من دعائه عليه السلام في طلب الرزق

اللهم صن وجهي باليسار ولا تُبدّل جاهي بالإقتار , فأسترزق طالبي رزقك وأستعطف شِرار خلقك وأُبتلى بحمد من أعطاني وأفتتن بذمّ من منعني وأنت من وراء ذلك كله وليّ الإعطاء والمنع إنك على كل شي قدير.*

* الصحيفة العلوية.


في كل صباح

الحمد لله الذي عرّفني نفسه , ولم يتركني عَميان القلب. الحمد لله الذي جعلني من أمة محمد صلى الله عليه وآله . الحمد لله الذي جعل رزقي في يده , ولم يجعله في أيدي الناس. الحمد لله الذي ستر عيوبي ولم يفضحني بين الناس.*

* الصحيفة العلوية.


دعاؤه في الصباح

الحمد لله الذي لم يُصبح بي ميتاً ولا سقيماً ولا مضروباً على عروقي , بسوء ولا مأخوذاً بأسوء عملي ولا مقطوعاً دابري , ولا مُرتداً عن ديني ولا مُنكراً لربي ولا مُستوحشاً من إيماني , ولا مُلتبساً عقلي ولا مُعذّباً بعذاب الأمم من قبلي , أصبحت عبداً مملوكاً ظالماً لنفسي لك الحُجّة عليّ ولا حجة لي , لا أستطيع أن آخذ إلا ما أعطيتني ولا أتقي إلا ما وقيتني. اللهم إني أعوذ بك أن أفتقر في غِناك أو أذلّ في عزّتك أو أضلّ في هُداك أو أُضام في سلطانك أو اضطهد والأمر لك. اللهم اجعل نفسي أول كريمة تنتزعها من كرائمي وأول وديعة ترتجعها من ودائع نعمك عندي. اللهم إنا نعوذ بك أن نذهب عن قولك أو نُفتتن عن دينك أو تتابع بنا أهواؤنا دون الهُدى الذي جاء من عندك.*

* الصحيفة العلوية.


في الصباح والمساء

وهو دعاء ليلة المبيت على فراش النبي صلى الله عليه وآله
أمسيت اللهم مُعتصماً بذِمامك المنيع الذي لا يُحاول ولا يُطاول من شر كل غاشم وطارق من سائر ما خلقت من خلقك الصامت والناطق في جُنّة من كل مَخوف بلباس سابغة بولاء أهل بيت نبيك محمد صلواتك عليه وعليهم , مُحتجباً من كل قاصد لي بأذية بجدار حصين الإخلاص في الإعتراف بحقهم والتمسك بحبلهم , مُوقناً بأن الحق لهم ومعهم وفيهم وبهم ومنهم وإليهم , أُوالي من والوا وأُعادي من عادوا وأُجانب من جانبوا , فصل على محمد وآل محمد وأعذني اللهم بهم من شر كل ما أتقيه يا عظيم , حَجَزت الأعادي عني ببديع السم?وات والأرض وجعلنا من بين أيديهم سدّاً ومن خلفهم سدّاً فأغشيناهم فهم لا يبصرون.*

* الصحيفة العلوية.


دعاؤه في أداء الدين

اللهم يا فارج الهم ومنفّس الغم ومُذهب الأحزان ومُجيب دعوة المضطرين يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما أنت رحماني ورحمن كل شيء فارحمني رحمة تُغنيني بها عن رحمة من سواك وتقضي بها عني الدين كله.*

* الصحيفة العلوية.


في الدعاء على العدو

اللهم إني أعوذ بك أن أعادي لك وليّاً , أو أوالي لك عدواً , وأرضى لك سُخطاً أبداً. اللهم من صليت عليه فصلواتنا عليه , ومن لعنته فلعنتنا عليه. اللهم من كان في موته فرج لنا ولجميع المؤمنين , فأرحنا منه وأبدلنا به من هو خير لنا منه , حتى تُرينا من عِلم الإجابة ما نعرفه في أدياننا ومعايشنا يا أرحم الراحمين.*

* الصحيفة العلوية.


دعاؤه عليه السلام ليلة الهرير(1)

اللهم إني أعوذ بك من أن أضام في سلطانك(2). اللهم إني أعوذ بك من أن أضِلّ في هُداك. اللهم إني أعوذ بك من أن أفتقر في غناك. اللهم إني أعوذ بك من أن أُغلب والأمر لك وإليك.*

(1) ليلة الهرير: من ليالي معركة صفين الحاسمة التي اشتبك الفريقان فيها طوال الليل دون هوادة.
(2) أضام : أُذل , أُهان.
* الصحيفة العلوية.


دعاؤه عليه السلام في كفاية البلاء

اللهم بك أُساور وبك أُحاول , وبك أصول وبك أنتصر , وبك أموت وبك أحيا , أسلمت نفسي إليك , وفوّضت أمري إليك , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , اللهم انك خلقتني ورزقتني وسررتني وسترتني , وبين العباد بلطفك خوّلتني , إذا وهيت رددتني , وإذا عثرت اقلتني , واذا مرضت شفيتني , وإذا دعوتك أجبتني , سيدي إرض عني فقد أرضيتني , وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.*

* الصحيفة العلوية.


في النصر على العدو

بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , اللهم إياك نعبد وإياك نستعين. يا الله , يا رحمن , يا رحيم , يا صمد , يا إله محمد , إليك نُقلت الأقدام , وأفضت القلوب , وشخصت الأبصار , ومُدّت الأعناق , وطُلبت الحوائج , ورُفعت الأيدي. اللهم افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين. ثم قال عليه السلام : لا إله إلا الله والله أكبر(ثلاثا).*

* الصحيفة العلوية.


دعاؤه عليه السلام في الصفين

لما رجف الناس استقبل القبلة ويقول : اللهم رب هذا السقف المرفوع المكفوف المحفوظ الذي جعلته مغيض الليل والنهار وجعلت فيها مجاري الشمس والقمر ومنازل الكواكب والنجوم وجعلت ساكنه سِبطاً من الملائكة لا يسأمون العبادة , ورب هذه الأرض التي جعلتها قراراً للناس والأنعام والهوام وما نعلم وما لا نعلم مما يُرى ومما لا يُرى من خلقك العظيم , ورب الجبال التي جعلتها للأرض أوتاداً وللخلق متاعاً ورب البحر المسجور المحيط بالعالم ورب السحاب المُسخّر بين السماء والأرض ورب الفُلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس إن أظفرتنا على عدونا فجنّبنا الكِبر وسدّدنا للرشد وإن أظفرتهم علينا فارزقنا الشهادة واعصم بقية أصحابي من الفتنة.*

* الصحيفة العلوية.


دعاؤه عليه السلام إذا لقي محارباً

اللهم إليك أفضت القلوب ومُدّت الأعناق وشخصت الأبصار ونُقلت الأقدام وأُنضيت الأبدان , اللهم قد صرّح مكنون الشنآن وجاشت مراجل الأضغان , اللهم إنا نشكو إليك غيبة نبينا وكثرة عدونا وتشتت أهوائنا , ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين.*

* الصحيفة العلوية.


في طلب الشهادة

اللهم إنك عملت سبيلاً من سُبلك , فجعلت فيه رضاك , وندبت(1) إليه أولياءك , وجعلته أشرف سبيلك عندنا ثواباً , وأكرمها لديك باباً , وأحبها إليك مسلكاً , ثم اشتريت فيه من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة , يقاتلون في سبيل الله فيَقتلون ويُقتلون , وعداً عليك حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن. فاجعلني ممن اشترى فيه منك نفسه , ثم وفى لك ببيعه الذي بايعك عليه غير ناكب(2) ولا ناقض عهداً , ولا مُبدّل تبديلاً إلا استنجازاً لموعدك , واستحباباً لمحبتك , وتقرّباً إليك. فصل اللهم على محمد وآله , واجعل خاتمة عملي ذلك , وارزقني لك وبك مشهداً توجب لي به الرضى , وتُحطّ عني به الخطايا واجعلني في الأحياء المرزوقين بأيدي العُداة العصاة تحت لواء الحق وراية الهدى ماضياً على نصرتهم قِدماً غير مِوَلّ دُبراً ولا مُحدث شكاً وأعوذ بك عند ذلك من الذنب المُحبط للأعمال.*

ندبت : دعوت.
(2) ناكب العهد : مائل عنه.
* الصحيفة العلوية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]   موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Icon_minitime1الخميس 3 أبريل - 17:09:36


في الدعوة للجهاد

اللهم أيما عبد من عبادك سمع مقالتنا العادلة غير الجائرة , والمُصلحة في الدين والدنيا غير المُفسدة , فأبى بعد سماعه لها إلا النكوص(1) عن نصرتك , والإبطاء على إعزاز دينك , فإنا نستشهدك عليه يا أكبر الشاهدين شهادة , ونستشهد عليه جميع ما أسكنته أرضك وسماواتك , ثم أنت بعد الغني عن نصره , والاخذ بذنبه.*

(1) النكوص : التراجع.
* الصحيفة العلوية.


لرد الضالة

بعد صلاة ركعتين يقرأ فيهما يس بعد الحمد , اللهم يا راد الضالّة رُد عليّ ضالّتي.*

* الصحيفة العلوية.


في المدحة لله قبل المسألة

يا من هو أقرب إليّ من حبل الوريد(1) , يا فعّالاً لما يريد يا من يحول بين المرء وقلبه , يا من هو بالمنظر الأعلى , يا من ليس كمثله شيء.*

(1) حبل الوريد : شريان في العنق.
* الصحيفة العلوية.


في الاستخارة

ما شاء الله كان , اللهم إني أستخيرك خيار من فوّض إليك أمره , وأسلم إليك نفسه واستسلم إليك في أمره , وخلا لك وجهه , وتوكل عليك فيما نزل به , اللهم خر لي ولا تخر عليّ , وكن لي ولا تكن عليّ , وانصرني ولا تنصر عليّ , وأعنّي ولا تُعن عليّ , وأمكني ولا تُمكّن عليّ , واهدني إلى الخير ولا تُضلّني , وأرضني بقضائك , وبارك في قدرك , إنك تفعل ما تشاء , وتحكم ما تريد , وأنت على كل شيء قدير. اللهم إن كان لي الخيرة في أمري هذا في ديني ودنياي وعاقبة أمري , فسهّله لي , وإن كان غير ذلك فاصرفه عني , يا أرحم الراحمين , إنك على كل شيء قدير , وحسبنا الله ونعم الوكيل.*

* الصحيفة العلوية.


في الخروج إلى السفر

اللهم إني اعوذ بك من وعثاء السفر(1) , وكآبة المُنقلب(2) , وسوء المنظر في النفس والأهل والمال والولد. اللهم أنت الصاحب في السفر , وأنت الخليفة في الأهل , ولا يجمعهما غيرك , لأن المستخلف لا يكون مُستصحباً والمُستصحب لا يكون مُستخلفاً.*

(1) وعثاء السفر : مشقة السفر.
(2) المنقلب : الموت والآخرة.
* الصحيفة العلوية.


دعاؤه عليه السلام حين توجه إلى اليمن

اللهم إني أتوجه إليك بلا ثقة مني بغيرك , ولا رجاء يأوي بي إليك , ولا قوة أتكل عليها , ولا حيلة ألجأ إليها إلا طلب فضلك , والسكون إلى أحسن عادتك , وأنت أعلم بما سبق لي في وجهي هذا(1) مما أحب وأكره , فأيما أوقعت عليّ فيه قدرتك فمحمود فيه بلاؤك , مُنتصح فيه قضاؤك , فأنت تمحو ما تشاء وتُثبت وعندك أم الكتاب. اللهم فاصرف عني مقادير كل بلاء , ومَقاصر كل لأواء , وابسط عليّ كَنفاً من رحمتك وسعة من فضلك , ولطفاً من عفوك , حتى لا أحب تعجيل ما أخرت , ولا تأخير ما عجّلت , وذلك مع ما أسألك أن تخلفني في أهلي وولدي , وصروف حُزانتي بأفضل ما خلفت به غائباً من المؤمنين في تحصين كل عورة وستر كل سيئة وحطّ كل معصية وكفاية كل مكروه , وارزقني شكرك وذكرك على ذلك , وحسن عبادتك , والرضا بقضائك يا ولي المؤمنين , واجعلني وولدي وما خوّلتني ورزقتني من المؤمنين والمؤمنات في حِماك الذي لا يُستباح , وذمتك التي لا تُخفر(2) وجوارك الذي لا يُرام(3) , وأمانك الذي لا يُنقض , وسترك الذي لا يُهتك , فإنه من كان في حِماك وذمتك وجوارك وأمانك وسترك , كان آمناً محفوظاً ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.*

(1) وجهي : جهتي.
(2) لا تخفر : لا تنقض , لا تخلف.
(3) لا يرام : لا يقصد , بمعنى أن جوارك منيع لا يقصده معتد.
* الصحيفة العلوية.


دعاؤه عليه السلام عند ركوب الدابة إذا سار إلى القتال

سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين , وإنا إلى ربنا لمنقلبون , الحمد لله على نعمه علينا وفضله العظيم عندنا.*

* الصحيفة العلوية.


أدعيته عليه السلام عند الوضوء

عند إلقائه الماء بيده اليمنى :
بسم الله والحمد لله الذي جعل الماء طهوراً ولم يجعله نجساً.

عند الإستنجاء :
اللهم حصّن فرجي وأعِفّه واستر عورتي وحرّمني على النار.

المضمضة :
اللهم لقّني حُجّتي يوم ألقاك , وأطلق لساني بذكرك.

الاستنشاق :
اللهم لا تُحرّم عليّ ريح الجنة , واجعلني ممن يشم ريحها ورَوحها وطيبها.

غسل الوجه :
اللهم بيّض وجهي يوم تسودّ فيه الوجوه , ولا تُسوّد وجهي يوم تبيضّ فيه الوجوه.

غسل اليد اليمنى :
اللهم اعطني كتابي بيميني , والخُلد في الجنان بيساري , وحاسبني حساباً يسيراً.

غسل اليد اليسرى :
اللهم لا تُعطني كتابي بشمالي , ولا من وراء ظهري , ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي , وأعوذ بك من مُقطّعات النيران.

مسح الرأس :
اللهم غشّني برحمتك وبركاتك وعفوك.

مسح الرجلين :
اللهم ثبّت قدمي على الصراط يوم تزل فيه الأقدام , واجعل سعيي فيما يُرضيك عني يا ذا الجلال والاكرام.

* الصحيفة العلوية.


دعاؤه في دبر الصلوات الخمسة

بعد قراءة التوحيد إثني عشر مرة يبسط يديه ويقول : اللهم إني أسألك باسمك المكنون المخزون الطهر الطاهر المبارك وأسألك باسمك العظيم وسلطانك العزيز القديم يا واهب العطايا يا مُطلق الأُسارى يا فكّاك الرقاب من النار أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تُعتق رقبتي من النار وأن تُخرجني من الدنيا آمناً وتُدخلني الجنة سالماً وأن تجعل دعائي أوّله فلاحاً وأوسطه نجاحاً وآخره صلاحاً إنك أنت علام الغيوب.*

* الصحيفة العلوية.


في تعقيب كل فريضة

يا من لا يشغله سمع عن سمع. يا من لا يغلطه السائلون. ويا من لا يُبرمه إلحاح الملحّين , أذقني برد عفوك وحلاوة رحمتك ومغفرتك.*

* الصحيفة العلوية.


في تعقيب الصلاة أيضاً

إلهي هذه صلاتي صليتها لا لحاجة منك إليها , ولا رغبة منك فيها إلا تعظيماً وطاعة وإجابة لك إلى ما أمرتني به. إلهي إن كان فيها خلل أو نقص من ركوعها أو سجودها , لا تؤاخذني وتفضّل عليّ بالقبول والغفران.*

* الصحيفة العلوية.


دعاؤه في دبر كل صلاة

سبحان من لا يعتدي على أهل مملكته , سبحان من لا يأخذ أهل الأرض بألوان العذاب , سبحان الرؤوف الرحيم. اللهم اجعل في قلبي نوراً وبصراً وفهماً وعلماً , إنك على كل شيء قدير.*

* الصحيفة العلوية.


في حفظ القرآن وعدم نسيانه

اللهم ارحمني بترك معاصيك أبداً ما أبقيتني , وارحمني من تكلّف ما لا يعنيني , وارزقني حُسن النظر فيما يرضيك عني , أن يلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني , وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني. أسألك اللهم أن تُنوّر بكتابك بصري , وتشرح به صدري , وتُفرّج به قلبي , وتُطلق به لساني , وقوّني على ذلك وتُعينني عليه , إنه لا معين لي إلا أنت , لا إله إلا أنت.*

* الصحيفة العلوية.


في جوف الليل

إلهي كم من موبقة(1) حلُمت(2) عن مُقابلتها بنقمتك , وكم من جريرة(3) تكرّمت عن كشفها بكرمك. إلهي إن طال في عصيانك عمري , وعظم في الصحف ذنبي , فما أنا مُؤمّل غير غفرانك , ولا أنا براج غير رضوانك. إلهي أُفكر في عفوك فتهون عليّ خطيئتي , ثم أذكر العظيم من أخذك فتعظم عليّ بليّتي. آه .. إن أنا قرأت في الصحف سيئة أنا ناسيها وأنت محصيها , فتقول خذوه .. فيا له من مأخوذ لا تُنجيه عشيرته , ولا تنفعه قبيلته. آه .. من نار تُنضج الأكباد والكلى. آه .. من نار نزاعة للشوى. آه .. من غمرة من لهبات لظى.*

(1) موبقة : معصية.
(2) حلمت : صفحت وعفوت.
(3) جريرة : ذنب. اثم.
* الصحيفة العلوية.


دعاؤه عليه السلام في وتره

رب أسأت وظلمت نفسي وبئس ما صنعت فهذه يداي يا رب جزاء بما كسبت وهذه رقبتي خاضعة لما أتيت وها أنا ذا بين يديك فخذ لنفسك من نفسي الرضا حتى ترضى لك العتبى لا أعود ثم قل : العفو ثلاثمائة مرة ثم قل : رب اغفر لي وارحمني وتب علي إنك أنت التواب الرحيم.*

* الصحيفة العلوية.


بعد الفراغ من الزوال

اللهم إني أتقرب إليك بجودك وكرمك , وأتقرب إليك بمحمد عبدك ورسولك , وأتقرب إليك بملائكتك المقرّبين , وأنبيائك المرسلين , وبك اللهم لك الغنى عني , وبي الفاقة إليك(1) , أنت الغني , وأنا الفقير إليك. أقلني عثرتي , واستر عليّ ذنوبي , واقض اليوم حاجتي , ولا تعذبني بقبيح ما تعلم مني , بل عفوك يسعني. يا أهل التقوى , ويا أهل المغفرة , يا برّ , يا رحيم , أنت أبرّ بي من أبي وأمي ومن جميع الخلائق. إقلبني بقضاء حاجتي مُجاباً دعائي , مرحوماً صوتي , قد كشفت أنواع البلاء عني.*

(1) الفاقة : الفقر.
* الصحيفة العلوية.


سجدة الشكر

يا رب وعظتني فلم أتعظ , وزجرتني عن محارمك فلم أنزجر(1) , وغمرتني أياديك فما شكرت. عفوك عفوك يا كريم أسألك الراحة عند الموت , وأسألك العفو عند الحساب.*

(1) زجرتني عن محارمك : ابعدتني عن المحرمات , أنزجر : ابتعد.
* الصحيفة العلوية.


في سجدة الشكر أيضا

يا من لا يزيده إلحاح الملحين إلا جوداً وكرماً , يا من له خزائن السماوات والأرض , أسألك أن تفعل بي ما أنت أهله , فأنت أهل الجود والكرم والعفو. اللهم اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم , إنك أنت الأعز الأكرم.*

* الصحيفة العلوية.


في السجود

اللهم ارحم ذلي بين يديك , وتضرعي إليك , ووحشتي من الناس(1) , وأُنسي بك يا كريم.*

(1) وحشتي : انقطاعي , خوفي.
* الصحيفة العلوية.


عند النوم

بسم الله , وضعت جنبي لله , على ملة إبراهيم ودين محمد صلى الله عليه وآله , وولاية من افترض الله طاعته , ما شاء الله كان , وما لم يشأ لم يكن.*

* الصحيفة العلوية.


دعاؤه مما علمه الحسن عليه السلام

يا عدتي عند كربتي , يا غياثي عند شدتي , ويا وليي في نعمتي , ويا مُنجحي في حاجتي , يا مفزعي في ورطتي(1) , يا مُنقذي من هلكتي , يا كالئي في وحدتي(2) , اغفر لي خطيئتي , ويسّر لي في أمري , واجمع لي شملي , وأنجح لي طلبتي , وأصلح لي شأني , واكفني ما أهمّني(3) , واجعل لي من أمري فرجاً ومخرجاً , ولا تُفرّق بيني وبين العافية ما أبقيتني , وفي الآخرة إذا توفّيتني برحمتك يا أرحم الراحمين.*

(1) مفزعي : ملاذي , ملجئي. الورطة : المشكلة.
(2) كالئي : تحفظني.
(3) أهمني : اقلقني , أحزنني.
* الصحيفة العلوية.


في تلقين المحتضر

لا إله إلا الله الحكيم الكريم , لا إله إلا الله العلي العظيم , سبحان الله رب السماوات السبع , ورب الأرضين السبع , وما فيهن وما بينهن وما تحتهن , ورب العرش العظيم , وسلام على المرسلين , والحمد لله رب العالمين.*

* الصحيفة العلوية.


عند ختم القرآن

اللهم اشرح بالقرآن صدري , ونوّر بالقرآن بصري , وأطلق بالقرآن لساني , واعني عليه ما أبقيتني , فإنه لا حول ولا قوة إلا بك.*

* الصحيفة العلوية.


الدعاء السريع الإجابة

اللهم إني أسألك باسمك العظيم الأعظم , الأجل الأكرم , المخزون المكنون , النور الحق البرهان المبين , الذي هو نور مع نور , ونور من نور , ونور في نور , ونور على نور , ونور فوق كل نور , ونور تضيء به كل ظُلمة , ويُكسر به كل شدة , وكل شيطان مريد , وكل جبار عنيد , لا تقرّ به أرض ولا يقوم به سماء , ويأمن به كل خائف , ويبطل به سحر كل ساحر , وبغي كل باغ , وحسد كل حاسد , ويتصدّع لعظمته البر والبحر , ويستقلّ به الفُلك , حين يتكلم به الملك , فلا يكون للموج عليه سبيل , وهو اسمك الأعظم الأعظم , الأجل الأجل النور الأكبر الذي سميت به نفسك , واستويت به على عرشك , وأتوجه إليك بمحمد وأهل بيته , وأسألك بك وبهم أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي كذا وكذا.*

* الباقيات الصالحات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]   موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Icon_minitime1الخميس 3 أبريل - 17:13:30


مناجاة أمير المؤمنين عليه السلام


مناجاة أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام :

اللهم إني أسألك الأمان يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم ، وأسألك الأمان يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا . واسالك الأمان يوم يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والاقدام ، وأسألك الأمان يوم لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شئ ، ان وعد الله حق ، واسالك الأمان يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ، وأسألك الأمان يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله . وأسألك الأمان يوم يفر المرء من أخيه ، وأمه وأبيه ، وصاحبته وبنيه ، لكل امرئ منهم يؤمئذ شأن يغنيه ، وأسألك الأمان يوم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه ، وصاحبته وأخيه ، وفصيلته التي تؤويه ، ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه ، كلا انها لظى ، نزاعة للشوى . مولاي يا مولاي أنت المولى وانا العبد ، وهل يرحم العبد الا المولى ، مولاي يا مولاي أنت المالك وانا المملوك ، وهل يرحم المملوك الا المالك ، مولاي يا مولاي أنت العزيز وانا الذليل ، وهل يرحم الذليل الا العزيز . مولاي يا مولاي أنت الخالق وانا المخلوق ، وهل يرحم المخلوق الا الخالق ، مولاي يا مولاي أنت العظيم وانا الحقير ، وهل يرحم الحقير الا العظيم ، مولاي يا مولاي أنت القوي وانا الضعيف ، وهل يرحم الضعيف الا القوي . مولاي يا مولاي أنت الغني وانا الفقير ، وهل يرحم الفقير الا الغني ، مولاي يا مولاي أنت المعطي وانا السائل ، وهل يرحم السائل الا المعطي . مولاي يا مولاي أنت الحي وانا الميت وهل يرحم الميت الا الحي ، مولاي يا مولاي أنت الباقي وانا الفاني ، وهل يرحم الفاني الا الباقي ، مولاي يا مولاي أنت الدائم وانا الزائل ، وهل يرحم الزائل الا الدائم . مولاي يا مولاي أنت الرازق وانا المرزوق ، وهل يرحم المرزوق الا الرازق ، مولاي يا مولاي أنت الجواد وانا البخيل ، وهل يرحم البخيل الا الجواد ، مولاي يا مولاي أنت المعافي وانا المبتلى ، وهل يرحم المبتلى الا المعافي . مولاي يا مولاي أنت الكبير وانا الصغير ، وهل يرحم الصغير الا الكبير ، مولاي يا مولاي أنت الهادي وانا الضال ، وهل يرحم الضال الا الهادي ، مولاي يا مولاي أنت الرحمن وانا المرحوم ، وهل يرحم المرحوم الا الرحمن ، مولاي يا مولاي أنت السلطان وانا الممتحن ، وهل يرحم الممتحن الا السلطان . مولاي يا مولاي أنت الدليل وانا المتحير ، وهل يرحم المتحير الا الدليل ، مولاي يا مولاي أنت الغفور وانا المذنب ، وهل يرحم المذنب الا الغفور ، مولاي يا مولاي أنت الغالب وانا المغلوب ، وهل يرحم المغلوب الا الغالب ، مولاي يا مولاي أنت الرب وانا المربوب وهل يرحم المربوب الا الرب . مولاي يا مولاي أنت المتكبر وانا الخاشع ، وهل يرحم الخاشع الا المتكبر ، مولاي يا مولاي ارحمني برحمتك ، وارض عني بجودك وكرمك ، يا ذا الجود والاحسان ، والطول والامتنان ، برحمتك يا ارحم الراحمين . الصلاة والدعاء على دكة الصادق عليه السلام : تصلي ركعتين وتقول بعدهما : يا صانع كل مصنوع ، ويا جابر كل كسير ، يا حاضر كل ملا ، يا شاهد كل نجوى ، يا عالم كل خفية ، يا شاهدا غير غائب ، ويا غالبا غير مغلوب ، ويا قريبا غير بعيد ، ويا مؤنس كل وحيد ، ويا حي حين لا حي غيره ، يا محيي الموتى ومميت الاحياء ، القائم على كل نفس بما كسبت ، صل على محمد وآل محمد . وادع بما أحببت . الصلاة على دكة القضاء : تصلي ركعتين وتقول : يا مالكي ومملكي ومعتمدي بالنعم الجسام بغير استحقاق وجهي خاضع لما تعلوه الاقدام لجلال وجهك الكريم ، لا تجعل هذه الضغطة الشديدة ، ولا هذه المحنة متصلة باستيصال الشافة، وامنحني من فضلك ما لم تمنح به أحدا من غير مسألة . انك القديم الأول الذي لم يزل ولا يزال ، وصل على محمد وآل محمد وافعل بي ما أنت أهله .


المُناجاة المَنظُومَة لأمير المؤمِنين عليه السلام



المُناجاة المَنظُومَة لامير المؤمِنين عليّ بن أبي طالِب عَلَيه الصَّلاة وَالسَّلام نقلاً عن الصّحيفة العَلَويّة


لَكَ الْحَمْدُ يا ذَا الْجُودِ وَالَْمجْدِ وَالْعُلى
تَبارَكْتَ تُعْطي مَنْ تَشاءُ وَتَمْنَعُ
اِلـهي وَخَلاّقي وَحِرْزي وَمَوْئِلي
اِلَيْكَ لَدى الاِْعْسارِ وَالْيُسْرِ اَفْزَعُ
اِلـهي لَئِنْ جَلَّتْ وَجَمَّتْ خَطيئَتى
فَعَفْوُكَ عَنْ ذَنْبي اَجَلُّ وَاَوْسَعُ
اِلـهي تَرى حالي وَفَقْري وَفاقَتي
وَاَنْتَ مُناجاتي الخَفِيَّةَ تَسْمَعُ
اِلـهي فَلا تَقْطَعْ رَجائي وَلا تُزِغْ
فُؤادي فَلي في سَيْبِ جُودِكَ مَطْمَعٌ
اِلـهي لَئِنْ خَيَّبْتَني اَوْ طَرَدْتَني
فَمَنْ ذَا اَّلذي اَرْجُو وَمَنْ ذا اُشَفِّعُ
اِلـهي اَجِرْني مِنْ عَذابِكَ اِنَّني
اَسيرٌ ذَليلٌ خائِفٌ لَكَ اَخْضَعُ
اِلـهي فَآنِسْني بِتَلْقِينِ حُجَّتي
اِذا كانَ لي في الْقَبْرِ مَثْوَىً وَمَضْجَعٌ
اِلـهي لَئِنْ عَذَّبْتَني اَلْفَ حِجَّة
فَحَبْلُ رَجائي مِنْكَ لا يَتَقَطَّعُ
اِلـهي اَذِقْني طَعْمَ عَفْوِكَ يَوْمَ لا
بَنُونَ وَلا مالٌ هُنا لِكَ يَنْفَعُ
اِلـهي لَئِنْ لَمْ تَرْعَني كُنْتُ ضائِعاً
وَاِنْ كُنْتَ تَرْعاني فَلَسْتُ اُضَيَّعُ
اِلـهي إذا لَمْ تَعْفُ عَنْ غَيْرِ مُحْسِن
فَمَنْ لِمُسيء بِالهَوى يَتَمَتَّعُ
اِلـهي لَئِنْ فَرَّطْتُ فِي طَلَبِ التُّقى
فَها اَنَا اِثْرَ الْعَفْوِ اَقْفُو وَاَتْبَعُ
اِلـهي لَئِنْ اَخْطاْتُ جَهْلاً فَطالَما
رَجَوْتُكَ حَتّى قيلَ ما هُوَ يَجْزَعُ
اِلـهي ذُنُوبي بَذَّتِ الطَّوْدَ وَاْعتَلَتْ
وَصَفْحُكَ عَنْ ذَنْبي اَجَلُّ وَاَرْفَعُ
اِلـهي يُنَحّي ذِكْرُ طَوْلِكَ لَوْعَتي
وَذِكْرُ الْخَطايَا الْعَيْنَ مِنّي يُدَمِّعُ
اِلـهي اَقِلْني عَثْرَتي وَامْحُ حَوْبَتي
فَاِنّي مُقِرٌّ خائِفٌ مُتَضَرِّعٌ
اِلـهي اَنِلْني مِنْك رَوْحاً وَراحَةً
فَلَسْتُ سِوى اَبْوابِ فَضْلِكَ اَقْرَعُ
اِلـهي لَئِنْ اَقْصَيْتَني اَوْ اَهَنْتَني
فَما حيلَتي يا رَبِّ اَمْ كَيْفَ اَصْنَعُ
اِلـهي حَليفُ الْحُبِّ في اللَّيْلِ ساهِرٌ
يُناجي وَيَدْعُو وَالْمُغَفَّلُ يَهْجَعُ
اِلـهي وَهذَا الْخَلْقُ ما بَيْنَ نائِم
وَمُنْتَبه في لَيْلَهِ يَتَضَرَّعُ
وكُلُّهُمْ يَرجُو نَوالَكَ راجِياً
لِرَحْمَتِكَ الْعُظْمى وَفِي الْخُلْدِ يَطْمَعُ
اِلـهي يُمَنّيني رَجائِي سَلامَةً
وَقُبْحُ خَطيئاتِي عَلَيَّ يُشَنِّعُ
اِلـهي فَاِنْ تَعْفُو فَعَفْوُكَ مُنْقِذي
وَاِلاّ فَبِالذَّنْبِ الْمُدَمِّرِ اُصْرَعُ
اِلـهي بِحَقِّ الْهاشِميِّ مُحَمَّد
وَحُرْمَةِ اَطْْهار هُمُ لَكَ خُضَّعٌ
اِلـهي بِحَقِّ الْمُصْطَفى وَابْنِ عَمِّهِ
وَحُرْمَةِ اَبْرار هُمُ لَكَ خُشَّعٌ
اِلـهي فَاَنْشِرْني عَلى دينِ اَحْمَد
مُنيباً تَقِيّاً قانِتاً لَكَ اَخْضَعُ
وَلا تَحْرِمْني يا اِلـهي وَسَيِّدي
شَفاعَتَهُ الْكُبْرى فَذاكَ الْمُشَفَّعُ
وَصلِّ عَلَيْهِمْ ما دَعاكَ مُوَحِّدٌ
وَناجاكَ اَخْيارٌ بِبابِكَ رُكَّعٌ


وقد روي في الصّحيفة أيضاً عنه (عليه السلام) مناجاة منظومة اُخرى أوّلها يا سامع الدّعاء وقد أعرضنا عن ذكره لما تحتويه من اللّغات الصّعبة الغريبة ولما نبغيه من الاختصار :
ثلاث كَلمات من مولانا عَليّ (عليه السلام) فِي المُناجاة
اِلـهي كَفى بي عِزّاً اَنْ اَكُونَ لَكَ عَبْداً، وَكَفى بي فَخْراً اَنْ تَكُونَ لي رَبّاً، اَنْتَ كَما اُحِبُّ فَاجْعَلْني كَما تُحِبُّ .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]   موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Icon_minitime1الخميس 3 أبريل - 17:19:22


مناجاة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مروية ، عن العسكري ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام )

إلهي صل على محمد وآل محمد ، وارحمني إذا انقطع من الدنيا أثري ، وامتحى من المخلوقين ذكري ، وصرت في المنسيين كمن قد نسي . . . إلى أن قال - : ثم أقبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على نفسه يعاتبها ويقول : أيها المناجي ربه بأنواع الكلام ، والطالب منه مسكنا في دار السلام ، والمسوف بالتوبة عاما بعد عام ، ما أراك منصفا لنفسك من بين الأنام ، فلو دافعت يومك يا غافلا بالصيام ، واقتصرت على القليل من لعق الطعام ، وأحييت مجتهدا ليلك بالقيام ، كنت أحرى أن تنال أشرف المقام ، أيها النفس اخلطي ليلك ونهارك بالذاكرين ، لعلك أن تسكني رياض الخلد مع المتقين ، وتشبهي بنفوس قد أقرح السهر رقة جفونها ، ودامت في الخلوات شدة حنينها ، وأبكى المستمعين عولة أنينها ، وألان قسوة الضمائر ضجة رنينها ، فإنها نفوس قد باعت زينة الدنيا وآثرت الآخرة على الأولى ، أولئك وفد الكرامة يوم يخسر فيه المبطلون ، ويحشر إلى ربهم بالحسنى والسرور المتقون



في حديث طويل عن الصادق ( عليه السلام )

كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يدعو به إذا أحزنه أمر : اللهم احرسني بعينك التي لا تنام ، واكنفني بركنك الذي لا يضام ، واغفر لي بقدرتك علي ، رب لا أهلك وأنت الرجاء ، اللهم أنت أعز وأكبر مما أخاف وأحذر ، بالله أستفتح ، وبالله أستنجح ، وبمحمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أتوجه ، يا كافي إبراهيم نمرود ، وموسى فرعون ، اكفني مما أنا فيه ، الله ، الله ، ربي لا أشرك به شيئا ، حسبي الرب من المربوبين ، حسبي الخالق من المخلوقين ، حسبي المانع من الممنوعين ، حسبي من لم يزل حسبي ، مذ قط حسبي ، حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم



عن الإمام علي عليه السلام أنه كان إذا حز به أمر خلا في بيت

ويقول : يا كهيعص ، يا نور ، يا قدوس ، يا أول الأولين ، يا آخر الآخرين ، يا حي يا الله يا رحمن يا رحيم - يرددها ثلاثا - اغفر لي الذنوب التي تحل النقم ، واغفر لي الذنوب التي تغير النعم ، واغفر لي الذنوب التي تورث الندم ، واغفر لي الذنوب التي تحبس القسم ، واغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء ، واغفر لي الذنوب التي تهتك العصم ، واغفر لي الذنوب التي تعجل الفناء ، واغفر لي الذنوب التي تزيد الأعداء ، واغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء ، واغفر لي الذنوب التي ترد الدعاء ، واغفر لي الذنوب التي تمسك غيث السماء ، واغفر لي الذنوب التي تظلم الهواء ، واغفر لي الذنوب التي تكشف الغطاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]   موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Icon_minitime1السبت 5 أبريل - 13:34:32

زيارات أمير المؤمنين عليه السلام وبعض الأعمال


صلاة أمير المؤمنين عليه السلام

وَمنها صلاة أمير المؤمِنين (عليه السلام)
روى الشّيخ والسيّد عن الصّادق (عليه السلام): انّه قال من صلّى منكم أربع ركعات صلاة أمير المؤمنين (عليه السلام)خَرَج من ذُنوبه كيوم ولدته أمّه وقضيت حوائجه .
يقرأ في كلِّ رَكعة الحَمد مرّة وخمسين مرّة الاخلاص (قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ) فاذا فرغ مِنها دعا بهذا الدّعاء وَهو تسبيحُه (عليه السلام) :
سُبْحانَ مَنْ لا تَبيدُ مَعالِمُهُ سُبْحانَ مَنْ لا تَنْقُصُ خَزائنُهُ سُبْحانَ مَنْ لاَ اضْمِحْلالَ لِفَخْرِهِ سُبْحانَ مَنْ لا يَنْفَدُ ما عِنْدَهُ سُبحانَ مَنْ لاَ انْقِطاعَ لِمُدَّتِهِ سُبْحانَ مَنْ لا يُشارِكُ اَحَداً فى اَمْرِهِ سُبْحانَ مَنْ لا اِلـهَ غَيْرُهُ ويَدعُو بعد ذلك ويقول :
يا مَنْ عَفا عَنِ السَّيِئاتِ وَلَمْ يُجازِ بِهَا ارْحَمْ عَبْدَكَ يا اَللهُ، نَفْسى نَفْسى اَنَا عَبْدُكَ يا سَيِّْداهُ اَنَا عَبْدُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ يا رَبّاهُ اِلـهى بِكَيْنُونَتِكَ يا اَمَلاهُ يا رَحْماناهُ يا غِياثاهُ عَبْدُكَ عَبْدُكَ لا حيلَةَ لَهُ يا مُنتَهى رَغْبَتاهُ يا مُجْرِيَ الدَّمِ في عُرُوقي يا سَيِّداهُ يا مالِكاهُ اَيا هُوَ اَيا هُوَ يا رَبّاهُ، عَبْدُكَ عبدك لا حيلَةَ لي وَلا غِنى بي عَنْ نَفسْي وَلا اَسْتَطيعُ لَها ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَلا اَجِدُ مَنْ اُصانِعُهُ تَقَطَّعَتْ اَسْبابُ الْخَدائِعِ عَنّي وَاضْمَحَلَّ كُلُّ مَظْنُون عّنى اَفْرَدَنِى الدَّهْرُ اِلَيْكَ فَقُمْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ هذَا الْمَقامَ، يا اِلـهى بِعِلْمِكَ كانَ هذا كُلُّهُ فَكَيْفَ اَنْتَ صانِعٌ بي وَلَيْتَ شِعْري كَيْفَ تَقُولُ لِدُعائي اَتَقُولُ نَعْمَ اَمْ تَقُولُ لا، فَاِنْ قُلْتَ لافَيا وَيْلى يا وَيْلى يا ويْلى يا عَوْلى يا عَوْلى يا عَوْلى يا شِقْوَتى يا شِقْوَتى يا شِقْوَتى يا ذُلّي يا ذُلّى يا ذُلّى اِلى مَنْ وَمِمَّنْ اَوْ عِنْدَ مَنْ اَوْ كَيْفَ اَوْ ماذا اَوْ اِلى اَيِّ شَيء اَلْجَأ وَمَنْ اَرْجُو وَمَنْ يَجُودُ عَليَّ بِفَضْلِهِ حينِ تَرْفُضُنى يا واسِعَ الْمَغْفِرَةِ، وَاِنْ قُلْتَ نَعَمْ كَما هُوَ الظَّنُّ بِكَ وَالرَّجاءُ لَكَ فَطُوبى لي اَنَا السَّعيدُ وَاَناَ الْمَسْعُودُ فَطُوبى لى وَاَنَا الْمَرْحُومُ يا مُتَرَحِّمُ يامُتَرَئّفُ يا مُتَعَطِّفُ يا مُتَجَبِّرُ (يا متحنّن) يا مُتَمَلِّكُ يا مُقْسِطُ لا عَمَلَ لى اَبْلُغُ بِهِ نَجاحَ حاجَتى أَسْأَلُكَ بِاْسمِكَ الَّذي جَعَلْتَهُ فى مَكْنُونِ غَيْبِكَ وَاسْتَقَرَّ عِنْدَكَ فَلا يَخْرُجُ مِنْكَ اِلى شَيء سِواكَ أَسْأَلُكَ بِهِ وَبِكَ (بك وبه) فَاِنَّهُ اَجَلُّ وَاَشْرَفُ اَسْمائِكَ لا شَيءَ لي غَيْرُ هذا وَلا اَحَدَ اَعْوَدُ عَليَّ مِنْكَ يا كَيْنُونُ يا مُكَوِّنُ يا مَنْ عَرَّفَنى نَفْسَهُ يا مَنْ اَمَرَنى بِطاعَتِهِ يا مَنْ نَهانى عَنْ مَعْصِيَتِهِ وَيا مَدْعُوُّ يا مَسْؤوُلُ يا مَطْلُوباً اِلَيْهِ رَفَضْتُ وَصِيَّتَكَ الَّتى اَوْصَيْتَنى وَلَمْ اُطِعْكَ وَلَوْ اَطَعْتُكَ فيما اَمَرْتَنى لَكَفَيْتَنى ما قُمْتُ اِلَيْكَ فيهِ وَاَنَا مَعَ مَعْصِيَتى لَكَ راج فَلا تَحُلْ بَيْنى وَبَيْنَ ما رَجَوْتُ يا مُتَرَحِّماً لى اَعِذْني مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْقى وَمِنْ فَوْقى وَمِنْ تَحْتى وَمِنْ كُلِّ جِهاتِ الاِحاطَةِ بى اَللّـهُمَّ بِمُحَمَّد سَيِّدي وَبِعَلِيٍّ وَلِيّى وَبِالاَْئِمَةِ الرّاشِدينَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ اجْعَلْ عَلَيْنَا صَلَواتِكَ وَرَأْفَتَكَ وَرَحْمتَكَ وَأْوسِعْ عَلَيْنا مِنْ رِزْقِكَ وَاقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَجَميعَ حَوائِجِنا يا اَللهُ يا اَللهُ يا اَللهُ اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرٌ .
ثمّ قال (عليه السلام): مَن صلّى هذه الصلاة ودعا بهذا الدّعاء انفتل وَلم يبق بينه وَبين الله تعالى ذنبٌ الاَّ غفره لَه .
أقول: وردتنا أحاديث كثيرة في فضل هذه الاربع ركعات في يوم الجمعة واذا قال المُصلّي بعدما فرغ مِنها (اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى النَّبِيِّ الْعَرَبِيِّ وَالِهِ) ففي الحديث انّه يغفر لَه ما تقدّم مِن ذنبِه وما تأخّر وكان كمن ختم القرآن اثنتي عشرة ختمة ورفع الله عنه عطشِ يوم القِيامة .



زيارة أمير المؤمنين في يوم الأحد

زيارةُ أميرِ المؤمنينَ(عليه السلام)
برواية من شاهد صاحِب الزّمان (عليه السلام) وهُو يزوره بها في اليقظة لا في النّوم يوم الاحد وهوَ يومُه :
اَلسَّلامُ عَلَى الشَّجَرَةِ النَّبَوِيَّةِ وَالدَّوْحَةِ الْهاشِمِيَّةِ المُضيئَةِ المُثْمِرَةِ بِالنَّبُوَّةِ الْمُونِقَةِ بِالاِْمامَةِ وَعَلى ضَجيعَيْكَ آدَمَ وَنُوح عَلَيْهِمَا السَّلامُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى الْمَلائِكَةِ الُْمحْدِقينَ بِكَ وَالْحافّينَ بِقَبْرِكَ يا مَوْلايَ يا اَميرَ الْمُوْمِنينَ هذا يَوْمُ الاَْحَدِ وَهُوَ يَوْمُكَ وَبِاسْمِكَ وَاَنَا ضَيْفُكَ فيهِ وَ جارُكَ فَاَضِفْنى يا مَوْلاىَ وَاَجِرْنى فَاِنَّكَ كَريمٌ تُحِبُّ الضِّيافَةَ وَ مَأْمُورٌ بِالاِْجارَةِ فَافْعَلْ ما رَغِبْتُ اِلَيْكَ فيهِ وَرَجَوْتُهُ مِنْكَ بِمَنْزِلَتِكَ وَ آلِ بَيْتِكَ عِنْدَاللهِ وَمَنْزِلَتِهِ عِنْدَكُمْ وَبِحَقِّ ابْنِ عَمِّكَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ .



فَضلِ زِيارة مَولانا أميرُ المؤمِنين

في فَضلِ زِيارة مَولانا أميرُ المؤمِنين (عليه السلام) وَكيفيّتها وفيه عدّة مطالب :
المطلب الاوّل : في فضل زيارته (عليه السلام) :
روى الشّيخ الطّوسي (رحمه الله) بسند صحيح عن محمّد بن مُسلم عن الصّادق صلوات الله وسلامه عليه قال : ما خلق الله خلقاً اكثر من الملائكة، وانّه لينزل كلّ يوم سبعون ألف ملك فيأتون البيت المعمُور، فيطوفون به فاذا هم طافوا به طافوا بالكعبة، فاذا طافوا بها أتوا قبر النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فسلّموا عليه، ثمّ أتوا قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) فسلّموا عليه، ثمّ أتوا قبر الحسين (عليه السلام) فسلّموا عليه، ثمّ عرجُوا وينزل مثلهم أبداً الى يوم القيامة، ثمّ قال : مَن زار امير المؤمنين (عليه السلام) عارفاً بحقّه أي وهو يعترف بامامته وَوجوب طاعته وانّه الخليفة للنّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حقّاً غير متجبّر ولا متكبّر، كتب الله له أجر مائة ألف شهيد، وغفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، وبعث من الامنين، وهوّن عليه الحساب، واستقبله الملائكة، فاذا انصرف الى منزله فان مرض عادُوه، وإن مات تبعوه بالاستغفار الى قبره .
وروى السّيد عبد الكريم بن طاووس (رحمه الله) في فرحة الغرّي عنه (عليه السلام) قال : مَن زار امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ماشياً كتب الله له بكلّ خطوة حجّة وعمرة، فإن رجع ماشياً كتب الله له بكلّ خطوة حجّتين وعمرتين .
وروي عنه (عليه السلام) ايضاً انّه قال لابن مارد : يا ابن مارد مَن زار جدّي عارفاً بحقّه كتب الله له بكلّ خطوة حجّة مقبُولة وعمرة مبرورة ، يا ابن مارد والله ما يطعم الله النّار قدماً غبرت في زيارة امير المؤمنين (عليه السلام)ماشياً كان أو راكباً، يا ابن مارد اكتب هذا الحديث بماء الذّهب .
وروي ايضاً عنه (عليه السلام) قال : نحن نقول بظهر الكوفة قبر لا يلُوذ به ذو عاهة الّا شفاه الله .
أقول : يظهر من أحاديث معتبرة انّ الله تعالى قد جعل قبور امير المؤمنين (عليه السلام) وأولاده الطّاهرين صلوات الله عليهم اجمعين معاقل الخائفين، وملاجيء المضطرّين، واماناً لاهل الارض، ما زارها مغموم الّا وفرّج الله عنه، وما تمسح بها سقيم الّا وشفى، وما التجأ اليها أحد الّا أمن .
روى السّيد عبد الكريم بن طاووس عن محمّد بن عليّ الشيباني قال : خرجت أنا وأبي وعمّي حسين ليلاً متخفين الى الغريّ لزيارة امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه، وكان ذلك سنة مائتين وبضع وستّين وكنت طفلاً صغيراً، فلمّا وصلنا الى القبر الشّريف وكان يومئذ قبراً حوله حجارة سود ولا بناء عنده، فبينا نحن عنده بعضنا يقرأ وبعضنا يصلّي وبعضنا يزور، واذا نحن بأسد مقبل نحونا، فلمّا قرب منّا قدر رمح تباعدنا عن القبر الشّريف، فجاء الاسد فجَعل يمرّغ ذراعَيه على القبر، فمضى رجل منّا فشاهده فعاد فاعلمنا فزال الرّعب عنّا، فجئناه جميعاً فشاهدناه يمرّغ ذراعه على القبر وفيهِ جراح فلم يزل يمرّغه ساعة ثمّ انزاح عن القبر ومضى، فعدنا الى ما كنّا عليه لاتمام الزّيارة والصّلاة وقراءة القرآن .
وحكى الشّيخ المفيد قال : خرج الرّشيد يوماً من الكوفة للصّيد فصار الى ناحية الغريّين والثويّة، فرأى هُناك ظباءً فأمر بارسال الصّقور والكلاب المُعلّمة عليها، فحاولتها ساعة ثمّ لجأت الظِّباء الى أكمة، فتراجعت الصّقور والكلاب عنها، فتعجّب الرّشيد من ذلك، ثمّ انّ الظِّباء هبطت من الاكمة فسقطت الطّيُور والكلاب عليها، فرجعت الظِّباء الى الاكمة فراجعت الصّقور والكلاب عنها مرّة ثانية، ثمّ فعلت ذلك مرّة اخرى، فقال الرّشيد: اركضوا الى الكوفة فأتوا بأكبرها سنّاً، فأتّي بشيخ من بني أسد، فقال الرّشيد: أخبرني ما هذه الاكمة؟ فقال : وهل أنا آمن اذا أجبت السّؤال ؟ فقال الرّشيد : عاهدت الله على أن لا اُوذيك، فقال : حدّثني أبي عن آبائه انّهم كانوا يقولون انّ هذه الاكمة قبر عليّ بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليهما، جعله الله حرماً آمناً يأمن مَن لجأ اليه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]   موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Icon_minitime1السبت 5 أبريل - 14:12:49


في كيفيّة زيارَة أمير المؤمنين (عليه السلام)

اعلم انّ زياراته (عليه السلام) نوعان، فزيارات مُطلقة لا تخصّ زماناً خاصّاً، وزيارات مخصوصة يزار بها في أوقات معيّنة، ونذكر الزّيارات في مقصدين :
المقصد الاوّل : في الزّيارات المُطلقة وهي كثيرة نقتصر هُنا على عدّة منها :
الاُولى : ما رواها الشّيخ المفيد والشّهيد والسّيد ابن طاووس وغيرهم، وصفتها انّك اذا أردت زيارته (عليه السلام) فاغتسل والبس ثوبين طاهرين ونل شيئاً من الطّيب وإنْ لم تنل اجزأك، فاذا خرجت مِن منزلك فقُل :

اَللّـهُمَّ اِنّي خَرَجْتُ مِنْ مَنْزِلي اَبْغي فَضْلَكَ، وَاَزُورُ وَصِيَّ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِما، اَللّـهُمَّ فَيَسِّرْ ذلِكَ لي، وَسَبِّبِ الْمَزارَ لَهُ، وَاخْلُفْني في عاقِبَتي وَحُزانَتي بِاَحْسَنِ الْخِلافَةِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ. فسر وانت تلهج بهذه الاذكار: اَلْحَمْدُ للهِ وَسُبْحانَ اللهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ . واذا بلغت خندق الكوفة فقف عنده وقل : اَللهُ اَكْبَرُ اَللهُ اَكْبَرُ، اَهْلَ الْكِبْرِياءِ وَالَْمجْدِ وَالْعَظَمَةِ، اَللهُ اَكْبَرُ اَهْلَ التَّكْبير وَالتَّقدْيسِ وَالتَّسْبيحِ وَالاْلاءِ، اَللهُ اَكْبَرُ مِمّا اَخافُ وَاَحْذَرُ، اَللهُ اَكْبَرُ عِمادي وَعَلَيْهِ اَتَوَكَّلُ، اَللهُ اَكْبَرُ رَجائي وَاِلَيْهِ اُنيبُ، اَللّـهُمَّ اَنْتَ وَلِىُّ نِعْمَتي، وَالْقادِرُ عَلى طَلِبَتي، تَعْلَمُ حاجَتي وَما تُضْمِرُهُ هَواجِسُ الصُّدُورِ، وَخَواطِرُ النُّفُوسِ، فَاَسْأَلُكَ بِمُحَمَّد الْمُصْطَفَى الَّذي قَطَعْتَ بِهِ حُجَجَ الُْمحْتَجّينَ، وَعُذْرَ الْمُعْتَذِرينَ، وَجَعَلْتَهُ رَحْمَةً لِلْعالَمينَ، اَنْ لا تَحْرِمْني ثَوابَ زِيارَةِ وَلِيِّكَ وَأخي نَبِيِّكَ اَميرِ الْمؤْمِنينَ وَقَصْدَهُ، وَتَجْعَلَني مِنْ وَفْدِهِ الصّالِحينَ وَشِيعَتِهِ الْمُتَّقينَ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ . فاذا تراءت لك القبّة الشريفة فقل : اَلْحَمْدُ للهِ عَلى مَا اخْتَصَّني بِهِ مِنْ طيبِ الْمَوْلِدِ، وَاسْتَخْلَصَني اِكْراماً بِهِ مِنْ مُوالاةِ الاَْبْرارِ السَّفَرَةِ الاَْطْهارِ، وَالْخَيَرَةِ الاَْعْلامِ، اَللّـهُمَّ فَتَقَبَّلْ سَعْيي اِلَيْكَ، وَتَضَرُّعي بَيْنَ يَدَيْكَ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتي لا تَخْفى عَلَيْكَ، اِنَّكَ اَنْتَ اللهُ الْمَلِكُ الْغَفّارُ .
أقول : يعرض للزّائر اذا وقع نظره على قبّته المنيرة النّشاط والانبساط، ويثور في فؤاده العشق والولاء فيحاول أن يتوجّه اليه (عليه السلام) بمجامع قلبه، وأن يمدحه ويثنى عليه بكلّ لسان وبيان، ولا سيّما اذا كان الزّائر من أهل العلم والكمال فانّه يرغب في شِعر بليغ يتمثّل به في ذلك الحال، لذلك خطر لي أن أثبت هُنا هذه الابيات المناسبة للمقام مِن القصيدة الهائية الازريّة والرّجاء الواثق أن يسلّم الزّائر عنّي سلاماً على صاحب تلك القبّة البيضاء، وأن لا ينساني من الدّعاء وهذه هي الابيات :
اَيُّهاً الرّاكِبُ الُْمجِدُّ رُوَيْدا***بِقُلُوب تَقَلَّبَتْ في جَواها
اِنْ تَراءَتْ اَرْضُ الْغَرِيَّينِ فَاخْضَعْ *** وَاخْلَعِ النَّعْلَ دُونَ وادي طُواها
وَاِذا شِمْتَ قُبَّةَ الْعالَمِ الاَْ *** عْلى وَاَنْوارُ رَبِّها تَغْشاها
فَتَواضَعْ فَثَمَّ دارَةُ قُدْس *** تَتَمَنَّى الاَْفْلاكُ لَثْمَ ثَراها
قُلْ لَهُ وَالدُّمُوعُ سَفْحُ عَقيق *** وَالْحَشا تَصْطَلي بِنارِ غَضاها
يَابْنَ عَمِّ النَّبيِّ اَنْتَ يَدُ اللهِ *** الَّتي عَمَّ كُلَّ شَيْء نَداها
اَنْتَ قُرْآْنُهُ الْقَدِيمُ وَاَوَصا *** فُـكَ آياتُهُ الَّتي اَوْحاها
خَصَّكَ اللهُ في مَآثِرَ شَتّى *** هِيَ مِثْلُ الاَْعْدادِ لا تَتَناهى
لَيْتَ عَيْناً بِغَيْرِ رَوْضِكَ تَرْعى *** قَذِيَتْ وَاسْتَمَرَّ فيها قَذاها
اَنْتَ بَعْدَ النَّبِيِّ خَيْرُ الْبَرايا *** وَالسَّما خَيْرُ ما بِها قَمَراها
لَكَ ذاتٌ كَذاتِهِ حَيْثُ لَوْلا *** اَنَّها مِثْلُها لَما آخاها
قَدْ تَراضَعْتُما بِثَدْي وِصال *** كانَ مِنْ جَوْهَرِ التَّجَلّي غِذاها
يا اَخَا الْمُصْطَفى لَدَيَّ ذُنُوبٌ *** هِيَ عَيْنُ الْقَذا وَاَنْتَ جَلاها
لَكَ في مُرْتَقَى الْعُلى وَالْمَعالي *** دَرَجاتٌ لا يُرْتَقى اَدْناها
لَكَ نَفْسٌ مِنْ مَعْدَنِ اللُّطْفِ صيغَتْ *** جَعَلَ اللهُ كُلَّ نَفْس فِداها
فاذا بلغت باب حصن النّجف فقُل :
اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي هَدانا لِهذا وَما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا اَنْ هَدانَا اللهُ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي سَيَّرَني في بِلادِهِ، وَحَمَلَني عَلى دَوابِّهِ، وَطَوى لِيَ الْبَعيدَ، وَصَرَفَ عَنِّي الَْمحْذوُرَ، وَدَفَعَ عَنِّي الْمَكْرُوهَ، حَتّى اَقْدَمَني حَرَمَ اَخي رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ .
ثمّ ادخل وقل : اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي اَدْخَلَني هذِهِ الْبُقْعَةَ الْمُبارَكَةَ الَّتي بارَكَ اللهُ فيها، وَاخْتارَها لِوَصِيِّ نَبِيِّهِ، اَللّـهُمَّ فَاجْعَلْها شاهِدَةً لي .
فاذا بلغت العتبة الاُولى فقل :
اَللّـهُمَّ بِبابِكَ وَقَفْتُ، وَبِفَنائِكَ نَزَلْتُ، وَبِحَبْلِكَ اعْتَصَمْتُ، وِلِرَحْمَتِكَ تَعَرَّضْتُ، وَبِوَلِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ تَوَسَّلْتُ، فَاجْعَلها زِيارَةً مَقْبُولَةً، وَدُعاءً مُسْتَجاباً .
ثم قف على باب الصّحن وقل :
اَللّـهُمَّ اِنَّ هذَا الْحَرَمَ حَرَمُكَ، وَالْمَقامَ مَقامُكَ وَاَنَا اَدْخُلُ اِلَيْهِ اُناجيكَ بِما اَنْتَ اَعْلَمُ بِهِ مِنّي وَمَنْ سِرِّي وَنَجْوايَ، اَلْحَمْدُ للهِ الْحَنّانِ الْمَنّانِ الْمُتَطَوِّلِ الَّذي مِنْ تَطَوُّلِهِ سَهَّلَ لي زِيارَةَ مَوْلايَ بِاِحْسانِهِ، وَلَمْ يَجْعَلْني عَنْ زِيارَتِهِ مَمْنُوعاً، وَلا عَنْ وِلايَتِهِ مَدْفُوعاً، بَلْ تَطَوَّلَ وَمَنَحَ، اَللّـهُمَّ كَما مَنَنْتَ عَلَيَّ بِمَعْرِفَتِهِ فَاجْعَلْني مِنْ شيعَتِهِ، وَاَدْخِلْنيِ الْجَنَّةَ بِشَفاعَتِهِ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .
ثمّ ادخل الصحن وقل :
اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي اَكْرَمَني بِمَعْرِفَتِهِ وَمَعْرِفَةِ رَسُولِهِ، وَمَنْ فَرَضَ عَلَيَّ طاعَتَهُ رَحْمَةً مِنْهُ لي، وَتَطَوُّلاً مِنْهُ عَلَيَّ، وَمَنَّ عَلَيَّ بِالاِْيْمانِ، الْحَمْدُ للهِ الَّذي اَدْخَلَني حَرَمَ اَخي رَسُولِهِ، وَاَرانيهِ في عافِيَة، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي جَعَلَني مِنْ زُوّارِ قَبْرِ وَصِيِّ رَسُولِهِ، اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، جاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ اللهِ، وَاَشْهَدُ اَنَّ عَلِيَّاً عَبْدُ اللهِ وَاَخُو رَسُولِ اللهِ، اَللهُ اَكْبَرُ اَللهُ اَكْبَرُ اَللهُ اَكْبَرُ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ، وَاللهُ اَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ للهِ عَلى هِدايَتِهِ وَتَوْفيقِهِ لِما دَعا اِلَيْهِ مِنْ سَبيلِهِ، اَللّـهُمَّ اِنَّكَ اَفْضَلُ مَقْصُود، وَاَكْرَمُ مَأتِىٍّ وَقَدْ اَتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً اِلَيْكِ بِنَبِيِّكَ نَبِىِّ الرَّحْمَةِ، وَبِاَخيهِ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَلِىِّ بْنِ اَبي طالِب عَلَيْهِمَا السَّلامُ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَلا تُخَيِّبْ سَعْيي، وَانْظُرْ اِلَيَّ نَظْرَةً رَحيمَةً تَنْعَشُني بِها، وَاجْعَلْني عِنْدَكَ وَجيهاً فِي الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبينَ .
ثمّ امش حتّى تقف على باب الرّواق وقل :
اَلسَّلامُ عَلى رَسُولِ اللهِ اَمينِ اللهِ عَلى وَحْيِهِ وَعَزائِمِ اَمْرِهِ، الْخاتِمِ لِما سَبَقَ، وَالْفاتِحِ لِمَا اسْتُقْبِلَ، وَالْمُهَيْمِنِ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلى صاحِبِ السَّكينَةِ، السَّلامُ عَلَى الْمَدْفُونِ بِالْمَدينَةِ، السَّلامُ عَلَى الْمَنْصُورِ الْمُؤَيَّدِ، السَّلامُ عَلى اَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .
ثمّ ادخل الرّواق وقدّم رجلك اليمنى قبل اليسرى وقف على باب القبّة وقل :
اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، جاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِهِ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ وَخِيَرَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ، اَلسَّلامُ عَلى اَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَبْدِاللهِ وَاَخي رَسُولِ اللهِ، يا مَوْلايَ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ، عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ اَمَتِكَ، جاءَكَ مُسْتَجيراً بِذِمَّتِكَ، قاصِداً اِلى حَرَمِكَ، مُتَوَجِّهاً اِلى مَقامِكَ، مُتَوَسِّلاً اِليَ اللهِ تَعالى بِكَ، أَاَدْخُلُ يا مَوْلايَ، أَاَدْخُلُ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ، أَاَدْخُلُ يا حُجَّةَ اللهِ، أَاَدْخُلُ يا اَمينَ اللهِ ءَاَدْخُلُ يا مَلائِكَةَ اللهِ الْمُقيمينَ في هذَا الْمَشْهَدِ، يا مَوْلايَ اَتَاْذَنُ لي بِالدُّخُولِ اَفْضَلَ ما اَذِنْتَ لاَِحَد مِنْ اَوْلِيائِكَ، فَاِنْ لَمْ اَكُنْ لَهُ اَهْلاً فَاَنْتَ اَهْلٌ لِذلِكَ .
ثمّ قبّل العتبة وقدّم رجلك اليمنى على اليسرى وادخل وأنت تقول : بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ وَفي سَبيلِ اللهِ وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لي وَارْحَمْني وَتُبْ عَلَيَّ، اِنَّكَ اَنْتَ التَّوّابُ الرَّحيمُ .
ثمّ امش حتّى تحاذي القبر واستقبله بوجهك وقف قبل وصولك اليه وقل :
اَلسَّلاَمُ مِنَ اللهِ عَلى مُحَمَّد رَسُولِ اللهِ اَمينِ اللهِ عَلى وَحْيِهِ وَرِسالاتِهِ، وَعَزائِمِ اَمْرِهِ، وَمَعْدِنِ الْوَحْيِ وَالتَّنْزيلِ، الْخاتِمِ لِما سَبَقَ، وَالْفاتِحِ لِمَا اسْتُقْبِلَ، وَالْمُهَيْمِنِ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ، الشّاهِدِ عَلَى الْخَلْقِ، السِّراجِ الْمُنيرِ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهُ وَبَرَكاتُهُ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَاَهْلِ بَيْتِهِ الْمَظْلُومينَ اَفْضَلَ وَاَكْمَلَ وَاَرْفَعَ وَاَشْرَفَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ اَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَاَصْفِيائِكَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى اَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَبْدِكَ وَخَيْرِ خَلْقِكَ بَعْدَ نَبِيِّكَ، وَاَخي رَسُولِكَ، وَوَصِيِّ حَبيبِكَ، الَّذِى انْتَجَبْتَهُ مِنْ خَلْقِكَ، وَالدَّليلِ عَلى مَنْ بَعَثْتَهُ بِرِسالاتِكَ، وَدَيّانِ الدّينِ بِعَدْلِكَ، وَفَصْلِ قَضائِكَ بَيْنَ خَلْقِكَ، وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلَى الاَْئِمَّةِ مِنْ وُلْدِهِ الْقَوّامينَ بِاَمْرِكَ مِنْ بَعْدِهِ، الْمُطَهَّرينَ الَّذينَ ارْتَضَيْتَهُمْ اَنْصاراً لِدينِكَ، وَحَفَظَةً لِسِرِّكَ، وَشُهَداءَ عَلى خَلْقِكَ، وَاَعْلاماً لِعِبادِكَ، صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ، اَلسَّلامُ عَلى اَميِرِ الْمُؤْمِنينَ عَلِىِّ بْنِ اَبي طالِب وَصِيِّ رَسُولِ اللهِ وَخَليفَتِهِ وَالْقائِمِ بِاَمْرِهِ مِنْ بَعْدِهِ، سَيِّدِ الْوَصِيّينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلى فاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ، اَلسَّلاُمُ عَلَى الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبابِ اَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الْخَلْقِ اَجْمَعينَ، اَلسَّلامُ عَلَى الاَْئِمَّةِ الرّاشِدينَ، اَلسَّلامُ عَلَى الاَْنْبِياءِ وَالْمُرْسَلينَ، اَلسَّلامُ عَلَى الاَْئِمَّةَ الْمُسْتَوْدِعينَ، اَلسَّلامُ عَلى خاصَّةِ اللهِ مِنْ خَلْقِهِ، اَلسَّلامُ عَلَى الْمُتَوَسِّمينَ، اَلسَّلامُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ الَّذينَ قامُوا بِاَمْرِهِ وَوازَرُوا اَوْلِياءَ اللهِ، وَخافُوا بِخَوْفِهِمْ، اَلسَّلامُ عَلَى الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْنا وَعَلى عِبادِ اللهِ الصّالِحينَ .

>>>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]   موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Icon_minitime1السبت 5 أبريل - 14:15:23

<<<

ثمّ ادنُ من القبر واستقبله واجعل القبلة خلفك وقل :
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفْوَةَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اِمامَ الْهُدى، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَلَمَ التُّقى، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْوَصِيُّ الْبَرُّ التَّقيُّ وَالنَّقيُّ الْوَفِيُّ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبَا الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَمُودَ الدّينِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَيِّدَ الْوَصِيّينَ، وَاَمينَ رَبِّ الْعالَمينَ، وَدَيّانَ يَوْمِ الدّينِ، وَخَيْرَ الْمُؤْمِنينَ، وَسَيِّدَ الصِّدّيقينَ، وَالصَّفْوَةَ مِنْ سُلالَةِ النَّبِيّينَ، وَبابَ حِكْمَةِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَخازِنَ وَحْيِهِ، وَعَيْبَةَ عِلْمِهِ، وَالنّاصِحَ لاُِمَّةِ نَبِيِّهِ، وَالتّالي لِرَسُولِهِ، وَالْمُواسي لَهُ بِنَفْسِهِ، وَالنّاطِقَ بِحُجَّتِهِ، وَالدّاعِي اِلى شَريِعَتِهِ، وَالْماضِي عَلى سُنَّتِهِ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَشْهَدُ اَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ عَنْ رَسُولِكَ ما حُمِّلَ، وَرَعى مَا اسْتُحْفِظَ، وَحَفِظَ مَا اسْتُودِعَ، وَحَلَّلَ حَلالَكَ، وَحَرَّمَ حَرامَكَ، وَاَقامَ اَحْكامَكَ، وَجاهَدَ النّاكِثينَ في سَبيلِكَ، وَالْقاسِطينَ في حُكْمِكَ، وَالْمارِقينَ عَنْ اَمْرِكَ، صابِراً مُحْتَسِباً لا تَأخُذُهُ فيكَ لَوْمَةُ لائِم، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ اَوْلِيائِكَ وَاَصْفِيائِكَ وَاَوْصِياءِ اَنْبِيائِكَ، اَللّـهُمَّ هذا قَبْرُ وَلِيِّكَ الَّذي فَرَضْتَ طاعَتَهُ، وَجَعَلْتَ في اَعْناقِ عِبادِكَ مُبايَعَتَهُ، وَخَليفَتِكَ الَّذي بِهِ تَأخُذُ وَتُعْطي، وَبِهِ تُثيبُ وَتُعاقِبُ، وَقَدْ قَصَدْتُهُ طَمَعاً لِما اَعْدَدْتَهُ لاَِوْلِيائِكَ، فَبِعَظيِمِ قَدْرِهِ عِنْدَكَ، وَجَليلِ خَطَرِهِ لَدَيْكَ، وَقُرْبِ مَنْزِلَتِهِ مِنْكَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَافْعَلْ بي ما اَنْتَ اَهْلُهُ فَاِنَّكَ اَهْلُ الْكَرَمِ وَالْجُودِ، وَاَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ وَعَلى ضَجيعَيْكَ آدَمَ وَنُوح وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .
ثمّ قبّل الضريح وقف ممّا يلي الرّأس وقل :
يا مَوْلايَ اِلَيْكَ وُفُودي، وَبِكَ اَتَوَسَّلُ اِلى رَبّي في بُلُوغِ مَقْصُودي، وَاَشْهَدُ اَنَّ الْمُتَوَسِّلَ بِكَ غَيْرُ خائِب، وَالطّالِبَ بِكَ عَنْ مَعْرِفَة غَيْرُ مَرْدوُد إلاّ بِقَضاءِ حَوائِجِهِ، فَكُنْ لي شَفيعاً اِلَى اللهِ رَبِّكَ وَرَبّي في قَضاءِ حَوائِجي، وَتَيْسيرِ اُمُوري، وَكَشْفِ شِدَّتي، وَغُفْرانِ ذَنْبي، وَسَعَةِ رِزْقي، وَتَطْويلِ عُمْري، وَاِعْطاءِ سُؤْلي في آخِرَتي وَدُنْيايَ، اَللّـهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، اَللّـهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، اَللّـهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ الاَْئِمَّةِ وَعَذِّبْهُمْ عَذاباً اَليماً لا تُعَذِّبُهُ اَحَداً مِنَ الْعالَمينَ، عَذاباً كَثيراً لاَ انْقِطاعَ لَهُ وَلا اَجَلَ وَلا اَمَدَ بِما شاقُّوا وُلاةَ اَمْرِكَ، وَاَعِدَّ لَهُمْ عَذاباً لَمْ تُحِلَّهُ بِاَحَد مِنْ خَلْقِكَ، اَللّـهُمَّ وَاَدْخِلْ عَلى قَتَلَةِ اَنْصارِ رَسُولِكَ، وَعَلى قَتَلَةِ اَمير الْمُؤْمِنينَ، وَعَلى قَتَلَةِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، وَعَلى قَتَلَةِ اَنْصارِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، وَقَتَلَةِ مَنْ قُتِلَ في وِلايَةِ آلِ مُحَمَّد اَجْمَعينَ عَذاباً اَليماً مُضاعَفاً في اَسْفَلِ دَرَك مِنَ الْجَحيمِ، لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَهُمْ فيهِ مُبْلِسُونَ مَلْعُونُونَ، ناكِسُوا رُؤُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ، قَدْ عايَنُوا النَّدامَةَ وَالْخِزْيَ الطَّويلَ لِقَتْلِهِمْ عِتْرَةَ اَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ وَاَتْباعَهُمْ مِنْ عِبادِكَ الصّالِحينَ، اَللّـهُمَّ الْعَنْهُمْ في مُسْتَسِرِّ السِّرِّ، وَظاهِرِ الْعَلانِيَةِ في اَرْضِكَ وَسَمائِكَ، اَللّـهُمَّ اجْعَلْ لي قَدَمَ صِدْق في اَوْلِيائِكَ، وَحَبِّبْ اِلَيَّ مَشاهِدَهُمْ وَمُسْتَقَرَّهُمْ حَتّى تُلْحِقَني بِهِمْ، وَتَجْعَلَني لَهُمْ تَبَعاً فِي الدُّنْيا وَالاخِرَةِ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .
ثمّ قبلّ الضّريح واستقبل قبر الحسين بن علي (عليه السلام) بوجهك واجعل القبلة بين كتفيك وقل :
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبَا الاَْئِمَّةِ الْهادينَ الْمَهْدِيّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صَريعَ الدَّمْعَةِ السّاكِبَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صاحِبَ الْمُصيبَةِ الرّاتِبَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى جَدِّكَ وَاَبيكَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى اُمِّكَ وَاَخيكَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى الاَْئِمَّةَ مِنْ ذُرِيَّتِكَ وَبَنيكَ، اَشْهَدُ لَقَدْ طَيَّبَ اللهُ بِكَ التُّرابَ، وَاَوْضَحَ بِكَ الْكِتابَ، وَجَعَلَكَ وَاَباكَ وَجَدَّكَ وَاَخاكَ وَبَنيكَ عِبْرَةً لاِوُلِى الاَْلْبابِ، يَابْنَ الْمَيامينِ الاَْطْيابِ، التّالينَ الْكِتابَ، وَجَّهْتُ سَلامي اِلَيْكَ، صَلَواتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلَيْكَ، وَجَعَلَ اَفْئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهْوي اِلَيْكَ، ما خابَ مَنْ تَمَسَّكَ بِكَ وَلَجَاَ اِلَيْكَ .
ثمّ تحول الى عند الرّجلين وقل :
اَلسَّلامُ عَلى اَبِى الاَْئِمَّةَ، وَخَليلِ النُّبُوَّةِ، وَالَْمخْصُوصِ بِالاُْخُوَّةِ، اَلسَّلامُ عَلى يَعْسُوبِ الدِّينِ وَالاِْيْمانِ، وَكَلِمَةِ الرَّحْمنِ، اَلسَّلامُ عَلى ميزانِ الاَْعْمالِ، وَمُقَلِّبِ الاَْحْوالِ، وَسَيْفِ ذِي الْجَلالِ، وَساقِي السَّلْسَبيلِ الزُّلالِ، اَلسَّلامُ عَلى صالِحِ الْمُؤْمِنينَ، وَوارِثِ عِلْمِ النَّبِيّينَ، وَالْحاكِمِ يَوْمَ الدِّينِ، اَلسَّلامُ عَلى شَجَرَةِ التَّقْوى، وَسامِعِ السِّرِ وَالنَّجْوى، اَلسَّلامُ عَلى حُجَّةِ اللهِ الْبالِغَةِ، وَنِعْمَتِهِ السّابِغَةِ، وَنِقْمَتِهِ الدّامِغَةِ، اَلسَّلامُ عَلَى الصِّراطِ الْواضِحِ، وَالنَّجْمِ اللاّئِحِ، وَالاِْمامِ النّاصِحِ، وَالزِّنادِ الْقادِحِ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .
ثمّ قل :
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى اَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَلِيِّ بْنِ اَبي طالِبِ اَخي نَبِيِّكَ وَوَلِيِّهِ وَناصِرِهِ وَوَصِيِّهِ وَوَزِيرِهِ، وَمُسْتَوْدَعِ عِلْمِهِ، وَمَوْضِعِ سِرِّهِ، وَبابِ حِكْمَتِهِ، وَالنّاطِقِ بِحُجَّتِهِ، وَالدّاعي اِلى شَريعَتِهِ، وَخَليفَتِهِ في اُمَّتِهِ، وَمُفَرِّجِ الْكَرْبِ عَنْ وَجْهِهِ، قاصِمِ الْكَفَرَةِ، وَمُرْغِمِ الْفَجَرَةِ الَّذي جَعَلْتَهُ مِنْ نَبِيِّكَ بِمَنْزِلَةِ هاروُنَ مِنْ مُوسى، اَللّـهُمَّ والِ مَنْ والاهُ، وَعادِ مَنْ عاداهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ، وَالْعَنْ مَنْ نَصَبَ لَهُ مِنَ الاَْوَّلينَ وَالاْخِرينَ، وَصَلِّ عَلَيْهِ اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ اَوْصِياءِ اَنْبِيائِكَ، يا رَبَّ الْعالَمينَ .
ثمّ عُد الى جانب الرّأس لزيارة آدم ونوح (عليهما السلام) وقل في زيارة آدم (عليه السلام) :
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفِيَّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نَبِيَّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خَليفَةَ اللهِ في اَرْضِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبَا الْبَشَرِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى روُحِكَ وَبَدَنِكَ، وَعَلَى الطّاهِرينَ مِنْ وُلْدِكَ وَذُرِّيَّتِكَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَيْكَ صَلاةً لا يُحْصيها إلاّ هُوَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .
وقُل في زيارة نوح (عليه السلام) :
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا نَبِيَّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفِيَّ، اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا شَيْخَ الْمُرْسَلينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ في اَرْضِهِ، صَلَواتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلَيْكَ وَعَلى روُحِكَ وَبَدَنِكَ، وَعَلَى الطّاهِرينَ مِنْ وُلْدِكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .
ثمّ صَلّ ستّ ركعات ركعتان مِنها لِزيارة أمير المؤمنين (عليه السلام) تقرأ في الرّكعة الاُولى فاتحة الكتاب وسورة الرّحمن، وفي الثّانية الحمد وسورة يس وتشهد وسلّم، وسَبّح تسبيح الزّهراء (عليها السلام) واستغفر الله عزّوجل وادعُ لنفسِك، ثمّ قل :
اَللّـهُمَّ اِنّي صَلَّيْتُ هاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ هَدِيَّةً مِنّي اِلى سَيِّدي وَمَوْلايَ وَلِيِّكَ، وَاَخي رَسُولِكَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، وَسَيِّدِ الْوَصِيّينَ، عَلِيِّ بْنِ اَبي طالِب صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ، اَللّـهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَتَقَبَّلَها مِنّي، وَاجْزِني عَلى ذلِكَ جَزاءَ الُْمحْسِنينَ، اَللّـهُمَّ لَكَ صَلَّيْتُ، وَلَكَ رَكَعْتُ، وَلَكَ سَجَدْتُ، وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ، لاَِنَّهُ لا تَكُونُ الصَّلاةُ وَالرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ إلاّ لَكَ، لاَِنَّكَ اَنْتَ اللهُ لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَتَقَبَّلْ مِنّي زِيارَتي، وَاعْطِني سُؤْلي بِمُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَآلِهِ الطّاهِرينَ .
وَتهدي الاربع ركعات الاخر الى آدم (عليه السلام) ونوح (عليه السلام) ثمّ تسجد سجدة الشّكر وقُل فيها :
اَللّـهُمَّ اِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ، وَبِكَ اعْتَصَمْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، اَللّـهُمَّ اَنْتَ ثِقَتي وَرَجائي فَاكْفِني ما اَهَمَّني وَما لا يُهِمُّني، وَما اَنْتَ اَعْلَمُ بِهِ مِنّي، عَزَّ جارُكَ، وَجَلَّ ثَناؤُكَ، وَلا اِلـهَ غَيْرُكَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَقَرِّبْ فَرَجَهُمْ .
ثمّ ضع خدّك الايمن على الارض وقُل : اِرْحَمْ ذُلّي بَيْنَ يَدَيْكَ، وَتَضَرُّعي اِلَيْكَ، وَوَحْشَتي مِنَ النّاسِ، وَاُنْسي بِكَ، يا كَريمُ يا كَريمُ يا كَريمُ، ثمّ تضع خدّك الايسر على الارض وقُل : لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ رَبّي حَقّاً حَقّاً، سَجَدْتُ لَكَ يا رَبِّ تَعَبُّداً وَرِقّاً، اَللّـهُمَّ اِنَّ عَمَلي ضَعيفٌ فَضاعِفْهُ لي، يا كَريمُ يا كَريمُ يا كَريمُ ثمّ عُد الى السُّجود وقُل شكراً مائة مرّة واجتهد في الدّعاء فانّه موضِع مسألة، واكثر من الاستغفار فانّه موضع وأسأل مغفرة الحوائج فانّه مقام اجابة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]   موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Icon_minitime1السبت 5 أبريل - 14:17:47


زيارة امين الله

الزّيارة المعروفة بأمين الله وهي في غاية الاعتبار ومرويّة في جميع كتب الزّيارات والمصابيح وقال العلامة المجلسي (رحمه الله) انّها أحسن الزّيارات متناً وسَنداً وينبغي المُواظبة عليها في جَميع الرّوضات المقدّسة وَهي كما روي بأسناد معتبرة عن جابر عَنِ الباقر (عليه السلام) انّه زار الامام زين العابدين (عليه السلام) أمير المؤمنين (عليه السلام)فوقف عند القبر وبكى وقالَ :

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ في اَرْضِهِ وَحُجَّتَهُ عَلى عِبادِهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ اَشْهَدُ اَنَّكَ جاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ وَعَمِلْتَ بِكِتابِهِ وَاتَّبَعْتَ سُنَنَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ حَتّى دَعاكَ اللهُ اِلى جِوارِهِ فَقَبَضَكَ اِلَيْهِ بِاخْتِيارِهِ وَاَلْزَمَ اَعْدآئَكَ الْحُجَّةَ مَعَ مالَكَ مِنَ الْحُجَجِ الْبالِغَةِ عَلى جَميعِ خَلْقِهِ اَللّـهُمَّ فَاجْعَلْ نَفْسى مُطْمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ راضِيَةً بِقَضآئِكَ مُولَعَةً بِذِكْرِكَ وَدُعآئِكَ مُحِبَّةً لِصَفْوَةِ اَوْلِيآئِكَ مَحْبُوبَةً فى اَرْضِكَ وَسَمآئِكَ صابِرَةً عَلى نُزُولِ بَلائِكَ شاكِرَةً لِفَواضِلِ نَعْمآئِكَ ذاكِرَةً لِسَوابِغِ آلائِكَ مُشْتاقَةً اِلى فَرْحَةِ لِقآئِكَ مُتَزَوِّدَةً التَّقْوى لِيَوْمِ جَزآئِكَ مُسْتَنَّةً بِسُنَنِ اَوْلِيآئِكَ مُفارِقَةً لاَِخْلاقِ اَعْدائِكَ مَشْغُولَةً عَنِ الدُّنْيا بِحَمْدِكَ وَثَنآئِكَ .
ثمّ وَضع خدّه على القبر وَقال :
اَللّـهُمَّ اِنَّ قُلُوبَ الْمُخْبِتينَ اِلَيْكَ والِهَةٌ وَسُبُلَ الرّاغِبينَ اِلَيْكَ شارِعَةٌ وَاَعْلامَ الْقاصِدينَ اِلَيْكَ واضِحَةٌ وَاَفْئِدَةَ الْعارِفينَ مِنْكَ فازِعَةٌ وَاَصْواتَ الدّاعينَ اِلَيْكَ صاعِدَةٌ وَاَبْوابَ الاِْجابَةِ لَهُمْ مُفَتَّحَةٌ وَدَعْوَةَ مَنْ ناجاكَ مُسْتَجابَةٌ وَتَوْبَةَ مَنْ اَنابَ اِلَيْكَ مَقْبُولَةٌ وَعَبْرَةَ مَنْ بَكى مِنْ خَوْفِكَ مَرْحُومَةٌ وَالاِْغاثَهَ لِمَنِ اسْتَغاثَ بِكَ مَوْجُودةٌ وَالاِْعانَةَ لِمَنِ اسْتَعانَ بِكَ مَبْذُولَةٌ وَعِداتِكَ لِعِبادِكَ مُنْجَزَةٌ وَزَلَلَ مَنِ اسْتَقالَكَ مُقالَةٌ وَاَعْمالَ الْعامِلينَ لَدَيْكَ مَحْفُوظَةٌ وَاَرْزاقَكَ اِلَى الْخَلائِقِ مِنْ لَدُنْكَ نازِلَةٌ وَعَوآئِدَ الْمَزيدِ اِلَيْهِمْ واصِلَةٌ وَذُنُوبَ الْمُسْتَغْفِرينَ مَغْفُورَةٌ وَحَوآئِجَ خَلْقِكَ عِنْدَكَ مَقْضِيَّةٌ وَجَوآئِزَ السّائِلينَ عِنْدَكَ مُوَفَّرَةٌ وَ عَوآئِدَ الْمَزيدِ مُتَواتِرَةٌ وَمَوآئِدَ الْمُسْتَطْعِمينَ مُعَدَّةٌ وَمَناهِلَ الظِّمآءِ مُتْرَعَةٌ اَللّـهُمَّ فَاسْتَجِبْ دُعآئى وَاقْبَلْ ثَنآئى وَاجْمَعْ بَيْنى وَبَيْنَ اَوْلِيآئى بِحَقِّ مُحَمَّد وَعَلِىّ وَفاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ اِنَّكَ وَلِىُّ نَعْمآئى وَمُنْتَهى مُناىَ وَغايَةُ رَجائى فى مُنْقَلَبى وَمَثْواىَ .
وقد ذكر في كتاب كامل الزّيارة هِذه الزّيارة بهذا القول :
اَنْتَ اِلهى وَسَيِّدى وَمَوْلاىَ اغْفِرْ لاَِوْلِيآئِنا وَكُفَّ عَنّا اَعْدآئَنا وَاشْغَلْهُمْ عَنْ اَذانا وَاَظْهِرْ كَلِمَةَ الْحَقِّ وَاجْعَلْهَا الْعُلْيا وَاَدْحِضْ كَلِمَةَ الْباطِلَ وَاجْعَلْهَا السُّفْلى اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىءْ قَديرٌ .
ثمّ قال الباقر (عليه السلام) ما قال هذا الكلام ولا دعى به أحد من شيعتنا عند قبر امير المؤمنين (عليه السلام) أو عند قبر أحد من الائمة (عليهم السلام) الاّ رفع دعاءه في درج مِن نور وطبع عليه بخاتم محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان محفوظاً كذلك حتّى يسلّم الى قائم آل محمّد (عليهم السلام) فيلقى صاحبه بالبشرى والتّحيّة والكرامة ان شاء الله تعالى .
أقول : هذه الزّيارة معدُودة من الزّيارات المطلقة للامير (عليه السلام) كما انّها عدّت من زياراته المخصوصة بيوم الغدير وهي معدُودة ايضاً من الزّيارات الجامِعة التي يزار بها في جميع الرّوضات المقدّسة للائمة الطّاهرين (عليهم السلام)




الزيارة الثالثة لأمير المؤمنين عليه السلام

الزّيارة الثّالثة : روى السّيد عبد الكريم ابن طاووس عن صفوان الجمّال قال : لما وافيت مع جعفر الصّادق (عليه السلام)الكوفة يريد أبا جعفر المنصور قال لي : يا صفوان انخ الرّاحلة فهذا قبر جدّي امير المؤمنين (عليه السلام)، فانختها ثمّ نزل فاغتسل وغيّر ثوبه وتخفّى وقال لي : افعل مثل ما أفعله، ثمّ أخذ نحو الذّكوة « النّجف » وقال قصّر خطاك وألق ذقنك الارض، فانّه يكتب لك بكلّ خطوة مائة ألف حسنة، ويمحى عنك مائة ألف سيّئة، وترفع لك مائة ألف درجة، وتقضى لك مائة ألف حاجة، ويكتب لك ثواب كلّ صدّيق وشهيد مات أو قتل، ثمّ مشى ومشيت معه على السّكينة والوقار نسبّح ونقدّس ونهلّل الى أن بلغنا الذّكوات والتّلول، فوقف (عليه السلام) ونظر يمنة ويسرة وخط بعكازته فقال لي : اطلب فطلبت، فاذا أثر القبر، ثمّ أرسلَ دُموعَه على خدّه وقال : اِنّا للهِ وَاِنّا اِلَيْهِ راجِعُونَ وقال : اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْوَصِيُّ الْبَرُّ التَّقِيُّ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا النَّبَأُ الْعَظيمُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الصِّدّيقُ الرَّشيدُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْبَرُّ الزَّكيُّ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَصِيَّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خِيَرَةَ اللهِ عَلَى الْخَلْقِ اَجْمَعينَ، اَشْهَدُ اَنَّكَ حَبيبُ اللهِ وَخاصَّةُ اللهِ وَخالِصَتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ وَمَوْضِعَ سِرِّهِ، وَعَيْبَةَ عِلْمِهِ وَخازِنَ وَحْيِهِ، ثمّ انكب على القبر وقال :
بِاَبي اَنْتَ وَاُمِّي يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ، بِاَبي اَنْتَ وَاُمِّي يا حُجَّةَ الْخِصامِ، بِاَبي اَنْتَ وَاُمِّي يا بابَ الْمَقامِ، بِاَبي اَنْتَ وَاُمِّي يا نُورَ اللهِ التّامَّ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللهِ وَعَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ما حُمِّلْتَ، وَرَعَيْتَ مَا اسْتُحْفِظْتَ، وَحَفِظْتَ مَا اسْتُوْدِعْتَ، وَحَلَّلْتَ حَلالَ اللهِ، وَحَرَّمْتَ حَرامَ اللهِ، وَاَقَمْتَ اَحْكامَ اللهِ، وَلَمْ تَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ، وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً حَتّى أَتاكَ الْيَقينُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَعَلَى الاَْئِمَّةِ مِنْ بَعْدِكَ .
ثمّ قام (عليه السلام) فَصَلّى عند الرّأس ركعات وقال : يا صفوان من زار امير المؤمنين (عليه السلام) بهذه الزّيارة وصَلّى بهذه الصّلاة رَجع الى أهله مغفُوراً ذنبه، مشكُوراً سعْيه، وَيكتب له ثواب كلّ مَن زاره منَ المَلائكة . قلت : ثواب كلّ من يزوره من الملائكة ؟ قال : بلى يزوره في كلّ ليلة سَبْعون قبيلة ، قلت : كم القبيلة ؟ قال : مائة ألف ثمّ خرج من عنده القهقرى وهو يقول : يا جَدّاهُ يا سَيِّداهُ يا طَيِّباهُ يا طاهِراهُ، لا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْكَ، وَرَزَقَنِي الْعَوْدَ اِلَيْكَ وَالْمَقامَ في حَرَمِكَ وَالْكَوْنَ مَعَكَ وَمَعَ الاَْبْرارِ مِنْ وُلْدِكَ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَعلَى الْمَلائِكَةِ الُْمحْدِقينَ بِكَ قال صفوان : قلت يا سيّدي أتأذن لي أن أخبر أصحابنا مِن أهل الكوفة وادلّهم على هذا القبر؟ فقال : نعم واعطاني دراهم وأصلحت القبر .




الزيارة السادسة لأمير المؤمنين عليه السلام

الزّيارة السّادسة : رَواها جمع مِن العُلماء منهم الشّيخ محمّد بن المشهدي قال : روى محمّد بن خالد الطّيالسي، عن سَيف بن عميرة قال : خرجت مع صفوان الجمّال وجَماعة مِن أصحابنا الى الغريّ فزرنا أمير المؤمنين (عليه السلام)، فلمّا فَرغنا من الزّيارة صرف صفوان وجهُه الى ناحية أبي عبد الله (عليه السلام) وقال : نزور الحسين بن علي (عليهما السلام)من هذا المكان من عِند رأسِ أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقال صفوان : وردت ها هنا مع سيّدي الصّادق (عليه السلام) ففعل مثل هذا ودعا بهذا الدّعاء ثمّ قال لي : يا صفوان تعاهد هذه الزّيارة وادعُ بهذا الدّعاء وزُر عليّاً والحُسين (عليهما السلام) بهذه الزّيارة، فانّي ضامن على الله لكلّ من زارهما بهذه الزّيارة ودعا بهذا الدّعاء من قُرب أو بُعد انّ زيارته مقبولة، وانّ سعيه مشكور، وسلامه واصل غير محجوب، وحاجته مقضيّة من الله بالغاً ما بلغت .
أقول : سيأتي تمام الخبر في فضل هذا العمل بعد دعاء صفوان في زيارة عاشوراء وزيارة الامير (عليه السلام) هي هذه الزّيارة :
استقبل القبر وقُل :
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفْوَةَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى مَنِ اصْطَفاهُ اللهُ وَاخْتَصَّهُ وَاخْتارَهُ مِنْ بَرِيَّتِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خَليلَ اللهِ ما دَجَى اللَّيْلُ وَغَسَقَ، وَاَضاءَ النَّهارُ وَاَشْرَقَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ ما صَمَتَ صامِتٌ، وَنَطَقَ ناطِقٌ، وَذَرَّ شارِقٌ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلى مَوْلانا اَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَلِيِّ بْنِ أبي طالب صاحِبِ السَّوابِقِ وَالْمَناقِبِ وَالنَّجْدَةِ، وَمُبيدِ الْكَتائِبِ، الشَّديدِ الْبَاسِ، الْعَظيمِ الْمِراسِ، الْمَكينِ الاَْساسِ، ساقِي الْمُؤْمِنينَ بِالْكَأسِ مِنْ حَوْضِ الرَّسُولِ الْمَكينِ الاَْمينِ، اَلسَّلامُ عَلى صاحِبِ النَّهْيِ وَالْفَضْلِ وَالطَّوائِلِ وَالْمَكْرُماتِ وَالنَّوائِلِ، اَلسَّلامُ عَلى فارِسِ الْمُؤْمِنينَ، وَلَيْثِ الْمُوَحِّدينَ، وَقاتِلِ الْمُشْرِكينَ، وَوَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعالَمينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلى مَنْ اَيَّدَهُ اللهُ بَجبَْرِئيلَ، وَاَعانَهُ بِميكائيلَ، وَاَزْلَفَهُ فِي الدّارَيْنِ، وَحَباهُ بِكُلِّ ما تَقِرُّ بِهِ الْعَيْنُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ الطّاهِرينَ، وَعَلى اَوْلادِهِ الْمُنْتَجَبينَ، وَعَلَى الاَْئِمَّةَ الرّاشِدينَ الَّذينَ اَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ، وَفَرَضُوا عَلَيْنَا الصَّلَواتِ، وَاَمَرُوا بِايتاءِ الزَّكاةِ، وَعَرَّفُونا صِيامَ شَهْرِ رَمَضانَ، وَقِراءَةَ الْقُرْآنِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ، وَيَعْسُوبَ الدّينَ، وَقائِدَ الْغُرِّ الُْمحَجَّلينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بابَ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْنَ اللهِ النّاظِرَةَ، وَيَدَهُ الباسِطَةَ وَاُذُنَهُ الْواعِيَةَ، وَحِكْمَتَهُ الْبالِغَةَ، وَنِعْمَتَهُ السّابِغَةَ، وَنِقْمَتَهُ الدّامِغَةَ، اَلسَّلامُ عَلى قَسيمِ الْجَنَّةَ وَالنّارِ، اَلسَّلامُ عَلى نِعْمَةِ اللهِ عَلَى الاَْبْرارِ، وَنِقْمَتِهِ عَلَى الْفُجّارِ، اَلسَّلامُ عَلى سَيِّدِ الْمُتَّقينَ الاَْخْيارِ، اَلسَّلامُ عَلى اَخي رَسُولِ اللهِ وَابْنِ عَمِّهِ وَزَوْجِ ابْنَتِهِ، وَالَْمخْلُوقِ مِنْ طينَتِهِ، اَلسَّلامُ عَلَى الاَْصْلِ الْقَديمِ، وَالْفَرْعِ الْكَريمِ، اَلسَّلامُ عَلَى الَّثمَرِ الْجَنِيِّ، اَلسَّلامُ عَلى اَبِي الْحَسَنِ عَلِيٍّ، اَلسَّلامُ عَلى شَجَرَةِ طوُبى وَسِدْرَةِ الْمُنْتَهى، اَلسَّلامُ عَلى آدَمَ صَفْوَةِ اللهِ، وَنُوح نَبِيِّ اللهِ، وَاِبْراهيمَ خَليلِ اللهِ، وَمُوسى كَليمِ اللهِ، وَعيسى رُوحِ اللهِ، وَمُحَمَّد حَبيبِ اللهِ، وَمَنْ بَيْنَهُمْ مِنَ النَّبِيّينَ وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ وَحَسُنَ اُولئِكَ رَفيقاً، اَلسَّلامُ عَلى نُورِ الاَْنْوارِ، وَسَليلِ الاَْطْهارِ، وَعَناصِرِ الاَْخْيارِ، اَلسَّلامُ عَلى والِدِ الاَْئِمَّةِ الاَْبْرارِ، اَلسَّلامُ عَلى حَبْلِ اللهِ الْمَتينِ، وَجَنْبِهِ الْمَكينِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلى اَمينِ اللهِ في اَرْضِهِ وَخَليفَتِهِ وَالْحاكِمِ بِاَمْرِهِ، وَالْقَيِّمِ بِدينِهِ، وَالنّاطِقِ بِحِكْمَتِهِ، وَالْعامِلِ بِكِتابِهِ، أخي الرَّسُولِ وَزَوْجِ الْبَتُولِ وَسَيْفِ اللهِ الْمَسْلُولِ، اَلسَّلامُ عَلى صاحِبِ الدَّلالاتِ، وَالاْياتِ الْباهِراتِ، وَالْمُعْجِزاتِ الْقاهِراتِ، وَالْمُنْجي مِنَ الْهَلَكاتِ، الَّذي ذَكَرَهُ اللهُ في مُحْكَمِ الاْياتِ، فَقالَ تَعالى: ( وَاِنَّهُ في اُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيُّ حَكيمٌ ) اَلسَّلامُ عَلَى إسْمِ اللهِ الرَّضي، وَوَجْهِهِ الْمُضييِّ وَجَنْبِهِ الْعَلِيِّ وَرَحْمَةُ اللهِ، وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلى حُجَجِ اللهِ وَاَوْصِيائِهِ وَخاصَّةِ اللهِ وَاَصْفِيائِهِ، وَخالِصَتِهِ وَاُمَنائِهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، قَصَدْتُكَ يا مَوْلايَ يا اَمينَ اللهِ وَحُجَّتَهُ زائِراً عارِفاً بِحَقِّكَ، مُوالِياً لاَِوْلِيائِكَ، مُعادِياً لاَِعْدائِكَ، مُتَقَرِّباً اِلَى اللهِ بِزِيارَتِكَ، فَاشْفَعْ لي عِنْدَ اللهِ رَبّي وَرَبِّكَ في خَلاصِ رَقَبَتي مِنَ النّارِ، وَقَضاءِ حَوائِجي حَوائِجِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ .
ثمّ انكبّ على القبر وَقَبّله وقُل :
سَلامُ اللهِ وَسَلامُ مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبينَ وَالْمُسَلِّمينَ لَكَ بِقُلُوبِهِمْ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ، وَالنّاطِقينَ بِفَضْلِكَ، وَالشّاهِدينَ عَلى اَنَّكَ صادِقٌ اَمينٌ صِدّيقٌ، عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَشْهَدُ اَنَّكَ طُهْرٌ طاهِرٌ مُطَهَّرٌ، مِنْ طُهْر طاهِر مُطَهَّر، اَشْهَدُ لَكَ يا وَلِيَّ اللهِ وَوَلِيَّ رَسُولِهِ بِالْبَلاغِ وَالاَْداءِ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ جَنْبُ اللهِ وَبابُهُ، وَاَنَّكَ حَبيبُ اللهِ وَوَجْهُهُ الَّذي يُؤْتى مِنْهُ، وَاَنَّكَ سَبيلُ اللهِ، وَاَنَّكَ عَبْدُ اللهِ وَاَخُو رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، اَتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً اِلَى اللهِ عَزَّوَجَلَّ بِزِيارَتِكَ، راغِباً اِلَيْكَ فِي الشِّفاعَةِ، أبْتَغي بِشَفاعَتِكَ خَلاصَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ، مُتَعَوِّذاً بِكَ مِنَ النّارِ، هارِباً مِنْ ذُنوُبِيَ الَّتِي احْتَطَبْتُها عَلى ظَهْري فَزِعاً اِلَيْكَ رَجاءَ رَحْمَةِ رَبّي، اَتَيْتُكَ اَسْتَشْفِعُ بِكَ يا مَوْلايَ، وَاَتَقَرَّبُ بِكَ اِلَى اللهِ لَيَقْضِيَ بِكَ حَوائِجي، فَاشْفَعْ لي يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ اِلَى اللهِ فَاِنّي عَبْدُ اللهِ وَمَوْلاكَ وَزائِرُكَ وَلَكَ عِنْدَ اللهِ الْمَقامُ الَْمحْمُودُ وَالْجاهُ الْعَظيمُ، وَالشَّأْنُ الْكَبيرُ، وَالشَّفاعَةُ الْمَقْبُولَةُ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَصَلِّ عَلى اَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَبْدِكَ الْمُرْتَضى، وَاَمينِكَ الاَْوْفى، وَعُرْوَتِكَ الْوُثْقى، وَيَدِكَ الْعُلْيا، وَجَنِْبكَ الاَْعْلى، وَكَلِمَتِكَ الْحُسْنى، وَحُجَّتِكَ عَلَى الْوَرى، وَصِدّيقِكَ الاَْكْبَرِ، وَسَيِّدِ الاَْوْصِياءِ، وَرُكْنِ الاَْوْلِياءِ، وَعِمادِ الاَْصْفِياءِ، اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، وَيَعْسُوبِ الدّينِ، وَقُدْوَةِ الصّالِحينَ، وَاِمامِ الُْمخْلِصينَ، الْمَعْصُومِ مِنَ الْخَلَلِ، الْمُهَذَّبِ مِنَ الزَّلَلِ، الْمُطَهَّرِ مِنَ الْعَيْبِ، الْمُنَزَّهِ مِنَ الرَّيْبِ، اَخي نَبِيِّكَ وَوَصِيِّ رَسُولِكَ، الْبائِتِ عَلى فِراشِهِ، وَالْمُواسي لَهُ بِنَفْسِهِ، وَكاشِفِ الْكَرْبِ عَنْ وَجْهِهِ، الَّذي جَعَلْتَهُ سَيْفاً لِنُبُوَّتِهِ، وَآيَةً لِرِسالَتِهِ، وَشاهِداً عَلى اُمَّتِهِ، وَدَلالَةً عَلى حُجَّتِهِ، وَحامِلاً لِرايَتِهِ، وَوِقايَةً لِمُهْجَتِهِ، وَهادِياً لاُِمَّتِهِ، وَيَداً لِبَأسِهِ، وَتاجاً لِرَأسِهِ، وَباباً لِسِرِّهِ، وَمِفْتاحاً لِظَفَرِهِ، حَتّى هَزَمَ جُيُوشَ الشِّرْكِ بِاِذْنِكَ، وَاَبادَ عَساكِرَ الْكُفْرِ بِاَمْرِكَ، وَبَذَلَ نَفْسَهَ في مَرْضاتِ رَسُولِكَ، وَجَعَلَها وَقْفاً عَلى طاعَتِهِ، فَصَلِّ اللّهُمَّ عَلَيْهِ صَلاةً دائِمَةً باقِيَةً، ثم قل: اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ، وَالشَّهابُ الثّاقِبُ وَالنُّورُ الْعاقِبُ، يا سَليلَ الاَْطائِبِ، يا سِرَّ اللهِ، اِنَّ بَيْني وَبَيْنَ اللهِ تَعالى ذُنُوباً قَدْ اَثْقَلَتْ ظَهْري وَلا يَأتي عَلَيْها اِلاّ رِضاهُ، فَبِحَقِّ مَنِ ائْتَمَنَكَ عَلى سِرِّهِ، وَاسْتَرْعاكَ اَمْرَ خَلْقِهِ، كُنْ لي اِلَى اللهِ شَفيعاً، وَمِنَ النّارِ مُجيراً، وَعَلَى الدَّهْرِ ظَهيراً، فَاِنّي عَبْدُاللهِ وَوَلِيُّكَ وَزائِرُكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ .
ثمّ صلّ ستّ ركعات صلاة الزّيارة وادعُ بما شئت وقُل : اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَميرَ الْمُؤمِنينَ، عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ، ثمّ توجّه الى جانب قبر الحسين (عليه السلام) واَشِر اليه وقُل : اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ابْنَ رَسُولِ اللهِ، اَتَيْتُكُما زائِراً وَمُتَوَسِّلاً اِلَى اللهِ تَعالى رَبّي وَرَبِّكُما، وَمُتَوَجِّهاً اِلَى اللهِ بِكُما، وَمُسْتَشْفِعاً بِكُما اِلَى اللهِ في حاجَتي هذِهِ وادعُ الى آخر دعاء صفوان (اِنَّهُ قَريبٌ مُجيبٌ)، ثمّ استقبل القبلة وادعُ من أوّل دعاءه يا اللهُ يا اللهُ يا الله،ُ يا مُجيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرّينَ، وَيا كاشِفَ كَرْبِ الْمَكْرُوبينَ (الى) وَاصْرِفْني بِقَضاءِ حاجَتي وَكِفايَةِ ما اَهَمَّني هَمُّهُ مِنْ اَمْرِ دُنْيايَ وَآخِرَتي يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، ثمّ التفت الى جانب قبر امير المؤمنين (عليه السلام) وقُل : اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ، وَاَلسَّلامُ عَلى اَبي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنِ ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ، لا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُما، وَلا فَرَّقَ اللهُ بَيْني وَبَيْنَكُما .
أقول : قد ذكرنا سابقاً انّ دعاء صفوان هو الدّعاء المعروف بدعاء علقمة وسيذكر في زيارة عاشوراء .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]   موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Icon_minitime1السبت 5 أبريل - 14:19:38


الزيارة السابعة للإمام أمير المؤمنين عليه السلام

الزّيارة السّابعة : رواها السّيد بن طاووس في كتاب مِصباح الزّائر فقال : أقصد باب السّلام أي باب الرّوضة المقدّسة للامير (عليه السلام) حَيثُ يرىْ الضّريح المقدّس ، فقُل أربعاً وثلاثين مرّة : اَللهُ اَكْبَرُ وقل :
سَلامُ اللهِ وَسَلامُ مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبينَ، وَاَنْبِيائِهِ الْمُرْسَلينَ، وَعِبادِهِ الصّالِحينَ، وَجَميعِ الشُّهَداءِ وَالصِّديقينَ عَلَيْكَ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلى آدَمَ صَفْوَةِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى نُوح نَبِيِّ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى اِبْراهيمَ خَليلِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى مُوسى كَليمِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى عيسى رُوحِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى مُحَمَّد حَبيبِ اللهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلى اسْمِ اللهِ الرَّضِيِّ، وَوَجْهِهِ الْعَلِيِّ وَصِراطِهِ السَّوِيِّ، اَلسَّلامُ عَلى الْمُهَذَّبِ الصَّفِيِّ، اَلسَّلامُ عَلى اَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ اَبي طالِب وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلى خالِصِ الاَْخِلاّءِ، اَلسَّلامُ عَلى الَْمخْصُوصِ بِسَيِّدَةِ النِّساءِ، اَلسَّلامُ عَلَى الْمَوْلُودِ فِي الْكَعْبَةِ الْمُزَوَّجِ فِي السَّماءِ، اَلسَّلامُ عَلى اَسَدِ اللهِ فِي الْوَغى، اَلسَّلامُ عَلى مَنْ شُرِّفَتْ بِهِ مَكَّةُ وَمِنى، اَلسَّلامُ عَلى صاحِبِ الْحَوْضِ وَحامِلِ اللِّواءِ، اَلسَّلامُ عَلى خامِسِ اَهْلِ العَباءِ، اَلسَّلامُ عَلَى الْبائِتِ عَلى فِراشِ النَّبِيِّ وَمُفْديهِ بِنَفْسِهِ مِنَ الاَْعْداءِ، اَلسَّلامُ عَلى قالِعِ بابِ خَيْبَرَ، وَالدّاحي بِهِ فِي الْفَضاءِ، اَلسَّلامُ عَلى مُكَلِّمِ الفِتْيَةِ فى كَهْفِهِمْ بِلِسانِ الاَْنْبِياءِ، اَلسَّلامُ عَلى مُنِْبعِ الْقَليبِ فِي الفَلا، اَلسَّلامُ عَلى قالِعِ الصَّخْرَةِ وَقَدْ عَجَزَ عَنْهَا الرِّجالُ الاَْشِدّاءُ، اَلسَّلامُ عَلى مُخاطِبِ الثُّعْبانِ عَلى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ بِلِسانِ الفُصَحاءِ، اَلسَّلامُ عَلى مُخاطِبِ الذِّئْبِ وَمُكَلِّمِ الْجُمْجُمَةِ بِالنَّهْرَوانِ وَقَدْ نَخِرَتِ الْعِظامُ بِالْبَلا، اَلسَّلامُ عَلى صاحِبِ الشَّفاعَةِ في يَوْمِ الْوَرْى وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَى الاِْمامِ الزَّكيِّ حَليفِ الِْمحْرابِ، اَلسَّلامُ عَلى صاحِبِ الْمُعْجِزِ الْباهِرِ، وَالنّاطِقِ بِالْحِكْمَةِ وَالصَّوابِ، اَلسَّلامُ عَلى مَنْ عِنْدَهُ تَأويلُ الُْمحْكَمِ وَالْمُتَشابَهِ وَعِنْدَهُ اُمُّ الْكِتابِ، اَلسَّلامُ عَلى مَنْ رُدَّتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ حينَ تَوارَتْ بِالْحِجابِ، اَلسَّلامُ عَلى مُحْيِي اللَّيْلِ الْبَهيمِ بِالتَّهَجُّدِ وَالاِْكْتِئابِ، اَلسَّلامُ عَلى مَنْ خاطَبَهُ جِبْرِئيلِ بِاِمْرَةِ الْمُؤْمِنينَ بِغَيْرِ اِرْتِياب وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلى سَيِّدِ السّاداتِ، اَلسَّلامُ عَلى صاحِبِ الْمُعْجِزاتِ، اَلسَّلامُ عَلى مَنْ عَجِبَ مِنْ حَمَلاتِهِ فِي الْحُرُوبِ مَلائِكَةُ سَبْعِ سَماوات، اَلسَّلامُ عَلى مَنْ ناجَى الرَّسُولَ فَقَدَّمَ بَيْنَ يَدَيْ نَجْواهُ صَدَقات، اَلسَّلامُ عَلى اَميرِ الْجُيُوشِ، وَصاحِبِ الْغَزَواتِ، اَلسَّلامُ عَلى مُخاطِبِ ذِئْبِ الْفَلَواتِ، اَلسَّلامُ عَلى نُورِ اللهِ فِي الظُّلُماتِ، اَلسَّلامُ عَلى مَنْ رُدَّتْ لَهُ الشَّمْسُ فَقَضى ما فاتَهُ مِنَ الصَّلاةِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلى اَميِرِ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلى سَيِّدِ الْوَصِيّينَ، اَلسَّلامُ عَلى اِمامِ الْمُتَّقينَ، اَلسَّلامُ عَلى وارِثِ عِلْمِ النَّبِيّينَ، اَلسَّلامُ عَلى يَعْسُوبِ الدّينِ، اَلسَّلامُ عَلى عِصْمَةِ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلى قُدْوَةِ الصّادِقينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلى حُجَّةِ الاَْبْرارِ، اَلسَّلامُ عَلى اَبِي الاَْئِمَّةِ الاَْطْهارِ، اَلسَّلامُ عَلَى الَْمخْصُوصِ بِذِي الْفَقارِ، اَلسَّلامُ عَلى ساقي اَوْلِيائِهِ مِنْ حَوْضِ النَّبِيِّ الُْمخْتارِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مَا اطَّرَدَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ، اَلسَّلامُ عَلَى النَّبَأِ الْعَظيمِ، اَلسَّلامُ عَلى مَنْ اَنْزَلَ اللهُ فيهِ: ( وَاِنَّهُ في اُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لٌَعَلِيُّ، حَكيمٌ ) اَلسَّلامُ عَلى صِراطِ اللهِ الْمُسْتَقيمِ، اَلسَّلامُ عَلَى الْمَنْعُوتِ فِي التَّوْراة وَالاِْنْجيلِ وَالْقُرْآنِ الْحَكيمِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .
ثمّ انكبّ على الضّريح وقبّله وقل :
يا اَمينَ اللهِ، يا حُجَّةَ اللهِ، يا وَلِيَّ اللهِ، يا صِراطَ اللهِ، زارَكَ عَبْدُكَ وَوَلِيُّكَ اللاّئِذُ بِقَبْرِكَ، وَالْمُنيخُ رَحْلَهُ بِفَنائِكَ، الْمُتَقَرِّبُ اِلَى اللهِ عَزَّوَجَلَّ، وَالْمُسْتَشْفِعُ بِكَ اِلَى اللهِ، زِيارَةَ مَنْ هَجَرَ فيكَ صَحْبَهُ، وَجَعَلَكَ بَعْدَ اللهِ حَسْبَهُ، اَشْهَدُ اَنَّكَ الطُّورُ، وَالْكِتابُ الْمَسْطُورُ، وَالرِّقُ الْمَنْشُورُ، وَبَحْرُ الْعِلْمِ الْمَسْجُورُ يا وَلِيَّ اللهِ اِنَّ لِكُلِّ مَزُور عَنايَةً فيمَنْ زارَهُ وَقَصَدَهُ وَاَتاهُ، وَاَنَا وَلِيُّكَ وَقَدْ حَطَطْتُ رَحْلى بِفَنائِكَ، وَلَجَأْتُ اِلى حَرَمِكَ، وَلُذْتُ بِضَريحِكَ لِعِلْمي بِعَظيمِ مَنْزِلَتِكَ، وَشَرَفِ حَضْرَتِكَ وَقَدْ اَثْقَلَتِ الذُّنُوبُ ظَهْري، وَمَنَعَتْني رُقادي، فَما اَجِدُ حِرْزاً وَلا مَعْقِلاً وَلا مَلْجَأً اَلْجَأُ اِلَيْهِ اِلاَّ اللهُ تَعالى، وَتَوَسُّلي بِكَ اِلَيْهِ، وَاسْتِشْفاعي بِكَ لَدَيْهِ فَها اَنَا ذا نازِلٌ بِفَنائِكَ، وَلَكَ عِنْدَ اللهِ جاهٌ عَظيمٌ، وَمَقامٌ كَريمٌ، فَاشْفَعْ لي عِنْدَ اللهِ رَبِّكَ يا مَوْلايَ .
ثمّ قبّل الضّريح واستقبل القبلة وقل :
اَللّـهُمَّ اِنّي اَتَقَرَّبُ اِلَيْكَ يا اَسْمَعَ السّامِعينَ، وَيا اَبْصَرَ النّاظِرينَ، وَيا اَسْرَعَ الْحاسِبينَ، وَيا اَجْوَدَ الاَْجْوَدينَ، بِمُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيّينَ رَسُولِكَ اِلَى الْعالَمينَ، وَبِاَخيهِ وَابْنِ عَمِّهِ الاَْنْزَعِ الْبَطينِ، الْعالِمِ الْمُبينِ عَلِيًّ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ الاِْمامَيْنِ الشَّهيدَيْنِ، وَبِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ زَيْنِ الْعابِدينَ، وَبِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ باقِرِ عِلْمِ الاَْوَّلينَ، وَبِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد زَكِيِّ الصِّدِيقينَ، وَبِمُوسَى ابْنِ جَعْفَر الْكاظِمِ الْمُبينِ وَحَبيسِ الظّالِمينَ، وَبِعَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا الاَْمينِ، وَبِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْجَوادِ عَلَمِ الْمُهْتَدينَ، وَبِعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد الْبَرِّ الصّادِقِ سَيِّدِ الْعابِدينَ، وَبِالْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْكَري وَلِيِّ الْمُؤْمِنينَ، وَبِالْخَلَفِ الْحُجَّةِ صاحِبِ الاَْمْرِ مُظْهِرِ الْبَراهينَ، اَنْ تَكْشِفَ ما بى مِنَ الْهُمُومِ، وَتَكْفِيَني شَرَّ الْبَلاءِ الَْمحْتُومِ، وَتُجيرَني مِنَ النّارِ ذاتِ السَّمُومِ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ . ثمّ ادعُ بما شئت وَودّعه وانصرف .




ذهاب الإمام زين العابدين لزيارة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام

أقول : روى السّيد عبد الكريم بن طاووس في كتاب فرحة الغرّي انّ زين العابدين (عليه السلام) ورد الكوفة ودَخل مسجدها وبه أبو حمزة الثّمالي، وكان مِن زُهّادِ أهل الكوفة ومَشايخها، فصلّى ركعتين، قال أبو حمزة : فما سمعت أطيب من لهجته فدنوت لاسمع ما يقول، فسمعتُه يقول : اِلهي اِنْ كانَ قَدْ عَصَيْتُكَ فَاِنّي قَدْ اَطَعْتُكَ في اَحَبِّ الاَْشْياءِ اِلَيْكَ وهو دعاء معروف .
أقول : الدّعاء سيأتي في أعمال جامع الكوفة وسنروي هناك انّ أبا حمزة قال : ثمّ أتى (عليه السلام) الاسطوانة السّابعة فخَلع نعليْه ووقف فرفَع يديه الى حِيال اُذنيه وكبّر تكبيرة قفّ لها كُلّ شَعرة في بدني، فصلّى أربع ركعات يحسن ركوعها وسجودها، ثمّ دعا بدعاء اِلهي اِنْ كنْتُ قَدْ عَصَيْتُكَ الى آخر الدّعاء، وعلى الرّواية التي نحن بصددها الان ثمّ نهَض (عليه السلام)، قال أبو حمزة : فتبعته الى مناخِ الكوفة فَوَجدت عبداً أسود معهُ نجيب وناقة ، فقلت : يا اسود من الرّجل ؟ فقال : اَوَيَخْفى عَلَيْكَ شَمائِلُهُ ؟ هُوَ عَليُ بن الحُسَين صَلواتُ اللهِ عَلَيهما، قال أبو حمزة : فاكببت على قدميه أقبّلهما فرفع رأسي بيده وقال : لا يا أبا حمزة انّما يكون السّجود لله عزوجل ، فقلت : يا ابن رسول الله ما أقدمك الينا ؟ قال : ما رأيت، أي الصّلاة في مسجد الكوفة ولو علم النّاس ما فيه من الفضل لاتوه ولو حبواً أي ولو شقّ عليهم السّير غاية المشقّة فكانوا كالاطفال قبلما يقوون على المشي فيحبون زحفاً على أيديهم وبُطونهم، ثمّ قال : هل لك أن تزُور معي قبر جدّي عليّ بن أبي طالب ؟ قلت : أجل ، فسرت في ظلّ ناقته يحدّثني حتىّ أتينا الغريين وهي بقعة بيضاء تلمع نوراً، فنزل عن ناقته ومرغ خدّيه عليها وقال : يا أبا حمزة هذا قبر جدّي عليّ بن أبي طالب، ثمّ زاره بزيارة أوّلها : اَلسَّلامُ عَلى اسْمِ اللهِ الرَّضيِّ وَنُورِ وَجْهِهِ المُضييءِ ثمّ ودّعه ومضى الى المدينة ورجعت الى الكوفة .
أقول : كنت آسف على ترك السّيد هذه الزّيارة في كتاب الفرحة وكنت أفتّش عنه، فتصفّحت لذلك كلّ زيارة مرويّة للامير (عليه السلام) علّني أعثر على زيارة تبدأ بالجملة السّابقة، فلم أجد سوى هذه الزّيارة الشّريفة، وهي قد افتتحت بما افتتحت بها الجملة السّابقة وهي كلمة ( اَلسَّلامُ عَلى اسْمِ اللهِ الرَّضيِّ ) واختلفت عنها في العطف وهو ( وَنُورَ وَجْهِهِ المُضييءِ ) فلعلّ هذه هي تلك الزّيارة وهذا الاختلاف يسير لا يكترث به، فان قلت: لم تكن بدء هذه الزّيارة كلمة اَلسَّلامُ عَلى اسْمِ اللهِ الرَّضيِّ بل كلمة سَلامُ اللهِ وَسَلامُ مَلائِكَتِهِ، اَجبنا أن ما يتقدّم على الكلمة المذكورة من السّلام فهي بمنزلة الاستئذان والاسترخاص، والزّيارة نفسها انّما تبدأ من كلمة السّلام على اسمِ اللهِ الرَّضيّ، ويشهد على ما نقول المقابلة بين هذه الزّيارة والزّيارة الواردة في يوم الميلاد، وهُما تتشابهان غاية التّشابه فلاحظها لتعرف ذلك، واعلم انّ هذه الجملة مع ما فيها من العطف ولكن من دُون كلمة نُور قد ذكرت في الزّيارة السّادسة وفي زيارة يوم الميلاد، ولكن لا في بدئهما بل في خلالهما والله العالم، وبالجملة حسبنا من الزّيارات المطلقة هذه الزّيارات السّبع ومن يبتغي اكثر منها فليزره (عليه السلام) بالزّيارات الجامعة، وليزره بما سنذكرها مِن الزّيارة المبسوطة ليوم الغدير، وليغتنم الزّائر زيارة الامير (عليه السلام) والصّلاة في حرمه الطّاهر، فالصّلاة عنده تعدل مائتي ألف صلاة، وعن الصّادق (عليه السلام) انّ مَن زار اماماً مفترض الطّاعة وصلّى عنده أربع ركعات كتب له حجّة وعمرة، وقد المحنا في كتاب هديّة الزّائر الى ما لجوار قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) من الفضل ، وذلك ان حفظ المجاور حقّ الجوار وهذا شَرط بالِغ العُسر والمشقّة فلا يتيسّر لكلّ احد، والمقام لا يقتضي البَسط فليراجِع من شاء الكتاب الفارسي ( كلمه طيّبه ) .


وَداعُ الاَمير (عليه السلام)

فاذا شئت وداعه فودّعهُ بهذا الوداع الّذي أورده العلماء تلو ما ذكروها مِنَ الزّيارة الخامِسة :
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَسْتَوْدِعُكَ اللهَ وَأسْتَرْعيكَ وَاَقْرَأ عَلَيْكَ السَّلامَ، آمَنّا بِاللهِ وَبِالرُّسُلِ وَبِما جاءَتْ بِهِ وَدَعَتْ اِلَيْهِ وَدَلَّتْ عَلَيْهِ فَاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدينَ، اَللّـهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتي اِيّاهُ، فَاِنْ تَوَفَّيْتَني قَبْلَ ذلِكَ فَاِنّي اَشْهَدُ في مَماتي عَلى ما شَهِدْتُ عَلَيْهِ في حَياتي، اَشْهَدُ اَنَّ اَميرَ الْمُؤْمِنينَ عَلِيّاً وَالْحَسَنَ، وَالْحُسَيْنَ، وَعَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ، وَجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّد، وَموُسَى بْنَ جَعْفَر، وَعَلِيَّ بْنَ مُوسى، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ، وَعَلِيَّ بْنَ مُحَمَّد، وَالْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَالْحُجَّةَ بْنَ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ اَئِمَّتي، وَاَشْهَدُ اَنَّ مَنْ قَتَلَهُمْ وَحارَبَهُمْ مُشْرِكُونَ، وَمَنْ رَدَّ عَلَيْهِمْ في اَسْفَلِ دَرَْك مِنَ الْجَحيمِ، وَاَشْهَدُ اَنَّ مَنْ حارَبَهُمْ لَنا اَعْداءٌ وَنَحْنُ مِنْهُمْ بُرَءاءُ، وَاَنَّهُمْ حِزْبُ الشَّيْطانِ، وَعَلى مَنْ قَتَلَهُمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنّاسِ اَجْمَعينَ، وَمَنْ شَرِكَ فيهِمْ وَمَنْ سَرَّهُ قَتْلَهُمُ اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ بَعْدَ الصَّلاةِ وَالتَّسْليمِ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَعَليٍّ وَفاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّد وَجَعْفَر وَمُوسى وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّد وَعَلِيٍّ وَالْحَسَنِ وَالْحُجَّةِ، وَلا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتِهِ فَاِنْ جَعَلْتَهُ فَاحْشُرْني مَعَ هؤُلاءِ الْمُسَمَّيْنَ الاَْئِمَّةِ، اَللّـهُمَّ وَذَلِّلْ قُلُوبَنا لَهُمْ بِالطّاعَةِ وَالْمُناصَحَةِ وَالَْمحَبَّةِ وَحُسْنِ الْمُوازَرَةِ وَالتَّسْليمِ


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]   موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Icon_minitime1السبت 5 أبريل - 14:25:02


زيارات الامير (عليه السلام) في يوم الغدير

في زيارات الامير (عليه السلام) المخصُوصة :
وهي عديدة أولاها زيارة يومِ الغدير، وقد رُوي عن الرّضا (عليه السلام) انّه قال لابن أبي نصر : يا ابن أبي نصر أينما كنت فاحضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين (عليه السلام) فانّ الله تعالى يغفر لكلّ مؤمن ومؤمنة ومُسلم ومُسلمة ذنُوب ستّين سنة، ويعتق مِنَ النّار ضعف ما اعتق في شهر رمضان وفي ليلة القدر وفي ليلة الفطر ... الخبر .
واعلم انّهم قد خصّوا هذا اليوم الشّريف بعدّة زيارات :
الاُولى : زيارة أمين الله وقد جعلناها الثّانية من الزّيارة المُطلقة وهي قد سلفت .
الثّانية : زيارة مرويّة باسناد معتبرة عن الامام عليّ بن محمّد النّقي (عليهما السلام) قد زار (عليه السلام) بها الامير (عليه السلام) يوم الغدير في السّنة التي أشخصه المعتصم، وصفتها كما يلي : اذا أردت ذلك فقف على باب القُبّة المنوّرة واستأذن، وقال الشّيخ الشّهيد : تغتسل وتلبس أنظف ثيابك وتستأذن وتقول : اَللّـهُمَّ اِنّي وَقَفْتُ عَلى باب وهذا هوَ الاستيذان الاوّل الذي اثبتناه في الباب الاوّل ثمّ ادخل مقدماً رجلك اليمنى على اليسرى وامش حتّى تقف على الضّريح واستقبله واجعل القِبلة بين كتفيك وقُل :
اَلسَّلامُ عَلى مُحَمَّد رَسُولِ اللهِ خاتَمِ النَّبِيّينَ وَسَيِّدِ الْمُرْسَلينَ، وَصَفْوَةِ رَبِّ الْعالَمينَ، اَمينِ اللهِ عَلى وَحْيِهِ وَعَزائِمِ اَمْرِهِ، وَالْخاتِمِ لِما سَبَقَ، وَالْفاتِحِ لِمَا اسْتُقْبِلَ، وَالْمُهَيْمِنِ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ وَصَلَواتُهُ وَتَحِيّاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلى اَنْبِياءِ اللهِ وَرُسُلِهِ وَمَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبينَ وَعِبادِهِ الصّالِحينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ، وَسَيِّدَ الْوَصِيّينَ، وَوارِثَ عِلْمِ النَّبِيّينَ، وَوَلِيَّ رَبِّ الْعالَمينَ، وَمَوْلايَ وَمَوْلَى الْمُؤْمِنينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَوْلايَ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ ،يا اَمينَ اللهِ في اَرْضِهِ، وَسَفيرَهُ في خَلْقِهِ، وَحُجَّتَهُ الْبالِغَةَ عَلى عِبادِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا دينَ اللهِ الْقَويمَ، وَصِراطَهُ الْمُسْتَقيمَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا النَّبَأُ الْعَظيمُ الَّذي هُمْ فيهِ مُخْتَلِفُونَ وَعَنْهُ يَسْأَلُونَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ، آمَنْتَ بِاللهِ وَهُمْ مُشْرِكُونَ، وَصَدَّقْتَ بِالْحَقِّ وَهُمْ مُكَذِّبُونَ، وَجاهَدْتَ وَهُمْ مُحْجمُونَ، وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً لَهُ الدّينَ صابِراً مُحْتَسِباً حَتّى أَتاكَ الْيَقينُ، اَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظّالِمينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَيِّدَ الْمُسْلِمينَ، وَيَعْسُوبَ الْمُؤْمِنينَُ وَاِمامَ الْمُتَّقينَ، وَقآئِدَ الْغُرِّ الُْمحَجَّلينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَشْهَدُ اَنَّكَ اَخُو رَسُولِ اللهِ وَوَصِيُّهُ، وَوارِثُ عِلْمِهِ وَاَمينُهُ عَلى شَرْعِهِ وَخَليفَتُهُ في اُمَّتِهِ، وَاَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللهِ، وَصَدَّقَ بِما اُنْزِلَ عَلى نَبِيِّهِ، وَاَشْهَدُ اَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ عَنِ اللهِ ما اَنْزَلَهُ فيكَ، فَصَدَعَ بِاَمْرِهِ، وَاَوْجَبَ عَلى اُمَّتِهِ فَرْضَ طاعَتِكَ وَوِلايَتِكَ، وَعَقَدَ عَلَيْهِمُ الْبَيْعَةَ لَكَ، وَجَعَلَكَ اَوْلى بِالْمُؤْمِنينَ مِنْ اَنْفُسِهِمْ كَما جَعَلَهُ اللهُ كَذلِكَ، ثُمَّ اَشْهَدَ اللهَ تَعالى عَلَيْهِمْ فَقالَ: اَلَسْتُ قَدْ بَلَّغْتُ، فَقالُوا: اَللّـهُمَّ بَلى، فَقالَ: اَللّـهُمَّ اشْهَدْ وَكَفى بِكَ شَهيداً وَحاكِماً بَيْنَ الْعِبادِ، فَلَعَنَ اللهُ جاحِدَ وِلايَتِكَ بَعْدَ الاِْقْرارِ، وَناكِثَ عَهْدِكَ بَعْدَ الْميثاقِ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اللهِ تَعالى، وَاَنَّ اللهَ تَعالى مُوف لَكَ بِعَهْدِهِ، ( وَمَنْ اَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسَيُؤْتيهِ اَجْراً عَظيماً )، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ اَميرُ الْمُؤْمِنينَ الْحَقُّ الَّذي نَطَقَ بِوِلايَتِكَ التَّنْزيلُ، وَاَخَذَ لَكَ الْعَهْدَ عَلَى الاُْمَّةِ بِذلِكَ الرَّسُولُ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ وَعَمَّكَ وَاَخاكَ الَّذينَ تاجَرْتُمُ اللهَ بِنُفوُسِكُمْ فَاَنْزَلَ اللهُ فيكُمْ ( اِنَّ اللهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنينَ اَنْفُسَهُمْ وَاَمْوالَهُمْ بِاَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ في سَبيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْراةِ وَالاِْنْجيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ اَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِروُا بِبِيْعِكُمُ الَّذي بايَعْتُمْ بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظيمُ ) ( التّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السّائِحُونَ الرّاكِعُونَ السّاجِدُونَ الاْمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنينَ )، اَشْهَدُ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ اَنَّ الشّآكَّ فيكَ ما آمَنَ بِالرَّسُولِ الاَْمينِ، وَاَنَّ الْعادِلَ بِكَ غَيْرَكَ عانِدٌ عَنِ الدّينِ الْقَويمِ الَّذِي ارْتَضاهُ لَنا رَبُّ الْعالَمينَ، وَاَكْمَلَهُ بِوِلايَتِكَ يَوْمَ الْغَديرِ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ الْمَعْني بِقَوْلِ الْعَزيزِ الرَّحيمِ: ( وَاَنَّ هذا صِراطي مُسْتَقيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَّرَقَ بِكُمْ عَنْ سَبيلِهِ، ضَلَّ وَاللهِ وَاَضَلَّ مَنِ اتَّبَعَ سِواكَ، وَعَنَدَ عَنِ الْحَقِّ مَنْ عاداكَ، اَللّـهُمَّ سَمِعْنا لاَِمْرِكَ وَاَطَعْنا وَاتَّبَعْنا صِراطِكَ الْمُسْتَقيمَ فَاهْدِنا رَبَّنا وَلا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنا اِلى طاعَتِكَ، وَاجْعَلْنا مِنَ الشّاكِرينَ لاَِنْعُمِكَ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ لَمْ تَزَلْ لِلْهَوى مُخالِفاً، وَللِتُّقى مُحالِفاً، وَعَلى كَظْمِ الْغَيْظِ قادِراً، وَعَنِ النّاسِ عافِياً غافِراً، وَاِذا عُصِيَ اللهُ ساخِطاً، وَاِذا اُطيعَ اللهُ راضياً، وَبِما عَهِدَ اِلَيْكَ عامِلاً، راعِياً لِمَا اسْتُحْفِظْتَ، حافِظاً لِمَا اسْتوُدِعْتَ، مُبَلِّغاً ما حُمِّلْتَ، مُنْتَظِراً ما وُعِدْتَ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ مَا اتَّقَيْتَ ضارِعاً، وَلا اَمْسَكْتَ عَنْ حَقِّكَ جازِعاً، وَلا أحْجَمتَ عَنْ مُجاهَدَةِ غاصِبيكَ ناكِلاً، وَلا اَظْهَرْتَ الرِّضا بِخِلافِ ما يُرْضِي اللهَ مُداهِناً، وَلا وَهَنْتَ لِما اَصابَكَ في سَبيلِ اللهِ، وَلا ضَعُفْتَ وَلاَ اسْتَكَنْتَ عَنْ طَلَبِ حَقِّكَ مُراقِباً، مَعاذَ اللهِ اَنْ تَكُونَ كَذلِكَ بَلْ اِذْ ظُلِمْتَ احْتَسَبْتَ رَبَّكَ، وَفَوَّضْتَ اِلَيْهِ اَمْرَكَ، وَذَكَّرْتَهُمْ فَمَا ادَّكَرُوا وَوَعَظْتَهُمْ فَمَا اتَّعَظُوا، وَخَوَّفْتَهُمُ اللهَ فَما تَخَوَّفُوا، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ جاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ حَتّى دَعاكَ اللهُ اِلى جِوارِهِ، وَقَبَضَكَ اِلَيْهِ بِاخْتِيارِهِ، وَاَلْزَمَ اَعْداءَكَ الْحُجَّةَ بِقَتْلِهِمْ اِيّاكَ لِتَكُونَ الْحُجَّةُ لَكَ عَلَيْهِمْ مَعَ ما لَكَ مِنَ الْحُجَجِ الْبالِغَةِ، عَلى جَميعِ خَلْقِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ، عَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً، وَجاهَدْتَ فِي اللهِ صابِراً، وَجُدْتَ بِنَفْسِكَ مُحْتَسِباً، وَعَمِلْتَ بِكِتابِهِ، وَاتَّبَعْتَ سُنَّةَ نَبِيِّهِ، وَاَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَآتَيْتَ الزَّكاةَ وَاَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ مَا اسْتَطَعْتَ، مُبْتَغِياً ما عِنْدَ اللهِ، راغِباً فيـما وَعَدَ اللهُ، لا تَحْفِلُ بِالنَّوائِبِ، وَلا تَهِنُ عِنْدَ الشَّدائِدِ، وَلا تُحْجُمُ عَنْ مُحارِب اَفَكَ مَنْ نَسَبَ غَيْرَ ذلِكَ اِلَيْكَ، وَافْتَرى باطِلاً عَلَيْكَ، وَاَوْلي لِمَنْ عَنَدَ عَنْكَ، لَقَدْ جاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ الْجِهادِ، وَصَبَرْتَ عَلَى الاَْذى صَبْرَ احْتِساب، وَاَنْتَ اَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَصَلّى لَهُ وَجاهَدَ وَاَبْدى صَفْحَتَهُ في دارِ الشِّرْكِ، وَالاَْرْضُ مَشْحوُنَةٌ ضَلالَةً، وَالشَّيْطانُ يُعْبَدُ جَهْرَةً، وَاَنْتَ الْقائِلُ : لا تَزيدُني كَثْرَةُ النّاسِ حَوْلي عِزَّةً، وَلا تَفَرُّقُهُمْ عَنّي وَحْشَةً، وَلَوْ اَسْلَمَنِي النّاسُ جَميعاً لَمْ اَكُنْ مُتَضَرِّعاً، اِعْتَصَمْتَ بِاللهِ فَعَزَزْتَ، وَآثَرْتَ الاْخِرَةَ عَلَى الاُْولى فَزَهِدْتَ وَاَيَّدَكَ اللهُ وَهَداكَ وَاَخْلَصَكَ وَاجْتَباكَ، فَما تَناقَضَتْ اَفْعالُكَ، وَلاَ اخْتَلَفَتْ اَقْوالُكَ، وَلا تَقَلَّبَتْ اَحْوالُكَ، وَلاَ ادَّعَيْتَ وَلاَ افْتَرَيْتَ عَلَى اللهِ كَذِباً، وَلا شِرَهْتَ اِلَى الْحُطامِ، وَلا دَنَّسَكَ الاْثامُ، وَلَمْ تَزَلْ عَلى بَيِّنة مِنْ رَبِّكَ وَيَقين مِنْ اَمْرِكَ تَهْدي اِلَى الْحَقِّ وَاِلى صِراط مُسْتَقيم، اَشْهَدُ شَهادَةَ حَقّ، وَاُقْسِمُ بِاللهِ قَسَمَ صِدْق اَنَّ مُحَمَّداً وَآلَهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ ساداتُ الْخَلْقِ، وَاَنَّكَ مَوْلايَ وَمَوْلَى الْمُؤْمِنينَ، وَاَنَّكَ عَبْدُ اللهِ وَوَلِيُّهُ وَاَخُو الرَّسُولِ وَوَصِيُّهُ وَوارِثُهُ، وَاَنَّهُ الْقائِلُ لَكَ : وَالذَّي بَعَثني بِالْحَقِّ ما آمَنَ بي مَنْ كَفَرَ بِكَ، وَلا اَقَرَّ بِاللهِ مَنْ جَحَدَكَ، وَقَدْ ضَلَّ مَنْ صَدَّ عَنْكَ وَلَمْ يَهْتَدِ اِلَى اللهِ، وَلا اِلَيَّ مَنْ لا يَهْتَدي بِكَ، وَهُوَ قَوْلُ رَبّي عَزَّوَجَلَّ : ( وَاِنّي لَغَفّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اَهْتَدى ) اِلى وِلايَتِكَ، مَوْلايَ فَضْلُكَ لا يَخْفى وَنُوُركَ لا يُطْفَأُ، وَاَنَّ مَنْ جَحَدَكَ الظَّلُومُ الاَْشْقى، مَوْلايَ اَنْتَ الْحُجَّةُ عَلَى الْعِبادِ، وَالْهادي اِلَى الرَّشادِ، وَالْعُدَّةُ لِلْمَعادِ، مَوْلايَ لَقَدْ رَفَعَ اللهُ فِي الاُْولى مَنْزِلَتَكَ، وَاَعْلى فِي الاْخِرَةِ دَرَجَتَكَ، وَبَصَّرَكَ ما عَمِيَ عَلى مَنْ خالَفَكَ، وَحالَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَواهِبِ اللهِ لَكَ، فَلَعَنَ اللهُ مُسْتَحِلِّي الْحُرْمَةِ مِنْكَ وَذائِدِي الْحَقِّ عَنْكَ، وَاَشْهَدُ اَنَّهُمُ الاَْخْسَرُونَ الذَّينَ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النّارُ وَهُمْ فيها كالِحُونَ، وَاَشْهَدُ اَنَّكَ ما اَقْدَمْتَ وَلا أحجَْمْتَ وَلا نَطَقْتَ وَلا اَمْسَكْتَ اِلاّ بِاَمْر مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ، قُلْتَ : وَالَّذي نَفْسي بِيَدِهِ لَقَدْ نَظَرَ اِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ اَضْرِبُ بِالسَّيْفِ قُدْماً، فَقالَ : يا عَلِيُّ اَنْتَ مِنّي بِمَنْزِلَةِ هارُونَ مِنْ مُوسى اِلاّ اَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدْي، وَاُعْلِمُكَ اَنَّ مَوْتَكَ وَحَياتَكَ مَعي وَعَلى سُنَّتي، فَوَاللهِ ما كَذِبْتُ وَلا كُذِبْتُ، وَلا ضَلَلْتُ وَلا ضُلَّ بي، وَلا نَسيتُ ما عَهِدَ اِلَيَّ رَبّي، وَاِنّي لَعَلى بَيِّنَة مِنْ رَبّي بَيَّنَها لِنَبِيِّهِ، وَبَيَّنَهَا النَّبِيُّ لي وَاِنّي لَعَلَى الطَّريقِ الْواضِحِ، اَلْفِظُهُ لَفْظاً، صَدَقْتَ وَاللهِ وَقُلْتَ الْحَقَّ، فَلَعَنَ اللهُ مَنْ ساواكَ بِمَنْ ناواكَ، وَاللهُ جَلَّ اسْمُهُ يَقُولُ : ( هَلْ يَسْتَوِي الَّذينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذينَ لا يَعْلَمُونَ )، فَلَعَنَ اللهُ مَنْ عَدَلَ بِكَ مَنْ فَرَضَ اللهُ عَلَيْهِ وِلايَتَكَ وَاَنْتَ وَلِيُّ اللهِ وَاَخُو رَسُولِهِ، وَالذّابُّ عَنْ دينِهِ، وَالَّذي نَطَقَ الْقُرْآنُ بِتَفْضيلِهِ، قالَ اللهُ تَعالى :( وَفَضَّلَ اللهُ الُْمجاهِدينَ عَلَى الْقاعِدينَ اَجْراً عَظيماً* دَرَجات مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكانَ اللهُ غَفوُراً رَحيماً )، وَقالَ اللهُ تَعالى : ( اَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوِم الاْخِرِ وَجاهَدَ في سَبيلِ اللهِ لا يَسْتَوونَ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّالِمينَ*، الَّذينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا في سَبيلِ اللهِ بِاَمْوالِهِمْ وَاَنْفُسِهِمْ اَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللهِ وَاُولئِكَ هُمُ الْفآئِزُونَ* يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَة مِنْهُ وَرِضْوان وَجَنّات لَهُمْ فيها نَعيمٌ مُقيمٌ* خالِدينَ فيها اَبَداً اِنَّ اللهَ عِنْدَهُ اَجْرٌ عَظيمٌ )، اَشْهَدُ اَنَّكَ الَْمخْصُوصُ بِمِدْحَةِ اللهِ، الُْمخْلِصُ لِطاعَةِ اللهِ، لَمْ تَبْغِ بِالْهُدى بَدَلاً، وَلَمْ تُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّكَ اَحَداً، وَاَنَّ اللهَ تَعالَى اسْتَجابَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فيكَ دَعْوَتَهُ ثُمَّ اَمَرَهُ بِاِظْهارِ ما اَوْلاكَ لاُِمَّتِهِ، اِعْلاءً لِشَأنِكَ، وَاِعْلاناً لِبُرْهانِكَ، وَدَحْضاً لِلاَْباطيلِ، وَقَطْعاً لِلْمَعاذيرِ، فَلَمّا اَشْفَقَ مِنْ فِتْنَةِ الْفاسِقينَ، وَاتَّقى فيكَ الْمُنافِقينَ، اَوْحى اِلَيْهِ رَبُّ الْعالَمينَ : ( يا اَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما اُنْزِلَ اِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَاِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ )، فَوَضَعَ عَلى نَفْسِهِ اَوْ زارَ الْمَسيرِ، وَنَهَضَ في رَمْضاءِ الْهَجيرِ، فَخَطَبَ وَاسْمَعَ وَنادى فَاَبْلَغَ ثُمَّ سَأَلَهُمْ اَجْمَعَ، فَقالَ : هَلْ بَلَّغْتُ، فَقالوُا : اللّهُمَّ بَلى، فَقالَ : اللّهُمَّ اشْهَدْ، ثُمَّ قالَ : اَلَسْتُ اَوْلى بِالْمُؤْمِنينَ مِنْ اَنْفُسِهِمْ ؟، فَقالوُا : بَلى، فَاَخَذَ بِيَدِكَ وَقالَ : مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلِيٌّ مَوْلاهُ، اَللّـهُمَّ والِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ، فَما آمَنَ بِما اَنْزَلَ اللهُ فيكَ عَلى نَبِيِّهِ اِلاّ قَليلٌ وَلا زادَ اَكْثَرَهُمْ غَيْرَ تَخْسير، وَلَقَدْ اَنْزَلَ اللهُ تَعالى فيكَ مِنْ قَبْلُ وَهُمْ كارِهوُنَ :( يا اَيُّهَا الَّذينَ آمَنوُا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دينِهِ فَسَوْفَ يَأتِي اللهُ بِقَوْم يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ اَذِلَّة عَلَى الْمُؤْمِنينَ اَعِزَّة عَلَى الْكافِرينَ يُجاهِدُونَ في سَبيلِ اللهِ وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِم ذلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتيهِ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ واسِعٌ عَليمٌ )، ( اِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولَهُ وَالَّذينَ آمَنوُا الَّذينَ يُقيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ *، وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذينَ آمَنُوا فَاِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ )، ( رَبَّنا آمَنّا بِما اَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشّاهِدينَ)، ( رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ اِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً اِنَّكَ اَنْتَ الوَهّابُ)، اَللّـهُمَّ اِنّا نَعْلَمُ اِنَّ هذا هُوَ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِكَ، فَالْعَنْ مَنْ عارَضَهُ وَاسْتَكْبَرَ وَكَذَّبَ بِهِ وَكَفَرَ، وَسَيَعْلَمُ الَّذينَ ظَلَمُوا اَيَّ مُنْقَلَب يَنْقَلِبُونَ،

>>>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]   موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Icon_minitime1السبت 5 أبريل - 14:27:29

<<<

اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ وَسَيِّدِ الْوَصِيّينَ، وَاَوَّلَ العابِدينَ، وَاَزْهَدَ الزّاهِدينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ وَصَلَواتُهُ وَتَحِيّاتُهُ، اَنْتَ مُطْعِمُ الطَّعامِ عَلى حُبِّهِ مِسْكيناً وَيَتيماً وَاَسيراً لِوَجْهِ اللهِ، لا تُريدُ مِنْهُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً، وَفيكَ اَنْزَلَ اللهُ تَعالى وَيُؤْثِرُونَ عَلى اَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَاوُلئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ، وَاَنْتَ الْكاظِمُ لِلْغَيْظِ، وَالْعافي عَنِ النّاسِ، وَاللهُ يُحِبُّ الُْمحْسِنينَ، وَاَنْتَ الصّابِرُ فِي الْبَأساءِ وَالضَّرّاءِ وَحينَ الْبَأسِ، وَاَنْتَ الْقاسِمُ بِالسَّوِيَّةِ، وَالْعادِلُ فِي الرَّعِيَّةِ، وَالْعالِمُ بِحُدُودِ اللهِ مِنْ جَميعِ الْبَرِيَّةِ، وَاللهُ تَعالى اَخْبَرَ عَمّا اَوْلاكَ مِنْ فَضْلِهِ بِقَوْلِهِ : ( اَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَُوونَ * اَمَّا الَّذينَ آمَنوُا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ فَلَهُمْ جَنّاتُ الْمَأوى نُزُلاً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ )، وَاَنْتَ الَْمخْصُوصُ بِعِلْمِ التَّنْزيلِ، وَحُكْمِ التَّأويلِ، وَنَصِّ الرَّسُولِ، وَلَكَ الْمَواقِفُ الْمَشْهُودَةُ، وَالْمَقاماتُ الْمَشْهُورَةُ، وَالاَْيّامُ الْمَذْكُورَةُ يَوْمَ بَدْر وَيَوْمَ الاَْحْزابِ ( اِذْ زاغَتِ الاَْبْصارُ، وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الْظُّنُونا* هُنا لِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزالاً شَديداً* وَاِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذينَ في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ اِلاّ غُرُوراً* وَاِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يا اَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا، وَيَسْتَأْذِنُ فَريقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ اِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَما هِيَ بِعَوْرَة اِنْ يُريدُونَ اِلاّ فِراراً)، وَقالَ اللهُ تَعالى : ( وَلَمّا رَاَى الْمُؤْمِنُونَ الاَْحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَما زادَهُمْ اِلاّ ايماناً وَتَسْليماً )، فَقَتَلْتَ عَمْرَهُمْ وَهَزَمْتَ جَمْعَهُمْ ( وَرَدَّ اللهُ الَّذينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالوُا خَيْرا وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنينَ الْقِتالَ وَكانَ اللهُ قَوِيَّاً عَزيزاً )، وَيَوْمَ اُحُد ( اِذْ يُصْعِدُونَ وَلا يَلْوُونَ عَلى اَحَد وَالرَّسُولُ يَدْعُوهُمْ في اُخْراهُمْ ) وَاَنْتَ تَذُودُ بُهَمَ الْمُشْرِكينَ عَنِ النَّبِيِّ ذاتَ الَْيمينِ وَذاتَ الشِّمالِ حَتّى رَدَّهُمُ اللهُ تَعالى عَنْكما خائِفينَ، وَنَصَرَ بِكَ الْخاذِلينَ، وَيَوْمَ حُنَيْن عَلى ما نَطَقَ بِهِ التَّنْزيلُ ( اِذْ اَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضاقَتْ عَلَيْكُمُ الاَْرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرينَ * ثُمَّ اَنْزَلَ اللهُ سَكينَتَهُ عَلى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنينَ )، وَالْمُؤْمِنوُنَ اَنْتَ وَمَنْ يَليكَ، وَعَمُّكَ الْعَبّاسُ يُنادِي الْمُنْهَزِمينَ يا اَصْحابَ سورَةِ الْبَُقَرَةِ، يا اَهْلَ بَيْعَةِ الشَّجَرَةِ، حَتَّى اسْتَجابَ لَهُ قَوْمٌ قَدْ كَفَيْتَهُمُ الْمَؤُنَةَ، وَتَكَفَّلْتَ دُونَهُمُ الْمَعُونَةَ، فَعادُوا آيِسينَ مِنَ المَثُوبَةِ، راجينَ وَعْدَ اللهِ تَعالى بِالتَّوْبَةِ، وَذلِكَ قَوْلُ اللهِ جَلَّ ذِكْرُهُ ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ عَلى مَنْ يَشاءُ، وَاَنْتَ حائِزٌ دَرَجَةَ الصَّبْرِ، فائِزٌ بِعَظيمِ الاَْجْرِ، وَيَوْمَ خَيْبَرَ اِذْ اَظْهَرَ اللهُ خَوَرَ الْمُنافِقينَ، وَقَطَعَ دابِرَ الْكافِرينَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَلَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الاَْدْبارَ، وَكانَ عَهْدُ اللهِ مَسْئُوولاً، مَوْلايَ اَنْتَ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ، وَالُْمحَجَّةُ الْواضِحَةُ، وَالنِّعْمَةُ السّابِغَةُ، وَالْبُرْهانُ الْمُنيرُ، فَهَنيئاً لَكَ بِما آتاكَ اللهُ مِنْ فَضْل، وَتَبّاً لِشانِئِكَ ذِي الْجَهْلِ، شَهِدْتَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ جَميعَ حُرُوبِهِ وَمَغازيهِ، تَحْمِلُ الرّايَةَ اَمامَهُ، وَتَضْرِبُ بِالسَّيْفِ قُدّامَهُ، ثُمَّ لِحَزْمِكَ الْمَشْهُورِ، وَبَصيرَتِكَ فِي الاُْمُورِ، اَمَّرَكَ فِي الْمَواطِنِ وَلَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ اَميرٌ، وَكَمْ مِنْ اَمْر صَدَّكَ عَنْ اِمْضاءِ عَزْمِكَ فيهِ التُّقى، وَاتَّبَعَ غَيْرُكَ في مِثْلِهِ الْهَوى، فَظَنَّ الْجاهِلُونَ اَنَّكَ عَجَزْتَ عَمّا اِلَيْهِ انْتَهى، ضَلَّ وَاللهِ الظّانُّ لِذلِكَ وَمَا اهْتَدى، وَلَقَدْ اَوْضَحْتَ ما اَشْكَلَ مِنْ ذلِكَ لِمَنْ تَوَهَّمَ وَامْتَرى بِقَوْلِكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ : قَدْ يَرَى الْحُوَّلُ الْقُلَّبُ وَجْهَ الْحيلَةِ وَدُونَها حاجِزٌ مِنْ تَقْوَى اللهِ فَيَدَعُها رَأيَ الْعَيْنِ، وَيَنْتَهِزُ فُرْصَتَها مَنْ لا حَريجَةَ لَهُ فِي الدّينِ، صَدَقْتَ وَخَسِرَ الْمُبْطِلُونَ، وَاِذْ ما كَرَكَ النّاكِثانِ فَقالا : نُريدُ الْعُمْرَةَ فَقُلْتُ لَهُما : لَعَمْرُ كُما ما تُريدانِ الْعُمْرَةَ لكِنْ تُريدانِ الْغَدْرَةَ، فَاَخَذْتَ الْبَيْعَةَ عَلَيْهِما، وَجَدَّدْتَ الْميثاقَ، فَجَدّا فِي النِّفاقِ، فَلَمّا نَبَّهْتَهُما عَلى فِعْلِهِما اَغْفَلا وَعادا وَمَا انْتَفَعا وَكانَ عاقِبَةُ اَمْرِهِما خُسْراً، ثُمَّ تَلاهُما اَهْلُ الشّامِ فَسِرْتَ اِلَيْهِمْ بَعْدَ الاِْعْذارِ ،وَهُمْ لا يَدينُونَ دينَ الْحَقِّ، وَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ، هَمَجٌ رَعاعٌ ضالّوُنَ، وَبِالَّذي اُنْزِلَ عَلى مُحَمَّد فيكَ كافرُِونَ، وَلاَِهْلِ الْخِلافِ عَلَيْكَ ناصِرُونَ، وَقَدْ اَمَرَ اللهُ تَعالى بِاتِّباعِكَ، وَنَدَبَ الْمُؤْمِنينَ اِلى نَصْرِكَ، وَقالَ عَزَّوَجَلَّ : ( يا اَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقواُ اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصّادِقينَ )، مَوْلايَ بِكَ ظَهَرَ الْحَقُّ وَقَدْ نَبَذَهُ الْخَلْقُ، وَاَوْضَحْتَ السُّنَنَ بَعْدَ الدُّرُوسِ وَالطَّمْسِ، فَلَكَ سابِقَةُ الْجِهادِ عَلى تَصْديقِ التَّنْزيلِ، وَلَكَ فَضيلَةُ الْجِهادِ عَلى تَحْقيقِ التَّأْويلِ، وَعَدُوُّكَ عَدُوُّ اللهِ جاحِدٌ لِرَسُولِ اللهِ يَدْعُو باطِلاً، وَيَحْكُمُ جائِراً، وَيَتَاَمَّرُ غاصِباً، وَيَدْعُو حِزْبَهُ اِلَى النّارِ، وَعَمّارٌ يُجاهِدُ وَيُنادي بَيْنَ الصَّفَّيْنِ : الرَّواحَ الرَّواحَ اِلَى الْجَنَّةِ، وَلَمَّا اسْتَسْقى فَسُقِيَ اللَّبَنَ كَبَّرَ وَقالَ : قالَ لي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ : آخِرُ شَرابِكَ مِنَ الدُّنْيا ضَياحٌ مِنْ لَبَن، وَتَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْباغِيَةُ، فَاعْتَرَضَهُ اَبُو، الْعادِيَةِ الْفَزارِيُّ فَقَتَلَهُ، فَعَلى اَبِى الْعادِيَةِ لَعْنَةُ اللهِ وَلَعْنَةُ مَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ اَجْمَعينَ، وَعَلى مَنْ سَلَّ سَيْفَهُ عَلَيْكَ وَسَلَلْتَ سَيْفَكَ عَلَيْهِ يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ مِنَ الْمُشْرِكينَ وَالْمُنافِقينَ اِلى يَوْمِ الدّينَ، وَعَلى مَنْ رَضِيَ بِما ساءَكَ وَلَمْ يَكْرَهْهُ وَأغْمَضَ عَيْنَهُ وَلَمْ يُنْكِرْ، اَوْ اَعانَ عَلَيْكَ بِيَد اَوْ لِسان، اَوْ قَعَدَ عَنْ نَصْرِكَ، اَوْ خَذَلَ عَنِ الْجِهادِ مَعَكَ، اَوْ غَمَطَ فَضْلَكَ وَجَحَدَ حَقَّكَ، اَوْ عَدَلَ بِكَ مَنْ جَعَلَكَ اللهُ اَوْلى بِهِ مِنْ نَفْسِهِ، وَصَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ وَتَحِيّاتُهُ، وَعَلَى الاَْئِمَّةِ مِنْ آلِكَ الطّاهِرينَ، اِنَّهُ حَميدٌ مَجيدٌ، وَالاَْمْرُ الاَْعْجَبُ وَالْخَطْبُ الاَْفْظَعُ بَعْدَ جَحْدِكَ حَقَّكَ، غَصْبُ الصِّديقَةِ الطّاهِرَةِ الزَّهْراءِ سَيِّدَةِ النِّساءِ فَدَكاً، وَرَدُّ شَهادَتِكَ وَشَهادَةِ السَّيِّدَيْنِ سُلالَتِكَ وَعِتْرَةِ الْمُصْطَفى صَلَّى اللهُ عَلَيْكُمْ، وَقَدْ اَعْلَى اللهُ تَعالى عَلَى الاُْمَّةِ دَرَجَتَكُمْ، وَرَفَعَ مَنْزِلَتَكُم وَاَبانَ فَضْلَكُم وَشَرَّفَكُمْ عَلَى الْعالَمينَ، فَاَذْهَبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَكُمْ تَطْهيراً، قالَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ : ( اِنَّ الاِْنْسانَ خُلِقَ هَلوُعاً* اِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزوُعاً* وَاِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ* مَنوُعاً اِلاَّ الْمُصَلّينَ )، فَاسْتَثْنَى اللهُ تَعالى نَبِيَّهُ الْمُصْطَفى وَاَنْتَ يا سَيِّدَ الاَْوْصِياءِ مِنْ جَميعِ الْخَلْقِ، فَما اَعْمَهَ مَنْ ظَلَمَكَ عَنِ الْحَقِّ، ثُمَّ اَفْرَضُوكَ سَهْمَ ذَوِي الْقُرْبى مَكْراً، وَاَحادُو عَنْ اَهْلِهِ جَوْراً، فَلَمّا آلَ الاَْمْرُ اِلَيْكَ اَجْرَيْتَهُمْ عَلى ما اَجْرَيا رَغْبَةً عَنْهُما بِما عِنْدَ اللهِ لَكَ، فَاَشْبَهَتْ مِحْنَتُكَ بِهِما مِحَنَ الاَْنْبِياءِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ عِنْدَ الْوَحْدَةِ وَعَدَمِ الاَْنْصارِ، وَاَشْبَهْتَ فِي الْبَياتِ عَلَى الْفِراشِ الذَّبيحَ عَلَيْهِ السَّلامُ، اِذْ اَجَبْتَ كَما اَجابَ، وَاَطَعْتَ كَما اَطاعَ اِسْماعيلُ صابِراً مُحْتَسِباً اِذْ قالَ لَهُ : ( يا بُنَيَّ اِنّي اَرى فِي الْمَنامِ اَنّي اَذْبَحُكَ فَانْظُرْ ماذا تَرى قالَ يا اَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ سَتَجِدُني اِنْ شاءَ اللهُ مِنَ الصّابِرينَ )، وَكَذلِكَ اَنْتَ لَمّا اَباتَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَاَمَرَكَ َاَنْ تَضْجَعَ في مَرْقَدِهِ واقياً لَهُ بِنَفْسِكَ اَسْرَعْتَ اِلى اِجابَتِهِ مُطيعاً، وَلِنَفْسِكَ عَلَى الْقَتْلِ مُوَطِّناً، فَشَكَرَ اللهُ تَعالى طاعَتَكَ وَاَبانَ عَنْ جَميلِ فِعْلِكَ بِقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ : ( وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْرى نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ )، ثُمَّ مِحْنَتُكَ يَوْمَ صِفّينَ وَقَدْ رُفِعَتِ الْمَصاحِفُ حيلَةً وَمَكْراً، فَاَعْرَضَ الشَّكُّ، وَعُزِفَ الْحَقُّ وَاتُّبِعَ الظَّنُّ، اَشْبَهَتْ مِحْنَةَ هارُونَ اِذْ اَمَّرَهُ موُسى عَلى قَوْمِهِ فَتَفَرَّقُوا عَنْهُ وَهارُونُ يُنادى بِهِمْ وَيَقوُلُ : ( يا قَوْمِ اِنَّما فُتِنْتُمْ بِهِ وَاِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمنُ فَاتَّبِعوُني وَاَطيعُوا اَمْري* قالوُا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفينَ حَتّى يَرْجِعَ اِلَيْنا موُسى )، وَكَذلِكَ اَنْتَ لَمّا رُفِعَتِ الْمَصاحِفُ قُلْتَ يا قَوْمِ اِنَّما فُتِنْتُمْ بِها وَخُدِعْتُمْ، فَعَصَوْكَ وَخالَفُوا عَلَيْكَ، وَاسْتَدْعَوْا نَصْبَ الْحَكَمَيْنِ، فَاَبَيْتَ عَلَيْهِمْ، وَتَبَرَّأْتَ اِلَى اللهِ مِنْ فِعْلِهِمْ، وَفَوَّضْتَهُ اِلَيْهِم فَلَمّا اَسْفَرَ الْحَقُّ وَسَفِهَ الْمُنْكَرُ، وَاعْتَرَفُوا بِالزَّلَلِ وَالْجَوْرِ عَنِ الْقَصْدِ اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِهِ، وَاَلْزَمُوكَ عَلى سَفَه التَّحْكيمَ الَّذي اَبَيْتَهُ وَاَحَبُّوهُ وَحَظَرْتَهُ، وَاَباُحُوا ذَنْبَهُمُ الَّذي اقْتَرَفُوهُ وَاَنْتَ عَلى نَهْجِ بَصيرَة وَهُدى، وَهُمْ عَلى سُنَنِ ضَلالَة وَعَمىً، فَما زالُوا عَلَى الِّنْفاقِ مُصِرّينَ، وَفِي الْغَيِّ مُتَرَدِّدينَ حَتىّ اَذاقَهُمُ اللهُ وَبالَ اَمْرِهِمْ، فَاَماتَ بِسَيْفِكَ مَنْ عانَدَكَ، فَشَقِيَ وَهَوى وَاَحْيا بِحُجَّتِكَ مَنْ سَعَدَ فَهُدِيَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ غادِيَةً وَرائِحَةً وَعاكِفَةً وَذاهِبَةً، فَما يُحيطُ الْمادِحُ وَصْفَكَ، وَلا يُحْبِطُ الطّاعِنُ فَضْلَكَ، اَنْتَ اَحْسَنُ الْخَلْقِ عِبادَةً، وَاَخْلَصُهُمْ زَهادَةً، وَاَذَّبُهُمْ عَنِ الدّينِ، اَقَمْتَ حُدُودَ اللهِ بِجُهْدِكَ، وَفَلَلْتَ عَساكِرَ الْمارِقينَ بِسَيْفِكَ، تُخْمِدُ لَهَبَ الْحُرُوبِ بِبَنانِكَ، وَتَهْتِكُ سُتُورَ الشُّبَهِ بِبَيانِكَ، وَتَكْشِفُ لَبْسَ الْباطِلِ عَنْ صَريحِ الْحَقِّ، لا تَأخُذُكَ فِي اللهِ لَوْمَةُ لائِم، وَفي مَدْحِ اللهِ تَعالى لَكَ غِنىً عَنْ مَدْحِ الْمادِحينَ وَتَقْريظِ الْواصِفينَ، قالَ اللهُ تَعالى : ( مِنَ الْمُؤْمِنينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلوُا تَبْديلاً )، وَلَمّا رَأَيْتَ اَنْ قَتَلْتَ النّاكِثينَ وَالْقاسِطينَ وَالْمارِقينَ وَصَدَقَكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعْدَهُ فَاَوْفَيْتَ بِعَهْدِهِ قُلْتَ : اَما آنَ اَنْ تُخْضَبَ هذِهِ مِنْ هذِهِ ؟ اَمْ مَتى يُبْعَثُ اَشْقاها ؟ واثِقاً بِاَنَّكَ عَلى بَيِّنَة مِنْ رَبِّكَ وَبَصيرَة مِنْ اَمْرِكَ، قادِمٌ عَلَى اللهِ، مُسْتَبْشِرٌ بِبَيْعِكَ الَّذي بايَعْتَهُ بِهِ، وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظيمُ ،اَللّـهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ اَنْبِيائِكَ وَاَوْصِياءِ اَنْبِيائِكَ بِجَميعِ لَعَناتِكَ، وَاَصْلِهِمْ حَرَّ نارِكَ، وَالْعَنْ مَنْ غَصَبَ وَلِيَّكَ حَقَّهُ، وَاَنَكَرَ عَهْدَهُ، وَجَحَدَهُ بَعْدَ الْيَقينِ وَالاِْقْرارِ بِالْوِلايَةِ لَهُ يَوْمَ اَكْمَلْتَ لَهُ الدّينَ، اَللّـهُمَّ الْعَنْ قَتَلَةَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَمَنْ ظَلَمَهُ وَاَشْياعَهُمْ وَاَنْصارَهُم، اَللّـهُمَّ الْعَنْ ظالِمي الْحُسَيْنِ وَقاتِليهِ، وَالْمُتابِعينَ عَدُوَّهُ، وَناصِريهِ، وَالرّاضينَ بِقَتْلِهِ وَخاذِليهِ لَعْناً وَبيلاً، اَللّـهُمَّ الْعَنْ اَوَّلَ ظالِم ظَلَمَ آلَ مُحَمَّد وَمانِعيهِمْ حُقُوقَهُمْ، اَللّـهُمَّ خُصَّ اَوَّلَ ظالِم وَغاصِب لاِلِ مُحَمَّد بِاللَّعْنِ، وَكُلَّ مُسْتَن بِما سَنَّ اِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيّينَ وَعَلى عَلِيٍّ سَيِّدِ الْوَصِيّينَ وَآلِهِ الطّاهِرينَ، وَاجْعَلْنا بِهِمْ مُتَمَسِّكينَ وَبِوِلايَتِهِمْ مِنَ الْفائِزينَ الاْمِنينَ الَّذينَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ .
أقول : قد أومأنا في كتاب هديّة الزّائر الى سند هذه الزّيارة وقلنا هناك هذه زيارة يزار (عليه السلام) بها في جميع الاوقات عن قرب وعن بعد فلا تخصّ يوماً خاصاً أو مكاناً مُعيّناً وهذه البتّة فائدة جليلة يغتنمها الرّاغبُون في العِبادة الشّائقُونَ الى زيارة سُلطان الولاية (عليه السلام) .
الثّالثة : زيارة رَواها في الاقبال ، قال : عن الصّادق (عليه السلام) قال : اذا كنت في يوم الغدير في مشهد مولانا امير المؤمنين صلوات الله عليه فادنُ من قبره بعد الصّلاة والدّعاء وان كُنت في بُعد منه فأومِ اليه بعد الصّلاة وهذا هو الدّعاء :
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى وَلِيِّكَ وَاَخي نَبِيِّكَ وَوَزيرِهِ وَحَبيبِهِ وَخَليلِهِ وَمَوْضِعِ سِرِّهِ وَخِيَرَتِهِ مِنْ اُسْرَتِهِ، وَوَصِيِّهِ وَصَفْوَتِهِ وَخالِصَتِهِ وَاَمينِهِ وَوَلِيِّهِ، وَاَشْرَفِ عِتْرَتِهِ الَّذينَ آمَنُوا بِهِ، وَاَبي ذُرِّيَّتِهِ، وَبابِ حِكْمَتِهِ، وَالنّاطِقِ بِحُجَّتِهِ، وَالدّاعي اِلى شَريعَتِهِ، وَالْماضي عَلى سُنَّتِهِ، وَخَليفَتِهِ عَلى اُمَّتِهِ، سَيِّدِ الْمُسْلِمينَ، وَاَميرِالْمُؤْمِنينَ، وَقائِدِ الْغُرِّ الُْمحَجَّلينَ، اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ خَلْقِكَ وَاَصْفِيائِكَ وَاَوْصِياءِ اَنْبِيائِكَ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَشْهَدُ اَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ عَنْ نَبِيِّكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ما حُمِّلَ، وَرَعى مَا اسْتُحْفِظَ وَحَفِظَ، مَا اسْتُودِعَ، وَحَلَّلَ حَلالَكَ، وَحَرَّمَ حَرامَكَم وَاَقامَ اَحْكامَكَ، وَدَعا اِلى سَبيلِكَ، وَوالى أوْلِياءَكَ وَعادى اَعْداءَكَ، وَ جاهَدَ النّاكِثينَ عَنْ سَبيلِكَ وَالْقاسِطينَ وَالْمارِقينَ عَنْ اَمْرِكَ، صابِراً مُحْتَسِباً مُقْبِلاً غَيْرَ مُدْبِر لا تَأخُذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لائِم حَتّى بَلَغَ في ذلِكَ الرِّضا وَسَلَّمَ اِلَيْكَ الْقَضاءَ، وَعَبَدَكَ مُخْلِصاً وَنَصَحَ لَكَ مُجْتَهِداً حَتّى اَتاهُ الْيَقينُ، فَقَبَضْتَهُ اِلَيْكَ شَهيداً سَعيداً وَلِيّاً تَقِيّاً رَضِيّاً زَكِيّاً هادِياً مَهْدِيّاً، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَعَلَيْهِ اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ اَنْبِيائِكَ وَاَصْفِيائِكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ .
أقول : أورد السّيد في كتاب مصباح الزّائر لهذا اليوم زيارة اُخرى لم يعلم اختصاصها به وهي قد ركبت من زيارتين اثنتين اودعهُما العلاّمة المجلسي كتاب التّحفة فجعلهما الزّيارتين الثّانية والثّالثة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]   موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Icon_minitime1السبت 5 أبريل - 14:29:32


زيارة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في يوم ميلاد النبي صل الله عليه واله

الثّانية مِنَ الزّياراتِ المخصُوصة
زيارة يوم ميلاد النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) روى الشّهيد والمفيد والسّيد ابن طاووس انّ الصّادق (عليه السلام) زار امير المؤمنين صلوات الله عليه في اليوم السّابع عشر من ربيع الاوّل بهذه الزّيارة وعلّمها الثّقة الجليل محمّد بن مسلم الثّقفي (رضي الله عنه) ، فقال : اذا أتيت مشهد امير المؤمنين (عليه السلام) فاغتسل للزّيارة والبس أنظف ثيابك واستعمل شيئاً مِن الطّيب وسر وعليك السّكينة والوقار ، فاذا وصلت الى باب السّلام أي باب الحرم الطّاهر فاستقبل القبلة وقُل الله اكبر ثلاث مرّات ثمّ قل :
اَلسَّلامُ عَلى رَسُولِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى خِيَرَةِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلَى الْبَشيرِ النَّذيرِ السِّراجِ الْمُنيرِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَى الطُّهْرِ الطّاهِرِ، اَلسَّلامُ عَلَى الْعَلَمِ الزّاهِرِ، اَلسَّلامُ عَلَى الْمَنْصُورِ الْمُؤَيَّدِ، اَلسَّلامُ عَلى اَبِى الْقاسِمِ مُحَمَّد وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلى اَنْبِياءِ اللهِ الْمُرْسَلينَ، وَعِبادِ اللهِ الصّالِحينَ، اَلسَّلامُ عَلى مَلائِكَةِ اللهِ الْحافّينَ بِهذَا الْحَرَمِ وَبِهذَا الضَّريحِ الّلائِذينَ بِهِ .
ثمّ ادنُ من القبر وقُل :
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَصِيَّ الاَْوْصِياءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عِمادَ الاَْتْقِياءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ الاَْوْلِياءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَيِّدَ الشُّهَداءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا آيَةَ اللهِ الْعُظْمى، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خامِسَ اَهْلِ الْعَباءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا قائِدَ الْغُرِّ الُْمحَجَّلينَ الاَْتْقِياءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عِصْمَةَ الاَْوْلِياءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا زَيْنَ الْمُوَحِّدينَ النُّجَباءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خالِصَ الاَْخِلاّءِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا والِدَ الاَْئِمَّةِ الاُْمَناءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صاحِبَ الْحَوْضِ وَحامِلَ اللِّواءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا قَسيمَ الْجَنَّةِ وَلَظى، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ شُرِّفَتْ بِهِ مَكَّةُ وَمِنى، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا بَحْرَ الْعُلُومِ وَكَنَفَ الْفُقَراءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ وُلِدَ فِي الْكَعْبَةِ، وَزُوِّجَ فِي السَّماءِ بِسَيِّدَةِ النِّساءِ، وَكانَ شُهُودَهَا الْمَلائِكَةُ الاَْصْفِياُءَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مِصْباحَ الضِّياءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ خَصَّهُ النَّبِيُّ بِجَزيلِ الْحِباءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ باتَ عَلى فِراشِ خاتَمِ الاَْنْبِياءِ، وَوَقاهُ بِنَفْسِهِ شَرَّ الاَْعْداءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ رُدَّتْ لَهُ الشَّمْسُ فَسامى شَمْعُونَ الصَّفا، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ اَنْجَى اللهُ سَفينَةَ نُوح بِاسْمِهِ وَاسْمِ اَخيهِ حَيْثُ الْتَطَمَ الْماءُ حَوْلَها وَطَمى، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ تابَ اللهُ بِهِ وَبِاَخيهِ عَلى آدَمَ اِذْ غَوى، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا فُلْكَ النَّجاةِ الَّذي مَنْ رَكِبَهُ نَجا وَمَنْ تَاَخَّرَ عَنْهُ هَوى اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ خاطَبَ الثُّعْبانَ وَذِئْبَ الْفَلا اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَميرَالْمُؤْمِنينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللهِ عَلى مَنْ كَفَرَ وَاَنابَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اِمامَ ذَوِي الاَْلْبابِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَعْدِنَ الْحِكْمَةِ وَفَصْلَ الْخِطابِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا ميزانَ يَوْمِ الْحِسابِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا فاصِلَ الْحُكْمِ النّاطِقَ بِالصَّوابِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْمُتَصَدِّقُ بِالْخاتَمِ فِي الِْمحْرابِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ كَفَى اللهُ الْمُؤْمِنينَ الْقِتالَ بِهِ يَوْمَ الاَْحْزابِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ اَخْلَصَ للهِ الْوَحْدانِيَّةَ وَاَنابَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا قاتِلَ خَيْبَرَ وَقالِعَ الْبابِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ دَعاهُ خَيْرُ الاَْنامِ لِلْمَبيتِ عَلى فِراشِهِ فَاَسْلَمَ نَفْسَهُ لِلْمَنِيَّةِ وَاَجابَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ لَهُ طُوبى وَحُسْنُ مآب وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ عِصْمَةِ الدّينِ، وَيا سَيِّدَ السّاداتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صاحِبَ الْمُعْجِزاتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ نَزَلَتْ في فَضْلِهِ سُورَةُ الْعادِياتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ كُتِبَ اسْمُهُ فِي السَّماءِ عَلَى السُّرادِقاتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُظْهِرَ الْعَجائِبِ وَالاْياتِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَميرَ الْغَزَواتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُخْبِراً بِما غَبَرَ و بِما هُوَ آت، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُخاطِبَ ذِئْبِ الْفَلَواتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خاتِمَ الْحَصى وَمُبَيِّنَ الْمُشْكِلاتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ عَجِبَتْ مِنْ حَمَلاتِهِ فِي الْوَغا مَلائِكَةُ السَّماواتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ ناجَى الرَّسُولَ فَقَدَّمَ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوهُ الصَّدَقاتِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا والِدَ الاَْئِمَّةِ الْبَرَرَةِ السّاداتِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا تالِيَ الْمَبْعُوثِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عِلْمِ خَيْرِ مَوْرُوث وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَيِّدَ الْوَصِيّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اِمامَ الْمُتَّقينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا غِياثَ الْمَكْرُوبينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عِصْمَةَ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُظْهِرَ الْبَراهينِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا طه وَيس، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبْلَ اللهِ الْمَتينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مَنْ تَصَدَّقَ في صَلاتِهِ بِخاتَمِهِ عَلَى الْمِسْكينِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا قالِعَ الصَّخْرَةِ عَنْ فَمِ الْقَليبِ وَمُظْهِرَ الْماءِ الْمَعينِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَيْنَ اللهِ النّاظِرَةَ وَيَدَهُ الْباسِطَةَ وَلِسانَهُ الْمُعَبِّرَ عَنْهُ في بَرِيَّتِهِ اَجْمَعينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عِلْمِ النَّبِيّينَ، وَمَسْتَوْدَعَ عِلْمِ الاَْوَّلينَ وَالاْخِرينَ، وَصاحِبَ لِواءِ الْحَمْدِ، وَساقِيَ اَوْلِيائِهِ مِنْ حَوْضِ خاتَمِ النَّبِيّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا يَعْسُوبَ الدّينِ، وَقائِدَ الْغُرِّ الُْمحَجَّلينَ، وَوالِدَ الاَْئِمَّةِ الْمَرْضِيّينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَى اسْمِ اللهِ الرَّضِيِّ وَوَجْهِهِ الُمضيءِ، وَجَنْبِهِ الْقَوِيِّ، وَصِراطِهِ السَّوِيِّ، اَلسَّلامُ عَلَى الاِْمامِ التَّقِيِّ الُْمخْلِصِ الصَّفِيِّ، اَلسَّلامُ عَلَى الْكَوْكَبِ الدُّرِّيِّ اَلسَّلامُ عَلَى الاِْمامِ اَبِي الْحَسَنِ عَلِيٍّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلى اَئِمَّةِ الْهُدى، وَمَصابيحِ الدُّجى، وَاَعْلامِ التُّقى، وَمَنارِ الْهُدى، وَذَوِي النُّهى، وَكَهْفِ الْوَرى، وَالْعُرْوَةِ الْوُثْقى، وَالْحُجَّةِ عَلى اَهْلِ الدُّنْيا وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلى نُورِ الاَْنْوارِ، وَحُجَّةِ الْجَبّارِ، وَوالِدِ الاَْئِمَّةِ الاَْطْهارِ، وَقَسيمِ الْجَنَّةِ وَالنّارِ، الُْمخْبِرِ عَنِ الاْثارِ، الْمُدَمِّرِ عَلَى الْكُفّارِ، مُسْتَنْقِذِ الشّيعَةِ الُْمخْلِصينَ مِنْ عَظيمِ الاَْوْزارِ، اَلسَّلامُ عَلَى الَْمخْصُوصِ بِالطّاهِرَةِ التَّقِيَّةِ ابْنَةِ الُْمخْتارِ، الْمَوْلُودِ فِي الْبَيْتِ ذِي الاَْسْتارِ،الْمُزَوَّجِ فِي السَّماءِ بِالْبَرَّةِ الطّاهِرَةِ الرَّضِيَّةِ الْمَرْضِيَّةِ والِدَةِ الاَْئِمَّةِ الاَْطْهارِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَى النَّبَأِ الْعَظيمِ الَّذي هُمْ فيهِ مُخْتَلِفُونَ وَعَلَيْهِ يُعْرَضُونَ وَعَنْهُ يُسْأَلُونَ، اَلسَّلامُ عَلى نُورِ اللهِ الاَْنْوَرِ، وَضِيائِهِ الاَْزْهَرِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ اللهِ وَحُجَّتَهُ وَخالِصَةَ اللهِ وَخاصَّتَهُ، اَشْهَدُ اَنَّكَ يا وَلِيَّ اللهِ لَقَدْ جاهَدْتَ في سَبيلِ اللهِ حَقَّ جِهادِهِ، وَاتَّبَعْتَ مِنْهاجَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَحَلَّلْتَ حَلالَ اللهِ، وَحَرَّمْتَ حَرامَ اللهِ، وَشَرَعْتَ اَحْكامَهُ، وَاَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَآتَيْتَ الزَّكاةَ وَاَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَجاهَدْتَ في سَبيلِ اللهِ صابِراً ناصِحاً مُجْتَهِداً مُحْتَسِباً عِنْدَ اللهِ عَظيمَ الاَْجْرِ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ، فَلَعَنَ اللهُ مَنْ دَفَعَكَ عَنْ حَقِّكَ، وَاَزالَكَ عَنْ مَقامِكَ، وَلَعَنَ اللهُ مَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ، اُشْهِدُ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ وَاَنْبِياءَهُ وَرُسُلَهُ اَنّي وَلِيٌّ لِمَنْ والاكَ وَعَدُوٌّ لِمَنْ عاداكَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .
ثمّ انكبّ على القبر وقبّله وقُل :
اَشْهَدُ اَنَّكَ تَسْمَعُ كَلامي، وَتَشْهَدُ مَقامي وَاَشْهَدُ لَكَ يا وَلِيَّ اللهِ بِالْبَلاغِ وَالاَْداءِ، يا مَوْلايَ يا حُجَّةَ اللهِ يا اَمينَ اللهِ يا وَلِيَّ اللهِ، اِنَّ بَيْني وَبَيْنَ اللهِ عَزَّوَجَلَّ ذُنُوباً قَدْ اَثْقَلَتْ ظَهْري، وَمَنَعَتْني مِنَ الرُّقادِ، وَذِكْرُها يُقَلْقِلُ اَحْشائي وَقَدْ هَرَبْتُ اِلَى اللهِ عَزَّوَجَلَّ وَاِلَيْكَ، فَبِحَقِّ مِنَ ائْتَمَنَكَ عَلى سِرِّهِ، وَاسْتَرْعاكَ اَمْرَ خَلْقِهِ، وَقَرَنَ طاعَتَكَ بِطاعَتِهِ، وَمُوالاتَكَ بِمُوالاتِهِ، كُنْ لي اِلَى اللهِ شَفيعاً وَمِنَ النّارِ مُجيراً وَعَلَى الدَّهْرِ ظَهيراً .
ثمّ انكبّ أيضاً على القبر وقبّله وقُل :
يا وَلِيَّ اللهِ يا حُجَّةَ اللهِ يا بابَ حِطَّةِ اللهِ، وَلِيُّكَ وَزائِرُكَ وَاللاّئِذُ بِقَبْرِكَ، وَالنّازِلُ بِفِنائِكَ، وَالْمُنيخُ رَحْلَهُ في جِوارِكَ يَسْأَلُكَ اَنْ تَشْفَعَ لَهُ اِلَى اللهِ في قَضاءِ حاجَتِهِ، وَنُجْحِ طَلِبَتِهِ فِي الدُّنْيا وَالاخِرَةِ، فَاِنَّ لَكَ عِنْدَ اللهِ الْجاهَ الْعَظيمَ وَالشَّفاعَةَ الْمَقْبُولَةَ، فَاجْعَلْني يا مَوْلايَ مِنْ هَمِّكَ وَاَدْخِلْني في حِزْبِكَ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى ضَجيعَيْكَ آدَمَ وَنُوح، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى وَلَدَيْكَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَعَلَى الاَْئِمَّةِ الطّاهِرينَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ .
ثمّ صلّ ستّ ركعات للزّيارة ركعتين للامير (عليه السلام) وركعتين لادم (عليه السلام) وركعتين لِنُوح (عليه السلام) وادعُ الله كثيراً تجب لك ان شاء الله تعالى .
أقول : قال مؤلّف المزار الكبير انّه يُزار بهذه الزّيارة في اليوم السّابع عشر عِند طُلوع الشّمس، وقال المجلسي (رحمه الله) :انّ هذه الزّيارة هي أحسن الزّيارات وهي مرويّة بالاسانيد المعتبرة في الكتب المعتبرة، وظاهِر بعض رواياتها انّها لا تخصّ هذا اليوم فمن المُستحسن زيارته (عليه السلام) بهذه الزّيارة في جميع الاوقات .




الدليل لزيارة الأميرعليه السلام في يوم ميلاد النبي الاكرم صل الله عليه وآله

أقول : لو سأل سائل فقال : قد رويت زيارات مخصُوصة في يوم الميلاد ويوم المبعث لامير المؤمنين صلوات الله عليه دُون النّبي (صلى الله عليه وآله) وكان ينبغي أن تردّ فيها زيارة مخصُوصة لرسُول الله (صلى الله عليه وآله ) فكيف ذلك، أجبناه انّما ذلك لما بين هذين القدوتين العظيمين من شدّة الاتّصال، ولما بين هذين النّورين الطّاهرين من كمال الاتّحاد بحيث كان مَن زار أمير المؤمنين (عليه السلام) كمن زار رسُول الله (صلى الله عليه وآله )، ويشهد على ذلك من الكتاب المجيد آية اَنْفُسَنا وهو في آية التّباهل نفس المصطفى ليس غيره ايّاها كما يشهد عليه من الاخبار روايات عديدة، منها ما رواه الشّيخ محمّد بن المشهدي عن الصّادق (عليه السلام) قال : انّ رجلاً من الاعراب أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال : يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) انّ داري بعيد من دارك وانّني اشتاق الى زيارتك ورؤيتك فاقدم اليك زائراً فلا يتيسّر رؤيتك فازور عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فيؤنسني بحديثه ومواعظه، ثمّ اعود مغتمّاً محزوناً لما أيست من زيارتك ، فقال : من زار عليّاً (عليه السلام) فقد زارني ومن أحبّه فقد أحبّني ومن عاداهُ فقد عاداني بلّغه عنّي الى قومك ومن أتاهُ زائراً فقد أتاني، وانّي مجزيه يوم القِيامة وجبريل وصالِح المؤمنين .
وفي الحديث المعتبر عن الصّادق (عليه السلام) قال : اذا زرت جانب النّجف فزر عظام آدم (عليه السلام) وبدن نوح (عليه السلام)وجسد عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) تزور بذلك الاباء الماضين ومحمّداً (صلى الله عليه وآله ) خاتم النّبيين وعليّاً أفضل الاوصياء، وقد مرّ في الزّيارة السّادسة ما يدلّ على ما قلناه وهو قولهم استقبل قبر امير المؤمنين (عليه السلام) وقُل : اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صَفْوَةَ اللهِ الى غير ذلك ولقد أجاد الشّيخ جابر في تسميطِهِ للقصيدة الازريّة بقوله مشيراً الى القُبّة العلويّة :


فَاعْتَمِدْ لِلنَّبِيِّ اَعْظَمَ رَمْس * * * فيهِ لِلطُّهْرِ اَحْمَد اَيُّ نَفْس
اَوْ تَرَى الْعَرْشَ فيهِ اَنْوَرَ شَمْس * * * فَتَواضَعْ فَثَمَّ دارَةُ قُدْس
تَتَمَنَّى الاَْفْلاكُ لَثْمَ ثَراها

وقال الحكيم السّنائي بالفارسيّة :

مرتضائى كه كرد يزدانش * * * همره جان مصطفى جانش
هر دو يكقبله و خردشان و * * * هر دو يكروح و كالبدشان دو
دو رونده چو اختر گردون * * * دو برادر چو موسى و هارون
هر دو يكدّرزيكصدف بودند * * * هر دو پيرايه شرف بودند
تا نه بگشاد علم حيدر در * * * ندهد سُنّت پيمبر بر



فَضل الكوفة ومَسجدها الاعظم

في فَضل الكوفة ومَسجدها الاعظم وأعماله وزيارة مُسلم (عليه السلام) :
اعلم انّ مدينة الكوفة هي احدى المُدن الاربعة الّتي اختارها الله تعالى وبها قد فسّرت كلمة طور سينين وفي الحديث انّها حرم الله وحرم رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) وحرم امير المؤمنين (عليه السلام) ودرهم واحد يتصدّق به فيها يعدل مائة درهم يتصدّق بها في مكان آخر، والصّلاة فيها ركعتان تعدل مائة ركعة في غيرها .
وأمّا فضْلُ جْامِع الكُوفة : فلا يفي به الذّكر وحسبه شرفاً انّه أحد المساجد الاربعة الجديرة بأن تشدّ اليها الرّحال لدرك فضلها، وهو أحد المواطن الاربعة التي يكون المسافر فيها بالمختار بين القصر والاتمام، والفريضة فيه تعدل حجّة مقبُولة وتعدل ألف صلاة تُصلّى في غيره، وفي الرّوايات انّه موضع قد صلّى فيه الانبياء وسيصلّي فيه القائم المهدي صلوات الله عليه .
وفي الحديث انّه قد صلّى فيه ألف نبيّ، وألف وصيّ نبيّ ويستفاد من بعض الرّوايات فضل مسجد الكوفة على المسجد الاقصى في بيت المقدس، وروى ابن قولويه عن الباقر (عليه السلام) قال : لو علِمَ النّاس ما لمسجد الكوفة من الفضل لشدّوا اليه الرّحال من بُعد البلاد، وقال (عليه السلام) : الصّلاة المكتوبة فيه تعدل حجّة مقبولة، والنّافلة تعدل عمرة مقبولة .
وعلى رواية اخرى الفريضة والنّافلة فيه تعدل حجّة وعمرة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وروى الكليني وغيره عن المشايخ العظام عن هارون بن خارجة قال : قال أبو عبد الله صلوات الله عليه : كم بينك وبين مسجد الكوفة يكون ميلاً ؟ قلت : لا ، قال : أفتصلّي فيه الصّلاة كلّها ، قلت : لا ، قال : أما لو كنت حاضراً بحضرته لرجوت أن لا تفوتني فيه صلاة أو تدري ما فضل ذلك الموضِع، ما من نبيّ ولا عبد صالح الاّ وقد صلّى في مسجد الكوفة حتّى انّ رسول الله لمّا اسرى به الى السّماء قال له جبرئيل : أتدري أين أنت يا محمّد أنت السّاعة مقابل مسجد كوفان ، قال : فاستأذن ربّي حتّى آتيه فأصلّي فيه ركعتين، فنزل فصلّى فيه، وانّ ميمنته لروضة من رياض الجنّة وانّ وسطه لروضة من رياض الجنّة وانّ مؤخره لروضة من رياض الجنّة، والصّلاة فيه فريضة تعدُل بألف صلاة والنّافلة فيه بخمسمائة صلاة، وانّ الجلوس فيه بغير تلاوة ولا ذكر لعبادة ولو عَلِمَ النّاس ما فيه لاتوه ولو حبواً .
وفي رواية اخرى انّ الصّلاة المكتوبة فيه تعدل حجّة والنّافلة تعدل عمرة، وقد ألمحنا في ذيل الزّيارة السّابعة للامير (عليه السلام) الى فضل هذا المسجد الشّريف، ويستفاد من بعض الرّوايات انّ ميمنة هذا المسجد أفضل من ميسرته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]   موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Icon_minitime1السبت 5 أبريل - 14:33:34


أعمال مسجد الكوفة

وَأمَّا أعمال جامِعِ الكُوفة
فهي على ما في مصباح الزّائر وغيره كما يلي :
قل حينما تدخل مدينة الكوفة : بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ وَفي سَبيلِ اللهِ وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ اَللّـهُمَّ اَنْزِلْني مُنْزَلاً مُبارَكاً وَاَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلينَ، ثمّ سر نحو المسجد وأنت تقول : اَللهُ اَكْبَرُ وَلا اِلـهَ اِلاّ اللهُ وَالْحَمْدُ للهِ وَسُبْحانَ اللهِ، حتى تأتي باب المسجد فاذا أتيته فقف على الباب وقل :
اَلسَّلامُ عَلى سَيِّدِنا رَسُولِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ الطّاهِرينَ، اَلسَّلامُ عَلى اَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَلِيِّ بْنِ أبي طالِب وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، وَعَلى مَجالِسِهِ وَمَشاهِدِهِ وَمَقامِ حِكْمَتِهِ وَآثارِ آبائِهِ آدَمَ وَنُوح وَاِبْراهيمَ وَاِسْماعيلَ وَتِبْيانِ بَيِّناتِهِ، اَلسَّلامُ عَلَى الاِْمامِ الْحَكيمِ الْعَدْلِ الصِّديقِ الاَْكْبَرِ الْفارُوقِ بِالْقِسْطِ الَّذي فَرَّقَ اللهُ بِهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْباطِلِ وَالْكُفْرِ وَالاْيمانِ وَالشِّرْكِ وَالتَّوْحيدِ، لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَة وَيُحْيا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَة، اَشْهَدُ اَنَّكَ اَميرُ الْمُؤْمِنينَ، وَخاصَّةُ نَفْسِ الْمُنْتَجَبينَ، وَزَيْنُ الصِّديقينَ، وَصابِرُ الْمُمْتَحَنينَ، وَاَنَّكَ حَكَمُ اللهِ في اَرْضِهِ، وَقاضي اَمْرِهِ، وَبابُ حِكْمَتِهِ، وَعاقِدُ عَهْدِهِ، وَالنّاطِقُ بِوَعْدِهِ، وَالْحَبْلُ الْمَوْصُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عِبادِهِ، وَكَهْفُ النَّجاةِ، وَمِنْهاجُ التُّقي، وَالدَّرَجَةُ الْعُلْيا، وَمُهَيْمِنُ الْقاضِي الاَْعْلى، يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ بِكَ اَتَقَرَّبُ اِلَى اللهِ زُلْفى، اَنْتَ وَلِيِّي وَسَيِّدي وَوَسيلَتي فِي الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ .
ثمّ تدخل المسجد ، أقول : والافضل أن تدخل من الباب الواقِع خلف المسجد المشهُور بباب الفيل ثمّ تقول :
اَللهُ اَكْبَرُ اَللهُ اَكْبَرُ اَللهُ اَكْبَرُ هذا مَقامُ الْعائِذِ بِاللهِ وَبِمُحَمَّد حَبيبِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَبِوِلايَةِ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَالاَْئِمَّةِ الْمَهْدِيّينَ الصّادِقينَ النّاطِقينَ الرّاشِدينَ الَّذينَ اَذْهَبَ اللهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهيراً، رَضيتُ بِهِمْ اَئِمَّةً وَهُداةً وَمَوالِيَ سَلَّمْتُ لاَِمْرِ اللهِ لا اُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً، وَلا اَتَّخِذُ مَعَ اللهِ وَلِيّاً، كَذَبَ الْعادِلُونَ بِاللهِ وَضَلُّوا ضَلالاً بَعيداً، حَسْبِيَ اللهُ وَاَوْلِياءُ اللهِ اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَنَّ عَلِيّاً وَالاَْئِمَّةَ الْمَهْدِيّينَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ اَوْلِيائي وَحُجَّةُ اللهِ عَلى خَلْقِهِ .
ثمّ سر الى الاسطوانة الرّابعة الواقعة الى جانب باب الانماط بحذاء الخامسة وهي اسطوانة ابراهيم (عليه السلام) فصلّ عندها أربع ركعات ركعتان بالحمد والتّوحيد (قُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ) وركعتان بالحمد والقدرِ (اِنّا اَنْزَلْناهُ فى لَيْلَةِ الْقَدْرِ) فاذا فرغت منها فسبّح تسبيح الزّهراء (عليها السلام) وقُل :
اَلسَّلامُ عَلى عِبادِ اللهِ الصّالِحينَ الرّاشِدينَ الَّذينَ اَذْهَبَ اللهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهيراً، وَجَعَلَهُمْ اَنْبِياءَ مُرْسَلينَ وَحُجَّةً عَلَى الْخَلْقِ اَجْمَعينَ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلينَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ، ذلِكَ تَقْديرُ الْعَزيزِ الْعَليمِ. وقل سبع مرّات : سَلامٌ عَلى نُوح فِى الْعالَمينَ .
ثمّ قل :
نَحْنُ عَلى وَصِيَّتِكَ يا وَلِيَّ الْمُؤْمِنينَ الَّتي اَوْصَيْتَ بِها ذُرِّيَّتَكَ مِنَ الْمُرْسَلينَ وَالصِّدّيقينَ، وَنَحْنُ مِنْ شيعَتِكَ وَشيعَةِ نَبِيِّنا مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعَلَيْكَ وَعَلى جَميعِ الْمُرْسَلينَ وَالاَْنْبِياءِ وَالصّادِقينَ، وَنَحْنُ عَلى مِلَّةِ اِبْرهيمَ وَدينِ مُحَمَّدّ النَّبِيِّ الاُْمِّيِّ وَالاَْئِمَّةِ الْمَهْدِيّينَ وَوِلايَةِ مَوْلانا عَلِيٍّ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ عَلَى الْبَشيرِ النَّذيرِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ وَرَحْمَتُهُ وَرِضْوانُهُ وَبَرَكاتُهُ، وَعَلى وَصِيِّهِ وَخَليفَتِهِ الشّاهِدِ للهِ مِنْ بَعْدِهِ عَليٍّ خَلْقِهِ عَلى اَميرِ الْمُؤْمِنينَ الصِّديقِ الاَْكْبَرِ وَالْفارُوقِ الْمُبينِ، الَّذى اَخَذْتَ بَيْعَتَهُ عَلَى الْعالَمينَ، رَضيتُ بِهِمْ اَوْلِياءَ وَمَوالِيَ وَحُكّاماً في نَفْسي وَوُلْدي وَاَهْلي وَمالي وَقِسْمي وَحِلّي وَاِحْرامي وَاِسْلامي وَديني وَدُنْيايَ وَآخِرَتي وَمَحْيايَ وَمَماتي، اَنْتُمُ الاَْئِمَّةُ فِي الْكِتابِ وَفَصْلُ الْمَقامِ وَفَصْلُ الْخِطابِ، وَاَعْيُنُ الْحَيِّ الَّذي لا يَنامُ، وَاَنْتُمْ حُكَماءُ، اللهِ وَبِكُمْ حَكَمَ اللهُ وَبِكُمْ عِرُفَ حَقُّ اللهِ، لا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، اَنْتُمْ نُورُ اللهِ مِنْ بَيْنِ اَيْدينا وَمِنْ خَلْفِنا، اَنْتُمْ سُنَّةُ اللهِ الَّتي بِها سَبَقَ الْقَضاءُ، يا اَميرَ الْمُؤْمِنينَ اَنَا لَكُمْ مُسَلِّمٌ تَسْليماً لا اُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئاً وَلا اَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيّاً، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي هَداني بِكُمْ وَما كُنْتُ لاَِهْتَدِيَ لَوْلا اَنْ هَدانِيَ اللهُ، اَللهُ اَكْبَرُ اَللهُ اَكْبَرُ اَللهُ اَكْبَرُ، الْحَمْدُ للهِ عَلى ما هَدانا .
أعمالُ دَكَّة الْقَضاءِ وَبيْت الطَّشتْ
واعلم انّ دكّة القضاء قد كانت بناءً في جامع الكوفة يشبه الحانوت يجلس عليها امير المؤمنين (عليه السلام) للقضاء والحكم، وكانت هُنالك اسطوانة قصيرة كتب عليها الاية اِنَّ اللهَ يَأمُرُ بِالْعَدْلِ وَالاِحْسانِ، وَبيت الطّست هو المكان الذي برزت منه معجزة لامير المؤمنين (عليه السلام) في بنت عزباء كانت قد غاصت في ماء فيهِ العلق فولجت في جوفها فنمت وكبرت ممّا امتصه من الدّم، فَعَلا بذلك بطن البنت فحسبها اخوتها حبلى، فراموا قتلها فأتوا أمير المؤمنين (عليه السلام) ليحكم بينهم، فأمر بستار فضرب في جانِب من المسجد وجعلت البنت خلفه وأمر بقابلة الكوفة ففحصتها واعلنت رأيها ، فقالت : يا أمير المؤمنين انّها حبلى تحمل جنيناً في جوفها، فأمر (عليه السلام) بطست من الحمأة فأجلست البنت عليه فاحسّت العلقة بذفر الحمأة فانسلّت من جوفها نحو الطّست، وفي بعض الرّوايات انّه (عليه السلام) مدّ يده فأتى بقطع من الثّلج من جبال الشّام وجعله عند الطّست فانسلّت العلقة، واعلم ايضاً انّ المشهور في ترتيب اعمال جامع الكوفة هو أن تتلو أعمال وسط المسجد اعمال الاسطوانة الرّابعة فتؤخّر اعمال دكّة القضا وبيت الطّست عن جميع اعمال المسجد وتؤدّي عند الفراغ من أعمالِ دكّة الصّادق (عليه السلام)، ونحن نجاري في الترتيب السّيد ابن طاووس في مصباح الزّائر والعلامة المجلسي في البحار والشّيخ خضر في المزار، وأمّا من تابع المشهور فليؤخّر اعمال دكّة القضاء وبيت الطّست عن الكلّ وليأتها بعد أعمال دكّة الصّادق (عليه السلام)، وبالجملة نقول ثمّ امض الى دكّة القضا فصلّ عليها ركعتين تقرأ فيها بعد الحمد ما أردت من السّور فاذا فرغت منها وسبّحت تسبيح الزّهراء (عليها السلام) فقُل :
يا مالِكي وَمُمَلِّكي وَمُتَغَمِّدي بِالنِّعَمِ الْجِسامِ مِنْ غَيْرِ اسْتِحْقاق، وَجْهي خاضِعٌ لِما تَعْلُوهُ الاَْقْدامُ لِجَلالِ وَجْهِكَ الْكَريمِ، لا تَجْعَلْ هذِهِ الشِّدَّةَ وَلا هذِهِ الِْمحْنَةَ مُتَّصِلَةً بِاِسْتئصالِ الشَّأفَةِ وَامْنَحْني مِنْ فَضْلِكَ ما لَمْ تَمْنَحْ بِهِ اَحَداً مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَة، اَنْتَ الْقَديمُ الاَْوَّلُ الَّذي لَمْ تَزَلْ وَلا تَزالُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاغْفِرْ لي وَارْحَمْني وَزَكِّ عَمَلي، وَبارِكْ لي في اَجَلي، وَاجْعَلْني مِنْ عُتَقائِكَ وَطُلَقائِكَ مِنَ النّارِ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .
أعمال بَيْت الطَّسْت
المتّصل بدكّة القضاء ، تُصلّي هناك ركعتين فاذا سلّمت وسبّحت فقُل :
اَللّـهُمَّ اِنّي ذَخَرْتُ تَوْحيدي اِيّاكَ وَمَعْرِفَتي بِكَ وَاِخْلاصي لَكَ وَاِقْراري بِرُبُوبِيَّتِكَ، وَذَخَرْتُ وِلايَةَ مَنْ اَنْعَمْتَ عَلَيَّ بِمَعْرِفَتِهِمْ مِنْ بَرِيَّتِكَ مُحَمَّد وَعِتْرَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ لِيَوْمِ فَزَعي اِلَيْكَ عاجِلاً وَآجِلاً، وَقَدْ فَزِعْتُ اِلَيْكَ وَاِلَيْهِمْ يا مَوْلايَ في هذَا الْيَوْمِ وَفي مَوْقِفي هذا وَسَأَلْتُكَ ما زَكى مِنْ نِعْمَتِكَ وَاِزاحَةَ ما اَخْشاهُ مِنْ نِقْمَتِكَ، وَالْبَرَكَةَ فيـما رَزَقْتَنيهِ، وَتَحْصينَ صَدْري مِنْ كُلِّ هَمّ وَجائِحَة وَمَعْصِيَة في ديني وَدُنْيايَ وَآخِرَتي يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .
وروي انّ الصّادق (عليه السلام) قد صلّى ركعتين في بيت الطّست .
ذكر الصّلاة وَالدُّعاء في وَسَطِ المسجد
تُصلّي هناك ركعتين تقرأ في الاولى الحمد والتّوحيد ( قُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ )وفي الثّانية الحمد والجحد ( قُلْ يا اَيُّهَا الْكافِرُونَ ) فاذا سلّمت وسبّحت فقُل :
اَللّـهُمَّ اَنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلامُ وَاِلَيْكَ يَعُودُ السَّلامُ وَدارُكَ دارُ السَّلامِ، حَيِّنا رَبَّنا مِنْكَ بِالسَّلامِ، اَللّـهُمَّ اِنّي صَلَّيْتُ هذِهِ الصَّلاةَ ابْتِغاءَ رَحْمَتِكَ وَرِضْوانِكَ وَمَغْفِرَتِكَ، وَتَعْظيماً لِمَسْجِدِكَ، اَللّـهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَارْفَعْها في عِلِّيّينَ وَتَقَبَّلها مِنّي يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .
أقول : قد دعى هذا المقام بدكّة المِعراج ووجه التسمية على ما يظهر انّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) استأذن الله تعالى ليلة المعراج فهبط الى الارض في هذه البُقعة فصلّى ركعتين، والرّواية قد أثبتناها في أوّل الفصل .
أعمال الاُسطُوانة السّابِعة

>>>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]   موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Icon_minitime1السبت 5 أبريل - 14:36:24

<<<

وهي مقام وفّق الله تعالى فيه آدم للتّوبة، ثمّ امض الى الاسطوانة السّابعة وقف عندها واستقبل القبلة وقُل :
بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى اَبينا آدَمَ وَاُمِّنا حَوّاءَ، اَلسَّلامُ عَلى هابيلَ الْمَقْتُول ظُلْماً وَعُدْواناً عَلى مَواهِبِ اللهِ وَرِضْوانِهِ، اَلسَّلامُ عَلى شَيْث صَفْوَةِ اللهِ الُْمخْتارِ الاَْمينِ وَعَلَى الصَّفْوَةِ الصّادِقينَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ الطَّيِّبينَ اَوَّلِهِمْ وَآخَرِهِمْ، اَلسَّلامُ عَلى اِبْرهيمَ وَاِسْماعيلَ وَاِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَعَلى ذُرِّيَّتِهِمُ الُْمخْتارينَ، اَلسَّلامُ عَلى مُوسى كَليمِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى عيسى رُوحِ اللهِ، اَلسَّلامُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ خاتَمِ النَّبِيّينَ اَلسَّلامُ عَلى اَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَذُرِّيَّتِهِ الطَّيّبينَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ فِي الاَْوَّلينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ فِي الاْخِرينَ، اَلسَّلامُ عَلى فاطِمَةَ الزَّهْراءِ، اَلسَّلامُ عَلَى الاَْئِمَّةِ الْهادينَ شُهَداءِ اللهِ عَلى خَلْقِهِ، اَلسَّلامُ عَلَى الرَّقيبِ الشّاهِدِ عَلَى الاُْمَمِ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ .
ثمّ تصلّي عندها أربع ركعات تقرأ في الاولى الحمد والقدر ( اِنّا اَنْزَلْناهُ ) وفي الثّانية الحمد والصمد ( قُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ ) وفي الثّالثة والرّابعة مثل ذلك، فاذا فرغت وسبّحت تسبيح الزّهراء (عليها السلام) فقل :
اَللّـهُمَّ اِنْ كُنْتُ قَدْ عَصَيْتُكَ فَاِنّي قَدْ اَطَعْتُكَ فِي الاْيمانِ مِنّي بِكَ مَنّاً مِنْكَ عَلَيَّ لا مَنّاً مِنّي عَلَيْكَ، وَاَطَعْتُكَ في اَحَبِّ الاَْشْياءِ لَكَ لَمْ اَتَّخِذ لَكَ وَلَداً وَلَمْ اَدْعُ لَكَ شَريكاً، وَقَدْ عَصَيْتُكَ في اَشْياء كَثيرَة عَلى غَيْرِ وَجْهِ الْمُكابَرَةِ لَكَ، وَلاَ الْخُرُوجِ عَنْ عُبُودِيَّتِكَ، وَلاَ الْجُحُودِ لِرُبُوبِيَّتِكَ، وَلكِنِ اتَّبَعْتُ هَوايَ وَاَزَلَّنِي الشَّيْطانُ بَعْدَ الْحُجَّةِ عَلَيَّ وَالْبَيانِ، فَاِنْ تُعَذِّبْني فَبِذُنُوبي غَيْرَ ظالِم لي، وَاِنْ تَعْفُ عَنّي وَتَرْحَمْني فَبِجُودِكَ وَكَرَمِكَ يا كَريمُ، اَللّـهُمَّ اِنَّ ذُنُوبي لَمْ يَبْقَ لَها اِلاّ رَجاءُ عَفْوِكَ، وَقَدْ قَدَّمْت آلَةَ الْحِرْمانِ، فَاَنَا اَسْاَلُكَ اللّهُمَّ ما لا اَسْتَوْجِبُهُ، وَاَطْلُبُ مِنْكَ ما لا اَسْتِحَقُّهُ، اَللّـهُمَّ اِنْ تُعَذِّبْني فَبِذُنُوبي وَلَمْ تَظْلِمْني شَيْئاً ، وَاِنْ تَغْفِرْ لي فَخَيْرُ راحِم اَنْتَ يا سَيِّدي، اَللّـهُمَّ اَنْتَ اَنْتَ وَأَنَا أَنَا، اَنْتَ الْعَوّادُ بِالْمَغْفِرَةِ وَاَنَا الْعَوّادُ بِالذُّنُوبِ، وَاَنْتَ الْمُتَفَضِّلُ بِالْحِلْمِ وَاَنَا الْعَوّادُ بِالْجَهْلِ، اَللّـهُمَّ فَاِنّي اَسْاَلُكَ يا كَنْزَ الضُّعَفاءِ، يا عَظيمَ الرَّجاءِ، يا مُنْقِذَ الْغَرْقى، يا مُنْجِيَ الْهَلَكى، يا مُميتَ الاَْحْياءِ، يا مُحْيِيَ الْمَوْتى، اَنْتَ اللهُ لا اِلـهَ اِلاّ اَنْتَ، اَنْتَ الَّذي سَجَدَ لَكَ شُعاعُ الشَّمْسِ وَدَوِيُّ الْماءِ وَحَفيفُ الشَّجَرِ وَنُورُ الْقَمَرِ وَظُلْمَةُ اللَّيْلِ وَضَوْءُ النَّهارِ وَخَفَقانُ الطَّيْرِ، فَأَسْأَلُكَ اللّهُمَّ يا عَظيمُ بِحَقِّكَ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الصّادِقينَ، وَبِحَقِّ مُحَمَّد وَآلِهِ الصّادِقينَ عَلَيْكَ، وَبِحَقِّكَ عَلى عَلِيٍّ وَبِحَقِّ عَلِيٍّ عَلَيْكَ، وَبِحَقِّكَ عَلى فاطِمَةَ وَبِحَقِّ فاطِمَةَ عَلَيْكَ، وَبِحَقِّكَ عَلَى الْحَسَنِ وَبِحَقِّ الْحَسَنِ عَلَيْكَ، وَبِحَقِّكَ عَلَى الْحُسَيْنِ وَبِحَقِّ الْحُسَيْنِ، عَلَيْكَ فَاِنَّ حُقُوقَهُمْ عَلَيْكَ مِنْ اَفْضَلِ اِنْعامِكَ عليهم، وَبِالشَّأنِ الَّذي لَكَ عِنْدَهُمْ، وَبِالشَّأنِ الَّذي لَهُمْ عِنْدَكَ، صَلِّ عَلَيْهِمْ يا رَبِّ صَلاةً دائِمَةً مُنْتَهى رِضاكَ، وَاغْفِرْ لي بِهِمُ الذُّنُوبَ الَّتي بَيْني وَبَيْنَكَ، وَاَرْضِ عَنّي خَلْقَكَ، وَاَتْمِمْ عَلَيَّ نِعْمَتَكَ كَما اَتْمَمْتَها عَلى آبائي مِنْ قَبْلُ، وَلا تَجْعَلْ لاَِحَد مِنَ الَْمخْلُوقينَ عَلي فيهَا امْتِناناً، وَامْنُنْ عَلَيَّ كَما مَنَنْتَ عَلى آبائي مِنْ قَبْلُ يا كهيعص، اَللّـهُمَّ كَما صَلَّيْتَ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ فَاسْتَجِبْ لي دُعآئي فيـما سَأَلْتُ يا كَريمُ يا كَريمُ يا كَريمُ .
ثمّ اسجد وقل في سجودك :
يا مَنْ يَقْدِرُ عَلى حَوائِجِ السّائِلينَ، وَيَعْلَمُ ما في ضَميرِ الصّامِتينَ، يا مَنْ لا يَحْتاجُ اِلَى التَّفْسيرِ، يا مَنْ يَعْلَمُ خائِنَةَ الاَْعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ، يا مَنْ اَنْزَلَ الْعَذابَ عَلى قَوْمِ يُونُسَ وَهُوَ يُريدُ اَنْ يُعَذِّبَهُمْ فَدَعَوْهُ وَتَضَرَّعُوا اِلَيْهِ فَكَشَفَ عَنْهُمُ الْعَذابَ وَمَتَّعَهُمْ اِلى حين، قَدْ تَرى مَكاني، وَتَسْمَعُ دُعائي، وَتَعْلَمُ سِرّي وَعَلانِيَتي وَحالي، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاكْفِني ما اَهَمَّني مِنْ اَمْرِ ديني وَدُنْيايَ وَآخِرَتي .
ثمّ قل سبعين مرّة : يا سَيِّدي . ثمّ ارفع رأسك من السجّود وقل : يا رَبِّ اَسْاَلُكَ بَرَكةَ هذَا الْمَوْضِعِ وَبَرَكَةَ اَهْلِهِ،وَاَسْاَلُكَ اَنْ تَرْزُقَني مِنْ رِزْقِكَ رِزْقاً حَلالاً طَيِّباً تَسُوقُهُ اِلَيَّ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ، وَاَنَا خائِضٌ في عافِيَة، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .
أقول : قد ورد في كتاب المزار القديم في الدعاء في هذا المقام بعد كلمة يا كَريمُ يا كَريمُ يا كَريمُ وقبل السّجود دعاء اَللّـهُمَّ يا مَنْ تُحَلُّ بِهِ عُقَدُ الْمَكارِهِ، وهو دعاء مِن أدعية الصحيفة السّجادية وقد أودعناه الباب الاول، ثمّ قال صاحب المزار ثمّ قل : اَللّـهُمَّ اِنَّكَ تَعْلَمُ وَلا اَعْلَمُ، وَتَقْدِرُ وَلا اَقْدِرُ، وَاَنْتَ عَلاّمُ الْغُيُوبِ، صَلِّ اللّـهُمَّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاغْفِرْ لي وَارْحَمْني وَتَجاوَزْ عَنّي وَتَصَدَّقْ عَلَيَّ ما اَنْتَ اَهْلُهُ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، ثمّ اسجد وقل : يا مَنْ يَقْدِرُ عَلى حِوائِجَ السّائِلينَ الخ، واعلم ايضاً انّ ما وردت من الرّوايات في فضل الاسطوانة السّابعة عديدة، وقد روى الكليني بسند معتبر انّه كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يصلّي الى الاسطوانة السّابعة وبينه وبين السّابعة ممرّ عنز، وفي رواية معتبرة اُخرى انّه ينزل في كلّ ليلة ستّون ألف ملكاً فتصلّي عند الاسطوانة السّابعة فلا تعود منهم ملك الى يوم القيامة، وفي حديث معتبر عن الصّادق (عليه السلام) انّ الاسطوانة السّابعة هي مقام ابراهيم (عليه السلام)، وروى الكليني ايضاً في الكافي بسند صحيح عن أبي اسماعيل السّراج قال : قال معاوية بن وهب وأخذ بيدي وقال : قال لي أبو حمزة الثّمالي وأخذ بيدي، وقال : قال لي أصبغ بن نباتة وأخذ بيدي فأراني الاسطوانة السّابعة فقال : هذا مقام امير المؤمنين (عليه السلام) . قال : وكان الحسن (عليه السلام) يصلّي عند الاسطوانة الخامسة فاذا غاب امير المؤمنين (عليه السلام) صلّى فيها الحسن (عليه السلام) وهي من باب كندة، وبالاجمال فالرّوايات في فضلها جمّة ونحن نبغي الاختصار .
أعمال الاُسطُوانة الخامِسَة
اعلم انّ من المقامات ذوات المزيّة في جامع الكوفة الاسطوانة الخامسة ينبغي أن يُصلّى عندها وتطلب المسألات، ففي رواية معتبرة انّها بقعة صلّى فيها ابراهيم خليل الرّحمن، ولا ينافى هذا ما في سائر الرّوايات فلعلّه (عليه السلام)كان قد صلّى في مختلف هذه المواضع الواردة في مختلف الرّوايات، وفي رواية مُعتبرة عن الصّادق (عليه السلام) قال : الاسطوانة الخامسة هي مقامُ جبرئيل (عليه السلام)، ويظهر من الرّواية السّالفة انّها مقام الحسن (عليه السلام)، وبالاجمال انّ ما يظهر منَ الرّوايات هُو انّ عند الاسطوانة السّابعة والاسطوانة الخامسة اشرف المقامات في الجامع، وقالَ السّيد ابن طاووس ثمّ تُصلّي عند الاسطوانة الخامِسة ركعتين تقرأ فيهما الحمد وما شئت من السّور فاذا سلّمت وسبّحت فقُل :
اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ بِجَميعِ اَسْمائِكَ كُلِّها ما عَلِمْنا مِنْها وَما لا نَعْلَمُ، وَاَسْاَلُكَ بِاِسْمِكَ الْعَظيمِ الاَْعْظَمِ الْكَبيرِ الاَْكْبَرِ الَّذي مَنْ دَعاكَ بِهِ اَجَبْتَهُ، وَمَنْ سَأَلَكَ بِهِ اَعْطَيْتَهُ، وَمَنِ اسْتَنْصَرَكَ بِهِ نَصَرْتَهُ، وَمَنِ اسْتَغْفَرَكَ بِهِ غَفَرْتَ لَهُ، وَمَنِ اسْتَعانَكَ بِهِ اَعَنْتَهُ، وَمَنِ اسْتَرْزَقَكَ بِهِ رَزَقْتَهُ، وَمَنِ اسْتَغاثَكَ بِهِ اَغَثْتَهُ، وَمَنِ اسْتَرْحَمَكَ َ بِهِ رَحِمْتَهُ، وَمَنِ اسْتَجارَكَ بِهِ اَجَرْتَهُ، وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْكَ بِهِ كَفَيْتَهُ، وَمَنِ اسْتَعْصَمَكَ بِهِ عَصَمْتَهُ، وَمَنِ اسْتَنْقَذَكَ بِهِ مِنَ النّارِ اَنْقَذْتَهُ، وَمَنِ اسْتَعْطَفَكَ بِهِ تَعَطَّفْتَ، لَهُ وَمَنْ اَمَّلَكَ بِهِ اَعْطَيْتَهُ، الَّذِي اتَّخَذْتَ بِهِ آدَمَ صَفِيّاً، وَنُوحاً نَجِيّاً، وَاِبْراهيمَ خَليلاً، وَمُوسى كَليماً، وَعيسى رُوحاً، وَمُحَمَّداً حَبيباً، وَعَلِيّاً وَصِيّاً، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ اَنْ تَقْضِيَ لي حَوآئِجي، وَتَعْفُوَ عَمّا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبي، وَتَتَفَضَّلَ عَلَيَّ بِما اَنْتَ اَهْلُهُ وَلِجَميعِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ لِلدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، يا مُفَرِّجَ هَمِّ الْمَهْمُومينَ وَيا غِياثَ الْمَلْهُوفينَ لا اِلـهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ .
أقول : روي عن الصّادق (عليه السلام) انّه قال لبعض أصحابه : صلّ عند الاسطوانة الخامسة ركعتين فانّه مُصلّى ابراهيم (عليه السلام)وقل : اَلسَّلامُ عَلى اَبينا آدَمَ وَاُمِّنا حَوّاءَ الخ، بما يقرب ممّا قد قلته عند الاسطوانة السّابعة وأنت مستقبل القبلة .
عمل الاُسطُوانة الثّالِثَة مَقام الامام زينِ العابدين (عليه السلام)
ثمّ امض الى دكّة زين العابدين (عليه السلام) وهي عند الاسطوانة الثّامنة ممّا يلي باب كندة .
أقول : يُحاذي هذا المقام من ناحية القبلة دكّة باب امير المؤمنين (عليه السلام) ومن الغرب باب كندة وهو مسدود الان، وقيل ينبغي أن يتأخّر المُصلّي قدر خمسة أذرع عن الاسطوانة لانّ الدّكة انّما كانت هُنالك وبالجملة فتصلّى عليها ركعتين تقرأ فيهما الحمد وما أردت مِن السّور فاذا سلّمت وسبَّحت فَقُل :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ اَللّـهُمَّ اِنَّ ذُنُوبي قَدْ كَثُرَتْ وَلَمْ يَبْقَ لَها اِلاّ رَجاءُ عَفْوِكَ، وَقَدْ قَدَّمْتُ آلَةَ الْحِرْمانِ اِلَيْكَ فَأنا اَسْاَلُكَ اللّهُمَّ ما لا اَسْتَوْجِبُهُ، وَاطْلُبُ مِنْكَ ما لا اَسْتَحِقُّهُ، اَللّـهُمَّ اِنْ تُعَذِّبْني فَبِذُنوُبي وَلَمْ تَظْلِمْني شَيْئاً، وَاِنْ تَغْفِرْ لي فَخَيْرُ راحِم اَنْتَ يا سَيِّدي، اَللّـهُمَّ اَنْتَ اَنْتَ وَأنَا أنَا، اَنْتَ الْعَوّادُ بِالْمِغْفِرَةِ وَاَنَا الْعَوّادُ بِالذُّنُوبِ، وَاَنْتَ الْمُتَفَضِّلُ بِالْحِلْمِ وَاَنَا الْعَوّادُ بِالْجَهْلِ، اَللّـهُمَّ فَاِنّي اَسْاَلُكَ يا كَنْزَ الضُّعَفاءِ، يا عَظيمَ الرَّجاءِ، يا مُنْقِذَ الْغَرْقى، يا مُنْجِيَ الْهَلْكى يا مُميتَ الاَْحْياءِ، يا مُحْيِىَ الْمَوْتى، اَنْتَ اللهُ الَّذي لا اِلـهَ اِلاّ اَنْتَ، اَنْتَ الَّذي سَجَدَ لَكَ شُعاعُ الشَّمْسَ، وَنُورُ الْقَمَرِ، وَظُلْمَةُ اللَّيْلِ، وَضَوْءُ، النَّهارِ وَخَفَقانُ الطَّيْرِ، فَأَسْأَلُكَ اللّهُمَّ يا عَظيمُ بِحَقِّكَ يا كَريمُ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الصّادِقينَ، وَبِحَقِّ مُحَمَّد وَآلِهِ الصّادِقينَ عَلَيْكَ، وَبِحَقِّكَ عَلى عَلِيٍّ وَبِحَقِّ عَلِيٍّ عَلَيْكَ، وَبِحَقِّكَ عَلى فاطِمَةَ وَبِحَقِّ فاطِمَةَ عَلَيْكَ ،وَبِحَقِّكَ عَلَى الْحَسَنِ وَبِحَقِّ الْحَسَنِ عَلَيْكَ، وَبِحَقِّكَ عَلَى الْحُسَيْنِ وَبِحَقِّ الْحُسَيْنِ عَلَيْكَ، فَاِنَّ حُقُوقَهُمْ مِنْ اَفْضَلِ اِنْعامِكَ عَلَيْهِمْ، وَبِالشَّأنِ الَّذي لَكَ عِنْدَهُمْ وَبِالشَّأنِ الَّذي لَهُمْ عِنْدَكَ، صَلِّ يا رَبِّ عَلَيْهِمْ صَلاةً دائِمَةً مُنْتَهى رِضاكَ، وَاغْفِرْ لي بِهِمْ الذُّنُوبَ الَّتي بَيْني وَبَيْنَكَ، وَاَتْمِمْ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ كَما اَتْمَمْتَها عَلى آبائي مِنْ قَبْلُ يا كهيعص، اَللّـهُمَّ كَما صَلَّيْتَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد فَاسْتَجِبْ لي دُعائي فيـما سَأَلْتُكَ .
ثمّ اسجد وضَع خدّك الايمن على الارضِ وقُل : يا سَيِّدي يا سَيِّدي يا سَيِّدي صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاغْفِرْ لي وَاغْفِرْ لي، وأكثر من قولك ذلكِ باكياً خاشعاً، ثمّ ضع الخدّ الايسر وقل مثل ذلك القول ثمّ ادعُ بما شئت .
أقول : ورد في بعض المجاميع الغير المعتبرة انّ في هذا المقام يؤدّى ما علّمه الصّادق (عليه السلام) بعض أصحابه والصّحيح انّ العمل لا يخصّ هذا المقام، وأمّا صفة العمل فعَنِ الصّادق (عليه السلام) انّه قال لبعض أصحابه : ألا تباكر لحاجة فتمرّ بجامع الكوفة الكبير ، قال : بلى ، قال : فَصَلِّ هنالك أربع ركعات ثمّ قُل :
اِلهي اِنْ كُنْتُ قَدْ عَصَيْتُكَ فَاِنّي قَدْ اَطَعْتُكَ في اَحَبِّ الاَْشْياءِ اِلَيْكَ لَمْ اَتَّخِذْ لَكَ وَلَداً وَلَمْ اَدْعُ لَكَ شَريكاً، وَقَدْ عَصيتُكَ في اَشْياء كَثيرَة عَلى غَيْرِ وَجْهِ الْمُكابَرَةَ لَكَ، وَلاَ الاْسْتِكْبارِ عَنْ عِبادَتِكَ، وَلاَ الْجُحُودِ لِرُبُوبِيَّتِكَ، وَلاَ الْخُرُوجِ عَنِ الْعُبُودِيَّةِ لَكَ، وَلكِنِ اتَّبَعْتُ هَوايَ وَازَلَّنِيَ الشَّيْطانُ بَعْدَ الْحُجَّةِ وَالْبَيانِ، فَاِنْ تُعَذِّبْني فَبِذُنُوبي، غَيْرَ ظالِم اَنْتَ لي، وَاِنْ تَعْفُ عَنّي وَتَرْحَمْني فَبِجُودِكَ وَكَرَمِكَ يا كَريمُ .
وتقول أيضاً :
غَدَوْتُ بِحَوْلِ اللهِ وَقُوَّتِهِ، غَدَوْتُ بِغَيْرِ حَوْل مِنّي وَلا قُوَّة وَلكِنْ بِحَوْلِ اللهِ وَقُوَّتِهِ، يا رَبِّ اَسْاَلُكَ بَرَكَةَ هذَا الْبَيْتِ وَبَرَكَةَ اَهْلِهِ، وَاَسْاَلُكَ اَنْ تَرْزُقَني رِزْقاً حَلالاً طَيِّباً تَسُوقُهُ اِلَيَّ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ وَاَنَا خائِضٌ في عافِيَتِكَ .
والشّيخ الشّهيد ومحمّد ابن المشهدي قد أوردا هذا العمل لصحن المسجد بعدما ذكرا عمل الاسطوانة الرّابعة وقالا : يقرأ في ركعتين منها الحمد والتّوحيد وفي الاخريين الحمد والقدر ويسبّح بعد السّلام تسبيح الزّهراء (عليها السلام)، وفي رواية معتبرة عن أبي حمزة الثّمالي قال : قد كنت جالِساً يوماً في جامع الكوفة واذا أنا برجل يدخل من باب كندة هو أصبح النّاس وجهاً وأطيبهم طيباً وأنظفهم ثوباً قد تعمّم بعمامة وعليه رداء ودرّاعة يحتذي نعلين عربيين فخلع نعليه ووقف عند الاسطوانة السّادسة فرفع يديه الى حذاء اُذُنيه وكبّر تكبيرة قفّ لها كلّ شعرة في بدني، فصلّى أربع ركعات فأحسن ركوعها وسجودها ثمّ دعا بالدّعاء اِلهي اِنْ كُنْتُ قَدْ عَصَيْتُكَ حتى اذا بلغ يا كَريمُ سجد وكرّر قوله يا كَريمُ بقدر ما يفي به النّفس، ثمّ قال في سجوده : يا مَنْ يَقْدِرُ عَلى حَوائِجِ السّائِلينَ الى أن أتمّ السّبعين مرّة يا سيّدي، وقد مرّ الدّعاء في أعمال الاسطوانة السّابعة، فلما رفع رأسه من السّجود دقّقت فيه النّظر فاذا هو زين العابدين (عليه السلام) فقبّلت يديه وسألته ما أتى به هنا، فأجاب ما رأيتَ، أي الصّلاة في مسجد الكوفة، وعلى رواية رويناها في ذيل الزّيارة السّابعة للامير (عليه السلام) ثمّ سار (عليه السلام) بأبي حمزة الى زيارة الامير (عليه السلام) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]   موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Icon_minitime1السبت 5 أبريل - 14:39:28


أعمال باب الفرج المعرُوف بمقام نُوح (عليه السلام)

فاذا فرغت من عمل الاسطوانة فامض الى دكّة باب امير المؤمنين (عليه السلام) وهي الصّفة الواقعة ممّا يلي باب الجامِع من دار امير المؤمنين (عليه السلام) فصلّ عليها أربع ركعات بالحمد وما شِئت من السّور فاذا فرغت وسبّحت فقُل :
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاقْضِ حاجَتي يا اَللهُ يا مَنْ لا يَخيبُ سائِلُهُ، وَلا يَنْفَدُ نائِلُهُ، يا قاضِيَ الْحاجاتِ، يا مُجيبَ الدَّعَواتِ، يا رَبَّ الاَْرَضينَ وَالسَّماواتِ، يا كاشِفَ الْكُرُباتِ، يا واسِعَ الْعَطِيّاتِ، يا دافِعَ النَّقِماتِ، يا مُبَدِّلَ السَّيِّئاتِ حَسَنات، عُدْ عَلَيَّ بِطَوْلِكَ وَفَضْلِكَ وَاِحْسانِكَ، وَاسْتَجِبْ دُعائي فيـما سَأَلْتُكَ وَطَلَبْتُ مِنْكَ، بِحَقِّ نَبِيِّكَ وَوَصِيِّكَ وَاَوْلِيائِكَ الصّالِحينَ .
صِفَة صَلاة اُخرى في هـذا المَقامُ
وهي ركعتان فاذا فرغت منها وسبّحت فقل :
اَللّـهُمَّ اِنّي حَلَلْتُ بِساحَتِكَ لِعِلْمي بِوَحْدانِيَّتِكَ وَصَمَدانِيَّتِكَ، وَاَنَّهُ لا قادِرً عَلى قَضاءِ حاجَتي غَيْرُكَ، وَقَدْ عَلِمْتُ يا رَبِّ اَنَّهُ كُلَّما شاهَدْتُ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ اشْتَدَّتْ فاقَتي اِلَيْكَ، وَقَدْ طَرَقَني يا رَبِّ مِنْ مُهِمِّ اَمْري ما قَدْ عَرَفْتَهُ، لاَِنَّكَ عالِمٌ غَيْرُ مُعَلَّم وَاَسْاَلُكَ بِالاِْسْمِ الَّذي وَضَعْتَهُ عَلَى السَّماواتِ فَانْشَقَّتْ، وَعَلَى الاَْرْضَينَ فَانْبَسَطَتْ، وَعَلَى النُّجُومِ فَانْتَشَرَتْ، وَعَلَى الْجِبالِ فَاسْتَقَرَّتْ، وَاَسْاَلُكَ بِالاِْسْمِ الَّذي جَعَلْتَهُ عِنْدَ مُحَمَّدّ وَعِنْدَ عَلِيٍّ وَعِنْدَ الْحَسَنِ وَعِنْدَ الْحُسَيْنِ وَعِنْدَ الاَْئِمَّةَ كُلِّهِمْ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاَنْ تَقْضِيَ لي يا رَبِّ حاجَتي، وَتُيَسِّرَ عَسيرَها، وَتَكْفِيَني مُهِمَّها، وَتَفْتَحَ لي قُفْلَها، فَاِنْ فَعَلْتَ ذلِكَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَاِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَلَكَ الْحَمْدُ غَيْرَ جائِر في حُكْمِكَ وَلا حائِف في عَدْلِكَ .
ثمّ تبسط خدّك الايمن على الارضِ وتقول : اَللّـهُمَّ اِنَّ يُونُسَ بْنَ مَتّى عَبْدَكَ وَنَبِيَّكَ دَعاكَ في بَطْنِ الْحُوتِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ، وَاَنَا اَدْعُوكَ فَاسْتَجِبْ لي بِحَقِّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وتدعو بما تحبّ ثمّ تقلّب خدّك الايسر وتقول : اَللّـهُمَّ اِنَّكَ اَمَرْتَ بِالدُّعاءِ وَتَكَفَّلْتَ بِالاِْجابَةِ، وَاَنَا اَدْعُوكَ كَما اَمَرْتَني فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاسْتَجِبْ لي كَما وَعَدْتَني يا كَريمُ ثمّ تعود الى السجود وتقول : يا مُعِزَّ كُلِّ ذَليل، وَيا مُذِلَّ كُلِّ عَزيز، تَعْلَمُ كُرْبَتي فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَفَرِّجْ عَنّي يا كَريمُ .
صفة صَلاةِ لِلحاجة في المحلّ المذكُور
تصلّي أربع ركعات فاذا فرغت وسبّحت فقُل :
اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ يا مَنْ لا تَراهُ الْعُيُونُ، وَلا تُحيطُ بِهِ الظُّنوُنُ وَلا يَصِفُهُ الواصِفُونَ، وَلا تُغَيِّرُهُ الْحَوادِثُ، وَلا تُفْنيهِ الدُّهُورُ، تَعْلَمُ مَثاقيلَ الْجِبالِ، وَمَكائيلَ الْبِحارِ، وَوَرَقَ الاَْشْجارِ، وَرَمْلَ الْقِفارِ، وَما اَضأَتْ بِهِ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ، وَاَظْلَمَ عَلَيْهِ اللَّيْلُ، وَوَضَحَ عَلَيْهِ النَّهارُ، وَلا تُواري مِنْكَ سَماءٌ سَماءً، وَلا اَرْضٌ اَرْضاً، وَلا جَبَلٌ ما في اَصْلِهِ، وَلا بَحْرٌ ما في قَعْرِهِ، اَسْاَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَجْعَلَ خَيْرَ اَمْري آخِرَهُ، وَخَيْرَ اَعْمالي خَواتيمَها، وَخَيْرَ اَيّامي يَوْمَ اَلْقاكَ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرُ، اَللّـهُمَّ مَنْ اَرادَني بِسُوء فَاَرِدْهُ، وَمَنْ كادَني فَكِدْهُ، وَمَنْ بَغاني بِهَلَكَة فَاَهْلِكْهُ، وَاكْفِني ما اَهَمَّني مِمَّنْ دَخَلَ هَمُّهُ عَلَيَّ، اَللّـهُمَّ اَدْخِلْني في دِرْعِكَ الْحَصينَةِ، وَاسْتُرْني بِسِتْرِكَ الْواقي، يا مَنْ يَكْفي مِنْ كُلِّ شَيْء وَلا يَكْفي مِنْهُ شَيْءٌ، اِكْفِني ما اَهَمَّني مِنْ اَمْرِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، وَصَدِّقْ قَوْلي وَفِعْلي يا شَفيقُ يا رَفيقُ فَرِّجْ عَنِّي الْمَضيقَ وَلا تُحَمِّلْني ما لا اُطيقُ، اَللّـهُمَّ احْرُسْني بِعَيْنِكَ الَّتي لا تَنامُ، وَارْحَمْني بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، يا عَلِيُّ يا عَظيمُ اَنْتَ عالِمٌ بِحاجَتي وَعَلى قَضائِها قَديرٌ، وَهِيَ لَدَيْكَ يَسيرٌ، وَاَنَا اِلَيْكِ فَقيرٌ فَمُنَّ بِها عَليَّ يا كَريمُ اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْء قَديرُ .
ثمّ تسجد وتقول : اِلْهي قَدْ عَلِمْتَ حَوائِجي فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ محمد واقضيها وقَدْ أحصيَتَ ذُنُوبي فصلِّ على محمد وآلهِ وَاغْفِرها يا كَريمُ ثم تقلب خدك الايمن وتقول : إن كنت بِئسَ العبدُ فأنتَ نِعْمَ الربُّ افعل بي ما أنتَ أهْلُهُ ولا تفعلْ بي ما أنا أهلُهُ يا أرْحَمَ الرَّحِمينَ، ثم تقلّب خدِك الايسر وتقول : اللّهمَّ إن عَظُيمَ الذّنبُ منَ عَبدِك فَلْيَحْسُن العَفْوُ مِنْ عِنْدِك ياكريم، ثمّ تعود الى السّجود وتقول : اِرْحَمْ مَنْ اَساءَ وَاقْتَرَفَ، وَاسْتَكانَ وَاعْتَرَفَ .
أقول : هذا الدعاء الى كلمة وَاغْفِرها يا كَريمُ هو الدّعاء الوارد في كتاب المزار القديم في عمل مقام الامام زين العابدين (عليه السلام) في أعمال صحن مسجد السّهلة .




اعمال مِحراب امير المؤمنين (عليه السلام)

ثمّ صلّ في المكان الذي ضرب فيه امير المؤمنين (عليه السلام) ركعتين كلّ ركعة بالفاتحة وسورة من السّور فاذا سلّمت وسبّحت فقل :
يا مَنْ اَظْهَرَ الْجَميلَ وَسَتَرَ الْقَبيحَ، يا مَنْ لَمْ يُؤاخِذْ بِالْجَريرَةِ وَلَمْ يَهْتِكِ الِّستْرَ وَالسَّريرَةَ، يا عَظيمَ الْعَفْوِ يا حَسَنَ التَّجاوُزِ، يا واسِعَ الْمَغْفِرَةِ يا باسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ، يا صاحِبَ كُلِّ نَجْوى، يا مُنْتَهى كُلِّ شَكْوى، يا كَريمَ الْصَّفْحِ يا عَظيمَ الرَّجاءِ، يا سَيِّدي صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَافْعَلْ بي ما اَنْتَ اَهْلُهُ يا كَريمُ .
مُناجاةُ اَمير المؤمنين (عليه السلام)
اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ الاَْمانَ يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلابَنُونَ اِلاّ مَنْ اَتَى اللهَ بِقَلْب سَليم، وَاَسْاَلُكَ الاَْمانَ يَوْمَ يَعَضُّ الظّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتِني اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبيلاً، وَاَسْاَلُكَ الاَْمانَ يَوْمَ يُعْرَفُ الُْمجْرِمُونَ بِسيمـاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصي وَالاَْقْدامِ، وَاَسْاَلُكَ الاَْمانَ يَوْمَ لا يَجْزي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جاز عَنْ والِدِهِ شَيْئاً اِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ، وَاَسْاَلُكَ الاَْمانَ يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظّالِمينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدّارِ، وَاَسْاَلُكَ الاَْمانَ يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْس شَيْئاً وَالاَْمْرُ يَوْمَئِذ للهِ، وَاَسْاَلُكَ الاَْمانَ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ اَخيهِ وَاُمِّهِ وَاَبيهِ وَصاحِبَتِهِ وَبَنيهِ لِكُلِّ امْرِئً مِنْهُمْ يَوْمَئِذ شَأْنٌ يُغْنيهِ، وَاَسْاَلُكَ الاَْمانَ يَوْمَ يَوَدُّ الُْمجْرِمُ لَوْ يَفْتَدي مِنْ عَذابِ يَوْمَئِذ بِبَنيهِ وَصاحِبَتِهِ وَاَخيهِ وَفَصيلَتِهِ الَّتي تُؤْويهِ وَمَنْ فِي الاَْرْضِ جَميعاً ثُمَّ يُنْجيهِ كَلاّ اِنَّها لَظى نَزّاعَةً لِلشَّوى، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْمَوْلى وَاَنَا الْعَبْدُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْعَبْدَ اِلاَّ الْمَوْلى، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْمالِكُ وَاَنَا الْمَمْلُوكُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَمْلُوكَ اِلاَّ الْمالِكُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْعَزيزُ وَاَنَا الذَّليلُ وَهَلْ يَرْحَمُ الذَّليلَ اِلاَّ الْعَزيزُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْخالِقُ وَاَنَا الَْمخْلُوقُ وَهَلْ يَرْحَمُ الَْمخْلُوقَ اِلاَّ الْخالِقُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْعَظيمُ وَاَنَا الْحَقيرُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْحَقيرَ اِلاَّ الْعَظيمُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْقَوِيُّ وَاَنَا الضَّعيفُ وَهَلْ يَرْحَمُ الضَّعيفَ اِلاَّ الْقَوِيُّ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْغَنِيُّ وَاَنَا الْفَقيرُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْفَقيرَ اِلاَّ الْغَنِيُّ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْمُعْطي وَاَنـَا السّائِلُ وَهَلْ يَرْحَمُ السّائِلَ اِلاَّ الْمُعْطي، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْحَيُّ وَاَنَا الْمَيِّتُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَيِّتَ اِلاَّ الْحَيُّ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْباقي وَاَنَا الْفاني وَ هَلْ يَرْحَمُ الْفانيَ اِلاَّ الْباقي، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الدّائِمُ وَاَنَا الزّائِلُ وَهَلْ يَرْحَمُ الزّائِلَ اِلاَّ الدّائِمُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الرّازِقُ وَاَنَا الْمَرْزُوقُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَرْزُوقَ اِلاَّ الرّازِقُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْجَوادُ وَاَنـَا الْبَخيلُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْبَخيلَ اِلاَّ الْجَوادُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْمُعافي وَاَنَا الْمُبْتَلى وَهَلْ يَرْحَمُ الْمُبْتَلى اِلاَّ الْمُعافي، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْكَبيرُ وَاَنَا الصَّغيرُ وَهَلْ يَرْحَمُ الصَّغيرَ اِلاَّ الْكَبيرُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْهادي وَاَنَا الضّالُّ وَهَلْ يَرْحَمُ الضّالَّ اِلاَّ الْهادي، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الرَّحْمنُ وَاَنـَا الْمَرْحُومُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَرْحُومَ اِلاَّ الرَّحْمنُ، مَوْلايَ يامَوْلايَ اَنْتَ السُّلْطانُ وَاَنَا الْمُمْتَحَنُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمُمْتَحَنَ اِلاَّ السُّلْطانُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الدَّليلُ وَاَنَا الْمُتَحَيِّرُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمُتَحَيِّرَ اِلاَّ الدَّليلُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْغَفُورُ وَاَنَا الْمُذْنِبُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمُذْنِبَ اِلاَّ الْغَفُورُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْغالِبُ وَاَنـَا الْمَغْلُوبُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَغْلُوبَ اِلاَّ الْغالِبُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الرَّبُّ وَاَنَا الْمَرْبُوبُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَرْبُوبَ اِلاَّ الرَّبُّ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اَنْتَ الْمُتَكَبِّرُ وَاَنَا الْخاشِعُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْخاشِعَ اِلاَّ الْمُتَكَبِّرُ، مَوْلايَ يا مَوْلايَ اِرْحَمْني بِرَحْمَتِكَ، وَارْضَ عَنّي بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ وَفَضْلِكَ يا ذَا الْجُودِ وَالاِْحْسانِ وَالطَّوْلِ وَالاِْمْتِنانِ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .
أقول : روى السّيد ابن طاووس عنه (عليه السلام) بعد هذه المناجاة دعاءً طويلاً موسوماً بدعاء الامان لا يسعه المقام، وتدعُو أيضاً في هذا المقام بما سنذكره عقيب الصّلاة في مسجد زيد بن صوحان ان شاء الله، واعلم انّا قد ألمحنا في كتاب هديّة الزّائر الى الخلاف في تعيين المحراب الّذي ضرب فيه امير المؤمنين (عليه السلام) هل هو المحراب المعروف أم المحراب المتروك وقلنا هناك انّ غاية الاحتياط هي أن تؤدّي الاعمال في كلا الموضعين أو أن تؤدّي في المعروف تارة وفي المتروك أخرى .
أعمال دكّة الصّادق (عليه السلام) : ثمّ امض الى مقام الصّادق (عليه السلام) وهو قريب من مسلم بن عقيل رضوان الله عليه فصَلِّ عليها ركعتين فاذا سلّمت وسبّحت فقُل :
يا صانِعَ كُلِّ مَصْنُوع، وَيا جابِرَ كُلِّ كَبير، وَيا حاضِرَ كُلِّ مَلاء، وَيا شاهِدَ كُلِّ نَجْوى، وَيا عالِمَ كُلِّ خَفِيَّة، وَيا شاهِداً غَيْرَ غائِب، وَيا غالِباً غَيْرَ مَغْلُوب، وَيا قَريباً غَيْرَ بَعيد، وَيا مُونِسَ كُلِّ وَحيد، وَيا حَيّاً حينَ لا حَيَّ غَيْرُهُ، يا مُحيِي الْمَوْتى وَمُمِيتَ الاَْحْياءِ، الْقائِمَ عَلى كُلِّ نَفْس بِما كَسَبَتْ، لا اِلـهَ اِلاّ اَنْتَ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، ثمّ ادعُ بما احببت .
أقول : قد قلنا فيما مضى ونعيد الحديث انّ ما في كتاب المزار القديم وما هو المشهور بين النّاس في ترتيب أعمال هذا الجامع هو أن تؤخّر عن عمل هذا المقام أعمال دكّة القضاء وبيت الطّست، ونحن قد جارينا كتاب مصباح الزّائر والبحار وغيرهما فاثبتناها بعد أعمال الاسطوانة الرّابعة ولك اذا شئت أن توافق المشهور فتؤدّي الان بعد فراغك من سائر الاعمال ما أوردناه هُناك ان شاء الله تعالى .



ذكر صلاة الحاجة في جامع الكوفة

ذكر صلاة الحاجة في جامع الكوفة : عن الصّادق (عليه السلام) : من صلّى في جامع الكوفة ركعتين يقرأ في كلّ ركعة الحمد والمعوّذتين والاخلاص والكافرون والنّصر والقدر وسَبِّحِ اسمَ رَبِّكَ الاعْلى فاذا سلّم سبّح تسبيح الزّهراء (عليها السلام)ثمّ سأل الله ما شاء قضى حاجته واستجاب دعاءه .
أقول : الذي اثبتناه من التّرتيب في السّور يوافق رواية السّيد ابن طاووس في المصباح، وفي رواية الطّوسي في الامالي قد اُخّر ذكر سورة القدر عن سورة سبّح اسم ومُراعاة التّرتيب لعلّها غير لازمة فيجزي أن يتّبع الحمد بهذه السّور السّبع والله العالم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]   موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Icon_minitime1السبت 5 أبريل - 14:41:48

مناقب أمير المؤمنين عليه السلام


مناقب الإمام علي عليه السلام السبعون

قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي ‏طالب (عليه السلام):
لقد علم المستحفظون من أصحاب النبيّ محمّد(صلى اللّه عليه وآله ) أنّه ليس فيهم رجلٌ له منقبة إلّا وقد شركتُه فيها وفضلته‏ ، ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحدٌ منهم. قلت: يا أمير المؤمنين، فأخبرني بهنّ.
فقال(عليه السلام):إنّ

أوّل منقبة لي: أنّي لم اُشرك باللَّه طرفة عين، ولم أعبد اللات والعزّى.
2) أنّي لم أشرب الخمر قطّ.
3) أنّ رسول ‏اللَّه استوهبني عن أبي في صبائي، وكنت أكيله وشريبه ومونسه ومحدّثه.
4) أنّي أوّل الناس إيماناً وإسلاماً.
5) أنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) قال لي: يا عليّ، أنت منّي بمنزلة هارون من موسى، إلّا أنّه لا نبيّ بعدي.
6) أنّي كنت آخر الناس عهداً برسول ‏اللَّه، ودليته في حفرته.
7) أنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) أنامني على فراشه حيث ذهب إلى الغار، وسجّاني ببرده، فلمّا جاء المشركون ظنّوني محمّداً(صلى اللّه عليه وآله ) فأيقظوني، وقالوا: ما فعل صاحبك؟ فقلت: ذهب في حاجته، فقالوا: لو كان هرب لهرب هذا معه.
8) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) علّمني ألف باب من العلم، يفتح كلّ باب ألف باب، ولم يعلّم ذلك أحداً غيري.
9) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) قال لي: يا عليّ، إذا حشر اللَّه عز ّوجلّ الأوّلين والآخرين نُصب لي منبر فوق منابر النبيّين، ونُصب لك منبر فوق منابر الوصيّين فتر تقي عليه.
10) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: يا عليّ، لا اُعطى في القيامة إلّا سألت لك مثله.
11) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: يا عليّ، أنت أخي وأنا أخوك، يدك في يدي حتى تدخل الجنّة.
12) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: يا عليّ، مَثلك في اُمّتي كمَثل سفينة نوح؛ من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق.
13) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) عمّمني بعمامة نفسه بيده، ودعا لي بدعوات النصر على أعداء اللَّه، فهزمتهم بإذن اللَّه عزّوجلّ.
14) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) أمرني أن أمسح يدي على ضرع شاة قد يبس ضرعها، فقلت: يا رسول‏اللَّه، بل امسح أنت. فقال: يا عليّ، فعلك فعلي. فمسحتُ عليها يدي، فدرّ عليَّ من لبنها، فسقيت رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) شربة، ثمّ أتت عجوزة فشكت الظمأ فسقيتها، فقال رسول‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) : إنّي سألت اللَّه عزّوجلّ أن يبارك في يدك، ففَعل.
15) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) أوصى إليّ وقال: يا عليّ، لا يلي غسلي غيرك، ولا يواري عورتي غيرك؛ فإنّه إن رأى أحدٌ عورتي غيرك تفقّأت عيناه. فقلت له: كيف لي بتقليبك يا رسول‏اللَّه؟ فقال: إنّك ستعان، فوَاللَّه ما أردت أن اُقلّب عضواً من أعضائه إلّا قُلب لي.
16) فإنّي أردت أن اُجرّده، فنوديت: يا وصيّ محمّد، لا تجرّده فغسِّله والقميص عليه، فلا واللَّه الذي أكرمه بالنبوّة وخصّه بالرسالة ما رأيت له عورة، خصّني اللَّه بذلك من بين أصحابه.
17) فإنّ اللَّه عزّوجلّ زوّجني فاطمة، وقد كان خطبها أبوبكر وعمر، فزوّجني اللَّه من فوق سبع سماواته، فقال رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) : هنيئاً لك يا عليّ؛ فإنّ اللَّه عزّوجلّ زوّجك فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة، وهي بضعة منّي. فقلت: يا رسول‏اللَّه، أوَلستُ منك؟ فقال: بلى، يا عليّ وأنت منّي وأنا منك كيميني من شمالي، لا أستغني عنك في الدنيا والآخرة.
18) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) قال لي: يا عليّ، أنت صاحب لواء الحمد في الآخرة، وأنت يوم القيامة أقرب الخلائق منّي مجلساً، يبسط لي، ويبسط لك، فأكون في زمرة النبيّين، وتكون في زمرة الوصيّين، ويوضع على رأسك تاج النور وإكليل الكرامة، يحفّ بك سبعون ألف ملك حتى يفرغ اللَّه عزّوجلّ من حساب الخلائق.
19) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) قال: ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، فمن قاتلك منهم فإنّ لك بكلّ رجل منهم شفاعة في مائة ألف من شيعتك. فقلت: يا رسول ‏اللَّه، فمن الناكثون؟ قال: طلحة والزبير، سيبايعانك بالحجاز، وينكثانك بالعراق، فإذا فعلا ذلك فحاربهما؛ فإنّ في قتالهما طهارة لأهل الأرض. قلت: فمن القاسطون؟ قال: معاوية وأصحابه. قلت: فمن المارقون؟ قال: أصحاب ذي الثُديّة، وهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فاقتلْهم؛ فإنّ في قتلهم فرجاً لأهل الأرض، وعذاباً معجّلاً عليهم، وذخراً لك عند اللَّه عزّوجلّ يوم القيامة
20) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول لي: مَثلك في اُمّتي مَثل باب حطّة في بني إسرائيل؛ فمن دخل في ولايتك فقد دخل الباب كما أمره اللَّه عزّوجلّ.
21) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: أنا مدينة العلم وعليّ بابها، ولن تُدخل المدينة إلّا من بابها. ثمّ قال: يا عليّ، إنّك سترعى ذمّتي، وتقاتل على سنّتي، وتخالفك اُمّتي.
22) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: إنّ اللَّه تبارك وتعالى خلق ابنيَّ الحسن والحسين من نور ألقاه إليك وإلى فاطمة، وهما يهتزّان كما يهتزّ القرطان إذا كانا في الاُذنين، ونورهما متضاعف على نور الشهداء سبعين ألف ضعف. يا عليّ، إنّ اللَّه عزّوجلّ قد وعدني أن يكرمهما كرامة لا يكرم بها أحداً ما خلا النبيّين والمرسلين.
23)فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) أعطاني خاتمه-في حياته- ودرعه ومنطقته وقلّدني سيفه وأصحابه كلّهم حضور، وعمّي العبّاس حاضر، فخصّني اللَّه عزّوجلّ منه بذلك دونهم.
24) فإنّ اللَّه عزّوجلّ أنزل على رسوله: ( يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا نَجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً )، فكان لي دينار، فبعته عشرة دراهم، فكنت إذا ناجيت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) أصّدّق قبل ذلك بدرهم، وواللَّه ما فعل هذا أحدٌ من أصحابه قبلي ولا بعدي؛ فأنزل اللَّه عزّوجلّ: ( ءَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُواْ وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ) الآية، فهل تكون التوبة إلّا من ذنب كان!!
25) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: الجنّة محرّمة على الأنبياء حتى أدخلها أنا، وهي محرّمة على الأوصياء حتى تدخلها أنت. يا عليّ، إنّ اللَّه تبارك وتعالى بشّرني فيك ببشرى لم يبشّر بها نبيّاً قبلي؛ بشّرني بأنّك سيّد الأوصياء، وأنّ ابنيك الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة يوم القيامة.
26) فإنّ جعفراً أخي الطيّارُ في الجنّة مع الملائكة، المزيّن بالجناحين من درّ وياقوت وزبرجد.
27) فعمّي حمزة سيّد الشهداء في الجنّة.
28) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) قال: إنّ اللَّه تبارك وتعالى وعدني فيك وعداً لن يخلفه، جعلني نبيّاً وجعلك وصيّاً، وستلقى من اُمّتي من بعدي ما لقي موسى من فرعون، فاصبر واحتسب حتى تلقاني، فاُوالي من والاك، واُعادي من عاداك.
29) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: يا عليّ، أنت صاحب الحوض، لا يملكه غيرك. وسيأتيك قوم فيستسقونك، فتقول: لا ، ولا مثل ذرّة، فينصرفون مسودّة وجوههم. وسترد عليك شيعتي وشيعتك، فتقول: رووا رواءً مرويّين، فيروون مبيضّة وجوههم.
30) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: يُحشر اُمّتي يوم القيامة على خمس رايات؛ فأوّل راية ترد عليَّ راية فرعون هذه الاُمّة، وهو معاوية. والثانية مع سامريّ هذه الاُمّة، وهو عمرو بن العاص. والثالثة مع جاثليق هذه الاُمّة، وهو أبوموسى الأشعري. والرابعة مع أبي‏الأعور السلمي. وأمّا الخامسة فمعك يا عليّ، تحتها المؤمنون، وأنت إمامهم. ثمّ يقول اللَّه تبارك وتعالى للأربعة (ارْجِعُواْ وَرَآءَكُمْ فَالْتَمِسُواْ نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍلَّهُ بَابُ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ ..) ، وهم شيعتي ومن والاني، وقاتل معيالفئة الباغية والناكبة عن الصراط، وباب الرحمة وهم شيعتي، (..فينادي هؤلاء أَلَمْنَكُن مَّعَكُمْ قَالُواْ بَلَى‏ وَلَاكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْوَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِىُّ حَتَّى‏ جَآءَ أَمْرُاللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ* فَالْيَوْمَ لَايُؤْخَذُ مِنكُمْفِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِىَ مَوْلَاكُمْوَبِئْسَ الْمَصِيرُ ). ثمّ ترد اُمّتي وشيعتي فيروون من حوض محمّد(صلى اللّه عليهوآله وسلم) ، وبيدي عصا عوسج أطرد بها أعدائي طرد غريبة الإبل.

>>>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]   موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Icon_minitime1السبت 5 أبريل - 14:43:18

<<<

31) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: لولا أن يقول فيك الغالون من اُمّتي ما قالت النصارى في عيسى ابن مريم، لقلت فيك قولاً لا تمرّ بملأ من الناس إلّا أخذوا التراب من تحت قدميك؛ يستشفون به.
32) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: إنّ اللَّه تبارك وتعالى نصرني بالرعب، فسألته أن ينصرك بمثله، فجعل لك من ذلك مثل الذي جعل لي.
33) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) التقم اُذني وعلّمني ما كان وما يكون إلى يوم القيامة، فساق اللَّه عز ّوجلّ ذلك إليّ على لسان نبيّه(صلى اللّه عليه وآله )
34) فإنّ النصارى ادّعوا أمراً، فأنزل اللَّه عزّوجلّ فيه فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن‏ بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ )، فكانت نفسي نفس رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) ؛ والنساء فاطمة(عليها السلام) ؛ والأبناء الحسن والحسين. ثمّ ندم القوم، فسألوا رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله وسلم) الإعفاء، فأعفاهم. والذي أنزل التوراة على موسى والفرقان على محمّد(صلى اللّه عليه وآله وسلم) لو باهلونا لمُسخوا قردة وخنازير.
35) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) وجّهني يوم بدر فقال: ائتني بكفّ حصيات مجموعة في مكان واحد، فأخذتها ثمّ شممتها، فإذا هي طيبة تفوح منها رائحة المسك، فأتيته بها، فرمى بها وجوه المشركين، وتلك الحصيات أربع منها كنّ من الفردوس، وحصاة من المشرق، وحصاة من المغرب، وحصاة من تحت العرش، مع كلّ حصاة مائة ألف ملك مدداً لنا، لم يكرم اللَّه عزّوجلّ بهذه الفضيلة أحداً قبل ولا بعد.
36) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: ويل لقاتلك؛ إنّه أشقى من ثمود، ومن عاقر الناقة، وإنّ عرش الرحمن ليهتزّ لقتلك، فأبشر يا عليّ فإنّك في زمرة الصدّيقين والشهداء والصالحين.
37) فإنّ اللَّه تبارك وتعالى قد خصّني من بين أصحاب محمّد(صلى اللّه عليه وآله ) بعلم الناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابه، والخاصّ والعامّ، وذلك ممّا منّ اللَّه به عليَّ وعلى رسوله. وقال لي الرسول‏ (صلى اللّه عليه وآله ) : يا على إنّ اللَّه عزّوجلّ أمرني أن اُدنيك ولا اُقصيك، واُعلّمك ولا أجفوك، وحقّ عليَّ أن اُطيع ربّي، وحقّ عليك أن تعي.
38) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) بعثني بعثاً، ودعا لي بدعوات، واطلعني على ما يجري بعده، فحزن لذلك بعض أصحابه، قال: لو قدر محمّد أن يجعل ابن عمّه نبيّاً لجعله، فشرّفني اللَّه عزّوجلّ بالاطّلاع على ذلك على لسان نبيّه(صلى اللّه عليه وآله ).
39) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: كذب من زعم أنّه يحبّني ويبغض عليّاً؛ لا يجتمع حبّي وحبّه إلّا في قلب مؤمن. إنّ اللَّه عزّوجلّ جعل أهل حبّي وحبّك-يا عليّ-في أوّل زمرة السابقين إلى الجنّة، وجعل أهل بغضي وبغضك في أوّل زمرة الضالّين من اُمّتي إلى النار.
40) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) وجّهني في بعض الغزوات إلى رَكيٍ‏ فإذا ليس فيه ماء، فرجعت إليه فأخبرته، فقال: أفيه طين؟ قلت: نعم. فقال، ائتني منه، فأتيت منه بطين، فتكلّم فيه، ثمّ قال: ألقِه في الركيّ، فألقيته، فإذا الماء قد نبع حتى امتلأ جوانب الركيّ، فجئت إليه فأخبرته، فقال لي: وفّقت يا عليّ، وببركتك نبع الماء. فهذه المنقبة خاصّة بي من دون أصحاب النبيّ(صلى اللّه عليه وآله وسلم ).
41) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: أبشر يا عليّ؛ فإنّ جبرئيل أتاني فقال لي: يا محمّد إنّ اللَّه تبارك وتعالى نظر إلى أصحابك فوجد ابن عمّك وختنك على ابنتك فاطمة خير أصحابك، فجعله وصيّك والمؤدّي عنك.
42) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه يقول: أبشر يا عليّ؛ فإنّ منزلك في الجنّة مواجه منزلي، وأنت معي في الرفيق الأعلى في أعلى علّيّين. قلت: يا رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) ، وما أعلى علّيّون؟ فقال: قبّة من درّة بيضاء، لها سبعون ألف مصراع، مسكن لي ولك يا عليّ.
43) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) قال: إنّ اللَّه عزّوجلّ رسخ حبّي في قلوب المؤمنين، وكذلك رسخ حبّك-يا عليّ-في قلوب المؤمنين، ورسخ بغضي وبغضك في قلوب المنافقين؛ فلا يحبّك إلّا مؤمن تقيّ، ولا يبغضك إلّا منافق كافر.
44) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: لن يبغضك من العرب إلّا دعيّ، ولا من العجم إلّا شقيّ، ولا من النساء إلّا سَلقلقيّة .
45) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) دعاني وأنا رَمِد العين، فتفل في عيني، وقال: اللهمّ اجعل حرّها في بردها، وبردها في حرّها، فوَاللَّه، ما اشتكت عيني إلى هذه الساعة.
46) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) أمر أصحابه وعمومته بسدّ الأبواب، وفتح بابي بأمر اللَّه عزّوجلّ. فليس لأحد منقبة مثل منقبتي.
47) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) أمرني في وصيّته بقضاء ديونه وعِداته، فقلت: يا رسول ‏اللَّه، قد علمت أنّه ليس عندي مال! فقال: سيعينك اللَّه. فما أردت أمراً من قضاء ديونه وعِداته إلّا يسّره اللَّه لي، حتى قضيت ديونه وعِداته، وأحصيت ذلك فبلغ ثمانين ألفاً، وبقي بقيّة أوصيت الحسن أن يقضيها.
48) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) أتاني في منزلي، ولم يكن طعمنا منذ ثلاثة أيّام، فقال: يا عليّ، هل عندك من شي‏ء؟ فقلت: والذي أكرمك بالكرامة واصطفاك بالرسالة ما طعمت وزوجتي وابناي منذ ثلاثة أيّام، فقال النبيّ(صلى اللّه عليه وآله ) : يا فاطمة، ادخلي البيت وانظري هل تجدين شيئاً؟ فقالت: خرجت الساعة! فقلت: يا رسول ‏اللَّه، أدخله أنا؟ فقال: ادخل باسم اللَّه. فدخلت، فإذا أنا بطبق موضوع عليه رطب من تمر، وجفنة من ثريد، فحملتها إلى رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) فقال: يا عليّ، رأيتَ الرسول الذي حمل هذا الطعام؟ فقلت: نعم. فقال: صِفه لي. فقلت: من بين أحمر وأخضر وأصفر. فقال: تلك خطط جناح جبرئيل(عليه السلام) مكلّلة بالدرّ والياقوت. فأكلنا من الثريد حتى شبعنا، فما رأى إلّا خدش أيدينا وأصابعنا. فخصّني اللَّه عزّوجلّ بذلك من بين أصحابه.
49) فإنّ اللَّه تبارك وتعالى خصّ نبيّه(صلى اللّه عليه وآله ) بالنبوّة، وخصّني النبيّ(صلى اللّه عليه وآله ) بالوصيّة، فمن أحبّني فهو سعيد يحشر في زمرة الأنبياء(عليهم السلام ).
50) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) بعث ببراءة مع أبي ‏بكر، فلمّا مضى أتى جبرئيل(عليه السلام) فقال: يا محمّد، لا يؤدّي عنك إلّا أنت أو رجل منك. فوجّهني على ناقته العضباء، فلحقته بذي الحليفة فأخذتها منه، فخصّني اللَّه عزّوجلّ بذلك.
51) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) أقامني للناس كافّة يوم غدير خمّ، فقال: من كنت مولاه فعليّ مولاه، فبُعداً وسحقاً للقوم الظالمين.
52) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) قال: يا عليّ، ألا اُعلّمك كلمات علّمنيهنّ جبرئيل(عليه السلام) ؟! فقلت: بلى. قال: قل: يا رازق المقلّين، ويا راحم المساكين، ويا أسمع السامعين، ويا أبصر الناظرين، ويا أرحم الراحمين، ارحمني وارزقني.
53) فإنّ اللَّه تبارك وتعالى لن يذهب بالدنيا حتى يقوم منّا القائم، يقتل مبغضينا، ولا يقبل الجزية، ويكسر الصليب والأصنام، ويضع الحرب أوزارها، ويدعو إلى أخذ المال فيقسمه بالسويّة، ويعدل في الرعيّة.
54) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه (صلى اللّه عليه وآله ) يقول: يا عليّ، سيلعنك بنو اُميّة، ويردّ عليهم ملك بكلّ لعنة ألف لعنة، فإذا قام القائم لعنهم أربعين سنة.
55) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) قال لي: سيفتتن فيك طوائف من اُمّتي؛ فيقولون: إنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) لم يخلّف شيئاً، فبماذا أوصى عليّاً؟ أوَليس كتاب ربّي أفضل الأشياء بعد اللَّه عزّوجلّ!! والذي بعثني بالحقّ لئن لم تجمعه بإتقان لم‏ يجمع أبداً. فخصّني اللَّه عزّوجلّ بذلك من دون الصحابة.
56) فإنّ اللَّه تبارك وتعالى خصّني بما خصّ به أولياءه وأهل طاعته، وجعلني وارث محمّد(صلى اللّه عليه وآله ) ؛ فمن ساءه ساءه، ومن سرّه سرّه -وأومأ بيده نحو المدينة-.
57) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) كان في بعض الغزوات، ففقد الماء، فقال لي: يا عليّ، قم إلى هذه الصخرة، وقل: أنا رسول رسول ‏اللَّه، انفجري لي ماء. فوَاللَّه الذي أكرمه بالنبوّة لقد أبلغتها الرسالة، فاطلع منها مثل ثدي البقر، فسال من كلّ ثدي منها ماء، فلمّا رأيت ذلك أسرعت إلى النبيّ(صلى اللّه عليه وآله ) فأخبرته، فقال: انطلق ياعليّ، فخذ من الماء، وجاء القوم حتى ملؤوا قِرَبهم وأداواتهم، وسقوا دوابّهم، وشربوا، وتوضّؤوا. فخصّني اللَّه عزّوجلّ بذلك من دون الصحابة.
58) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) أمرني في بعض غزواته-وقد نفد الماء-فقال: يا عليّ، ائتني بَتْور . فأتيته به، فوضع يده اليمنى ويدي معها في التور، فقال: انبع، فنبع الماء من بين أصابعنا.
59) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) وجّهني إلى خيبر، فلمّا أتيته وجدت الباب مغلقاً، فزعزعته شديداً، فقلعته ورميت به أربعين خطوة، فدخلت، فبرز إليّ مرحب، فحمل عليَّ وحملت عليه، وسقيت الأرض من دمه. وقد كان وجّه رجلين من أصحابه فرجعا منكسفين.
60) فإنّي قتلت عمرو بن عبدودّ، وكان يعدّ بألف رجل.
61) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) يقول: يا عليّ، مَثلك في اُمّتي مثل قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ؛ فمن أحبّك بقلبه فكأنّما قرأ ثلث القرآن، ومن أحبّك بقلبه وأعانك بلسانه فكأنّما قرأ ثلثي القرآن، ومن أحبّك بقلبه وأعانك بلسانه ونصرك بيده فكأنّما قرأ القرآن كلّه.
62) فإنّي كنت مع رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) في جميع المواطن والحروب، وكانت رايته معي.
63) فإنّي لم أفرَّ من الزحف قطّ، ولم يبارزني أحد إلّا سقيت الأرض من دمه.
64) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) اُتي بطير مشويّ من الجنّة، فدعا اللَّه عزّوجلّ أن يدخل عليه أحبّ خلقه إليه، فوفّقني اللَّه للدخول عليه حتى أكلت معه من ذلك الطير.
65) فإنّي كنت اُصلّي في المسجد فجاء سائل، فسأل وأنا راكع، فناولته خاتمي من إصبعي، فأنزل اللَّه تبارك وتعالى فيَّ: ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ‏ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَوةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)
66) فإنّ اللَّه تبارك وتعالى ردّ عليَّ الشمس مرّتين، ولم يردّها على أحد من اُمّة محمّد(صلى اللّه عليه وآله ) غيري.
67) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) أمر أن اُدعى بإمرة المؤمنين في حياته وبعد موته، ولم يطلق ذلك لأحد غيري.
68) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) قال: يا عليّ، إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من بطنان العرش: أين سيّد الأنبياء؟ فأقوم، ثمّ ينادي: أين سيّد الأوصياء؟ فتقوم، ويأتيني رضوان بمفاتيح الجنّة، ويأتيني مالك بمقاليد النار، فيقولان: إنّ اللَّه جلّ جلاله أمرنا أن ندفعها إليك، ونأمرك أن تدفعها إلى عليّ بن أبي‏طالب، فتكون-يا عليّ-قسيم الجنّة والنار.
69) فإنّي سمعت رسول ‏اللَّه( صلى اللّه عليه وآله ) يقول: لولاك ما عُرف المنافقون من المؤمنين.
70) فإنّ رسول ‏اللَّه(صلى اللّه عليه وآله ) نام ونوّمني وزوجتي فاطمة وابنيَّ الحسن والحسين، وألقى علينا عباءة قُطوانيّة، فأنزل اللَّه تبارك وتعالى فينا: ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )، وقال جبرئيل(عليه السلام) : أنا منكم يا محمّد، فكان سادسنا جبرئيل(عليه السلام)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]   موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Icon_minitime1السبت 5 أبريل - 14:45:11


مائة وعشرة منقبة لأمير المؤمنين عليه السلام من مصادر أهل السنة

المتقي الهندي في كنز العمال: ج6 ص152، والسيوطي في الدر المنثور: تفسير سورة يس، الآية 13: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «الصديقون ثلاثة: حزقيل مؤمن آل فرعون، وحبيب النجار صاحب آل يس، وعلي بن أبي طالب».

القندوزي الحنفي في ينابيع المودة: ص93 ب15: عن أبي أيوب الأنصاري قال: «إن فاطمة (عليها السلام) أتت في مرض أبيها (صلى الله عليه وآله) وبكت، فقال (صلى الله عليه وآله): يا فاطمة! إن لكرامة الله إياك، زوّجك من هو أقدمهم سلماً وأكثرهم علماً وأعظمهم حلماً، إن الله عز وجل اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة، فاختارني منهم فبعثني نبياً مرسلاً، ثم اطلع اطلاعة فاختار منهم بعلك، فأوحى إليّ أن أزوجه إياك وأتخذه وصياً».

واحمد بن حنبل في مسنده، مسند الكوفيين، باب حديث زيد بن أرقم، «رقم الحديث 18478، حسب ترقيم العالمية»، عن زيد بن أرقم قال: «أول من أسلم مع رسول الله(صلى الله عليه وآله) علي(عليه السلام)».

الحاكم في المستدرك على الصحيحين: ج3 ص136: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «أوّلكم وارداً على الحوض أوّلكم إسلاماً: عليّ ابن أبي طالب».

القندوزي الحنفي في ينابيع المودة: ص74 ب15. عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي (صلى الله عليه وآله)، فأقبل عليّ (عليه السلام) فقال(صلى الله عليه وآله): «قد أتاكم أخي، ثم التفت إلى الكعبة فمسها بيده ثم قال: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة، ثم قال: إنه أولكم إيماناً معي وأوفاكم بعهد الله وأقومكم بأمر الله وأعدلكم بالرعية وأقسمكم بالسوية وأعظمكم عند الله مزية»، قال فنزلت: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أُولئك هم خير البرية) سورة البينة: 7 قال: فكان الصحابة إذا قيل عليّ قالوا: قد جاء خير البرية».

القندوزي الحنفي في ينابيع المودة: ص74 ب15.قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «إن الله تبارك وتعالى اصطفاني واختارني وجعلني رسولاً وأنزل عليّ سيد الكتب، فقلت: إلهي، وسيدي إنك أرسلت موسى إلى فرعون فسألك أن تجعل معه أخاه هارون وزيراً، يشد به عضده ويصدق به قوله، وإني أسألك يا سيدي وإلهي، أن تجعل لي من أهلي وزيراً تشد به عضدي، فاجعل لي علياً وزيراً وأخاً، واجعل الشجاعة في قلبه وألبسه الهيبة على عدوه، وهو أول من آمن بي وصدقني، وأول من وحد الله معي، وإني سألت ذلك ربي عزوجل فأعطانيه، فهو سيد الأوصياء، اللحوق به سعادة، والموت في طاعته شهادة، واسمه في التوراة مقرون إلى اسمي، وزوجته الصديقة الكبرى ابنتي، وابناه سيدا شباب أهل الجنة ابناي، وهو وهما والأئمة من بعدهم حجج الله على خلقه بعد النبيين، وهم أبواب العلم في أُمتي، من تبعهم نجا من النار، ومن اقتدى بهم هدي إلى صراط مستقيم، لم يهب الله محبتهم لعبد إلا أدخله الله الجنة».

ابن الأثير في أسد الغابة: ج4 ص103 باب علي بن أبي طالب…. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «لقد صلّت الملائكة عَليّ وعلى عليّ سبع سنين، وذلك أنّه لم يصلّ معي رجل غيره».

القندوزي في ينابيع المودة: ص73 ب12: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): «أنت أول من آمن بي، وأنت أول من يصافحني يوم القيامة، وأنت الصديق الأكبر، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل، وأنت يعسوب المسلمين والمال يعسوب الكفار».

ابن عساكر في تاريخ دمشق: ترجمة الإمام علي بن أبي طالب: ج42 ص378، الرقم 8976: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد العلم فليأت باب المدينة».

والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج1 ص432، الرقم: 459: سئل علي(عليه السلام) عن هذه الآية: (فاسألوا أهل الذكر..) سورة الأنبياء: 7. فقال: «والله إنّا لنحن أهل الذكر، نحن أهل العلم، ونحن معدن التأويل والتنزيل، ولقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه».

وابن المغازلي في مناقبه: ص84 الرقم: 125: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهو آخذ بضبع عليّ بن أبي طالب…: «هذا أمير البررة وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، ثمّ مدّ بها صوته، فقال (صلى الله عليه وآله): أنا مدينة العلم وعليّ بابها فمن أراد العلم فليأت الباب».

الترمذي في سننه: ج5 ص637، كتاب المناقب، ب19، مناقب علي بن أبي طالب، الحديث 3723: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أنا دار الحكمة وعليّ بابها».

ابن عساكر في تاريخ دمشق، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب: ج42 ص384. الرقم: 8988: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «قسمت الحكمة عشرة أجزاء، فأعطي عليّ… تسعة أجزاء والناس جزأ واحدا».

ابن عساكر في تاريخ دمشق، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب: ج42 ص385، الرقم:8992. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه: «ادعوا إليّ أخي، فدعي له عثمان، فأعرض عنه، ثمّ قال: ادعوا إليّ أخي، فدعي له عليّ بن أبي طالب، فستره بثوب وأنكب عليه، فلمّا خرج من عنده قيل له: ما قال (صلى الله عليه وآله)؟ قال: علّمني ألف باب يفتح كل باب ألف باب». وانظر أيضا المتقي الهندي في كنز العمال: ج6 ص392.

القندوزي الحنفي في ينابيع المودة: ص158 ب44: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «يا علي! أنت صاحب حوضي وصاحب لوائي، وحبيب قلبي، ووصيي ووارث علمي، وأنت مستودع مواريث الأنبياء من قبلي، وأنت أمين الله على أرضه، وحجة الله على بريته، وأنت ركن الإيمان وعمود الإسلام، وأنت مصباح الدجى ومنار الهدى، والعلم المرفوع لأهل الدنيا. يا علي! من اتّبعك نجا ومن تخلف عنك هلك، وأنت الطريق الواضح والصراط المستقيم، وأنت قائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين، وأنت مولى من أنا مولاه، وأنا مولى كل مؤمن ومؤمنة، لا يحبك إلاّ طاهر الولادة، ولا يبغضك إلاّ خبيث الولادة، وما عرجني ربي عز وجل إلى السماء وكلمني ربي إلاّ قال: يا محمد اقرأ علياً مني السلام، وعرِّفه أنه إمام أوليائي، ونور أهل طاعتي، وهنيئاً لك هذه الكرامة».

السيوطي في اللالئ: ج1 ص173: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «عليّ باب علمي ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي، حبّه إيمان وبغضه نفاق».

ومسلم في صحيحه: ج1 ص86 الحديث 131: قال علي(عليه السلام): «والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي (صلى الله عليه وآله) إليّ أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق».

القندوزي الحنفي في ينابيع المودة: ص76 ب 13. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أقدم أُمتي سلماً وأكثرهم علماً وأصحهم ديناً وأفضلهم يقيناً وأكملهم حلماً وأسمحهم كفاً وأشجعهم قلباً: علي، وهو الإمام على أُمتي».

وأحمد بن حنبل في مسنده: ج5 ص26. مسند البصريين، حديث معقل بن يسار، ط الميمنية. قال النبيّ (صلى الله عليه وآله) لابنته فاطمة (عليه السلام): «أو ما ترضين أنّي زوّجتك أقدم أمتي سلماً، وأكثرهم علماً، وأعظمهم حلماً».

ابن عساكر في تاريخ دمشق، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب: ج42 ص241، الرقم 8753: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «عليّ (عليه السلام) أقضى أمتي بكتاب الله، فمن أحبني فليحبّه، فإن العبد لا ينال ولايتي إلاّ بحبّ عليّ (عليه السلام)».

والقندوزي الحنفي في ينابيع المودة: ص87 ب14: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إن أقضى أُمتي عليّ بن أبي طالب».

القندوزي الحنفي في ينابيع المودة: ص92 ب15. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «نزل جبرائيل صبيحة يوم فرحاً مستبشراً وقال: قرت عيني بما أكرم الله أخاك ووصيك وإمام أُمتك عليّ بن أبي طالب، قلت: وبما أكرم الله أخي؟ قال: باهى الله سبحانه بعبادته البارحة ملائكته وحملة عرشه وقال: يا ملائكتي! انظروا إلى حجتي في أرضي كيف عفر خده في التراب تواضعاً لعظمتي، أُشهدكم أنه إمام خلقي ومولى بريتي».

القندوزي الحنفي في ينابيع المودة: ص146-147 ب41. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «يا علي، أنت أخي وأنا أخوك، أنا المصطفى للنبوة وأنت المجتبى للإمامة، أنا وأنت أبوا هذه الأمة، وأنت وصيي ووارثي وأبو ولدي، أتباعك أتباعي وأولياؤك أوليائي وأعداؤك أعدائي، وأنت صاحبي على الحوض، وصاحبي في المقام المحمود، وصاحب لوائي في الآخرة، كما أنت صاحب لوائي في الدنيا، لقد سعد من تولاك وشقي من عاداك، وإن الملائكة لتتقرب إلى الله بمحبتك وولايتك، وإن أهل مودتك في السماء أكثر من أهل الأرض! يا علي أنت حجة الله على الناس بعدي، قولك قولي، أمرك أمري، نهيك نهيي، وطاعتك طاعتي ومعصيتك معصيتي، وحزبك حزبي حزب الله، ثم قرأ (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) » سورة المائدة: 56.

احمد بن حنبل في مسنده: ج1 ص331 ط الميمنية، مسند بني هاشم، باقي المسند السابق، رقم الحديث 2903، حسب ترقيم العالمية: حدثنا عبد الله حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة، حدثنا أبو بلج، حدثنا عمرو ابن ميمون، قال: إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا: يا أبا عباس إما أن تقوم معنا وإما أن يخلونا هؤلاء، قال: فقال ابن عباس: بل أقوم معكم، قال وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى، قال: فابتدءوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا، قال فجاء ينفض ثوبه ويقول: أف وتف وقعوا في رجل له عشر وقعوا في رجل قال له النبي (صلى الله عليه وآله): لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله، قال: فاستشرف لها من استشرف، قال: أين علي؟ قالوا: هو في الرحل يطحن، قال: وما كان أحدكم ليطحن، قال: فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر، قال: فنفث (صلى الله عليه وآله) في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه فجاء بصفية بنت حيي، قال: ثم بعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه قال: لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه، قال وقال لبني عمه: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة، قال: وعلي معه جالس فأبوا، فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة، قال (صلى الله عليه وآله): أنت وليي في الدنيا والآخرة، قال فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال أيكم يواليني في الدنيا والآخرة، فأبوا، قال فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة، فقال (صلى الله عليه وآله):أنت وليي في الدنيا والآخرة، قال وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة، قال: وأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) سورة الأحزاب: 33، قال: وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي (صلى الله عليه وآله) ثم نام مكانه قال وكان المشركون يرمون رسول الله (صلى الله عليه وآله) فجاء أبو بكر وعلي نائم، قال وأبو بكر يحسب أنه نبي الله، قال فقال: يا نبي الله، قال فقال له علي: إن نبي الله (صلى الله عليه وآله) قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه، قال فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار، قال وجعل علي يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي الله وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه، فقالوا: إنك للئيم كان صاحبك نرميه فلا يتضور وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك، قال وخرج بالناس في غزوة تبوك قال فقال له علي: أخرج معك؟ قال فقال له نبي الله: لا، فبكى علي، فقال له: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي، قال وقال له رسول الله: أنت وليي في كل مؤمن بعدي، وقال: سدوا أبواب المسجد غير باب علي، فقال: فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره، قال وقال: من كنت مولاه فإن مولاه علي» الحديث.

الحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل: ج1 ص98، الرقم: 115: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «إنّ وصيّي وخليفتي وخير من أترك بعدي ينجز موعدي ويقضي ديني عليّ ابن أبي طالب».

المتقي الهندي في كنز العمال: ج6 ص392 و397: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «يا بني عبد المطلب إنّي قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه، فأيّكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيّي وخليفتي فيكم.. قلت: يا نبيّ الله أنا أكون وزيرك عليه، فأخذ برقبتي ثمّ قال: هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا».

الترمذي في سننه: ج5 ص632. الحديث 3712 كتاب المناقب ب 19، مناقب علي بن أبي طالب: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حديث: «ما تريدون من عليّ؟ ما تريدون من عليّ؟ ما تريدون من عليّ؟ ما تريدون من عليّ؟ إن علياّ منّي وأنا منه وهو وليّ كل مؤمن بعدي».

وابن الأثير في أسد الغابة: ج5 ص473 و474: عن وهب بن حمزة، قال: «صحبت عليّاً(عليه السلام) من المدينة إلى مكّة، فرأيت منه بعض ما أكره فقلت: لئن رجعت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأشكونّك إليه، فلمّا قدمت لقيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلت: رأيت من عليّ كذا وكذا، فقال(صلى الله عليه وآله): لا تقل هذا فهو أولى الناس بعدي».

السيوطي في الدر المنثور: ج2 ص293: عن ابن عباس قال: «تصدّق عليّ … بخاتمه وهو راكع، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله) للسّائل: من أعطاك هذا الخاتم؟ قال: ذاك الراكع، فأنزل الله (إنما وليّكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) الآية». سورة المائدة: 55.

والحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل: ج1 ص209، الرقم: 216: بسنده عن مجاهد، عن ابن عباس في قوله تعالى: (إنما وليّكم الله ورسوله…) الآية. قال: «نزلت في عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)».

احمد بن حنبل في مسنده: الحديث 20596. حسب ترقيم العالمية. مسند الانصار، حديث زيد بن ثابت عن النبي (صلى الله عليه وآله): «إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض، أو ما بين السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض».

واحمد بن حنبل في مسنده: الحديث 20667، حسب ترقيم العالمية. مسند الأنصار، حديث زيد بن ثابت عن النبي (صلى الله عليه وآله): «إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض جميعا».

المتقي الهندي في كنز العمال: ج7 ص305: عن أبي رافع مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو نائم... وإذا حيّة في جانب البيت... فاستيقظ (صلى الله عليه وآله) وهو يتلو هذه الآية: (إنّما وليّكم الله ورسوله...) الآية سورة المائدة: 55، ثمّ أخذ بيدي فقال: يا أبا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليّاً، حقاً على الله جهادهم، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه، ليس وراء ذلك شيء».

>>>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
Asd_alhag
Admin
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 485
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]   موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ] - صفحة 3 Icon_minitime1السبت 5 أبريل - 14:46:53

<<<

القندوزي الحنفي في ينابيع المودة: ص146 ب41: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إن الله قد فرض عليكم طاعتي ونهاكم عن معصيتي، وفرض عليكم طاعة علي بعدي ونهاكم عن معصيته، وهو وصيي ووارثي، وهو مني وأنا منه، حبه إيمان وبغضه كفر، محبه محبي ومبغضه مبغضي، وهو مولى من أنا مولاه، وأنا مولى كل مسلم ومسلمة، وأنا وهو أبوا هذه الأمة».

الخوارزمي في مناقبه: ص85 ح74 الفصل السابع في بيان غزارة علمه وانه أقضى الأصحاب: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «لكل نبي وصي ووارث، وان علياً وصيي ووارثي».

ابن المغازلي الشافعي في مناقب عليّ بن ابي طالب …: ص87 ـ 88 الرقم 130: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله عزّ وجلّ، يسبّح الله ذلك النور ويقدّسه قبل أن يخلق الله آدم بألف عام، فلمّا خلق الله آدم ركب ذلك النور في صلبه، فلم يزل في شيء واحد، حتى افترقنا في صلب عبد المطلب فَفِيَّ النبوة وفي عليّ الخلافة».

ابن عساكر في تاريخ دمشق، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب: ج42 ص308 الرقم: 8853: عن أنس بن مالك قال: «كنت جالساً مع النبيّ(صلى الله عليه وآله) إذ أقبل عليّ ابن أبي طالب (عليها السلام) فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله): يا أنس أنا وهذا حجّة الله على خلقه».

القندوزي الحنفي في ينابيع المودة: ص 65 ب7. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إن في علي خصالاً لو كانت واحدة منها في رجل اكتفى بها فضلاً وشرفاً: قوله (صلى الله عليه وآله): من كنت مولاه فعلي مولاه، وقوله(صلى الله عليه وآله): علي مني كهارون من موسى، وقوله(صلى الله عليه وآله): علي مني وأنا منه، وقوله(صلى الله عليه وآله): علي مني كنفسي طاعته طاعتي ومعصيته معصيتي، وقوله (صلى الله عليه وآله): حرب علي حرب الله وسلم علي سلم الله، وقوله (صلى الله عليه وآله): ولي علي ولي الله وعدو علي عدو الله، وقوله(صلى الله عليه وآله): علي حجة الله على عباده، وقوله(صلى الله عليه وآله): حب علي إيمان وبغضه كفر، وقوله (صلى الله عليه وآله): حزب علي حزب الله وحزب أعدائه حزب الشيطان، وقوله (صلى الله عليه وآله): علي مع الحق والحق معه لا يفترقان، وقوله (صلى الله عليه وآله): علي قسيم الجنة والنار، وقوله(صلى الله عليه وآله): من فارق علياً فقد فارقني ومن فارقني فقد فارق الله، وقوله (صلى الله عليه وآله): شيعة علي هم الفائزون يوم القيامة».

ابن عساكر في تاريخ دمشق، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب: ج42 ص386، الرقم: 8994. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «يا أنس أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصييّن، فدخل علي (عليها السلام)».

ابن عساكر في تاريخ دمشق، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب: ج42 ص449 الرقم: 9025. عن أبي ثابت مولى أبي ذر، قال: «دخلت على أمّ سلمة فرأيتها تبكي وتذكر عليّاً، وقالت: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: عليّ مع الحق والحقّ مع عليّ ولن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض يوم القيامة».

ابن عساكر في تاريخ دمشق، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب: ج42 ص450 الرقم: 9026. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «ستكون من بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا عليّ بن أبي طالب، فإنّه أوّل من يراني وأول من يصافحني يوم القيامة وهو معي في السماء الأعلى وهو الفاروق بين الحق والباطل».

و الخوارزمي في مناقبه: ص105 الحديث 108. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «سيكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فألزموا عليّ بن أبي طالب فإنه الفاروق بين الحق والباطل».

الحاكم في المستدرك على الصحيحين: ج3 ص124. عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال: «كنت مع عليّ (عليها السلام) يوم الجمل فلمّا رأيت عائشة واقفة دخلني بعض ما يدخل الناس، فكشف الله عنّي ذلك عند صلاة الظهر، فقاتلت مع أمير المؤمنين (عليها السلام) فلمّا فرغ ذهبت إلى المدينة، فأتيت أمّ سلمة فقلت: إنّي والله ما جئت أسأل طعاماً ولا شراباً ولكنّي مولى لأبي ذر. فقالت: مرحباً، فقصصت عليها قصّتي، فقالت: أين كنت حين طارت القلوب مطائرها؟ قلت: إلى حيث كشف الله ذلك عنّي عند زوال الشمس. قالت: أحسنت، سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: «عليّ مع القرآن والقرآن مع علي لن يتفرّقا حتى يردا عليّ الحوض».

وأبو بكر الهيثمي في مجمع الزوائد: ج9 ص134. عن أمّ سلمة أيضاً قالت: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: «عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ لا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض».

ابن حجر في الصواعق المحرقة: ص75. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرض موته: «أيّها الناس يوشك أن أقبض قبضاً سريعاً فينطلق بي وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم، ألا إني مخلّف فيكم كتاب ربّي عزّوجلّ وعترتي أهل بيتي، ثمّ أخذ بيد عليّ (عليها السلام) فرفعها فقال: هذا عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ لايفترقان حتى يردا عليَّ الحوض فاسألوهما ما خلفت فيهما».

ابن عساكر في تاريخ دمشق، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب: ج42 ص388 الرقم 8999. قال النبي (صلى الله عليه وآله) لعليّ (عليها السلام): «جعلتك علماً فيما بيني وبين أمتي، فمن لم يتبعك فقد كفر».

الحاكم في المستدرك على الصحيحين: ج3 ص121. قال النبي (صلى الله عليه وآله): «من اطاعني فقد اطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع عليّاً فقد أطاعني، ومن عصى عليّاً فقد عصاني».

المتقي الهندي في كنز العمال: ج6 ص156: قال النبي (صلى الله عليه وآله): «من فارق عليّاً فارقني، ومن فارقني فقد فارق الله».

الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: ج13 ص188، الرقم 7165. عن علقمة والأسود، قالا: «أتينا أبا أيّوب الأنصاري عند منصرفه من صفّين.. وساق الحديث إلى أن قال، قال أبو أيّوب: وسمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول لعمار: يا عمار تقتلك الفئة الباغية، وأنت ذاك مع الحق والحق معك، يا عمّار بن ياسر إن رأيت عليّاً قد سلك وادياً وسلك الناس وادياً غيره فاسلك مع عليّ، فإنّه لن يدليك في ردى ولن يخرجك من هدى».

ابن عساكر في تاريخ دمشق، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب: ج42 ص 239 الرقم: 8746. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من آمن بي وصدّقنيّ فليتولّ عليّ بن أبي طالب (عليها السلام) فإنّ ولايته ولايتي وولايتي ولاية الله».

ابن عساكر في القندوزي الحنفي في ينابيع المودة: ص151 ب43. قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «من سرّه أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنات عدن التي غرس فيها قضيباً ربي، فليوال علياً وليوال وليه، وليقتد بالأئمة من ولده من بعده، فإنهم عترتي خلقوا من طينتي، ورزقوا فهماً وعلماً، وويل للمكذبين بفضلهم من أُمتي، القاطعين فيهم صلتي، لاأنالهم الله شفاعتي».

ابن عساكر في القندوزي الحنفي في ينابيع المودة: ص151 ب43. قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «من أحب أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويدخل الجنة، فليتول علياً وذريته من بعده».

ابن عساكر في تاريخ دمشق، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب: ج42 ص239 الرقم:8747 و8749. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «أوصي من آمن بي وصدّقني بولاية عليّ بن أبي طالب، فمن تولاّه تولاّني، ومن تولاّني تولّى الله».

ابن عساكر في راجع تاريخ دمشق، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب: ج42 ص333 الرقم 8898. عن أبي سعيد الخدري قال: «نظر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى علي (عليه السلام) فقال: هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة».

ابن عساكر في تاريخ دمشق، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب ج42 ص333، الرقم 8900. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «ان عليا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة».

ابن عساكر في تاريخ دمشق، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب: ج42 ص332 الرقم: 8895. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): «أنت وشيعتك في الجنّة».

المتقي الهندي كنز العمال: ج6 ص157. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «تكون بين الناس فرقة واختلاف فيكون هذا ـ يعني عليّاً (عليها السلام) ـ وأصحابه على الحق».

القندوزي الحنفي في ينابيع المودة: ص75 ب 13. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) يوم فتحت خيبر: «لولا أن تقول فيك طوائف من أُمتي ما قالت النصارى في عيسى ابن مريم، لقلت فيك اليوم مقالاً بحيث لا تمر على ملأ من المسلمين إلا أخذوا من تراب رجليك، وفضل طهورك يستشفون به، ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك، ترثني وأرثك، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، يا علي، أنت تؤدي دَيْني وتقاتل على سنتي، وأنت في الآخرة أقرب الناس مني، وإنك على الحوض خليفتي تذود عنه المنافقين، وأنت أول من يرد عليّ الحوض، وأنت أول داخل في الجنة من أُمتي، وإن شيعتك على منابر من نور رواءً مرويين، مبيضة وجوههم حولي، أشفع لهم فيكونون غداً في الجنة جيراني، وإن أعداءك غداً ظماء مظمئين، مسودة وجوههم، مقمحون ومقمعون، يضربون بالمقامع، وهي سياط من نار مقمحين، حربك حربي وسلمك سلمي، وسرك سري، وعلانيتك علانيتي، وسريرة صدرك كسريرة صدري، وأنت باب علمي، وإن ولدك ولدي، ولحمك لحمي، ودمك دمي، وإن الحق معك والحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك، والإيمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي، وإن الله عزوجل أمرني أن أُبشّرك: أنك أنت وعترتي في الجنة وعدوك في النار، لا يرد عليّ الحوض مبغض لك ولا يغيب عنه محب لك، قال علي: فخررت ساجداً لله تعالى وحمدته على ما أنعمه عليّ من الإسلام والقرآن، وحببني إلى خاتم النبيين وسيد المرسلين (صلى الله عليه وآله)».

القندوزي الحنفي في ينابيع المودة: ص96 ب16. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): «إذا كان يوم القيامة، يؤتى بك يا علي بسرير من نور، وعلى رأسك تاج، قد أضاء نوره وكاد يخطف أبصار أهل الموقف، فيأتي النداء من عند الله جل جلاله: أين وصي محمد رسول الله؟ فتقول: ها أنا ذا. فينادي المنادي: أدخل من أحبك الجنة وأدخل من عاداك في النار، فأنت قسيم الجنة والنار».

ابن عساكر في تاريخ دمشق، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب: ج42 ص372، الرقم: 8970 و8971. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «عليّ خير البشر، من أبى فقد كفر».

والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: ج7 ص433، الرقم 3984. قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «علي خير البشر فمن امترى فقد كفر».

الخوارزمي في المناقب: ص141 الفصل الرابع عشر، الحديث161. قال النبي(صلى الله عليه وآله): «ما من نبي الا وله نظير في امتي … وعلي نظيري».

ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب…: ص103 الرقم: 145، والحاكم في المستدرك على الصحيحين: ج3 ص127-128. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «يا علي أنت سيّد في الدنيا وسيّد في الآخرة، من أحبّك فقد أحبني، وحبيبي حبيب الله، وعدوّك عدوّي، وعدوّي عدو الله عزّوجل، ويل لمن أبغضك من بعدي».

البخاري في صحيحه: ج5 ص77 كتاب المغازي، ب 38 باب غزوة خيبر. قال النبي(صلى الله عليه وآله) يوم خيبر: «لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، قال: فبات الناس يدركون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) كلهم يرجو ان يعطاها، فقال (صلى الله عليه وآله): أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: هو يا رسول الله يشتكي عينيه، قال: فأرسلوا إليه فأتي به فبصق رسول الله (صلى الله عليه وآله) في عينيه ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية، فقال علي يا رسول الله: أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا، فقال (صلى الله عليه وآله): انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم فوالله لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم».

ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب…: ص180، الرقم: 215.عن عمران بن حصين، قال: «بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) عمر إلى أهل خيبر فرجع، فقال(صلى الله عليه وآله): لأعطيّن الراية رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله، ليس بفرّار ولا يرجع حتى يفتح الله على يديه. فدعا عليّاً (عليها السلام) فأعطاه الراية، فسار بها ففتح الله عليه..».

القندوزي الحنفي في ينابيع المودة: ص163 ب46.قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «ضربة علي يوم الخندق أفضل من أعمال أُمتي إلى يوم القيامة».

القندوزي الحنفي في ينابيع المودة: ص109 ب23. عن ابن مسعود قال: «لما برز علي إلى عمرو بن عبدود قال النبي(صلى الله عليه وآله): برز الإيمان كله إلى الشرك كله! فلما قتله قال: أبشر يا علي! فلو وزن عملك اليوم بعمل أُمتي لرجح عملك بعملهم».

القندوزي الحنفي في ينابيع المودة: ص16 ب1. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي …: «أنا وأنت من نور الله عزّوجلّ».

الحاكم في المستدرك على الصحيحين: ج2 ص241. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعليّ…: «يا علي! الناس من شجر شتّى وأنا وأنت من شجرة واحدة، ثمّ قرأ رسول الله(صلى الله عليه وآله): (وجنّات من أعناب وزرع) الآية». سورة الرعد: 4.

ابن المغازلي في مناقب عليّ بن أبي طالب …: ص222، الرقم: 267. قال النبي(صلى الله عليه وآله): «عليّ منّي وأنا من علي، ولا يؤدّى عنّي إلاّ أنا أو عليّ».

القندوزي الحنفي في ينابيع المودة: ص 64 ب7. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «علي مني وأنا منه، وقال جبرائيل: أنا منكما».

البخاري في صحيحه: ج4 ص208 كتاب أصحاب النبي ب 9 مناقب علي بن أبي طالب. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى».

أبوبكر الهيثمي في مجمع الزوائد: ج9 ص104. وقال: أخرجه رواه الطبراني وأحمد عن زيد، قال: خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم غدير خم، فقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأعن من أعانه...».

احمد بن حنبل في مسنده: الحديث: 906، حسب ترقيم العالمية. مسند العشرة المبشرة بالجنة، مسند علي بن أبي طالب. قال: نشد علي(عليه السلام) الناس في الرحبة من سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول يوم غدير خم إلا قام، قال فقام من قبل سعيد ستة ومن قبل زيد ستة فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول لعلي (عليه السلام) يوم غدير خم: أليس الله أولى بالمؤمنين، قالوا: بلى، قال: «اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه».

ابن ماجة في سننه: ج1 ص43 ب11 في فضائل أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://asdh.ace.st
 
موسوعة أهل البيت [ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 4انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنتدى ثــــــــــار الله الإسلامـي :: ساحة أهل البيت عليهم السلام :: سيرة أهل البيت عليهــم السـلام-
انتقل الى: